|
أخيـراً شاهدت الفيديو الذى تحدثت فيـه الأخت صفيـة.
|
أكتب الان وأمامى ساعـة واحدة للتوجـه للسفـر، وسـأعود للكتابـة عن هـذا الموضوع قريبـا إن شـاء الله بإستفاضـة.. فقـد كان الفيديو مناسبـة لإنبجاس الذاكرة بكثيـر من المشـاعـر المختلفـة، والتقييـم السريـع الذى يجب ان يصطلى بنار الزمن قبل أن يجـد النـور. وفى هـذه العجالـة أقول أولا أن هـذه الأخت عمرهـا 25 عامـاً، وعندما خرج الكثيرون منا من السـودان لم تكن قد ولدت بعـد.. وكثير منا ممن يكتب هنا لم يعـد للسـودان منذ ذلك الحين.. نعم الكثيـر منهم (ذهبوا) الى السـودان ولكنهم لم يعودوا اليه.. وأقول ذهبوا لأنهم لم يعودوا كسـودانيين وإنما كأجانب بجوازات سفـر دول أخرى. هـذا الفيديو، ومع كل الألم الذى يعتصـر الناس، إلا أنه مدعاة للصمت وليس للكلام.. ولا أقصـد صمت صفيـة.. والعندو تار ما بيكورك. انا الان فى مكتبى، فى مقعـد وثير وامامى كمبيوتر لا ارى الكون إلا عبر شاشتـه، وبجانبى كباية الشاى.. من السهل جدا الكتابة وإظهار الإحتجاج ورفع الشكاوى للامم المتحدة وغيرها من المهتمين، ثم الذهاب الى اعمالنا رحمنا الله، منتظرين الغرب ان يأتوا ويسقطوا الحكومـة فنهلل ونكبر للترابى مرة أخرى وللصادق وغيرهم من مدمنى العطل السياسى. نصيحتى (لى) ولكم أيهـا الأخوة والأخوات، لا تثيروا عطف الناس، لا تبحثوا عن شهداء ولا عن ضحايا تعذيب، الشعب سيرى بنفسـه الشهداء فى الشوارع حين يثور، وفى مصر وتونس وليبا لم تكن هناك الجزيرة ولا فيسبوك فكلها عتم عليها، فكان الثوار يتقدمون الجماهير ويجعلونها ترى الشهداء منهم فى الشارع وليس فى ملفات JPG.
وسوف اعود إن شاء الله..
|
|
|
|
|
|