التصريحات التي أطلقها الرئيس الأمريكي أكدت بوضوح عدم تخلي الولايات المتحدة عن حسني مبارك بإعتباره حليفاً إستراتيجياً يخدم مصالحها في المنطقة وهي الحليف الثاني في الترتيب من حيث تلقي الدعم منها بعد إسرائيل ، وهي تشكل مع الأردن أهم الحلفاء في الحزام العربي المسلم الذي يحيط بإسرائيل.
تتبني الولايات المتحدة موقفين متباينين : أحدهما معلن علي الملاً علي لسان رئيسها وهو الظهور بمظهر غير راضي عن النظام المصري والوقوف بجانب إرادة الشعب المصري ، وفي نفس الوقت ، وتحت الطاولة ، هي تتمسك بحسني مبارك وبقوة.
الولايات المتحدة وجدت نفسها في موقف أحرج من موقف الرئيس المصري نفسه ، فقد ظهر أوباما في أكثر من مناسبة متحدثاً عن الأمر وكذا الأمر بالنسبة لوزيرة خارجيته كلينتون ، بينما إكتفي الرئيس المصري - سيد الجلد والراس - بظهور وحيد قام فيه بأمر حكومته بتقديم إستقالتها ، حتي ذلك الظهور كان وكأن الأمر لا يعنيه.
في بداية الأمر بدأت الإدارة الأمريكية مرتبكة أشد الإرتباك ، ففي بداية الأمر صرحت وزيرة الخارجية الأمريكية أن الحكومة تتمسك ونتحاز لخيار الشعب المصري ، ثم أعقبت ذلك بتصريح مطالبة مبارك بإشراك القوي السياسية الأخري في الحكم وبسط مزيد من الحريات وكفالة حق حرية التعبير والتظاهر.
يا عادل،،، فتشت كل وكالات الأنباء عن الخبر ده ما لقيتو ، علي كل حال أنا شخصياً لا أتوقع مطلقاً أن يتخلي حسني مبارك عن الكرسي مهما كلفه الأمر ، ليس لأنه غير راغب في الحكم أو زاهد فيه بل لأن الإدارة الأمريكية لن تسمح له بذلك لإعتبارات كثيرة ومعلومة.
إنسحاب الشرطة من المسرح وإفساح المجال للجيش للنزول للشارع كان خدعة ذكية جداً من حسني مبارك حتي يمتص غضب الشارع المصري وأن يحصر التظاهرات في نطاق الخروج للشارع فقط دون القيام بأعمال عنف قد تسقط النظام ، وقد نجح الجيش في ذلك أيما نجاح ، وإنطلت الخدعة علي المتظاهرين الذين إعتقدو بإنحياز الجيش لجانبهم.
والتكتيك الذي يتبعه حسني مبارك هو تواجد الجيش في الشارع جنباً إلي جنب مع المتظاهرين ولأطول فترة ممكنة ، وهو في ذلك يعتمد علي طول نفس الجيش وتفوقه في ذلك علي المتظاهرين الذين ستنهار قواهم بعد مرور عدة أيام من التظاهر المستمر خاصة أن الشعب المصري يعاني الأمرين في سبيل العيش وسرعان ما سينسحب من مسرح الأحداث حتي يؤمن لقمة عيش له ولأسرته.
التعديلات التي أجراها حسني مبارك كانت بإيعاز مباشر من الإدارة الأمريكية ، وبصفة خاصة تعيينه نائب للرئيس بعد ثلاتين عاماً من الحكم دونه ، وهو حين يفعل ذلك إنما يفعله بعد أن تلقي ضمانات أكيدة من الإدارة الأمريكية بمواصلة دعمه لأسباب - كما ذكرت معلومه - وأخري ستتم مناقشتها هنا لاحقاً.
الملاحظ من خطاب الإدارة الأمريكية أنها لم تطلب من حسني مبارك التنحي عن الحكم إستجابة لطلب كل القوي المصرية لذلك - وهو أمر لا يفوت علي فطنة الساسة في الولايات المتحدة التي تود أن تحافظ علي صورتها الداعمة للحرية والديمقراطية وهو ما لا ينطبق علي النظام المصري الذي ظل يحكم البلاد منذ العام واحد وتمانين وتسمعمائة ألف - ولكن علي العكس من ذلك طالبته بإجراء تعديلات دستورية وإشراك للقوي السياسية وأن تقوم إنتخابات حرة في سبتمبر المقبل ، وهي إشارة صريحة بتمسكها بالنظام المصري ، ولكن أيضاً للموقف المحرج جداً وللحفاظ علي ماء الوجه الأمريكي فهي تظهر بمظهر المساند للمطالب الشعبية في مجملها فيما عدا المطالبة بتنحي مبارك ، و لسان حال الإدارة الأمريكية في ذلك كأني بها تنادي :
أم هو الخوف مما حدث في عهد شاه إيران الحليف القوي للولايات المتحدة آنذاك عندما تخلت عنه وأتت الرياح بما لم تشتهي سفن أونكل سام؟ فأنقلب السحر علي الساحر ، وإنفلت أمر إيران وخرجت من بيت الطاعة الأمريكية تبحث عن بعل سياسي جديد وإستمر ذلك البحث إلي يومنا هذا؟
إلتقط مبارك القفاز سريعاً وفهم إشارة واشنطون وقام بإجراء تغييرات جوهرية في حكومته ولكن التغيير الوحيد الذي لم يقم به والذي هو المطلب الرئيس للمتظاهرين هو التنحي عن السلطة ، وقد نزل ذلك برداً وسلاماً علي الأمريكان.
لعبت الآلة الإعلامية الأمريكية - ويسيطر عليها اليهود كما هو معلوم - دوراً هاما في قطع الطريق علي محمد البردعي الذي ظهر وكأنه البديل الذي يحبذه الشارع المصري - لأسباب معلومة أيضاً - عندما إستدرجت الأخير إلي لقاء تلفزيوني في غمرة الأحداث الملتهبة وجعلته يتحدث عن جماعة الأخوان المسلمين بصورة أشبه بالمدح وعن رغبته في أن تشارك الجماعة في أي تغيير محتمل ، مما جعل الإدارة الأمريكية تقف كثيراً علي تلك التصريحات الخطيرة وتقرر بصفة قاطعة أن قرارها بإبقاء مبارك في السلطة هو القرار الذي يجعلها تقف علي الجانب الصحيح من ضفتي التاريخ ، علي حد وصفها.
وقد فعلت الإدارة الأمريكية ذلك لأنها لا ترغب في القيام بما يشبه القفزة في الظلام ، حيث لا تعلم بما سيأتي به التغيير ونوعية الأرض التي ستصطدم بها في اللحظات الأخيرة لتلكم القفزة ، وقد لعبت الآلة الإعلامية تلك العملية بخبث ومهنية كبيرتين تحسدان عليه.
عندما سئل البردعي من قبل مذيع القناة التلفزيونية الأمريكية المعروفة عن إحتمالات وصول جماعة الأخوان المسلمين إلي السلطة ، فقد أجاب أن ذلك التنظيم لا علاقة له بالقاعدة ولا بطالبان ولا يرتبط بأي صلة بإيران ، وأنه قام بالإتصال بالجماعة للتشاور حول مشاركتهم في الحكم بعد التغيير الذي يتوقعه ، وأن مبارك كان يتعمد تخويف الأمريكان من الجماعة حتي يظل في الحكم لأطول فترة ممكنة.
تلك الإجابة أدخلت الإدارة الأمريكية في حرج كبير ولكنها صعقت طفلها المدلل في الشرق الأوسط ، حيث يعني ذلك أن وصول الجماعة للحكم هو مسألة وقت فقط ، وبتلك الأجابة المتسرعة تيقنت الإدارة الأمريكية إنها فعلاً غير راغبة في الرهان علي البردعي كما راهنت عليه أيام توليه قيادة وكالة الطاقة النووية والتي منح فيها إدارة بوش الضوء الأخضر لإجتياح العراق.
ولكن ما دهي البردعي ليدلي بتصريح كهذا؟
02-02-2011, 01:03 AM
محمد عمر الفكي
محمد عمر الفكي
تاريخ التسجيل: 10-15-2006
مجموع المشاركات: 7313
500 متظاهر تاييداً لمبارك الان في القاهرة ومسيرة مليونية ظهر اليوم واخرى الجمعة القادمة وحديد يلاقي حديد ينبرش الطرور ويفضل الصنديد دا السبب الخلى اوباما يتمسك بمبارك لانه اكيد عرف من سفيرته في مصر بالاثر الكبير الذي تركه خطاب مبارك في شعب معروف بعاطفته.
أوباما وإدارته تحاشو تماماً الطلب من مبارك الرحيل لأن ذلك من شأنه أن يقوض جهود الولايات المتحدة الرامية إلي مزيد من الإستقرار لطفلها المدلل إسرائيل والمنطقة المحيطة بها ، حيث أن مصر والأردن هي الدولتين الوحيدتين المجاوريتن وترتبط مع إسرائيل بمعاهدة سلام ، وإذا ما قام أوباما بطلب التنحي من مبارك فهذا يعني أن الأمر قد ينسحب علي الأردن أيضاً في حال ما خرج الشارع الأردني في مظاهرات مماثلة الأمر الذي سيغضب الأردن التي قد تتنصل من تعهداتها وبالتالي ستعود إسرائيل محاصرة من كل الجهات بدول لا تربطها بها أي معاهدات سلام.
حسني مبارك يغازل الجماهير بأغلى مافي حياة الشعب المصري :
حسن شحاتة على الخط :
Quote: أكد المدير الفني لمنتخب مصر حسن شحاتة أنه مؤيد لبقاء الرئيس المصري محمد حسني مبارك في منصبة كرئيس للجمهورية لحين انتهاء مدة ولايته الحالية في سبتمبر/ أيلول المقبل، مشيراً إلى أنه خرج في مظاهرات تأييد مبارك ليس بغرض الحصول على منفعة من ورائه، لكن من أجل صالح مصر وأمنها واستقرارها، كاشفاً عن مخاوفه من أن تشهد بلاده حالة من الفوضى حال رحيل مبارك في الوقت الحالي.
وقال شحاتة في تصريح خاص لـ"العربية.نت" الخميس 03-02-2011 إن الرئيس المصري الحالي من حقه استكمال مدة ولايته وبعدها يستطيع الشعب أن يقول كلمته ويختار من يشاء، موضحاً أن الملايين في مصر ترغب في بقاء الرئيس مبارك لسنوات قادمة، لا سيما وأنه استطاع أن يبتعد بالبلاد عن أي توترات سياسية في المنطقة ما منح شعبها ميزة العيش في أمان وسلام.
وأضاف المدير الفني لمنتخب مصر أنه يتوجب على العقلاء من شعب مصر أن يدركوا خطورة رحيل مبارك في هذه الأوقات، مستغرباً استمرار التظاهرات رغم إعلان الرئيس المصري عن عزمه عدم الترشح في الانتخابات الرئاسية المقبلة رغم أنه دستوري، ولا يحق لأحد أن يحجر على حق آخر في الترشح لرئاسة الجمهورية.
وأكد "المعلم" أن ما شهدته مصر من انفلات أمني وعمليات سلب ونهب وعدم استقرار وخسائر اقتصادية في الأيام الأخيرة يدعونا للتعقل وفض هذه التظاهرات والانتظار لحين ما تسفر عنه الأيام المقبلة، مشيراً إلى أنه يري في الرئيس مبارك الأصلح لاستكمال المسيرة في السنوات المقبلة، وهذا رأيه ولا يجوز لأحد أن يحجر على رأيه في ذلك، لكن في النهاية الشعب المصري هو من سيقول كلمته ويختار بمحض إرادته.
يُذكر أن حسن شحاتة نزل إلى الشارع وتحديداً في ميدان مصطفي محمود بمنطقة المهندسين وقاد تظاهرة كبري تؤيد بقاء الرئيس المصري حسني مبارك، وقام شحاتة ومساعد المدرب العام شوقي غريب ومعه نجله كريم حسن شحاتة وبعض الفنانين المصريين باعتلاء سقف إحدى السيارات وطافت بهم منطقة المهندسين.
كما يعتزمون تنظيم تظاهرة كبرى الجمعة أطلقوا عليها "جمعة الوفاء" تنادي ببقاء مبارك في منصبه رداً علي تظاهرة المعارضين لمبارك التي سمّوها "جمعة الرحيل".
التصريحات الأخيرة التي أطلقها باراك أوباما تعارضت تماماً مع تصريحات نائبه بيدن ، ولكنها في نهاية المطاف لن تدعو إلي رحيل مبارك ، حيث مال الخظاب الأمريكي إلي حرب المصطلحات الدبلوماسية التي تحتمل كل المعاني وتفتح خطاً للرجعة متي ما دعت الضرورة إلي ذلك.
فباراك يدرك أن الولايات المتحدة لا تود التخلي عن مبارك وهي لا تعلم من هو البديل القادم ، كما أنها لا تود أن تنتظر حتي يفرض عليها البديل الذي قد يأتي بجماعة الأخوان المسلمين للسلطة وهو آخر ما تود أن تراه الولايات المتحدة في مصر.
لذا كانت لغة الدبلوماسية ، فعين باراك علي المجتمع الدولي والضعوط الداخلية حيث لزاماً عليه أن يتمسك بخط الولايات المتحدة الداعم للديمقراطية وحقوق الإنسان ، وفي نفس الوقت لا يستطيع أن يتحمل تغييراً قد يقلب الطاولة علي إدارته حتي لا يؤثر ذلك علي شعبيته - المتدهورة أصلاً بسبب الإقتصاد المتدهور داخلياً - وهو أمر يرغبه أيضاً ثلاثة عشرة من السناتور ذوي الأصول اليهودية.
الإدارة الأمريكية في حيرة من أمرها وأصابها الإرتباك وعدم القدرة علي إتخاذ موقف حاسم لصالح رحيل مبارك ، فموقف للعالم الخارجي وآخر تحت الطاولة يساند الفرعون العجوز.
تعتبر قناة السويس إحدى الهواجس التي تؤرق الولايات المتحدة أيضاً ، حيث يمر أكثر من إتنين وعشرين بالمائة من بترولها عبرتلك القناة ، وتمر كذلك سفنها الحربية المتوجهه للخليج وآسيا ومنطقة أفغانستان على وجه الخصوص عبرها.
فالموقف كله وبحساب المصالح يجعل الولايات المتحدة تمد أطواق النجاة للفرعون طوقاً بعد طوق عسي ولعل ينجح الأخير في أن ينحني للريح لتمر بسلام حتى سبتمبر القادم الذي ستحل فيه الذكرى الحادية عشرة لهجمات الحادي عشر من سبتمبر وعندها سكون الحزن حزنين.
قدم مرشح الرئاسة السابق السناتور جون مكين جملة نصائح لإدارة أوباما أولها أن علي أوباما أن يوحي لمبارك بالحلول التي تتفق ومصلحة الولايات المتحدة ، كما نصحه بعدم الضغط علي مبارك علناً ، أما نائب الرئيس الأمريكي السابق ديك شيني أعلنها صراحة إن علي باراك أن يتمسك بمبارك وفي كل الظروف وحتي النهاية.
في خضم التخبط الكبير الذي أصاب الإدارة الأمريكية سببت تصريحات مبعوث أوباما الخاص لمصر حرجاً كبيراً للأخير ، حيث صرح لوسائل الإعلام إن بقاء مبارك هو مطلب أمريكي وهو ما ستؤول إليه المحصلة النهائية للتطورات الأخيرة حسب تعبيره ، وقد بادر أوباما بنفي تلك التصريحات بل أضاف أنها تمثل وجهة نظر شخصية للمبعوث ولا تمثل الموقف الرسمي لأمريكا.
أوباما نفسه ظهر بمظهر ضعيف جداً كشف قلة خبرته وضعف ردة فعله تجاه الأحداث وعدم قدرته علي قراءة الواقع قراءة صحيحة بتصريحاته المستعجلة وغير المتاوزنة ، حيث ذكرت في بداية هذا البوست أن أوباما وفي بداية الأحداث ظهر علي وسائل الأعلام متحدثاً عن الموقف في مصر أكثر من الرئيس المصري نفسه الأمر الذي قاد في نهاية المطاف لتعارض كبير في جملة التصريحات التي أدلي بها أوباما والتي تمثلت في الآتي :
- أول تصريحات الإدارة الأمريكية كان بأنها لا تعتبر مبارك دكتاتوراً. - أعقبه تصريح لأوباما كان أن طلب من مبارك إجراء تعديلات والسماح بمشاركة القوى الأخرى في الحكم. - ثم تصريح تالي يطلب فيه إنتقال سلسل وتغيير في النظام. - وأخيراً صرح بأن الولايات المتحدة مع ما يختاره الشعب المصري.
دار السؤال في إدار أوباما عن دور وكالة الأستخبارات المركزية (سي آي إيه) في متابعة وتوقع تلك الأحداث حتي تتحسب لموقفها وما يمكن أن يحدث علي صعيد المصالح العليا لها ، كعادتها إستطاعت الـ سي آي إيه الخروج من المأزق بحنكتها وحتي لا يقع عليها اللوم وتتهم بالتقصير في القيام بدورها ، فقد أفاد مديرها أن إدارته قد توقعت تغييراً في مصر وأنها قد وضعت تقريراً متكاملاً علي طاولة المكتب البيضاوي للرئيس الأمريكي ولكنها لم تضع تصوراً واضحاً لماهية ذلك التغيير المتوقع وتفاصيله ، وكالعادة فإن إدارة أوباما لم تعر الأمر إهتماماً ، لان التقرير كان من الآف الصفحات ويتعذر إستخلاص نتيجة محددة منه إلا بعد جهد مضني الأمر الذي لم تفعله إدارة أوباما ، هذا التكنيك معروف علي مستوي الـ سي آي إيه وهي حين تفعل ذلك تضرب عصفورين بحجر فهي ستظهر بمظهر من يقوم بواجبه علي أكمل وجه من ناحية ولتحمي ظهرها من ناحية أخري لأنها تعلم سلفاً أن أحداً لن يلتفت للأمر مالم تقع الكارثة.
كما توقعت وكما أرادت الولايات المتحدة فقد ظل مبارك متمسكاً بالكرسي إلي شهر سبتمبر القادم رغم أنف جمهور ميدان التحرير ، ليس هذا فحسب بل أن مبارك قد إستفز الشعب المصري إستفزاراً من نوع جديد عندما تحدث في خطاب اليوم ، الذي توقع الجميع إعلان تنازله عن الحكم ، عن ضرورة محاسبة من تسبب في مقتل ثلاثمائة من المتظاهرين وكأن الأمر لا يعنيه وصور نفسه وكأنه خارج الدائرة ومهد الطريق للتخلص من كثيرين ممن لم يقوموا بالدور علي أكمله لحماية نظامه.
قبل لحظات من إلقاء مبارك لخطابه قامت وسائل الإعلام الأمريكية قاطبة بقطع كل برامجها وحولت وجهتها إلي مصر في إنتظار خطاب مبارك ، وفي كل لحظات الإنتظار تابع الأمريكيون التغطية التي كانت متأكدة مائة بالمائة أن مبارك سيعلن بعد لحظات تنيحه عن الحكم وتسليم السلطة للجيش ، وبدأت التحليلات تذهب إلى أكثر من ذلك للحديث عن تأثير هذا التحول على الولايات المتحدة وإسرائيل ومنطقة الشرق الأوسط بل وإيران وحماس ، وإتفقت كل وسائل الإعلام علي نقطة جوهرية تمثلت في القول بأن دعم الولايات المتحدة للجيش المصري بمبلغ يفوق البليون دولار سنوياً يجعلها مطمئنة جداً من عملية إنتقال السلطة للجيش ملمحة لتخوفها من وصول جماعة الأخوان المسلمين للسلطة.
ولكن الجميع أصيب بصدمة مفاجئة ، وقد تذكرت إزاء ردة الفعل تلك النكتة الشهيرة التي تحكي عن سوداني ومصري وليبي عندما تم إختبار قوة تحملهم بإدخالهم إلي حظيرة للخراف رائحتها كريهة جداً ، فدخل السوداني وخرج بعد ساعة مقفلاً أنفه من شدة الرائحة الكريهة ، وخرج الليبي بعد يومين بنفس الحال ، فإنتظر الجميع المصري ليخرج إليهم في اليوم الثالث ثم الرياع فالخامس فلم يفعل ، وبعد أسبوع كامل خرجت الخراف ممسكة بإنفها من شدة الرائحة.
"ياروح ما بعدك روح". "أولاد بمبة والأقر علي الله". "أنا مصري وأبويا مصري" "أنا حسني وأبويا مبارك"
02-11-2011, 11:18 PM
الصادق اسماعيل
الصادق اسماعيل
تاريخ التسجيل: 01-14-2005
مجموع المشاركات: 8620
Quote: قبل لحظات من إلقاء مبارك لخطابه قامت وسائل الإعلام الأمريكية قاطبة بقطع كل برامجها وحولت وجهتها إلي مصر في إنتظار خطاب مبارك ، وفي كل لحظات الإنتظار تابع الأمريكيون التغطية التي كانت متأكدة مائة بالمائة أن مبارك سيعلن بعد لحظات تنيحه عن الحكم وتسليم السلطة للجيش ، وبدأت التحليلات تذهب إلى أكثر من ذلك للحديث عن تأثير هذا التحول على الولايات المتحدة وإسرائيل ومنطقة الشرق الأوسط بل وإيران وحماس ، وإتفقت كل وسائل الإعلام علي نقطة جوهرية تمثلت في القول بأن دعم الولايات المتحدة للجيش المصري بمبلغ يفوق البليون دولار سنوياً يجعلها مطمئنة جداً من عملية إنتقال السلطة للجيش ملمحة لتخوفها من وصول جماعة الأخوان المسلمين للسلطة.
ولكن الجميع أصيب بصدمة مفاجئة ، وقد تذكرت إزاء ردة الفعل تلك النكتة الشهيرة التي تحكي عن سوداني ومصري وليبي عندما تم إختبار قوة تحملهم بإدخالهم إلي حظيرة للخراف رائحتها كريهة جداً ، فدخل السوداني وخرج بعد ساعة مقفلاً أنفه من شدة الرائحة الكريهة ، وخرج الليبي بعد يومين بنفس الحال ، فإنتظر الجميع المصري ليخرج إليهم في اليوم الثالث ثم الرياع فالخامس فلم يفعل ، وبعد أسبوع كامل خرجت الخراف ممسكة بإنفها من شدة الرائحة.
"ياروح ما بعدك روح". "أولاد بمبة والأقر علي الله". "أنا مصري وأبويا مصري" "أنا حسني وأبويا مبارك"
شكراً للتحليل الرجاء الإستماع لخطاب اوباما قبل البلع
بعد أن صرحت الإدارة الأمريكية علناً علي لسان نائب أوباما أن مبارك ليس بدكاتور ، عادت للحديث عن أهمية التحول الديمقراطي وإنتقدت تصريحات عمر سليمان التي قال فيها أن مصر ليست مستعدة للديمقراطية ، في اللحظات التي كان العالم ينتظر خطاب مبارك أمس والذي أعلن فيه نقل سلطاته لسليمان كانت هناك لجنة لإستجواب مدير المخابرات الأمريكي الذي أفاد أن مبارك سينتحي مساء نفس اليوم ولكن جاء خطاب الأخير مخيباً لرأيه مما ألقي بظلال كثيفة علي كفاءة السي آي إيه بل أعاد ذلك سؤال آخر للدائرة عن فشل الأخيرة في قراءة الأحداث ومن ثم توقع ما حدث.
لكن تنحي مبارك اليوم أعاد الثقة جزئياً في مصداقية السي أي إيه ولكن في نفس الوقت أعادت إوباما إلي التخبط مرة أخري.
التخبط الشديد والتقديرات الخاطئة لإدارة أوباما أظهرته بمظهر من يجهل السياسة وبحورها ، وأظهرت كذلك عدم التنسيق بين الإدارات المختلفة والمكتب البيضاوي بالبيت الأبيض ، بين أوباما ونائبه بايدن من جهة وبينه وبين مبعوثه الخاص لمصر من جهة أخري ، وينطبق الحال علي وزيرة الخارجية كلنتون.
ولكن تبقى أهم النتائج لموقف الولايات المتحدة علي الإطلاق هو أن الأخيرة مستعدة للتخلي عن أي رئيس مهما كانت درجة الولاء للولايات المتحدة ، فهي في ظل التخبط الكبير لإدارة أوباما لن تتواني في بيع كل من عرضه شعبه في بورصة النخاسة العالمية.
ستدخل إسرائيل بقوة في المزايدة وستلوم الولايات المتحدة - سراً طبعاً - على تخليها عن الصديق حسني الذي أفني زهرة شبابه مبتسماً ومصافحاً لأيدي يهودية ملطخة بالدماء وهي حين تفعل ذلك فعينها علي الأردن الجارة الوحيدة التي لها علاقات قوية معها بعد أن حل شبح وصول جماعة الأخوان المسلمين للسطلة في مصر وأصبح قاب قوسي أو أدني.
في مقارنة بالموقفين الأمريكي والإسرائيلي أثناء التداعيات السريعة والساخنة والمتلاحقة للأحداث نجد أن الأخيرة كانت أكثر حنكة وتروياً من أوباما المهرول دائماً نحو الماكرفونات (في الفارغة والمقدودة) الأمر الذي جعل من تراكم تلكم التصريحات وكثرتها سبباً للتندر والتهكم ، بينما كانت تصريحات الطفل اليهودي المدلل تدور حول أن الأمر شأن داخلي وعلي المصريين تحديد مصيرهم بأنفسهم وسارت علي نفس النهج ذاته حتي بعد تنحي مبارك ولكن كانت تردد من حين لحين أن ما يهم إسرائيل ليس من يحكم مصر ولكن كل ما يعنيها عدم المساس بإتفاقية كامب ديفيد التي وقعها الذي صرعه خالد الإسلامبولي أنور السادات ، ومن سخرية القدر أن مبارك كان يجلس علي يمين السادات في لحظة إغتياله أما اليوم فلا أحد يجلس علي يمين أو يسار مبارك فقد وقف وحيداً يصارع الرياح أو وحيداً كالأصداف.
موقف أوباما المتخاذل تجاه صديق دائم سيرسل إشارة واضحة لرؤساء وملوك دول كالأردن والسعودية وغيرها من دول الخليج بأنهم سوف لن يجدو الدعم والمساندة إذا ما أفضت الأحداث في تلك الدول إلي إختبار الولايات المتحدة وموقفها الداعم لحقوق الإنسان وحرية التعبير والديمقراطية ، الأمر الذي سيدفع أولئك إلي إعادة النظر في علاقتها بالأخيرة ومضايقتها وملاوعتها وعدم الإستجابة لها في كل صغيرة وكبيرة كنوع من الضغط عليها ولي ذراعها الأمر الي سيؤثر علي مصالح الولايات المتحدة في المنطقة التي تعتبر مخزن الوقود الأول الذي يمكن أن يشل الحياة في لاس فيجاس وغيرها من المدن المضيئة ليل نهار ، إضافة إلي التبعات السياسية التي تترتب علي ذلك من حيث الموقع الجغرافي لتلك الدول ، حيث ترغب الولايات المتحدة في أن تكون قريبة من تلك المنطقة وعلي وجه الخصوص القرب من إيران تحسباً لأي طارئ ولحماية الطفل اليهودي المدلل ما دعت الضرورة إلي ذلك.
من كي لي كي!!!!
02-12-2011, 06:10 PM
الصادق اسماعيل
الصادق اسماعيل
تاريخ التسجيل: 01-14-2005
مجموع المشاركات: 8620
بعد أن تحدثت وسائل الإعلام الأمريكية علناً عن فشل إدارة أوباما في التعامل مع الأزمة وتخبطها الشديد وتضارب تصريحاتها ، قام الأخير بمحاولة يائسة لإصلاح ما يمكن إصلاحه والإستعانة بالعطار الذي يحاول إصلاح ما أفسده الدهر ، حيث قام بإيفاد مسئول عسكري رفيع المستوى إلي دول كالأردن والسعودية وغيرها في محاولة لطمأنت رؤساء وملك تلك الدول من أن ما حدث لمبارك لو حدث لهم سوف تجد موقفاً مسانداً من الولايات المتحدة الأمر الذي سيكون من الصعب بل والمستحيل إقناع أحداً بذلك ، ولكن نسبة للتخبط وقلة خبرة السيد أوباما فقد إرتأ أن يقوم بالمحاولة علي إية حال وليكن ما يكن.
حب إيه اللي إنت قاي تؤؤل عليه................... إنت عارف أبله معنى الحب إيه؟
02-13-2011, 05:46 AM
الصادق اسماعيل
الصادق اسماعيل
تاريخ التسجيل: 01-14-2005
مجموع المشاركات: 8620
الوفد العسكري الرفيع الذي أوفده أوباما لتلك الدول ظاهر مهمتهم حث مسئولو تلك الدول بضرورة الإسراع بإجراء تعديلات جوهرية تحول دون تكرار التجربة المصرية ، ولكن ما سيدور من تحت الطاولة هي محاولة إحتواء أثر اللبن المسكوب جراء تخبط أوباما بإقناع أولئك القادة بأن حالة مصر كانت حالة إستثنائية ولم يكن أمام أمريكا بداً سوى بيع مبارك في (سوق الله أكبر) ولكن فات علي أوباما أنهم قد فهمو ووعو الرسالة جيداً ولن تنطلي عليهم كل تلك المحاولات التي تجري لترميم ما أفسده أوباما ، فهم الآن يعلمون علم اليقين أن عليهم أن يعتمدو علي إنفسهم إذا ما تم وضعهم في ذات الموقف الذي وضع فيه الفرعون الذي تركته أمريكا يبكي وحيداً في منتجعات شرم الشيخ تحت الحراسة المشددة خوفاً علي حياته.
فما أعظم التاريخ وما أروع العبرة.
02-14-2011, 00:20 AM
الصادق اسماعيل
الصادق اسماعيل
تاريخ التسجيل: 01-14-2005
مجموع المشاركات: 8620
أوباما بمواقفه المضطربة والمتعارضة أثناء التطورات التي صاحبت تلك الأحداث لم تظهره بمظهر الممسك العصاة من نصفها فحسب بل بالفشل حتي في التعرف علي تلك المنطقة الوسطى التي كانت ستحفظ ماء وجه الإدارة الأمريكية ، لو تحلى فيها أوباما بحكمة رجل الشارع العادي ، حيث تخلت عن أقدم وأهم حليف لها في منطقة الشرق الأوسط ، الأمر الذي سيكلف أوباما كثيراً عندما يرشح نفسه في إنتخابات الرئاسة القادمة طمعاً في فترة رئاسية قادمة تحفظ له مقعده علي المكتب البيضاوي لأربعة سنين أخرى عجاف.
عندما إستضافت قناة الــ سي إن إن في برنامجها الشهير (إستيت أوف زا يونيون) سفير الولايات المتحدة السابق في مصر وسفير الولايات المتحدة بالأمم المتحدة السابق أيضاً ، سألتهما مقدمة البرنامج (كاندي كرولي)عن كيف فات علي حكومة الولايات المتحد بل وشعبها عن كل ما كان يمر به الشعب المصري الذي إنتفض فجأة وقرر شق عصا الطاعة علي مبارك ، حيث قالت أن الشعب الأمريكي بأجمعه كان يعتقد أن مصر بلد مستقرة جداً وأن شعبها يعيش في رفاهية ورغد من العيش ، فجاءت إجابتهما متطابقة بأن الشعب المصري لم يفاجئنا فحسب بل فاجأ حتي نفسه.
وسائل الأعلام الأمريكية - قناة فوكس اليهودية علي وجه الخصوص - لم تنسي عدوها اللدود إيران ولمحت لدور إيراني في أحداث ميدان التحرير ، أما إيران نفسها فقد رددت في سرها : هذا شرفُ لا أدعيه وسرج لا أرتقيه ، أما علناً فقد سخرت من القناة أشد السخرية!!!
القناة المذكورة قدمت تقريراً عن الشيعة وتاريخها ومقارنتها بالسنة مقارنة في مجملها كشفت جهل كبير بالإسلام كما كشفت التضليل الكبير الذي تمارسه القناة علي الشعب الأمريكي الذي يصدق كل ما تقوله القناة عن الإسلام والمسلمين.
بدأت إيران في مغازلة مصر من الآن ، ليس ذلك فحسب بل نجحت في الحصول علي موافقة بمرور سفينتين حربيتين عبر قناة السويس اليومين الماضيين الأمر الذي سبب ربكة كبيرة جداً للكيان الصهيوني والإدارة الأمريكية بالطبع ، إيران وهي تفعل ذلك لم تنسى أيضاً أن تمجد ثورتها ضد شاه إيران وكيف أن تلك الثورة قد ألمهت الشعب المصري ودفعت بهم إلى ميدان التحرير الذي لم يعودوا منه إلا بعد أن حلقت طائرة مبارك من قصر الرئاسة في رحلة اللاعودة لأول مرة في حياة الأخير.
فليبيا معمر كانت علي عداء سافر مع الولايات المتحدة قبل وبعد أحداث تفجير الطائرة الأمريكية في سماء لوكربي والتي إتهم فيها إتنين من المخابرات اللييبة أحدهما المقراحي الذي تم الإفراج عنه لدواعي إنسانية في العام الماضي .........
حينما قبلت ليبيا دفع تعويضات لأسر ضحايا الطائرة المذكورة مما يعني إعترافاً صريحاً بضلوعها في الحادث الذي ظلت تنكره طويلاً ، كما سمحت ليبيا بتفتيش كافة منشآتها أمام خبراء وكالة الطاقة الذرية........
02-22-2011, 06:07 PM
محمد طاهر تكنه
محمد طاهر تكنه
تاريخ التسجيل: 04-29-2010
مجموع المشاركات: 207
شكراً لرفع البوست علي كل حال ، أهو صحبك الرقاصة جا عرض لينا عرضتين وأخد الفيها النصيب ومشى ، أهو إتلم الرقاص علي سيسي بوي(خايب الرجا) و يا قلبي لا تحزن.
البوست كده إحلوووو يا قدعان.
المياعة كلها بي جاي فأنعم وأكرم.
وتيييييييييييييييييب؟
كه كه كه كه كه!!!
02-22-2011, 06:41 PM
محمد طاهر تكنه
محمد طاهر تكنه
تاريخ التسجيل: 04-29-2010
مجموع المشاركات: 207
حاولت أشوف الحالة الببغائية الضارباك دي لقيتك بتردد هراء المناضل الرقاصة وتستخدم نفس المفردات كالببغاء الأعور وهي ظاهرة إنتشرت في المنبر : جلاكين كبار ماسكين في حركات شفع البورد ويرددوا نفس العبارات ، لكن لآنو لقيتك نسخة مكررة من المناضل الرقاصة ، فحاولت أشوف ليك شبيه لأنو الشاعر الجاهلي المخضرم قال : الما لقى شبهو الله قبحو ، ففتشت وبحثت لقيت الفيديو التالي بشبه إنجليزيك بتاع اليافطات ده ، الخالق الناطق التقول بس بزغك :
علي فكرة إسمك الأخير ده من شنو؟ تكنه؟ شكلو كده إسم رقصة ولا مصيبة زمان ، ما علينا ، هاك إتجوغر وشوف تؤام روحك هنا :
على النقيض من موقفه من أحداث مصر - التي سارع فيها أوباما ومنذ اليوم الأول بالتصريحات المتناقضة - فقد إنتظر الأخير تسعة أياماً كاملة ليدلى بعدها بتصريح إتسم بقليل من التروي والكياسة والدبلوماسية في بلد تزعم أنها الأقوى علي مستوى العالم ، فقد صرح بتصريح جاء متطابقاً مع ما صرحت به وزريرة خارجيته قبل تصريحه بأيام قلائل إذ جاء التصريح منصباً في جوهره على أن ما يجري في ليبيا غير مقبول علي الإطلاق وأن علي السطات الليبية أن تتوقف عن سفك دم الشعب الليبي فوراً ، كما ناشدا المجتمع الدولي التدخل الحاسم لإيقاف نزيف الدم هناك ، ولم ينسى أوباما أن يردد ان ذات التصريحات التي أدلي بها هي ما أدلى به الإتحاد الأقريقي ورابطة العالم الإسلامي وجامعة الدول العربية في إشارة ضمنية إلي المجتمع الأمريكي بأن عليه أن يؤيد ما ذهب إليه لأنه الرأي الغالب حتى عند أهل العقد والحل.
عندما صرح أوباما لأول مرة عن الأحداث في ليبيا بعد صمت دام تسعة أيام ، تحاشى ذكر إسم القذافي في خطابه ، الأمر الذي فسره البعض إنه كان بسبب خوف الولايات المتحدة من إستفزاز الرجل الأمر الذي قد يشكل خطورة علي حياة الرعايا الأمريكان في ليبيا والدبلوماسيين علي وجه الخصوص فقد يتم أخذهم كرهائن لتصبح وسيلة ضغط كبرى لتضاف إلي سلسلة الفشل المتكررة التي صاحبت الأخير إبان الأزمة المصرية.
02-25-2011, 09:19 PM
محمد طاهر تكنه
محمد طاهر تكنه
تاريخ التسجيل: 04-29-2010
مجموع المشاركات: 207
انا الانجليزي البعرفو يا وهم لو قعدت في هنولولو بتاعتك دي تاني 20 سنه ما بتحصلو اوع تكون قايل انجليزي الشوارع بتاعك ده انجليزي وفرحان بيهو؟ عينة SISSY اللقطها من ياتو زقاق ما عارف
كدي خلينا في التحليل
ما هو الاثر الانبعاجي لثورة مصر في الا وعي السياسي للشعوب المنبطحة خارج الاطار التفاعلي لما يعرف بالحركه السورياليه؟
بالجد كده
02-25-2011, 09:38 PM
الصادق اسماعيل
الصادق اسماعيل
تاريخ التسجيل: 01-14-2005
مجموع المشاركات: 8620
إعتمدت الولايات المتحدة خطاً محدداً وتبنت ذلك الخط كوسيلة (إنبعاجية) فعالة يمكن أن توحد كل الأصوات ضد ليبيا وبالتالي الوصول لهدف التخلص من القذافي ، وهو هدف لا تخفيه الولايات المتحدة كما فعلت مع مبارك ، فقد جاءت تطورات الموقف في لبيبا برداً وسلاماً علي أونكل سام الحانق علي (العصلجة) الليبية التي لم يقهرها الحصار الإقتصادي ولا العزلة السياسية الدولية الطويلة ، وفي ذلك كانت الأهداف والآلية واضحة المعالم...................
- فرض حصار إقتصادي شامل. - محاكمة العسكريين المتورطين في أعمال العنف والقتل تحت تهم جرائم الحرب. - توفير حماية للشعب الليبي الأعزل. - الضغط علي شركات النفط هناك لوقف نشاطها.
أخيراً خرج أوباما عشية الخميس الماضي ليعلن صراحة أن على القذافي أن يتنحى وأن يغادر ، وذلك بعد أن إتخذت الولايات المتحدة حزمة من التدابير والعقوبات علي ليبيا لم تنسى أن تحشد لها تأييد المجتمع الدولي.
بدأت وسائل الإعلام الأمريكية عملية جس نبض واسعة لإحراج إدارة أوباما وبدأت في الحديث عن خيارات الحل العسكري خاصة أن بوارج الأخيرة العسكرية بدأت في التحرك عبر قناة السويس متوجهة إلي قبالة السواحل الليبية ، وفي ذات الوقت لم تنسى وسائل الإعلام المناهضة لسياسة أوباما والراغبة في إظهار ضعفه أن تكرر بث حديث لوزير الدفاع الأمريكي روبرت قيتس قبل أشهر قلائل من الأزمة في مصر وليبيا حيث قال : (أي وزير دفاع يأتي في المستقبل القريب ويقوم بتقديم أي توصية لأوباما أو لمن يأتي بعده ليخوض حرباً أخري في آسيا أو الشرق الأوسط أو أفريقيا ، عليه أن يعرض نفسه على الأطباء للتاكد من سلامة عقله).
على الصعيد الرسمي فإن إدارة أوباما متنازعة بين خيارين أحلاهما مر : رغبتها في أن تنضم للشعب الليبي المنادي بالحرية وحقوق الإنسان المبادئ التي تقدسها وتحميها أمريكا وهو تيار يتبناه المكتب البيضاوي ، وبين تيار وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) الذي يرى أن كل أياديه وأرجله مشغولة بحربين في آسيا ولا مجال للحديث عن أي خيار عسكري آخر هي ليست مستعدة له على الإطلاق وهو ما يتفق وتصريح روبرت قيتس المذكور آنفاً.
لا زالت إدارة أوباما في حيرة من أمرها من صمود النظام الليبي أمام سيل المظاهرات المستمرة وهي في ذلك تقارن الأمر بما جرى في كل من مصر وتونس ، ولكن هناك فوارق لم تلتفت إليها وهي أن الجيش في حالتي تونس ومصر لم يقم بقمع المنظاهرين كما فعل ويفعل الجيش الليبي ، وذلك بسبب أن الجيش في ليبيا يخضع تحت إشراف مباشر لإبن القذافي سيف الإسلام الذي إختار عناصره منذ زمن بعيد وهي عناصر لا تعصي له أمراً!!
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة