إن كانت نتيجة الإستفتاء الإنفصال والله إنا لعلى فراقكم لمحزونون إخوة لنا عهدناكم، برغم ما كان بيننا كإخوة ما يكون دائما بين الإخوة من شد وجذب أسأل الله العلي القدير أن يعيد لحمتنا في مستقبل الأيام لما تكون عليه من وحدة على أساس الرغبة لا الرهبة أما الإخوة الباقون بين ظهرانينا فأسأل الله العلي القدير أن يقرأ أهل الشمال قول الرسول صلى الله عليه وسلم في مثل الباقين منهم بين ظهراني المسلمين
ففي المدينة حيث تأسس المجتمع الإسلامي الأول وعاش في كنفه اليهود بعهد مع المسلمين كان صلى الله عليه وسلم غاية في الحلم معهم، والسماحة في معاملتهم حتى نقضوا العهد وخانوا رسول الله صلى الله عليه وسلم ، أما من يعيشون بين المسلمين يحترمون قيمهم ومجتمعهم فلهم الضمان النبوي، فقد ضمن صلى الله عليه وسلم لمن عاش بين ظهراني المسلمين بعهد، وبقي على عهده أن يحظى بمحاجة النبي صلى الله عليه وسلم لمن ظلمه
فقال صلى الله عليه وسلم : "ألا من ظلم معاهداً أو انتقصه أو كلفه فوق طاقته أو أخذ منه شيئاً بغير طيب نفس فأنا حجيجه يوم القيامة"، رواه أبوداود فى السنن عن صفوان بن سليم
وشدد الوعيد على من هتك حرمة دمائهم فقال صلى الله عليه وسلم : "من قتل معاهداً لم يرح رائحة الجنة وإن ريحها يوجد من مسيرة أربعين عاماً"،
تلك صور من سماحة النبي صلى الله عليه وسلم مع غير المسلمين وهو ما سار عليه الصحابة رضي الله عنهم والتابعون من بعدهم ومن جاء بعدهم عبر تاريخ الإسلام.
01-08-2011, 03:57 PM
كمال حسن
كمال حسن
تاريخ التسجيل: 08-22-2004
مجموع المشاركات: 1352
وعن عمرو بن الحمق رضى الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول (: أيما رجل أمن رجلاً على دمه ثم قتله فأنا من القاتل برىء وإن كان المقتول كافراً) رواه ابن ماجة وابن حبان فى صحيحه واللفظ له، وقال ابن ماجة فإنه يحمل لواء غدر يوم القيامة. وقال ابن حزم فى (مراتب الإجماع): (واتّفقوا أن دمَ الذمى الذى لم ينقض شيئاً من ذمّته حرام ).
01-08-2011, 04:15 PM
كمال حسن
كمال حسن
تاريخ التسجيل: 08-22-2004
مجموع المشاركات: 1352
عن العرباض بن سارية قال: قام رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: «أيحسب أحدكم متكئا على أريكته يظن أن الله لم يحرم شيئاً إلا ما فى هذا القرآن ألا وإنى والله قد أمرت ووعظت ونهيت عن أشياء إنها لمثل القرآن أو أكثر وإن الله لم يحل لكم أن تدخلوا بيوت أهل الكتاب إلا بإذن ولا ضرب نسائهم ولا أكل ثمارهم إذا أعطوكم الذى عليهم»، رواه أبوداود وفى إسناده: أشعث بن شعبة المصيصى قد تكلم فيه والحديث قابل للتحسين.
01-08-2011, 04:18 PM
كمال حسن
كمال حسن
تاريخ التسجيل: 08-22-2004
مجموع المشاركات: 1352
وهذا بالرغم من أن أهل الجنوب فيهم أيضا المسلم الذي هو أخ في العقيدة وهذا غني الحديث عن حرمة دمه لقول الرسول صلى الله عليه وسلم في الحديث عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "الْمُسْلِمُ أَخُو الْمُسْلِمِ لَا يَظْلِمُهُ وَلَا يَخْذُلُهُ وَلَا يَحْقِرُهُ التَّقْوَى هَاهُنَا" وَيُشِيرُ إِلَى صَدْرِهِ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ، "بِحَسْبِ امْرِئٍ مِن الشَّرِّ أَنْ يَحْقِرَ أَخَاهُ الْمُسْلِمَ كُلُّ الْمُسْلِمِ عَلَى الْمُسْلِمِ حَرَامٌ دَمُهُ وَمَالُهُ وَعِرْضُهُ".
أخرجه أحمد (2/277 ، رقم 7713) ، ومسلم (4/1986 ، رقم 2564) . وأخرجه أيضًا: البيهقي (6/92 ، رقم 11276).
01-08-2011, 09:24 PM
كمال حسن
كمال حسن
تاريخ التسجيل: 08-22-2004
مجموع المشاركات: 1352
تجاوزه عن مخالفيه الذين دائما ما ناصبوه العداء، فقد كانت سماحته صلى الله عليه وسلم يوم الفتح أعلى ما يمكن الوصول إليه من صفح البشر وعفوهم على مخالفيهم وأعدائهم، لقد كان موقفه ممن حاربوه بدون هوادة وحاربوا دعوته وعذبوا المسلمين ولم يألوا جهدا في تدمير هذا الدين أن قال لهم عليه الصلاة والسلام: "ما تظنون أني فاعل بكم؟ فقالوا: أخ كريم وابن أخ كريم، فقال: اذهبوا فأنتم الطلقاء"
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة