البشير: حكومة الجنوب تمارس الضغط النفسي الأعتقال والتعذيب حتى القتل ضد اعضاء المؤتمر الوطني

Quote: رئيس الجمهورية يخاطب المؤتمر الاستثنائى لقطاع الجنوب الخرطوم 12-3-2011(سونا)- خاطب المشير عمر البشير رئيس الجمهورية جلسات المؤتمر الاستثنائى لقطاع الجنوب بالمؤتمر الوطنى الذى عقدت مساء اليوم بالمركز العام للمؤتمر الوطنى بالخرطوم, و فيما يلى تورد سونا نص الخطاب :- حقيقة اليوم اقف موقف يختلف عن كل المواقف التى وقفناها فى السابق ونخاطب مناسبة كلنا كنا لا نتمناها لاننا اليوم نجتمع بعد نتيجة تقرير المصير التى ادت لتقسيم السودان لدولتين ولقد ظللنا نسعى طوال الخدمة التنفيذية والسياسية يعمل من اجل الوحدة ، لما كان الخيار الاول هو خيار الوحدة وفرضها عن طريق القوة والقتال قاتلنا وكنا فى قلب المعركة ليس من اجل ان نقتل او نهزم اخوانا او الانتصار عليهم ولكنا ندافع وحدة البلد ولما اتينا للسلطة وضعنا البند الاول فى استراتيجيتنا هى تحقيق السلام وظللنا نسعى للسلام وفى البيان الاول للثورة كان الحديث عن السلام وكان الجهد الاول للثورة هو الاتصال بقيادة الحركة للحديث حول السلام وظللنا نسعى للسلام اين ماكان وقبلنا كل المبادرات الصادق منها وحتى المشبوهة حتى لا نعطى فرصة لاحد اننا ضد خيار السلام او لا نريده لم نفوت فرصة للحديث عن السلام مع افراد او جماعات او منظمات او وسطاء والا تحركنا فيه ورحبنا بكل من اراد ان ينضم للسلام وكل تنازل من اجل السلام قدمناه لان الهدف كان سلام وتتابعون كل هذه السلسلة وكنتم شركاة فى كل جهود السلام وكلكم الان قناعة ان المؤتمر الوطنى الذى كنتم عضوية اصيلة فيه كنتم تتابعون معنا لحظة بلحظة وهذا السبب الذى دعاكم انكم حتى اليوم وحتى بعد النتيجة ترفعون الصوت بانكم مؤتمر وطنى كنا قد صدقنا اخوانا فى الحركة لان شعارهم هو السودان الجديد وحديثهم عن الوحدة وانهم معها وثبتنا ذلك فى اتفاق السلام الشامل ان يعمل طرفى الاتفاق ان يعملان سويا من اجل ان يكون خيار الوحدة هو الخيار الجاذب لجنوب السودان ولو اجرينا جرد حساب لما فعلناه نحن فى المؤتمر من اجل ان يكون خيار الوحدة جاذبا الكل يعرف ماقدمنا تنازلات ليس فى اطار الاتفاقية بل حتى بعدها وتجاوزنا فيها عن اخطاء وتجاوزات كثيرة لاخوانا فى الحركة للحفاظ على السلام ولنجعل خيار الوحدة هو الجاذب ، لا اقول هذا الكلام من فراغ لان برتوكولات السلام فى الجنوب هى ثلاثة الاول هو المشاركة فى السلطة ونحن اعطينا الحركة نصينها كاملا وزدنا عليه لان القسمة كانت تعنى بالفترة قبل الانتخابات وبمنطوق الاتفاقية انه بعد الانتخابات انه لا انصبة فى الحكومة الاتحادية وليس هناك التزام بتمثيل الحركة او الجنوب الا بنصب النائب الاول فقط لان الحزب يكسب الانتخابات هو من يشكل الحكومة ويدخل من يريد ويصالح من يريد ويعطى وزارات لمن يريد ولكن رغم هذا ورغم نتيجة الاحصاء التى اكدت ان نسبة سكان الجنوب للسودان 21% نحن حافظنا على مشاركة الجنوب والحركة والجنوب بنسبة 30% وهذه منحة من المؤتمر الوطنى وليس حق للحركة الشعبية الهدف منها مزيد من الاغراء للحركة وحكومة الجنوب ان يعملوا للوحدة بند الثروة معروف 50% من بترول الجنوب و 50% من الايرادات الاتحادية لجنوب السودان نحن