|
لدغة عقرب: النعمان حسن- تداعيات الانفصال رياضياً على طاولة البحث
|
لدغة عقرب: النعمان حسن- تداعيات الانفصال رياضياً على طاولة البحث تشهد لوزان واحدا من اهم لقاءات اللجنة الاولمبية السودانية مع اللجنة لاولمبية الدولية حيث يتم البحث فى تداعيات انفصال جنوب السودان وما يترتب عليه من متغيرا ت فى الأنظمة الرياضية التي كانت سائدة في السودان الموحد حيث إن ثمة تغيرات جذرية لابد ان تصحب الانفصال. الأمر يبدو سهلا من الناحية النظرية حيث ان الجنوب سيشهد دولة جديدة لابد لها ان تنشئ مؤسساتها الرياضية التي تكسبها عضوية المؤسسة الرياضية العالمية كما إن انفصال الجنوب سيحدث متغيرات في البنية السودانية بعد الانفصال ولكن توقيت الانفصال والذي سيعلن عنه رسميا فى يوليو القادم يعنى ان هنالك قضية هامة وعاجلة لابد من بحثها حيث انه سيتبقى عام واحد لانطلاقة اولمبياد لندن وهذا يعنى ان الجنوب لن تسعفه هذه الفترة ليؤسس تنظيماته الرياضية ليلحق بهذه التظاهرة العالمية لان الأمر يتطلب منه إنشاء اتحادات عامة تتوفر فيها البنية التحتية وتكتسب عضوية الاتحادات الدولية للأنشطة المختلفة والتي يتبعها بعد ذلك المشاركة فى المنافسات العالمية للتأهيل للندن وهو ما لا يمكن توفره للجنوب وفق لوائح وشروط التأهل لها وهذا ما لا يمكن تحقيقه فى عام واحد مما يعنى إن الدولة الجديدة ستكون حتما خارج إطار لندن. الأمر الثاني فمن جهة على مستوى الشمال فان مشاركات الاتحادات السودانية التي يشكل فيها أبناء الجنوب عنصرا هاما وفاعلا وعى رأسها العاب القوى والسلة ورفع الأثقال والملاكمة وغيرها لابد ان تواجه مشكلة لابد من بحثها ووضع المعالجات لها كما انه من الظلم أن يصبح أبطال في هذه الألعاب ضحايا هذه الفترة الانتقالية لتأسيس دولة جديدة إذا ما حالت الأوضاع الجديدة دون تمتعهم بحق المشاركة بسبب راية الدولة التي يشاركون باسمها مما يفقدهم حتى المحافظة على مستوياتهم وهو امر بلا شك لا تقبله حتى الاتحادات الدولية واللجنة الاولمبية الدولية على وجه الخصوص. إذن ومن هنا فان الاجتماع المشترك بين قادة اللجنة الاولمبية السودانية واللجنة الاولمبية الدولية والتي يحمد لها انها كانت المبادرة بطلب هذا الاجتماع في غاية الأهمية ويبحث في قضية بالغة التعقيد ولكنها ليست مستعصية الحل. ولكن مع ذلك فان هناك أطراف رسمية لابد ان يكون لها دور فاعل فيما يتم التوصل إليه من حلول وتتمثل هذه الأطراف في حكومتي الشمال والجنوب بعد الانفصال حيث ان الحلول لابد ان تجد ترحيبا من الجهتين لتوضع موضع التنفيذ ويحمد لوزارة الشباب والرياضة الاتحادية ممثلة في السيد الوزير مدركة ومتابعة لهذا الأمر ولمهمة هذا الوفد ولكن الأمر يقتضى أن تكون الوزارة في الجنوب أيضا في الصورة وهذا ما يقتضى تنويرهم بهذا الأمر والوقوف على أي مقترحات من جانبهم. نعلم أن هناك ترتيبات بين الدولتين على برتوكول انتقالي لفك الاشتباك بالنسبة لبعض الأنشطة بحيث يتم فك الاشتباك ببرنامج زمني يحقق مصلحة الطرفين ولابد للرياضة أن تكون واحدة من هذا البرتوكول. كذلك جميل ان يتزامن الاجتماع المنشود مع اللجنة الدولية مع طلب اللجنة السودانية لبحث أوجه تطوير العلاقة مع اللجنة الدولية وبشكل خاص لترتيب اول واهم حدث يتمثل في زيارة رئيس اللجنة الدولية للسودان لافتتاح مشروع اوليمبيك أفريكا في دارفور والذي تقرر ان يحمل اسمه . دعونا نعول على هذا الاجتماع المشترك عالى المستوى الذي يمثل طفرة كبيرة في علاقة اللجنة السودانية باللجنة الدولية.
|
|
|
|
|
|