|
|
 الثورة السورية ضد نظام الاسد ... اليوم 15 مارس... الصفحة على الفيسبوك
|
كثفت صفحات أنشئت على الفيس بوك، واجتذبت حتى الآن نحو 50 ألف مشترك؛ دعواتها للتظاهر في كل أنحاء سورية ابتداء من الساعة الثانية عشرة اليوم الثلاثاء للمطالبة بإطلاق الحريات والإصلاح ومحاربة الفساد في البلاد.
ومن أبرز الصفحات الداعية للتظاهرات، حسب وسائل اعلام سورية معارضة ومستقلة، صفحة "الثورة السورية 2011" التي تضم قرابة 38 ألف مشترك، وصفحة "يوم الغضب السوري" التي اجتذبت نحو 12 ألف مشترك حتى الآن، إضافة إلى صفحات اخرى يشترك فيها بضعة آلاف من المؤيدين للتظاهر.
وتقدم الصفحات المشار إليها نصائح حول كيفية التجمع والشعارات التي يمكن رفعها والتخلص من المراقبة الأمنية، إضافة إلى نصائح للتعامل مع أي قمع يمكن أن تقوم به السلطة تجاه الاعتصامات، كما تعطي معلومات عن أماكن التظاهر الرئيسية.
وقالت صفحة "الثورة السورية 2011" في بيان:
أيها السوريون.. أيتها السوريات".. لنخرج في تظاهرات حضارية سلمية بدءا من الساعة الثانية عشرة ظهراً ليوم الثلاثاءالموافق 15 آذار ونهتف معاً لسورية بلا استبداد.. سورية بلا قانون طوارئ.. بلا أحكام عرفية ومحاكم استثنائية.. سورية بلا قمع وسجون وسجناء رأي.. سورية بلا فساد ونهب واستئثار بالثروات.. سورية بلا فقراء ولا أميّة ولا بطالة.. سورية كرامة وعدالة.. ودولة تعددية مدنية ولحمة وطنية.. سورية لكل السوريين.. كلهم بلا استثناء".
وقد ترافقت الدعوات على الانترنت مع توزيع آلاف المناشير في عدد من المدن السورية، تحث المواطنين على المشاركة في الاعتصامات السلمية في الساحات الرئيسية في جميع المدن السورية. وإلى جانب ذلك، قام نشطاء سوريون بكتابة شعارات تدعو إلى إسقاط النظام على الجدران في دمشق ودرعا وحلب وإدلب. كما تم تشويه صور للرئيس السوري بشار الأسد في دمشق، وهو ما دفع بالسلطات إلى إصدار تعليمات بإزالة كثير من الصور في الأماكن العامة مع تشديد المراقبة والحراسة في محاولة لمنع انتشار هذه الظاهرة.
ومن بين الشعارات التي تم تسجيلها على الجدران عبارات مثل "يسقط النظام"، و"ارحل يا بشار" و"يسقط بشار الأسد" ونريد الحرية". كما تم تسجيل عملية لتشويه صورة للرئيس السوري معلقة على أحد الأبنية في دمشق.
ورداً على ذلك، اعتقلت السلطات السورية أربعة من الفتية من عائلة أبا زيد، تتراوح أعمارهم بين 14 و16 سنة، في درعا لاتهامهم بكتابة شعارات مناوئة للنظام على الجدران. وأعلنت مصادر حقوقية أن واحداً منهم أطلق سراحه في حين لا يزال الباقون قيد الاعتقال.
من جهتها، قال مصادر صحفية، إن السلطات السورية شنت حملة اعتقالات واسعة في إحدى المدارس شملت نحو 25 تلميذاً (قدرت مصادر أخرى العدد بـ40 تلميذاً) تبلغ أعمارهم نحو 10 سنوات، وهم من عائلة أبا زيد أيضاً، بسبب ترديدهم شعار "الشعب يريد إسقاط النظام" خلال دوامهم المدرسي. وحسب المعلومات، فقد أودع هؤلاء الأطفال الذين اعتقلوا بعد منتصف الليل قبل نحو أسبوعين؛ في فرع درعا للامن العسكري ثم نقلوا إلى فرع السويداء قبل أن يستقر بهم الأمر في فرع فلسطين في دمشق السيئ الصيت.
وكان الآلاف من الأكراد السوريين قد شاركوا في اعتصامات سلمية في القامشلي ومدن سورية الأخرى السبت الماضي، إحياء للذكرى السادسة لأحداث 12 آذار التي انطلقت في القامشلي عام 2004 وانتشرت في مناطق أخرى يقطنها الأكراد في سورية. وقام المواطنون الأكراد بالوقوف بزيارة قبور الضحايا الذين فاق عددهم العشرين، كما وقفوا 5 دقائق صمت.
وفي حين لم تتدخل قوات الأمن السورية لتفريق المعتصمين كما تفعل كل عام، فقد رافق الاعتصامات الكردية استنفار أمني غير مسبوق، حيث انتشرت أعداد كبيرة من عناصر الأمن باللباسين المدني والعسكري. كما تم اعتقال طالبين في جامعة دمشق بعد الانتهاء من اعتصام في منطقة البرامكة. والطالبان هما انور (أدب عربي) وعبدالرحيم تمي (أعلام).
السلطات تستقرئ ردة فعل الشارع:
وكانت معلومات قد أفادت بأن أجهزة الأمن السورية تحاول جس نبض الشارع السوري وإمكانية التحاقه بركب الثورات العربية، عبر متابعة أحاديث الناس في المقاهي والاماكن العامة الثورات في الدول العربية الأخرى.
وتفيد هذه الأنباء بأن الجهات التي تقوم بمحاولة استطلاع الرأي وقياس المزاج العام تتعدد من جهات أمنية إلى جهات نقابية وحزبية إلى جهات قيادية.
وحسب موقع كلنا شركاء الالكتروني، فقد لاحظ المواطنون حضوراً كثيفاً لعناصر الأمن في أماكن التجمعات العامة بكثرة مثل المقاهي والمطاعم وحتى الساحات العامة والأسواق التجارية ويقتصر دورهم على الاستماع دون الدخول في النقاش أو الحوار مع أي كان، فيما لاحظ آخرون التواجد الواضح لعناصر الأمن في أماكن التجمع العامة وأماكن الصلاة من جوامع وكنائس.
وعلى المستوى النقابي، يتحدث طلاب الجامعات السورية بكثرة عن ممثلين لاتحاد الطلبة يقومون بجولات على الجامعات والكليات السورية ويدخلون بحديث مباشر وصريح مع الطلاب ويطرحون أسئلة مباشرة عليهم حول الإصلاح والديمقراطية وما حصل في الدول العربية خصوصاً تونس ومصر. وهذه النقاشات شملت أيضاً بحسب معلومات أخرى قطاعات نقابية متعددة في سورية كالنقابات العمالية.
وعلى الصعيد السياسي، لم تكن المؤسسة الحزبية (حزب البعث) بعيدة عن هذه الأجواء على مستوى القيادة القطرية، لكن تطغى أنباء غير مؤكدة، لكن يتداولها الشارع بكثرة، تتحدث عن قيام الرئيس السوري شخصياً بعقد جلسات حوارية مع شرائح مختلفة من النخب السورية ليس آخرها ما يتم تداوله حول لقاء جرى مع رجال الدين على مختلف مشاربهم ويدور الحديث فيها عن قضايا الفساد وضرورات الإصلاح بشكل رئيسي.
وفي هذا السياق، أكد مراقبون في سورية أن تصريحات مفتي حلب محمود عكام ، الذي دعا لرفع شعار "إصلاح النظام" بدلاً من إسقاطه، لم تكن لتصدر دون توجيه من النظام السوري.
عنوان الصفحة:
صفحة الثورة السورية ضد نظام الاسد
|
|
  
|
|
|
|
BousH
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست