بعد قليل / ضربات جـوية (دولية) ضـد قواعد القذافي

Quote: فرنسا: الغارات الجوية ضد أهداف ليبية قد تبدأ خلال ساعات أخبار العالم شارك أعلنت الحكومة الفرنسية أن توجيه غارات جوية على الأراضي الليبية من المتوقع أن تبدأ خلال ساعات, في حين تستعد عدة دول غربية وعلى رأسها الولايات المتحدة وبريطانيا لاتخاذ إجراءات بحق القوات الموالية للرئيس الليبي معمر القذافي من اجل حماية المواطنين الليبيين, وذلك بعد موافقة مجلس الأمن الدولي على فرض منطقة حظر جوي على البلاد ليلة الخميس. ونقلت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) عن الحكومة الفرنسية قولها إن" الضربات الجوية ضد أهداف ليبية يمكن أن تبدأ خلال ساعات، وان القوات الفرنسية ستشارك فيها". وتستعد الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا لوضع مخططات من اجل وقف إراقة الدماء وحماية المدنيين في البلاد, ومنع كتائب القذافي من مهاجمة قوات المعارضة في شرق البلاد, في حين أبدت السلطات النرويجية استعدادها في المشاركة في الجهود الهادفة إلى حماية المواطنين الليبيين, مشيرة إلى أنها بانتظار الضوء الأخضر من البرلمان. كما وافقت الحكومة القطرية أن تشارك في الجهود الهادفة إلى وقف نزيف الدم وحماية المدنيين في ليبيا, داعية إلى عمل سريع لفرض منطقة الحظر الجوي على البلاد. وتأتي القرارات بعد يوم من موافقة مجلس الأمن الدولي على قرار يتضمن إقامة منطقة فرض حظر جوي فوق ليبيا، بأغلبية ساحقة، مع امتناع روسيا والصين وألمانيا والبرازيل والهند عن التصويت. وكان الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي أعلن الأسبوع الماضي إن فرنسا وبريطانيا مستعدتا لتوجيه ضربات جوية على الأراضي الليبية الواقعة تحت سيطرة القوات الموالية للرئيس معمر القذافي، إذا استخدمت قوات القذافي الأسلحة الكيماوية ضد المدنيين الليبيين المتظاهرين ضد نظامه. ولاتزال عدد من المدن الليبية تشهد مظاهرات احتجاجية واشتباكات بين قوات موالية للرئيس معمر القذافي وجماعات معارضين له. وكان الرئيس الليبي معمر القذافي هدد معارضيه بسحقهم حتى النهاية, كما توعد أبناء مدينة بنغازي بأنه "لن يرحمهم" وأنه سيهاجم المدينة ليلا، وطالب بإخلاء ساحاتها، مبينا أنه سيتم العفو عن كل من يلقي سلاحه. ويواجه الزعيم الليبي منذ 17 شباط انتفاضة شعبية غير مسبوقة تحولت إلى ثورة مسلحة أسقطت نفوذه في أنحاء عدة من البلاد ولا سيما في الشرق الليبي، حيث شكل "الثوار" في معقلهم ببنغازي، التي تبتعد ألف كلم شرق طرابلس، مجلسا انتقاليا. وتشهد المدن الليبية منذ 25 يوما مظاهرات احتجاجية مناهضة لنظام الرئيس القذافي، والتي أسفرت عن مقتل المئات، وجرح الآلاف، وذلك خلال اشتباكات ومواجهات عنيفة شنتها قوات الأمن ضد المتظاهرين في كل من بنغازي والبيضاء والزاوية والعاصمة طرابلس، وغيرها من المدن وشملت المظاهرات المطالبة بتنحي القذافي مدن بنغازي ودرنة والبيضاء وأجدابيا والقبة وطبرق والزنتان وطرابلس وتاجورا وشحات وسدراتة والر######## وإيفرن وجادو والقبة، كما شهدت العاصمة طرابلس أيضا احتجاجات في مناطق فشلوم والهضبة وقرقارش وبوسليم. والقذافي البالغ من العمر 69 عاما، تجاوزت مدة حكمه لليبيا الـ 40 عاما، حيث قاد ثورة عندما كان ضابطا برتبة ملازم مع مجموعة ضباط على الملك إدريس السنوسي. يشار إلى أن الانتفاضة الشعبية في ليبيا تأتي بالتزامن مع احتجاجات مشابهة في البحرين واليمن والعراق والجزائر والأردن، كما أن الاحتجاجات في تونس ومصر أدت إلى الإطاحة بالرئيس التونسي زين العابدين بن علي، والرئيس المصري حسني مبارك.