|
أطور يدخل ملكال والحركة تتهم الوطني بالسعي لإسقاط سلفا كير
|
الخرطوم: ملكال: هيثم عثمان شنّت قوات المنشقين بقيادة الفريق جورج أطور هجوماً كاسحاً على مدينة ملكال بولاية أعالي النيل بقوات قوامها الآلاف أمس في تصعيد لافت للاقتتال بين الفصائل المنشقة والجيش الشعبي استخدمت فيه الأسلحة الثقيلة والخفيفة. وقتل المئات من جنود الجيش الشعبي وجرح العشرات في معركة لم يسلم منها المدنيون، نشبت منذ الثالثة من فجر أمس واستمرت حتى الحادية عشرة ظهرًا، واستطاعت قوات أطور بقيادة اللواء جونسون الوني الاستيلاء على 935 قطعة سلاح مختلفة واستحوزت القوة على عدة مناطق أسمتها بالمناطق المحررة، وقال الفريق أطور إن قواته لن تركن بعد اليوم لتخرُّصات حكومة الجنوب بالتفاوض معهم، ولن ترضى بغير الحرب سبيلاً لتحرير المواطن الجنوبي من براثن الفساد والاحتلال السياسي والاجتماعي ـ حسبما قوله ـ وأبلغ أطور «الإنتباهة» عبر هاتف يعمل بالأقمار الاصطناعية أمس أن قواته قتلت 173 جندياً من الجيش الشعبي وجرحت حوالى 94 جندياً، بيد أنه عاد وذكر أن الحصيلة النهائية لم تحص بعد، لافتاً أن قواته ستحصر خسائر الجيش الشعبي بصورة نهائية خلال اليوم، وأضاف أطور أن قواته فقدت في المعركة التي استمرت تسع ساعات حوالى 17 جندياً، مشددًا على عدم التراجع والسير في طريق الحرب إلى أن يتحقق النصر حسب تعبيره. وفي السياق تفاجأت حكومة الجنوب بالهجوم وسيطرت المخاوف على مستقبل الإقليم، ونقلت مصادر مطلعة لـ«الإنتباهة» القول إن تسريبات مؤكدة راجت يوم أمس بجوبا تفيد بحل حكومة جونقلي ونقل حاكمها كوال ميناق إلى وزارة الدفاع وتعيين الفريق جورج أطور خلفاً له في خطوة استباقية لحل الأزمة، ونوهت المصادر إلى آراء وسط قادة بحكومة الجنوب تنادي بضرورة تعيين اللواء قبريال تانج محافظاً لفنجاك القديمة علاوة على تعيين اللواء جيمس مبيور محافظاً لمنطقة نيرول.
من ناحيته قال المتحدث باسم الجيش الشعبي فيليب أجوير «إن الميليشيات اخترقت ملكال. فيما قال المسؤول البارز في الأمم المتحدة ديفيد جريسلي أن الهجوم الذي شنّه نحو 60 مقاتلاً تم صده في وقت لاحق من صباح أمس بعد أن لاحق الجيش الجنوبي المغيرين ليتقهقروا من الجهة الشمالية للمدينة. وذكر عمال معونة في ملكال لرويترز أنهم استيقظواعلى أصوات إطلاق الرصاص والقذائف. وقال أحد عمال الإغاثة الإنسانية الذي ـ فضل حجب اسمه ـ «لسنا على مقربة من القتال إلا أن المباني كانت تهتز، واضطررت للاختباء تحت سريري». فيما قال عامل إغاثة آخر أنه شاهد بعض الأفراد يحملون جثث ثلاثة مدنيين إلى مستشفى وأن فندقاً أضرمت فيه النيران خلال الهجوم
|
|
|
|
|
|