هاهو العالم من حولنا، وقد عم الظلام كل شبر فيه، ولم يعد للنور مكان الا فوق اجساد البسطاء، وشعب البلد الذي احببته انت ووهبته الغالي والنفيس والنفس الذكي ، اصبح عرضة للزلة والشقاء، حتي بات يستجدي الفداء، عبر اجساد الصبايا والشيوخ والوطن، فالجنوب الذي عشقت ابحر اليوم بعيدا،،، بعيدا ،،، لا امل يبدو ولو وهنا ان يعود ،، وفي الغرب بحار من دماء، والمروءة والشهامة والرجالة والكرامة اصبحت اشلاء ،، ولا يلوح بارق من امل في الفضاء ...في هذه اللحظات سيدي افتقدناك و...افتقدنا حديثك الهادي الاذي واجهت بهه السلطان الجائر، وتصيب به القضاء الخائر، شاهدناك وسمعناك وانت تقول لهم في انفسهم قولا بليغا، حين كان علماء السلطان يتحنثون للجبار طمعا في فتات الموائد، التي اقيمت علي اجساد الفقراء. وهو يزهو في خيلاء، لم تهتم به، ولم تقم له او لتهديده وزنا ..ولم تطرف عينك وانت تدلي بشهادتك امام ربك في عبودية كاملة، قلت فيها ما اراد الله ان يقوله للمتجبر، وكانت كلماتك هي كلمة السر التي اشعلت الثورة ، واطاحت بالطاغوت واعوانه ، الا ان تلبيس ابليس اعادهم وطواغيتهم التي تسمي زورا بعلماء المسلمين، فاليوم نحتاجك لتقود الضعفاء، وتهد كيد المعتدين ..، فهلا عدت الينا من جديد وهلا اعدت علي مسامع الجبار ذياك النشيد...
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة