|
فوبيا التاسع من يناير
|
• • منذ أن تشككت الحركة الشعبية في نتيجة إستفتاء الجنوبيين في الشمال وحرمانهم من بعد من هذا الحق.. ازدادت وارتفعت وسط السودانيين شماليين وجنوبيين (فوبيا الموت المباغت) هذه الفوبيا أو الشعور الباطني بشئ ما سيحدث مما يجعلك على الدوام في حالة من الشعور بالخوف من مجهول خفي أو شئ (معين) مادياً تخشاه دون أن يلحقك ضرر. هذا بالطبع الشعور السياسي الذي استودعه شريكا السلطة العقل الباطن لدى المواطنين.. الشعور بالخوف. إن إتفاقية نيفاشا أعطت الحق في خيار الإنفصال أو الوحدة.. إذن من أين اكتسب هذا الشارع فوبيا قيامة التاسع من يناير طالما الاتفاقية هي التي تحمي لوائحها وقوانينها.. ولطالما أن منفذيها قمينون بدرء مخاطرها؟. إن شعور الشارع السياسي بأن التاسع من يناير وهو بداية الإستفتاء وليس الفصل في مسألتي الوحدة أو الإنفصال هو يوم أسود على السودان الشمالي والجنوبي إنما يعتبر عندي حالة من عدم التريث وتثقيف الناس الذين لم تساعدهم الصحف في تفكيك أوصال نيفاشا ومخاطرها من عدم ذلك.. لأن فاقد الشئ لا يعطيه.. والصحف تفتقر بشهادة الجميع وكبار رؤساء التحرير إلى الصحافيين المؤهلين. إن الإستفتاء يبدأ في التاسع من يناير ونتيجته تُعلن في ذات الأسبوع.. غير أن ترتيبات نتيجة الإستفتاء وحدة أو إنفصالا فتتم خلال ستة أشهر.. فهل سيستمر القتال والقيامة السودانية الخاصة طيلة هذه الستة أشهر؟!. وإذا كان بالإفتراض هناك يوم أسود سيعقب الإستفتاء لم تصدر وترحل الحركة الشعبية الجنوبيين من قلب الخرطوم إلى عواصم مدنها الكبرى في الجنوب؟. إن الإدارة الأمريكية ومراكز الدراسات الإستراتيجية والمسؤولين السياسيين والصحف غير المؤهلة.. جميع هؤلاء يسهمون في إخافة الشارع العام.. إن التاسع من يناير يوم طبيعي من أيام الله السبعة إن شاء الله.
|
|
|
|
|
|