|
"دناءة التحدث باسم الآخرين"... ممنوع دخول "المثقفين"!!
|
إشارة:
هذا العنوان مستوحى "نصا" من محاورة اثنين من الفلاسفة الفرنسيين : ميشيل فوكو، وجيل دولوز
يقول دولوز" اذا توصل الأطفال الصغار إلى توصيل وتبليغ مطالبهم أو اسماع احتجاجاتهم في الحضانات بل وحتى اسئلتهم فإن ذلك يكفي لإحداث انفجار في كل مننظومة التعليم.. من هنا فإن النظام الذي نعيش فيه لا يستطيع أن يحتمل اي شيء من هنا هشاشته الجذرية، في كل نقطة ومستوى ، وفي الوقت نفسه يوضح ويبين قمعه الشامل . في نظري ، لقد كنت من علمنا شيئا أساسيا في كتبك - يخاطب دولوز فوكو - وفي مجال الممارسة السياسية أنه: دنائة التحدث من أجل الآخرين.. إننا نسخر من التمثيل ، إننا نقول : إن التمثيل قد انتهى"
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: "دناءة التحدث باسم الآخرين"... ممنوع دخول "المثقفين"!! (Re: عماد البليك)
|
Quote: إننا نسخر من التمثيل ، إننا نقول : إن التمثيل قد انتهى" |
إزيك يا البليك ... غايتو المثقفين بتاعينك ديل زكروني القذافي البي يقول :" التمثيل تدجيل... لا سبيل للديمقراطية إلا بالمؤتمرات الشعبية"
و كلامي ليك:" الناس دي كلها غلط ... ورينا رايك إنت شنو؟ الحكومة دي سمحة ولا كعبة؟ أكان كعبه نغيرها ولا نشيلا؟ نشيلا كيف؟ و نجيب بدلها شنو؟ أكان سمحه؟ ... "
| |
|
|
|
|
|
|
Re: "دناءة التحدث باسم الآخرين"... ممنوع دخول "المثقفين"!! (Re: عماد البليك)
|
(2)
لسنوات ظللت استمتع بقراءة قصيدة الصادق الرضي "غناء الغزلة ضد العزلة" والتي غناها مصطفى سيد أحمد ، والتي كتبها الصادق كسفر ضد توابيت النظام، بغض النظر عن تاريخ كتابتها.. قبل يونيو 89 أو بعده بقليل.. فالتاريخ مرتبك حتى لدى الرضي نفسه.. فأحيانا باسم "الانتصار للعزلة" تنتهك التواريخ ويكون جديرا بالزمن ان يعزل. تلك القصيدة التي احتفت بها مجلة "كتابات سودانية" مطلع التسعينات ونشرتها، المجلة التي كان يصدرها مركز الدراسات السودانية من مقره بالقاهرة، لصاحبه دكتور حيدر ابراهيم.. وقتها كان ابراهيم يقارع النظام باسم "الثقافة" في المقالات والكتب.. ومنذ ذلك الوقت كان حيدر والرضي وغيرهم .. وهنا هم نماذج وليس حصرا.. يفردون لبسط سطوة النظام.. لا بوصفه النظام المتمثل في مدرسة الترابي التي تحكم إلى اليوم.. ولكن النظام بوصفه السلطة السودانية المركزية.. والمركزية هنا لا تعني العروبة ولا الإسلام ولا العرق "النقي" بمجازات "الغباء" وإنما تعني ببساطة.. الرغبة في تمديد الحياة السودانية وفردها على نموذج واحد يتعاضد الكل على دعمه وتوطيد سطوته.. نموذج الأب القاهر.. والأم المقهورة.. نموذج الهوية التي لا يمكن تحديدها.. لقد ارهقونا لعقود طويلة باسم "البحث عنها" حتى ظن المرء أنه لا هوية لهذا البلد.. وكانت مدارس الغابة والصحراء في الشعر وقبلها مدرسة الخرطوم في الفن التشكيلي ومن قبل مجلة الفجر لعرفات محمد عبدالله.. كانت جميعها صورة لتكريس خط أحادي واحد يخدم عقلية بسط النظام.. الألفة السودانية المضللة.. السودان بوصفه "جمال أفريقيا".. وبوصفه "الامة التي وثبت تنشد مستقبلها" كما صرخ بها محمد محمد علي سنة 1945 من الأبيض.. "من هوى السودان من آماله.. من كفاح ناره أشعلها أيها الحادي انطلق واصعد بنا.. وتخير في الذرى اطولها". كانت هذه الصرخة "المتسلطة" المتحدثة باسم الآخرين هي جزء من بدايات وليس مبتدأ الانهيار في مناظيم العلاقة بين المثقف والمجتمع.. بين الناس والحقيقة.. أي حقيقة الذوات في ان تكون.. الذوات السودانية..
إشارة:
راجع الأب القاهر والأم المقهورة .. في استخدام "دارفور" - لغويا- بوصفها انثي.. الامومة شيء جميل.. ولكن المشكلة في سياق اللغة ساعة يقوده او يحكمه مجاز عام متآلف مع متخيلات طابعها القهر والسيطرة على الوعي باسم الحقيقة
| |
|
|
|
|
|
|
Re: "دناءة التحدث باسم الآخرين"... ممنوع دخول "المثقفين"!! (Re: عماد البليك)
|
عماد البليك
كيفك
ايوة بالله اقفل الباب وخليهم برة وبعيد "المسقفين" لكل في تلك الحالة عليك تحمل الاجابة على اسئلة لا تقل ثقالة عنهم!
هنا انت تقول:"الامومة شيء جميل.. ولكن المشكلة في سياق اللغة ساعة يقوده او يحكمه مجاز عام متآلف مع متخيلات طابعها القهر والسيطرة على الوعي باسم الحقيقة "
هل الامومة شئ ام حالة?
لما اكون عايز اصاحب زول, بناكفه. مش غريبة?!!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: "دناءة التحدث باسم الآخرين"... ممنوع دخول "المثقفين"!! (Re: عماد البليك)
|
(3)
يمكن تعريف النظام على انه وصول مجموع الذوات الكلية إلى اتفاق "شبه جمعي" على تصوير الواقع بوصفه "مثالا".. فالذي في السلطة يرى المثال في "أخلاقه" والذي خارجها يرى أيضا المثال في "أخلاقه".. وبمعنى أوضح.. يحدث تصوير جمعي للحقيقة كما لو انها "الاخلاق".. وما تحتمله من سياقات كالعدل ، محاربة الظلم، الحريات، الخ.. المبدأ واحد حتى لو حاول البعض تصوير الاختلاف..
عندما جاء الاسلاميون إلى السلطة جاءوا باسم "العدل" حتى لو لم يتحقق ذلك.. بنظر "مضاد النظام- بوصفه سلطة- بالمعنى المباشر".. وعندما يحارب "النظام خارج النظام - معارضة - مثقف رافض".. فإنه يحارب أيضا باسم "العدل".. والمشكلة لا تتعلق بـ "المفردات" ولا بـ "المفاهيم" لأنها واحدة في عرف طرفين يبدوان متضادين.. في حين انهما يعملان للهدف نفسه.. سياق "غياب الهوية.. تأكيد وجود مشكل.. "..
لحظة ما قبل يونيو 89 شهدت حراكا في المؤسسة العسكرية باسم "التغيير".. حراك مدفوع باسم المدنية وباسم العسكر ليس مهما التفرقة.. لانه كان حراكا يحاول "إجهاض الديمقراطية".. الديمقراطية المشكوك فيها..
كانت ثمة "مثال".. ألفة.. تقول بنفي "المثال"
وكانت اللحظة التاريخية.. تعني الرغبة في البديل..
وكانت النتائج المقدمة للوقائع تفيد بان البديل هو النظام نفسه.. نفس الألفة و"الدناءة" والحديث باسم الآخرين.. فالكل "مثقف".. الكل لا سقف له..
| |
|
|
|
|
|
|
|