كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
|
Re: الحاج وراق يوجه رسالة لاخوتنا في الجنوب في يوم استقلال قرارهم (Re: عبد المنعم سليمان)
|
أهازيج وفرح في الجنوب ، حزن وغم بالشمال ، وتهليل في اوساط العنصريين نشر بتاريخ January 9, 2011
(حريات – وكالات)
وسط احتفاء غامر في الجنوب بدأ اليوم الاحد 9 يناير التصويت للاستقلال المتوقع على نطاق واسع ، حيث وصفت شعارات الاقتراع بانه “المسيرة الاخيرة الى الحرية” بعد عقود من الحرب الاهلية والقمع من مركز السلطة في الخرطوم .
واليوم بدت الخرطوم وجوبا كعاصمتين لبلدين مختلفين . فبينما ساد الحزن والوجوم وسط غالبيىة الشماليين ، برزت في جوبا مظاهر الاهازيج والفرح ، فانطلقت شاحنات تبث موسيقي وشعارات امام مبان غطتها ملصقات مؤيدة للانفصال. وغنى تلاميذ المدارس وساروا عبر الشوارع في الوقت الذي اقامت فيه جماعات محلية استعراضات رقص عفوية على جانبي الطرقات.
وفيما بات ناخبون امام مراكز الاقتراع خلال الليل ، اصطف المواطنون في طوابير طويلة امام مراكز الاقتراع منذ ساعات الصباح الأولى ، وسط احتفالات وفرق شعبية تجوب مراكز التصويت .
وكان الفريق أول سلفاكير ميارديت رئيس حكومة الجنوب ورئيس الحركة الشعبية خاطب المواطنين في رسالة ليلة الاستفتاء السبت 8 يناير قائلا ان تقرير المصيرلا يعني خاتمة المطاف ،انما بداية لمشوار جديد،وأكد أن حكومته ستؤمن عمليات الاقتراع والحق الديمقراطي لشعب جنوب السودان،وجدد التزامه بعدم العودة للحرب.
وافتتح سلفاكير التصويت في الاستفتاء، وبعد الإدلاء بصوته، أشاد بـ “اللحظة التاريخية التي طالما انتظرها الجنوبيون” ودعا الجنوبيين للتصويت في أجواء سلمية. وتعهد كير بالعمل على حماية الشماليين في الجنوب حال انفصال الجنوب .
وردت عليه حشود الناخبين الذي اصطفوا في طوابير طويلة أمام مركز الاقتراع في مدينة جوبا بالتصفيق والهتاف. وكان إلى جوار سلفا كير الممثل الأمريكي الشهير جورج كلوني والسناتور الأمريكي جون كيري رئيس لجنة الشئون الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكي. وقال كيري إن الاستفتاء يمثل فصلا جديدا في الصراع.
وعلى الرغم من ان كثيرين يقولون ان حقيقة وصول الجانبين الى يوم الاستفتاء دون نشوب حرب بينهما تعد انجازا في حد ذاتها فان بعض المسائل الشائكة لم تحل بعد مثل وضع الحدود وكيفية اقتسام عائدات السودان من النفط.
فيذهب الجنوبيون الى صناديق الاقتراع دون ان يعرفوا على وجه الدقة موقع حدودهم مع الشمال او حجم الديون المستحقة على السودان والتي يتعين عليهم تحملها بعد الانفصال.
ويجري الجانبان مفاوضات منذ شهور بشأن كيفية اقتسام عائدات النفط وتسوية قضايا اخرى بعد الانفصال . ولم يظهر علنا ما يشير الى تحقيق تقدم.
وسيتعين على الجنوب ايضا مواجهة التناحرات العرقية داخله وحل نزاع مرير مع الشمال بشأن السيادة على منطقة ابيي الوسطى.
وقالت مليندا يونغ المسؤولة في منظمة اوكسفام في جنوب السودان “مهما كانت نتائج هذا التصويت فان الفقر المزمن وغياب التنمية والخوف من عودة العنف هي امور باقية ولن تحل باجراء الاستفتاء”.
وفي الاثناء ساد وجوم وحزن وسط غالبية الشماليين ، فبينما ينظر البعض الى انفصال الجنوب باعتباره ضياعا لجزء عزيز من الوطن ، ولموارد كبيرة ، ينظر آخرون لذهاب الجنوب كاضعاف لفرص اعادة بناء مركز السلطة على اساس ديمقراطي وانه سيجعل المؤتمر الوطني في وضعية اقوى لتطبيق منظوراته الاصلية والابتدائية القائمة على تصور مغلق واحادي لهوية عربية اسلامية . والشعور الغالب وسط القوى الديمقراطية في الشمال شعور بالفقد والخسارة ، وقد عبرت عنه الناشطة هادية محمد حسب الله ، الاستاذة بجامعة الاحفاد ، والتي دعت الى لبس اثواب الحداد تعبيرا عن الحزن على رحيل الجنوب ، كما عبرت عنه دعوة الاستاذة جلاء الازهري بتنكيس علم الاستقلال ، وكذلك دعوات في المواقع الالكترونية المختلفة لناشطين وناشطات بالحداد .
ورغم الحزن والغضب فان دوائر واسعة وسط القوى الديمقراطية في الشمال تحمل المؤتمر الوطني اساسا ، والحكومات التي تعاقبت على مركز السلطة في الخرطوم ، مسؤولية الانفصال ، كنتيجة للفشل في ادارة التنوع الديني والثقافي والعرقي في البلاد ، وكانتقام من مجمل التاريخ السياسي الحديث الذي قام على الاقصاء والتهميش ، ووصل الى ذراه النهائية في مشروع الاسلام السياسي ، والذي اوصل الاقصاء الى درجات قصوى من الشطط ، وفي هذا الاتجاه قال الحاج وراق رئيس تحرير صحيفة (حريات) مخاطبا اهل الجنوب وهم يقبلون على التصويت:
( اذ تتوجهون اليوم الى صناديق الاقتراع, فاننا نعلم بانكم تصوتون وطائرات الانتنوف التي تقصف المستشفيات والمدارس ودور العبادة تتراءى في مخيلتكم ، وسنوات المنافي والشتات تثقل على افئدتكم ، ومرأى القرى المشتعلة والاشلاء المبعثرة يطفر الدمع في عيونكم ، وملايين الضحايا من الاعزاء والاحباب تطوف اخيلتها بكم , اننا كديمقراطيين شماليين نعلم بكل تلك الفظائع ، ونقر بانها ارتكبت باسم ثقافتنا , ونحن الآن نبرأ منها ونعتذر عنها ، ونتفهم كيف ان التصويت اذ يتم في هذه الظروف الطاردة والبغيضة فانه ليس بين الوحدة والانفصال وحسب ، وانما كذلك بين الكرامة والمهانة ، ولذا فاننا نتفهم كذلك بان غالبيتكم الساحقة ستصوت من أجل الاستقلال والكرامة . ولكننا اذ نعلم ونقر ونعتذر ونتفهم ، فاننا كذلك نتطلع نحو المستقبل ) .
وفي المقابل فقد أعلنت دوائر العنصريين في الشمال – بقيادة الطيب مصطفى صاحب الانتباهة وخال الرئيس البشير – بانها ستقيم احتفالات بالخرطوم فرحا بذهاب الجنوب .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الحاج وراق يوجه رسالة لاخوتنا في الجنوب في يوم استقلال قرارهم (Re: عبد المنعم سليمان)
|
وفي هذا الاتجاه قال الحاج وراق رئيس تحرير صحيفة (حريات) مخاطبا اهل الجنوب وهم يقبلون على التصويت:
( اذ تتوجهون اليوم الى صناديق الاقتراع, فاننا نعلم بانكم تصوتون وطائرات الانتنوف التي تقصف المستشفيات والمدارس ودور العبادة تتراءى في مخيلتكم ، وسنوات المنافي والشتات تثقل على افئدتكم ، ومرأى القرى المشتعلة والاشلاء المبعثرة يطفر الدمع في عيونكم ، وملايين الضحايا من الاعزاء والاحباب تطوف اخيلتها بكم , اننا كديمقراطيين شماليين نعلم بكل تلك الفظائع ، ونقر بانها ارتكبت باسم ثقافتنا , ونحن الآن نبرأ منها ونعتذر عنها ، ونتفهم كيف ان التصويت اذ يتم في هذه الظروف الطاردة والبغيضة فانه ليس بين الوحدة والانفصال وحسب ، وانما كذلك بين الكرامة والمهانة ، ولذا فاننا نتفهم كذلك بان غالبيتكم الساحقة ستصوت من أجل الاستقلال والكرامة . ولكننا اذ نعلم ونقر ونعتذر ونتفهم ، فاننا كذلك نتطلع نحو المستقبل ) .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الحاج وراق يوجه رسالة لاخوتنا في الجنوب في يوم استقلال قرارهم (Re: Deng)
|
Hello Juba North is not the limit... sky is not the limit... and that what you prove it... you kept on training... you kept on trying... you get the freedom and you deserve it.... freedom..... freedom Hello Juba.... lesson is learned you inspired the world keep on training keep on trying so freedom you'll get it.. freedom .....freedom.. Hello Juba
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الحاج وراق يوجه رسالة لاخوتنا في الجنوب في يوم استقلال قرارهم (Re: abazar hamid)
|
Quote: اذ تتوجهون اليوم الى صناديق الاقتراع, فاننا نعلم بانكم تصوتون وطائرات الانتنوف التي تقصف المستشفيات والمدارس ودور العبادة تتراءى في مخيلتكم ، وسنوات المنافي والشتات تثقل على افئدتكم ، ومرأى القرى المشتعلة والاشلاء المبعثرة يطفر الدمع في عيونكم ، وملايين الضحايا من الاعزاء والاحباب تطوف اخيلتها بكم , اننا كديمقراطيين شماليين نعلم بكل تلك الفظائع ، ونقر بانها ارتكبت باسم ثقافتنا , ونحن الآن نبرأ منها ونعتذر عنها ، ونتفهم كيف ان التصويت اذ يتم في هذه الظروف الطاردة والبغيضة فانه ليس بين الوحدة والانفصال وحسب ، وانما كذلك بين الكرامة والمهانة ، ولذا فاننا نتفهم كذلك بان غالبيتكم الساحقة ستصوت من أجل الاستقلال والكرامة . ولكننا اذ نعلم ونقر ونعتذر ونتفهم ، فاننا كذلك نتطلع نحو المستقبل ) . |
شكراً حاج وراق ..شكراً منعم ..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الحاج وراق يوجه رسالة لاخوتنا في الجنوب في يوم استقلال قرارهم (Re: عاطف عبدون)
|
Quote:
اذ تتوجهون اليوم الى صناديق الاقتراع, فاننا نعلم بانكم تصوتون وطائرات الانتنوف التي تقصف المستشفيات والمدارس ودور العبادة تتراءى في مخيلتكم ، وسنوات المنافي والشتات تثقل على افئدتكم ، ومرأى القرى المشتعلة والاشلاء المبعثرة يطفر الدمع في عيونكم ، وملايين الضحايا من الاعزاء والاحباب تطوف اخيلتها بكم , اننا كديمقراطيين شماليين نعلم بكل تلك الفظائع ، ونقر بانها ارتكبت باسم ثقافتنا , ونحن الآن نبرأ منها ونعتذر عنها ، ونتفهم كيف ان التصويت اذ يتم في هذه الظروف الطاردة والبغيضة فانه ليس بين الوحدة والانفصال وحسب ، وانما كذلك بين الكرامة والمهانة ، ولذا فاننا نتفهم كذلك بان غالبيتكم الساحقة ستصوت من أجل الاستقلال والكرامة . ولكننا اذ نعلم ونقر ونعتذر ونتفهم ، فاننا كذلك نتطلع نحو المستقبل ) . |
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الحاج وراق يوجه رسالة لاخوتنا في الجنوب في يوم استقلال قرارهم (Re: Sabri Elshareef)
|
صحيفة أجراس الحرية http://www.ajrasalhurriya.net/ar/news.php?action=view&id=17159 -------------------------------------------------------------------------------- || بتاريخ : الأحد 23-01-2011
: الأحد الحزين : عوض دكاني *
لم يكن كغيره من الصباحات المشرقة في هذه الديار التي تعرف باعتدال طقسها في هذه الأيام من السنة ، ضباب كثيف لف المدينة تعثرت معه حركة السير على الطرق وأوقعت الكثير من الحوادث المرورية ، توارت الشمس خلف حبيبات المياه العالقة في الأفق لتحجب أشعتها عن سماء المدينة التي تدب فيها الحركة باكرا في العادة ، احتجاب خلته بسبب ما يحمله هذا اليوم من خيبة أمل للسودانيين ، وكأن الشمس لا تريد لهذا اليوم الذي يشهد انشطار البلاد أن يبدأ ، وأن يصبح مناسبة سنوية تؤرخ لهذا الجرح الذي لنيندمل مهما بشر المبشرون و هلل المكبرون .
ما بين أبو ظبي و الخرطوم وجوبا آلاف الكيلومترات بحساب المسافة ، و روابط وعلاقات وشيجة في رحاب الإنسانية ، وتواصل دائم بين الشعبين وقيادات البلدين ، فالشيخ زايد / طيب الله ثراه / من القادة العرب القلائل الذين زاروا جنوب السودان وانبهروا بجماله وثرواته وخيراته ، كيف لا وهو عاشق الطبيعة ومحول الصحراء إلى واحة غناء من الخضرة و الجمال ، كما هو أيضا من رواد الوحدة التي جسدها فعلا لا قولا على أرض الواقع من خلال اتحاد سبع إمارات يعتبر النموذج الأوحد في ظل التشظي و التجزئة العربية ، اتحاد استعصى على نوازع الفرقة و الشتات بفضل الإرادة القوية و الرؤية الثاقبة .
جئت إلى العمل الذي يفصل بينه ومنزلي شارع واحد مشيا على الأقدام أجرجر أذيال الهزيمة و الانكسار ، مثقلا بتداعيات هذا اليوم المفصلي في تاريخ السودان ، جلست خلف الطاولة أتدبر هول الصدمة وخطورة الموقف ، رجعت بالذاكرة إلى عقود مضت عندما كنا صغارا كيف كانت نظرة أهلي في شمال السودان ( للعسكري ) العائد من الخدمة في الجنوب في إجازته السنوية ، كانوا يستقبلونه بالفرح و الترحاب و الذبائح ، يتحلقون حوله عندما ينفض سامر المهنئين ليحكي لهم عن جمال مريدي وطبيعة يامبيو وسحر الأماتونج ، يحدثهم عن باباي الجنوب و أنناسه ويروي لهم عن خصوبة الأرض وغزارة الأمطار وكثافة الغابات و الأشجار وطيبة وبساطة البشر وتنوع اللهجات و السحنات وثراء التراث .
