|
|
 بلقيس بدري: العنصرية في السودان: إستطلاع رأي مفتوح للإجابة عليه من قبل كل سوداني
|
إستطلاع رأي مفتوح للإجابة عليه من قبل كل سوداني
أريد أن نفتح ملف "العنصرية في السودان " والعنصرية هي تعني التعصب ضد الآخرين والتمييز ضدهم والتعالي عليهم – تعني عدم القدرة على إدارة التنوع والتعدد على أسس المساواة الكاملة في التعامل وتحديد وتوزيع الفرص والموارد والسلطة ومواقع إتخاذ القرار . وتأخذ العنصرية ملامح ليس بالضرورة في إطار القانون واللوائح أو إنما مبطنة ومستترة تفرض نفسها في طريق التعامل ووضع القيم التراتبية بين أبناء وبنات الوطن الواحد وتجد طريقها عبر تحجيم الفرص بدفعها في إتجاه البعض والتمييز ضد الأغلبية أو الاقلية ولها ملامح عدة في التعبير من عدم المصاهرة بين المجموعات أو التفاعل وخلق العلاقات في أماكن الدراسة والعمل والسكن أو إقصاء البعض من مجالات عدة في عمل المنظمات الطوعية والدينية والإتحادات والعمل ومواقع إتخاذ القرار وفي السلطة التنفيذية إلخ ، سواء بتعمد أو عن طريق العقل الباطن الذي تشرب بإطروحات ومزاج وثقافة ضد الآخر وتجعل فاصلا إسمه "نحت" و " والآخر".
إذن إن العنصرية كمفردة لا تعني فقط التمييز على أساس العنصر بل مصطلحا يعني التميز على أي أسس أخرى. فهل يمكن أن نقول بأن السودان يعاني من العنصرية أي من عدم القدرة على إدارة التنوع بشيء من الحكمة والمساواة والعمل الجاد على إزالة مظاهر التميز أو التعالي أو الإقصاء – العمل الجاد على إتاحة التعبير عن ذلك التنوع الثقافي والإفتخار به ودعمه وجعله رافدا للقوة والتوحد الندي والإحساس بأننا أمة موحدة متساوون في كل شيء رغم التعدد والتنوع ، تثار قضية التنوع وإحترامه والإعتراف به ، وكذلك مسألة أن الوحدة لابد وأن تكون عن طريق الإنصهار وأن التنوع مهددا للوحدة إلا إذا تم الإعتراف به والتعبير عنه في حدود ضيقة . وأيضا يتم الحديث حول الهوية السودانية ، أهي عربية أم أفريقانية أم خليط بينهما. وعلى أي أسس نعرف الهوية : أسس عرقية أو ثقافية أو جغرافية أم الجميع معا. كل هذه قضايا متشابكة شديدة التعقيد.
وقبل أن نجيب على أننا فشلنا في إدارة التنوع أو كيف يمكن أن نكون ناجحين ، علينا أولا أن نحاسب أنفسنا لنعترف هل توجد ملامح للعنصرية في السودان . وبعد هذا الإعتراف تأتي معالجته عن طريق الإعتذار وطرح الوسائل لإزالة كل ملامح العنصرية مهما كانت الأسس التي تستند عليها " إثنية ، قبلية، طبقية، جهوية أو دينية ، أيدولوجية أو على أساس الجنس أي النوع الإجتماعي، أو جمع بين هذا وذاك ومزيد من أسس أخرى".
وفي هذا المجال أود أن أطرح هذه الأسئلة لكي يقيم كل منا نفسه ثم بلده ليحدد الجميع من وجهة نظرهم هل بالسودان عنصريةأي عدم القدرة على إدارة التنوع بندية أم لا وإذا كانت موجودة ما هي آثارها السالبة وبعدها يمكن أن نقوم ببحث مفتوح لكيفية إدارتها – والأسئلة هي: -
1. إذا سئلت أن تعرف نفسك فما هي الخمس أشياء التي ترى أنها تحدد من أنت رتبها حسب الأهمية.
2. إذا قيل لك بأنك كنت تتمنى أن تكون قد ولدت لأاب أو أم ديانتها غير التي أنت عليها الآن ، هل تتمنى ذلك.
3. إذا قيل لك بأن شخص ما ينتمي لحزب ما هل تقوم بسرعة بوضع صورة له أو لها بطريقة محددة أو لايهم إلى أي حزب ينتمي ذلك الشخص حتى نكون حوله صورة محددة.
4. إذا قيل لك بأن شخص ما ينتمي إلى طريقة صوفية أو مذهبية أو طائفية محددة هل يؤثر ذلك في تقييمك له أو لها بالإيجاب أو بالسلب أو لا يهم ذلك.
5. إذا ذكر لك بأن شخص ما ينتمي إلى قبيلة معينة فهل يؤثر ذلك في أن تعمل معه في نفس المكان: أن تسكن معه ، أن تتزوج منه أو ترضى أن يتزوج أختك أو بنتك أو إن كانت بنت أن تتزوجها أو يتزوجها إبنك أو أخوك.
6. إذا قيل لك بأن شخص ما من سكان ولاية محددة أو إقليم معين هل يؤثر ذلك في أن تجعله صديق – رفيق عمل – شريك عمل – رفيق سكن – أو شريك حياة.
7. إذا قيل لك بأن شخص ما ينتمي إلى قبيلة أو أسرة تمتهن الرعي من البدو هل يؤثر ذلك في تقييمك له إيجابا أو سلبا بأن يؤثر ذلك في أن يكون شريك عمل – مصاهرته.
8. إذا عرفت بأن شخص ماأسرته المباشرة أو الممتدة من الريف يمتهن الزراعة ، هل يؤثر ذلك في تقييمك له سلبا أو إيجابا بأن يكون شريك عمل سكن/حياة
9. إذا قيل لك بان شخص ما ينتمي إلى أسرة لا تتحدث اللغة العربية كلسان أم ، هل يتغير موقفك من الشخص إذا أردت الإرتباط بزواج – أو في عمل.
10. إذا عرفت أن شخص يدين بدين غير دينك هل يؤثر ذلك في مزاجك العام نحو الشخص – الثقة فيه – التعامل معه – التزاوج.
11. إذا قيل لك أن شخص ما من والدين كل منهما من دين مختلف – أو من جنسيات مختلفة ، هل يؤثر ذلك في علاقتك مع ذلك الشخص في مجال العمل في المصاهرة ، في السكن معا.
12. هل يتم تقييمك لشخص ما للتعامل معه في مجال العمل أو الدراسة أو المصاهرة على أساس :
رتب حسب الأهمية
11 .1- الإقليم أو الولايةالتي ينتمي إليها.
11 . 2 – القبيلة التي ينتمي إليها.
11 . 3- الدين الذي ينتمي إليه.
11 . 4- الحزب الذي ينتمي إليه.
11 . 5- الطريقة الصوفية / الطائفة
11 . 6- لغة الام التي يتحدث بها.
11 . 7- الوضع الإقتصادي للشخص.
11 . 8- المستوى التعليمي والمكان الذي تلقى فيه التعليم.
11 . 9- مكان السكن للأسرة المباشرة
11 . 10- الايدولوجية التي يؤمن بها.
11 . 11 – طريقة الزي أو اللبس أو الملامح المظهرية للفرد.
11 . 12 – أخرى حدد
13. إذا قيل لك بأن شخص ما قد سرق منه شيئا من مكتبه أو منزله : هل تفكر في مجموعة سكانية معينة ( فصائل معينة/ منطقة / فئة عمرية / نوع / أخرى. حدد ماهو أول مايطرأ على ذهنك ولماذا.
14. إذا قيل لك بأن شخص ما قد إختلس من أموال الدولة أو زور في الضرائب ، هل تفكر في أنه سيكون من " قبائل معينة/فئة عمرية / نو / أخرى. حدد ما هو أول ما يطرأ على ذهنك ولماذا؟
15. هل تحس بأنك تفتخر لانك تنتمي لقبيلة معينة : إذا نعم حدد أربعة أسباب ، إذا لا حدد أربعة أسباب لماذا.
16. ما هي القبائل أو المجموعات الإثنية التي لا تتمنى أن تنتمي إليها أو تحمد الله بأنك لا تنتمي إليها – ولماذا.
17. هل تحس بأنك مظلوم من عدم إيجاد الفرص المتكافئة للعمل لأنك لا تنتمي لحزب حاكم – مجموعة المصالح – قبيلة معينة – جهوية معينة – رتب حسب الاهمية في إيجاد الفرص.
18. هل تحس بأنك تفتخر لأنك سوداني / سودانية : إذا نعم حدد أربعة أسباب لذلك ، إذا لا حدد أربعة أسباب لذلك.إذا لا يوجد هل لديك أي إحساس نحو مسألة الإنتماء حدد لماذا؟.
19. ما هي مظاهر التعالي أوالتمييز أو التعصب ضد الآخرين التي يقوم بها البعض على آخرين في السودان : حدد خمس ملامح لتلك المظاهر. وكيف يتم التعبير عنها.
20. أذكر المجموعات الإثنية أو القبائل التي تعتقد أنها الاكثر إقصاءا وتضررا من مظاهر التعالي والتعصب والتمييز.
21. ماهي المجموعات الإثنية أو القبائل التي تمارس التعالي على الآخرين – حدد أربعة مجموعات.
22. لماذا تقوم بهذا التعالي في رأيك؟
23. ماذا يفيد إستمرار هذا التعالي بالنسبة لهم في رأيك.
24. حدد ملامح التمييز والتهميش التي تحس بها مجموعات من إتاحة فرص العمل في القطاع الخاص في السودان. حدد المجموعات – لماذا في رأيك يتم التمييز أو التهميش لتلك المجموعات في ولوج القطاع الخاص في السودان.
25.
26. هل لهذا التعالي أوالتعصب أي آثار سالبة على الآخرين : أفرادا – الاسرة – على العمل.
• الأفراد
• الاسرة
• العمل
أداء الأحزاب أوعلى الوطن توحدا أو تمزقا: حدد خمسة آثار سالبة أخرى على أي من المستويات ترى أنها الاهم.يمكن إضافة مستويات أخرى.
27. أذكر خمس ملامح للإحتكار التي يتميز بها مجموعات المصالح .
28. عدد أربعة أسباب تؤدي وتؤسس للإحتكار للسلطة والثروة.
29. هل إحتكار السلطة والتعصب ضد الآخرين في الدولة من ملامح عدم إدارة التنوع بصورة جيدة.
أي من التنظيمات هي الاكثر قدرة على أن يتم التوحد بين أعضائها بصورة إيجابية رغم التنوع والتعدد بين أعضائها:
رتب حسب أكثر التنظيمات قدرة على إدارة التنوع بكفاءة:
1. الطرق الصوفية والطوائف الدينية الاخرى
2. الاحزاب السياسية
3. المؤسسات التعليمية
4. مجالات العمل
5. البرلمانات
6. المنظمات الطوعية
7. التنظيمات الشبابية
8. الإتحادات المهنية أو الرياضية إلخ.
9. النقابات
10. الاسرة
11. المناطق السكنية
12. الجهاز التنفيذي أي الحكومة، غيرها حدد
30. لماذا تستطيع تلك التنظيمات التي رتبتها في الاربع الاوائل من إدارة التنوع والتعدد بصورة جيدة من دون أن تكون هناك ملامح للتعالي أو التمييز أو الإقصاء أو التهميش أو عدم المودة.
31. رتب أكثر خمس تنظيمات رسمية هي الأكثر ٌإقصاءا للآخرين لمجموعات عديدة من سكان السودان في مراتبها العليا / في الوظائف ومن هم الآخرين الذين يتمتهميشهم:
• الجهاز السيادي (( الإستشاريين ولمساعدين في القصر الجمهوري))
• الجهاز التنفيذي
• الجيش
• الشرطة
• الشركات
• القضاء
• جهاز الأمن
• أخرى
32. ما هي العلاقة بين شكل الحكم والدولة وإدارة التنوع الجيد في رايك.
33. ما هو ملامح الدستور وكيفية صياغته من أجل إدارة التنوع الجيد.
كل من يرغب في الإجابة على هذه الاسئلة سيجدها معدة بصورة كاملة علمية للإجابة عليها : الرجاء إرسال رسالة إلى البريد الإليكتروني لإرسالها لهم.
ومن يرغب في مزيد من التعليق وإثارة الموضوع للنقاش في الصحف ، أعتقد أن هذا أمر هام قبل الشروع في في الحديث عن الدستور وشكل نظام الحكم أو توزيع السلطة أو حتى الإنتفاضة – لابد لنا من أن نؤسس لدولة تجيد إدارة التنوع والتعدد من أجل خلق دولة المواطنة المتساوية ليس فقط دستورا وقانونا وإنما مساواة في كل شيء وإدارة جيدة للتنوع وعدم جعل التنوع شعارات فقط. بإننا دولة تتنوع وتتعدد فيها الثقافات واللغات وإنما فعلا وعملا نحترم ذلك ونطلق الحريات للتعبير عن هذا التنوع – ونزيل كل ملامح التعالي والإقصاء والتهميش من ممارستنا الحياتية اليومية ومناهج تعليمنا وإعلامنا وسياساتنا ولوائحنا وقوانيننا مهما كانت أسس ذلك التهميش وأسبابه أيدولوجية – دينية – ثقافية – طبقية ومجموعات مصالح لا بد أن نناقش ذلك من أجل أرضية مشتركة لدولة الحكم الراشد والديموقراطية.
فلا يصلح أن نتحدث بتعالي وإقصاء لان صناديق الإقتراع قد أودت بناإلى أن يكون لنا أغلبية برلمانية فهذا لا يعني أن نتملك السودان وإحتكاره وتسييره كيفما نرغب ، هذه من ملامح العنصرية ، هذا التعصب هو العنصرية وهو الذي أدى إلى إنتفاضة الشعوب ضد الإحتكار والإقصاء سابقا وحاضرا وحاليا ومستقبلا طالما لم نستطع إزالة الإحتكار والتعالي والتعصب" العنصرية".
" الحقوق محفوظة للكاتبة لإستخدام هذه الإستمارة ، يرجى فقط ذكر المصدر وإعادة إستخدامها / تعديل أي جزء منها.
والله من وراء القصد
بلقيس بدري
26/2/2011
|
|
 
|
|
|
|
|
|
|
 Re: بلقيس بدري: العنصرية في السودان: إستطلاع رأي مفتوح للإجابة عليه من قبل كل سوداني (Re: بكري الخير)
|
أفضل ما قرأ على الإطلاق في هذا المنبر ..موضوع علمي مكانه أن يقدم كمحاضرة صباحية في القصر الجمهوري قبل أن يفترع الرئيس وبطانته شؤون الوطن وان يوزع كمذكرة داخلية ملزمة لكل وكلاء الوزارات والمداراء العموم في كافة الإدارات الاتحادية وحكام الولايات وووووو عييييييييك البلد كلو تم تهييجه ..فالقضية يعاني منها كل الهامش من القابضين على السلطة منذ1989 م
وما الفساد الناتج في السودان غلا عصارة من عصارات العنصرية والمحسوبية ..استأذنكم في أخذ نسخة منه .
| |
|
|
|
|
|
|
|
 Re: بلقيس بدري: العنصرية في السودان: إستطلاع رأي مفتوح للإجابة عليه من قبل كل سوداني (Re: بكري الخير)
|
تحية للبروفيسور : بلقيس بدري
وتذكرة بأحوال المتصدرين العامل الطوعي العام ، وخبراء علم الاجتماع ،
ويحضرني هنا أن أذكر أنه فيما ورد ( أخرى ) : التمييز بسبب ما مضى من العمر، الجنس ، التعويق ...الخ
وربما لا علاقة لها بالدراسة ، ولكنها لها علاقة بالثقافة وتنوعها في النظر للجنس ، العمر ، التعويق ..الخ
لدينا آراء لا نُحب أن نُدلي بها كي لا يتخذنا البعض قدوة ، ولكنني عموماً ضد كل أشكال التمييز .
وسوف نعود إن تيسر .
وأقترح للسادة والسيدات الأعضاء والعضوات قراءة ( الحقوق محفوظة ) للتنبه ، مع الشكر
أقترح على الأستاذ / بكري :
التفضل بمنح البروفيسور/ بلقيس أن تكون شريكة مباشرة في المدونة ، وله الشكر .
*
*
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: بلقيس بدري: العنصرية في السودان: إستطلاع رأي مفتوح للإجابة عليه من قبل كل سوداني (Re: عبدالله الشقليني)
|
فلا يصلح أن نتحدث بتعالي وإقصاء لان صناديق الإقتراع قد أودت بناإلى أن يكون لنا أغلبية برلمانية فهذا لا يعني أن نتملك السودان وإحتكاره وتسييره كيفما نرغب ، هذه من ملامح العنصرية ، هذا التعصب هو العنصرية وهو الذي أدى إلى إنتفاضة الشعوب ضد الإحتكار والإقصاء سابقا وحاضرا وحاليا ومستقبلا طالما لم نستطع إزالة الإحتكار والتعالي والتعصب" العنصرية".
" الحقوق محفوظة للكاتبة لإستخدام هذه الإستمارة ، يرجى فقط ذكر المصدر وإعادة إستخدامها / تعديل أي جزء منها.
| |
|
|
|
|
|
|
| |
بكري الخير
عبدالرحمن الحلاوي
عبدالله الشقليني
تيسير عووضة
حذيفه ابراهيم الكباشي
عمر ادريس محمد
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست