د. عبدالمطلب صديق ( جريدة الشرق - قطر ) فى الرأى العام : اسحق فضل الله سيد كتاب عصر الانقاذ

كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-12-2024, 03:50 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الاول للعام 2011م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
02-08-2011, 02:36 PM

wadalzain
<awadalzain
تاريخ التسجيل: 06-16-2002
مجموع المشاركات: 4701

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
د. عبدالمطلب صديق ( جريدة الشرق - قطر ) فى الرأى العام : اسحق فضل الله سيد كتاب عصر الانقاذ

    كتب أمس الدكتور عبدالمطلب الصديق مدير تحرير جريدة الشرق القطرية ، فى جريدة الرأى العام السودانية الآتى :



    Quote: وجد سيد الخطيب الكاتب اسحق فضل الله مقلوبا فعدله فكان اسحق اليوم سيد كتاب عصر الانقاذ بل لعله من أفضل كتاب المقالات في السودان من حيث جزالة اللغة ورصانة الاسلوب وحسن الصياغة والعناية بالتراكيب .


    لقد ظل يكتب حلقات متسلسلة عن الصحافة ايام الانقاذ الاولى وعن صحفيى الانقاذ فى تلك الحقبة الكئيبة من تاريخ بلدنا وشعبنا ، كتب مقالاته من معين محب وظل قلمه يمتح من بئر شيده أبناء آوى الانقاذ وفى سياق مقاله يوم امس جاءت الفقرة اعلاه والتى نظم فيها بيتا من قريض الكلمات فى مدح سيد الخطيب رئيس تحرير جريدة الانقاذ . لم يفتح الله له فى كل هذه المقالات اى فتح ليكتب عن اخراس الاصوات والآراء والافكار المغايرة ، ولم يجد قلمه كلمتين من قاموسه ليكتب عن اسكات الصحفيين المختلفين او المستقلين المباينين للانقاذ ، ولم يتكلم عن اغلاق الصحف ومصادرتها وحبس الصحفيين ، لم يتحدث عن الادانات العالمية والاقليمية لنهج صحافة الانقاذ ونهج الانقاذ ولكنه وجد متسعا من الوقت ومتسعا من ذاكرته ومتسعا فى قاموسه ليكتب عن اسحق احمد فضل الله .

    اسحق احمد فضل الله ، ماذا اقول عنه ؟ هل اقول عنه انه محرض وشريك للقتلة ؟ ام اقول عنه انه فاعل اصيل ؟

    قال دكتور عبدالمطلب ان كتابات اسحق تمتاز بالجزالة ورصانة الاسلوب وحسن الصياغة والعناية بالتراكيب .

    وددت ان أذهب لآتى من بضاعة كلمات اسحق نماذج هنا ولكننى خفت ألا اتخلص من عفونة كلماته يومى كله

    وددت ان آتى ببعض النماذج من كتابة اسحق هنا ولكننى ايضا اشفقت على القارىء أن اتسبب فى تعكير يومه وتنكيد حظه.

    عجبت لدكتور عبدالمطلب لمن يتوجه بكتابته هذه واى جارة يعنى يرغب فى أن تلتفت اليه .

    حسبى الله ونعم الوكيل .
                  

02-08-2011, 03:03 PM

wadalzain
<awadalzain
تاريخ التسجيل: 06-16-2002
مجموع المشاركات: 4701

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د. عبدالمطلب صديق ( جريدة الشرق - قطر ) فى الرأى العام : اسحق فضل الله سيد كتاب عصر الانقا (Re: wadalzain)

    ويقول فى مقاله هذا أن سيد الخطيب هو الذى اكتشف مصطفى البطل



    Quote: واكتشف سيد الخطيب الكاتب الموهوب مصطفى البطل ولا اخاله سينكر ذلك بان يظن أن ذلك قد أوتيه عن علم عنده
                  

02-09-2011, 08:13 AM

wadalzain
<awadalzain
تاريخ التسجيل: 06-16-2002
مجموع المشاركات: 4701

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د. عبدالمطلب صديق ( جريدة الشرق - قطر ) فى الرأى العام : اسحق فضل الله سيد كتاب عصر الانقا (Re: wadalzain)


    اتمنى من الدكتور عبدالمطلب أن يوضح لنا موقف اسحق احمد فضل الله من حريات التعبير والنشر

    اتمنى ان يشرح لنا موقفه عندما كان يكتب عن رؤيته حول التعدد الثقافى والاثنى والدينى فى السودان

    اتمنى ان يكشف لنا موقف اسحق من ايمانه او عدم ايمانه بالحق فى الاختلاف ، اختلاف الآراء والافكار والعقائد

    هل تكفى رصانة التعبير وجزالة اللغة فقط للكاتب او الصحفى لتعميده سيد الكتاب

    هل دكتور عبدالمطلب لا يهمه محتوى ما يكتبه الكاتب ؟

    هل تتوافق مع المعايير الانسانية التى درسها ويعمل بها على الاقل فى الدوحة من ناحية جودة العمل الصحفى واخلاقيات مهنة الصحافة
    ؟
                  

02-09-2011, 09:08 AM

عبدالأله زمراوي
<aعبدالأله زمراوي
تاريخ التسجيل: 05-22-2003
مجموع المشاركات: 744

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د. عبدالمطلب صديق ( جريدة الشرق - قطر ) فى الرأى العام : اسحق فضل الله سيد كتاب عصر الانقا (Re: wadalzain)

    تحياتي وسلامي يا زين...

    وكمان سيد الكتاب. يااخي بئس الكتابة إن كان هذا سيدا...
                  

02-09-2011, 11:01 AM

wadalzain
<awadalzain
تاريخ التسجيل: 06-16-2002
مجموع المشاركات: 4701

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د. عبدالمطلب صديق ( جريدة الشرق - قطر ) فى الرأى العام : اسحق فضل الله سيد كتاب عصر الانقا (Re: عبدالأله زمراوي)

    استاذنا الجليل عبدالاله زمراوى

    شفت كيف زمن الانحطاط والتردى

    دكتور عبدالمطلب يسوق لصحافة وصحافيى الانقاذ ويحاول ان يبيعهم لنا ، يعتقد ان القراء الذين يكتب لهم لا عقل لهم ولا فطانه اختصهم بها الله سبحانه وتعالى ( بهذه المناسبة اعجبتنى ان صحافيى مصر طردوا نقيبهم من ساحة عزاء لأحد شهداءهم من الصحفيين ، العاقبة لتيتاوى ، وهذا بالطبع كصير كل من يبيعون ضمائرهم للسلطات الديكتاتورية ولا يرون ابعد من مناصبهم وجيوبهم )

    لا ادرى اين تكمن المشكلة ، اذا كان هذا الصحفى الذى يحمل لقب الدال قبالة اسمه يحاول ان يبيع لنا الوهم وان يسوق لأسوأ من مسكوا القلم وسودوا صفحات الجرائد فى تاريخ السودان .

    هل ياترى المشكلة فى المناهج ، مناهج الجامعات التى عجزت عن أن تخرج مدافعين حقيقيين عن الحقوق والحرية ام المشكلة فى ذات هؤلاء الخريجين والذين يمكن ان تجدهم فى اى جامعة هارفارد ام الجامعة الاسلامية .

    كيف يتأهل الصحفى الحقيقى

    كأناس أكفاء لحمل مشاريع النهضة والتحرر والانسانية

    لماذا تغيب مفاهيم الحرية من امثال هؤلاء

    لماذا يكون مثل هذا الصحفى الذى من المفترض فيه ان يحمل مشعل الاستنارة والتحرر لماذا يغمس قلمه فى مداد التعصب والتشدد والذهنية التى تدعوا للاستسلام والخنوع والرقابة الصارمة

    لماذا يرغبون فى اغتيال انسانيتنا جميعا وجعلنا قطيع من الضأن تنقاد من اذنيها ؟؟

    حقا بئس الكتابة يا زمراوى

    مع تحياتى وتقديرى لك
                  

02-09-2011, 03:17 PM

حسن طه محمد
<aحسن طه محمد
تاريخ التسجيل: 03-01-2007
مجموع المشاركات: 3653

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د. عبدالمطلب صديق ( جريدة الشرق - قطر ) فى الرأى العام : اسحق فضل الله سيد كتاب عصر الانقا (Re: wadalzain)


    الاخ ود الزين

    هل من الممكن الاتيان بالمقال كاملا هنا

    ومن ثم لنا قول

    تحياتي
                  

02-09-2011, 04:06 PM

wadalzain
<awadalzain
تاريخ التسجيل: 06-16-2002
مجموع المشاركات: 4701

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د. عبدالمطلب صديق ( جريدة الشرق - قطر ) فى الرأى العام : اسحق فضل الله سيد كتاب عصر الانقا (Re: حسن طه محمد)

    سمعا وطاعة استاذنا حسن طه


    Quote:

    مآزق المؤسسات الصحفية القومية .. صراع السلطة والمهنة
    سيد الخطيب .. امبراطور في بلاط صاحبة الجلالة .. اسحق فضل الله والبطل والبليك وكمبال من اكتشافات رئيس تحرير الانقاذ في عالم الكتابة الصحفية

    بقلم د. عبد المطلب صديق?




    رؤساء التحرير في المؤسسات الصحفية في فجر الانقاذ يجرى تعيينهم بعد تمحيص ودراسة وبقرار جمهوري من القصر ، وعندما جاء سيد الخطيب الى شارع الجامعة رئيسا للتحرير كان مديرا لمكتب الشيخ حسن الترابي في وقت كان الشيخ في عنفوان سلطانه ونفوذه السياسي والروحي . ورئيس التحرير الجديد كان متفردا في كل شيء قوي الشخصية متعدد الملكات ، كان أصوليا إسلاميا لا يعيد الأمور الى قشورها ولا تضلله مظاهرها فتشغله عن مخابرها . يجيد الانجليزية حتى يكاد يقارع أهلها بينما يطوع أحرف الهجاء العربي عبر عموده الصحفي المتفرد ، وارد الوقت فيأتي مزيجا من سلاسة اللغة وجرأة الطرح وعمق الفكرة.
    أتى سيد الخطيب فانزوت سلطة الفقيه لتحل محلها سلطة الصحفي المحترف ، وتراجع دور أتقياء الانقاذ ليشغل مكانهم أنقياء العمل الصحفي المتجرد . ويذكرني عهد سيد الخطيب بانتعاش الادب في العصر العباسي الاول ، فقد قرب رئيس التحرير الجديد اليه الشعراء والادباء والروائيين وكتاب القصة القصيرة . اكتشف سيد الخطيب في من اكتشف الكاتب المبدع اسحق أحمد فضل الله ، تماما كما قال كارل ماركس: «لم أفعل شيئا فقد وجدت هيجل مقلوبا فعدلته» 00 كذلك وجد سيد الخطيب الكاتب اسحق فضل الله مقلوبا فعدله فكان اسحق اليوم سيد كتاب عصر الانقاذ بل لعله من أفضل كتاب المقالات في السودان من حيث جزالة اللغة ورصانة الاسلوب وحسن الصياغة والعناية بالتراكيب . وما ان سمع أهل الثقافة والادب برئيس تحرير يعلي من شأنهم ويحترم انتاجهم حتى عاد اكثرهم الى عالم الكتابة والصحافة بعد أن هجروها ظنا منهم بان صقور الانقاذ تعجبهم هتافات التأييد اكثر من أبيات القصيد . جاء المرحوم المبدع مصطفى سند و سيف الدسوقي الى جانب علي ياسين صاحب العبارة الشاعرية وما زلت اذكر بكثير من الاعجاب مرثيته في صديق له ، خل وحشة الطريق لي . وكان من شباب المبدعين المرحوم مهيد بخاري والمهندس والاديب اللامع حاليا عماد البليك ، ومحمد منير دهب ورأفت بتيك وعماد الدين ابو شامة ومصطفى مريود الذي أصبح نجما يشار اليه بالبنان في كتابة السيناريو وآخرون . وجد سيد الخطيب القسم الثقافي في حال يرثى له ، كحاله في معظم الصحف فاعاد لهم الاعتبار بان تخلى لهم عن مكتبه وفتح لهم باب الاستكتاب بلا شروط سوى شروط الاجادة والابداع .
    كنت من الذين جنوا ثمار سياسة الانفتاح التي نفذها سيد الخطيب فقد اختصني بمكانة مرموقة وعينت مقررا لهيئة تحرير الصحيفة مع مجموعة من صقور الانقاذ من بيت الصحافيين وهم علي عبد الكريم والنور احمد النور واسحق فضل الله وعلي ياسين وصديق نورين ، بالنسبة لي كان ذلك فخرا لا يدانيه فخر وانتصاراً بائناً للمهنية على حساب الايدولوجيا ، وكانت فكرة هيئة التحرير سياسة ذكية هدفها الشورى التي ينشدها الاسلاميون وحرص عليها سيد الخطيب رغم ديكتاتوريته الموسوم بها ظلما وعدوانا .
    وضع رئيس التحرير الجديد شروطا صارمة لدخول مكتبه اذ ليس له استعداد لاستقبال اي شخص ليس لديه موضوع يناقشه ، وبذلك قطع الطريق على هواة التنطع بمكاتب رؤساء التحرير من بطانة السوء والمشائين بكل مشين.
    وفي عهد سيد لم يبق من الاسلاميين أحد سوى اهل المهنية الحقيقية في العمل الصحفي ، وامتدت جسارته وقوة شخصيته الى المحررين انفسهم فاشتدت المواجهات مع المؤسسات الحكومية ذات الطابع التقليدي في عملها ممن اعتادت على الاشادة ولم يشنف اذانها النقد.
    وأجتذبت الصحيفة من الكتاب المعارضين عبد الواحد كمبال فاعاد اليها بريق ايام الكاتب المبدع عبد الوهاب بوب واكتشف سيد الخطيب الكاتب الموهوب مصطفى البطل ولا اخاله سينكر ذلك بان يظن أن ذلك قد أوتيه عن علم عنده . وفي هذا العهد اندلعت المواجهة الحاسمة بين التحرير والادارة تلك الحرب التي تأجلت كثيرا ، لكن سيد الخطيب لم يكن ممن يؤجلون المواجهات خشية الهزيمة فاعلنها حربا ضروسا على ترهل الادارة ، وبدأت المعركة بسحب ادارة الكمبيوتر وكان يرأسها فتح العليم ومركز المعلومات برئاسة ياسر علي الطاهر ومعه زملائه المتميزين اسامة حمد النيل و نوال حامد وجيمس ذلك الشاب الجنوبي المتفرد . وقسم التصحيح برئاسة عمنا فتحي وهاشم عثمان وحسب الرسول واحمد عبد اللطيف وعبد الناصر كانوا جميعا من دهاقنة اللغة العربية ، لم لا وسيد الخطيب نفسه كان من القلائل الذين يقتربون من حد العصمة من الوقوع في لغو الكتابة ونحل البيان والحماقة في النحو والصرف .
    وقد اعيت رئيس التحرير الحيلة مع بعض المحررين من سائقي البلدوزرات المعادية للغة وكانوا يدركون ذلك ، ففر معظمهم بلا رجعة ، واكتفوا من الغنيمة بالاياب . ذلك أن سيد الخطيب كان يراجع الصفحة الاولى بكاملها قبل ان يغادر مكتبه ويبدي بقلمه الاخضر ملاحظاته على كل خطأ تراكيبي او نحوي أو بياني والويل لمن يقعون فريسة قلمه الأخضر لان تأنيبه المعنوي اقسى من اية عقوبة على فاعلها .
    وانضم الى الانقاذ في عهد الخطيب رسام الكراكاتير المبدع المرحوم عز الدين عثمان الذي أسر لي بأنه وقع عقدا مع سيد الخطيب ليس فيه شرط مالي يذكر لكنه اشترط أن لا يسأله أحد متى يأتي ومتى يذهب ، وكان مكسبا عظيما للصحيفة وتبعه في القسم الرياضي الاستاذ أمين زكي كابتن الهلال والفريق القومي السابق وقد كانت فرقة الانقاذ الرياضية فريقاً قومياً بحاله فقد ضمت مامون الطاهر المحلل الرياضي المطبوع وعلم الدين هاشم ذلك الصحفي المتميز الرائع ونجوم الرياضة المطبوعين صلاح دهب وود الشريف والسر ومجاهد الخليل ورمضان أحمد السيد مردوخ الصحافة الرياضية السودانية . كل هذه الكواكب السيارة ولدت في فضاء الصحافة والايام وكبرت على وقع الانقاذ الوطني وطموحها الكبير .
    ولعل النجاح الذي حققه سيد الخطيب في دمج الادارة بالتحرير يصلح منهجا يدرس في فنون الادارة الصحفية وخلاصة تلك التجربة ان سيد الخطيب تخلى عن الشؤون الادارية بكاملها وكانت تضم نحوا من مائتي موظف واكتفى بفريق اداري بعدد أصابع اليد الواحدة يرأسه الاستاذ والاعلامي ومدير الاذاعة الاسبق صالح محمد صالح بالاضافة الى موظف اداري هو الماكوك الاداري مختار شبيلي ومعه الصراف المالي وعدد قليل من المعلنين والمحصلين . وكانت المفاجأة الكبرى ان فائض الموازنة خلال شهرين مكن سيد الخطيب من مضاعفة رواتب موظفي التحرير وشراء سيارتين جديدتين وبعد ثلاثة اشهر جاء مدير المطابع يستجدي سيد الخطيب ان يقرضه رواتب موظفي المطبعة على حساب تكاليف طباعة الجريدة مقدما للفترة المقبلة.
    وفاجأ رئيس التحرير الجميع بهيكل اداري صحفي يكافئ المنتجين ويميز المبدعين ويحفظ حقوق التقليديين. ذلك ان الهيكل الجديد اربع فئات داخل الدرجة الواحدة وبذلك يكون راتب اعلى درجة في الثامنة راتبه أعلى من راتب آخر فئة في الدرجة السابعة بما يعني ان الموظف صاحب الراتب الاعلى أقل في سنوات خدمته لكنه أكثر عطاء وابداعا في عمله ، ويطبق هيكل قريب من هذا في قناة الجزيرة اليوم.
    ولم تكن الانقاذ الوطني مجرد جريدة بل كانت وطنا للمبدعين ولكل من كان له تاريخ في الابداع . واستقطبت الجريدة كذلك نجوما من الصحفيين هم الآن من القادة المرموقين في الصحف داخل السودان وخارجه وفي مقدمتهم الزميل عبد الله محمد أحمد الذي ولد باسنانه صحفياً محترفاً وحقق للانقاذ الكثير من الخبطات الصحفية أبرزها خبر الغاء الجيش الجزائري لنتائج الانتخابات وفات الخبر على المئات من الصحف العربية ، حققه بمثابرته وحبه للمهنة ، ومنهم أيضا مصطفى محكر الذي يعمل الآن بصحيفة «اليوم» السعودية وقد كرمته الصحيفة السعودية مؤخراً بوسام التميز على اقرانه وهو وسام لم يخلعه عليه بنو جلدته وكذلك الصحفي المتميز حسن البشاري رئيس القسم الدولي بجريدة «الشرق» وقد بزَّ أقرانه في اجادة الصياغة وجمال اللغة وقوة التعبير واحكام الكتابة الصحفية ، ومن بين هؤلاء سيف الدين عثمان الرباطابي صاحب الروح الحلوة والذكاء الفطري في وصف الزمان والمكان وهو بتلفزيون «الشروق» حاليا، والصحفي الاقتصادي معاذ منصور الذي كنت أرشحه ليصبح نجما من نجوم الصحافة المرموقين لولا انه آثر الاغتراب . وكان تفاحة تلك الفترة الاستاذ عبود ميرغني بتخصصه المتفرد في الشأن الخيري والانساني وقد سبق أقرانه في تبني هذه القضايا . وعادل الريح الصحفي المرموق بالسعودية وعبد الله محمد أحمد بقطر 00 والعذر لمن فات علىَّ ذكره دون ان ينقص ذلك شيئا من قدره .
    وكان المحلل السياسي عبد الرحمن أحمدون علما على رأسه النار إذا جرى على لسان الناس الحديث عن التحليل السياسي الدولي ، لم يكن أحمدون اسلامياً لكنه لم يكن أبدا معاديا للاسلاميين ومع ذلك لم ينل من خير وبركات الانقاذ شيئا وظلت هي مدينة له الى يومنا هذا ، كيف لا وهو الذي كان مدرسة متكاملة في تدريب أقرانه وابنائه والعاطلين عن الموهبة من زملائه . ومن طرائف احمدون وهي كثيرة أن رئيس التحرير دعا الى اجتماع جامع لمناقشة الاداء في الجريدة وفرص التطوير في المرحلة المقبلة ، كان أحمدون هو الوحيد الذي يملك الجرأة على مواجهة انتقادات سيد الخطيب للكثير من الاعتبارات ، وعندما طلب سيد الخطيب من المحررين تحسين ادائهم بادره احمدون قائلاً لا استطيع لانني أعمل بعشرة في المائة من طاقتي فقط ، وهنا سأله رئيس التحرير واين التسعين في المائة الاخرى فرد أحمدون قائلا : ادافع بها عن العشرة في المائة يا سيدي . كانت سخرية قاتلة تكشف واقعا مريرا من الصراع المهني المضر وهو صراع لا تخلو منه المؤسسات الاعلامية الا نادرا ومع ذلك فقد استطاع سيد الخطيب ان حسم تفلتاته في غالب الاوقات . وترك احمدون الانقاذ عقب ذلك ولم تكن افادته تلك مطابقة للواقع لان فترة سيد الخطيب كانت اقل الفترات صراعا .
    وفي اول اجتماع لسيد الخطيب مع هيئة التحرير عند تعيينه ابتدره قائلا : يقول الله سبحانه وتعالى : ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم «مفسراً الآية الكريمة بان الريح هي الطاقة ، كانت تلك وصية الفقيه العالم ببواطن الامور والمدرك لما يدور في كواليس الصحافة. وسيد الخطيب هو الفقيه صاحب المزاج الامريكي يجيد اللغة الانجليزية وآدابها ومولع بمشاهدة دوري المحترفين الاميركيين في كرة السلة ولم يكن يتمايل طربا مع موسيقى البوب لكنه كان يشنف اذانه بالاستماع اليها 00 كان سيد اصوليا متدينا وعميقا في تدينه وكنت احسبه من متديني طراز العولمة الحميدة وكان ذلك يروقني الى أبعد الحدود لقد وجدت ضالتي في الولع بالثقافة الامريكية دون الوقوع في شراك العلمانية ومتاهاتها المهلكة .
    كان ابداع سيد الخطيب اللغوي يتعدى المجالات التقليدية المعهودة الى منابر أخرى عشية انعقاد المؤتمر الاسلامي الشعبي الاول في الخرطوم وكان شهوده راشد الغنوشي وعلي بلحاج وعباسي مدني وقلب الدين حكمتيار واحمد سياف وعتاة الصقور من «الارهابيين الاسلاميين» كما تصفهم واشنطن وكان سيد هو مقدم المتحدثين في ذلك المؤتمر وبعد تلاوة القرآن اعتلى المنبر وقال : لقد تلا عليكم الشيخ آيات من كتاب الله الكريم برواية حفص عن عاصم ، الا ما أخطأ فيه او سها.
    مدير تحرير الشرق القطرية


                  

02-10-2011, 08:31 AM

wadalzain
<awadalzain
تاريخ التسجيل: 06-16-2002
مجموع المشاركات: 4701

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د. عبدالمطلب صديق ( جريدة الشرق - قطر ) فى الرأى العام : اسحق فضل الله سيد كتاب عصر الانقا (Re: wadalzain)

    فوق
                  

02-16-2011, 04:00 PM

wadalzain
<awadalzain
تاريخ التسجيل: 06-16-2002
مجموع المشاركات: 4701

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د. عبدالمطلب صديق ( جريدة الشرق - قطر ) فى الرأى العام : اسحق فضل الله سيد كتاب عصر الانقا (Re: wadalzain)

    غايتو فى المقال التحت ده البطل طلع عبدالمطلب الصديق ده خراط ساى ( خراط دى أسألوا ساكنى الخليج منها ) قال انو سيد الخطيب ده لا اكتشفوا ولا اخترعوا ولا كتب فى جريدتوا فى التسعينات ولا وقعت عينوا على وجه الخطيب ولا عين الخطيب وقعت عليهوا ولا يعرفه .

    ياخى الزول ده من ماقال انو اسحق احمد فضل الله ده سيد كتاب الانقاذ عرفت ليك الزول ده خراط الا يكون قاصد الذم فى شكل مدح يعنى قاصد يقول انو الانقاذ دى ما عندها كتاب اذا كان احسنهم اسحق .

    Quote:

    سيد الخطيب: اكتشاف النار وتقسيم العمل



    مصطفى عبد العزيز البطل

    [email protected]

    -----------------------------------------

    (1)

    سيد الخطيب مثقف إسلاموي رفيع. لمع اسمه في السبعينات كأحد القيادات الطالبية في جامعة الخرطوم. وقد تولَّى في مراحل لاحقة منصب مدير مكتب مرشد الحركة الإسلاموية السودانية الدكتور حسن الترابي، ثم رئيس تحرير صحيفة "الإنقاذ الوطني" الحكومية، ويشغل حالياً منصب المدير العام لمركز الدراسات الإستراتيجية. وقد عرفت سوح نيفاشا الرجل كواحد من المفاوضين الأساسيين باسم العصبة المنقذة ممن أنجزوا اتفاق السلام الشامل، الذي انتهى بحمد الله، الذي لا يحمد على مكروه سواه، إلى فصل جنوب السودان عن شماله. ويسود الاعتقاد عند بعض المراقبين أن سيد الخطيب هذا، بالتضامن - حتى لا نقول بالتآمر - مع رصيفه الدكتور بهاء الدين حنفي، مدير الدائرة السياسية برئاسة الجمهورية سابقاً وسفير السودان الحالي في ألمانيا - شكّلا النواة الأولى لما عُرف في الأدبيات السياسية بـ"مذكرة العشرة" الشهيرة، التي أطاحت بمؤسس الحركة الإسلاموية الحديثة في السودان، الشيخ حسن الترابي، وخلعت بيعته، وأنزلته من صياصيه في قيادة الدولة الإنقاذوية، ثم أحالته إلى معارض فيلسوف يجوب طرقات المدينة في رابعة النهار، وهو يحمل في يمناه مصباح ديوجين ال######ي، يبحث عن الديمقرطية الضائعة!

    أما "اكتشاف النار وتقسيم العمل" فهما في الظاهر عبارتان مجردتان لا يضمهما إطار موضوعي ولا يربطهما أي سياق منطقي سوى أنهما من أبجديات الحياة، فقد كان التوصل إلى النار هو أول الاكتشافات الإنسانية. فيما تقسيم العمل هو أحد أسس الحياة الاقتصادية التي تأسست عليها النظرية الماركسية واعتبرتها البناء التحتي الذي يقوم عليه بناء المجتمع الفوقي. ثم إنهما - أي اكتشاف النار وتقسيم العمل - يشكلان معاً بيتاً شعرياً واحداً في قصيدة عامية لشاعر الشعب محجوب شريف، يندد فيها بالرئيس الراحل جعفر نميري إبان سطوته وجبروته. تقول بعض أبيات القصيدة تخاطب الطاغية: (صادر من الليل النجِم/ صادر من البحر الجُزر/ أشطب ولا تقبل عذُر وش الصباح/ قصقص جناحين الرياح/ جمّد شرايين الحياة وانفى الأمل/ ألغى اكتشاف النار وتقسيم العمل/ المحتمل تلقى الملاذ.. يا بهلوى).

    هل هناك ثمة علاقة بين سيد الخطيب من ناحية، واكتشاف النار وتقسيم العمل ومن ناحية أخرى؟ ليس بالضرورة. وعموماً إذا كانت هناك علاقة فسنعرف.

    (2)

    عظيم. هل هناك علاقة بيني أنا، كاتب هذا المقال، وبين سيد الخطيب؟ يجوز. ولكن ربما يهمك أن تعرف أنه إذا ثبت وجود ثمة علاقة فالأغلب أن تكون هناك روايتان حول نوع وطبيعة ومدى هذه العلاقة: الأولى روايتي أنا، التي سأحتفظ بها لنفسي لبعض الوقت. أما الثانية فهي رواية الصحافي الدكتور عبد المطلب صديق، الذي يشغل في يومنا هذا منصب مدير تحرير صحيفة "الشرق" القطرية. لتكن البداية برواية الصحافي الدكتور كما جاءت في مقال له أبرزته صحيفة "الرأي العام" شبه الحكومية في عددها الصادر بتاريخ الاثنين السابع من فبراير 2011م. جاء المقال تحت عنوان طويل يتكون من جزئين: (مآزق المؤسسات الصحفية: صراع السلطة والمهنة). ثم في الجزء الثاني: (سيد الخطيب إمبراطور في بلاط صاحب الجلالة: إسحق فضل الله ومصطفى البطل من اكتشافات رئيس تحرير الإنقاذ في عالم الكتابة الصحفية). وجاء في متن المقال: (واكتشف سيد الخطيب الكاتب مصطفى البطل، ولا أخاله سينكر ذلك بأن يظن أن ذلك قد أوتيه عن علم عنده)!

    حقاً فوق كل ذي علمٍ عليم، فحتى تاريخ قراءتي لذلك المقال لم أكن أعرف أن الكُتَّاب الصحافيين يتم "اكتشافهم". كان اعتقادي أن الله يبعثهم "على رأس كل مائة عام" فيجددون أمر الصحافة! مفهوم "الاكتشاف" بالنسبة للكتاب أو الصحافيين المحترفين بدا لي غريباً. رجعت إلى الوراء عدة خطوات وأخذت أتذاكر وأتدارس مع نفسي وأتأمل فكرة "الاكتشاف" هذه. بعد الفراغ من التأمل أحسست براحة نفسية عميقة. أن يُقال عن إنسان أنه "تم اكتشافه" شيء بديع جداً، يرضي الغرور ويسمق بالروح المعنوية. سبحان الله. مثلما أن الإنسان حيوان ناطق، كذلك هو حيوان مكتشف. ألم يكتشف الإنسان العجلة؟ ألم يكتشف الإنسان النار؟ أنا أيضاً اكتشفني الإنسان سيد الخطيب. الحمد والشكر لك يا رب أن الذي اكتشفني ليس إنساناً عادياً، بل هو إنسان إسلاموي "صانع ملوك" (Kingmaker) كما يقول الفرنجة. أي أنه إنسان فاعل ومؤثر بحيث إن إرادته الشخصية يمكن أن تسهم في الإطاحة بالرؤساء والزعماء والقادة، كما يمكن أن تؤدي إلى تثبيتهم في سُدد السلطة. تماماً كما فعل سيّد حين نزع شيخه الترابي كما ينزع خاتمه، وثبّت على أريكة الحكم - من خلال مذكرة العشرة - رئيسنا المفدى عمر البشير، أطال الله عمره ونفعنا بشريعته.

    (3)

    ظللت عبر سني العمر أسمع وأقرأ عن مكتشفي الممثلات والممثلين، والمغنيات والمغنيين. وكنت أظنُ أن ظاهرة "الاكتشاف" مقصورة على تلك الملَّة ذات البشرة الملساء. على سبيل المثال فإن الممثلة الكبيرة الراحلة سعاد حسني اكتشفها الشاعر والمؤلف عبد الرحمن الخميسي، الذي اشتهر في مصر بلقب "مكتشف النجوم". الفنانة ميرفت أمين اكتشفها الممثل الراحل أحمد مظهر. كما أن المنتج والمخرج سمير خفاجي هو الذي اكتشف الفنان الكوميدي الضخم عادل إمام. أما الممثلة اللامعة منى زكي فمكتشفها - في رواية - هو الفنان محمد صبحي، وفي رواية أخرى الفنان الراحل أحمد زكي الذي مثلَّت معه أول أفلامها، وقد حمل اسم (اضحك الصورة تطلع حلوة). كما قرأت أن المنتج والمخرج نصر محروس هو الذي اكتشف الفنانة شيرين عبد الوهاب.. وهلم جرا. اكتشافات الفنانين الكبار للفنانين الواعدين تنداح أحياناً فتثير جدلاً يشغل الدنيا زماناً طويلاً. مثل ذلك اكتشاف المخرج الراحل يوسف شاهين للفنانة روبي، التي قلبت العالم العربي وأقعدته قبل فترة قصيرة. شاهد يوسف شاهين الطالبة روبي (اسمها الحقيقي رانيا حسين توفيق) وهي ترتدي الزي المدرسي في حي غاردن سيتي الراقي بالقاهرة فناداها وعرفها بنفسه وعرض عليها العمل معه، ثم قدمها للجمهور للمرة الأولى عبر فيلمه الناجح (سكوت.. حنصوّر). وقد انطلقت روبي عقب ذلك بقوة، واختطت طريقها إلى المجد والشهرة في زمن قياسي، وحققت نجاحاً غير مسبوق. ثم أثارت ضجة كبرى على طول العالم العربي وعرضه بسبب فيديو كليب أغنية (ليه بيداري كده)، التي تنال مئات الآلاف من النقرات في موقع يوتيوب بصورة يومية. وهو الفيديو كليب الذي تم تداوله ومناقشته في برلمانات الأردن والكويت والعراق ومصر. وفي تعليق له على ظاهرة روبي وشريطها الواسع التداول علق النائب الإسلاموي في البرلمان الكويتي عواد بري العنزي بأن الظاهرة تشكل خطراً بالغاً على الشباب العربي، وأضاف: إن مؤخرة روبي هي التي دفعتها إلى المقدمة!

    إذن فنحن معشر الكتاب والكاتبات تجمعنا قواسم مشتركة مع الفنانين والفنانات. وإذا كانت بعض الأشرطة مثل شريط (ليه بيداري كده) للفنانة روبي، التي اكتشفها يوسف شاهين، تثير ضجة واسعة ويطالب الغاضبون بمنعها من التداول، فإن بعض مقالاتي - أنا الذي اكتشفني "أبو السيد" - تثير بدورها زوبعات مماثلة، ويدعو كثير من الغاضبين لحجبها!

    (4)

    قدّرت أن أتقبل راضياً - مؤقتاً على الأقل - قضاء الدكتور عبد المطلب صديق وعلمه اليقيني، بعد أن جاءت كلماته جازمةً في لغتها، حاسمةً في نبرتها، متحديةً في لهجتها، إذ أضاف بعد أن قطع في شأني أنني واحد من اكتشافات الخطيب في عوالم الكتابة الصحفية: (لا أخاله سينكر ذلك بأن يظن أن ذلك قد أوتيه عن علم عنده)! والصياغة هنا تبدو مرتبكة بعض الشيء، ولكن المعنى المقصود واضح. الرجل هنا يحذرني من الإنكار، ولكنه في ذات الوقت يُحسن بي الظن، ويسترجح عقلي، ويضنُّ بي أن أضل فيطالني الوهم، فأحسب أن قدراتي في الكتابة الصحفية وذيوع اسمي - إن صحَّ أن لي مثل ذلك - هو نتاج جهد ذاتي أو "علم عندي" آتانيه الله!

    حسناً لنقل إنني لا أجد بأساً في ذلك كله، فماذا أفعل بكوني جُعلت رديفاً للكاتب الآخر الأستاذ إسحق أحمد فضل الله، فأُركبت معه على سرجٍ واحد، وهو أمر تواطأت على ترسيخه في ذهن القارئ صحيفة "الرأي العام" إذ جعلت على رأس المقال العنوان البارز: (إسحق فضل الله ومصطفى البطل من اكتشافات....). وكنت قد توجست خيفةً واصطكت أسناني عندما قرأت ذلك العنوان. قد يكون إسحق كاتباً فطحلاً، وأظنه كذلك. ولكن للرجل مواقف ورؤى إسلاموية حول الشأن العام تتسم بالحدة والجفاء، وطروحات فكرية إنقاذوية ممعنة في الجنوح والتطرف، يطالعها أمثالي من دعاة الدولة المدنية فينتابهم الإحساس أن الرجل آري من بقايا النازية الهتلرية، ألقت به علينا "مركبة الزمن"، فصبغ نفسه باللون الأسود وانتحل جنسية أهل السودان. وهنا تتعقد بلواي وتستعصي على الحل، فالناظر إلى حالي قد لا يجد في الأمر مجرد "اكتشاف"، بل قد يراه أقرب إلى ما يسميه السودانيون في عاميتهم "كشف حال". كيف يا ترى يكون حالي لو رآني أحبابي في الأسافير متكرفساً ومحشوراً داخل كابينة ضيقة مع "العدو رقم واحد" لقوى المعارضة المناهضة للإنقاذ والمنادية بالديمقراطية؟! يا ألطاف الله. من هو سيد الخطيب هذا، الذي لا يرقبُ في "الاكتشافات" إلاًّ ولا ذمة، فيكتشف الناس كيفما اتفق، دون بصارة أو دبارة، يخلط العلمانيين بالثيوقراطيين، خلطاً، لا يلوي على شيء!

    وأنا - من بعد - أشفق على إسحق، مثلما أشفقت على نفسي، وأحسب أنه قد ارتاع - مثل ما ارتعت - إذ رأى اسمه يجاور اسمي جواراً تعسفياً. وقد خاف كل واحد منا على نفسه أن يراه قومه يرد موارد الشبهات، بعد أن هتك ذلك الصحافي المتجاسر سرّنا، وأماط اللثام عن "إخُوّتنا في الاكتشاف". والإخوّة في الاكتشاف صنو الإخوة في الرضاعة!

    (5)

    بيد أنني عدتُ لأجيل النظر في المشهد العام للصحافة والكتابة في السودان. أخذت كثير من الأشياء تتداعى أمامي عبر مئات من المواد المكتوبة التي قرأتها في الماضي ولم أكن قد استوعبتها تماماً. وكان من جراء هذا التداعي أن "اكتشفت" حقائق مذهلة، من بينها أنه مثلما أن الموت حق، فإن "الاكتشاف" حق أيضاً. كل كاتب وراءه مكتشف. حتى حبيبنا الدكتور منصور خالد له مكتشف. اكتشفه المرحوم الأستاذ محجوب عثمان، القيادي الشيوعي، وأحد مؤسسي صحيفة الأيام، وأول وزير للإعلام بعد انقلاب مايو. لم يكن منصور يفكر في الكتابة الصحفية، حتى جاءه الأستاذ محجوب عثمان وألحّ عليه أن يكتب سلسلة عن مشاهداته في أوربا بعد زيارته لها في نهاية الخمسينات، ففعل وكان ذلك أول عهده بالكتابة للصحافة. (قرأت في مكانٍ ما أن منصوراً كان يصدر صحيفة حائطية إبان دراسته في ثانوية حنتوب تحمل اسم "المقص". ويبدو أنه كان قد اكتشف نفسه أولاً، ثم اكتشفه المرحوم محجوب عثمان بعد ذلك).

    وينال اسم الراحل العزيز الأستاذ عبد المنعم قطبي جائزة اكتشاف شيخنا العلامة الدكتور عبد الله حمدنا الله. (اطلعنى الشيخ حمدنا الله - قبل هنيهة - على مقاله المعنون "ذهب الفاضل والمفضول"، الذى أخذ فيه بناصيتى، وكال لى فيه كيلاً ما ترك فيه ولا أبقى، بعد ان غاظه وأحفظه وآذى مشاعره ما كتبت الاسبوع الماضى عن مخططات الاخوان المسلمين فى مصر. لم استغرب لغزوة شيخى وعدوانه، وغضبته المضرية، وحميته للجماعة التى نشأ فى طاعتها. والدكتور حمدنا الله ينتمى إنتماءً أصيلاً لجماعة الاخوان المسلمين المصرية. ومن عاداته الثابتة التى عُرفت عنه - كلما هبط أرض مصر - أن اول ما يفعله هو زيارة قبر الشيخ الامام حسن البنا ومناجاته والترحم عليه، وكذلك عند المغادرة، حتى اصبح حارس الضريح من أصدق أصدقائه). وقد لاحق المغفور له قطبى الشيخ حمدنا لله وقَعَد له كل مرصد حتى بدأ تعاونه مع مجلة "الملتقى" فى بداية التسعينات، وفيها نُشرت سلسلة حواراته الشهيرة: "أم درمان مدينة مصنوعة"، التى اثارت جدلاً واسعاً، فضلاً عن مواد اخرى بعنوان (تفاعل أم درمان بين القديم والحديث وأثره في تشكيل الثقافة السودانية). وشيخنا حمدنا الله متخصص فى الأدب، الا ان رسالته للدكتوراه التى نالها من جامعة الأزهر جاءت فى حقل الصحافة، حيث تناولت الاطروحة "تطور المقال فى الصحافة السودانية".

    كتبت في إحدى حلقات سلسلة "سباحة حرة في نهر عطبرة" قبل وقت طويل عن الدراما التي لحقت بظهور اسم الكاتب الصحافي الدكتور عبد الوهاب الأفندي، الذي كان قد بدأ بدايات متواضعة في جريدة "الصحافة" وهو ما يزال طالباً بجامعة الخرطوم. ثم قفز بالزانة إلى محافل الصدارة حين كتب الصحافي العربي الأشهر نبيل خوري رئيس تحرير "المستقبل"، أقوى المجلات العربية واوسعها انتشاراً في السبعينات، افتتاحية جزم فيها أن مجموعة من المقالات بعث بها الأفندي إلى مجلته تعتبر أفضل ما كتب عن تاريخ وحاضر القضية الفلسطينية والصراع العربي الإسرائيلي على الإطلاق، وأفردت المجلة الشهيرة موضوع الغلاف لتلك المقالات ثم نشرتها تباعاً. وهكذا يكون نبيل خوري، الماروني اللبناني، هو مكتشف عبد الوهاب الأفندي الإسلاموي السوداني.

    من فضل صديقنا الراحل محمد طه محمد أحمد، تغشته شآبيب الغفران، على الصحافة السودانية أنه حقق لها إضافةً نوعية مائزة، عندما اكتشف وقدم للقارئ السودانى الصحافى والاعلامى المتفرّد ضياء الدين بلال. وقد تلاقت طرق محمد طه وضياء فى منعطف لقاء اجتماعى مع الناشط السياسى عادل ابراهيم حمد، تعرف خلاله الراحل العزيز على مقدرات ضياء وملكاته الاستثنائية فى التحليل السياسى، وأُعجب بذكائه الوقاد فعرض عليه العمل معه فى صحيفته " الوفاق"، حيث خطا اولى خطواته فى بلاط صاحبة الجلالة. ثم أخذ ضياء يهرول فى البلاط، ويعدو، ويجرى، ثم يطير طيراناً، حتى أصبح فى زمن قياسى رئيساً لتحرير واحدة من كبريات الصحف السودانية واكثرها احتراماً، وهو بعد فى مقتبل العقد الثالث من عمره!

    ولكن مفهوم الاكتشاف بالنسبة للصحافيين المهنيين المحترفين يبدو غريباً بعض الشيء. غالباً ما يكون الأمر هو ملاحظة صحافي قيادي لقدرات متميزة لصحافي ناشئ فيتيح له فرصاً للتقدم. ولكن أليس ذلك هو الحال نفسه في شتى ضروب المهن الأخرى بما في ذلك الخدمة المدنية عندما يلمع بعض الكوادر فيلقون الدعم والتشجيع وآفاق التصعيد من القيادات المخضرمة؟ ومع ذلك فإن الأستاذ الكبير إبراهيم عبد القيوم كان يقول دائماً بأنه هو الذي "اكتشف" الصحافي أحمد البلال الطيب، الذي كان في الأصل موظفاً صغيراً في مصلحة البريد والبرق، حين تنبه إلى ملكاته وعيَّنَه في صحيفة "الأيام"، وشجعه على ممارسة العمل الصحفي (مع احترامي الشديد للأستاذ أحمد البلال الطيب إلا انني أميل للاعتقاد بأن ملكاته وقدراته في مجال العلاقات العامة والاستثمار أكبر وأكثر فاعلية من ملكاته وقدراته الصحفية. والله أعلم). وكان المرحوم محمد سعيد معروف يقول بأنه هو الذي اكتشف صديقي الإعلامي والصحافي الأستاذ فيصل محمد صالح، كما اكتشف الأستاذ عثمان ميرغني، رئيس تحرير صحيفة "التيار" الحالي، والأستاذ راشد عبد الرحيم، رئيس تحرير "الرائد"، والكاتب الصحافي كمال حنفي. وقد كان محمد سعيد معروف مستشاراً ثقافياً بالقاهرة يشرف على إصدار مجلة "الثقافي"، التي استكتب فيها هؤلاء وأدخلهم إلى عوالم الصحافة للمرة الأولى، وكانوا وقتها طلاباً بالجامعات المصرية.

    ومن المؤكد أن الأستاذ حسين خوجلي هو الذي اكتشف نصف الكتاب الصحافيين الإسلامويين الذين تضجُّ بهم الساحة في يومنا هذا، وقد كان أغلبهم عهدذاك طلاباً في الجامعات أو حديثي عهد بالتخرج. فقد كانت صحيفته الشهيرة "ألوان" التي أصدرها في أخريات سني العهد المايوي بمثابة الحاضنة التي فرَّخت كل هؤلاء، ومن بينهم رئيس تحرير هذه الصحيفة الأستاذ عادل الباز، والأستاذ الهندي عز الدين رئيس تحرير صحيفة "الأهرام اليوم". كما إن حسين هو الذي اكتشف الكاتب والشاعر الإسلاموي الوزير أمين حسن عمر وقدم إنتاجه الثقافي وكتاباته السياسية فوق قراطيس صحيفته للمرة الأولى (مما تناهى إلي من نجوى الإسلامويين أن أمين - لأمرٍ ما - يستكبر ويرفض أن يعترف لحسين بفضله عليه). كذلك طالت الاكتشافات الحسينية زميلي السابق الدكتور محمد وقيع الله ذو القلم المفلق والفكر المُقلق. واكتشف أيضاً الشاعر الذرب والكاتب النحرير السفير خالد فتح الرحمن، الذي وجَدتْ أولى قصائده ومقالاته طريقها للنشر عبر "ألوان"، وعشرات غيرهم.

    (6)

    هل أتاك - أعزك الله - أنني أنا نفسي مكتشف كبير؟ اكتشفت كاتباً صحفياً، قفز بين عشية وضحاها من كاتبٍ مغمور يتواصل مع قارئه عبر مدونة إلكترونية يتيمة وموقع تفاعلي محدود، ليتسيد الساحة كواحد من ألمع وأسطع الأقلام الصحافية السودانية. ذاك هو الأستاذ محمد عثمان إبراهيم، الذي يطالع قراء صحيفة "السوداني" بمقال شامل، على مساحة صفحة كاملة، يوم الخميس من كل أسبوع. ولا بد أن قبيلة الهدندوة تشعر نحوي بالامتنان الشديد، كوني قدمت أدروبها وابنها البار محمد عثمان إبراهيم، إلى عالم الصحافة، فأصبح للقبيلة - في المركز - قلمٌ مزلزل وصوتٌ مجلجل. وكنت قد وقعت على مدونة الرجل الإلكترونية بمحض الصدفة، وأدمنت مطالعة مقالاته الباذخة، المحكمة الصياغة الشديدة الثراء، ردحاً من الزمان. وعندما راسلت الرجل عبر مدونته، وعرضت عليه التعاقد لكتابة مقال أسبوعى راتب بصحيفة "الأحداث"، استجاب بعد تردد، ثم شرع في موافاتي بمقالات مثيرة، جيدة السبك، عميقة المغزى والدلالات، فتحت الأبواب على مصاريعها لحوارات لاجبة متدفقة الحيوية حول القضايا التي تصدَّى لها.

    وصاحبي محمد واحد ممن حملوا السلاح - فعلاً لا قولاً - في مواجهة العصبة المنقذة، وحاربها في جبهات الشرق والجنوب حرباً لا هوادة فيها، وتولى مواقع متقدمة في حركات الشرق المسلحة، وعاش ردحاً من الزمان في ملاذات المعارضة في اريتريا ومصر. وبعد أن تفرقت المعارضة أيدي سبأ وانتهى أمرها إلى التصالح مع العصبة المنقذة، اعتذر محمد عن تولي منصب قيادي عرضته عليه جماعته ضمن حصة الشرق، ثم هاجر بدينه إلى أستراليا حيث عمل لسنوات صحفياً ومذيعاً. كما عمل مسؤولاً إعلامياً بسفارة المملكة السعودية في العاصمة كانبيرا. ثم استقال من وظيفته حيث يتفرغ حالياً للتحضير لدرجة الدكتوراه في الصحافة والدبلوماسية العامة بجامعة كانبيرا، إحدى كبريات جامعات القارة الاسترالية. وأبرز ما يميز صاحبي، فيمنحه احترامي ويبذل له تقدير الكثيرين، أنه يمتلك إرادةً فولاذية، وعقلاً مستقلاً، وقلباً حمياً، فلا يتبذل في كتاباته إلى جمهرة القراء بما يشتهون، توسلاً للثناء وطلباً للانتشار، كما يفعل المغنون إذ يتسقّطون أهواء السامعين وشهواتهم فيرفدونها كيفما اتفق. بل يجاهر بما يرى، ويشهر رأيه في غير وجل، وإن صادمت مواقفه ورؤاه الشعور العام، وجلبت عليه سخط الساخطين وشنآنهم!

    (7)

    لا جناح على الدكتور عبد المطلب صديق إذ وصفني بأنني ثمرة من ثمرات الكشوف الصحافية للأستاذ سيد الخطيب، ثم تحداني أن أكذبه، حتى وإن طار زعمه في وجه الحقيقة. بيد أنني أقول له مترفقاً: إنني لم أكتب مقالاً واحداً في صحيفة "الإنقاذ الوطني" الحكومية خلال سني صدورها عند حقبة التسعينات، ولا في غيرها من الصحف الرسمية. كما أن عيني لم تقع قط، طيلة حياتي كلها، على وجه الأستاذ سيد الخطيب، ولا وقعت عينه على وجهي. لا يعرفني ولا أعرفه. ولكنني حتماً أتطلع لملاقاته وأشرُف. هو في كتابي من المحسنين. وكنت في إطار متابعتي للشؤون السودانية، قد حرصت قبل فترة من الزمان على مشاهدة تسجيلات مطولة للأستاذ الخطيب على الشبكة الدولية، تتضمن سلسلة من حوارات تلفزيونية أجراها معه الإعلامي اللامع الطاهر حسن التوم ضمن برنامجه "حتى تكتمل الصورة"، فرأيت رجلاً جذاباً، بهي الطلعة، وسيم الملامح، ووجدته متحدثاً لبقاً، ومحاوراً بارعاً، ومثقفاً قوي العارضة!

    عموماً إذا كان أمر الاكتشاف هذا أمراً ملحاً لا سبيل لتجاوزه، فأنني أميل إلى الزعم بأنني أنا الذي اكتشفت سيد الخطيب، وليس العكس. فقد لفت انتباهي عموده "وارد الوقت" الذي كان يكتبه بين الفينة والأخرى بصحيفة "الإنقاذ الوطني" في بداية التسعينات، ثم أخذتُ أتابع كتاباته الجزلة الغنية منذ ذلك الزمان على ندرتها وقلة الوارد منها. وقد أظهرت إعجاباً شديداً بأسلوب الخطيب في الكتابة، وكتبت شيئاً من ذلك في مقال بعنوان "الجمع بين الصحيفتين" نشرته صحيفة "التيار" في أغسطس 2009م. وأكاد أظن أن تلك المادة ربما كانت هي المسؤولة عن ما وقع فيه كاتب مقال "الرأي العام" من تخليط وتلبيس. مما جاء في مقالي المشار إليه بصحيفة التيار: ((قلت لصاحب "التيار": هل تذكر سيد الخطيب وسنن كتابته وطقوسها حين كان كاتباً ورئيساً للتحرير في مبتدأ التسعينات؟ ما قولك لو أنني استننت به؟ كان سيد الخطيب يكتب مقالاته تحت عنوان طريف وغريب هو "وارد الوقت". فكان الأسبوع والأسبوعان يمران، وأحياناً الشهر والشهران، ثم يرد الوقت، فيكتب ويمنّ علينا بمقال. وسيد الخطيب من أفضل من عرفتهم الصحافة في عهدها الحديث ممن كتب العمود والمقالة معا. ولولا بعض محاذير لمضيت قدماً وقلت عن سيد إنه أفضل الكتاب طرا. ولكن "أوقات" كتابته لم تعد "ترد" إلا بعد أن يزلزل الأرض زلزالها. هو كاتب مجيد بلا ريب، يمتلك ناصية الحرف ويتميز بنصاعة الديباجة. لولا أنه كوز
    )).

    (8)

    ها أنا ذا - أعزك الله - قد أوضحت وأبنت، ثم تطوعت فأوجدت مخرجاً للدكتور عبد المطلب صديق. ولا تثريب عليه - مرة أخرى - كونه أراد، بلغته المتحدية، أن يفرض علي مكتشفاً. حصل خير. والمثل السوداني السائر يقول: "الجات في مُكتشفك سامحتك". غير أنني أنصح الكاتب الدكتور بأن يلزم الحذر من الآن فصاعداً، وأن يحرص على التثبّت، فما كل مرة تسلم الجرة. ولك أن تتخيل هول الموقف لو أنه - بدلاً من سيد الخطيب - كان قد كتب مثلاً: (كمال حسن بخيت اكتشف مصطفى البطل)؟!



    عن صحيفة "الاحداث" - 16 فبراير 2011

                  

02-16-2011, 06:18 PM

احمد الامين احمد
<aاحمد الامين احمد
تاريخ التسجيل: 08-06-2006
مجموع المشاركات: 4782

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د. عبدالمطلب صديق ( جريدة الشرق - قطر ) فى الرأى العام : اسحق فضل الله سيد كتاب عصر الانقا (Re: wadalzain)

    Quote: بيد أنني عدتُ لأجيل النظر في المشهد العام للصحافة والكتابة في السودان. أخذت كثير من الأشياء تتداعى أمامي عبر مئات من المواد المكتوبة التي قرأتها في الماضي ولم أكن قد استوعبتها تماماً. وكان من جراء هذا التداعي أن "اكتشفت" حقائق مذهلة، من بينها أنه مثلما أن الموت حق، فإن "الاكتشاف" حق أيضاً. كل كاتب وراءه مكتشف. حتى حبيبنا الدكتور منصور خالد له مكتشف. اكتشفه المرحوم الأستاذ محجوب عثمان، القيادي الشيوعي، وأحد مؤسسي صحيفة الأيام، وأول وزير للإعلام بعد انقلاب مايو. لم يكن منصور يفكر في الكتابة الصحفية، حتى جاءه الأستاذ محجوب عثمان وألحّ عليه أن يكتب سلسلة عن مشاهداته في أوربا بعد زيارته لها في نهاية الخمسينات، ففعل وكان ذلك أول عهده بالكتابة للصحافة. (قرأت في مكانٍ ما أن منصوراً كان يصدر صحيفة حائطية إبان دراسته في ثانوية حنتوب تحمل اسم "المقص". ويبدو أنه كان قد اكتشف نفسه أولاً، ثم اكتشفه المرحوم محجوب عثمان بعد ذلك).

    هل درس منصور فعلا بحنتوب ؟؟؟
    الصحيح أنه درس بوادى سيدنا ومن دفعته الطيب صالح والصلحى وحسين بازرعة
    مصطفى البطل يحشد مقالاته بمعلومات كثيرة ترهب القارى غير المتابع لكن يبدو انه يحتاج لإحكام مرجعيته قبل أن يكتب ..
    * تنبيه:
    لاعلاقة لهذه المداخلة بموضوع البوست الاساسى لذا جرى التنويه

    (عدل بواسطة احمد الامين احمد on 02-16-2011, 06:19 PM)

                  

02-17-2011, 08:03 AM

wadalzain
<awadalzain
تاريخ التسجيل: 06-16-2002
مجموع المشاركات: 4701

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د. عبدالمطلب صديق ( جريدة الشرق - قطر ) فى الرأى العام : اسحق فضل الله سيد كتاب عصر الانقا (Re: احمد الامين احمد)

    تحياتى
    استاذ احمد
    اعجب من القارىء التى ترهبه المعلومات

    المعلومة اذا كانت صحيحة فهى صحيحة واذا كانت مغلوطة فيجب تصحيحها واستدراك قائلها

    حسنا فعلت بأن اجريت التنويه لعدم علاقة المداخلة بالموضوع

    الموضوع هو هذا الحب الجارف الذى يسكبه عبدالمطلب الصديق فى مقالاته المتتابعة للصحفيين الانقاذيين وصحافة الانقاذ ، ينضح الحب من كتابته ولغته ولكنه لم يأتى لا من بعيد ولا من قريب لدور الصحافى المهنى فى التنوير ودوره فى الاستمساك والعض على حرية الصحافة وحرية التعبير ولم يأت لا من بعيد ولا من قريب على دور هؤلاء الصحفيين فى تخريب بيئة العمل الصحفى فى تلك الفترة البائسة من تاريخ السودان التى شهدت أسوأ انواع القمع للمواطنين وللصحفيين والكتاب الشرفاء الذين لم يرتضوا ان يرهنوا اقلامهم للسلطة او ان تخرس السنتهم من قول الحق ، فى تلك الفترة التى سادت فيها العصبية العمياء من قبل صحفيين كانوا مخبرين لأجهزة الامن اكثر منهم صحفيين مهنة ، تلك الفترة التى يتحدث فيها هذا الصحفى سوف يأتى اليوم للكتابة عنها وعن مآسيها ليست بأسلوب الدعاية الذى كتب به عبدالمطلب الصديق المتوجه للحاكمين الآن ولكن عندما يسطع ضوء شمس الحقيقة ويملأ السودان سوف يأتى هؤلاء متأخرين مثل ( عمرو اديب ) الذى اراد اللحاق بثورة التحرير المصرية وكان شكله بائسا وضعيفا .

    يرونه بعيد ونراه قريب
                  

02-17-2011, 01:48 PM

wadalzain
<awadalzain
تاريخ التسجيل: 06-16-2002
مجموع المشاركات: 4701

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د. عبدالمطلب صديق ( جريدة الشرق - قطر ) فى الرأى العام : اسحق فضل الله سيد كتاب عصر الانقا (Re: wadalzain)


    صحف الانقاذ ظلت طوال عهدها منذ انشاءها ايام الانقاذ الاولى وظل صحفييها يمارسون فبركة الاخبار وتدبيج الشائعات وتشويه سمعة المعارضين السياسيين وكانوا ينشرون سموم العنصرية والتعصب الدينى والاستعلاء العرقى والعنجهية وفى المقابل كانت ملاحقة الصحفيين الشرفاء والتضييق عليهم وعلى اقلامهم النزيهة وعندما كان الرأى العالمى كله ومؤسساته كلها تتحدث انتهاكات حقوق الانسان فى السودان كانت هذه الوريقات الصفراء ومن يكتبون فيها بوقا للسلطة الحاكمة بالقوة تنفى وتتحدث عن الاجندات الاجنبية وكانت تبيع للمواطنين الوهم بالوعد بالانجازات وتمزيق الفواتير وحانفوق العالم اجمع . وبالتأكيد سوف يأتى اليوم الذى تنشر فيه هذه المخازى ولا يجد هؤلاء الصحفيين المزعومين اى جهة يدارون بها وجوههم من الخجل اذا بقى لهم مزعة لحم واحدة فى وجوههم وقطعة دم واعصاب واحدة فى ضمائرهم يمكن ان يشعرون بها .

    بئس الصحف والصحفيين
                  

02-17-2011, 03:13 PM

محمد المسلمي
<aمحمد المسلمي
تاريخ التسجيل: 08-08-2009
مجموع المشاركات: 11831

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د. عبدالمطلب صديق ( جريدة الشرق - قطر ) فى الرأى العام : اسحق فضل الله سيد كتاب عصر الانقا (Re: wadalzain)

    '
                  

02-19-2011, 12:15 PM

wadalzain
<awadalzain
تاريخ التسجيل: 06-16-2002
مجموع المشاركات: 4701

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د. عبدالمطلب صديق ( جريدة الشرق - قطر ) فى الرأى العام : اسحق فضل الله سيد كتاب عصر الانقا (Re: محمد المسلمي)

    فوق
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de