|
|
 سيرة مدنية :ارتاحو والله....ارتاحوا والله
|
اليوم بعد اعلان نتيجة الانفصال...تجتاح الانسان عدة مشاعر متناقضة،تعيدني لذكرى غابرة في الطفولة البعيدة في مدينة شندي..
كانت اسرة كريمة لهم ابنة طفلة في السابعة مصاب بداء عضال...جعلت امها تعاني الامرين معها فهي لاتنام الليل كله وتعاني من الالام مبرحة تجعلها دائمة الصارخ والبكاء باستمرار...ولسنين عددا
وعندما توفت
شاهدت امها تنخرط في بكاء مرير حزنا لفراقها ثم فجاءة تصمت وتبتسم وتردد(ارتاحت والله ...ارتاحت والله) ثم تدخل مرة اخرى في نوبة بكاء مرير حزنا لفقدها...وهذه الدوامة بين الحزن والفرح تخلق جملة من المشاعر البغيضة التي لا تطاق
دوامة من المشاعر البغضية احس بها الان
الحزن الشديد لانفصال الجنوب ويغمرني الدمع لخارطة السودان المشوهة
ثم اعاود الابتسام واتنهد واتذكر
حرقهم في عربات القطار في بابنوسة كما رواها لي شقيق عامل سكة حديد من عطبره شهد تلك الماساة غير الموثقة عندما عز على الجنوبيين الخروج من حلاقات النار...والقبائل المازومة والمدعومة من التجار تحيط بهم من كل جانب بالحراب والسكاكين...تماسكو وانشدو انشودة الموت الي الاله دينق الذى تخلة عنهم تماما"
اقول ايضا(ارتاحو ارتاحو)
ثم اعود ليغمرني الحزن العميق عندما اتذكر سايمون وميتة في عطبره
ثم اعود واتذكر مجزرة الضعين الموثقة....واصنام المركز المزمنة وماساة الجنوبيين الممتدة عقود
فاعود اردد(ارتاحو ..ارتاحو...ارتاحو)
ليت اوغاد المركز اعترفوا بجرائمهم في حق الجنوبيين
على الاقل كما فعل الترابي في الاونة الاخيرة ورد لهم اعتبارهم وابتزل الاسلام الاموي المشوه الذى لازال البعض يسوقه بكل صفاقة حتى ياتي يوم الحساب القريب
ارتاحو والله ..ارتاحو والله
الحمار الضكر ما يقدر يقعد مع ابتزال الطيب مصطفى وكنكوج الامام في دولة فشل ستان الاسلامية..عظماء في المركز ومجرمي حرب في الهامش
يراهنون على
نقص المعلومات
وذاكرة الشعب الضعيفة
|
|
  
|
|
|
|
adil amin
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست