|
Re: سري للغاية .... خطاب عن اقتلاع (الجنوبيين الجدد) من جذورهم إلى والي ولاية جنوب كردفان (Re: محجوب حسن حماد)
|
( حريات) سلم مصدر لـ (حريات) نسخة من خطاب معنون بـ (سري للغاية) موجه لوالي جنوب كردفان عبارة عن (توجيهات الأخ نائب رئيس الجمهورية في الزيارة الأولى بالولاية) وموضوعها من سمتهم الوثيقة (الجنوبيين الجدد) . حيث أشارت الوثيقة لأربعة أهداف تجاههم هي: تجنيدهم في القوات النظامية وغير النظامية للسيطرة عليهم بالأوامر العسكرية، وعرقلة عودة المثقفين والمعاشيين للمنطقة ، وتفعيل ودعم المؤسسات الدينية للسيطرة على عقولهم، ثم الزج بهم في الصراعات الداخلية والخارجية ليتم التمكن من اقتلاعهم من جذورهم.
وقال مصدر الوثيقة وهو ناشط إنساني في جنوب كردفان فضل حجب اسمه إن الوثيقة تم الحصول عليها من جهات ذات صلة بسلطة الولاية، وهي تشير بانها ضمن (الخطة الإستراتيجية رقم 11) وقال المصدر: طالبنا الجهة بأن تعطينا بقية وثائق الإستراتيجية ولكن لم نحصل عليها بعد. وقال إن الوثيقة كما هو واضح قد كتبت بعد زيارة علي عثمان للمنطقة وتأتي ضمن التخطيط الأمني للمؤتمر الوطني في المنطقة، وأردف: نحن في المرحلة الحالية نهييء للتعايش السلمي وقبول الآخر ونبذ ثقافة الحرب في منطقة تعتبر منطقة تمازج ، ومسئولو المؤتمر الوطني حينما يشاركون معنا في الورش يؤمنون على الأهداف المذكورة من تعايش وقبول للآخر، ولكن الوثيقة تشير الى ان الاهداف السرية تختلف عن المعلنة ، وأضاف: هذا مؤسف للغاية وقد شكل صدمة كبيرة لكل الناشطين .
ولدى سؤال (حريات) حول المقصود بمصطلح الجنوبيين الجدد رد المصدر بأن المفهوم برأيه يرمز لمناطق جنوب كردفان وجنوب النيل الأزرق وأبيي. وقال المصدر إن الخطير فيما علموه كناشطين في ولاية جنوب كردفان إن هنالك تسليح للعرب الرحل كشكل من أشكال الدفاع الشعبي أوالمليشيا ، وقال: علمنا بأنه تم تجنيد 1500 من هؤلاء ، وتصدق بالصرف لكل واحد راتبا شهريا عبارة عن مبلغ 300 جنيه في الشهر. وأضاف: سمعنا أن مسئولا اتحاديا كبيرا من أبناء المنطقة هو المسئول عن صرف المرتبات لهم وأنه يحجب عن كل فرد مبلغ 50 جنيها للتنسيق ! . الجدير بالذكر أن علي عثمان زار الولاية مرتين في العام الماضي في فبراير وفي أغسطس.
هذا ولم تتأكد صحيفة (حريات) من مصادرها المستقلة من مدى موثوقية الخطاب المشار اليه . ولكن سبق ونشرت صحيفة (حريات) معلومات موثقة تكشف بان هناك عمليات تسليح واسعة للمليشيات بجنوب كردفان . اضافة الى ان والي الولاية احمد هارون – المطلوب لدى العدالة الدولية بتهم ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية في دارفور – يمكن اعتباره (اخصائيا ) في التطهير العرقي ، فقد سبق وعمل بجنوب كردفان في التسعينات وشارك في التصفيات الواسعة لسكان المنطقة خصوصا المتعلمين ، وتم نقله في عام 2003 الى دارفور ، حيث قُـتل 300 الف شخص ، حسب احصائيات الامم المتحدة ، بسبب سياسات فرق تسد وتسليح المليشيات
| |
|
|
|
|
|
|
|