|
هكذا الوطنيون الشرفاء: إستقالة وزير الصحة الإتحادي
|
اااممبسم الله الرحمن الرحيم هكذا الوطنيون الشرفاء: إستقالة دكتور عبد الله تية وزير الصحة الإتحادي د,سيد عبد القادر قنات
نعم إنها وزارة الصحة علي شارع النيل،
وزارة مسئولة عن صحة وعافية 40 مليون مواطن سوداني،
إدارات الصحة منذ إنشائها في عهد الإستعمار حتي قبل أن تكون وزارة،
كانت تدار بمهنية عالية
التدرج في إداراتها كان مضرب للمثل في الخدمة المدنية،
كانت أشبه بموءسسة عسكرية من ناحية الضبط والربط والنظام والسيستيم،
الجميع فيها خلية نحل يعرف كل منهم دوره وواجبه ومسئولياته،
حتي في عهود الدكتاتوريات السابقة، إحتفظت وزارة الصحة بنظامها ،
ولكن بعد 30/6/1989،،
حدث ما لم يكن في الحسبان،
الولاء هو الأساس
ضاعت الكفاءة
وضاع المواطن الإنسان السوداني المريض
جاء أهل الولاء وسيطروا علي مقاليد وزارة الصحة
وتدهورت الصحة حتي داخل وزارة الصحة
وفي أقل من عام هاجر حوالي 5000 ألف طبيب هربا من
الذل والفقر والفاقة والعوز
وهربا من سوء بيئة ومناخ العمل
وهربا من التسويف والمماطلة
وهربا من حلاوة حربة، هل يمكن لقادة وزارة الصحة الحاليين أن يقولوا بالأرقام كم عدد المنتسبين للعمل بها في كل السودان مقارنة بعدد المسجلين في المجلس الطبي؟ هل يمكن لهم أن تكون لهم الشجاعة ليقولوا ما هي الأسباب في ضعف هذا العدد؟ الإحصائيات مخجلة ومخجلة جدا جدا؟
إضرابات متتالية للأطباء وبقية الكوادر ، هل وضعوا الحلول ؟ حتي الإتفاقيات العام الماضي مع لجنة أطباء السودان ، بما في ذلك قرارات السيد رئيس الجمهورية هل تم إنزالها لإرض الواقع؟ لماذا تقدم الأطباء بمذكرة لقيادة وزارة الصحة محددين الإسبوع الأول من مارس كحد أقصي لتنفيذ الإتفاقيات السابقة؟ إن الإحلال والإبدال في وزارة الصحة وعلي مدي عقود أضر بالمهنة وبالكوادر وبالمواطن، إنهم عدد محدود جدا يتم تحويلهم من إدارة لإدارة ومن مستشفي لمستشفي، إنها لعبة كراسي ، ولكن لم تكن لعبة كراسي تقليدية ، بل لعبة كراسي يزداد عددها في كل مرة بإضافة كرسي جديد لإهل الولاء بكامل مخصصاته وحوافزه وأسفاره وحله وترحاله،
ولكن أين أهل الكفاءة والخبرة المتراكمة؟
حتي قرارات لها علاقة مباشرة بوزارة الصحة الإتحادية لا يسمع بها الوزير الإتحادي
إلا عبر الصحف والإذاعة والتلفزيون؟ هل يعقل هذا؟ مالكم كيف تحكمون؟ إذا إنه علي حق أن يتقدم الدكتور عبد الله تيه وزير الصحة الاتحادي بأستقالته التي ساق لها من الاسباب المقنعة ما جعل الحضور في حالة من الإندهاش والإستغراب والتساؤل، هل فعلا يحصل هذا في وزارة الصحة الإتحادية؟ هل يعقل أن يكون الوزير الإتحادي آخر من يعلم؟ إنها الصحة والعافية، إنها العقل السليم في الجسم السليم، إنها التنمية والنماء والتطور والتقدم والعمران، كيف تأتي هذه المسميات والصحة تفقد أبسط مقوماتها؟ تدار الصحة من خارج حوش وزارة الصحة ؟؟ لماذا؟ هل حواء السودانية عقرت عن الشفافية والوضوح والصراحة والصدق والأمانة والنزاهة؟ أين القوي الأمين في وزارة الصحة؟ لماذا كل شيء فقط لإهل الولاء؟ حتي هذا لايعلم به وزير الصحة الإتحادي إلا عبر الصحف والإذاعة والتلفزيون؟ إذا لماذا يبقي في ذلك الكرسي ؟ أليست أمارة وإنها يوم القيامة خزي وندامة؟ هوالوزير الأول بدون مسئوليات ، بل كما قال إنه ديكور ولهذا أكرم وأشرف وأنبل له أن يغادر في عزة وإباء وشموخ ويترك الجمل بما حمل ضاربا أروع الأمثلة لإجيال لاحقة ستذكر له هذه الوقفة الشجاعة ورفضه أن يكون بصمجي داخل ذلك الحوش، وتاريخه حافل بمثل تلك المواقف وهو في المجلس التشريعي لولاية الخرطوم، إنه دائما وأبدا مع الحق، أليس الحق أحق أن يتبع؟ وجاءت القاصمة بعد إعفاء الدكتور حسب الرسول بابكر وزير الدولة،
ذلك الطبيب الخلوق الإنسان ،
تم إعفائه لأنه وضع يده علي فساد عم وإستشري،
بدأ بمحاربة الفساد وبتر كل من تسول له إمتصاص دماء الشعب
في وزارة الصحة،
بدأ في وضع نظام لإدارة المستشفيات وإحلال الرجل المناسب في المكان المناسب،
ولكن سطوة وسلطة أهل الولاء أبت إلا أن يغادر من إكتشف الفساد وبدأ في العلاج
كراسي الوزارة،
خرج دكتور حسب الرسول من وزارة الصحة أكرم من مادخلها،
خرج وقد ترك سيرة طيبة عطرة وقدوة باقية وذكري ستذكرها له أجيال لاحقة
من بين قبيلة الأطباء والشعب السوداني،
واليوم يأتي دكتور عبد الله تية جمعة وزير الصحة الإتحادي ،
ليعلنها في مؤتمر صحفي :
أنه قد تقدم بإستقالته لرئاسة الجمهورية من منصب وزير الصحة الإتحادي،
إنه قرار شجاع من وطني غيور شجاع
لا يخاف في الحق لومة لائم ولا يخشي إلا الله
وطني لا تلهيه المناصب والأسفار والترحال ،
لا تلهيه زخرف المكاتب والمخصصات،
كان شجاعا وقراره صائب،
هل يعقل أن تدار وزارة الصحة من خارج حوش وزارة الصحة؟؟
هل يعقل أن تدار وزارة الصحة دون علم الوزير الإتحادي؟؟
ضربت مثلا دكتور عبد الله تية جمعة وزير الصحة الإتحادي المستقيل، في الوطنية والصدق والأمانة والنزاهة والإخلاص،
بالأمس كان الدكتور محمد يوسف أبوحريرة،
واليوم تختط مسارا ضاربا مثلا نتمني أن يسلكه
أهل الضمائر الحية والعقول النيرة والبصائر المتفتحة، وقبل أن نختم نقول : لماذا لا تترك إدارة وزارة الصحة للتكنوقراط والمهنيين لإدارتها
ومن ثم محاسبتهم علي الأداء؟ هل في ذلك إنتقاص من أهل الولاء؟ إنهم وعلي مدي أكثر من عقدين فشلوا فشلا ذريعا في إدارتها والنهوض بالخدمات الصحية تعليما وتثقيفا وتدريبا ، بل صارت وزارة الصحة طاردة لكل الكوادر من أطباء وتقنيين وفنيين وكوادر مساعدة وهذه لا تحتاج لدليل، فقط أرفعوا أياديكم عن إدارة وزارة الصحة اليوم قبل الغد ، وليس الصحة وحدها داخل الحوش علي النيل ، ولكن جميع مرافق الصحة إتحادية أو ولائية ، أن يتم هذا اليوم قبل الغد ، لأن الغد لن يرحم كل من تسبب في إخفاق أو فساد أو خلل إداري أو مهني أو مالي ، ودوام الحال من المحال ، والمناصب لا تدوم إطلاقا فسنة الحياة التبديل والتغيير، ولهذا فلماذا لا نقتنع بفشل إدارلات أهل الولاء في إدارة وزارة الصحة ومرافقها ، ليس فشلا فحسب ـ بل وقادتها إلي دخول غرفة العناية المكثفة ، وفي العناية المكقفة فقط الخبرة والكفاءة لها الحق في العمل من أجل إنقاذ المريض ، ولا مكان لإهل الولاء في ممارسة أي عمل داخل غرفة العناية المكثفة مهما كان ، لأن المابعرف ما تديهو الكاس يغرف، يغرف يكسر الكاس ويحير الناس ، وهذا ما حصل لوزارة الصحة ، فهل من مجيب؟؟ وفقك الله ذخرا لخدمة هذا الوطن ،
يديكم دوام الصحة وتمام العافية
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: هكذا الوطنيون الشرفاء: إستقالة وزير الصحة الإتحادي (Re: Nazar Yousif)
|
د. سيد سلام
لا ادرى موضع المجد فى استقالة وزير الصحة فهى و قياسا غلى السبب الذى ذكره الوزير المستقيل (التهميش) قد تاخرت كثيرا فالمعلوم للغاشى و الماشى ان الوزارة يسيرها كادرا الموتمر (الوكيل و وزير الدولة), و ان الوزير الاصل مجرد ديكور كان للوزير ان يصيب المجد و الفخر لو ذكر ان سبب استقالته الفساد او عدم تنفيذ مطالب النواب اما حكاية التهميش فدى مضحكة خصوصا اذا علمنا ان سلفا كير ذاتو كان مهمش فى القصر الجمهورى على العموم كل من يرتضى العمل فى مؤسسات اهل الانقاذ (تنفيذية او تشريغية او غيرها) يعرف تماما محدودية حركته و اما ان يقتنع بصرف مخصصاته و البحلقة فى جدران المكاتب, او ليحترم نفسه و يبعدها من مادب اللئام اما ان يولغ فى اناء الانقاذ ردحا من الزمان و عندما يصحو ضميره ياتى للناس لاعتماده بطلا, فهذا ضحك على غقول الناس, لا غير
| |
|
|
|
|
|
|
|