كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
|
Re: في ذكري رحيل الضباح ايداهور (Re: khaleel)
|
مشكور ياخلي كانه رحل بالأمس لازلنا نتذكر سقوطه المفاحي أمامنا فى الشاشة وهو فى طريقه لاخذ خانته وانفحرت بناتي المريخابيات بالبكاء وعجزنا عن اسكاتهن للان لم ياتي من يملأ مكانه ولن ياتي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: في ذكري رحيل الضباح ايداهور (Re: khaleel)
|
Quote: مشكور ياخلي كانه رحل بالأمس لازلنا نتذكر سقوطه المفاحي أمامنا فى الشاشة وهو فى طريقه لاخذ خانته وانفحرت بناتي المريخابيات بالبكاء وعجزنا عن اسكاتهن للان لم ياتي من يملأ مكانه ولن ياتي |
معاوية
ايداهور كان عملاق ياخ
| |
|
|
|
|
|
|
Re: في ذكري رحيل الضباح ايداهور (Re: khaleel)
|
برغم إحساسي الجميل في كل مرة وأنا أقطع شارع العرضة مرتجلا .. متلهفا للقاء فتيتي الأشاوس .. كانت هذه المرة مختلفة عن سابقاتها .. قدماي تتعثران في كل شئ .. والهاتف يرفض السكوت .. حتى العربات الزاحفة في شارع العرضة كأنها تمنعني من قطع الشارع . لا أدري لماذا كانت البوابات بعيدة جدا .. لماذا أمتدت هذه المسافة أمامي كحزن العمر ..
يا للأقدار ...! حتى بائع التذاكر يرسل - بتخفي – تحذيره لي من دخول الأستاد .. لا يوجد (فكة) إ ضررت للوقوف مرة أخرى وساورني شك بأن في الأمر شئ ما ولكني رددته للإرهاق فقد كان يوما ثقيلا منذ صباحه الباكر ..
دخلت الأستاد ومنيت نفسي بليلة كروية تتلألأ نجومها – كالعادة – ناثرة للفرح في أعمق أعماقي .. أمني النفس بأداء جميل يمحو ما علق في الذهن بعد مباراة إتحاد مدني .. ويا ليتني استجبت لكل الإشارات التي رأيتها .. يا ليتني لم أدخل وقفلت راجعا من حيث أتيت ..
قبل تلك اللحظة لم يكن جمهور المريخ كعهدي بهم كل مرة .. كان التوتر سيد الموقف ومجموع الصيحات والألفاظ النابية أكثر بكثير من كل المرات السابقة .. السماء قبتها الحزن .. وغياب المشجع المعروف (لب) عن المدرجات كان أيضا ذا أثر على نفوس الحاضرين ونذيرا بأمر جلل في طريقه للحدوث . عند سقوط اللاعب على أرض الملعب كنا نجلس جنوب المقصورة بعيدين جدا عن تفاصيل الحدث .. لم أرى إلا الأيدي المرفوعة على الرؤوس ولا أسمع إلا دوي الحناجر وه########ا الساخط على لاعبي الأمل .. حينها .. أردكت أنها ليست مجرد إصابة .. منظر اللاعبين والمسعفين على أرض الملعب يوحي بوجود زائر سماوي بينهم حضر ليرد أمانة الله .. هرولة إبراهومة .. ومنظر ذلك الرجل المستلقي على النجيل وكأنه في إحدى حدائق الخرطوم أثبت لي ما كنت أفكر فيه .. .. وساعتها ازدحمت كل محطات التقوية المحيطة باستاد المريخ فجميع المشجعين أخرجوا هواتفهم النقالة يستعلمون عما يحدث إما عن طريق أصدقائهم أو أقاربهم .. وكأنهم يستعجلون خبر الموت .. والأخبار تتضارب .. منهم من أكد أنه بخير .. ومنهم من قال .. غيــــــــر ذلك !!
والعيون نصفها ينظر لبقية أحداث المباراة والنصف الآخر يبحلق في السماء كأنهم يودعون ذلك الزائر السماوي .. وبعض عيون لا ترى أمامها من فرط الدموع .. حتى صدح المايك داخل الاستاد بسلامة اللاعب إيداهور .. وأظن أن من كان خلف المايك هو جمال الوالي محاولا بث الطمأنينة بين الجماهير الغاضبة .. الساخطة !! وأنا لا أركن لهذا الصوت.. لا زلت أشعر بأن رهبة ما تملأ المكان .. حتى جاء الخبر محمولا بصوت عويل الرجال ومغطى بدموع عزيزة لا تسيل إلا لأمر جلل أدركت حينها أن الموت أيضا قناص ماهر .. لا يختار إلا من حملتهم القلوب وغطتهم أهداب العيون ... الموت أيضا مثلك يا إيداهور .. يعرف تماما لمن يتجه وكيف يختار ومن يختار ولو يكن قناصا بارعا – تماما مثلك – لما حدثت وفاتك بين جمع أحبوك كحبهم لآباءهم وأبنائهم وأهل بيتهم .. لو لم يكن كذلك لما حدثت وفاتك هكذا .. لتبقى في أذهاننا تلك المشاهد إلى أن يمد الله في أيامنا في هذه الدنيا .. ...
| |
|
|
|
|
|
|
|