كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
|
|
 مبارك و فراد أسرته لايزالون يقيمون في شرم الشيخ ولم يغادروها الي اي دولة عربية
|
| القاهرة ـ من أشرف عبدالظاهر |
قال الموثق العقاري المصري أحمد مشعل، الذي التقى الرئيس المصري السابق حسني مبارك وأفراد أسرته حيث يقيمون في شرم الشيخ للتوقيع على توكيلات لمحامين، إن تكليفه بالمهمة كان مفاجأة.
وحكى مشعل لـ «الراي» في حوار معه في منزله في مدينة الطور، عاصمة محافظة جنوب سيناء، والقريبة من منتجع شرم الشيخ، تفاصيل الوقت الذي قضاه في اللقاء، لكنه رفض الإجابة عن صحة خبر إطلاق مبارك لحيته من عدمه.
وأضاف: «الرئيس رأيته وأسرته بصحة جيدة، وكان مبتسما طوال الوقت، وتحدث معي وأصر على أن أشرب العصير أولا، وشكرني عندما انتهيت، وفي الحقيقة شعرت أنني في بيتي، رغم أنني كنت متخوفا في البداية».
وفي ما يلي نص الحوار:
• بداية، نتعرف على الشخص الذي بات حديث الناس في الأيام الأخيرة في مصر؟
اسمي أحمد إسماعيل محمد مشعل، عمري 28 سنة، أعزب، وخريج كلية الشريعة والقانون جامعة الأزهر العام 2006، وحاصل على ماجستير في القانون من كلية الحقوق ـ جامعة طنطا العام 2008، وحاليا قاربت من الانتهاء من إعداد رسالة الدكتوراه حول حقوق الإنسان، وتم تعييني في الشهر العقاري والتوثيق في جنوب سيناء، وأعمل حاليا رئيسا لقسم المراجعة الفنية في مكتب الشهر العقاري.
• هل أنت سيناوي الأصل؟
أنا من مركز سيدي سالم ـ محافظة كفر الشيخ وأعمل هنا منذ تخرجي في جامعة الأزهر.
• وماذا عن ذهابك إلى منتجع شرم الشيخ للقاء الرئيس السابق وأسرته، وكيف تلقيت الخبر في البداية؟
كنت أصلي الظهر في مكتبي، وبعد الانتهاء من الصلاة فوجئت بالسيدة زينب الجمل، الأمين العام لمكتب توثيق جنوب سيناء، ترشحني للذهاب إلى شرم الشيخ لعمل توكيل للرئيس السابق وأسرته.
وحقيقة، كان الخبر مفاجأة كبيرة لي أربكتني لبعض الوقت، لأنني لم أكن أتوقع ذلك، وبالفعل سافرت مع أحد مندوبي الرئيس السابق، وبسيارة فخمة إلى شرم الشيخ، وحينما وصلنا وجدتني أمام فيللا كبيرة جدا من دورين وهي محاطة بحديقة كبيرة بالغة الروعة وتقع على شاطئ البحر مباشرة.
• وفي أي مكان بالتحديد... تقع فيللا الرئيس؟
حقيقة ذهبت كثيرا إلى شرم الشيخ، لكنني لاأعرف الأماكن جيدا، خصوصا أن هذه المنطقة أول مرة أدخلها في حياتي.
• ماذا حدث حينما دخلت الفيللا للوهلة الأولى؟
جلست قليلا، ثم جاء الرئيس السابق مبارك وأفراد أسرته جميعا، زوجته السيدة سوزان ونجلاه جمال وعلاء وزوجتاهما، ورحبوا بي كثيرا، وسألوني عن موطني الأصلي وأجبت عليهم وشكرتهم بدوري على هذا الترحاب، وحينما هممت بتجهيز التوكيل تمهيدا للتوقيع، قال لي الرئيس السابق: تفضل إشرب العصير أولا، ثم قاموا بالتوقيع أمامي جميعا على التوكيل الخاص لأحد المحامين.
• هل تعرضت للتفتيش أثناء دخولك الفيللا؟
لم أتعرض إطلاقا لأي أعمال تفتيش، ولم يطلب مني أحد منهم حتى تحقيق الشخصية.
• وهل الحراس كانوا يلبسون الزي العسكري؟
أفراد الحرس جميعهم يلبسون الزي المدني العادي، وأظنهم حرس خاص بالرئيس السابق.
• لماذا تم اختيارك بالذات دون زملائك لهذه المهمة التي قد تبدو «غير عادية» وخصوصا في هذا التوقيت؟
تم اختياري من أجل الكفاءة والتفاني في العمل وتخصصي في رسالة الدكتوراه الخاصة بي في حقوق الإنسان، ورأت الأمين العام للمكتب ترشيحي من أجل المحافظة على جميع الحقوق الإنسانية الخاصة بالرئيس السابق وأفراد أسرته.
• وهل تضمّن التوكيل أشياء بخصوص الإدارة أو التصرف؟
مطلقا، لم يتضمن التوكيل بيعا أوشراء أو إدارة أو أي نوع من أنواع التصرف، بل كان في شؤون القضايا فقط، وأريد أن أضيف وأؤكد أن الرئيس السابق وعائلته، باعتبارهم مواطنين مصريين، لايزالون يتمتعون بالجنيسة المصرية، ومن حقهم عمل هذا التوكيل، ويجوز الانتقال إلى محل إقامتهم، خصوصا أن الاختصاص المكاني لمكتب طور سيناء يكون تابعا له مدينة شرم الشيخ، وعليه يجوز الانتقال.
• وكيف كان وقع الخبر عليك، وماذا كان يدور في ذهنك طوال رحلة الذهاب إلى شرم الشيخ؟
حقيقة المقابلة كانت مفاجأة، ولم يكن لها إعداد مسبق ولم أكن أحلم بلقاء الرئيس السابق، وبصراحة، انتابتني حال ارتباك طوال رحلة السفر، حتى وصلت إلى شرم الشيخ والتقيت بالرئيس وعائلته، وحينما رحبوا بي كثيرا، زال هذا التوتر وشعرت أنني كنت داخل بيتنا.
• هل كان يحق للرئيس عمل توكيل بالإدارة والبيع والتصرف؟
لولا صدور قرار تجميد الأرصدة ومنع التصرف لجاز قانونا عمل توكيل بذلك.
• ماذا كنت تفعل لو طلبت منك أسرة الرئيس السابق عمل توكيل بالتصرف؟
كنت رفضت بالطبع عمل توكيل بيع أوشراء أوإدارة أو تصرف في أي شيء حتى لو كلفني ذلك حياتي.
• هل فكرت في التقاط صور مع الرئيس السابق وأسرته؟
في الحقيقة، المفاجأة أوقفت تفكيري في أي شيء من هذا القبيل، ولو أنني كنت أتمنى ذلك.
• وكيف وجدت صحة الرئيس؟
الرئيس كان بصحة جيدة، وكان مبتسما طوال الوقت، مثلما كنت أشاهده تماما في التلفزيون.
• وكيف حال أفراد أسرته؟
كانوا جميعا بصحة جيدة وكانت البسمة تعلو وجوههم طوال الوقت الذي قضيته معهم على خلاف مانشرته الصحف تماما عن أحوالهم.
• هل كانت لحية الرئيس وأبناؤه طويلة كما قيل؟
أعتقد أن هذا الأمر يتعلق بالحرية الشخصية والحياة الخاصة لأي مواطن مصري، والتي هي إحدى دعائم حقوق الإنسان، لذلك لا أستطيع الإجابة عن هذا السؤال احتراما لحياتهم الخاصة، لكن الأهم من ذلك، هو إثبات أن الرئيس السابق وجميع أفراد أسرته لايزالون يقيمون في شرم الشيخ ولم يغادروها ويذهبوا إلى أي دولة عربية أو أجنبية كما تناقلت ذلك وكالات الأنباء، وبعض القنوات الفضائية والصحف.
• وماذا حدث بعد ذلك؟
قرأت التوكيل عليهم، وفور قراءتي، وقعوا على التوكيل، وكان شغلي الشاغل هو التأكد من صحة التوقيع للرئيس السابق وزوجته وأبنائهما علاء وجمال وزوجتيهما من أجل الدفاع عن النفس.
• وماذا حدث بعد ذلك؟
شكرني الرئيس بعد ذلك وقال: شكرا يا ابني تعبناك معانا.
• ماذا فعلت بعد الانتهاء من إجراء عمل توكيل لأحد المحامين للدفاع عن الرئيس السابق؟
سلموا عليّ وتركت الفيللا وقام مندوب الرئيس بتوصيلي بالسيارة مرة أخرى إلى محل إقامتي في حي طور سيناء الجديدة.
|
|
 
|
|
|
|
|
| |
اكرام الصادق الحسن
haroon diyab
saif massad ali
Abdlaziz Eisa
jini
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست