لا خير فينا إن لم نسمع ما قيل عن القوى السياسية المعارضة

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-04-2024, 01:17 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الاول للعام 2011م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
02-06-2011, 08:51 PM

صديق عبد الجبار
<aصديق عبد الجبار
تاريخ التسجيل: 03-07-2008
مجموع المشاركات: 9434

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
لا خير فينا إن لم نسمع ما قيل عن القوى السياسية المعارضة

    Quote: المخاض العسير للإنتفاضة المُزدوجة ضد الحُكم والمعارضة، معاً .. بقلم: مهدي إسماعيل مهدي-بريتوريا طباعة أرسل إلى صديق
    الجمعة, 04 شباط/فبراير 2011 07:48

    [email protected]
    في أُمسية الأربعاء الموافق 05 يناير 2011، كُنت بدار حزب الأُمة القومي في اُم درمان، أستمع إلى قادة أحزاب التحالف الوطني (ياسر عرمان، كمال عُمر، مُبارك الفاضل، صديق يوسف، فاروق أبوعيسى، محمد ضياء الدين، عبد الرحمن الغالي،،،،،إلخ) وهُم يستعرضون الوضع السياسي المأزوم ويؤكدون على عزمهم الإطاحة بالنظام الحاكم، واسترعت إنتباهي ثلاثة مُلاحظات:
    - غياب عُنصر المرأة (نصف المجتمع) عن منصة الخطابة، وعدم وجود كوادر خطابية شبابية لأحزاب التحالف وخاصةً قوى اليسار التقليدي وإعتمادها على كبار السن (فاروق أبوعيسى، صديق يوسف مثالاً) ولا أتصور كيف يكون الشخص كادراً خطابياً حماسياً وهو في العقد الثامن من عُمره!!!!.
    - حديث الأمين السياسي لحزب المؤتمر الشعبي/ كمال عُمر عن "تغيير إستراتيجية مناهضة النظام بإحداث الثورة في الأطراف والهامش، وشد المركز ومحاصرته ومن ثم تفجير الإنتفاضة من داخل كرش الفيل"، وسوف أعود إلى هذه المسألة بالتفصيل في مقال قادم قريباً بإذن الله، وذلك لأهميتها القصوى.
    - تحذير القيادي بحزب البعث العربي/ محمد ضياء الدين، لرفاقه في تحالف الأحزاب قائلاً "لا نُريد أن نسمع بعد أيام، أن الحزب الفلاني إلتقى بالمؤتمر الوطني، من خلف ظهرنا، لبحث كذا وكذا،، إلخ"، مما يشي بتزعزع الثقة بين المُتحالفين، وبالتأكيد فإن المُتحدث لم يكُن يرجُم بالغيب وإنما كان يستقرئ تاريخنا القريب ويستقي الدروس من تجارب التحالفات المُجهضة بفعل فاعل؛ وها هي الأيام تُثبت صدق حدسه وصواب تحليله وتحقق مخاوفه، ولو إفترضنا حُسن النية في التحرك الأخير لحزب الأُمة وإجتماعه مُنفرداً بحكومة الإنقاذ، ألم يكن الأجدر به إخطار حلفائه في تحالف الأحزاب، خاصةً وأنه سبق وأن لُدغ من هذا الجُحر أكثر من مرة وشرب سُماً زعافاً من سياسة "فرق تسُد" التي يتقنها دهاقنة المؤتمر اللا وطني، والذين أصبح منسوبوه في الداخل والخارج خُبراء في نسج مؤامرات تقسيم الأوطان وزرع الفتنة بين الجماعات والجاليات وحتى بين ذوي القُربى والوداد، وما تجربة التجمع الوطني الديمقراطي وإتفاقيات جيبوتي (إتفاقية الأرنب والفيل) وجنيف والقاهرة وأسمرا وأبوجا وأنجمينا وطرابلس و"الخرطوم للسلام" و "الدوحة الإطارية"، حتى "نيفاشا الإنفصالية"، ببعيدة عن الأذهان، وقد كتبنا وكتب غيرنا حتى جفت الأقلام وطويت الصُحُف، عن نقض المواثيق والعهود والدساتير وتفريغها من محتواها، ولكن ثبت أن آل البوربون لا ينسون شيئاً ولا يتعلمون شيئاً، ومن جرب المُجرب حاقت به الندامة وباء بخُسران مُبين، ولئن كُنا قد جربنا الأحزاب الطائفية خمسة أعوام مُتقطعة فلقد جربنا الإنقاذ أكثر من عشرين عاماً مُتصلة، فلم نجد لدى الطرفين ما يُبرئ أسقام الوطن العليل، فكفى دوراناً في حلقة جهنمية مُفرغة.

    نحاول هُنا الإجتهاد والإجابة على تساؤلات مُثبطة للهمم (بعضها بحسن نية وجُلها عن قصد خبيث) تدور وتمور في أذهان العديد من السودانيين والسودانيات، عن أسباب تأخُر إنتفاضة السودان (من ضمنها مقالة بروفيسور/ عوض محمد أحمد، بعنوان "لماذا تأخرت إنتفاضة أهل السودان ضد نظام الإنقاذ؟" المنشور بصحيفة سودانايل الإلكترونية بتاريخ 02 يناير 2011)، كما نسعى إلى سبر غور ومعرفة أسباب تعسر المخاض، رغم الحال المايل الذي لا يُقارن بدول الجوار العربي التي سبقتنا إلى الثورة والتغيير، وتدهور أوضاعنا السياسية والإقتصادية والإجتماعية إلى درجة غير مسبوقة، والفساد والفشل اللذان لا يوجد لهما مثيل حتى في تونس ومصر اللتان كانتا سباقتين إلى الثورة رغم أن نظام زين العابدين بن علي أحدث تنمية بشرية هائلة، وأن النظام المصري لم يُفرط في شبر واحد من أرضه (ولا حتى طابا الميكروسكوبية) فالنياشين التي تُزين صدر وأكتاف رئيسه "حُسني مُبارك" لم يحصل عليها لشنه الجهاد على مواطنيه أو حرق قُراهم ورجمهم بطائرات الإنتينوف، وإنما لقيادته طيران جيش مصر في حربها ضد عدوها التاريخي "إسرائيل" في أكتوبر 1973، فجيش مصر لم يوجه سلاحه إلى صدور أبناء شعبه (حتى وإن تواطأ بالحياد السلبي مؤخراً) ولكن جيش الإنقاذ بقيادة البشير وعبد الرحيم لم يواجه قط عدواً خارجياً وصوب كُل سلاحه نحو رفاق دربه ومواطنيه العُزل، وهذه سقطة لن يغفرها التاريخ أبداً. ففي سودان الإنقاذ لم تبق موبقة أو كبيرة لم تُرتكب، ومع ذلك هُنالك من يُطبل ويقول بكُل سذاجة حيناً وخُبث أحياناً "ما البديل؟؟"، كأنما حواء السودان الولود أصبحت عقيماً وتوقف رحمها عن الإنجاب، أو كأنما كُنا نعرف من هو البشير وزُمرته قبل ليل الثلاثين من يونيو 1989 الكئيب.
    أينما ووقتما وكُلما حاورت مواطناً سودانياً- وخاصةً إذا كان من جيل الشباب- عن مساوئ وفساد وفشل هذه الحكومة، إلا وأقر بكل مثالبها وسوءاتها، لكنه لا ينفك يُجابهك بهذا التساؤل "ما هو البديل؟؟" ويردفه بعبارة أصبحت محفوظة كجُزء عمً (نعم، إنها حكومة سيئة ولكن البديل أسوأ!!!). ومع عدم حُجية هذا المنطق- إذ المطلوب ليس إستبدال أشخاص وإنما تغيير نظام للحُكم- إلا أن شيوعها على نطاق واسع وتكرارها بصورة مُملة يستدعي التأمُل فيها وإعمال المبضع لتشريحها وتحليلها.
    يبدو أن الحيرة التي يُبديها الشباب بشأن البديل لنظام الحُكم الراهن، ليس منشؤها عدم وجود البديل كما يقولون خطلاً، وإنما المقصود أن البديل المُتاح والمطروح على الساحة، أي قيادات الأحزاب التقليدية (وبالتحديد المهدي والميرغني والتُرابي ونُقُد)، غير مُقنعة في شخوصها ولا في مُمارساتها ومُجافاتها للديمقراطية وسدها لمراقي التدرج والتغيير في أروقة أحزابها، ويزداد طينها بللاً بعدم وجود برامج لها. ولهذا فإن تمسك قواعد هذه الأحزاب بقياداتها التقليدية وعدم قُدرتها على تغييرها وعجزها عن تقديم قيادات جديدة على مدى أربعة عقود كاملة، يؤكد عجزها عن أن تكون بديلاً موضوعياً، وهكذا يسقط الشعب السوداني الصابر في لُجة اليأس ودوامة الإختيار البائس بين حكومة فاشلة ومُعارضة عاجزة، وهكذا يستطيل ليل الإنقاذ البهيم بسبب هذه الأحزاب وقياداتها الشائخة. وقد قال نفرُ من الشباب، بكُل وضوح وصراحة، إنهم ليسوا على إستعداد للتعرض للضرب والسجن والإعتقال وربما الإستشهاد، من أجل أن يأتي إليهم مرةً اُخرى ذات السادة القُدامى، و"كأننا يابدر لا رُحنا ولا جينا"، ولذلك أصبحت أحزابنا المُعارضة وقواعدها المُستسلمة-بوعي منها أو بدونه- عاملاً أساسياً في بقاء الإنقاذ وإطالة أمد المُعاناة وإستفحال الأزمة الوطنية، ولذلك فقد يكون في إلتحاق المهدي والميرغني وبقية جماعة الكهنوت بقطار الإنقاذ، خيراً كثيراً وتسريعاً لوتيرة الثورة (وفرزاً للكيمان)، وإسقاطاً لحُجة سوء البديل، كما ييسر إسقاطهم سوياً، ضربة لازب.
    في مثل هذه الأحوال التي تنبهم فيها السُبُل وينسد الأُفُق، يترجى الناس أن ينبري الثوار المُجددين القادمين من صُلب الكادحين والمُهمشين والمُناضلين بالأصالة لا بالوكالة، لملء الفراغ وقيادة المُعارضة، وهذا دور طليعي تقوم به عادة أحزاب اليسار في الدول النامية والمتخلفة، ولكن مأساتنا أن المُمثل التاريخي لليسار أكثر رجعية من آل البوربون الذين أشرنا إليهم آنفاً، بل أصبح كُل هم قادة حزب الطبقة العاملة ورصفائهم في تيار السودان الجديد، الإنسياق وراء محاولات تكبير الكوم بالتحالف مع الذين يسعون في آخر المطاف لتفكيك سُلطتهم المادية والروحية، علماً بأن مثل هذه التحالفات غير المبدأية ليست سوى أورام وإن كبُر حجمها وعددها، وعندما تحين ساعة الجد يلوذ كُل حزب بقواعده وطبقته وتتمايز الصفوف ويحدث البيع في سوق النخاسة السياسية عند أول منعطف، ويتقاسم الجلابة (تُجار السياسة) كيكتهم وحدهم (كما يتحاورون الآن خلف الأبواب المُغلقة)، ويُفيق عرمان ونُقُد على حقيقة أنهم كالأيتام على مائدة اللئام.
    لا يوجد شخص عاقل يعترض على وجود قوى اليسار والسودان الجديد ضمن التحالفات الوطنية العريضة التي تسعى لإسقاط نظام الإنقاذ، الذي أصبح إستمراره يُشكل خطراً على وجود الأُمة السودانية بأسرها، ولكن الإعتراض أن يكون السعي لهذه التحالفات هو غاية مُبتغى القوى الحديثة، فالأجدى والأنفع السعي بدأب لتوحيد القوى الحديثة (وأعني بالتحديد الحزب الشيوعي، الحركة الشعبية، كافة قوى السودان الجديد، وكافة الديمقراطيين والإشتراكيين والعلمانيين والمُهمشين على مختلف ألوان طيفهم وأقاليمهم).
    لا ينبغي توصيف وتفسير توجه الصادق والميرغني صوب الإنقاذ وإنعطافهم يميناً بالإنتهازية السياسية فقط إذ أنه حتمية ونتيجة منطقية لطبيعة تكوين أحزابهم والقاعدة الإجتماعية والإقتصادية التي إنبثقوا منها ويستندون عليها، والتي لا تختلف كثيراً عن قاعدة الحركة الإسلامية، إذ أن جميعهم ينهلون من معين واحد وإيديولوجية مُتشابهة ويرفعون راية العروبة والإسلام فإختلافهم إختلاف مقدار وليس إختلاف نوع (والعرجا لمراحا)، ولذلك صدق الطيب مُصطفى عندما سماهم "أهل القبلة؛ ذوي الحق الإلهي في حُكم السودان" ودعاهم إلى التوحد ضد عدوهم المُشترك المتمثل في قوى السودان الجديد وجموع الهامش الزنجي الإفريقي في دارفور وجبال النوبة والأنقسنا وحزام الفقر والجوع حول العاصمة وجيوب مُثلث حمدي اللعين. لهذا فإن على الثورة "القادمة لا ريب فيها" أن تُنجز في آن واحد وفي ذات اللحظة؛ كنس النظام القائم ومنع المُعارضة التقليدية من التسلل وتولي زمام الأمور، مع الإقرار بصعوبة التحدي وعظم المسئولية وإدراك جسامة إنجاز هاتين المُهمتين المهولتين في آن واحد (إزالة الحكومة الفاشلة، وإبعاد المُعارضة العاجزة).
    لقد كان العشم أن تُنجز هذه المُهمة عبر حملة التغيير والأمل التي قادها قطاع الشمال إبان بلبال إبريل الكذوب وإنتخابات التزوير والخج، إلا أن الأخطاء الجسيمة التي إرتكبها هذا القطاع (خطأ ترشُح عرمان إبتداءً لرئاسة الجمهورية ثُم خطيئة إنسحابه، مثالاً) وعدم المؤسسية في إتخاذ القرارات والتردد وعدم القُدرة على المُبادرة وإتخاذ القرار المناسب في الوقت المُناسب والإستسلام المُشين لتيار الإنفصال، أضعف كثيراً من مصداقيته، ويبدو أنه ينهج ذات نهج القيادات التقليدية (وهذا ليس أوان أو مجال هذا الحديث).
    رغم القتامة والعبثية التي يتسم بهما المشهد السياسي السوداني، إلا أن ثمة إيجابيات عديدة تتمثل في بروز تنظيمات المجتمع المدني ومنظمات المرأة والشباب والقوى الحديثة (شباب من أجل التغيير، كفاية، قرفنا، نساء ضد القهر، القومة ليك ياوطن، تجمع القوى الوطنية الحديثة "توحد"، الجبهة الوطنية العريضة، تحالف كُردفان للتنمية "كاد"، وكافة التجمعات والتنظيمات الجهوية، والنقابات الوطنية ،،،،،،إلخ) متجاوزة كُل الأُطُر والهياكل القديمة وخيراً فعلوا، ولكن عليهم الحذر من ألاعيب تُجار السياسة والتيقظ لمحاولات الإلتفاف على تحركهم وتجييره لصالح القوى والتنظيمات التي أقعدت السودان منذ فجر إستقلاله وحتى الآن. فجُل ما يرجوه هذا الشباب من أسلافهم، عدم التآمر عليهم وتركهم وشأنهم، فهُم أدرى بما يريدون وكيف يحققون أهدافهم النبيلة، ولتكن مبادئ المُساءلة والمحاسبة وإسترداد حقوق الشعب المنهوبة ومحاكمة المفسدين من أولى أجنداتهم، ولا عفا الله عما سلف. وبلا شك سوف يدرس شباب الإنتفاضة ويستفيد من تجربتي مصر وتونس، وقبلهما دروس ثورتي أكتوبر 1964 وأبريل 1985، وهذا لا يعني البتة أن كُل شيوخنا عاجزين وإنتهازيين (حاشا وكلا) فمنهم وفيهم من يمحض النصيحة الخالصة، ومن يُمكن الإستفادة من رؤاه وتجاربه الثرة، ولكن الحذر واجب أيضاً من جماعة "نافخ الكير الضار" (ولا أريد إستخدام تسمية خالد عويس لنافخ الكير "أبو العفين"، والتي إستحق عليها براءة إختراع) و"الطفل المُعجزة" و"الطاؤوس التُركي" وغيرهم من العناطج وشيوخ السوء.
    ختاماً: أعلن الغطريس، نائب الرئيس (الحوار الغلب شيخه) عن "إجراء "تعديلات في آليات الحُكم، وتغييرات في القيادة والأشخاص في فترة الجمهورية الثانية، ودعا الأحزاب إلى الحوار الجاد لبناء دولة جديدة مُتحضرة" (في أقرار ضمني بأن الدولة التي يقودها ويُنظر لها، غير مُتحضرة) ولكنه أضاف- ويا للهول والتناقض- "أنه لا مجال لتفكيك المؤسسات القائمة للدولة بإعتبارها دستورية وليست إنتقالية".
    أفيدونا ياعالم، كيف تجرون تعديلات في آليات الحُكم وتبنون دولة جديدة متحضرة، وفي نفس الوقت تُحافظون على ذات مؤسسات الحُكم القائمة؟!. هل تتسق مُقدمة هذا الحديث مع آخره، أم أنها الفهلوة واللعب بالكلمات، وصدق الشيخ الحبيس/التعيس عندما قال " كُنت أظنها حماقة.... ولكني وجدتها خُبث....، واللبيب بالإشارة يفهم، وإنت عارف وأنا عارف، وربنا أعلم منا جميعاً بخائنة الأعين وماتُخفي الصدور.
    وليسمح شاعرنا محمد المكي إبراهيم (ودالمكي) حادي أكتوبر الصيداح، أن نستلهم (بتحوير طفيف جداً) دُرة من أناشيده الإكتوبرية لنٌضمخ بالعبير أجواء الثورة الفتية، ونقول لشباب التغيير:
    "من غيركم يعطي لهذا الشعب معنى أن يعيش وينتصر؛ من غيركم ليُقرر التاريخ والقيم الجديدة والسير؛ من غيركم لصياغة الدُنيا وتركيب الحياة القادمة؛ جيل العطاء المُستجيش ضراوة ومُصادمة؛ المُستميت على المبادئ مؤمنا؛ هدم المُحالات العتيقة وانتضى سيف الوثوق مُطاعنا؛ ومشى لباحات الخلود عيونه مفتوحة؛ وصدوره مكشوفة؛ بجراحه مُتزينة؛ مُتخيراً وعر الدروب وسائراً فوق الرُصاص مُنافحا؛ جيل العطاء لك البطولات الكبيرة والجراح الصادحة؛ ولك التفرد فوق صهوات الخيول روامحا؛ جيل العطاء لعزمكم حتماً يُذل المُستحيل وننتصر؛ وسنبدع الدُنيا الجديدة وفق مانهوى؛ ونحمل عبْ أن نبني الحياة وننتصر".

    http://www.sudaneseonline.com/index.php?option=com_content&vi...7-13-18-20&Itemid=55
                  

02-06-2011, 09:04 PM

صديق عبد الجبار
<aصديق عبد الجبار
تاريخ التسجيل: 03-07-2008
مجموع المشاركات: 9434

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لا خير فينا إن لم نسمع ما قيل عن القوى السياسية المعارضة (Re: صديق عبد الجبار)

    "من غيركم يعطي لهذا الشعب معنى أن يعيش وينتصر؛ من غيركم ليُقرر التاريخ والقيم الجديدة والسير؛ من غيركم لصياغة الدُنيا وتركيب الحياة القادمة؛ جيل العطاء المُستجيش ضراوة ومُصادمة؛ المُستميت على المبادئ مؤمنا؛ هدم المُحالات العتيقة وانتضى سيف الوثوق مُطاعنا؛ ومشى لباحات الخلود عيونه مفتوحة؛ وصدوره مكشوفة؛ بجراحه مُتزينة؛ مُتخيراً وعر الدروب وسائراً فوق الرُصاص مُنافحا؛ جيل العطاء لك البطولات الكبيرة والجراح الصادحة؛ ولك التفرد فوق صهوات الخيول روامحا؛ جيل العطاء لعزمكم حتماً يُذل المُستحيل وننتصر؛ وسنبدع الدُنيا الجديدة وفق مانهوى؛ ونحمل عبْ أن نبني الحياة وننتصر".
                  

02-06-2011, 09:17 PM

صديق عبد الجبار
<aصديق عبد الجبار
تاريخ التسجيل: 03-07-2008
مجموع المشاركات: 9434

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لا خير فينا إن لم نسمع ما قيل عن القوى السياسية المعارضة (Re: صديق عبد الجبار)

    Quote: قوى الإجماع الوطني والمماحكة بلا طائل!!

    تيسير حسن إدريس
    [email protected]

    لقد أَثْبَتَتْ التَّجاربُ الثَّوريَّةُ للشعوب من حوْلِنَا أَنَّ للصبرِ حُدود، ليس فقط عَلَى ظُلْم وضَيْم الأَنْظِمة الشُّمولية والإقصائية الفاسدة؛ بَلْ حتَّى عَلَى مماحكة ومماطلة الأَحْزَاب المُعارضة لتلك النُّظم، إذا مَا تَأَخَّرَتْ ولم تَحْسِمْ أَمْرَهَا؛ بوضع برنامج للتغيير، تؤمن وتَتَوَحَّدُ خلفه القوة الضَّاربة والصَّادمة، من الجماهير الفتية والشابة، يُرْضِي طُمُوحات أَجيال عصر المعلوماتية، ووسائل الاتصال الحديثة، الذين لم يعودوا بحاجة لمناشيرٍ سريَّةٍ؛ تُحَفِّزُهمْ وتَشْرَحُ أَسْرارَ تنظيم المسيرات الجماهيرية، والانتفاضات الشعبية. وَجُلُّ مَا يَحْتَاجون إليه قِيَادةٌ رَشِيدةٌ ذَات خِبرة سياسيَّة تضعُ لهم برنامجًا وطنيًّا يَهْتَدُون به في نِضَالِهم من أَجْلِ التَّغْيير وإِزَالة أَنْظِمة الفَسَادِ والاسْتِبْدَادِ الجَاثِمَة على الصدور .
    عليه فمن المُستحسن: أَنْ تَعِيَ أحزابُنا المعارضة الدَّرسَ، وتَسْعَى حثيثًا لِلَمْلَمَتِ أَطْرَافِهَا، ورصِّ صفوفَهَا، والتَّوَحُّدَ حَوْلَ برنامج حد أدنى، يكفل لها الالتحاق بركب الجماهير الثائرة، ويمدُّها بالقوة اللازمة، لمقارعة نظام الإنقاذ، الذي فقد البوصلة والتركيز؛ جراء الانهيارات المتوالية للأنظمة الدكتاتورية على شاكلته في المنطقة، قبل أن يفوتها قطار الحراك الجماهيري، وتسقط هي وشعاراتها. وحينها لن يكونَ هناك أي منطق، لدور تلعبه بعد زوال النظام؛ لأن حركات المقاومة والتصدي الشبابية التي بدأت مسيرة المواجهة سوف تتمكن -بكل تأكيد- من خلق قيادات لها، من وسط صفوفها، تَتَقَدَّم الرَّكب، وتسد أي فراغٍ، يَنْتُجُ عن غياب أو تخاذل القيادات الحزبية، المعول عليها أخذ المواقع المتقدمة في المواجهة المفتوحة، التي انطلقت بالفعل في 30 يناير الماضي، وسقط الجرحى، وآخرون امتلأت بهم المعتقلات من أمثال: (ثروت سوار الذهب) و (لويس أيويل) و(صهيب عباس) و (حاتم قطان) ورفاقهم وما بَدَّلُوا تَبْدِيلا.
    إنَّ الخطواتِ المتخذةَ مِنْ قِبَلِ قُوَى الإجْمَاع الوَطَنِي -رغم تقدمها المضطرد- إلاَّ أنَّها سلحفية، وغير كافية، وتفتقرُ للخطاب الثَّوري المحفز للجماهير، فلا بدَّ أنْ تُصَاحب قضايا التَّنْسِيق السِّياسي الفوقي، على مستوى القيادات تعبئةً وتوعيةً شعبيةً واسعةً، تتنزل يوميًّا إلى القواعد والجماهير، تَتَصَدَّى لخطاب النِّظام المُرَاوغ، وتَكْشِفُ حقيقةَ كَذِبِهِ، والمادة الإعلامية لذلك متوفرةٌ؛ فيكفي فَصْل الجنوب والضَّائقة المعيشية التي يكتوي بنارها المواطن في كل يوم، لِكَشْفِ تَهَالك النِّظام، وعجزه، وإسقاط ورقة التُّوت، التي تستر بعض عورته، لإقناع البقية المخدوعة التي ما تزال ترى فيه خيرًا لتَنْفَضَّ من حوله .
    إن المطلوبَ من قوى الإجماع الوطني اليوم سرعة ترتيب الأوضاع، والانطلاق النشط؛ لمؤازرة الحراك الجماهيري، الذي بدأ بركانه يقذف بالشرر، وبالتوازي مع ذلك الإعداد الجاد لبرنامج ما بعد التغيير، وترتيب الأولويات، ووضع الحلول الناجعة، والمعالجات الشافية، لكافة المشاكل والمعضلات الوطنية التي خلقها النظام الحالي.
    ومن أهم الواجبات التي يجب على قوى الإجماع الوطني مناقشتها والاتفاق عليها، القوانين والتدابير التي تكفل حماية انتفاضة الشعب ومكتسباتها الثورية، وتَضْمَنُ وصولها الآمن لأهدافها الوطنية، دون أن تتعرض للتزييف والسرقة، من قبل جماعات الرِّدَّة، التي أدمنت الالتحاق بمد الجماهير المتصاعد، ومِنْ ثَمَّ الالتفاف على الشعارات والأهداف، والإجهاز على قيمها، وإفراغها من مضامينها النبيلة، وسرقتها. ولنا في انتفاضة (إبريل الشعبية) تذكرةٌ لمن اعْتَبَرَ، وهذا يتطلب من قُوى المعارضة العمل السريع على تفكيك مفاصل دولة الحزب، وكَنْس آثارِه، وإحلال دولة الوطن المدنية الديمقراطية، حتَّى نضمن عدم تَكْرَار أخطاء انتفاضة إبريل 1985م، التي سُرِقَتْ أمام أعين الجماهير التي فجرتها، وضحت بكل مرتخص وغالٍ من أجلها، دون أن تجد حزبًا من أحزابها يتصدى لهذه السرقة التاريخية الكبرى، والتي للأسف أتاحت لسدنة النظام المقبور، المُنْتَفَضُ عَلَيْهِ، أنْ يعودوا من النَّافذة، بعد أن تَمَّ طَرْدهم من الباب، لِيَجْثُمُوا من جديد على صدر الشعب.
    إنَّ أي تَفْرِيطٍ من قبل قوى الإجماع الوطني، في الإعداد الجيد لبرامج ما بعد التغيير، يعتبر خيانةً وطنيةً، سوف تقود البلاد إلي الفوضَى التي تشهدها الانتفاضة المصرية الآن، وتقود لإعادة إنتاج الأزمة الوطنية في أبشع صورها، فوضع السودان الحالي المترع بالسلاح المنفلت والمجموعات المسلحة ليس هو واقع المجتمع المصري، ولا حتى واقع المجتمع السوداني إبان انتفاضة إبريل الشعبية عام 1985م، فيجب التَّحَسُّبُ لكلِّ هذا المتغيرات، ووضع التَّحوُّطات اللازمة؛ لحماية الشعب من عسف أجهزة النظام الأمنية، التي لن تتورع في استعمال كافة الأساليب الهمجية؛ من أجل قمع الجماهير المنتفضة. ولقد بدأت تباشير القمع والإرهاب، تلوح في الأفق، من خلال الهجمة الشرسة على المعارضين, واعتقالهم وتعذيبهم، وما مداهمة المركز العام للحزب الشيوعي، والاعتقالات التي تمت لمنسوبي قوى الإجماع الوطني ما هي إلاَّ بروفةٌ، سوف تتبعها حفلات التعذيب والتشفي، التي كانت تقام للمعارضين مِنْ قَبْلُ في (بيوت الأشباح)، نعم إنَّها الرِّدَّةُ التي عَزَمَ النِّظَام عَلَى تَدْشِينِ الجمهورية الثانية بجمرها، وهي بالتالي لا تترك مجالاً للمماحكة والمهادنة. فيجب على قُوى الإجْماع الوطني أَنْ (يَتَحَزَّمُوا وَيَتَلَزَّمُوا) وإلاَّ فَلْيَتَنَقَّبُوا أو يَتَبَلَّمُوا لا فَرْق.

    تيسير حسن إدريس
    06/02/2011م

    http://www.sudaneseonline.com/articles.php?action=show&id=5058
                  

02-06-2011, 10:06 PM

صديق عبد الجبار
<aصديق عبد الجبار
تاريخ التسجيل: 03-07-2008
مجموع المشاركات: 9434

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لا خير فينا إن لم نسمع ما قيل عن القوى السياسية المعارضة (Re: صديق عبد الجبار)

    تعليق سريع على ما قرأت وسمعت وفهمت :-

    * يجب على قوى اليسار التقدمي الديمقراطي أن تفرز كومها.

    * مع إحترامنا لحزبي الأمة والإتحادي - الأصليين - ولكن تحالف اليسار معهم يعتبر شيئ عبثي ولن يصل بالبلاد إلى المرفأ المرتجى.

    * المؤتمر الشعبي بقيادة الترابي وعلي الحاج وإبراهيم السنوسي ؛ من الأفضل له وللسودان أن يرجع ويتحد مع المؤتمر الوطني.

    * أحزاب البعث العربي السودانية ، وبقية القوميين العرب ؛ عليهم أن يحددوا موقفهم بصراحة ومن غير فذلكة ثقافية ، هل هم مع *"السودان"* المدني الحر الديمقراطي الذي يسع الجميع ، أم مع كذبة الوحدة العربية والإسلامية؟ وشعار "أمة عربية واحدة ذات رسالة خالدة" !!!.

    * منظمات المجتمع المدني غير السياسية بما فيها منظمات الجندر ؛ عليها أن تعي تماماً، بأن هنالك قوى حديثة في الساحة ، لا تؤمن بخلط السياسة بالعمل الطوعي أو الشبابي أو الفئوي أو النقابي ، ولكنها تؤمن بأن القوى السياسية عليها بتأمين الغطاء اللازم للحراك المجتمعي.
                  

02-06-2011, 10:19 PM

صديق عبد الجبار
<aصديق عبد الجبار
تاريخ التسجيل: 03-07-2008
مجموع المشاركات: 9434

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لا خير فينا إن لم نسمع ما قيل عن القوى السياسية المعارضة (Re: صديق عبد الجبار)

    "رغم القتامة والعبثية التي يتسم بهما المشهد السياسي السوداني، إلا أن ثمة إيجابيات عديدة تتمثل في بروز تنظيمات المجتمع المدني ومنظمات المرأة والشباب والقوى الحديثة (شباب من أجل التغيير، كفاية، قرفنا، نساء ضد القهر، القومة ليك ياوطن، تجمع القوى الوطنية الحديثة "توحد"، الجبهة الوطنية العريضة، تحالف كُردفان للتنمية "كاد"، وكافة التجمعات والتنظيمات الجهوية، والنقابات الوطنية ،،،،،،إلخ) متجاوزة كُل الأُطُر والهياكل القديمة وخيراً فعلوا، ولكن عليهم الحذر من ألاعيب تُجار السياسة والتيقظ لمحاولات الإلتفاف على تحركهم وتجييره لصالح القوى والتنظيمات التي أقعدت السودان منذ فجر إستقلاله وحتى الآن. فجُل ما يرجوه هذا الشباب من أسلافهم، عدم التآمر عليهم وتركهم وشأنهم، فهُم أدرى بما يريدون وكيف يحققون أهدافهم النبيلة، ولتكن مبادئ المُساءلة والمحاسبة وإسترداد حقوق الشعب المنهوبة ومحاكمة المفسدين من أولى أجنداتهم، ولا عفا الله عما سلف. وبلا شك سوف يدرس شباب الإنتفاضة ويستفيد من تجربتي مصر وتونس، وقبلهما دروس ثورتي أكتوبر 1964 وأبريل 1985، وهذا لا يعني البتة أن كُل شيوخنا عاجزين وإنتهازيين (حاشا وكلا) فمنهم وفيهم من يمحض النصيحة الخالصة، ومن يُمكن الإستفادة من رؤاه وتجاربه الثرة، ولكن الحذر واجب أيضاً من جماعة "نافخ الكير الضار" (ولا أريد إستخدام تسمية خالد عويس لنافخ الكير "أبو العفين"، والتي إستحق عليها براءة إختراع) و"الطفل المُعجزة" و"الطاؤوس التُركي" وغيرهم من العناطج وشيوخ السوء."
                  

02-07-2011, 03:23 AM

Sinnary
<aSinnary
تاريخ التسجيل: 03-12-2004
مجموع المشاركات: 2770

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لا خير فينا إن لم نسمع ما قيل عن القوى السياسية المعارضة (Re: صديق عبد الجبار)

    أخي الكريم صديق حمداً لله علي سلامتك

    وشكراً علي جهودك المستمرة في مقارعة الدكتاتورية

    وفي التحريض علي المقاومة
                  

02-07-2011, 08:38 AM

صديق عبد الجبار
<aصديق عبد الجبار
تاريخ التسجيل: 03-07-2008
مجموع المشاركات: 9434

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لا خير فينا إن لم نسمع ما قيل عن القوى السياسية المعارضة (Re: Sinnary)

    شكراً ليك عزيزي سناري ...

    وكتر ألف خيرك على هذه الكلمات الجميلة ...

    تحياتي وتقديري
                  

02-08-2011, 07:16 AM

صديق عبد الجبار
<aصديق عبد الجبار
تاريخ التسجيل: 03-07-2008
مجموع المشاركات: 9434

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لا خير فينا إن لم نسمع ما قيل عن القوى السياسية المعارضة (Re: صديق عبد الجبار)

    Quote: قوى الإجماع الوطني
    ظلت قوى الإجماع الوطني التي تمثل القوى السياسية والاجتماعية السودانية من أجل الوحدة الوطنية والسلام وسيادة حكم القانون وحقوق الإنسان والتعددية السياسية في السودان، ظلت تتابع بقلق وباهتمام بالغين تسارع تطورات أحداث ثورة الشعب المصري خلال الأيام العشر الماضية مطالباً بالإصلاح السياسي ممثلاً في تنحي رئيس الجمهورية وحكومته وإقامة حكومة انتقالية لوضع دستور ديمقراطي يكفل التعددية السياسية ومسألة المفسدين والإصلاح الفوري للأوضاع الاقتصادية والاجتماعية بما يكفل حياة حرة كريمة لجميع أبناء مصر الشقيقة دونما استثناء، إن قوى الإجماع الوطني السوداني إذ تقف جنباً إلى جنب مع ثورة الشعب المصري وتحي صموده ونضاله من أجل تلك الغايات النبيلة نحي ذكرى شهداء الثورة وندعو الله لسلامة الجرحى ونطالب بالوقف الفوري للعدوان على الجماهير التي تواصل نضالها أن انتصار أبناء مصر في انتزاع حقوقهم وحرياتهم بالخلاص من نظام القمع والقهر والفساد يشكل انتصاراً لشعب السودان ولجميع الشعوب العربية، يلى شعوب العالم أجمع.
    وفقكم الله وبالنصر نضالكم
    الخرطوم 3 مارس 2011
    الأستاذ محسن عوض
    الأمين العام – المنظمة العربية لحقوق الإنسان
    القاهرة –AOHR& Link.net.
    فكس

    تحية طيبة وبعد،
    أرجو أن أرفق لكم البيان الصادر عن قوى الإجماع الوطني الذي يمثل تجمع القوى السياسية السودانية المعارضة كافة تضامناً مع ثورة الشعب في جمهورية مصر الشقيقة برجاء نشره على أجهزة الإعلام الديمقراطية وإرساله لذات الأغراض إلى منظمات المجتمع المدني المصرية التي تقف في صدارة هذه الانتفاضة التاريخية التي يجدونا كل الأمل نيابة عن جماهير شعب السودان بتتويجها بالتصر الأكيد لقضايا الديمقراطية والحريات والسلام والاستقرار في الوطن المصري خاصة والعربي عامة .
    وتتفضلوا بقبول وافر الاحترام والتقدير
    د. أمين مكي مدني
    صورة إلى :
    1- المنظمة المصرية لحقوق الإنسان.
    2- المركز العربي لاستغلال القضاء والمحاماة .
    3- مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان.
    4- مركز النديم.
    5- مركز هشام مبارك.
    6- البرنامج العربي لنشطاء حقوق الإنسان.
    7- منظمات المجتمع المدني المصرية والعربية الديمقراطية .والعاملة في مجال حقوق الإنسان.
    8- اتحاد المحامين العرب .


    كويس ...!!!

    ولكنني أتساءل هل فعلاً أن قوى الإجماع الوطني :
    " التي تمثل القوى السياسية والاجتماعية السودانية من أجل الوحدة الوطنية والسلام وسيادة حكم القانون وحقوق الإنسان والتعددية السياسية في السودان" ؟؟؟
    وما الدليل على ذلك ؟؟
                  

02-08-2011, 07:33 AM

وليد محمد المبارك
<aوليد محمد المبارك
تاريخ التسجيل: 12-04-2004
مجموع المشاركات: 26313

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لا خير فينا إن لم نسمع ما قيل عن القوى السياسية المعارضة (Re: صديق عبد الجبار)

    مرحب صديق

    السودان ومنذ اكثر من 10 سنوات رحمه مهيئة لمولود جديد

    لكن حتى الان لم يحدث اخصاب


    الشارع مهيئ لفكر جديد تحمله اليهم وجوه جديده ولن يتحرك او يقبل بغير ذلك

    لن يقبل بوجوه قديمة اتت بفكر جديد
    او بوجوه جديدة تحمل في طياتها فكر قديم
    وبالتاكيد وكما هو ظاهر
    لا يقبل بالوجوه القديمة بفكرها القديم
                  

02-08-2011, 07:43 AM

صديق عبد الجبار
<aصديق عبد الجبار
تاريخ التسجيل: 03-07-2008
مجموع المشاركات: 9434

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لا خير فينا إن لم نسمع ما قيل عن القوى السياسية المعارضة (Re: وليد محمد المبارك)

    Quote: السودان ومنذ اكثر من 10 سنوات رحمه مهيئة لمولود جديد

    لكن حتى الان لم يحدث اخصاب


    الشارع مهيئ لفكر جديد تحمله اليهم وجوه جديده ولن يتحرك او يقبل بغير ذلك

    لن يقبل بوجوه قديمة اتت بفكر جديد
    او بوجوه جديدة تحمل في طياتها فكر قديم
    وبالتاكيد وكما هو ظاهر
    لا يقبل بالوجوه القديمة بفكرها القديم


    شكراً وليد ............ دا كلام صحيح .... وأكيد رحم السودان وظهره ما زالا بخير .. وإن تأخر المخاض ولكن الإخصاب حدث ولم ينضب أبداً ...

    تحياتي وتقديري
                  

02-08-2011, 07:47 AM

محمد هارون حميدان
<aمحمد هارون حميدان
تاريخ التسجيل: 05-14-2004
مجموع المشاركات: 401

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لا خير فينا إن لم نسمع ما قيل عن القوى السياسية المعارضة (Re: وليد محمد المبارك)

    Quote: لا ينبغي توصيف وتفسير توجه الصادق والميرغني صوب الإنقاذ وإنعطافهم يميناً بالإنتهازية السياسية فقط إذ أنه حتمية ونتيجة منطقية لطبيعة تكوين أحزابهم والقاعدة الإجتماعية والإقتصادية التي إنبثقوا منها ويستندون عليها، والتي لا تختلف كثيراً عن قاعدة الحركة الإسلامية، إذ أن جميعهم ينهلون من معين واحد وإيديولوجية مُتشابهة ويرفعون راية العروبة والإسلام فإختلافهم إختلاف مقدار وليس إختلاف نوع

    مشكور اخي على المقال فقد وضعت يدك على الكثير من الحقائق .. الا ليت قومي يعلمون !
                  

02-08-2011, 08:17 PM

صديق عبد الجبار
<aصديق عبد الجبار
تاريخ التسجيل: 03-07-2008
مجموع المشاركات: 9434

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لا خير فينا إن لم نسمع ما قيل عن القوى السياسية المعارضة (Re: محمد هارون حميدان)

    يا ليت الكل يعلم ...

    تحياتي
                  

02-09-2011, 09:15 AM

صديق عبد الجبار
<aصديق عبد الجبار
تاريخ التسجيل: 03-07-2008
مجموع المشاركات: 9434

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لا خير فينا إن لم نسمع ما قيل عن القوى السياسية المعارضة (Re: صديق عبد الجبار)

    up
                  

02-13-2011, 10:16 PM

صديق عبد الجبار
<aصديق عبد الجبار
تاريخ التسجيل: 03-07-2008
مجموع المشاركات: 9434

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لا خير فينا إن لم نسمع ما قيل عن القوى السياسية المعارضة (Re: صديق عبد الجبار)

    Quote: الشعب يريد اسقاط النظام والمعارضة

    سيف الدولة حمدناالله
    [email protected]


    رغم ان الاسباب التي تدعوالشعب السوداني لاشعال الثورة في وجه عصبة الانقاذ التي تجثم على انفاسه لاكثر من عقدين تعتبر اعظم بكثير من الظروف التي اشعلت ثورة الياسمين في تونس وثورة ميدان التحرير في مصر ، والتي سبق لنا ولغيرنا ان كتبنا فيها ، وهي اسباب معلومة ولن نضيف شيئًا بذكرها ، ورغم ان السيرة الذاتية للشعب السوداني تقول انه الاكثر خبرة بين الشعوب العربية في ازاحة الانظمة الديكتاتورية المتسلطة ، الا انني ظللت اتساءل ، ولعل مثلي كثيرون ، لماذا تتوفر اسباب الثورة في جنوب الوادي فتندلع في شماله بينما يكتفي الشعب السوداني بمتابعتها من قناة الجزيرة ؟
    في المحاولة للاجابة على هذا السؤال نقول :
    بعد ان نجحت عصبة الانقاذ في تدجين الحركة النقابية في السودان بتسريح العناصر الوطنية والنقابية من الخدمة العامة وبعد ان اغلقت المصانع والمشاريع التي تؤمن الارزاق وابتسارها للعمل النقابي وجعله ضمن مقتنيات الفتى الادروج المسمى بالبروفسير غندور ، لم يعد بالامكان ان تلعب الاتحادات والنقابات أي دور كالذي قامت به في اشعال ثورتي اكتوبر وابريل ، ومن ثم باتت الاحزاب السياسية المعارضة هي الجهة التقليدية الوحيدة التي تملك المقدرة على تنظيم الصفوف وقيادة الثورة الشعبية ، فهل يمكن للاحزاب السياسية القائمة ان تقوم بمثل هذا الدور ؟
    من نتائج ثورتي اكتوبر وابريل انها خلقت ازمة ثقة بين الشعب والاحزاب السياسية ، فلم يعد الشعب يثق في مقدرة الاحزاب السياسية على تلبية تطلعاته التي يقدم من اجلهاعشرات الشهداء – في كل مرة – من اجل تحقيقها ، ويمكن تلخيص اصول ازمة الثقة في الآتي :
    اولآً : الايمان الشعبي بعجز الاحزاب عن حماية الحكم الديمقراطي والمحافظة عليه :
    لا نعني بحماية الحكم هنا انتهاج الحكم العادل والرشيد ، فتلك قصة آخرى نوردها لاحقًا ، والمقصود هنا عجز الحكومة الديمقراطية عن اتخاذ التدابير الامنية والاستخباراتية التي تضمن منع قيام الانقلابات العسكرية و قمعها في حال قيامها ، فحين تحرك العميد عمر البشير على رأس قوة محدودة شبه عسكرية قوامها متطوعين اسلاميين وبعض من اطباء السلاح الطبي للانقضاض على النظام الديمقراطي ، لم يكن في ذلك اية مفاجأة فقد كان الجميع يتوقع حدوث انقلاب ما في اية لحظة ، ومع ذلك ، فقد عبر العميد عمر البشير بوابة القيادة العامة على ظهر سيارة تاكسي ( هلمان 60 ) يقودها احد اقربائه ، ورفعت له وحدة التفتيش بالبوابة الرئيسية للقيادة العامة التحية العسكرية قبل ان يتوجه الى مكتب القائد العام .
    بقية القصة معروفة حيث تم اعتقال القائد العام ومساعديه من منازلهم بما في ذلك رئيس جهاز الامن ، فيما كانت القيادات الساسية ترقص على انغام فرقة ( العجكو ) في خيمة فرح منصوبة بمدينة الرياض وهكذا اجهضت الاحزاب جهد شعب كامل لتستلم الحكم عصبة اسوأ كثيرًا من تلك التي ثار لاقتلاعها. ولم يكن الحال بافضل من ذلك خلال تجربتي انقلاب عبود والنميري.
    ثانيًا : : الموالاة المستترة والتلاقح مع الانظمة الانقلابية :
    في الوقت الذي تشرد فيه الانظمة العسكرية قطاعات كبيرة من ابناء الشعب بفصلهم من وظائفهم وتعرضهم للاعتقالات والتعذيب والتهجير القسري في المنافي ، تسعى ذات الانظمة لخطب ود رموز وقيادات الاحزاب السياسية فينخرطون في العمل معها كوزراء ومستشارين ومؤيدين ومن امثلة ذلك ( البنا ، جلال الدقير ، السماني الوسيلة ، المرضي ، فتحي شيلا ، عثمان عمر الشريف ، الشريف الهندي ، عثمان عبدالقادر ، الصادق الصديق المهدي ) والقائمة تطول .
    ولا تجد الاحزاب السياسية حرجًا في تلقي العطايا من الايدي الملطخة بدماء ابناء الشعب بدعوى انها تعويضات مستحقة ، ولا تجد حرجًا في حشد قواعدها الحزبية بما فيها ابناء رموز الحزب في دعم قائد (الثورة) وتحصد ثمن وقوفها وظائف اميرية لابنائها وسط حيرة شعب قوامه عطالى ومعسرين.
    مع ذلك فلا يزال الامل معقود في ان يقود شباب هذه الامة ثورة حقيقية تقتلع هذا النظام التالف والفاسد وفي ذيلها تقتلع مدمني الفشل من رموز الاحزاب الذين امسكنا عمدًا عن الحديث عن فسادهم .

    سيف الدولة حمدنا الله
    [email protected]

    http://www.sudaneseonline.com/articles.php?action=show&id=5277
                  

02-13-2011, 10:27 PM

Sabri Elshareef

تاريخ التسجيل: 12-30-2004
مجموع المشاركات: 21142

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لا خير فينا إن لم نسمع ما قيل عن القوى السياسية المعارضة (Re: صديق عبد الجبار)

    فوق للقراءة

    شكرا صديق
                  

02-13-2011, 10:31 PM

صديق عبد الجبار
<aصديق عبد الجبار
تاريخ التسجيل: 03-07-2008
مجموع المشاركات: 9434

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لا خير فينا إن لم نسمع ما قيل عن القوى السياسية المعارضة (Re: Sabri Elshareef)

    يعطيك العافية أخي صبري ...

    صباحك خير ...
                  

02-13-2011, 10:27 PM

Sabri Elshareef

تاريخ التسجيل: 12-30-2004
مجموع المشاركات: 21142

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لا خير فينا إن لم نسمع ما قيل عن القوى السياسية المعارضة (Re: صديق عبد الجبار)

    فوق للقراءة

    شكرا صديق
                  

02-13-2011, 10:34 PM

صديق عبد الجبار
<aصديق عبد الجبار
تاريخ التسجيل: 03-07-2008
مجموع المشاركات: 9434

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لا خير فينا إن لم نسمع ما قيل عن القوى السياسية المعارضة (Re: Sabri Elshareef)

    .
                  

02-13-2011, 10:39 PM

صديق عبد الجبار
<aصديق عبد الجبار
تاريخ التسجيل: 03-07-2008
مجموع المشاركات: 9434

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لا خير فينا إن لم نسمع ما قيل عن القوى السياسية المعارضة (Re: صديق عبد الجبار)

    Quote: على القوى السياسية السودانية أن تفهم، أن المرحلة لا تقبل الوقوف بين محطتين..!

    الطيب الزين
    [email protected]

    لم يعان شعب من الشعوب مثل ما عاناه الشعب السوداني تحت حكم نظام الانقاذ الذي اقعد مسيرته الديمقراطية التي دشنها الشعب بعد ستة بعد سته عشرعاماً من النضال والتضحيات الجسام التي دفعها مناضليه خلال سنوات دكتاتورية نظام مايو المقبور، عبر انتفاضة شعبية مثلما حدث في كل من تونس ومصر هذه الايام حيث عمت الفرحة كل الشعوب وبوجه خاص الامة العربية التي تتطلع للتخلص من الحكام الدكتاتوريين، والذي يأتي على رأسهم نظام عمر حسن احمد البشير، الذي استغل خوار وضعف زعماء الاحزاب السودانية بسبب سياسة الاغراء والفساد التي يقوم بها جهاز امنه ومخابراته في الداخل والخارج من اجل اضعاف موقف المعارضة السودانية ومن ثم إطالة عمر نظامه على حساب المصلحة الوطنية العليا للبلاد التي تحتم تعميق الوحدة الوطنية وارساء دعائم الديمقراطية وبسط العدالة الاجتماعية واشاعة ثقافة حقوق الانسان والامن والسلام كمرتكزات اساسية لتحقيق التطور والنماء والتقدم والرفاه للشعب السوداني في كافة ارجاء البلاد.
    وبرغم هذا، إلا ان ما يثير الاستغراب والاسى لدى ابناء شعبنا السوداني الجريح في وحدته وحرته ومعاشه، هو الموقف السلبي والخطير الذي ما زال يقفه بعض زعماء الاحزاب السودانية تجاه الاوضاع السائدة في السودان منها تحكم النظام التام في القرار السياسي والاقتصادي للشعب بساطاً من نفسه كأسوء نظام عرفته البلاد تحت جلباب التدين الشكلي الذي جنى منه النظام الحاكم والمرتبطين به من الانتهازيين الهائل من الثروات من اموال وعقارات لم تاتي نتيجة كدحهم، بل جاءت نتيجة سرقتهم لمال الشعب.
    لكل هذا لم يعد الشعب السوداني قادراً على تحمل هذا النظام والمرتبطين به من انتهازيين ومصلحيين من افراد وزعماء احزاب، في عالم اليوم الذي لم تعد الشعوب تسكت على الظلم والضيم والعبودية والاستغلال تحت شعارات اثبت الواقع عقمها وفشلها، بل اخذت على عاتقها مهمة النضال السلمي عبر التظاهرات التي ثبت نجاحها في كشف ضعف وعجز النظم الدكتاتورية امام الجماهير، وامامنا ثورتي تونس ومصر المجيدتين التي حققت لشعبي البلدين الحرية والكرامة التي سرقها حكام الغفلة.
    ان ثورتي تونس ومصر اثبتتا ان الشعب العربي قد استفاق من غفوته واصبح اكثر وعياً من زعمائه لذلك بدأ الشعب العربي في كل ارجاء العالم العربي اشد اصرارا على استعادة قراره وحريته التي سرقها الطغاة والذود عنها حتى النهاية لذلك ليس امام الشعب السوداني صانع ثورة اكتوبر وأنتفاضة مارس ابريل المجيدتين إلا خوض معركة الحرية والكرامة الى النهاية للتخلص من نظام الانقاذ الفاسد.
    وعلى القوى السياسية ان تتعلم الدورس من اخطائها التي وقعت فيها خلال المرحلة الممتدة منذ استقلال السودان في 1956 وحتى يومنا هذا، وكيف كان تحقيق نجاحاتها مرتبطاً بوحدة اهدافها وتنسيق نشاطاتها وإن كافة إخفاقاتها كانت مرتبطة بتمزقها وانتهازية بعض قادتها الذين يسعون الى تحقيق مكاسب ضيقة على حساب مصلحة الشعب والوطن، وهنا لابد من الوضوح وتسمية الاشياء باسمائها ان الموقف الذي يقوم به السيد الصادق المهدي هو موقف مخزي ومحبط للشعب لذا على جماهير الشعب وقواه الوطنية ان تتجاوز مثل هذه الرموز بل وتسعى لتهيئة مسرح الثورة منذ الآن ولنا من دورس الماضي الكثير والشاهد ثورة اكتوبر وانتفاضة مارس ابريل حينما اتفقت القوى السياسية على وحدة الهدف وهو ازالة نظامي عبود ونميري.
    ان التاريخ سوف يحكم على اولئك الذين عملوا او ساهموا في تأخيرالثورة بسبب اتخاذهم مواقف اضرت بالغ الضرر بمصالح الشعب والوطن، وهو بلا شك سيمجد كل القوى التي تضع مصالح شعبها فوق مصالحها الحزبية الضيقة وهي بلا ادنى شك ستنال ثقة ومحبة وتأييد الشعب.
    ان امام القوى السياسية السودانية مساحة واسعة لاسيما في هذه الايام التي استعادة فيها الشعوب المقهورة ثقتها بنفسها، بانها قادرة على احداث التغيير المطلوب، لذا على القوى السياسية السودانية ان تغادر محطة الانتظار بل ان تسعى جادة لقيادة الجماهير نحو بر الحرية والكرامة عبر النضال، وليكن معلوماً انه برغم تعدد الشعارات التي ترفعها القوى السياسية السودانية إلا إننا في النهاية مركب واحد، وان غرق هذا المركب يعني غرق بالجميع وإن العمل على صيانة هذا المركب كفيل بالوصول بالشعب الى شاطئ الحرية والاستقراروالسلام والعيش الكريم.
    ان القوى السياسية السودانية أمام مهمة وطنية عاجلة وملحة وتتطلب الاسراع في توحيد الجهود والطاقات والقدرات ووضعها في خدمة الشعب لانجاز مهمة التخلص من نظام الانقاذ، لان الاستمرار في اساليب النضال القديمة والفزاعات التي يطلقها الصادق المهدي بين الفينة والاخرى وغيره من مثبطي همم الشعب لن تعود عليه وعلى حزبه إلا بالمزيد من الضمور والخسران والاضمحلال والزوال، لذا على القوى السياسية ان تفهم ان المرحلة ومطلوباتها، أنها مرحلة الثورة والكرامة لاسيما والشعب مجروح في وحدته، لذا لا معنى للوقوف بين محطتين!

    نشر بتاريخ 13-02-2011

    http://www.sudaneseonline.com/articles.php?action=show&id=5276
                  

02-13-2011, 11:38 PM

محمد أحمد الريح

تاريخ التسجيل: 01-22-2008
مجموع المشاركات: 3051

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لا خير فينا إن لم نسمع ما قيل عن القوى السياسية المعارضة (Re: صديق عبد الجبار)

    Quote:

    ان التاريخ سوف يحكم على اولئك الذين عملوا او ساهموا في تأخيرالثورة بسبب اتخاذهم مواقف اضرت بالغ الضرر بمصالح الشعب والوطن، وهو بلا شك سيمجد كل القوى التي تضع مصالح شعبها فوق مصالحها الحزبية الضيقة وهي بلا ادنى شك ستنال ثقة ومحبة وتأييد الشعب
                  

02-13-2011, 11:52 PM

عاطف مكاوى
<aعاطف مكاوى
تاريخ التسجيل: 03-29-2008
مجموع المشاركات: 18633

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لا خير فينا إن لم نسمع ما قيل عن القوى السياسية المعارضة (Re: محمد أحمد الريح)

    العزيز صديق
    تحياتي
    قرأت للأستاذ مهدى اسماعيل عدة مرات في (صحيفة الميدان)
    ولقد أعجبتني طريقته وأسلوبه وثوريته البائنة بين سطوره
    ولكن لدى ملاحظات في مقاله هذا .... سأعود اليها حتما ...
                  

02-14-2011, 00:22 AM

صديق عبد الجبار
<aصديق عبد الجبار
تاريخ التسجيل: 03-07-2008
مجموع المشاركات: 9434

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لا خير فينا إن لم نسمع ما قيل عن القوى السياسية المعارضة (Re: عاطف مكاوى)

    Quote: قرأت للأستاذ مهدى اسماعيل عدة مرات في (صحيفة الميدان)
    ولقد أعجبتني طريقته وأسلوبه وثوريته البائنة بين سطوره
    ولكن لدى ملاحظات في مقاله هذا .... سأعود اليها حتما ...


    أكيد عزيزي عاطف .. فنحن باحثين عن الحقيقة .. وطلاب علم ومعرفة ... وتلاميز في مدرسة الحياة ...

    فإعجابنا بالإطار العام لبحث ما ، لا يعني إطلاقاً بأننا نؤيد كل ما جاء فيه ...

    فلقد سبقنا قبل ذلك علماء وأنبياء وفلاسفة ...

    الرسول محمد (ص) أجاز الإطار العام لموسى وعيسى وداؤود ... ولكن رسالته إختلفت معهم ...

    ماركس ... أجاز سقراط وهيقل ... وغيرهم .. ولكنه ... اختلف معهم وجاء برؤئته التي يؤمن بها ... وهكذا ...........

    فهذه آلية مثمرة للعصف الفكري .. Storming ونحن في أشد الحاجة إليها ... حتى تتكامل وتتلاقح موروثاتنا الإنسانية ...

    عندما نسقط ذلك على راهننا الفكري والسياسي ، فسنجد أننا في أشد الحاجة للإستماع إلى بعضنا البعض ... وإجازة بعضنا في أشياء ... ونقد البعض الآخر ..........

    الحديث ذو شجون عزيزي عاطف ... وحسناً أننا بدأناه ....

    تحياتي وتقديري ..

    ** _ صديق _ أبوفواز
                  

02-16-2011, 08:08 PM

صديق عبد الجبار
<aصديق عبد الجبار
تاريخ التسجيل: 03-07-2008
مجموع المشاركات: 9434

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لا خير فينا إن لم نسمع ما قيل عن القوى السياسية المعارضة (Re: صديق عبد الجبار)

    .
                  

02-16-2011, 08:21 PM

صديق عبد الجبار
<aصديق عبد الجبار
تاريخ التسجيل: 03-07-2008
مجموع المشاركات: 9434

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لا خير فينا إن لم نسمع ما قيل عن القوى السياسية المعارضة (Re: صديق عبد الجبار)

    ""يبدو أن الحيرة التي يُبديها الشباب بشأن البديل لنظام الحُكم الراهن، ليس منشؤها عدم وجود البديل كما يقولون خطلاً، وإنما المقصود أن البديل المُتاح والمطروح على الساحة، أي قيادات الأحزاب التقليدية (وبالتحديد المهدي والميرغني والتُرابي ونُقُد)، غير مُقنعة في شخوصها ولا في مُمارساتها ومُجافاتها للديمقراطية وسدها لمراقي التدرج والتغيير في أروقة أحزابها، ويزداد طينها بللاً بعدم وجود برامج لها. ولهذا فإن تمسك قواعد هذه الأحزاب بقياداتها التقليدية وعدم قُدرتها على تغييرها وعجزها عن تقديم قيادات جديدة على مدى أربعة عقود كاملة، يؤكد عجزها عن أن تكون بديلاً موضوعياً، وهكذا يسقط الشعب السوداني الصابر في لُجة اليأس ودوامة الإختيار البائس بين حكومة فاشلة ومُعارضة عاجزة، وهكذا يستطيل ليل الإنقاذ البهيم بسبب هذه الأحزاب وقياداتها الشائخة. وقد قال نفرُ من الشباب، بكُل وضوح وصراحة، إنهم ليسوا على إستعداد للتعرض للضرب والسجن والإعتقال وربما الإستشهاد، من أجل أن يأتي إليهم مرةً اُخرى ذات السادة القُدامى، و"كأننا يابدر لا رُحنا ولا جينا"، ولذلك أصبحت أحزابنا المُعارضة وقواعدها المُستسلمة-بوعي منها أو بدونه- عاملاً أساسياً في بقاء الإنقاذ وإطالة أمد المُعاناة وإستفحال الأزمة الوطنية، ولذلك فقد يكون في إلتحاق المهدي والميرغني وبقية جماعة الكهنوت بقطار الإنقاذ، خيراً كثيراً وتسريعاً لوتيرة الثورة (وفرزاً للكيمان)، وإسقاطاً لحُجة سوء البديل، كما ييسر إسقاطهم سوياً، ضربة لازب. في مثل هذه الأحوال التي تنبهم فيها السُبُل وينسد الأُفُق، يترجى الناس أن ينبري الثوار المُجددين القادمين من صُلب الكادحين والمُهمشين والمُناضلين بالأصالة لا بالوكالة، لملء الفراغ وقيادة المُعارضة، وهذا دور طليعي تقوم به عادة أحزاب اليسار في الدول النامية والمتخلفة، ولكن مأساتنا أن المُمثل التاريخي لليسار أكثر رجعية من آل البوربون الذين أشرنا إليهم آنفاً، بل أصبح كُل هم قادة حزب الطبقة العاملة ورصفائهم في تيار السودان الجديد، الإنسياق وراء محاولات تكبير الكوم بالتحالف مع الذين يسعون في آخر المطاف لتفكيك سُلطتهم المادية والروحية، علماً بأن مثل هذه التحالفات غير المبدأية ليست سوى أورام وإن كبُر حجمها وعددها، وعندما تحين ساعة الجد يلوذ كُل حزب بقواعده وطبقته وتتمايز الصفوف ويحدث البيع في سوق النخاسة السياسية عند أول منعطف، ويتقاسم الجلابة (تُجار السياسة) كيكتهم وحدهم (كما يتحاورون الآن خلف الأبواب المُغلقة)، ويُفيق عرمان ونُقُد على حقيقة أنهم كالأيتام على مائدة اللئام.""
                  

02-16-2011, 08:35 PM

صديق عبد الجبار
<aصديق عبد الجبار
تاريخ التسجيل: 03-07-2008
مجموع المشاركات: 9434

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لا خير فينا إن لم نسمع ما قيل عن القوى السياسية المعارضة (Re: صديق عبد الجبار)

    Quote: بالمنطق
    صلاح عووضة
    تجاوزوهم .. رجاءً!!
    ٭ للشاعر العربي عمرو بن معدي كرب حكمة صاغها شعراً في إحدى قصائده تقول: إذا لم تستطع شيئاً فدعه، وجاوزه إلى ما تستطيع..
    ٭ وحكمتنا السودانية الشعبية القائلة: (الأرضة جرّبت الحجر) هي تحض على فضيلة التجريب، ولكنها لم تشر إلى تجاوز دابة الأرض للحجر بعد أن أدركت أنها لا تستطيع نخره..
    ٭ ولو كانت دابة الأرض أقسمت: (إما الحجر أو بلاش) لما كانت عاشت وتناسلت وتكاثرت إلى أن يأتي اليوم الذي تأكل فيه منسأة سليمان عليه السلام لتتبيَّن الجن أن لو كانوا يعلمون الغيب ما لبثوا في العذاب المهين..
    ٭ وكذلك بعض الشعوب من حولنا حين حاولت أن تتجاوز (أحجار الواقع!!) التي وضعتها أنظمة بلادها في طريق تطلعاتها المشروعة تبيَّن أفرادها أن لو كانوا يعلمون الغيب لما لبثوا في عذاب مهين تسيمهم إياه عروش أكلت أركانها دابة الفساد..
    ٭ فقد تبيَّن التونسيون - مثلاً - أن نظام بن علي الذي كان يبدو في ظاهره جبروتياً ما هو في حقيقته - أو باطنه - إلا هياكل لأجساد أجهزة حكم أكلتها دابة الفساد..
    ٭ والشئ نفسه تبيَّنه المصريون إزاء نظام مبارك..
    ٭ وآخرون من حولنا الآن في طريقهم إلى أن يتبيَّنوا كذلك..
    ٭ والذين تبيَّنوا هؤلاء - أو من هم بصدد أن يتبيَّنوا - يجمع بينهم جميعاً عامل مشترك وهو العمل بحكمة: إذا لم تستطع شيئاً فدعه، وجاوزه إلى ما تستطيع..
    ٭ فقد تجاوزوا محاولات حث حكوماتهم على إجراء الاصلاحات المطلوبة..
    ٭ وتجاوزوا أيضاً محاولات تجريب نخر صخرة الواقع التي وضعتها في طريقهم حكوماتهم هذه..
    ٭ ثم تجاوزوا أخيراً حتى محاولات حث أحزابهم المعارضة على اثبات وجودها من أجل إجبار الأنظمة القائمة على الشروع في الاصلاحات المنشودة..
    ٭ وبرزت في هذه الدول من حولنا قوة ثالثة فرضت كلمتها على أحزابها الحاكمة والمعارضة معاً..
    ٭ قوة قوامها الشباب (اللامنتمي!!)..
    ٭ ونحن في السودان نحتاج إلى مثل هذه القوة (ذات التجاوز) الآن..
    ٭ قوة جماهيرية تتجاوز أحزابنا المعارضة المعروفة بعد أن ثبت أنها هي نفسها أكلت (أحشاءها!!) دابة من نوع آخر هي دابة الاختراقات والاستقطابات والانشقاقات والإغراءات..
    ٭ وتتجاوز الحكومة أيضاً إن هي صمَّت آذانها عن النداءات المطالبة بحق الشعب المشروع في حريات مبسوطة دون منٍّ أو تفضُّلٍ أو (هوامش!!)..
    ٭ وفي تداول سلمي للسلطة عبر انتخابات شفيفة لا (دغمسة!!) فيها..
    ٭ وفي توفير فرص متساوية للعمل لا تخضع لاعتبارات الـ(مع) والـ(ضد)..
    ٭ وفي فصل كامل لا (لبس!!) فيه بين السلطات الثلاث؛ التنفيذية والتشريعية والقضائية..
    ٭ وفي كفالة حق التظاهر السلمي دون اشتراط الحصول المسبق على تصريح هو أكثر ندرة من (لبن العصفور)..
    ٭ ويبقى من المهم أن نشير إلى أن الشعارات التي ترفعها هذه القوة ذات الطريق (الثالث) عليها أن تكون متوافقة مع ديننا وأعرافنا وعاداتنا وتقاليدنا..
    ٭ عليها أن لا (تتجاوز!!) هي نفسها ما هو بمثابة ثوابت لدى الغالبية العظمى من أبناء هذا الشعب..
    ٭ فالدين لا يتعارض مع الديمقراطية..
    ٭ والديمقراطية لا تتعارض مع ما تواضع عليه المجتمع من سلوك وقيم وأخلاق..
    ٭ فبعض دعاة الديمقراطية في بلادنا لا يميزون - في غباء سياسي شديد - بين (الحرية) و(التحرر)..
    ٭ ونعني بـ(التحرر) هنا التطرف في ممارسة الحرية إلى حد العجز عن تبيّن الخيط الأبيض من الخيط الأسود من فجر المطالب المجتمعية المشروعة..
    ٭ ولطالما استغل الإسلامويون في السودان هذا الخلط في فهم الحرية في تخويف المحافظين - والمحافظات - من عهد (ذي انحلال!!) إذا ما قُدِّر لدعاة الحرية الهيمنة على مقاليد الأمور..
    ٭ لقد ضربوا على هذا الوتر (الحساس!!) خلال الانتخابات التي اعقبت انتفاضة أبريل فتدافع البسطاء من النساء والرجال إلا التصويت لصالحهم..
    ٭ وضربوا عليه تارة أخرى خلال الانتخابات الأخيرة - رغم عدم حاجتهم لذلك - فتدافع أيضاً البسطاء نحو صناديق الاقتراع..
    ٭ وحين كتبنا قبيل الانتخابات الأخيرة هذه كلمة نحض فيها على التمييز بين الحرية والتحرر ردت علينا بلقيس بدري بكلمة تقول فيها إننا (نرهب) النساء من (الخروج) للقيام بواجبهن الانتخابي..
    ٭ وما درت السيدة الفضلى أن (العكس!!) تماماً هو ما كنا نخشاه..
    ٭ فقد خشينا أن (تخرج) النساء، ولكن لضمان عدم فوز الذين ينادون بـ(الحرية) ومعها (التحرر)..
    ٭ ورغم أن الانتخابات تلك شابها ما شابها إلا أننا وقفنا بأنفسنا على نماذج من التدافع (النسائي!!) صوب مراكز الاقتراع في (غياب!!) المنافسين الآخرين من القوى السياسية المعارضة..
    ٭ ثم ظهرت إحصاءات لتؤكد صحة ذاك الذي كنا شهوداً على أمثلة منه..
    ٭ ونحن لا نقول إن كل المنادين بالحرية هم بالضرورة منادون بالتحرر ولكن الدعاية اليمينية - والتي لا تقابلها دعاية ذات ذكاء من الآخر - جعلت الأمر يبدو وكأنه كذلك..
    ٭ وفي أمريكا - رائدة الحريات في العالم - أُضطر عضو بالكونغرس قبل أيام إلى تقديم استقالته بعد إنكشاف أمر رسالة هاتفية فاضحة كان قد أرسلها إلى فتاة..
    ٭ لم يقل الأمريكان (الديمقراطيون) - حتى النخاع - إن هذه (حرية شخصية!!)..
    ٭ هذا - إذاً - هو الطريق الثالث الذي نتمنَّى أن يسلكه (اللامنتمون) الكثر في بلادي من الذين لم يجدوا ضالتهم (السياسية) في الحاكمين والمعارضين على حدٍّ سواء..
    ٭ فقد آن أوان (التجاوز!!)..
    ٭ تجاوز (صخرة) الحكومة التي تأبى أن تتزحزح..
    ٭ وتجاوز (عثرة) المعارضة التي تأبى لها إلا أن تترنح..
    ٭ تجاوزوهم رجاءً..
    ٭ فالأرضة نفسها لم تصبر على تجريبها الحجر (طويلاً!!)..
    ٭ وتجاوزته إلى ما تستطيع.

    http://www.mugrn.net/sudannews/alsahafa.html
                  

02-16-2011, 08:56 PM

صديق عبد الجبار
<aصديق عبد الجبار
تاريخ التسجيل: 03-07-2008
مجموع المشاركات: 9434

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لا خير فينا إن لم نسمع ما قيل عن القوى السياسية المعارضة (Re: صديق عبد الجبار)

    Quote: الانتفاضة المصريه وعيوب معارضتينا ( القديمة ) و ( الجديده )
    عبد العزيز حسين الصاوي [email protected]
    مثل كثيرين من جيله يصعب علي صاحب هذا المقال ان يتعامل ببرود عقلاني مع الملحمة الخالدة التي يسجلها الشباب المصري في كتاب الثورات، إذ يعايشها بقدر أو اخر مستعيدا ايام اكتوبر 64 وابريل 85 السودانية الخالده. علي ان نظراً أعمق في هاتين التجربتين بالذات يحتم علي المرء ان يتجرد من كل العواطف والانفعالات ويلقي اضواء علي الحدث المصري بقدر ما يستطيع، انطلاقا من تقييم التجربتين السودانيتين من منظور حصيلتيهما في استدامة الديموقراطيه.
    الواقع ان قصة حدثي اكتوبر وابريل الكبيرين التي لم ترو بعد في كتاب النقد الذاتي الانتفاضي السوداني، هي قصة الانتفاضة الشعبية المغدورة بواسطة من قادوها ... ليس القيادات ولاحتي الاحزاب فقط وانما ،وهو الاخطر بما لايقاس،مجموعات النخب والمناخ العام الذي تمخضت عنه الانتفاضه. بذلك بقيت الخبرة المفيدة مستقبليا من هذين الحدثين المفصليين في تاريخ السودان الحديث غائبة عن الذهن السياسي السوداني مايفسر تمكن الشمولية الدينية من المجتمع نفسه قبل سلطة الدوله. بعبارة اخري ليس صحيحا، وفق ادعاء هذاالمقال، ان اجهاض المكاسب الديموقراطيه للانتفاضتين كان بفعل قوي من خارج صناعها، اوعلي الاقل، بفعل هذه القوي وحدها.
    ثورة اكتوبر كانت حراكا شعبيا باهرا علي ساقي اضراب سياسي عام وحضور شارعي قوي شارك فيه الجميع أحزابا وأفرادا تحضيرا وتنفيذا، ولكن الوقائع تقول بأنها كانت صناعة يسارية، وشيوعيه خاصة. وقتها كانت الموجة الاشتراكية طاغية عربيا وعالمثالثيا منذ الخمسينيات والرأسمالية ورصيفتها الامبريالية يتراجعان تحت ضغط انظمة ناصر المصري ونكروما الغاني وسوكارنو الاندونيسي وأضرابهم، والهزائم الامريكيه في فيتنام وغيرها ونمو الحركات السياسيه المسلحة بالايدولوجيا الاشتراكيه حتي في امريكا نفسها مثل " الفهود السود ". في السودان كانت بداية هذه الموجه قد أطلقت ديناميكية فعاله لمجموعة من أميز مثقفي ومتعلمي مابعد الاستقلال عام 56 اختارت صيغتها الشيوعية- الماركسيه. وفي مجال النخب الحَضَريه وشبه الحضريه شكلت الحركة الشيوعية أرقي اشكال التنظيم السياسي والنقابي مفتتحة عصر السياسة السودانية المفّكِرة القائمة علي التخطيط المشتق من اسس نظرية معينه، ومن ذلك اكتشاف وطرح فكرة الاضراب السياسي ومن ثم إعداد مستلزماتها. علي انه كما كان كعب اخيل الحركة الاشتراكية عموما ، كما اثبتت الانهيارات المتتالية لنماذجها الدوليتة منذ الثمانينيات، هو أوللة ( من أولويه ) الديموقراطي اجتماعيا علي الديموقراطي سياسيا، فأن الجهد التاريخي لصيغتها السودانيه بأعلاء مصالح الطبقات الشعبية وتفجير الوعي العام بحقوق المشاركة في السلطة والثروه صب في مسار مسدود النهايات، مما انتهي بها للتمهيد لمخرج انقلابي منه. فالنجاح الباهر لهذه النخب في تفكيك نظام الدكتاتورية الاولي ( 58- 64 ) وضعها وجها لوجه أمام مأزقها حول قضية الوصول للسلطه متمثلا في العجز عن منافسة الاحزاب التقليدية ذات الثقل الريفي الطائفي انتخابيا، بينما تنافيها الايديولوجي مع الديموقراطية الليبراليه الكامن في صلب ماركسية الحزب الشيوعي الكلاسيكية نسبيا حينذاك، يمنعها من التفكير والتخطيط لاستثمار رصيدها الاكتوبري الغني لتأهيل نفسها مستقبليا لمثل هذه المنافسه. وفي المناخ النخبوي الجامع بين التعبئة ضد الاخطارالمحدقة بمكاسب ثورة اكتوبر من فوز أحزاب الزعامات القديمة بسلطة دولتها، والتثقيف الفكري اللاديموقراطي، كان حتميا ان يأتي الانقلاب الثاني من اوساط هذه النخب نفسها. وهكذا في 25 مايو 1969 استولي خليط ناصري – يساري من ضباط الرتب الوسيطه علي السلطه بقيادة جعفر نميري متبنيا برنامجا انتخابيا كانت قد طرحته القوي الاشتراكيه، وكان طبيعيا ان يجد احتضانا ماديا ومعنويا ملموسا من المناخ الذي صنعه ناشطو ثورة اكتوبر 64 ضد الدكتاتورية الاولي.
    عند هذه النقطه بدأ الترسب التدريجي للنموذج الانتفاضي النقيض- المشابه ليتجسد متكاملا بعد 15 عاما في انقلاب يونيو 89 منبثقا، هذه المره، عن مناخ صنعه الناشطون الاسلاميون مستثمرين مجموعة من التطورات السودانية وغير السودانيه التي رشحت الفكر السياسي الديني وممثليه الحركيين كبديل لليسار. داخليا، وكما هو شأن كافة السلطات اللاديموقراطية المنشأ، تدهور التعايش القلق بين قيادة انقلاب مايو 69 و( حلفائه ) من اليسار المنظم حزبيا الي صراع عنيف، دفع بها تدريجيا نحو اليمين متخلية عن مشروعيتها التقدمية الي مشروعية تنمويه محايده ايدولوجيا تمشيا مع نشوء الحقبة الساداتيه في مصر ومع الحاجة للدعم من الاوساط الحزبية والشعبية السودانيه غير اليساريه. ومع انطفاء جاذبية النموذج الاشتراكي الناصري بعد هزيمة 67 وتزايد وزن النموذج السعودي – الخليجي الاسلامي اثر تدفق البترو دولار بعد حرب 73 ، متزامنا مع تفاقم الازمات الاقتصاديه والمعيشيه السودانيه التي وصلت حد المجاعه في غربي البلاد، انفتح الذهن النخبوي والشعبي السوداني ملجأ للتدين الخام والتبسيطي. هذه البيئة المناقضة تماما لبيئة ماقبل اكتوبر 64 هي التي نفخت الروح في حركة الاخوان المسلمين الخامله لتنجب قيادة الترابي الشابه عمرا وتفكيرا فولدت من جديد بديناميكية عاليه رفعت معدلات نمو الحركة الاسلامية بمراحل مقارنة بمعدلات نمو كافة الأحزاب الاخري منذ اواخر السبعينيات ، مقصية اليسار من موقعه في قيادة النخب المديينية ( بلغت نسبة اصوات الجبهه الاسلاميه في انتخابات مابعد الانتفاضه 18.5 % مقابل 1.7 % للحزب الشيوعي ). من هنا فأن انتفاضة 6 ابريل 85 التي اطاحت بسلطة مايو 69 كانت، بالاساس، ناتج فك تحالفها مع الحركة الاسلاميه قبل ذلك بشهر واحد وليست ناتج احتشاد ديموقراطي التوجه قريب بأي درجه من مستوي احتشاد ثورة اكتوبر وعيا او تنظيما، لان الحركة كانت مؤهلة تماما لافشال اي اضراب سياسي او حضور شوارعي لو بقي التحالف قائما. ودليل ذلك الاقوي ان الجبهة القوميه الاسلاميه، الاسم الجديد للحركه الاسلاميه وقتها، تمكنت بسهوله من العوده الي قلب مرحلة مابعد العهد الانقلابي الثاني رغم تحالفها معه لمدة 7 سنوات وحتي اللحظة الاخير (تحديدا 9 مارس 85) مخترقة كافة مؤسساته في تشكيلة المجلسين العسكري والوزاري الانتقاليين والاجهزة الامنية والعسكريه وحتي برلمانه حيث حققت مايشبه الاكتساح في الانتخابات التي جرت عام 86 قافزة الي المركز الثالث بعد الحزبين الانتخابيين تقليديا، الامه والاتحادي الديموقراطي (نسبة الاصوات : الامه 38 %، 29.5 % للاتحادي، 18.5 % للجبهه). علي أن عقائديتها الدينيه المحتوي جعلتها مصمتة ضد الديموقراطية الليبراليه أكثر من اليسار، فانجرفت علي طريق الانقلاب والشموليه، فكانت سلطة انقلاب يونيو 89 المتسلطة حتي الان في مجتمع مدجن ومرتبك أمام الموضوع الديني بفعل تدهور خصائصه ماقبل- الاستناريه الي خصائص ضد- استناريه فائضا بفكر الخرافة والغيبيات.
    ماهو السر خلف الحصيلة الفقيرة من حيث الاستدامة الديموقراطية للانتفاضتين بحيث أعقب كل منهما انقلاب اخر، والي ذلك،من داخلها وأطول عمرا واكثر شمولية من سابقه ؟ هناك حليف سري فعال للانقلابيين مدنيين كانوا او عسكريين، يساريين كانوا ام يمينيين مؤدلجين كانوا او مجرد مغامرين، غاب ويغيب وغائب حاليا عن رؤية المعارضين هو حالة التبرم من النظام ( الديموقراطي ) التي تنتشر بسرعه بين سواد الشعب بعد الانتفاضات مع انه الاكثر معاناة بما لايقاس من أفلاسات الانظمة الدكتاتوريه. بمرور الوقت تتكثف هذه الحاله الي سلبيه لاتبالي كثيرا بمصير النظام الجديد ترتفع الي مستوي التأييد الصريح للانقلاب عليه . مايو 69 استقبلته الجموع المتأثرة بأطروحات اليسار، وكانوا اغلبية كاسحة في المدن، عبر موكب 2 يونيو الحاشد ، وازاء يونيو 89 بقي ميثاق الدفاع عن الديموقراطيه الذي وقعته كافة الاحزاب ورقة في مهب الريح. بهذا المعني الهام الانقلابات هي صناعة ضحاياها أيضا. هذه حقيقة تشكل جانبا هاما من الصوره لاتدل تصرفات وخطط المعارضة الان او ضد نظامي نوفمبر 58 ومايو 69علي انتباهها لوجوده، سواء الرسمية منها ممثلة في " قوي الاجماع الوطني " أوغير الرسميه ممثلة في المعارضات الشبابية غير المؤطرة حزبيا ( قرفنا، شباب التغيير الخ ) وتلك المؤطرة حزبيا (حركات حشد وحق ، المؤتمر السوداني، التحالف الوطني والحزب الليبرالي ).
    الديموقراطيه علي فعاليتها الظاهرة استقرارا ونماء في البلدان التي استدامت فيها، يضمن سلامة ونجاعة قراراتها وسياساتها كونها تنضج علي نار هادئه عبر التفاعل المفتوح بين الحكومه والمعارضه السياسيه وغير السياسيه ( المجتمع المدني ). غير ان الضغوط اليومية الحياتية الهائلة التي تعانيها الشعوب المحرومه ترفع سقف توقعاتها بعد مجئ النظام الديموقراطي من حيث معدل سرعة تخفيف هذه الضغوط فتصاب بصدمة الاحباط وينفتح لديها مجال القبول بوعود الخلاص الانقلابي ( السريع ) التنفيذ. فمهما كانت قوة دوافع الاقدام علي الانقلابات لدي مجموعة عسكرية او مدنية معينه الا أن دخولها حيز التنفيذ مستحيل إذا كان الرأي العام محصنا ضد الاستجابه لاغراءاتها، بل ان التفكير الانقلابي نفسه لايطرأ علي ذهن احد جدياً من الاساس. والسؤال المصيري سودانيا ومصريا و.. و.. هو كيف يمكن إيجاد هذه الحصانه؟ أحد المداخل الواسعة للاجابة كامن في تجربة استدامة المكاسب الديموقراطيه في انتفاضات اوروبا الشرقيه، ففيما عدا يوغسلافيا السابقه التي لعب التدخل العسكري لحلف الناتو دورا في بداية تحولاتها الديموقراطيه المستدامه، حققت بقية الدول من بحر البلطيق الي اوكرانيا تحولاتها سلميا عموما بينما بقيت الجمهوريات الاسلاميه للاتحاد السوفيتي سابقا في حالة بين بين. النقطة التفسيرية الرئيسية هنا هي : الجسر الديني المسيحي، والثقافي عموما ، مع اوروبا الغربيه مما هيأ العقل الشعبي والنخبوي في اوروبا الشرقيه للتفاعل المفتوح والكامل مع نظامها السياسي الديموقراطي، والاهم من ذلك، مع قاعدته الاستنارية التحتيه المرتكزة الي مفهوم حرية الفرد ( مقابل الامه والشعب والطبقات ) والتأويل العصري للدين.
    افتقاد هذ الجسر لدينا ليس هو المشكلة في حد ذاته لان بيئات مسلمه مثل تركيا وماليزيا توفرت فيها قابلية التفاعل هذه، وانما ان خصوصيات تطورنا التاريخي جعلت الانتفاضتين ضد الانظمة الدكتاتوريه بقيادة النخب المتعلمه حاجزا امام نضوج البنية الاستنارية التحتيه المولده لهذه القابليه التي كانت بوادرها قد تجسدت في النهضه الثقافيه الموازيه لحركة الاستقلال الوطني منذ الثلاثينيات. علي سبيل المثال فأن دعوات التشدد الديني كانت موجودة بين ظهرانينا علي الدوام ولكنها لم تبدأ في التحول الي قبول جماعي، او استسلام في افضل الاحوال، للتزمت الاجتماعي والتعصب الفكري والسياسي حتي وسط النخب الحضريه والمتعلمه ناهيك عن الريف البدوي والزراعي، الا منذ السبعينيات. هناك بطبيعة الحال اكثر من سبب وراء هذا التحول ولكن يجدر التركيز علي دور صناع الانتفاضتين ( الديموقراطيتين ) في هذا الخصوص لانه ظل مهملا حتي الان. فالحاجز الاكتوبري تمثل في هيمنة الاشتراكيه ناقصة الديموقراطيه علي عقل وثقافة النخب المحركة للتغيير، قائدة الجمهور العام ومصدر تنمية وعيه، والحاجز الابريلي تمثل في هيمنة الاسلام ناقص الديموقراطيه علي هذه النخب. مهما كانت الظروف المخففة لمسئولية النخب الحزبيه وغير الحزبيه، مثل صعوبة التمييز بين الايجابي والسلبي في النموذج الغربي بسبب حدة العداء المشروع له خلال الستينيات مقرونا بالجاذبية العالية للانظمة الاشتراكية وقتها، فأن هذه المسئوليه تبدو هنا غاية في الوضوح من حيث ماهيتها/ طبيعتها وحجمها وكذلك علاقتها ب ( مسئولية ) سواد الشعب عن الانهيارات السريعة للانظمة الديموقراطيه.
    عدم الانتباه للمسئولية علي هذا النحو عطل ويعطل امكانية التفكير والتخطيط السليمين للعمل المعارض للانظمة الدكتاتوريه إذ يحدد اهدافه ووسائل تحقيقها انطلاقا من ظاهر المعضله فقط ( سلطةالانقلاب ) وليس مرتكزاتها التحتية أيضا، من الجزء الظاهر لجبل الجليد وليس ثقله الاكبر تحت الماء. من هنا تتذبذب حركة المعارضه بين هدف الحد الاقصي ( اسقاط النظام وبوسائل الصراع المدنيه أو العسكريه ) والادني ( الحصول علي تنازلات محدوده بواسطة التفاوض) دون نسق تصاعدي جامع ومن ثم تنتهي الي التفتت، وبالقدر نفسه تعجز المعارضات ( الجديده ) التي تنتقد عجز المعارضة الرسميه، عن تنمية بديل ذي مصداقيه. كما تخلو استراتيجية العمل لدي النوعين من المعارضه من اي تحليل يربط بين نشوء الدكتاتوريات وهشاشة الوعي الديموستناري ( الديموقراطي- الاستناري ) النخبوي والشعبي وتاليا من أي تصورات حول كيفية تنميته. والنتيجة هي ان كل الجهود والتضحيات التي تبذل قبل الانتفاضات واثناءها تتمحور كلية حول اسقاط النظام بمعني عدم استنادها الي تصورات متبلوره حول السياسات المطلوبة من قبل حكومات مابعد الانتفاضه والمعارضه الحزبيه وغير الحزبيه لاستئصال جذوره، أي الاسقاط الحقيقي الذي لادكتاتورية بعده. بذلك ايضا يستقر في روع وذهنية الجمهور العام ان توقعاته وأمانيه ستحقق بمجرد انجاز هذا الهدف مما يجعله فريسة جاهزة للاحباط واحتياطيا، بل ومحفزا، للانقلاب التالي. بذلك نجد انفسنا من الناحية العمليه امام المفارقة التي تجعل المطالبة بأسقاط النظام ثم إسقاطه فعلا سقفاً أعلي من امكانيات المعارضه بسبب عجزها عن منع تكرار وقوع مثيله الاكثر شمولية والاطول عمرا. والاخطر من ذلك أن الفراغ الناشئ بين السقف والامكانيه يستنبت الفعاليات التي تقدم ( حلولا ) جاهزة لالام البشر السودانيين وبؤسهم المتزايد، اذا لم يكن في الدنيا ففي الاخره، نتيجة تراكم فشل الديموقراطيين في تقديم هذه الحلول. هكذا تصاعد وزن الاسلام السياسي عندنا حركة، ثم سلطة تقع تدريجيا تحت سيطرة جناحها الاكثر تطرفا، بينما يترعرع الاسلام السلفي وسط الشباب.
    الاشارة الواردة من التجربة المصريه حول بؤرة السياسات المطلوبه لتنمية الوعي الديموقراطي- الاستناري نعثر عليها فيما يبدو من ان المحرك الرئيسي للقطاعات الشبابيه وراء الانتفاضه هو قيادات تكونت في حركات مجتمع مدني غير حزبيه مثل " كفايه " وبعدها " شباب 6 ابريل" و" شباب خالد سليمان" واخري غيرمنظمه، كما ان النسبة الاكبر منهم منتمية الي الطبقة الوسطي وواضح من اجادتهم للغة الانجليزيه واستخدام وسائل الاتصال الحديثه ومظهرهم الخارجي انهم تلقوا تعليما حديثا متطورا غالبا في المؤسسات التعليميه الاجنبيه المنتشرة في مصر. وكان ناشط سوداني مقيم في القاهره قد لاحظ ان معظم الناشطين المصريين الذين ساندوا جهودهم لنجدة ضحايا مجزرة ميدان المهنسين ضد اللاجئين السودانيين عام 2005 كانوا من خريجي الجامعة الامريكية في القاهره. إذا صحت هذه المعلومات، فأن من الممكن القول بوجود بؤر ديموستناريه مصريه نشطه، مايشكل ضمانا معقولا لاستدامة الديموقراطيه بعد إسقاط النظام. ماهو حظ شبابنا من فرص الوعي الديموقراطي - الاستناري التي اتاحتها الظروف لشباب مصر ؟ هذا سؤال يجب ان يشغل اهتمامات مفكرينا السياسيين والملاحظة المقلقة بصدده هي ان معظم من تتوفر فيهم مولدات الخصائص الديموستناريه المشار اليها من شبابنا، وهم اقلية ضئيله، يأتون من خلفيات أسريه اسلاميه بحكم حدوث التراكم الرأسمالي مرتبطا بصعود الاسلام السياسي، بينما الاغلبية الساحقه من شبابنا مسحوقون معيشيا ويتخرجون من نظام تعليمي مؤمم دينيا كلية منذ عشرين عاما وجزئيا قبل ذلك.
    الاشارة المصرية للوجه الاخر من الموضوع ، اذا اتضحت عدم صحة تلك المعلومات ونشأ التباين بين السقف والامكانيه كما يُتوقع عندنا، هو ماينعقد عليه الاجماع من ان الطرف السياسي الاقوي والاكثر تنظيما بمراحل من الاطراف الاخري المرشحة لملء الفراغ هو " الاخوان المسلمون " .وهؤلاء يشير اخر برامجهم الصادر في اكتوبر 2007، بعكس الحركات الاسلامية في تركيا وتونس، الي تمييز واضح تجاه غير المسلمين والمرأه ويقيد سيادة البرلمان بسلطة دينية اعلي. لذلك لم يكن غريبا ان انتخابات مكتب الارشاد الاخيره ابعدت الشخصيا المحسوبة علي التيار الاصلاحي. اما المرشح المصري الاخر متربصاً بأمكانية الاستدامة الديموقراطيه بعد الانتفاضه، فهو المؤسسة العسكريه. هذه حكمت مصر منذ نهاية النظام الملكي عام 1952 ويمكن ان تنجح في تسويق نفسها كقلعة للاستقرار ، وهو نفس التكتيك الذي استخدمته الانقلابات سودانيا، في ظروف انحطاط المعارضة المشروعه لحكومات مابعد الانتفاضه الي فوضي نتيجة ضعف القوي الديموستناريه ، كما أن الولايات المتحدة تطمئن الي المؤسسة العسكريه بحكم علاقة التمويل والتسليح والتدريب الوثيقة معها.
    ( عن جريدة الصحافه 11 فبراير 2011 )

    بواسطة : أحمد ضحية ؛http://sacdo.com/web/forum/forum_posts.asp?TID=8287&PN=1
                  

02-16-2011, 11:01 PM

خضر عطا المنان
<aخضر عطا المنان
تاريخ التسجيل: 06-14-2004
مجموع المشاركات: 5191

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لا خير فينا إن لم نسمع ما قيل عن القوى السياسية المعارضة (Re: صديق عبد الجبار)


    عزيزي / صديق عبدالجبار

    اتفق تماما مع ما جاء في متن هذا البوست واؤكد ان الاحداث والزمن قد تجاوزا تماما هذه المعارضة
    التي بدلا من ان تكون ترسا قويا في عجلة التغيير والاطاحة بهذا النظام الانقلابي الاخطبوطي القميئ
    صارت هي نفسها جزءا اصيلا من الازمة التي نعيشها اليوم في السودان ..

    انها مجرد ظاهرة صوتية :

    هـروب المشـير والحمى التونسية .. ومعارضة صوتـية مع قبـضة أمنـية !!!.

    تحياتي لك

    خضر
                  

02-19-2011, 11:37 AM

صديق عبد الجبار
<aصديق عبد الجبار
تاريخ التسجيل: 03-07-2008
مجموع المشاركات: 9434

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لا خير فينا إن لم نسمع ما قيل عن القوى السياسية المعارضة (Re: خضر عطا المنان)

    Quote: اتفق تماما مع ما جاء في متن هذا البوست واؤكد ان الاحداث والزمن قد تجاوزا تماما هذه المعارضة
    التي بدلا من ان تكون ترسا قويا في عجلة التغيير والاطاحة بهذا النظام الانقلابي الاخطبوطي القميئ
    صارت هي نفسها جزءا اصيلا من الازمة التي نعيشها اليوم في السودان ..


    شكراً جزيلاً عزيزي الفاضل / خضر عطا المنان على مرورك الكريم ...

    وأتمنى جميعنا أن نبدأ فوراً بتغيير ما بأنفسنا حتى يغير الله ما بنا ...

    فالدعوة إلى التغيير لا يمكن أن تنجح بالتمنيات والدعوات الصالحة فقط ...

    لك مني كل الود والإحترام
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de