|
|
 حوار على نغمة (التغيير) و(الفيس بوك)و(الفساد) أمين الشباب بالوطني: هذه آخر دورة للبشير كرئيس
|
حوار على نغمة (التغيير) و(الفيس بوك)و(الفساد) أمين الشباب بالوطني: هذه آخر دورة للبشير كرئيس
مبادرة داخل الوطني تحظر الإحتفاظ بوظيفة تنظيمية لأكثر من دورتين وتوصي بعدم تقلد شخص تجاوز الـ (60) لمناصب الحزب والدولة
02-20-2011 10:19 AM
حوار: مالك طه
ليست هناك قضية أكثر حضورًا الآن في دنيا السياسة والمجتمع من ثنائية الشباب والتغيير.. بعيدا او قريبا مما حدث في تونس ومصر فقد اعلن الرئيس البشير امام حشد من شباب المؤتمر الوطني اتاحة الفرصة واسعة امام عنصر الشباب لتسنم القيادة..وبعدها طفق الكثيرون يتحسسون بأنوفهم وآذانهم عن السر المخبوء وراء اللقاء. (الرأي العام) جلست الى المهندس عبدالمنعم السني - امين امانة الشباب بالمؤتمر الوطني تستفسره عن قضايا الشباب والتغيير ومظاهرات الفيس بوك والاحاديث عن الفساد.
......
* ما هي دواعي لقاء الرئيس البشير بشباب المؤتمر الوطني؟.
- في الحقيقة نحن الذين طلبنا اللقاء حتى يسمع الرئيس صوت الشباب وقضاياهم ، وجرى حديث صريح جدا حول ما يتصل بقضايا الشباب والقضايا العامة الوطنية، والغرض الاساسي من هذا اللقاء هو اننا نعتقد ان الشباب هم القوة الحقيقية للمؤتمر الوطني والذين يقودون التغيير في جميع انحاء العالم.
* هل كان الطلب استشعارا منكم بخطورة تحرك الشباب مثلما حدث في تونس ومصر؟.
- ليس كذلك، طلب اللقاء كان مقدماً قبل شهرين، انا اعتقد ان واقع السودان لا يشبه واقع تونس ولا واقع مصر على الاطلاق.
*لماذا؟
- لأسباب كثيرة من ضمنها ان لدينا حواراً مستمر مع شباب الاحزاب المختلفة ولدينا مشروعاًات مشتركة معهم، وهناك تواصل حقيقي بيننا وبين القيادة سواء في الدولة او المؤتمر الوطني، كما ان الشباب هم الذين يقودون العملين التشريعي والتنفيذي، ففي الانتخابات الاخيرة مثلا كان (45%) من المقترعين هم من الشباب، و تم اختيار(40%) من الوزراء من الشباب، و40% من الشباب للمجلس الوطني، وبالتالي فالشباب في السودان هم الذين يقودون التغيير حقيقة فليس هناك شباب مهمش او غير مشارك في العملين التنفيذي والتشريعي، وما حدث في مصر وتونس هو أن هؤلاء الشباب كانوا معزولين وليست لديهم منابر.
* ما هي القضايا التي أردتم مناقشتها مع الرئيس اذن ؟.
- نحن الآن نريد مزيدا من المشاركة في مؤسسات الحزب المختلفة، نريد ان تكون القيادات التنفيذية في الدولة من الشباب والقيادات التشريعية والتخطيطية تكون لاصحاب الخبرات والتجارب، هذه المسألة واضحة وتم طرحها على سيادة الرئيس، الذي سيقودها بنفسه داخل المؤتمر الوطني، والنقطة الثانية هي ان ثورة التعليم العالي التي باركناها ونتيجة لمفهوم السواد الأعظم الخاطيء - ان التعليم من اجل التوظيف وليس من اجل التعليم هذا المفهوم خلق بطالة حقيقية في البلد فأردنا ان نناقش مع الاخ الرئيس خلق مؤسسات وتمويل اصغر حتى لا ترتبط لقمة العيش بالتعليم.
* هل أنتم مدركون لخطورة مطالبة الرئيس بالتنحي من الجهاز التنفيذي لصالحكم؟.
- نحن لم نقل ان الرئيس عليه ان يتنحى.
