|
|
 الله …. معمر …. ليبيا … وبس !!!
|
في عام 1969م جاءت ثورة الفاتح من سبتمبر بعد أربع أشهر فقط من ثورة مايو 1969م. أتت الأول بنميري ورفاقه وجاءت الثانية بمعمر القذافي وكان عمره وقتها 29 عاما فقط.
اليوم وبعد 42 عاما في السلطة بعتبر القذافي الثائرين في لبيبا صغارا مغررا بهم ، ونسى أنه كان أصغر سنا من الكثيرين منهم عام 1969م حين حكم مع رفاقه ليبيا السنوسي.
ولفترات عديدة إكتسب القذافي شعبية في السودان ، وسمى العديد من السودانيين ابنائهم قذافي تيمنا بالزعيم صاحب التصريحات الصريحة والمواقف الإستعارضية خاصة في مؤتمرات القمة ، الزعيم الذي كان من أكثر الزعماء رفعا لشعارات التحرر ووحدة الشعوب.
هتف بعض السودانيين يوما أيام حكم النميري : يا قذافي سكر مافي.
هكذا بلغ الحال بالبعض أن يشكوا إليه سوء الحال أيام مشروع الإتحاد الثلاثي الذي كان من المقترض أن يتكون من مصر وليبيا والسودان ، كيف يا ترى كان سيكون الحال لو نجح ذلك المشروع.
اليوم وبعد تلك البدايات الثورية ضد نظام الملك السنوسي ، صار معمر القذافي ملكا بإسم زعيم ، وصارت ليبيا مملكة بإسم جماهيرية ، وصار أبنائه أمراء العائلة المالكة بإسم رؤساء لجان ، كل ذلك في عملية خداعية تعتمد فقط على نحت المصطلحات ، و صار القذافي أكبر من ليبيا ، بل أهم من ليبيا ، بل صار بقائه شرطا لبقاء ليبيا ومن لا يصدق فليوجه ريموته نحو الفضائية الليبية ليجد أن شعارها : الله …. معمر …. ليبيا … وبس
|
|
 
|
|
|
|
كمال حامد
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست