|
ما يجب ان يناقش عن ماحدث في ميدان ابوجنزير...
|
الجميع يعلم ماحدث في ميدان ابوجنزير من ناحية الحضور والاستجابة للمسيرة وتدل العددية الحاضرة عن فجوه تقاس بالابعاد الضوئية بين قيادات الاحزب وعضويتها علي الاقل دعك في ما بينها وبين المواطن العادي، لا يمكن ومن غير المعقول ان يكون الفشل الاداري للاحزاب وطريقة الاتصال بين قيادتها وقواعدها قد انعدم لدرجة ان حزب كالحزب الشيوعي فشل في استنفار وعلي الاقل مائة عضو من اعضائه ليقفو جوار سكرتيره العام في ميدان ابوجنزير وانا هنا اتناول الحزب الشيوعي بوصفه احد الاحزاب التي يكون فيها التنظيم بشكل كبير منتطم في هيكل شبكي تصل فيه المعلومه والاحتشاد درجة عالية جدا من السرعة علي عكس كثير من الاحزاب الاخري وقد حيرني جدا ان الحزب الاتحادي الديمقراطي الاصل لا يملك لا عضوية ولا قيادة تنفز حتي القرارات التي تصل فيها الي اتفاقات مع الاحزاب الاخري ويتبعه في ماتقدم الاتحادي الموحد والهيئة العامه وحزب الامة والناصري وهوصاحب خطاب السماح الا في حالة التزامها بقرار الرفض للتصديق للمسيرة من قبل النظام. انا علي علم تام بان اي حزب من الاحزاب الموقعة للخروج في المسيرة المعلنه كان يمكن ان يحضر ما لا يستطيع حصره من العضويه للميدان ولكن لم يفعل او لم يستطيع او لا يملك من القوة والشجاعه فيما عدا نقد بطبيعة الحال ان يفدي مشروع التغيير حتي باعتقاله فان فشل نقد في امتحان الادارة والتنظيم لكفاه فخرا انه نجح في امتحان الاقدام والتضحية اما بقية مايسمي بالاحزاب فهي ساقطه اخلاقيا بعدم التزامها بما اتفقت عليه بيدها وساقطه في امتحان الاقدام والشجاعة والتضحية امام عضويتهامن قبل المجتمع والشعب والجمهور وماحدث يعكس بوضوح عجز وفشل الاحزاب وانها لا تستطيع ان تقوم او حتي تلتزم وبشجاعة ولو بشخوص القيادة الموقرة في الالتزام في ماتعاهدت فيه وانا اعيش حالة احباط كامل عن ماحدث في ابوجنزير رغم ان ماحدث يمثل رايي من زمان ليس بقليل وقد هاجمت القيادة السياسية لجميع الاحزاب السياسية بما فيها الاتحادي بكل الوانه ولكن ماحدث كان اكبر من سؤ ظني بهم فهم لاشئ يستحق اي شئ... ما يمكن او استطيع رؤيته من خلال ماحدث ان القيادة السياسية في السودان تعيش حالة احتضار اوانها ميته اكلينيكيا وتحتاج الي استخراج حالة وفاة واضحة وان شبابها وجماهيرها قد تجاوزتها وتقدمت عليها وقد صدق فيها القول ان كنتم تريدون التغيير لما لم تتقدمو صفوف التضحية والشهادة ام تريدوننا نقدم ارواحنا وبعدها تقبضون ثمن ماقدمنا ان ماحدث هو اختبار زكي (ماعندي زال التانية) من الشعب السوداني لقيادة ثمانينية وسبعينية تخاف البمبان لا الرصاص!! سؤال يجب ان يجد الاجابة لما لم تلتزم التنظيمات الشبابية الحزبية بالتواجد في الميدان؟ ولما لم تلتزم حتي قيادة الاحزاب وعضويتها القريبة حتي من القيادة بالتواجد في الميدان؟ لما لم يتواجد في ميدان ابوجنظير غير مائة شخص في حالة التفاؤل الشديد؟
|
|
|
|
|
|