كل ذلك رأيته رأي العين وشاهدته على الطبيعة من خلال زياراتي المتكررة مؤخرا إلى الجنوب ضمن وفود إغاثية من المنظمة الإنسانية التي أعمل بها، حيث أتاحت لي زيارات مناطق عديدة مثل بور و البيبور وجبل بوما في ولاية جونقلي، فضلا عن عاصمة الجنوب جوبا ومناطق أخرى في الولاية الاستوائية الوسطى. كنت لا أظهر دهشتي أمام مرافقي من غير السودانيين حتى لا أشعرهم بأنني مثلهم منبهر بهذا السحر الخلاب وأنا أبن هذه الربوع الخضراء التي لا أرى لها ساحلا ولا أكيف لها حالا ، قال لي أحدهم ، كيف يتلقى السودان الإعانات و الهبات وهو بهذا الغنى و الثراء ووفرة الماء و الكلأ و المرعى و الأراضي البكر و السواعد الفتية ، وعلى الفور تواريت خلف الاسطوانة المشروخة وقلت له ( الله ينعل الكان السبب ) هو وليس غيره المستعمر الذي دق إسفين الانفصال القادم منذ عشرات السنين ، ولم أقل له إن حكوماتنا وسياساتنا الخرقاء هي من أججت نيران الحروب التي وأدت عمليات التنمية وعطلت قدرات إنسان السودان الذي ظل يرزح تحت وطأة المعاناة وهو يمتلك هذه المقومات التي تكفي لبناء أمم وحضارات .
سادتي : لماذا هذا الحزن العميق ؟ لماذا عقدت الدهشة ألسننا صباح التاسع من يناير 2011 ونحن نعلم أن انفصال الجنوب بدأت تداعياته يوم أن تم توقيع اتفاقية نيفاشا في العام 2005 حيث برز على السطح لأول مرة حقق تقرير المصير الذي لم يكن مطروحا من قبل ، ماذا كنا نتوقع .. هل أن التاسع من يناير لن يأتي أبدا ؟ أم أن الجنوبيين سينحازون للوحدة ، وماذا عملنا للخيار الأخير وجعل الوحدة جاذبة ، هل أوفت حكومتنا بما وعدت ، وأنجزت ما عاهدت ، أم نكصت وسوفت حتى جاء الوقت المعلوم لنصاب بالحزن و الوجوم .
سادتي : من لم ينفطر قلبه في هذا اليوم المشؤوم ، ويرق فؤاده لحال سودان ما بعد الانفصال فهو بلا شك لا يعبأ بالمزيد من التقسيم و التجزئة وتناقص الوطن من أطرافه وتوزيع خيراته بين الملل والنحل ، ولا يتورع من أن تنتقل عدوى التقسيم إلى أجزاء أخرى من هذا الوطن المنهك ، وهو أيضا لا يرى أبعد من أرنبة أنفه وتغليب المصلحة الذاتية الضيقة على قضايا الوطن الحيوية ، ولا يبصر بما أبصر به الآباء المؤسسون الذين حافظوا على وحدة التراب ومكتسبات البلاد ، وكان السودان يومها مضربا للمثل في استيعاب التجانس الديني و العرقي و تماسك نسيجه الاجتماعي وانصهار أبنائه في بوتقة الوطن الواحد ، يومها كان السودان رائدا في كل شيء ، في السياسة و الاقتصاد و التعليم و الصحة و الأدب و الثقافة و الرياضة ، فضلا عن الشيم الفاضلة و القيم النبيلة .
سادتي : كيف سيكون حال السودان عندما يفقد جزءا أصيلا من مصدر قوته وتنوعه الثقافي ، ماذا نقول لأصدقاء السودان و الحادبين عليه من الأشقاء العرب الذين ظلوا ينظرون لعقود مضت للسودان كواحد من الأمثلة الحية في التسامح و التعايش السلمي ، ماذا نقول لهم عن الذين نحروا الذبائح وأقاموا الولائم ودقوا طبول الحقد و الكراهية فرحة بانشطار الوطن ، ورقصوا طربا على أشلائه بعد أن رضعوا من ثدي العنصرية حتى طفح بها منبرهم الآثم و غير العادل ، أليس من الغريب أن يدافع الآخرون من غير بني جلدتنا عن وحدة السودان ويتألموا لذهاب جزء أصيل من ترابه ، ويترنم هؤلاء بنشيد القوى التي لها في انفصال الجنوب مآرب أخرى! إذن سادتي ما الفرق بين هؤلاء وأولئك ؟ *أبو ظبي
| |
|
|
|
|
|
|
|