* يعني انكم لا تريدونه ان يتنحى؟
- نحن لا نتحدث عن الرئيس وتنحيه، نحن نقول ان الذين لديهم خبرات وتجارب عليهم ان يظلوا في مواقع التشريع والتخطيط على ان يتولى الشباب مواقع التنفيذ لأنهم قوة وطاقة، بهذا المفهوم نحن لا نقتصر الحديث على شخص الرئيس فقط بل يشمل كل الذين يقودون العمل التنفيذي ان يأخذوا مواقعهم الطبيعية في التخطيط والتشريع.
* هل يدخل الرئيس في هذا السياق؟.
- بالتأكيد.. بالتأكيد.
* هذا يعني ان يتنحى؟.
- لا نطلب من الرئيس ان يتنحى، لو طلبنا من الرئيس البشير ان يتنحى لغضب علينا الشعب السوداني كله لأنه هو الذي انتخبه ونال ثقته في الانتخابات، ولكن من المؤكد انه بنهاية فترة الانتخابات سيرشح شخصاً آخر للمواقع التنفيذية ..
* اذن هذه آخر فترة للرئيس على سدة الحكم؟.
- خطتنا لا تستهدف شخص الرئيس، وفقا لخطتنا فإن كلاً من يتجاوز سن الستين من المفترض ان يكون في موقع.. التشريع والتخطيط.
* الرئيس البشير يواجه طلبا من المحكمة الجنائية الدولية وبقائه على سدة الحكم واحدة من المبررات التي يسوقها الرافضون لمحاكمته باعتباره رمز السيادة، كيف تسعون الى تجريد البشير من هذه الرمزية؟.
- البشير الذي يتمتع بحصانة، والآخرون المطلوبون الذين ليست لديهم حصانة كل هؤلاء لن يتم تسليمهم، ولذلك نحن لا نخشى الغرب ولن نسلم البشير سواء أكانت لديه حصانة ام لا.
* انا اقصد انكم ستنزعون من الرئيس واحدة من المبررات التي ترفع ضد المطالبة الدولية بتسليمه ؟.
- يا اخي ليس الرئيس البشير فقط، ولكن السودان كله مطلوب دوليا بتوجهه وتمرده على السياسات الغربية، ولذلك اقول لك اننا لن نسلم اي سوداني.
* هل انتم مع بقاء الرئيس لفترة مفتوحة؟.
- الرئيس نفسه لم يكن يريد الترشح لكن اوكامبو كان وراء دعم البشير للترشح وهذا منحه التقدير والبطولة، ولكن بالتأكيد فإن البشير ومن واقع عمره لن يكون مرشحا للدورة القادمة.
* هل تشعر ان قيادة الحزب والدولة لديها توجس منكم؟.
- ابدا على الاطلاق..جميع القيادات تؤمن ايمانا قاطعا بدور الشباب في المواقع التنفيذية.
* هل هذا يعني انكم امانة مدجنة لا تخيف احدا؟.
- التغيير لا يقوده الشباب فقط وانما الشباب والشيوخ، والما عندو قديم ما عندو جديد.
* هل انتم مع التغيير ام ضده؟.
- من لا يطلب التغيير فهو جامد، نحن مع التغيير المستمر ولكن بأوجه مختلفة، بوجه المراجعة المستمرة التي تراجع قدرات الشباب والقيادات التنفيذية. ايضا التغيير بمعنى المراجعة مطلوب لأن الخطط يضعها بشر وربما يتم اكتشاف ضعف هنا او هناك وبالتالي عدم مراجعة الخطط مدعاة للجمود في حركة دولاب الدولة، نحن لا نتكلم عن تغيير الافراد بقدر ما نتكلم عن مراجعة الخطط وقدرات من يتولون المسؤولية، فمن اثبت كفاءته حتى ولو تقدمت به السن نتركه لأن العبرة بالكفاءة لا العمر.
* البعض يقول ان شباب الوطني بالذات يعاني من ازمة كوادر، ويفتقر الى عناصر مؤهلة، وبالتالي فهو لن يصنع التغيير؟.
- نحن لا نعتمد على الشخصية الكارزمية. وانما على المؤسسية، الآن لدينا احصاء كامل بالشباب في كل المجالات.
* تقصد الشباب في المؤتمر الوطني؟.