سلمنا ال 50% من نصيب الجنوب فى البترول ولم نستلم 50% من الايرادات الاتحادية من الجنوب وسكتنا عنها حفاظا على السلام واستدامته واغراءا لاخوتنا فى الحركة للتحرك نحو الوحدة ولم نقف عند هذا بان ياخذوا حقهم فى البترول وياخذوا حقهم وحق الحكومة الاتحادية فى الايرادات الاتحادية بل نفذنا وبشهادتهم جميعا عدد من المشروعات الخدمية والتنموية فى الجنوب بما يزيد عن المليار دولار موزعه على مناطق مختلفة والهدف كله من اجل الوحدة التى كل مايدفع من اجلها رخيص كان الاتفاق او وعدهم لنا انهم سيجمعون مجلس التحرير ليتخذ القرار الذى سيقف مع الوحدة او مع الانفصال تجاوزا حتى مؤسسات الحركة وتجاوزوا المجلس واتخذوا القرار هناك فى نيويورك وليس فى جوبا , البرتوكول الثالث والخطير هو البرتوكول الامنى وبشهادة مفوضية المراجعة والتقويم ان القوات المسلحة نفذت اعادة انتشارها بنسة 100% وان الحركة نفذت بنسبة 34% فقط ونحن سكتنا عن هذا التجاوز من اجل الوحدة وستدامة السلام كلكم كنتم شهود على الانتخابات وماجري فيها من تجاوز وهذا ادىى لان يصاب كثير جدا من عضويتنا فى الجنوب تصاب بالغبن بل الاحزاب الاخري السياسية شعروا بالغبن والظلم الذى حدث فى الانتخابات لماذا نحن سكتنا على هذه التجاوزات وقبلنا النتيجة رغم التزوير الواضح البين ! لان نحن هدفنا النهائي كان السلام وعيننا على الاستفتاء ونتيجة الاستفتاء لاننا قلنا الانتخابات بعد خمس اعوام ستصحح ولكن القرار والنهائي الذى لا يمكن تصحيحه هو نتيجة الاستفتاء وكل الذى عملناه من اجل ان نقنع اخوانا فى الحركة الشعبية والمواطن الجنوبي اخذ بالكامل بل وبالزيادة لانه يحكم الجنوب كاملا ويشارك فى حكم الشمال بالحكومة الاتحادية وكل الهدف من ذلك ان نمسح كل الصورة من الماضى سواء كانت حقيقة او كذب واتت النتيجة وقبلنا بها لاننا اهل عهود ومواثيق سنلتزم والتزمنا بالنتيجة واعلنا ذلك على الملأ ولكن نحن نراقب وسنظل كذلك لان هذا الجنوب سيظل فى وجدانا وجزء من كياننا وعواطفنا والجنوب لن ينفصل منا نعم سينفصل جغرافيا وسياسيا لكن وجدانيا وعاطفيا سيظل الجنوب جزء من كيانا لاننا ولدنا والسودان موحد والجنوب جزء من السودان لذلك نحن حريصين ان يظل الجنوب يعيش فى امن استقرار وسلام وان يعوض المواطن الجنوبي مافات من سنين الحرب منذ الاستقلال الى توقيع الاتفاق ، لقد سعينا مع الاخوة فى الحركة منذ اول اتوا فيه وقلنا لهم نحن لدينا خبرات وقدرات ادارية وفنية كلها تحت تصرفكم لكى تبنوا دولة ومؤسسات دولة فى الجنوب كل ماعرضنا وقدمناه يضعون امامه علامات استفهام وكان هدفنا ان تبينى مؤسسات فى الجنوب وتكون هناك قوانين ولوائح تحفظ لكل كاملا ويستمتع بمواطنه من الدرجة الاولى ، واذا كان هم حملوا السلاح لانهم مهمشين فلا يحق لمن شكى من الظلم والتهميش ان ان يظلم ويهمش الاخرين ظللنا على الدوام نقدم النص والمشورع باخلاص شديد واشفاق كثير على الاوضاع فى الجنوب لكن اخونا هؤلاء لو (واحد كح فى يي او طمبره او كبويتا ) سقولون هذا المؤتمر الوطنى صبرنا على كثير من تجاوزاتهم ونحن نعرف الضغط الذى وقع على عضوية المؤتمر الوطنى ونقدر حجم الصبر والثبات لعضوية الحزب فى الجنوب تعرضوا للارهاب الفكري ومحاولة وصفهم بابشع الاوصاف وبالضغط النفسي الاعتقال والتعزيب حتى القتل وانا سعيد انكم تذكرون اليوم مريم برنجى شهيدة الحرية والديموقراطية ونحن حتى اليوم نقدم عرضنا ويدنا ممدوده لاخوانا فى الجنوب لاننا نريد الجنوب مستقر وامن ونريده وطن لكل الجنوبيين وينعم بالاستقرار والتنمية والرفاهية لان الجنوب المستقر الامن هو دعم للامن والاستقرار فى الشمال واى عدم امن واستقرار فى الجنوب سينعكس لان النار فى بيت جارك لا يسلم منها بيتك ونحن جاهزين ونرفع يدنا اننا مافقدناه من خلال الانفصال نعوضه من خلال اتفاقيات ثنائية تعظم التعاون بيننا لان العلاقات التى بين الشمال والجنوب مهما كانت نتيجة الانفصال وقيام دولة فى الجنوب لن تكون كعلاقة بين اى دوليتم فى العالم ، لان هناك علاقات اجتماعية وثقافية واخوية ، كما من مواطن جنوبي موجود فى اي بقعة فى السودان من حلفا فى حدودنا فى جوده من الجنينة الى بورتسودان انتشار ابناء الجنوب فى كل هذه البقاع كمواطنين درجة اولى وليس مهمشين لا يمكن ان ينفصل كل هذا لقيام دولة فى الجنوب ونحن من قدم عرق ودموع وشهداء فى الجنوب لن ننسى هذا والجنوب ولا احد سيقتنع من الداخل ان جوبا صارت عاصمة لدولة اخرى لن نفرض الوحدة بالقوة من جديد لكن قناعتنا ان العواطف الحقيقية لدى المواطن الجنوبي والشمالى هى التى ستعيد لحمه السودان من جديد بصورة طوعية واختيارية وبارادة ابناء السودان فى الشمال والجنوب ، نحن لا نجتمع اليوم لنودعكم ولكن من اجل ان نتعامل مع واقع يتطلب ان نتعامل معه بواقعية وانه الان اصيح فى الشمال والجنوب دولتين مستقلتين ، نحن نجتمع اليوم لنقول لكم اننا معكم ومع كل الكيانات السياسية فى الجنوب نعمل معا لتعظيم وتاطير التعاون بين الطرفين ، ولا نقول تعاون على مستوى حكومات لكن التعاون الحقيقى هو الذى تبنية الشعوب العلاقات الاجتماعية والمصاهرة والذكريات والعواطف الموجودة لدى الشمال والجنوب هى التى ستدفع بهذه العلاقة الى ان تبنى على اسس جديده انشاء الله ، سنكون معكم وقريبين منكم ، لن نتدخل فى شئونكم لاننا واثيقين انكم قيادات مدربة عملت فى الحزب فى مفاصله المختلفة تعرف كيف تبنى الحزب وكيف يتخذ القرار فى الحزب وكيف يدار واثقين انكم الان مؤهلين تماما لتمثلوا نواة لحزب حقيقى وقدوة للاحزاب الاخرى ومعلم لها وحزب قائد للوطن فى الجنوب نتمنى لكم التوفيق والامن والسلام نحن معكم وقريبين منكم لنطمئن ان الجنوب سيقيم دولة ديموقراطية امنه حرة نتمنى ان يكون كل المواطنين فيها سواسية سواء فى الحركة الشعبية او اى حزب اخر استبشرنا خيرا عندما انعقد مؤتمر الحوار الجنوبي الجنوبي قبل الاستفتاء كنا نريد ان تستمر هذه الروح اثناء وبعد الاستفتاء حتى تقود الجنوب لبناء دولة لاننا نعرف انها تحتاج لجهود كبيرة ومضاعفة لكى يعوض المواطن الجنوبي مافقده طوال السنين الماضية يحتاجون لتنمية وخدمات ووسائل كسب عيش واستقرار وامن لكى يعود الجنوبين من الشمال والدول المجاورة وفى الخارج ياتون جميعا ويساهموا فى دولة الجنوب المتطورة المتحضرة ونحن نؤكد يدنا ممدوة لاخوانا فى جنوب السودان فى الحكومة والاحزاب جميعا نحن معكم وبكم نحافظ على هذه العلاقة والسلام المستدام ونتمنى ان يحفظ الله بلادنا جميعا من الفتن وان يوفقنا جميعا لما يحب ويرضى والسلام عليكم ورحمة الله