|
بعد الجلسة الإستثنائية لمجلس الوزراء .. بارقة أمل في سودان مستقر
|
عقدت بالأمس جلسة إستثنائية " وتوديعية" لمجلس الوزراء للإعلان الرسمي بقبول نتيجة إستفتاء الجنوب أي قبول الإنفصال رسمياً وتحدث فيها الجميع رئيس جمهورية السودان الحالي ورئيس حكومة جنوب السودان " حتى إشعار آخر" وقد أبدى الجميع روحاً أخوياً ولمست لأول مرة أن هنالك فعلاً إنسجام وتفاهم و مستوى عالي جدا من المسؤولية من الطرفين على تجاوز الصراعات وطي صفحة الماضي الأليم وعزيمة وإصرار على إقامة علاقات تعاون وإخاء بين الشمال والجنوب وتعهد واضح بعدم إثارة ما يعكر السلام في كل كلا الدولتين السودان الجديد والقديم ، كما كانت مداخلات الإخوة الجنوبيين تتسم بالطرافة واللسان الحلو على غير المعهود ويبدو أن الجنوبيين بعد أن حققوا ما يريدونه تحولت توجهاتهم إلى كل ما فيه صالح إقامة دولتهم الوليدة والحاجة الماسة إلى إقامة علاقات مثمرة ومفيدة مع الشمال وعلاقات تعاون لا يعكر صفوها الحروب ولا النزاعات وإثارة الفتن من الجانبين وهذا في حد ذاته دعوة للتفاول للخروج من دائرة الصراعات التي ظلت تكبل السودان من الإنطلاق في طريق التنمية والتطور. هذا مجرد إنطباع شخصي على الرغم من إختلافي المبدئي مع حكومة الإنقاذ التي مازالت بعيدة عن قيم الديموقراطية والعدالة والحرية...
|
|
|
|
|
|