|
Re: إسرائيل: سفارة في الجنوب وخسارة في مصر والأردن!! (Re: فدوى الشريف)
|
ولسؤ حظ الحركة الشعبية في جنوب السودان أن البركان الثوري في مصر قد إنفجر في وقت تستعد فيه الحركة لإعلان دولة في الجنوب لأول مرة في التاريخ بعد أن صوت لصالحها شعب الجنوب بنسبة 99% في استفتاء تاريخي مشهود. وفى زخم الفرحة ونشوة الانتصار السياسي إستبق بعض سياسيي الحركة الشعبية الأقدار فأعلنوا عن استعدادهم لتأسيس علاقات قوية مع إسرائيل تفتح لها ولمستثمريها أرض الجنوب!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: إسرائيل: سفارة في الجنوب وخسارة في مصر والأردن!! (Re: فدوى الشريف)
|
ولكن الإنسان يشاء والله يشاء والله يفعل ما يشاء. فها هي الثورة المصرية جاءت لتخلط وتربك الأوراق في المنطقة خاصة والعالم عامة. فالثورة المصرية من غير أدنى شك سوف تنسف العلاقات الدبلوماسية بين مصر وإسرائيل وهى علاقة قاربت الأربعين عاما تفرضها الحكومة ويرفضها الشعب. وإذا نسفت العلاقة الدبلوماسية بين مصر وإسرائيل سوف تنسف معها العلاقة الأردنية الإسرائيلية أيضا. ولقد رأينا كيف هب الشعب الموريتانى ضد الوجود الإسرائيلي في بلاده فكانت النتيجة هي قفل السفارة الإسرائيلية في موريتانيا بإرادة شعبية بعد أن فشلت الحكومة في قفلها خوفا من الضغوط العالمية وهى نفس الضغوط التي تحاول الآن إبقاء اتفاقية السلام كما هي بعد نجاح الثورة، ولكن هيهات أن يستجيب الشعب المصري لهذه الضغوط هذه المرة وهكذا وفى أقل من عشر سنوات ستفقد إسرائيل كل علاقاتها الدبلوماسية في الوطن العربي الأمر الذي سيدفع المنطقة للمربع الأول وما أدراك ما المربع الأول؟!
وإذا نجحت الثورة المصرية في طرد الوجود الإسرائيلي الدبلوماسي من أراضيها عبر بوابتها الرسمية بضغط شعبي فلن تسمح له بأن يدخل عليها من شباك الجنوب. وخروج إسرائيل من مصر والأردن وموريتانيا سيفقد ساسة الحركة الشعبية الحجة التي يستندون عليها ويرددونها كثيرا ويقولون: إذا كانت الدول العربية تقيم علاقات مع إسرائيل فلما لا نقيم معها علاقات وليس بيننا وبينها عداء؟
| |
|
|
|
|
|
|
Re: إسرائيل: سفارة في الجنوب وخسارة في مصر والأردن!! (Re: فدوى الشريف)
|
لا حولا يافدوى وماهية علاقة حكومةدولة الجنوب (الحركة) بمصر والأدرن ؟ فهي حكومة وليدة فتية مستقلة ذات سيادة ولا تقبل الوصاية والوشاية والتدخل السافر المفضوح المكشوف من دولة الشمال لماذا تفترضون أن دولة الجنوب ما بها سوي وعاقل وفاهم ؟ إلي متى التقليل والتنكيل بإنسان وقادة الجنوب ؟ ختوا الكورة (واضة) وألعبوا رأس مع الشيوعين - أتركوا الجنوب وإنسان الجنوب حسموا أمرهم وأحرقوا قوارب الهجرة والعودة شمالا . الشفيع
| |
|
|
|
|
|
|
Re: إسرائيل: سفارة في الجنوب وخسارة في مصر والأردن!! (Re: فدوى الشريف)
|
وما يجب أن يتذكره ساسة الجنوب هو أن الحكومة المصرية الجديدة لن تكون حكومة ضعيفة بحيث تملى عليها الشروط من الخارج من عل فتنفذها من غير مناقشة ولا تردد. لا..لا.. هذه الحكومة المرتقبة ستكون حكومة ديمقراطية قوية وشرسة في آن واحد، وستجبر الأصدقاء والأعداء للتعامل معها وسماع رأيها والحفاظ على مصالحها. وستستمد قوتها من بعد الله تعالى على ذلك الشعب البطل المناضل وبالتالى إذا استطاعت أن تنسف علاقتها مع إسرائيل فلن تسمح لإسرائيل بأن يكون لها موضع قدم فى جنوب السودان حيث الماء الذى هو شريان الحياة لمصر.
كما يجب أن يتذكر ساسة الجنوب أن لمصر حضور قوى فى العالم أجمع وخاصة العالم العربي والأفريقي ، وهذا الحضور والأهمية لا تدانيها فيه إسرائيل ولا غيرها وسوف يكون لهذا الحضور طعم آخر وشأن آخر بعد نجاح الثورة بإذن الله. فإذن ، من الغباء وعدم النضج السياسي أن يحاول ساسة الجنوب استعداء الشعب المصري وحكومته الجديدة بتأسيس علاقة دبلوماسية مع إسرائيل حاضرا أو مستقبلا. فمصر الجديدة بإمكانها تأليب كل العالم وخاصة العرب والأفارقة على حكومة الجنوب الوليدة وسوف تفعل من غير تردد إذا لم تتعقل حكومة الجنوب المرتقبة. ويجب ألا ينسى ساسة الجنوب أنّهم محاطون بشعوب أفريقية مسلمة من جميع الاتجاهات ويكفى أن 35% من سكان الجنوب مسلمون. فلن ترضى هذه الشعوب –وإن كانت ضعيفة - هذه العلاقة من حيث المبدأ. وقد تنجح الحركة في فرضها عليهم كما فعلت الحكومة المصرية ولكن سوف يأتي اليوم الذي يهب فيه الشعب وينسف هذه العلاقة المفروضة عليه. فإذا كانت النتيجة معروفة سلفا فلماذا الرهان على جواد خاسر؟
وفى الحقيقة تكوين علاقة مع إسرائيل ليس من ضروريات وأولويات شعب الجنوب ولا لازمة من لوازم السلام له ولا للمنطقة بأسرها. فشعب الجنوب تربطه علاقات قوية وتاريخية ومصيرية مع شعب الشمال وشعب مصر وذلك بعكس علاقته مع إسرائيل. فليس لشعب الجنوب علاقة تاريخية ولا حاضرة ولا مستقبلية مع إسرائيل، وإن كانت إسرائيل قد قدمت بعض الدعم للحركة الشعبية وغيرها من الحركات الجنوبية المسلحة فقد وجدت الحركة الشعبية وغيرها من الحركات المسلحة دعما من بعض الدول العربية وخاصة من مصر وليبيا يفوق الدعم الإسرائيلي أضعافا مضاعفة.
فلذلك من الحكمة وبعد النظر أن يبتعد ساسة الجنوب عن العنتريات وألا تمنعهم نشوة الانتصار السياسي ولحظة صناعة التاريخ من النظر بعيدا بارتكاب حماقات يدفعون ثمنها لاحقا. فمن العقل والحكمة أن يجلس ساسة الجنوب وساسة الشمال وساسة مصر الجدد على طاولة واحدة ليضعوا معا سياسة واضحة للمنطقة تحفظ لكل ذى حق حقه ويدفعوا بعجلة الإخاء الاجتماعي وبعجلة التكامل الاقتصادي والتنموي والأمني إلى الأمام ، فعلاقة الجنوب بشمال السودان ومصر أكبر وأعظم وأهم، ونتمنى أن نري وادي النيل الكبير آمناً ومستقراً بفضل التفاهم بين أبنائه ودوله. المصدر صحيفة التيار
| |
|
|
|
|
|
|
|