|
يبقى ملامح في ذريتك...
|
جيل 30 يناير
جيل مزن ونازك
والآلاف من الشابات والشبان
الذين كانوا يتاتون مواليد عام أو عامين
عندما تسلل العميد عمر البشير يتلفت في سيارة الأجرة ليلا
ليسرق حكم البلاد لجيل كامل
جيل يناير تاتي تحت ظلمات الإنقاذ
وتعلم الكلام بين أزيز ساحات الإبادة الجهادية في الجنوب
تعلم الهجاء بين بيانات آلة التضليل الإعلامي الجوفاء
وسرب خطابات الحب عبر بروكسيات الإنترنت المحظورة
كانوا أصغر قليلا من مشاعر
وكبروا أندادا للإطفال المفقودين في الجنوب
ولمحمد موسى عبد الله بحر الدين
وآخوا ملايين الأطفال المشردين في صحاري دارفور
هربا من ما تلقيه عليهم الإنتونوف من المحشيات بكل ما هو قاتل
لا تستغرب ياعمر البشير
إذا نهضوا - خلال ركام الظلام - في وجهك ووجوه أعوانك
سرهم أنهم رضعوا المارسأبريلية مع حليب أمهاتهم
واستنشقوا العبق الأكتوبري من تبروقات أجدادهم
فنمت خلاياهم مشبعة "بعمق إحساسهم بحريتهم"
ومخطئ وواهم وخاسر
من يظن أنه يحكمهم بجلد السياط
أو فلق العصي
الباقر موسى
|
|
|
|
|
|