الأجهزة الأمنية والشرطة السودانية: مقدرات حقيقية أم فقاعات إعلامية ...

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-26-2024, 04:07 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الاول للعام 2011م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
02-27-2011, 00:31 AM

Gafar Bashir
<aGafar Bashir
تاريخ التسجيل: 05-02-2005
مجموع المشاركات: 7220

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الأجهزة الأمنية والشرطة السودانية: مقدرات حقيقية أم فقاعات إعلامية ...

    هذا زمن الحق الضائع ...
    لا يعرف فيه مقتول من قاتله ومتى قتله ...
    ورؤوس الناس على جثث الحيوانات ...
    ورؤوس الحيوانات على جثث الناس
    فتحسس رأسك .. فتحسس رأسك !!
    صلاح عبدالصبور

    في ظل عاصفة الحريات واقتلاع الأنظمة وتهاويها لابد وأن من تبقي منها بدأ يتحسس رأسه فعلياً وأن لم يفعل فبالتأكيد عليه ذلك اذ أن المسألة لم تعد مجرد كتابة علي الانترنت فكل الحروف التي خطاها مناضلي الكيبورد تحولت الي مطلب شعبي واستند المطلب علي المطلب ليتحول المداد الي بحر من المطالب جوهرها الحرية المطلقة للشعوب في تحديد أنظمتها الحاكمة فتهاوت بعض العروش واهتز بعضها. وحتي تلك التي لازالت صامدة متوسدة أجهزتها القمعية بما فيها الجيش ظانة أنها كافية لحمايتها من الشعب ستطالها عاجلاً أو آجلاً يد المجتمع الدولي الذي بدأ يفعل شيئاً جديداً غير الترقب.

    إن اسوا واردا الأجهزة الأمنية والقمعية وأجهزة الشرطة من حيث التأهيل والتدريب والدعم المادي والفني قادرة علي أن تتجسس علي الأفراد داخل مجتمعها المدني وتطاردهم وتشردهم وتعتقلهم وتعذبهم وتسحلهم ... ليس في ذلك أدني مجال للشك فهي مؤهلة لهذا الغرض في الأساس ولكن أن يمتد الفرد ليصبح مجموعة والمجموعة لتصبح شعباً، ويتطور الرفض الشخصي وتوزيع بعض المنشورات وكتابة مقال أو اثنين علي صفحات الانترنت او الصحف اليومية الي رفض جماعي يتوسع كل يوم. هذا ما يطرح السؤال حول مقدرة وامكانية هذه الأجهزة الأمنية علي المواجهة وفرض الاستقرار الأمني سواء بالسلاح أو بالاجراءات المتعارف عليها مثل حظر التجول وغيره.
    لقد أثبتت التجارب في مصر وتونس أن هذه الأجهزة في الحقيقة لا تستطيع مواجهة هذا المد ولم تستطع التعامل معه بما يحمي النظام القائم سواء السيطرة علي الجماهير أو تهديدها حتي ولو اتخذت اجراءات مشددة مثل ضرب المتظاهرين ورميهم بالرصاص ودهسهم بالسيارات أو اعتقالهم ومطاردتهم وتعذيبهم بل ولم تستطع حتي تلك المجموعات غير المنظمة وغير الرسمية سواء عن طريق التعدي الجماعي او الفردي علي ان تسيطر علي الغليان الذي غطي الشوارع.
    الإعلام السوداني يمثل أحد أعمدة النظام سواء الاعلام السياسي أو العسكري الموجه لتجييش الشعب حول أفكار ومعتقدات ومغامرات النظام الطائش منها والمتريث ... وإن شئنا الدقة فهي الدعاية وليس الإعلام المتعارف عليه ولقد شهدنا ورأينا هذه الفقاعات مراراً وتكراراً بدءاً من فقاعات الحرب في الجنوي مروراً بشعارات الانتاج الذاتي وتمزيق الفواتير نهاية بالقوات الدولية التي ستدخل البلاد علي جثة الرئيس.

    فهل تختلف الأجهزة الأمنية أو أجهزة الشرطة فعلياً من هذا الجو السائد وهل هي مؤهلة للقيام بأكثر من مطاردة واعتقال الافراد ... هلي هي مؤهلة للسيطرة علي أي مد شعب مشابه لما يحدث الان في ليبيا واليمن وما حدث في غيرها ... ليس ذلك فحسب بل هل المليشيات الخاصة والتي نعرفها جميعاً قادرة علي الصمود أمام اي مدي شعبي مشابه.

    في الذاكرة تجربتان تحكيان جزءاً من واقع الحال مع اختلاف النموذج محل التجربة ... إحداهما ماقامت به حركة العدل والمساواة من هجوم بقيادة خليل وهو اختبار للأجهزة الأمنية وأجهزة المخابرات ... والثانية هذي المباراة التي أقيمت بين مصر والجزائر علي أرض السودان وهو اختبار للشرطة السودانية.

    وخلال هاتين التجربتين يتضح جيداً مدي الاستعداد الفعلي للأجهزة السودانية في مواجهة الأزمات والسيطرة علي الأمور.
    ففي هاتين التجربتين بدأ واضحاً هشاشة هذه الأنظمة التي لا يمكن مقارنتها فعلياً بمثيلاتها في دولة مثل مصر. ناهيك عن تقييمها بمعايير قياسية. عجز الانظمة في الاساس عن توفير المعلومات الدقيقة في وقتها المناسب ناهيك عن سرعة احتواء الأزمة وما ضربة مصنع الشفاء وتصريح المسئولين السودانيين من خلال الاجهزة الرسمية ببعيد عن الأزهان.
    ومثل هذه الأمثلة ليست بقليلة والتي تكشف فعلياً عورة هذه التشكيلات التي تفرض نفسها بقوة الإعلام والدعاية أكثر منه بمقدرات حقيقية تتجاوز بعض الأفراد الي جماعات.
    وعلينا أن نعي جيداً أن السلطة تفعل بلسانها ما لا تفعله بيدها لا يخرج من هذه الدائرة الدعائية ولا ينفلت منها لا سياستها ولا أجهزتها القمعية ولا حتي مليشياتها المنظمة وغير المنظمة.

    فهل هذه الأجهزة فعلياً مؤهلة ... استخباراتياً وأمنيا وتسليحا ... وأخلاقياً ومهنياً لحماية النظام الي يرتكز في الأساس علي دعايته وإعلامه ثم علي هذه الأجهزة ... والله برئ مما يفعلون.
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de