والغريب العجيب أن كلاً من الترابى والبشير لايزال يدعو للشريعة،

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-06-2024, 10:38 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الاول للعام 2011م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
01-26-2011, 08:00 AM

فتحي البحيري
<aفتحي البحيري
تاريخ التسجيل: 02-14-2003
مجموع المشاركات: 19109

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
والغريب العجيب أن كلاً من الترابى والبشير لايزال يدعو للشريعة،

    حدث رائع.. وآخر مروع





    جمال البنا
    ـــــــــــــ

    فى وقت واحد تقريبًا حدث أمران مهمان، أحدهما رائع جميل مبهج لأنه ثمرة لانتفاضة شعبية تلقائية تخلص بها الشعب التونسى من حكم طاغيته، أما الثانى فهو مروع يثير الأسى لأنه الثمرة المرة لعشرين سنة على الأقل من الإهمال والاستهانة.

    لقد كان الناس يقولون متى يأتى التغيير؟ وكيف يأتى التغيير؟

    وكنا نقول لهم إن التغيير آت آت، لأن طبائع الأشياء تقضى به عندما يجاوز عمره الطبيعى وتتضخم سوءاته وتتفاقم دون علاج حاسم، وعندما يغلق الحاكم الباب لأى صلاح، عندئذ لابد أن يحدث التغيير، أما كيف يأتى هذا التغيير وكيف يكون هذا التغيير، فهذا ما تحكم به الملابسات فى كل حالة، وما قد يختلف فى حالة عنه فى حالة أخرى، وليس أدل على ذلك مما حدث فى تونس.. وفى السودان.

    فى تونس كان كافيًا أن يحرق رجل من عامة الناس ضاقت به الدنيا، وأغلقت الظروف أمامه كل الاحتمالات وانتهكت كرامته، فما الذى يجعله يبقى على قيد الحياة.. إن النار أهون من العار.. ولكن ما عمله «بوعزيزى» وما كان يمكن أن يمر دون أن يلحظ أشعل تونس كلها وتحول إلى انتفاضة جماهيرية تحمل الديكتاتور على الفــرار.. «بن على.. بره بره».

    هكذا كان الأمر فى تونس، كان هو الشعرة التى قصمت ظهر البعير، كان هو المناسبة لأن ينطلق الشعب فى انتفاضة كبرى، كان تمثيلاً لما قاساه لقرابة ربع قرن من المعاناة، وتصل هذه الانتفاضة من القوى لكى تصيح «بن على.. بره بره».

    أما فى السودان فقد كان الأمر أعسر.

    فقد استطاع الإنجليز خلال خمسين عامًا أن يعزلوا الجنوب عن الشمال، فلم يدخل الشمالى الجنوب إلا بإذن من السلطات البريطانية وأطلقوا جمعيات التبشير، وفتحوا مدارس تعلم الإنجليزية وتختار العناصر النابهة لتضعها فى المناصب وظلت على هذه السياسة بدأب حتى بعد أن نال السودان استقلاله وانشغل شماله بقضايا خارجية لا تمت بصلة لمصلحة السودان فاستضاف الإرهابى كارلوس، كما استضاف بن لادن، وظهرت ورقة «تطبيق الشريعة» التى راهن عليها جعفر النميرى وحسن الترابى والبشير، وكانت التعلة فى الثورة على العهد الديمقراطى بمؤامرة البشير والترابى، وعندما حدث هذا، قرر الجنوب أن يحزم أمره على الاستقلال.

    والغريب العجيب أن كلاً من الترابى والبشير لايزال يدعو للشريعة، ولو حكما بالعدل والإنصاف لحققا الشريعة ولكسبا تأييد الشعب.

    عندما كنت أنظر عبر التليفزيون إلى وقع نجاح الانفصال، كنت أرى فرحة حقيقية على وجوه الجنوبيين، وقالت سيدة سودانية عاملة تلبس بنطلوناً «الآن أستطيع الذهاب للسودان دون أن يقبض علىَّ ويجلدونى بالسياط».

