|
|
 من الخوف ما قتل ............
|
من الخوف ماقتل .........
(التمباك ضار بالصحة ويسبب السرطان ) هل تكفى وضعها على محلات (السعوط) ...
الخرطوم : بكرى خليفة
خطوة اعتبرها البعض جريئة لولاية الخرطوم حيال الزامها محلات (التمباك) بالخرطوم بكتابة تحزير واضح فى بخطورة ان التمباك يسبب السرطان فى لافتة المحل فيما قلل البعض من الخطوة واعتبرها لاتشجع بالقدر الكافى للاقلاع من هذه العادة السيئة والتى أثبت العلم انها المسبب الاول لسرطان اللثة فى السودان .
وامعانا فى ضرورة التخلى عنه كان الجانب الدينى حاضرا فى القضية فقد اصدر كثير من العلماء فتاوى بتحريمة وفى مقدمة الدكتور عبد الحى يوسف بعد ان أتضح ان يسبب السرطان لذلك اعتبروه انه داخل فى عموم الادلة الناهية عن قتل النفس كقوله تعالى (ولا تقتلوا أنفسكم) وقوله تعالى (ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة) وهو كذلك من الخبائث التي تنفر منها النفس السوية، وقد قال الله تعالى في وصف نبيه صلى الله عليه وسلم (ويحل لهم الطيبات ويحرم عليهم الخبائث) وعليه فلا يجوز تناوله ولا الاتجار فيه ولا إهداؤه ولا نقله ولا ترويجه ولا تأجير الدكان لمن يبيعه.
وللتعريف بمكونات (التمباك) فهو نبتة خضراء لا يأكلها إي شى من الاحياء سواء كان حيواناً أو حشرةً لذلك لا يحتاج المزارع إلى حراسته أو زريبة تحمي زرعه فالحشرات التى تفتك بالزرع تبتعد عن مزارع التمباك و كذا الحيوان و الغريب إن الإنسان لا يجرؤ على شق مزارع التمباك بسبب إن السموم التي تنبعث من هذه النباتات تقتل و تصيب بضيق النفس.
طريقة التحضير
يحضر (السعوط) فى وعاء لغسل الملابس (طست) او الاوانى يستخدم خصيصا له من البلاستك ) يطحن بكف اليدين ( يفرك ) ويضاف اليه ماء عطرون ( منقوع ) ( ثم يعجن
و ( العطرون ) عبارة عن كربونات الصوديوم ( رماد الصودا) يدخل فى كثير من الصناعات الكيميائية غير العضوية كلزجاج - والصابون - والصودا الكاوية - التى تستخدم فى بعض الاحيان لازالت الاوساخ المستعصيه - وفى القديم عن الفراعنة - للتحنيط وايضا اضافة مواد اخرى منها روث البهائم (الزبالة) ونبات (العشر) .
الاثار الضارة للتمباك
لأنه يحتوي على مركب النيكوتين السام كاملا فإن تأثير (السفة) على الفم واللسان واللثة خطير جدا .وقد دلت الدراسات التي عملت على انه يسبب سرطان اللثة واللسان حيث تشقق ميناء الاسنان مع العلم انها أقوى شيء في جسم الانسان.
وتشقق الاسنان يكون عاملا مساعدا على دخول الفطريات والبكتيريا والميكروبات بمختلف أنواعها مما يؤدي إلى تقرح اللثة وهذا المرض شائع بين مستعملي كما اثبتت دراسة اجريت على انها تسبب بؤرا صديدية تكون سببا في انتشار الميكروب إلى الجسم كله وبالأخص الكلى والقلب والجهاز الهضمي وتكون هذه البؤر الصديدية سببا رئيسيا للحمى الروماتيزمية التي تصيب القلب والكلى أو المفاصل.
اما أمراض اللسان واللثة الناجمة عنه ا فهي كثيرة،
وقد ثبت ان تعاطية يقلل من شرب الماء الذى هو عصب الحياة ( ويلعب دور رئيسى فى بناء الجسم وتنشيط خلاياه اضافة الى سرطان ( الفم ) ,( الحلق ) , ( والبلعوم ) ( وسرطان اللثة )وبعض تقرحات الفم و اصفرار الاسنان و بخر الفم التهاب الجيوب الانفية تقرحات الامعاء وتهيجها ( المصران ) وقد اوضح الاطباء أن بعض بعض مواد مركبات النيكوتين تهاجم الغدة الدرقية ( المسببة للنشاط بالجسم ) مما ينعكس ذلك على الشعور بفتور واعياء وارتفاع درجات حرارت الجسم وذلك يؤدى فى المستقبل الى الشلل النصفى .
وقد أثبتت الدراسات التي اجريت (السعوط) انه يسبب الإدمان لدى حوالي 30% من مستعمليها وبالأخص الأطفال والشباب دون سن العشرين .
الأثر النفسى
ولمعرفة الجانب النفسى للمتعاطى عند شرائة ل(السعوط) عندما يقرأ فى محل بيع السعوط (التمباك ضار بالصحة ويسبب السرطان ) توجهة بالسؤال للدكتورة ناهد محمد الحسن التى قالت أن تعاطى التمباك يدخل تحت نوع من أنواع التجارة وقد اثبت انه ضار بالصحة لكن فى نفس الوقت يمثل الاتجار به عائد مادى كبير والدولة تاخذ منه الضرائب والزكاة وغيرها ولذلك اعتقد ان الخطوة التى اتخذتها حكومة ولاية الخرطوم هو من جانب راحة الضمير فقط تجاه المواطن وترك الخيار له وحده مثل ما يكتب داخل علبة السجائر (التدخين ضار بالصحة) وترك الخيار لك تستخدمه او تمتنع عنه وقد اواضحت دارسة لمعرفة فوائد هذه التنبيهات ان الشخص عندما يقراها باستمرار يتعود عليها فمثلا يعرف أن (الشطة ، الملح ، السكر) قد تضربالصحة ولكن يستخدمها ولذلك لاتكون التنبيهات فى مثل هذه الاشياء ذات فائدة الا اذا كانت هنالك حملات جادة ومسئولة فى قضية التمباك والسجائر ولذلك لا يحس المستهدف بالخطر على صحتة الا بمثل هذه الجرعات التوعوية بخطورة استخدامة وكشف الامراض التى يسببها ولذلك اعتقد ان تكون هنالك دراسة حول هذه الوسيلة هل هي مفيدة ام لا ام ؟ واضافت اذا قلنا ان هنالك محل لبيع الخبز كتب هذا المحل او المخبز يستخدم بروميد البوتاسيوم هل هذا يعفية من المسئولية الاخلاقية لذلك اعتقد انه لابد من فضح هذا النوع من التجارة ومحاربتها واعتقد ان توفر المادة يشجع على الاستخدام ولذلك كما قلت كميتها كلما قل استعمالها وهنالك دول كثير تستخدم الاعلانات للتحزيرات الصحية بالرغم من ان الممنوع مرغوب كما هو معروف ولذلك فالاعلان المكتوب ليس مثل المشاهد فالصور لها تاثير كبير على النفس فمثلا فى بعض الدول الاوربية يرسمون شكل أعوجاج (سجارة معوجة) على علبة السجائر فى تلميح (للضعف الجنسي) الذى يصيب المتعاطى له ايضا يمكن ان توضع شفاة مصابة بالسرطان بالرغم من انها صور مقززة الا ان لها تاثير كبير فى الذاكرة والاستخدام العاطفى ولذلك يجب ان تكون هنالك حملات وبرامج توعوية فى الاذاعة والتلفزيون والصحف من قبل الدولة التى نعرف ان لها توجه دينى كان افضل ولكن للاسف نجد ان كل ما يقدم هو التركيز على طاعة ولى الامر وليس هنالك أي برامج دينية لوقف استخدام هذه الاشياء الضارة او حتى برامج لمناهضة الظلم وتضييق الحريات بل توجد مواد اخرى مسرطنة فى الاستخدام اليومى لاتجد من يعمل على توضيحها .
وتواصل الدكتورة ناهد محمد الحسن أن الدول المتقدمة تلزم الشركات المنتجة للتبغ ويتم فرض الغرامات والمسئولية الاجتماعية تجاه المواطنين والجميع يتزكر اشهر محاكمة فى التاريخ لشركات التبغ الامريكية التى فرضت عليها الغرامات بملايين الدولارات اضافة اجبارهم على تمويل برامج التوعية اضافة الى الهجمة الاعلامية والقانونية اما فى الجانب الاجتماعى فيجب العمل على التخلص من ثقافة التمباك (فالحقة) تعتبر ثقافة عند المجتمع السودانى فحتى الاجيال المتقدمة نجد ان المرأة تتعاطى التمباك بل وحتى الاطفال يتعاطونه منذ سن مبكرة ولذلك يجب ان تكون هنالك بدائل ايجابية وتساؤلات مشروعة (انت بتسف ليه) او (بتدخن ليه) البعض يقول ان هنالك حالة من الخدر والنشوة اللحظية الا يمكن ان نستدعى مثل هذه الاشياء بالرياضة او (اليوقا) او الموسيقى أو قراءة القرآن وتقوية العزيمة للاقلاع عنه بعد معرفة اضراره والتى أخطرها الاصابة بالسرطان هذا المرض العضال .
من المحرر
يبقى التخلص من أن تكون (أسيرا) لهذا المخدر سواء ان كان تمباك أو سجائر او شيشة القناعة والعزيمة بضرورة الاقلاع عنه فان لم يردعك الوازع الدينى يردعك المرض (السرطان) واتزكر عندما أجريت تحقيقا حول الموضوع نفسة قبل سنوات وكنت حينها قد وضعت صوررا مقززة لأشخاص مصابين بالسرطان نتيجة استخدامهم السعوط حينها اعترض مدير التحرير على فظاعة الصور فاخبرته ان وضع هذه الصور المقززة نوع من العلاج النفسى للمتعاطين وازكر حينها ان الزميل بالجريدة أباذر بعد مطالعتة للموضوع اقسم على ان لايعود له وحتى الان مضى سنوات ولم يعد اليه وقال لي حينها رغم الصداع والالم بسبب التعود علية فى الايام الاولى التى تركت فيها تعاطى (التمباك) أن زوجتة كان عندما يثور تتركة ولا تلاحقة لان السبب هو من عدم (السفة) لذلك كانت اكثر سعادتة بتركة لاستعمال (السعوط).
|
|
 
|
|
|
|
بكرى خليفة صديق
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست