|
Re: باقان اموم : شماعة الفشل والهروب إلى الأمام والحقد الدفين على اهل شمال السودان (Re: عبد القادر حسن الحبيب)
|
\طائر الشؤم.. باقان بقلم/ محمد حامد جمعة
لن تهدأ العلاقة بين الشمال والجنوب، الحركة الشعبية والمؤتمر الوطني، طالما أن رجل مثل باقان أموم لا يزال يكذب ويتحرى الكذب ويدير أمر السياسة ومهمة العمل العام بأسلوب نزق لا رابط بينه وبين أي منطلقات موضوعية في الطرح والتداول ثم التفكير. ولقد شعرت بالأسف – على الجنوب وشعبه – أن يكون مثل (باقان) دليل قوم في المرحلة المقبلة شمالا أو جنوبا، وهو يخرج أمس وبلا مناسبة بجملة اتهامات وصلت سقفها لدرجة ادعائه أن الوطني يخطط للإطاحة بحكومة الجنوب قبل الانفصال المقرر في شهر يوليو المقبل. ليعلن وزير السلام بحكومة الجنوب أن حكومته ستعلق المحادثات مع المؤتمر الوطني وسيبحث طرقا جديدة لنقل النفط إلى الأسواق بعيدا عن الشمال. باقان وصل حدا لا يمكن السكوت عليه بزعمه أن لدى الحركة تفاصيل تشير إلى أن شريكها يشكل مليشيات في جنوب السودان ويدربها ويزودها بالإمدادات ويسلحها بهدف زعزعة استقرار الجنوب وأوضح أن هذه الخطة يشرف عليها البشير بنفسه !! هذه اتهامات خطيرة ومدمرة ولا يمكن قبولها بهذا التبسيط واليسر الذي رصت به، والأمين العام للحركة الشعبية صاحب الادعاء ليس رسولا أو قديسا من أصحاب الصدق والمواقف التي لا يعتريها الشك، بل على العكس فإنه (جخاخ نفاخ) لم يبشر أهل السودان بجنوبه وشماله يوما ببشارة أو يحمل لهم فألا حسنا، فكم من زعم له أثبتت الأيام والأحداث انه حديث ضعيف باطل موضوع وكم من كذبة سوق لها وتحرى لها الحبكات والقصص دون أن يرجف له جفن. والآن فإن عليه إبراز أدلته وأسانيده ويدفع بها إلى الرأي العام، ولن يفعل لأنه لا يملك دليلا إلا دفع من حملوه إلى هذا القول، وبالمناسبة فإن هؤلاء لا علاقة لهم بالحركة الشعبية المغيبة في كثير عن تصرفات هذا الرجل، وأكاد اقسم أن سلفا كير ميارديت نفسه قد يكون سمع بما يشاع مثله مثل أي مواطن تسربت إليه أكاذيب أمينه العام. الم يغير ويحرف من قبل توجيهات رئيسه في شأن الانتخابات حينما كلف في جوبا بأمر، واتى في الخرطوم وأعلن شأنا آخر، وهى وضعية لم تكن لتحدث لو أن بالشعبية كبير يهاب أو عظيم يحترم أو مؤسسية تضع الأمور في موازين القرار العام للجماعة، لا لسان رجل واحد مخبوءة تحت غرائب التصرفات والاتهامات. إن على المؤتمر الوطني الرد بعنف وقسوة على هذه الاتهامات، لا يكفي النفي الصحفي المعتاد والتكذيب، فإما أن تقيم الحركة الشعبية الأدلة والبراهين كاملة أو فإن عليها تحمل تبعات كذبها المخيف هذا، ويبدو فيما أرى أن حكومة الجنوب الحالية تشعر أنها تقف عاجزة عن مواجهة خصومها الجنوبيين الذين ينضم إليهم كل يوم خارج ومتمرد جديد فسارعت بإعداد مسرح الاتهامات لتبدو أمام العالم وكأنها عاجزة، لا لأنها تنازل متمردين منشقين عنها وعلى ظلمها، ولكنها تريد أن تبدو وكأنها ضحية كيد المؤتمر الوطني وتحركاته في الخفاء. إنها حيلة العاجزين، وأي عجز أوضح من الدولة الوليدة سيكون عرابها هذا القيادي المشئوم، الذي لا يجلس مجلسا ويتلقم مكبر للصوت في جمع إلا وكانت المحصلة طامة سوداء تلوح في أفق حديثه. أعوذ بالله ..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: باقان اموم : شماعة الفشل والهروب إلى الأمام والحقد الدفين على اهل شمال السودان (Re: وليد الطيب قسم السيد)
|
فلتنتـبــــه حكومــة الجـــنوب لجــــنوبهـــا
اما قبل: الصادق الرزيقي
أمام جنوب السودان وحكومته التي تسيطر عليها الحركة الشعبية خيارات ضئيلة للتعامل مع ما يحدث في الجنوب الآن، فالجنوب يشتعل تحت أقدام الحركة الشعبية في كل مكان، حتى بيان الحكومة في الشمال أشار لأحداث ملكال وأجزاء أخرى من الجنوب، فالأوضاع غاية في التعقيد ولا منجاة من السقوط عند السفح إلا بالتعقل والحكمة والاعتراف بأن ما يجري ليس من صنع أحد إنما هو ما اقترفته يدا الحركة الشعبية نفسها وهي تقطف الثمرة المُرة لما زرعته في الجنوب من قهر وتسط وسوء إدارة وفساد لا حد له، وسئم المواطن الجنوبي من أي أمل يتعلق بمقدمه، وفاض الكيل وبلغ السيل الزبى، فالنار تلتهم الآن كل شيء.. الخيارات الضئيلة لدى الحركة للخروج من النفق والمكان الذي حشرت نفسها فيه، يأتي في مقدمتها، عدم اللجوء للاتهامات الباطلة والجزافية التي تلقيها على الشمال والشماليين بأنهم وراء ما يحدث في الجنوب، فالقيادات المتمردة ضد حكومة الجنوب لم تأتِ من أي صقع في الشمال فهي قيادات جنوبية ومن أبرز جنرالات الجيش الشعبي، وتمردوا ضد حكومة الجنوب لأسباب معلومة لا علاقة لها بالشمال، ولا توجد أي مشتركات بينهم وبين الشمال، فالحركة تعلم جيداً أن الجنرال أطور الذي توجد مزاعم أن قواته هي التي اجتاحت ملكال لم يكن من الجماعات المسلحة قبل توقيع اتفاقية نيفاشا، فقد كان ولا يزال من أبرز المقاتلين في صفوف الجيش الشعبي وكان محمل إشادات لدى قيادة الحركة والجيش الشعبي خلال فترة الحرب وبعد توقيع اتفاقية السلام، وأسباب تمرده معلومة لا يمكن إنكارها ولا يوجد أي دليل على صلةٍ ما تجمعه مع الشمال الذي لا يعرفه ولم يزره... وكذا بقية المنشقين على الحركة وجيشها. والمعارك والتمردات التي يشهدها الجنوب ليست في حركة أطور أو قلواك قاي أو ياوياو أو ديسي أو حركات الإستوائيين، إنما كل الجنوب هناك تململ في بحر الغزال وفي مناطق البحيرات وجونقلي وفي الاستوائية شرقها وغربها ووسطها وفي مناطق ولاية الوحدة وكل أماكن وجود النوير وفي شمال أعالي النيل وجنوبها، فكل هذه المناطق تشهد تمردات ضد الحركة، فضلاً عن الصراع الداخلي بين التيارات المتصارعة على القيادة، فليس هناك قيادي في الحركة يرضى به بقية زملائه ورفاقه، الكل يحمل أطماعه في دواخله ويعمل من أجلها وهناك من يفكر في إرضاء أربابه في الخارج وهناك عملاء القوى الدولية وأذناب الأمريكيين، كل هؤلاء يصطرعون في الجنوب وعلى السلطة في الدولة الوليدة.. كما أن الحركة الشعبية بجهلها وسوء إدارتها للجنوب وعدم رشدها السياسي استعْدت كل القوى السياسية الجنوبية وعملت على تحقير دورها، مما زاد الطين بلة وجعل الصفوف تتمايز والاستقطابات الحادة تستفحل وتزيد.. فالخيارات المتاحة أمام قيادة الحركة، أولاً، أن تُقحم الشمال في صراعتها، ولتتحمل مسؤوليتها في ما يجري، فالاعتراف بالحقيقة والتعامل معها هو الخطوة الأولى نحو الحل، ومعالجة الأوضاع المتردية والانتباه لنقص الخدمات والتخلف التنموي والتيقن من أن عدم الاستعداد لبناء دولة والتصدي لمطلوبها وكلفة قيامها، سيكون كارثياً إن لم تحدِّث الحركة نفسها بما يفرضه عليها واجبها والتزامها، فالركون إلى مثل الحديث والتصريحات الجوفاء والخبال الذي يمارسه الأمين العام للحركة ووزير السلام بحكومة الجنوب باقان أموم، هو تضليل للمواطن الجنوبي وهروب للأمام من الحقيقة، وفي نهايته لن تجد الحركة إلا مواجهة المواطن الجنوبي الذي بدأ يكتشف حجم التخبط والفساد وسوء التقدير وطيش الحكم والخداع الذي مورس عليه وكان حصاده منه حصاد الهشيم..
| |
|
|
|
|
|
|
|