مذيعة البى بى سى رشا كشان تتهم الوزيرة سناء حمد بتقديم معلومات مغلوطة

Quote: السيد رئيس تحرير صحيفة الراي العام السودانية اليومية رد من رشا كشان، كبيرة الصحافيين الإذاعيين بهيئة الإذاعة البريطانية (BBC) على ما ورد بالصحيفة في نسختها الصادرة يوم الاربعاء «26 يناير 2011م»، «21 صفر 1432هـ» العدد «47614» الصفحة الرابعة، أود أن أعرب عن عظيم أسفي للجوء «الرأي العام» لنشر معلومات مغلوطة وإتهامات لا أساس لها في اللقاء الذي أجراه رئىس التحرير مع وزيرة الدولة بوزارة الإعلام السودانية. وبما أن تلك الإتهامات طالتني أنا شخصياً، فقد رأيت أنه يتحتم علىّ التوضيح فيما يتعلق بما ورد بشأن المهمة التي أوفدت لها من قبل (BBC) لأدائها في الخرطوم. 1/ رداً على عنوان المقابلة: «بي.بي.سي» لم تتعامل وفق التفويض الممنوح لتغطية رشا كشان. - كنت ضمن مجموعة من الصحافيين الذين أوفدتهم (BBC) من لندن لتغطية حدث سياسي جلل ألا وهو الاستفتاء على تقرير مصير جنوب السودان، سبعة منا أوفدوا للتغطية بجنوب السودان وأربعة بالخرطوم: زين العابدين توفيق، ونورالدين زورقي، وكارين طربيه، وأنا. لا أدري ما الذي قصدته الوزيرة عندما ذكرت كلمة «تفويض»، لكن إن كان ذلك يعني تصريح أو إذن العمل فأود أن أوضح بأن التأشيرات التي مُنحت لنا جميعاً، وجميعنا من حاملي الجنسيات البريطانية، كانت تأشيرات عمل دون قيود أو شروط تحدد أو تحظر تغطية موضوعات بعينها. - فور وصولنا للخرطوم وبدء العمل في الرابع من يناير 2011م اتجهنا لإدارة الإعلام الخارجي والمفوضية العليا للإستفتاء لاستخراج بطاقات العمل، وهذه الأخرى تمنح إذناً مفتوحاً للتغطية دون قيد أو شرط. 2/ رداً على سؤال رئىس التحرير: طيب.. لماذا أعيدت المذيعة رشا كشان بعد أن منحت لها تأشيرة من السفارة السودانية في لندن؟ - ما ورد في سؤال رئىس التحرير بأنه تمت «إعادتي» الى لندن بعد منحي للتأشيرة ليس صحيحاً - أنا عملت بالخرطوم منذ الرابع من يناير وحتى العاشر منه وقدمت تقارير إخبارية حية ومسجلة بشكل يومي ابتداء من الحاج يوسف وانتهاء بود البشير واكتملت رسمياً فترة عملي يوم العاشر من يناير بتقديمي لحلقة خاصة من برنامج (BBC Xtra) مع زميلي نورالدين زورقي من مسرح بيت الفنون بالخرطوم بحري. 3/ رداً على إجابة وزيرة الدولة: طالبوا حسب التصديق الممنوح تغطية مناشط بعينها ذات طابع إجتماعي لكنهم لم يعملوا به. - لم نطالب كأفراد أو كمؤسسة بأن نغطي «مناشط ذات طابع إجتماعي» حيث أنه لا يُعقل ان توفد مؤسسة إعلامية عالمية في حجم (BBC) مجموعة من أفضل مذيعيها ومراسليها كي يطلبوا تغطية مناشط إجتماعية وسط أهم حدث سياسي يمكن ان تشهده البلاد..! كما ذكرت في النقطة رقم «1» لا يوجد في أي من البطاقات التي مُنحت لنا ما يُحدد طبيعة أو مكان التغطية التي يُفترض القيام بها بالسودان. - واصلت الوزيرة في القول: طلبوا تصديقاً لعمل محدد ومن ثم مارست نشاطاً آخر يتعارض مع ما منح من أجله التصديق، كان حرياً توضيح تلك «النشاطات التي مورست» التي اتهمتنا بها السيدة وزيرة الدولة لأن الكلمة في حد ذاتها فضفاضة وتحتمل تأويلات كثيرة جلها سلبي. كما كان من حق القاريء ان يعلم قبل ان نعلم نحن ما هي تلك الممارسات التي تتعارض مع التصديق المذكور دون ترك المسألة لخيال كل شخص..! - ذكرت الوزيرة أيضاً: الموقف الذي حدث في «بيت الفنون» كان مخالفة للتصريح الذي منحت له الـ«بي.بي.سي». - مرة اخرى، غموض يتحدث عن «موقف» دون ان يحدد ما هو ذاك الموقف الذي حدث في «بيت الفنون» مما يترك العنان لخيال القاريء في تخيل ما يمكن ان يكون قد حدث...! أود أن أوضح التالي فيما يختص بهذه النقطة. أ- بعد نصف ساعة من انتهاء حلقة (BBC Xtra) الخاصة باستفتاء تقرير مصير جنوب السودان التي قدمت على الهواء مباشرة من مسرح «بيت الفنون» بالخرطوم بحري، جاءت مجموعة من قوات الأمن الى المكان واحتجزتني ومعي مهندس الصوت وأحد مسؤولي «بيت الفنون» للإستجواب. طالب رجال الأمن بتصريح البث الذي كنت قد استخرجته من الإعلام الخارجي تحوطاً على الرغم من ان السيدة سمية الهادي المسؤولة عن الإدارة أكدت لي ان البطاقات التي لدينا تكفي ولا داعي له. صادر أفراد الأمن التصريح وكل بطاقات العمل التي كانت بحوزتنا وطالبوا بشريط الحلقة، كان جلياً انهم لم يستمعوا للبرنامج لأن الحلقة لم تكن مسجلة ولأنهم سألوا عن أسماء الضيوف المشاركين والموضوعات التي نوقشت. ب- بعد كر وفر بيننا وبين رجال الأمن، وبعد ان طلب إلينا اصطحابهم الى أحد مكاتب الأمن، اتصلت بالسيدة سمية الهادي مسؤولة الإعلام الخارجي التي أكدت لي بأنها اتصلت بمسؤولي إدارة الإعلام بالأمن والمخابرات الذين نفوا بدورهم أي علم لهم بإلقاء القبض علينا. وقد أعادت ما حدث لسوء تصرف أو خطأ غير مقصود. ج- أطلق سراحنا بعد خمس ساعات تقريباً واتصل بي في اليوم التالي احد الضباط بإدارة الإعلام بالأمن والمخابرات طالباً مني الحضور الى مكتبه لتوضيح ملابسات ما حدث وإعادة البطاقات. دون الدخول في تفاصيل الحديث الذي دار مع مسؤولي الأمن، أود أن ألفت الإنتباه لثلاثة أسئلة طرحتها على مسؤول الأمن وإجابته عليها: * هل كان هناك خلل في الوثائق الخاصة بعمل فريق (BBC) في الخرطوم؟ لا. * هل هناك تحفظ علي أيٍّ من الموضوعات التي ناقشها برنامج (BBC Xtra) في حلقته من «بيت الفنون» أو الضيوف الذين تحدثنا إليهم؟ في الحقيقة بحثنا عن الحلقة ليلة أمس في موقع (BBC) ولكننا لم نتمكن من الوصول إليها ولم نسمعها. * هل لديكم تحفظ علّى أنا شخصياً وعلى أسلوب تغطيتي أو عملي؟ لا. ختاماً: هذا هو الرابط للإستماع الى ساعتي برنامج (BBC Xtra) الخاص بالإستفتاء وللقاريء أن يحكم على ما جاء به.