    ■ ■ ■

    توحى التطورات فى تونس إلى محاولة شريرة لتمييع الانتفاضة وتدمير حرارتها وإجماعها فى مناقشات بيزنطية حول الحزب الذى سخره بن على لتمرير قراراته وتطبيق سياسته، وما من أحد كان يظن أن هذا سيكون موضوع نقاش بعد أن نجحت الانتفاضة فى التخلص من بن على الذى فر بجلده وبما نهبه من أموال، ففى كل الثورات التى قامت بها الشعوب على حكامها الظلمة كان مصير هؤلاء مقضيًا، إما أن يقتلوا أو يحاكموا، ولما كان المجرم الرئيسى قد فر بجلده، فهل يمكن أن نبقى على الحزب وهو جسم الجريمة؟ إن حل الحزب أو إحالته إلى المحاكمة هو الحل الطبيعى والعادل، ولا يمكن ولو فى خيال مجنون أن يشرك فى الحكومة التى قضت عليه وأن يحرم أبطال المعارضة المشردين من المساهمة فى بناء العهد الجديد، إن كل حديث غير ذلك ليس إلا مؤامرة على تمييع الانتفاضة، وأن تبرد نارها ويتشتت شملها، وعلى الذين قاموا بها ألا يسمحوا بهذا، وأن يخلصوا بسرعة من مولد الكلام إلى مجال العمل، وإعلان عدم مشروعية كل السياسات والقرارات والإجراءات التى أدت إلى نهب ثورة تونس واستصفاء أمواله وثورته وكبح الحريات وفرض قوانين الإرهاب، أن من حق تونس أن تتمتع بالحرية.

    إن تحقيق التغيير ليس إلا النصف السلبى فى الموضوع، أما النصف الإيجابى فهو التوصل إلى نظام للحكم يرسم أسس الحرية وكرامة الإنسان، وحرية الفكر، وممارسة المعارضة السياسية، وحرية الصحافة والنقابات والأحزاب حتى لا تتكرر المأساة أو يسمح بعودة نظام استبدادى إرهابى كريه آخر.إن خيانة الثورة فصل مقدر فى التاريخ السياسى للشعوب والجماهير وقد صُـفيت ثورة 1919م فى مصر عبر ثلاثين عامًا من المفاوضات بحيث تحولت من «الاستقلال التام أو الموت الزؤام» إلى «معاهدة الشرف والاستقلال» التى وقعها الوفد عام 1936م مع إنجلترا.. وما كانت شرفاً أو استقلالاً.

    أما الثورة الفرنسية أم الثورات فى العصر الحديث التى سفكت من الدماء ما أوجب اختراع الجيلوتين حتى يمكن قطع الرقاب فى أقل وقت، وضمت فى فصولها فصلاً عن عهد الإرهاب عندما حكمها روبسيبر وأودى بكل قادة الثورة إلى الجيلوتين قبل أن يلحقهم هو وزمرته، فإنها قضت على ملكية البوربون لتقوم إمبراطورية نابليون.

    إن أمام السودان.. وأمام تونس مسؤولية ثقيلة لها ما بعدها على مصير البلدين؛ وعلى مصير الدول العربية الأخرى.

    فإذا نجحت الانتفاضة فى توحيد جهودها وبدأت حكمًا صالحًا، فإن هذا سيكون أعظم مشجع للدول الأخرى التى كانت فى مثل حالها على أن تثور، وأن تنجح فى الوصول إلى الحكم الصالح، أما إذا فشلت الانتفاضة لا قدر الله فسيكون ذلك أعظم مثبط للجماهير.

    إننا نبتهل إلى الله من كل قلوبنا أن يوفق الإخوة التونسيين إلى الاتحاد الذى سيدعم قوتهم، وأن يحذروا من الفرقة التى ستذهب بربحهم وستخيب أمل الجماهير.

    ■ ■ ■

    كتب أ. د. عبدالرحمن البر، أستاذ الحديث وعلوم الدين بجامعة الأزهر وعضو مكتب الإرشاد والإخوان المسلمين تحت عنوان «أنا فهمتكم أخيرًا» تعليقاً على أحداث تونس، فندد بديكتاتورية بن على واستبداده وضرب المثل بالرئيس البرازيلى السابق بولادى سيلفا الذى أنقذ شعبه من السقوط الاقتصادى وأصر على مغادرة موقعه وهو يحتفظ بهذا الرصيد الهائل من الحب.