- في الوطني وفي غيره، لأن الحكومة ليست كلها مؤتمر وطني، نحن كحزب حاكم لدينا احصاء حقيقي بالشباب وقدراتهم والذين نتوقع ان يتولوا مواقع تشريعية وتنفيذية، وبالتالي لن نلجأ للعشيرة اوالقبيلة وانما للقدرات الحقيقية. وهذا كله برنامج موجود.
* لماذا الدعوة للتجديد والتغيير؟ هل تشعر ان القيادات الحالية شاخت وتكلست ؟.
- نحن لم ندع للتجديد ولم ندع للتغيير، وانما دعونا لأن يكون اصحاب الخبرات في مواقع التخطيط والتشريع، والشباب اصحاب الطاقة في مواقع التنفيذ، هذا مطلب نادينا به منذ قيام ثورة الانقاذ انعكس بصورة واضحة قبل أكثر من عام وظهر جليا في التشكيل الحالي، وبالتالي فهو غير مربوط بما يدور حولنا فهؤلاء لهم ظروفهم.
* هل انتم متفاعلون مع الشباب خارج الاطار الحزبي؟.
- بالتأكيد نحن الآن لدينا علاقة مميزة جدا بكل شباب الاحزاب السياسية وبيننا حوارات افضت الى مشروعات مشتركة، ولعلك شهدت قبل شهرين لقاء آلية شباب الاحزاب الذي نظمناه.
* هناك شباب كثيرون غير منتمين؟.
- صحيح، ويمتلكون قدرة ونحن نحتفظ لهم بمكانتهم.
* ما هو تعليقك على ظاهرة الشباب الذين دعوا للتظاهر عبر الفيس البوك والمواقع التفاعلية؟.
- حتى هذه اللحظة فإن من يتحدثون عن الخروج ضد الحكومة بلغت رسائلهم في الفيس بوك اثنتي عشرة الف رسالة، والشباب الذين يستنكرون الخروج بلغ عددهم ستة عشر الفا واذا قمنا بتصنيف هؤلاء الذين يعارضون عبر الفيس بوك وجدنا ان خمسة وثمانين بالمئة منهم من خارج السودان، المهم نحن سعيدون بكل هذا لأن المساحة في السودان متاحة للرأي والرأي الآخر. معارض الرأي يحترم ما لم يحمل السلاح.
* ولكن تم اعتقال البعض داخل السودان؟.
- انا اقول لك اننا تابعنا ذلك، وتم اعتقال عدد من الشباب وتم الافراج عنهم في ذات اليوم، بعض الشباب المعارضين يريدون ان يصنعوا من المسيرة ما يمكنهم من افتعال حدث سياسي، وبالتالي من المنطقي ان يتم ايقافهم وارشادهم بأن الرأي مكفول دون ان تكون الممتلكات العامة او الخاصة عرضة للضرر، فنحن مع الرأي والرأي الآخر.
* هل تم اتلاف ممتلكات؟.
- مجرد الخروج دون تأمين المظاهرات يمكن ان يحدث اتلافاً للممتلكات العامة او الخاصة.
* أنت بنيت حديثك على احتمال؟.
- لكنه وارد الحدوث، ولو كان الشباب ما زالوا معتقلين لقلنا انهم مقصودون في شخصهم، ولكن تم اعتقالهم والافراج عنهم في نفس اليوم.
* أنت كشاب هل تتعاطف مع الدعوة للخروج والتعبير عن المشاكل التي يطرحها هؤلاء الشباب؟
- انا مع الرأي الآخر والتفاعل السياسي وحرية العمل السياسي ، لكن في حدود احترام القوانين والممتلكات لو تم هذا فهو مشروع ومقبول جدا.
* هل قدتم وساطة للافراج عن الشباب خلال فترة الايقاف؟.
- الاجهزة التي اعتقلتهم لم تعطنا فرصة للتوسط،لقد اطلقوا سراحهم في نهاية اليوم..
* هناك وسط الوطني من قلل من قدر هؤلاء الشباب ورأى انهم حفنة قليلة لا تستحق الاهتمام والاصغاء؟.
- هذا ليس صحيحا لم يتحدث اي شخص في الوطني مبخسا هؤلاء الشباب المعارضين، فهم ينتمون لاحزاب لها دور ولها نشاط ووسائل اعلام فلو بخس دورهم فمعناها اننا نبخس دور هذه الاحزاب.
* الانظمة في تونس ومصر كان لديها احزاب مثل الوطني ولديها شباب مثلكم..البعض يخشى عليكم انكم لا ترون من جبل الجليد الا الجزء الظاهر فقط؟.
- انا كنت في تونس قبل ثلاثة اشهر ،كما انني اعرف مصر جيدا واقول لك ان الواقع فيهما لا يشبه السودان على الاطلاق.
* ليس بالضرورة ان يتطابق؟.
- صحيح، ولكن النظام في تونس كان نظاماً قاهرًا قابضاً وكان هناك شعور من الشباب بالظلم في كثير من المجالات، وكذلك في مصر، وقد عبر الشباب عن هذه الظلامات.
* النسب التي أوردتها لمشاركة الشباب في الجهازين التنفيذي والتشريعي هي نسب جيدة، ولكن البعض يقول انها نسب تخص شباب المؤتمر الوطني فقط؟الشباب الآخرون لن يجدوا انفسهم في مرآة النسب هذه؟.
- هذا ليس صحيحا، هناك نسبة من الشباب من غير المؤتمر الوطني في المجالس التشريعية والتنفيذية .
* واحدة من اسباب تحرك الشباب في المنطقة هي قضية الفساد كيف تنظرون الى هذه القضية؟.
- لو قلت لا يوجد فساد في الدولة فسأكون غير صادق، ولكن ما هو نوع الفساد الموجود في الدولة؟.
* ماهو؟.
- هناك فساد اداري وهذا طبيعي في كل دولة، وهو يعني أن يتجاوز المسؤول بعض اللوائح التي تنظم حركة المال.
وهناك فساد فردي بتلقي الرشاوى وغيرها وهذا لا نستطيع ان ننكره لأنك لا تستطيع ان تتحكم في جميع الناس. ولكن اريد ان اقول لك ان السودان هو الدولة الوحيدة في الاطار الاقليمي الذي لديه مراجع عام يقدم تقريره مباشرة للجهاز التشريعي.
نحن نقول ان الذين يديرون عجلة الدولة هم بشر ولا نطالب بأن يكون كل الناس انقياء اصفياء، ولعل الرئيس شكل لجنة معلنة تتابع من يتجاوز القوانين واللوائح فيما يتعلق بحركة المال.
* فجأة انتبهت الحكومة للشباب..ما تعليقك؟.
- هذا في الدول المحيطة بنا، اما نحن فلا، والدليل على ذلك مشاركة الشباب في الحكومتين السابقة والحالية..كما قلت لك فإن مجلس الوزراء الحالي فيه 40% من الشباب قبل ان تظهر الموجة الحالية وبالتالي يجب ان تعرف اننا واعون لقضايا الشباب..ربما غيرة الشباب في الاقليم لما يدور عندنا هو واحد من اسباب ثورتهم.
* هل انتم راضون عن المؤتمر الوطني كل الرضا؟.
- لا أستطيع أن اقول كل الرضا، بالطبع توجد بعض المآخذ هنا وهناك وهي اشياء تستلزم التقويم والمراجعة.
* ولا تستلزم الثورة؟.
- من يثور على من! نحن في قيادة المؤتمر الوطني.
* والجهاز التنفيذي؟.
- هو جهاز مبتديء تم تعيينه قبل فترة، بالتأكيد سنتيح له الفرصة.
* الوعود التي اطلقها البشير باتاحة الفرصة للشباب هل هناك آلية لتنفيذها ومتابعتها؟.
- هنالك آلية للمتابعة، أول هذه الآليات هي المكتب القيادي الذي يشكل فيه الشباب نسبة مقدرة، وهناك مؤسسات اخرى لتنفيذ هذه الرغبة التي هي تلاقي رغبة الشباب مع قيادة الوطني.
* هل ستحاسبون الرئيس اذا لم يتحقق هذا التجديد؟.
- في المؤتمر الوطني مبدأ المحاسبة هو مبدأ اصيل في مؤسساته..نحن نناقش قضايانا داخل الحزب بمناصرة كاملة ومناصحة كاملة وحرية كاملة.
|
|
  
|
|
|
|
صلاح غريبة
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست