كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
|
بيان الحزب الليبرالي حول ثورة الياسمين التونسية المجيدة
|
بيان حول ثورة الياسمين التونسية المجيدة شعب تونس أراد الحياة .. فقهر الخوف وركل الديكتاتور
أشعل النار فى جسده فالتهمت الطغيان .. تابع الجميع حول العالم طيلة 4 أسابيع فائتة تطورات الأحداث فى الساحة السياسية التونسية، تلك الأحداث التى بلغت نهايتها الموضوعية إثر الإعلان عن تنحّى الرئيس السابق زين العابدين بن على ليُعلَن بذلك عن إنتصار ثورة الياسمين ونهاية ربع قرن من الديكتاتورية فى تونس. إن الشرارة التى أطلقها الشهيد محمّد البوعزيزى الشاب التونسى الجامعى الذى كان يعمل بائعاً متجولاً فى مدينة سيدى بوزيد إنما هى صرخة مدويّة فى وجه الطغيان، وقد كانت كافية لتحرير التونسيين من القمع والقهر، ومثّلت دافعاً قوياً للمقهورين فى جميع أنحاء العالم لأن ينهضوا ويقهروا الخوف إذ أن الظلم ليلته وإن طالت قصيرة.
ما بين البوعزيزى والقرشى .. تذكّرنا إنتفاضة الشعب التونسى بثورة أكتوبر المجيدة، فقد كانت الرصاصة الغادرة التى أردت الطالب الجامعى أحمد القرشى قتيلاً على خلفية المواجهات بين قوات الأمن وطلاب جامعة الخرطوم هى الشرارة التى أشعلت ثورة الشعب فى أكتوبر 1964م وأطاحت بالجنرال إبراهيم عبّود، وعلى ذات المنوال إنتفضت الجماهير السودانية فى وجه الديكتاتورية العسكرية الثانية وأطاحت بالمشير جعفر النميرى فى 1985م رغم شراسته التى بلغت بجهاز أمنه حد إستخدام الرصاص الحى فى وجه المواطنين العُزّل.
تحية إجلال من حزبنا إلى الشعب التونسى .. إننا فى الحزب الديمقراطى الليبرالى نرسل تحية إجلال وإكبار إلى جماهير الشعب التونسى الأبية التى أبت إلا أن تهزم الطغيان رغم عنف السلطة وشراستها، فنالت حرّيتها وكان حرياً بها أن تفعل.
وطنٌ متشرذم وأزمة معيشية طاحنة .. إن شعبنا اليوم يعانى حالاً أسوأ بمراحل من حال الشعب التونسى، فقد بلغت الأوضاع فى البلاد مبلغاً ينذر بكارثة إجتماعية وسياسية ماحقة فى الأفق، فرغم الغلاء الطاحن فى تكاليف المعيشة والنسبة القياسية للبطالة نجد أن النظام يعلن عن زيادات جديدة فى أسعار المواد الأساسية وعلى رأسها السكّر والمحروقات، وعلى الصعيد الوطنى تأتى التأكيدات بأن جنوب السودان ينتظر فقط الترتيبات الإجرائية لإعلانه دولة قائمة بذاتها ليؤرخ نهاية السودان بشكله الذى عرفناه، يضاف إلى ذلك إعلان عمر البشير رئيس الحزب الحاكم عن عزمه فرض تطبيق "الشريعة الإسلامية" الأمر الذى ينبئ عن ملامح دولة دينية مرة أخرى فى الأفق الشمالى. إن الشعب التونسى ما زال – على الأقل – ينعم بوحدته الوطنية غير مجزأ ولا تلتهم أطرافه الحروب الأهلية.
ثمّ ماذا بعد؟ إن إنفصال الجنوب يمثّل من وجهة نظرنا المسمار الأخير فى نعش السودان القديم، إننا فى الحزب الديمقراطى الليبرالى نستحث جماهير شعبنا الباسلة الإلتفاف حول قواه الديمقراطية لتصعيد النضال السلمى الديمقراطى ضد النظام الذى بدأ يشعر بتململ المواطنين مما حدى بوزير داخليته إلى إرسال رسائل إستباقية يحذّر فيها من الخروج إلى الشارع لأى سببٍ من الأسباب! هذا وقد شنت الأجهزة الأمنية للنظام على مدار الأسبوع الماضى فى هذا السياق حملة إعتقالات واسعة فى صفوف عدد كبير من المواطنين والطلاب إثر الإحتجاجات التى شهدتها كلٌ من مدينتى بورتسودان وود مدنى وجامعات الجزيرة والخرطوم وأمدرمان الإسلامية. فقد بدا واضحاً الآن أن النظام تزيد عزلته وغربته عن المواطنين يوماً بعد يوم، وقد سقطت كل أقنعته وأزيائه التنكرية فى حفرة الإنفصال الجنوبى، ويكشف هياجه الأمنى عن ضعف وخوف كبيرين من أى تحرّك شعبى. كما ندعو كافة القوى السياسية والقطاعات الإجتماعية والمواطنين إلى تنسيق الجهود لتصعيد النضال المدنى ضد سلطة المؤتمر الوطنى.
فمعاً حتّى نستعيد وطننا المختطف 16 يناير 2011م
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: بيان الحزب الليبرالي حول ثورة الياسمين التونسية المجيدة (Re: ممدوح أبارو)
|
هل تقتنع الأحزاب السودانية بزيف أطروحات توسيع دائرة المشاركة؟
وهل تتفق على أن الدكتاتوريات هي الدكتاتوريات مهما تلبست بثياب علمانية أو دينية ؟
إن لم تخدم العلمانية الديمقراطية والحريات فما هي إلا نظام شمولي و جنين غير شرعي للعلمانية
كما أن العلمانية نفسها والشموليات كانت أجنة غير شرعية لليبرالية
لا خيار بديل سوى الديمقراطية
الإنتصار الحقيقي في التأسيس للديمقراطية والحذر من الدكتاتوريات التي ترتدي زيفاً قناعات العلمانية وقناعات الإسلام السياسي الذي لا يؤمن بالرأي الآخر
من لا يؤمن بالرأي الآخر يستحيل أن يؤمن بالحريات ومن لا يؤمن بالحريات يستحيل أن يتنازل ويكفلها
فالحرية لديهم هي أن يكونوا هم أحرار في تنفيذ ما يريدون ويحجرون الرأي الآخر
وإذا الشعب يوماً أراد الحياة فلا بد أن يستجيب القدر
ولا بد لليل أن ينجلي ولا بد للقيد أن ينكسر
| |
|
|
|
|
|
|
Re: بيان الحزب الليبرالي حول ثورة الياسمين التونسية المجيدة (Re: ممدوح أبارو)
|
البعض تعامل ممع الحدث لمناهضة العلمانية بالرغم من أنه وفي منبر سودانيزأونلاين نوقشت العلمانية على أنها ليست ضامن للديمقراطية حيث أن كثير من الأنظمة الشمولية والدكتاوتورية تعتبر أيضاً علمانية ولكنها غير ديمقراطية فعلمانية ليست ديمقراطية ما هي جدواها؟
نظام بن على نظام دكتاتوري إن تسمى بعلمانية أو حتى تسمى بديمقراطية فهي لا تتعدى كونها مسميات
نظام لا يكفل حريات لا يستحق أن يمتلك فكراً بل لن يمتلك
الديمقراطية تعني تداول السلطة سلمياً بالإنتخاب
والعلمانية تعني عدم ربط السلطة السياسية بسلطة دينية
فإن لم تتوفر ديمقراطية فلا خير في علمانية تتبناها سلطة أياً كانت
وكما أسلفت في المداخلة السابقة فإن العلمانية كانت في يوم من الأيام وليد غير شرعي للبرالية حين تبنتها أنظمة شمولية وعقائدية في أوروبا الشرقية
ولكننا نريد ديمقراطية تكون جنيناً شرعياً لللبرالية
لينعم بها الإنسان حراً مفكراً فعالاً منتجاً
| |
|
|
|
|
|
|
Re: بيان الحزب الليبرالي حول ثورة الياسمين التونسية المجيدة (Re: حبيب نورة)
|
الدستور الديمقراطي الليبرالي يحدد الطابع الديمقراطي للدولة ويضع حدود للسلطة الحاكمة، مشدداً على الفصل بين السلطات، واستقلال القضاء، ونظام الضوابط والتوازنات بين فروع الحكومة.
وهذا من شأنه أن يحمي الشعوب من تدخل السلطة في الحريات الخاصة - هذا ما لم يتوفر لدى تونس فخلق كل هذا الكبت الذي تفاقم وكانت الشرارة من مطالب حقوق فردية في الحياة الحرة والعمل والتعبير عن الرأي، نجد أنها متطلبات فطرية للإنسان لذلك مهما إختلفت المسميات لا بد الإصطدام بهذه الحقائق !!
فهل نعي حقوقنا!؟
| |
|
|
|
|
|
|
|