|
الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة يؤكد احالة بعض الضباط الى التقاعد بالمعاش
|
الناطق الرسمي يحاول النفي ، ولكنه يؤكد خبر (حريات) عن مذبحة قيادات القوات المسلحة
نشر بتاريخ February 21, 2011 (حريات)
قال العقيد الصوارمي خالد سعد الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة في تصريح لـوكالة (smc)- وكالة اعلامية مرتبطة بجهاز الامن – إن القوات المسلحة قامت بإجراء تعديلات في صفوفها تتمثل في إصدار كشوفات تم بموجبها إحالة بعض الضباط إلى التقاعد بالمعاش بالإضافة إلى عدد من التنقلات والترقيات. وأشار إلى ان هذه الإجراءات تصب في خانة ترتيب البيت الداخلي ولاعلاقة لها بأي أحداث سياسية أو عمل تعسفى أو إبعاد متهماً جهات وصفها بالمعادية وتعمل على ترويج الأحاديث غير الصحيحة بوسائل الإعلام وقال: (هذه الجهات لها مصلحة في استثمار أي حدث مهما كان ضعفه أو منافاته للحقيقة لخلق البلبلة ونشر الشائعات). ويؤكد الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة بتصريحه هذا ما يريد نفيه ، فهو يقول بانه تمت ( احالة بعض الضباط الى التقاعد بالمعاش ) ، اي عزلهم !! . واما (الجهة المعادية) فهي (حريات) التي سبق ونشرت يوم الجمعة 18 فبراير خبرا عن احالة 12 ضابطا برتبة لواء في القوات المسلحة الى التقاعد ، من بينهم اللواء الطيب المصباح قائد فرقة الفاشر ، واللواء احمد عابدون قائد فرقة نيالا ، واللواء النعيم خضر مدير مكتب وزير الدفاع ، واللواء عباس تاج الدين من الاستخبارات العسكرية . وعزت قرارعزل اهم قيادات القوات المسلحة الى تصاعد الانتقادات في القوات المسلحة للبشير ووزير دفاعه عبدالرحيم محمد حسين ، والتي تركزت حول دور ومكانة الدفاع الشعبي ومليشيا الجنجويد وعلاقتها بالقوات المسلحة ، وطريقة ادارة الحرب في دارفور ( التي يصر البشير وعبد الرحيم على الاستناد فيها على الدفاع الشعبي والجنجويد ، بينما ترى قيادات الجيش الاتعاظ من التجربة السابقة والاستناد حصرا على القوات المسلحة ) ، اضافة الى الخلافات حول مدى اهلية عبد الرحيم نفسه لقيادة القوات المسلحة ، خصوصا مع تهم الفساد الذي تحيط به .كما ربطت بين مذبحة البشير لقيادات القوات المسلحة وبين اواخر ايام نميري ، حيث عزل نميري كل قيادات الجيش الذين انتقدوا الفساد المستشري ، خصوصا في (جمعية ود نميري) وفساد اخيه (مصطفى نميري) ، وذكرت بان البشير يتصرف حاليا بذات الطريقة في مواجهة الانتقادات عن الفساد ، سواء فساده الشخصي او فساد اخوانه ، وفي مواجهة الانتقادات عن انسداد افق نظامه . وأكد اسحق احمد فضل الله الاحد 20 فبراير– احد اهم كتاب الاسلاميين، والموصول بالاجهزة الامنية والسياسية بالمؤتمر الوطني – في عموده (آخر الليل) بصحيفة (الانتباهة) ، خبر (حريات) ذاكراً : ( .. وأشهر قادة العمليات العسكرية في دارفور اللواء المصباح الذي لم يفقد معركة واحدة يستدعى فجأة الى الخرطوم أمس الأول ويحال للتقاعد!! …) وأضاف ( … القوات المسلحة تقيل من تشاء من قادتها – وبحسابات تنفرد بها – لكن أي حسابات هذه التي تجعل القوات المسلحة تختار ليلة بداية المحادثات مع عدوها المقاتل.. لإقالة قائد قواتها المنتصر!!…) . وتشير مذبحة قيادة القوات المسلحة الى ان البشير ، وفي سبيل الحفاظ على كرسيه ، ليس مستعدا لاخراس اية اصوات ناقدة وحسب ، وانما كذلك للانفراد الاهوج بالقرارات الكبرى ، بما فيها عزل اهم قيادات القوات المسلحة .
|
|
|
|
|
|