السودان – الثورة الأكثر هدوءا (مقال مترجم عن الجارديان البريطانية لنسرين مالك)

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-07-2024, 03:04 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الاول للعام 2011م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
03-24-2011, 02:56 AM

عماد البليك
<aعماد البليك
تاريخ التسجيل: 11-28-2009
مجموع المشاركات: 897

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
السودان – الثورة الأكثر هدوءا (مقال مترجم عن الجارديان البريطانية لنسرين مالك)

    السودان – الثورة الأكثر هدوءا



    نسرين مالك



    كانت لكل واحدة من الحكومات التي شهدها السودان نزعة مميزة للفشل، فقد كانت هناك حكومات استبدادية عسكرية وأخرى ذات نزعات شيوعية واسلامية وليبرالية، وهي كلها اصابت المواطن السوداني بالتعب

    لقد وقعت احتجاجات في شمال السودان بشكل منتظم منذ نهاية يناير الفائت، ولكن تلك الاحتجاجات لم تكن بمستوى الاحتجاجات في مصر واليمن على سبيل المثال، من حيث التأثير أو الاقبال، والعديد من الناس يتساءلون لماذا لم تكن تلك الاحتجاجات بمستوى الطموحات، فالسودان تبدو جاهزة للاحتجاجات على ضوء انفصال الجنوب، وسجل الحكومة السودانية السيئ في مجال حقوق الانسان، مما يعني انه من الطبيعي توقع المزيد من المظاهرات، كما ان أسعار الطعام والوقود والبضائع قد ارتفعت، في حين ينتشر الفساد ضمن حزب المؤتمر الوطني الحاكم، بالاضافة الى العامل الأهم وهو ان للسودان تاريخا عريقا في الثورات الشعبية يتفوق فيه على أي بلد عربي آخر.

    ان هناك اسباب عديدة لذلك، بما في ذلك اللامبالاة السياسية والذراع الطويلة لقوات الأمن، وعدم وجود وسائل الاتصال الاجتماعي على الانترنت، بالاضافة الى الرأي القائل بأنه ربما لا يوجد شعور قوي بعدم الرضا كما يتوقع الناس. اعتبر ان تلك الاسباب هي أسباب غير ملموسة الى حد ما، وهي اسباب تتعلق بمواقف الناس، فعندما كنت اتكلم مع الناس في الخرطوم والمناطق المحيطة بها، وجدت شعورا بالحذر وبأن الناس قد اصابهم الاحباط من حالة عدم الاستقرار السياسي، وبخلاف معظم البلاد العربية فالسودان شهد عدة حكومات منذ الاستقلال، وكل واحدة منها كانت لها نزعة مميزة للفشل، فلقد كانت هناك حكومات استبدادية عسكرية وحكومات ذات نزعات شيوعية واسلامية، بالاضافة الى حكومة ليبرالية للنخب بدون اية قوة، وكل تلك الحكومات اصابت المواطن السوداني بالتعب، واذا اضفنا الى ذلك التأثير الكبير لانفصال الجنوب، فإن كل ذلك يعتبر وصفة لتوخي الحذر أي ادراك لا شعوري بهشاشة الوضع، وعدم وجود رغبة للمزيد من النزاعات.

    لقد ذكر الموقع الالكتروني احتجاجات السودان-القيادة العامة للثورة: "بينما يستعد الجنوب للانفصال بعد تصويته على الاستقلال في استفتاء يناير فإن الرغبة بالسلام هي على اقل تقدير بنفس قوة العطش للحرية والتغيير"، كما نقل الموقع عن مسؤول دولي كبير في الخرطوم القول: "ان هذا ليس مكانا لا يحصل فيه أي شيء ولكن الاستقرار هو مهم جدا للعديد من الناس". بالرغم من ان الاحتجاجات لم تكن بمستوى الاحتجاجات في مصر أو ليبيا أو البحرين او اليمن يجب ان لا نسارع الى اعتبار تلك الاحتجاجات على انها عبارة عن تشنجات ناتجة عن العدوى التي اصابت السودان بعد سقوط مبارك وزين العابدين بن علي فلو تفحصنا الموقف جيدا لوجدنا ان الاشياء تتغير ولكن بجرعات صغيرة. ان هناك نوعين من الاحتجاجات في السودان أولهما يحاكي ما حصل في تونس ومصر حيث يقوم الشباب والطلاب بتنظيم الفعاليات عن طريق الفيسبوك والتي تقول بأن "يوم انتصارنا" سوف يأتي.

    إن النوع الثاني، وهو الأحدث، هو عبارة عن موجة اكثر تلقائية ردا على اوضاع معيشية، أو وحشية الشرطة أو مظالم أو وقائع معزولة، أصابت الناس بالغم، ولو قارنا تلك الاحتجاجات بغيرها فإنها تبدو غير ذات اهمية، ولكن منظر الآلاف وحتى ملايين الناس في شوارع العالم العربي يجب ألا تجعلنا ننسى اهمية تلك الاحداث، التي تجري في السودان وردة الفعل الحكومية عليها، وبينما توجد تقارير عن اعتقالات وتعذيب للمحتجين توجد هناك اشارات على الخوف والعصبية، حيث تجلى ذلك في تنازلات عشوائية، فعلى ما يبدو انه خطوة استباقية أعلن الرئيس عمر البشير بأنه لن يترشح للانتخابات المقبلة، ولقد أوجد ذلك وضعا بدأ فيه الناس يشعرون بقوة تلك الاحتجاجات واستخدام تلك الاحتجاجات من اجل إخافة الحكومة وحملها على التصرف، فقبل أسبوعين اشتعلت الاحتجاجات في الخرطوم بسبب حادث سيارة في شارع سكني أصبح طريقا سريعا مشغولا بسبب سوء التخطيط.

    إن هذا بالطبع لا يشبه ما جرى في ميدان التحرير، ولكن بالنسبة للعاصمة السودانية فلقد كان ذلك مثال نادر على كيف يجعل الناس حكومة لا تستجيب بالعادة ان تتصرف، وبنهاية اليوم وبعد ان تم ارسال شرطة مكافحة الشغب تم ارسال العمال من اجل تركيب اشارات مرور، وبعد ذلك تفرق المتظاهرون ولم يشعر الناس بالحاجة الى تحويل تلك المظاهرة الى سلسلة من المظاهرات.

    إن هناك نفس تصالحي بينما تحاول الحكومة ان تجد المسار الصحيح في هذا الخصوص. ان هناك خططا لإقامة احتجاجات في 21 مارس وبين تلك الاحتجاجات والمطالب العفوية للناس العاديين في جميع مناطق الشمال فإنه يمكن ان تنشأ ديناميكية جديدة وما زال الوقت مبكرا ولكن حتى لو لم يحصل تغيير بالنظام فإن هناك اعادة تحديد لشكل العلاقة بين الناس والسلطة ولو ادى ذلك لحدوث اصلاحات والمزيد من المشاركة السياسية وحكومة أقل تعنتا ورفضا وهروبا من العقاب فإن هذا يعني ان هناك ثورة أكثر هدوءا تجري في السودان.

    الجارديان

    ترجمة جريدة الشبيبة العمانية
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de