    واستطرد د. عبدالبر فقال إن تاريخنا ملىء بنماذج عظيمة من الحكام ولكنه لم يجد إلا معاوية بن أبى سفيان ليضرب به المثل، معاوية الذى حول الخلافة إلى ملك وراثى عضوض، وأمر بلعن على بن أبى طالب على المنابر وسلط زياد بن أبيه ليفرض على العراق حكم الإرهاب فى خطبته البتراء، ما الذى فعله معاوية الذى ارتكب الموبقات؟ إن صحابيًا ذكر لمعاوية أن رسول الله قال «من ولاه الله عز وجل شيئاً من أمر المسلمين فاحتجب دون حاجتهم وفقرهم احتجب الله عنه دون حاجته، قال فجعل معاوية رجلاً على حوائج الناس»، كأن هذا الرجل يحسم مشاكل الإمبراطورية!

    أى فقه سياسى هذا يا معشر الإخوان.. تنسون أبا بكر وعمر وتذكرون معاوية.. هذا الطليق بن الطليق، وهذا المثل «الكاريكاتورى» الهزيل وتنسون «إن أحسنت فأعينونى.. وإن أخطأت فقومونى».
                  

01-26-2011, 08:24 AM

فتحي البحيري
<aفتحي البحيري
تاريخ التسجيل: 02-14-2003
مجموع المشاركات: 19109

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: والغريب العجيب أن كلاً من الترابى والبشير لايزال يدعو للشريعة، (Re: فتحي البحيري)

    Quote: أما فى السودان فقد كان الأمر أعسر.

    فقد استطاع الإنجليز خلال خمسين عامًا أن يعزلوا الجنوب عن الشمال، فلم يدخل الشمالى الجنوب إلا بإذن من السلطات البريطانية وأطلقوا جمعيات التبشير، وفتحوا مدارس تعلم الإنجليزية وتختار العناصر النابهة لتضعها فى المناصب وظلت على هذه السياسة بدأب حتى بعد أن نال السودان استقلاله وانشغل شماله بقضايا خارجية لا تمت بصلة لمصلحة السودان فاستضاف الإرهابى كارلوس، كما استضاف بن لادن، وظهرت ورقة «تطبيق الشريعة» التى راهن عليها جعفر النميرى وحسن الترابى والبشير، وكانت التعلة فى الثورة على العهد الديمقراطى بمؤامرة البشير والترابى، وعندما حدث هذا، قرر الجنوب أن يحزم أمره على الاستقلال.

    والغريب العجيب أن كلاً من الترابى والبشير لايزال يدعو للشريعة، ولو حكما بالعدل والإنصاف لحققا الشريعة ولكسبا تأييد الشعب.

    عندما كنت أنظر عبر التليفزيون إلى وقع نجاح الانفصال، كنت أرى فرحة حقيقية على وجوه الجنوبيين، وقالت سيدة سودانية عاملة تلبس بنطلوناً «الآن أستطيع الذهاب للسودان دون أن يقبض علىَّ ويجلدونى بالسيا
    ط».
                  

01-26-2011, 10:41 AM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: والغريب العجيب أن كلاً من الترابى والبشير لايزال يدعو للشريعة، (Re: فتحي البحيري)

    شكرا فتحي

    الاستاذ جمال البنا بالمناسبة هو الاخ الاصغر لحسن البنا ؛ مؤسس جماعة الاخوان المسلمين
                  

01-26-2011, 01:01 PM

عثمان رضوان
<aعثمان رضوان
تاريخ التسجيل: 07-14-2008
مجموع المشاركات: 961

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: والغريب العجيب أن كلاً من الترابى والبشير لايزال يدعو للشريعة، (Re: Abdel Aati)

    تحياتي يا فتحي.
    وشكراً لك.
    الدعوة للشريعة شيئ وتطبيقهــأ شيئ آخر.
                  

01-28-2011, 03:17 PM

فتحي البحيري
<aفتحي البحيري
تاريخ التسجيل: 02-14-2003
مجموع المشاركات: 19109

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: والغريب العجيب أن كلاً من الترابى والبشير لايزال يدعو للشريعة، (Re: عثمان رضوان)

    شكرا الاخوين عادل وعثمان للمرور الكريم



    إن الله يأمر بالعدل .... والإحسان

    وهؤلاء هم ضد العدل وضد الإحسان

    بامتياز
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de