|
|
 توافق .. تواكل .. والآن تآكل ( بقلم أبو وسام)
|
وصلتني عبر الإيميل من كاتب صديق ( أبو وسام*) هذه المادة، والتي اتمنى أن يمن الباشمهندس بكري أبوبكر على صاحبها بالعضوية، حتى يضخ في المنبر دماءا جديدة ملؤها حب الوطن وعشقها رفعته وسؤدده
توافق .. تواكل .. والآن تآكل
الدعوة التي تجمع لها قادة المعارضة السودانية بإستثناء السيد الميرغني، وإضافة حضور (السيد) (عرمان) هي بمثابة سخف وإبتذاذ لا أكثر ولا أقل، وعدم إحترام للعمر الزمني لأجسادهم البالية، وهو أيضا كما عهدنا منهم سوء تقدير سياسي بإمتياز، ومراهنة على الدوام على إستغفال الجمهور وإستهبالهم، لمعرفتهم القليلة بالشعب الذي تقدم عليهم كثيرا من جميع النواحي، إلا من التكبر والغفلة والطيش والتسرع وحب الحياة وطول العمر.
وليس دفاعا عن هؤلاء الذين لا يدافع عنهم حتى الشيطان، واعني هنا المؤتمر الوطني، إلا أن قادة المعارضة وسابقا (التجمع الوطني) هم من وقعوا سابقا مع الحركة الشعبية نفس ما وقع عليه المؤتمر الوطني لاحقا من مواطنة وحق تقرير المصير، وهم من باركوا آنذاك (إتفاقية نيفاشا) بل لم يفتح الله على أحد منهم أن يبرز لنا مخاطر الإنفصال ومساوئه، بل توهموا جميعا، حكومة ومعارضة، بأن السنين الست لن تأتي وإذا أتت فبالبركة ستمضي الأشياء، هي عادة سودانية: توافق .. تواكل .. والآن تآكل.
عادتها الخطف والسرقة، جاءت الحداة تحمل في منقارها شيئا لا تعرفه، ولا يدري (بعلها) له كنه، قال محتجاَ (بهذه الطريقة سوف تحرقيننا يوما ما).
خطفت الإنقاذ البلد وسرقت الأموال والأفكار( أفكارهم)، حرقت البلد. الفكرة التي يرفض (السادة) قادة المعارضة نتيجتها الآن هم أول من وقع عليها مع (قرنق) مؤتمر القضايا المصيرية، هي إذاً مشروعية الخداع والكذب، نحن بين مطرقة كذب وخداع المعارضة وسندان الحكومة وما أدراك ما الحكومة.
لم يرفض أيِ حزب معارض إتفاقية نيفاشا من ناحية الشكل، النتائج والمآلات، بل كانوا برغم إقصائهم من قبل الحركة والمؤتمر الوطني سنداَ ولا يزالون، هم أحزاب جوبا وحراس الحركة الشعبية من غدر المؤتمر الوطني، فبهم وبغيرهم إستقوت الحركة الشعبية للمطالبة بالإنفصال.
وحتى تكون هناك مصداقية لما ينادون به الآن، عليهم أن يؤكدوا ويصرحوا، قبل إسبوعين من إنفراط عقد الوطن الذي أصبح الآن في حكم المؤكد، برفضهم للإتفاقية و نتائجها، وهذا ما لا أتوقعه لأنهم يخافون الحركة الشعبية الحليف الأساسي على حساب السودان، والمواقف. لن يتجرأوا حتى في تسجيل هذه الأهداف في الزمن الضائع، فوا أسفي عليهم وعلى السودان الضائع.
* أبو وسام كاتب سوداني بألمانيا
|
|
  
|
|
|
|
كمال حسن
نصار
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست