|
|
 عشرين عاما غربه30مايو90 الى 30مايو2010(صور ممرحله)
|
عندما كنا صغارا وككل الاطفال تتبادر الى ذهنك اشياء وامنيات كثيره حين يسألك احدهم او احداهن(لما تكبر عايز تبقى شنو؟)
عندما بلغنا سن السماح(عشر سنوات) كنا نتسلل الى سينما الثورة لنتفرج على صور الافلام المعروضه وكا معظمها هندي وكابوي(جاسوس, كما يقول بائع التسالي) وفي طريق العوده يبداء كل يوصف احلامه
الامنيه المهنية مستقبلا,السفر(اقصى احلامنا كانت مصر للتسكع,او السعودية للعوده بالريالات والتسريع بالزواج,
لست مبالغا, اذا قلت لكم كانت امنيتي ان ارى حائط برلين(لماذا لا ادري) لم تكن لي رغبه في السفر, لاني رايت كيف كان ابي (عليه الرحمه) امي اطال الله عمرها لا ينامون الليل بسبب تغرب اخوتي(احدهم للدراسه والاكبر لجمع المال)
نشأت في حي ثلثي ابنائه تغربوا من اجل الهدفين,
في منتصف الثمانينات عاد اخي من دراسته حاملا معه افكارا جديده علي, وكنت اسرق منه الكتب, كان يحكي كثير عن القاهره والزقازيق
دونما يشعر هو وجدتني اتبنى افكاره (كما كنت اعتقد) مع بشائر التغير في تلك الفترة ان ياتي بالبيانات السريه,
نواصل 342_1436816377_1215047_6277990_n.jpg[/IMG]
تاريخ اصدار اول جواز لي 22 مايو 1990
تفاصيل مهمه
استديو الوادي شارع كرري
اول تاشيرة يراها جواز سفري
(عدل بواسطة ابو مهند on 05-30-2010, 00:01 AM)
(عدل بواسطة ابو مهند on 06-20-2010, 11:39 PM)
|
|
 
|
|
|
|
|
|
|
 Re: عشرين عاما غربه30مايو90 الى 30مايو2010(صور ممرحله) (Re: ابو مهند)
|
في يوم الاربعاء الموافق 30 مايو 1990 كان الموعد المرتقب لمغادرة ارض الوطن للمرة الاولى وحيدا من غير رفيق سوى الذكريات والدموع,
واذكر انهم اعاودني مرتين من خارج صاله المغادرة لانني كنت اهرب مقررا العوده للبيت وعدم السفر, جلست في انتظار الطائرة الاثيوبيه المتجه الي مومبي او هاكذا كنت اظن
كانت صالة المطار عباره عن وحده عسكرية وليس مطارا مدني, عساكر بالرسمية والمدني اسلحه اراها للمرة الاولى
ونحن في طريقنا من البيت للمطار قابلنا اكثر من 20 محطة تفتيش كان حظر التجوال من الساعه 9 تقريبا وكان لابد من تصريح مرور(حينها تذكرت احدى روايات الثورة في اروبا الشرقيه)
دبابات, مدافع, رجال امن وجيش استخبارات, كانوا ساعتها يامنون للمشروع الحضاري او كما قال
اناسا ملامحهم لا تشبهنا
حضر الي شاب نحيل متوسط الطول بعد السلام سالني انت الفاتح قلت ايوه قال لي انه قابل اصدقائي في الخارج ووصوه علي
وانا في حديث مع الشاب, اذ نهبني هو بانهم يندهون اسمي وعلي مراجعة ضابط الامن,, ارتعشت وسال العرق مني(قلت خلاص اخوكم راحه فيها)
وانا بين اذهب او افر بجلد(لكن الى اين) اتى شخص يحمل كيسا عرفته للوهله الاولى, وسألني انت الفاتح قلت نعم قال لي ده كيس فيهو صعوط احضره اهلك قالوا انك نسيته في العربيه
تنفست الصعداء
المهم تابعت حديثي مع الشاب النحيل وعرفت انه متوجها الى الهند وانه يدرس في السنه الثانيه اقتصاد, كان لطيفا و قليل الكلام سألني ان كنت اريد قهوة اجبت بنعم
دخلنا على كافتيريا السوق الحره وكانت المفاجئة بالنسبة لي( طربيزة طويلة, عليها سخان شاي وقهوة, وبعض كبابي اليلاستك)
نادوا على المسافرين التوجه الى البوابه رقم 3 وحين نظرت وجدت بواب وحده فقط!!!
من الصاله الى البص المتوجه الى الطائره مررنا باربع رجال امن بمختلف وحداتهم واخيرا ناس طيران الاثيوبيه
ليس لي خبره في السفر ولكني لم اكن خائفا بطبعي مغامرا
وللقصه بقية
الفاتح
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: عشرين عاما غربه30مايو90 الى 30مايو2010(صور ممرحله) (Re: ابو مهند)
|
كل ما كان بمخيلتي عن الطائرة بالداخل, برغم رؤيتي لها على التلفزيون او الافلام السينمائيه, هي ذلك الفسحه الواسعه المتراصة الكراسي, وكم من الحسنوات تحت خدمة المسافرين
عند نهاية وسلم الطائرة وعند المدخل تحديدا استقبلنا 3 حور عين مع اثنين من الحراس بانجليزية فهمت انهن يرحبن بنا ويطلبنا بطاقة الصعود للطائره
(wellcom on board,your pass please)
اخذنا مقعادنا, كان الشاب النحيل قد جلس في المقاعد الخلفية وانا اصريت على النافذه حتى اتمكن من رؤية الخرطوم بالليل من عاليا,
اتت المضيفه وربطت لي الحزام واخذت مني الكيس الذي كان على حجري ووضعته في المكان المعد له وسألتني ان كنت اريد شيء قبل الاقلاع, قلت لها (بيره) هذا ماقدرت من نطقه بانجليزي سوداني,, ضحكت وانصرفت
جاء الصوت المعتاد, الكابتن فلان الفلاتكني يرحب كم على متن الخطوط الخ الخ الخ
هدير شديد من الطائرة الكل لازم مكانه
دار رأسي, شعرت اني بحوجه للحمام والا سوف اعملها على نفسي
وقفن الثلاثه حور عين وبدائنا بعمل حركات فهمت منها انهن يشرحن طرق السلامه في الطائرة
كنت مركز مع الوسطى والتي اخذت مني الكيس, كن يتبسمن, ساورني في انهن اثيوبيات لشدة جمالهن.
عندما انتبهت لان انظر من النافذه الى الخرطوم كانت الطائرة قد قطعت شوطا ولم ارى سوى ظلام دامس
فكو الاحزمه فكينا وبداء الركاب في الحركه, تحركت انا نحو الحمام, انتظرت دوري, خرجت من الحمام وانا مبلل بالدموع
جلست على مقعد قريبا من الحمام تحسبا لاي طارئ,, و ممنيا نفسي بمحادثة المضيفه
خرج احد المضيفين وهو يجر ترولي ملئي باشياء كثيرة لم اعرفا لاني لم اكن مركزا وتبعته الاخرى ثم التي تليها
وانا اترقب الممر بدات المضيفتان في توزيع الاكل والمشاريب, وانا انتظر لم تاتي
وصلني الدور, رفضت الاكل وطلبت شاي وماء واسبرو اذا وجد
لبو كل طلباتي واتو لي ببطانيه ومخده توسدتها ورحت في نوما عميق
صحيت على صوت ذلك الشاب وهو يقول لي شنو يا لبو الشاباب؟ نحن وصلنا خلاص, اذا بصوت المنادي يقول على جميع الركاب الرجوع الى اماكنهم وربط الاحزمه والامتناع عن التدخين(بالانجليزي يا مرسي)
سنعود الى مطار اديس
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
 Re: عشرين عاما غربه30مايو90 الى 30مايو2010(صور ممرحله) (Re: ابو مهند)
|
كركبات وصوت غير عادي خفت شويه قال لي الشاب لا الطيارة بتعمل كده عشان الجبال هنا اتذكرت قانون الجاذبيه
صوت ( خلونا نسميها الاذاعه الداخلية للطيارة) لقد هبطنا بسلامه وعلى الركاب التزام اماكنهم حتى تقف الطائرة تماما
وقفت الطائرة ونزلنا من على الطائرة, وجدت نفسي داخل صاله كبير وغاية في النظافة واناس مختلفه الوانهم والسنتهم
سالت من معي هل هذا مطار اديس اباب, اجاب نعم باغته بسؤال طيب لي بيجو يشتغلوا عندنا في البيوت وبعملوا حات كده!! ضحك ولم يرد, قال لي انا ذاهب الحمام اقعد انت هنا وما تتحرك
وانا متبلهه وفاتح خشمي واعاين في الناس النضاف والبنات اللبسات قصير بزي موحد, هنا رايتها المضيفة متبسمة وماشية علي, ضحكت في سري
اسرعت الخطى نحوي و زادت ابتسامتها (هلو قالت لي, رديت هلو برضو) سألتني ان كنت داخل اديس ,هنا قلت اخيرا السناره خمزت وفضلت امني النفس!!! رديت عليها بقدر الكلمات والاحرف الانجليزية التي استحضرتا باني في انتظار صاحبي
ضحكت, وقالت لي جوازك, قلت لا معناها دا اصرار, اديتها الجواز اخذت مع التذكر وانا وسارت بي واقول لها (my friend) في تلعثم, وقفت بي امام تربيزة تجلس خلفها ست حسن اخرى اعطتها الجواز وفي وسطه رزمة دولارات
اخذت تلك المحتويات واخرجت باكو سجائر لم اعرف ماركته وزجاجة ريد ليبل المابتغباني( هنا اتاني اليقين بان ليلتنا حمراء) اخذت هي محتويات كيس الاسواق الحرة وردت لي جوازي والتذكره واتجهت بي راجعه من حيث اتينا هنالك وجدت الشاب وهو قلق علي, قبل ان صل بخطوات التفتت الي وقالت لي (ok,bye, ) فغرة فاهي وظللت انظر اليها وهي تطقطك بحذائها العالي واسكرتيها القير ذو الفتحه الخلفية ملا نهاية, عند اختفائها عن الابصار عادت كل حواسي ادراجها وما كان يغظا منها اضحى في ثباتا عميق,, وجدت رفيقي في السفر ينظر الي وهو يضحك, وبادرني( ما تسرح يا اخوي, طبعا دي اخدت من الجواز ومشيتو هناك واشترت سجاير وويسكي وقالت ليك باي, قبل ما ارد عليهو قال لي دي بيعمل كدة عشان الجمارك) بالفعل تكررت معي هذا الحالة في كل المطارات العربيه او الافريقية التي مررت بها.
جلسنا انا وصديقي , و بدأت عادتي , سواله من اين هو في السودان وكم سنه ليهو في الهن وفي اي مدين وان كان يعرف فلا وعلان, ورايه في هؤلاء العسكر, وكان يجاوبني باسهاب في حالات وابختصارات في حالات كثيرة وتجاهلي احيانا, هنا كونت فكرة عنه
وحتما سلبيه( انه من انصار النظام اذ كيف يسافر ويرجع ارع مرات خلال سنتين, هاكذه كانت فكرتي فطيرة عن الكيزان او انصار النظام ولم اكن اعرف ان هنالك اناس بسطاء) كان علينا ان ننتظر 8 ساعات لتقلنا الطائرة المتجه الى مومبي
قضيتها بين النوم وتامل المخلوقات البشرية المتواجدة في تلك المساحه من المطار كم هو فرقا شاسعا بين مطارنا ومطارهم
لقد نفذت وصيت اهلي واصحابي بان ابقى عشرة على قروشي(رغم قلتها) ورفيقي لم يبخل علي بشيء
نادو على المسافرين الى الهند با يتجهوا الى البوابه, اتجهنا, ركبنا الطائرة داخلها كانت اكبر حجما من سابقتها
بعد اكتمال العدد وغلق الابواب ودات الاذاعه الداخلية والناس في تلك الضيقه ناديت المضيف( حتى لا اقع في مثل ذلك الفخ) وسالته ان كان لديهم بندول, اجابني بعد الاقلاع سوف يكون لي ما طلبت
مضت قرابة النصف ساعة وبداء الركاب يتململون ويتحركون صوب الحمامات, وانا شبه مغما علي, رفيقي تمدد على ثلاثه مقاعد واسلم نفسه للسماعات وما ياتي من الموجات المختلفة
رايت ذلك المضيف وهو يمشي مسرعا اوقفته وسالته عن طلبه اعتذر لي عن وجوده, هنا سألني من يجلس خلفنا انت كنت بخير فاجبته بالنفي وقلت له ان اشعر بصداع نصفي وهو يلازمني من صغري
ادخل يده في جيبه واعطاني حبه, واخبرني ان اكل اولا ثم ابلعها,
بعد 20 عشرين دقيقه اتونا بعرابتهم الترولي محمل بما لذ وطاب من المشروبات الحلال منها والحرام(بالنسبة لي طبعا) طلبت ما كنت اشتهيه, ولكن جاري صاحب الحبة كان متابعني ونصحني بان اذا اردت اخذ الحب ان لا اشرب وان الصحه هي المهمه والشراب ملحوق( لاحقا عرفت انه طبيب ) حكم القوي على الضعيف اخذت دبل عصير تفاح(اول فشه) وقطعة كيك وفنجان قهوة تخيلو كل ده(بالخطاء اخذت سودانير من دبي للخرطوم وكان رمضان, سالت المضيفه ان ممكن ان تعطيني رغيفه زياده, ردت وقالت والله الرغيف كمل بس ممكن اديك بلح)
شربت واخذت حبيت واسلمت نفسي للنوم, وعندم صحيت وجدت رفيقي يجلس بقربي وممسكا بصنيه بها اشياء مختلفه وعرفت منه انهم اتو بالوجبة وهو منعهم من ايغاظي, توجهت الى الحمام ارتحت قليلا غسلت وجهي وانا في الحمام سمعت الاذاعه الداخليه والنداء بقرب الوصول, اسرعت بالعوده حتى اتكن من اكل شيء بسيط ولكن هيات اذ شعرت بدوار ورغب في الارجاع, كان يراقبني جارنا من المقعد المحازي واسرع باعطائنا منديل معطر ولكي اشمه
بعد دقائق معدودات ارتحت, كانت الطائره قد اقتربت من التحليق فوق مطار صحارى انترناشنال
ويتواصل الحكي
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: عشرين عاما غربه30مايو90 الى 30مايو2010(صور ممرحله) (Re: ابو مهند)
|
بعد سلامة الهبوط, ترجلنا من الطائرة, فوجئت ونحن نمر داخل ممر طويل سأل رفيق سفري واجابي بان هذا انبوب ممتد من الطائر الى صالة الوصول مباشرة
في هذا الممر رايت الهنود, تذكرت حينها الافلام الهنديه والخيانه والبوليس ذو الشوارب الطويله, من الغريب كل البوليس الذي رايت لم يكن حاملا سلاح ناري استغربت الامر حينها
وصلنا كاونتر الدخول وهاك يا رطني وانا شابك(yes) اسعفني الرفيق والمترجم واتولى هو الامر, مررنا من الهجرة والجوازات ومشينا مسافة 300 متر تقريبا حتى شارفنا المخرج الرئيسي
كانت الساعه تخطو نحو الحاديه عشر ليلا, تركني صاحبي ليكي ياتي بتذكرة التاكسي الذي بدوره سياخذنا الى محطة البصات هكذا اخبرني صاحبي, اسرعت لكي اركب في المقعد الامامي حتى استمتع بالمناظر الهنديه الخلابه
كالمعتاد فتحت الباب من الناحية اليمنى اذا افاجئ بوجود شخص جالس ولم انتبه لعجلة القايده(الدريكسون) برطم معي من يجلس بالداخل لم افهم شيء, ووجدت صاحبي ارضا وهو يضحك اذ كانت برلمه منه(حركة المرور الهنديه عكس حقتنا)
شعرت ان صاحبي انتعش وعادت اليه روحه ونحن نغادر المطار وباء يتكلم ويشرح لي عن الهنود والاختلافات بيننا في مختلف مناحي الحياة. ماذا اقول لكم؟ نحن في طريق خروجنا من المطار وزحمة العربات والناس المستقبلين مررنا بعشش
تشبه تلك بناها بعض اهلنا الغبش لتقيهم حرارة الشمس وبرودة الطقس وحبات المطر) عشش مبنيه من البلاستيك والخيش وبعض قطع الكرتون تخيلوا كل هذا امام المطار الدولي الذي يسمى واجهة اي دوله, واطفال يقضون حاجتهم على الاسفلت والارصفه المجاورة, وروائح نتنه تاتي من حدب وصوب, شعرت برغبة في الاستفراغ (هل تصدقوا انه هنالك طلبه غفلوا راجعين من حيث اتو وفي نفس اليوم بسبب هذه المناظر) ما فهمته من صاحبي ان هذا كان ضمن سياسة انديرا غاندي عندما كان احد المؤتمرات المموله للهند منعقدا في مومبي للفت انظار المؤتمرين لفقر الهند(العهده على الراوي) استغرق التاكسي قرابة نصف الساعه للوصول الى محطة البصات النتجه الى مدينتنا المقصد
في الطريق لفت انتباهي الاضاة وكل الشوارع مسفلته والمحلات التجاريه في ابهى صورها( ضحكت, لتلك المقوله, ليه قايلني هندي! يا ليتنا كنا هنودا!)
عند محطت البصات استعجلني صاحبني بانه علينا ان نلحق اخر بص وهو متحرك اسرع الى شباك التذاكر ونقلت مع سائق التاكسي الشنط, حضر صاحبي ودخل في نقاش مع احد الهنود لم افهم منه شيئا سوى اخرج صاحبي ورقة نقديه من جيبه وناولها لذلك الرجل, الذي اخذ العفش بدوره ورفعه في المكان المخصص له في البص.
تحرك بنا البص, وعلى حسب مخيلتي ان الحركة المروريه يمين, اذ بسائق البص ياخذ المسار الشمال وانا اقول لصاحبي ده غبي ولا شنو؟ هنا لكزني وقال لي هنا الحركه شمال, ماتنسى يعني لما تجي تقطع الشارع تعاين يمن مش شمال.
اصوات مزعجه كثيرة متداخله شاحنات وبوري, ركشات,اصوات الكمسنجية ينادوا على البصات السياحيه, صفافير, موسيقى شيء عجيب والله, اطفأ سائق البص الانوار وراح الركاب في ثبات اهل القبورمعهم صاحبي, وظللت انا جاحظ العينين,مافي دقداق ولا طرق ترابيه, الله دي مش الهند البيقول عليها تعبانه!!؟( لدي صديق بيسط جدا في السودان قابلني بعد طول سنين صدفة وانا احمل جواز جاي من تطعيم الحمى الصفراء وسالني بكل فضول,, ماشي عمره ولا شنو؟ اجبت بالنفي ومن شدة فرحي اندحت معه واعلمته اني ماشي الهند للدراسه, ضحك وقال لي ماشي تقرا سحر ولا شنو؟ مواصلا يا خي هم لاقين ياكلوا عشان تمشي تقرا عندهم اكسب زمنك وامشي اقرا في مصر,, انتهى)
كانت لدي فكره لا باس بها عن الهند والدراسة بها وذلك عن طريق اصدقاء كثر, اقربهم اخونا عمر محمود, كان يراسلنا بانتظام وهو من ارسل لنا القبول وكان مصرا على حضورنا(انا , ناصر سراج, ابوبكر الضب)
افقت من سرحاني كانت قد مرت علينا ساعه بحالها, لكزت صاحبي ألم نصل بعد؟ رد علي بعين نصف مفتوحه لسع ورجع الى نومه, انتبهت لصوت همهمه و ظنبره زي مابيقول عادل امام, ادرت راسي ورجعت غافلا سريع جد كما لدغتني حية عرفت ماكان يجري خلفي, وجعلت كل تركيزي معهم(تقولوا شنو) كانت تقاطع تلك الهمهمات اصوات شخير عالي ياتي من مختلف الاتجاهات داخل البص وفي بعض الاحيان تنفس تحتي مزعج بروائح غريبه, حتى شعرت اني داخل حمامات عموميه
نظرت من النافذه ويا ليتني لم افعل, رايت انوارا كاعقاب السجائر تتلالاء من بعيد وانا غالط نفسي وامسح عيوني مرات ومرات ايقظت صاحبي مستفسرا, اجابني ما تخافي دي هاوية جبلية, يا زول قول كلام غير ده, قال لي والله نحن اسي على ارتفاع اكثر من الفين قدم فوق سطح البحر, يا اخوي كلام ناس درمان كافي ده انا ما بفهمو(درمان كافي بتاع النشره الجوية) قول عديل كده نحن الطلعنا وح ننزل كيف؟ هاء من روعي وقا ل لي لن الهاوية في قمة جبل بس امنه جدا ما بحصل فيها حوادث وفي حواجز عالية بالجنبات, وبعد الهاويه ح نصل منطقة اسمها لونافلا وهي منطقة سياحية ودي اول حته ح يجيبوك ليها اصاحبك خاصة والخريف على الابواب, هكذا قال لي, وانا في داخلي حاولت ان اقراء ما ما حفظت من ايات قرأنية ودعاء حفظته في صلاة الجمعه او لقنه لي والدي عليه الرحمه.
استغرقت الهاويه تقريبا ساعه بعده باثنين كيلومتر انار السائق انوار البص وبرطم بكلمات لم افهمها, نزلنا من البص( سوف استخدم كلمة رائحه او روائح كثيرا هنا) اتجه بعض الركاب الى كافتيريا المحطة والبعض الاخر اختفى خلف البصات المتراصه,
سالت صاحبي عن اتجاه الحمامات قال لي خلف ذلك الكشك, ذهبت وجدت صفا ممتدا الى خارج الحمام, وبعض الرجال مقابلين الحائط المجاور واصوات وروائح كريه تاتي من ناحيته, قضيت حاجتي وعدت الى صديق وجدته في انتظار سالني اذ كنت اريد شيئا كنت جائعا وليس لي رغبه في الاكل قلت ليهو عندهم اخذني من يدي الى الداخل وقال لي انظر وقعت عين على لقيمات قلت اهو جنا تعرفو ولا جنا ما تعرفو, التفت اليه وقلت ليهو عايز شاي ولقيمات, انفجر ضاحكا حتى شد انتباه الحاضرين واعاد سؤاله لي(قلت شنو) كررت كلامي وضحك, غضبت ونظرت اليه شعر بغضبي وقال لي اين اللقيمات اشرت اليه الى تلك الكور التي تشبه اللقيمات كتم ضحكته هذه المره, وقال لي دي ما لقيمات دي اسمها (واده, وهي مصنوعه من البطاطس والدقيق والبهارات) يعني مالحه ما حلوه ونحن في حديثنا سمعنا صوتا ينادي فهت من صاحبي انه سائق بصنا ينبهنا بالتحرك الى البص, اسرع صاحبي الى الكشير واحضر لي مياه معدنية وشاي وبسكويت اخذتهم معي الي البص, اخذنا مواقعنا وتحرك البص, سالت صاحبي كم باقي لينا عشان نصل قال لي تقريبا ساعتين ونص, اففففففففففففف, شربت الموية وكم قطعة بسكويت مع الشاي نظرت خلفي لارى جماعتي القبيل وجدت كل المقاعد الخلفية خالية تحركت وجلست على الركن ولعت سيجارة وقبل اكمالها شعرت بالنعاس رميتها من الشباك ومع فتحت الشباك لم اشعر والا بقعه لزجه اتت على يدي والقميص(بصاق هندي من النوع ابو استك) لم ادري ماذا افعل طار النوم عيني ودار راسي وكان لدي رغبه حقيقية لبتر يدي( تذكرت مقولة تنسب لاحد الكتاب وعلى اثرها منع من دخول الهند وما معناها ان الهند عباره عن مستراح كبير) قلعت القميص ومسحت به يدي ,, في الطريق توقف البص فرحت بسلامة وهممت بالنزول واذا بكل الركاب لم يحركوا ساكنا ما عدا امرأة نزلت مسرعة وظل البص واقفا سالت صاحبي قال لي المرأة دي مزنوقه , ومن يومها عرفت انه بامكانك توقيف سائق البص لتقضي حاجتك في اي مكان شئت, نظرت من النافذه(الشامر كاتلني) كانت المرأة تجلس من الناحية اليمنى للبص وهي تقضي حاجتها, شويه وطلعت البص تحرك البص اخيرا نمت وصحيت على اهزات البص وانوار المدينه وعرفت اننا وصلنا المحطه قبل الاخيرة وهي لا تبعد كثيرا حيث جميع الركاب بدأوا في التأهب للنزول, اتت محطتنا الاخيرة ونزلنا نجرجر امتعتنا عند خروجنا من المحطة التي هي عباره عن (حلة بليله) تفور من بالمسافرين وناس كثر رايت صفوفا من الركشات والتاكسي بالطبع اتى الينا سائقي التاكسي, وصديقي يتقددمني وقف اماام اول ركشه في الصف وبعد مشادة كلامية ومفاصلات قال لي اركب, قلت له ليه ما نركب تاكسي وضحك وقال لي اركب, ركبت وادار سائق الركشه المسجل كانت الساعة داخله على الخامسه صباحا , تعرجات وملفات وزقاقات ضيقة توقفت الركشة ,, هنا وفي هذه اللحظة اتخذت قرارا بالرجعه الى السودان امدرمان بيتنا
نواصل الحكي
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: عشرين عاما غربه30مايو90 الى 30مايو2010(صور ممرحله) (Re: ابو مهند)
|
اتخاذي قراري للرجوع هي تلك المنظار التي رايتها والروائح النتنه التي تزكم الانوف من على على بعد اميال, نسوه يقضين حاجتهن على قارعة الطريق وفي الجانب المقابل رجال ياتون نفس الفعله وقوفا وقعودا, اصوات صراخ شبيه بصراخ الاطفال ورايت لاول مرة جهارا نهار الخنزير, قطعانا من الخنازير توا ادركت او قل تذكرت(حم عليكم لحم الخنزير) لان ما رايته مع ضؤ الصباح الباكر كان شيئا مقرفا, حاسب صاحبي الركشه وقبل الدخول سالته اذا كان بالامكان الذهاب الان لمن اتيت لاجلهم؟ اجابني بنبره بها شيئا من الزعل( خلاص وصلت وعايز تجري لاصاحبك,) قلت له لا والله انت تعبان من السفر وانا عايزهم يشوفو لي طريقة حجز عشان انا قررت الرجوع للسودان هنا بانت الدهش عليه والاستغراب( يا زول قول بسم الله مالك) انفجرت بالبكاء( والله حتى هذه اللحظه لا ادري لماذا بكيت؟) ربت على كتفي وقال لي انا عارف الشي المبكيك, بس ياخي ده اصلوا الواحد لما يسافر اول مره بيحصل ليهو كده, ويا ليته لم يقل ذلك وهاك يا جعري, امسك بيدي مسرعا حين راى الهنود يفتحون ابوابهم, وطلع بي عتبات السلم, في وسط السلم قابلنا شاب مربوع تبدو عليه شيئا من الوسامه, ولابس جلابيه بعد السلام السريع نبهه صاحبي بالاسراع لاحضار الشنط, وعلى صوتنا ظهرت شابين اخرين, سلام سريع ولحقوا برفيقهم لاحضار الشنط وصلانا تقريبا الطابق الثالث اب الشقة مفتوحا على مصرعيه دخلنا الشقه و اتجه صاحبي نحو ممر ثم عاد وهو يناديني طالبني دخول الحمام لغسل وجهي قلت له اريد ان اتحمم قال لي الان اغسل وجهك عشان الناس ما يعرفوا انك كنت بتبكي وشيل حالك في البلد.
دخلت الحمام, وكان باينا عليه الانهاك من كثر الاستعمال, لم استطع المكوث ا داخله كثيرغلست وجهي ورايت صباع معجون فركت اسناني بصباعي سريعا وخرجت, انا خارجا من الجمام سمعت اصوات (سلام السودانيين, الكل عايز يسمع صوته)
كان الممر الموصل للصاله قد ’سد بالشنط, انتبه لي الشباب وهاك ياسلام وهاك يا اسئل لصاحبي الكل يريد ان يعرف اخبار اهله واذا كان قد صاحبي قد قابل زويهم, كان احدهم يجاملني وغير مكترس لصحابي او حتى يسئله عن اهله, بداء يتحدث معي ويسالني اذا كانت السفريه متعبه اجبته باخر رمق, فجأ سمعت اصواتا طشاش ( يا ابو الشباب قوم ارقد ياخي , فرش ليهو جوه لالا خليهو يرقد هناك....) استوعبت بسيطا وانتبهت انني خارج الشبكه, واغالط في نفسي, قلت لهم لا انا امشي احسن ضحكوا جميعهم , وقال لي خلاص ارقد بس استحم وانت تستحم ونمشي تمددت على مرتبه ارضا.
صحيت منزعجا, لم اعرف اين انا , رأسي (زي بخسة البقنيه) تقيل لم اقدر على الوقوف, رجعت مكاني بلا حراك, وانا اسمع اصوات من الخارج لا افرزها, ظهراحد الشباب من ناحية الممر تاكد اني صاحي سلم علي لم ارد عليه سالني حاولت التحدث لم اقوى على الكلام واشرت اليه ان يقترب حاولت النطق لم اتمكن تركني وهو يقول لي دقيقة اختفى لمدة ثلاث دقائق ثم عاد بكباية بها ماء وتذوقتها كانت مخلوطه بملح وهو يقول لي (غرغر حلق) كررتها ثلاثه مرات, غاب لفترة واتى لي بماء وكوباية شاي كان صوتي بداء فيي التحسن., لم اكمل الشاي ويبدوا انني غفوة لفترة قصيرة بعدها تمكنت من الحركه لم اجد احدا حاولت ان اتبين مداخل ومخارج البيت ما عرفته يتكون من غرفه , صاله ومطبخ وبلكونه وقفت على البلكونه ورايت العجب, حاولت معرفة الزمن, لا ساعة حائط او تلفزيون او حتى راديو( قول لقيت رادي ح افهم شنو؟) من على البلكونه رايت مجموعة شباب تحت البلكونه مباشرة انتبه لي احدهم رفع يده ملوحا واختفو بعد حين سمعت اصوات تقترب من باب الشقة دخلوا كان من بينهم صاحبي بعد السلام والتعريف سالتهم عن الساعه قالوا لي تقريبا اتناشر, يا اخوانا ان داير امشي لي زولي, رد علي صاحبي وقال لي انا سالت عنه وقالوا بيقرا في كليه تانية لكن بعد الساعه اتناشر بيجي قهوة الشيوعين, اندهشت وقلت له هو الشيوعيين عندهم قهوة هنا, قال لي لا بس هنا اماكن تجمعات السودانيين هي الهاوي وكل ناس مسمين القهوة عليهم وتدخل احدهم وفضل يعدد لي في القهاوي( الاتحاديين, اولاد مدني, الكيزان ويييييييك) جلسنا وانا ارتعش من الجوع والصداع, بداوا في حديثهم ومن خلاله عرفت ان صاحبي تاجر شنطه ياخذ صندليه وصندل وشوية هتش هندي, وتاكد لي ذلك بعد اسبوع قابلته وسالني ان كان لدي وصايا لاهلي في السودان لانه مسافر غدا
ونحن في جلستنا تلك قلت لصاحبي انا ماشي, قال لي خلاص نتغدى ونمشي, قلت ليهو انا ما جعان, استبان ما علي من غضب وطلب مني ان اترك الشنط هنا لاننا ح نمشي القهوة ما عارفين الزول داك ساكن وين؟ وافته دخلت الحمام غسلت وجهي واسناني وبدلت قميصي واسرعت خارجا دون ان اودع الشباب.
ركشه تاني, وصولنا القهوة المعنية لم اجد عمر ولكن كل من في القهوة قابلني بترحاب وسلم علي باسم الشهره, كان عمر الله يطراه بالخير قد كمل كل حكاوينا للشباب(حكى لهم عن الضب وشلف وناصر بقية العقد الماسي(ناس المعسكر)
دقائق ودخل عمر وهاك يا احضان وببكاء وجعير, طبعا نسيت صاحبي جلسنا على طاولة لوحدنا اول كلمة قلتها له انا جعان وهوحنيين كثير, اخذني من يدي وخرج انتبهنا اننا لم نشكر صاحبي او حتى نودعه, رجعنا استاذنا منه وسالني اذا اردت شيء شكرته ووعدته بان احضر اليه في المساء, اختفى عمر من امامي لثواني واتى راكبا على موتر سوزوكي احمر ضحكت لاني كنت اعرف الموتر من خلال خطاباته, ذهبنا الى دكان الايراني وضربنا البيرقر الماخمج لم اكن اشرب المياه الغازيه قال لي عمر عندهم مشروب خطيراسمو ماذا طلب لي واحده كانت بطعم المانجو اردفتها باخرى من شدة حلاوتها, هنا شعرت بالتعب من تاني وصداع قال لي عمر نمشي البيت ترتاح وبعداك نشوف البحصل شنو او قفنا عند حانوت نزل ورجع بيده كيس تحسسته واذا به ...وصلنا البيت كان بيتا في غايه الترتيب والنظافه دخلنا غرفه كانت المراتبه متراصه على الارض ذكرتني بيوت العزاء في السودان , اخذ عمر الكيس وخرج من الغرفه بعد حين سمعته يسألني(بي مويه ولا اسكتو) ضحكت وعملت نايم.
(ناس المعسكر): كنا مجموعه من الناس الطيبه التقينا دون ميعاد مسبق واصبحت بيننا ألفه, كان معسكر المذاكرة ونحن مقبلين على امتحانات الشهاده السودانيه
ولي عوده
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: عشرين عاما غربه30مايو90 الى 30مايو2010(صور ممرحله) (Re: Elsheikh Mohd Aboidris)
|
عبالعاطي حجر
Quote: تخيل زول مواليد 1968م مهاجر عشرين سنة
يااخي والله جيلنا دا مفروض يعتذروا ليهو
من على منبر الامم المتحدة وماشين في السكة
نمد يا دفعة . |
طبعا التاريخ ده ما صحيح قالوا لي كبر روحك عشان التجنيد وبرضو ما مرقنا, لووووووووول
تسلم يا دفعه
ومرورك زاد البوست جمالا
-------------------------------------------------------
الشيخ ابو ادريس وهل يخفى القمر
انا لي سبع سنوات سمان في ما تسمى اروبا
Quote: سردك جميل ذكرنى الايام الخوالى
فى الانتظار |
تعرف يا شيخ المزعلني انو نسيت اسم الشاب الكان معاي في الرحله دي
شركرا على مرورك وخليك نحن داخلين على السيتي بوست
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: عشرين عاما غربه30مايو90 الى 30مايو2010(صور ممرحله) (Re: غادة مكى محمد)
|
غادة يابت مكي وينك غطستي كده؟
| Quote: ربنا يرد غربتك ونشوفك بينا قريب |
عندي حاجات اردها او اشوف ليها صرفه, وبعد ين نسأله رد الغربه,
| Quote: اعدت لى ذكريات بالصورة الفيها ناصر سراج وبكرى (الضب) تحياتى لهم |
تلك الذكريات تحتاج الى مجلدات,, وكثيرا ما تحتاج الى استئذان لوووووووووول
شكرا على المرور الزاهي, تابعينا
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: عشرين عاما غربه30مايو90 الى 30مايو2010(صور ممرحله) (Re: ابو مهند)
|
عندما ما استيقظت وجدت عمر ومعه اثنين من الشباب سلم علي احدهم كأنه يعرفني من سنين وسالني عن كل شيء, الثاني خيل الي انه من احدى الجنسيات العربيه كان طويلا ذو شعر اسودا طويل جدا(ضنب حصان) سلم علي ودخل على البلكونه , استأذنت ودخلت الحمام, لم اصدقك ان هذه شقة طلبه عندما قارنتها بالشقه الاولى او ما اسمع به عن حياة الطلبة, تحممت, وانا داخل الحمام نادى علي عمر وناولني جلابيه وفرشة اسنان, فركة اسناني ولبست خرجت من الحمام كان صوت مصطفى سيداحمد خارجا من جهاز المسجل لم ارى مثل ذك المسجل كان ضخما جدا وبه 6 سماعات خارجية, ارجيت فضولي لنسبة للاغنية وحضن عمر لي مصطفى يغني (والله نحن مع الطيور المابتعرف ليها خرطة) تاكدت انه قصد ان يشغل تلك الاغنية لانها كانت تعني لنا اشياء كثيرة وتذكرنا باناس جميليين, عرفت انه يريد ان يسألني عن ...... واناس اخر, لكنه انتبه سبني بمزاح ورفع كأسا من على الارض وقال لي (باخوس) ضحكنا كثيرا لتلك الكلمة لانها كانت شفرة بيننا(شباب الزمن الجميل)هنا دخل من البلكونه الشابين, كعادته عمر سحبني من يدي واعاد تعريفي بالشابين, وركز على الشاب القصير ممتليء الجسم قليلا تبدو عليه علامات الراحه قال لي عمر(ده بقبق اخونا وحبيبا وابو الزاء ودي شقتو طبعا نحن جينا هنا اول عشان ناخد راحتنا وبعدين او بكره نمشي نسلم على الشباب) عرفت منه بعده انه من التجار ورجل يشهد له الجميع بالشهامه والمرؤه, استأذن بقبق ومن معه في الذهاب الى الدار وانهم بالتاكيد ح يرجعوا بعدين(دار اتحاد الطلاب السودانيين) اكد عليهم عمر باننا سوف نلحق بهم, جلسنا انا وعمر هو يسأل وانا اجيب ونتبادل في طقش الكبابي وتغير الاشرطه الغنائية , كان يكرج اسنانه كثيرا امتعاضا (هذه عاده اعرفها عنه من زمن) مر بنا الوقت دون ان نشعر به, كنت قد وصلت الى نقطة تقلان الراس(لعوامل كثيرة) رقصنا غنينا, صحيت للذهاب الى الحمام(ومتى وكيف نمت لا اعلم) وجدت مجموعة شباب سلمت عليهم دخلت الحمام وعدت , اعدت تركيزي على الشباب كان بينهم بقبق و شابين اخرين احدهم لا يقوى على الحديث ودخل فيني شمالا وهاك يا نبز لطيف وضحك, الاخر لم غريبا علي وبعد اسرتجاع الذاكره تذكرته هو بشحمه ولحمه(بوكو) احرف من رات عيني في كرة القدم عندما كنا صغارا كان يلعب في فريق المدرسة وفريق حلتنا بعدها بسنين عرفت انه لعب درجة ثالثة لفريق امدرماني وصعد به للدرجه الثانيه والاولى, كان يذكرني تماما سالني عن اخوتي وشباب الحي, كانت الساعه تشير للواحده والنصف صباحا ولم تبداء الليلة بعد بشكلها المعتاد استجمعت قواي اعطاني عمر صحنا به سلطة خضراء(وكبده نيه) وقال لي ( اضربها سريع يا مان عشان تدخل اللعب) كنا نجلس ارضا تتوسط الجلسه طشط بلاستيكي مليء بالماء وتسبح به علبا بجانبه عدد من الصحانه بها, فول فلاته, خيار, كاجو,فستق واشياء اخر لم اعرفها, كان بوكو يدخل كل حين الى المطبخ ويعود, علمت انه الشيف الماهر, ضحكنا وتونسنا, لم اتمكن من الاكل, اسلمت نفسي للنوم, صحينا حوالي الساعه التاسعه صباحا(السبت) اسرعت الى المطبخ اكلت وشربت, دخلت الحمام خرجت, وجدت الجمع عدا بقبق عرفت انه سافر مومبي, قضى كل من تبقى حاجاته الصباحية احضروا ما تبقى من اكل امس, اكلت للمرة الثانيه معهم, كان ذلك الشاب الذي سبني مزاحا بالامس قد عاد اليه توازنه رحب بي مجددا كان رجل ذو نكته حاضره, ولكنه قليل التركيز هكذا عرف وسط الشباب, قضينا بقيت اليوم مع بعض الطقشي, عند المغربيه تقريبا قرروا الذهاب الى الدار, شدني الفضول الى معرفة كنه هذا الدار.
لبسنا وخرجنا اربعتنا, ركبت انا مع عمر وذاك الشاب مع بوكو وانطلقنا نحو الكامب كما سمعتهم يقولون.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: عشرين عاما غربه30مايو90 الى 30مايو2010(صور ممرحله) (Re: احمد حامد صالح)
|
Quote: غربتنا مارثون بلا نهاية ... نقطة النهاية ليست فى الافق بعد ... محنة جيل
|
كما قلت احمد, تعرف بداية سردي قلت انه لم تكن من احلامي السفر, وحين فرض علي قلت فترة الدراسة وارجع, شويه كده قلنا نلم لينا قريشات عشان نرجع بيها, قبل ان اثبت اقدام في غربة العمل
حضرت الى بلاد الصقيع ولا ادري ايى اين تسوقنا الاقدار
شكرا على مرورك وكن متابعا
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: عشرين عاما غربه30مايو90 الى 30مايو2010(صور ممرحله) (Re: ابو مهند)
|
اخي SHIBKA حكى زميلينا عثمان موسى هذه المقوله
Quote: يا أخى أهلنا اليمنيين قالوا
العشرين سنة الأولى أصلها صعبات صعبات . بعدها تتعود . وبعدها
وبعدها وبعدها . وبعدها يصعب طريق العودة . |
يعني من باب النكته والتندر بالغربه, يا خي تصور حتى ناس السودان, اقصد المعارف البعيدين الذين تقابلهم بالصدفه او في المناسبات, اذا حصل وانك مشيت اجازة وقابلتهم ,واذا حصل وقابلتهم في الاجازة التي تليها يقولن لك(شنو يا زول انت لسع ما سافرت)
شكرا على طلتك البهيه
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: عشرين عاما غربه30مايو90 الى 30مايو2010(صور ممرحله) (Re: ابو مهند)
|
وانا مردوفا مع عمر على الموتر السزوكي الاحمر مدني بعلومات سريعه علن الوضع السياسي النقابي الطلابي لمدينة بشكل خاص والهند بشكل عام , قال لي بونا بها اتحادان اتحاد كيزاني ليس به من التظيمات سوى الاتجاه الاسلامي وتنظيما يسمى شباب الانقاذ واخر يسمى الاتحاد العام واتحاد وطني (SSU) به كل التظيمات الوطنيه والطلاب الوطنيين وتقوده الجبهه الديقراطية حيث ان بعض التنظيمات كانت معارضه للبجهة الديمقراطيه,كان يفرجني على بعض معالم مدينة بونا , مررنا بالجامعة, فندق تقام به الديسكوهات, قهوة يتجمع بها السودانيين, قال لي لازم ان نشمي نسلم على اخته قبل دخول الدار وهي تسكن قريبة منه, مررنا بقلعه كبيرة شممة رائحة مثل تلك التي في سوق الملجه تتداخل فيها رائحة اللحمة والخصار والسمك وبعض الرائحه الكريهة, لاومرة ارى شخصا يجر عربة كارو محمله بالبضائع مثله مثل الدابه او اسرع, قال لي هذا هو المووتن ماركت هو مكون من قلعتين واحده للخضار والسمك والدجاج والثانية للحوم الحمراء( ضان ماعز بقر و جاموس)ساعود لهذا السوق لاحقا
قابلنا اخته قضينا معها نصف الساعه ودعناها على ان نلتقيها غدا.
وفي طريق العوده مررنا بمجموعة سودانيين يقفون عند ناصية شاعر قال لي ديل الاتحاديين وهذه هي قهوتهم, واصلنا طريقنا دون توقف, وصلنا تقاطع كانت به جمهرة من السودانيين ظننت في البداء ان هنالك مشكلة او مناسب تجمعهم هنا, سالته قال لي دي قهوة الشيوعين وهي اكبر تجمع للسودانيين في بونا وتجد بها سودانيين طالما هي فاتحة ابوابه واذا سالت عمالها او صاحبها يدلونك على اقرب سوداني, في الاتجاه المقابل كان هنك دكان صغير وحين اوقف عمر الموتر كان به سودانيين ايضا وما كان هذا الدكان الا حلاق كان يجلس بجواره ثلاثه سودانيين عرفت لاحقا ان هذا المان او الجلسه شبه مسجله لاشخاص بعينهم لانها مركز استراتيجي لكشف الاربع اتجاهات , كانت المواتر تغريبا بعدد السودانيين اوقل بقليل منها الحديث والعتيق, حصل لي تمزق من كثرة السلام والتوى حنكي من كثرة الحكي, قضينا قرابة الساعة ونصف في قهوة الشيوعيين كان الاتحاد على بعد خطوات اخذني احد الاخوه لكي نذهب الدار من بعيد رايت جمهرة اقل عددا من الناحية اليمنى وفي سيرنا كنت اسلم عل كل من قابلنا كان ذلك بسبب من كنت معه حيث عرفت فيما بعد انه من الذين وهبوا انفسهم لخدمة الطالب السوداني بشبه القارة الهندية بغض النظر عن انتمائه السياسي وهؤلا ء كثر سوف باتون تباعا, في الناحية اليمنى كانت جمهرة عددها حوالي 15 سخصا يقفون امام قهوة عرفت انها قهوة اولاد مدني ومن فوق تلك القهو سمعت اصوات صفقه وغناء ودبكه استغربت الامر لم اجد من اسأله من الناحية اليسرى كان يجلس شبا على مواتر ايضا منهم من كان وحيدا ومن كانوا اثنين و رابعهم جكس., كانو يجلسون امام مبنى من الخش والزنك والصفيح به ورش للمكنيكه واللحام تتدلى من داخله شجره ضخمه بوابته تعلوها لافته كبيرة كتب عليها بثلاث لغات الاردو والهندي والانجليزيه تول ان هذا المبنى مدرسة, كان المدخل مظلم قليلا على الجنبات يجلس شباب وشابات, على بعض خطوات ترى مجوعه من الشباب يجلسون على كنب مثل كن المدارس الابتدائية زمان, عندما دخلت داخلت وجدت نفسي وسط فسحه صغير تراصت بها تلك الكنبات , لم اسلم على احد لاني لا اعرف احد كانت هنالك تربيزتان واحده بها شباب يلعبون الدومينو واخر للعبه هندية تسمى الكيرم كان بذلك الدار اقصد المدرسة مجموعه من الفصول وكان يوجد فصل داخل فصل, حضر عمر وعرفني بمجموعه من الزميلات والزملاء الطلاب وايضا بواظئهم في الاتحاد وهمسا بميلهم السياسيه كان بين المجموعة التي عرفني بها بنات يغالطن القمر في جماله انتبهت انه تتوسطهن عدة شاي متكامله و جردل به لقيمات, اندهشت ماذا يفعلن هؤلاء النسوة, جلسنا وجسلتانا اتأمل تلك الاوجه الوضاحه, مدت الي احداهن كبايه شاي وصحن لقيمات اعتزرت لها اني لا اشرب شاي بلبن, ضحكت وقالت لي البلدي غير شاي اللبن ما فيها شي, جلس بقربي احد الشباب كنت قابلت عتند قهوة الشيوعين كان كلامه به لكنه كان نحفيا طويلا عليه شيء من الوسامه, بداء حديثه معي عن السودان كيف الاحوال به وهل من هنالك اي اشارة لتغير ذلك النظام, اجبته اجابات مبهمه لانه لم يكن لي مزاجا, سالت (لي البنات ديل بيعوا الشاي واللقيمات) ضحك واجابني بان هذا العمل احد مصادر دخل الاتحاد لدفع الايجار لان معظم الاعضاء غير ملتزمين بالاشتراكات وهو يتم بالتناوب بين بعض الاعضاء النشطين, وانا في حديثي مع ذلك الشاب ناد عليه شاب اخر (يا حلفاوي) عرفت من اين اتت اللكنه التي في كلامه.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: عشرين عاما غربه30مايو90 الى 30مايو2010(صور ممرحله) (Re: ابو مهند)
|
مدخل دار الاتحاد,,مبنى من الخشب والزنك والصفيح به ورش للمكنيكه واللحام تتدلى من داخله شجره ضخمه بوابته تعلوها لافته كبيرة كتب عليها بثلاث لغات الاردو والهندي والانجليزيه(صورة حديثة)
وانا في حديثي مع ذلك الشاب ناد عليه شاب اخر (يا حلفاوي) عرفت من اين اتت اللكنه التي في كلامه, وجدت نفسي اجلس وحيدا! ركزت نظري على احداهن كانت في كامل اناقاتها وغاية في الاحتشام ليس كما كنت اسمع عنما يقال عن البنات الاتي يسافرن لخارج السودان لوحدهن, كل من راي وقابلت في تلك المدينه الصغيرة من زميلات دراسه سبقونا او كانوا في الدفعه او حتى من اتن لاحقا كن في حقا سفراء لحواء السودان, تلك التي ركزت معها كانت عالية القوام بيضاء البشرى ترتدي بلوزه اسكيرت يتقسمان اللونين الوردي والابيض وتعتلي راسها طرحه اعدلتها كلما لعب بها الهواء او تحركت, تغطي عيونها نظارة نظر اختيرت بعنايه, كانت واثقه من نفسها كما يبدو,( والله كبرنا وبقينا نتقابل في بلاد بره) سمعتها وانا مصدق وغير مصدق لان هذه المقوله لا يعرفها إلا شخصا قريبا جدا الينا( شلتنا في الحله) نظرت الى اعلى لم ارى نهاية لهذا الجسم الذي يقف امامي ,, ياااااا الله انه هو كما تخيلت شخصا اعرفه من سنين كنا نناديه بالطويل العنبلوق, جارنا في الحلة و مهوسا بشيء اسمه كورة دائما يحمل معه ادواته الرياضيه وفي احيانا (يلاعب نفسه) تحاضنا ولفارق الطول لم اتمكن من الوصول الى اعلاها لكي اتمكن من حضنه, جذبني جنبا وبدء في سؤالي كل من يعرف في الحله كل شخص كبيرا كان ام صغيرا ولم ينسى ان يسالني عن اخبار الفريق وما اذا كان هنالك لعيبه جدد ومن من القدامه قد سجل في فريق درجه, كان يقول لي اخبارا كنت اعرفها سلفا, كان كل من يدخل الدار ويران ياتي للسلام عليه استذنني للذهاب للاتحاد العام لماقبلة شخص ويعود, كان قد قطع علي تاملي رجعت للجلوس مكاني ولكن هيهات اذ كان المكان مكتظا اصبح شبيها بحيران يتجمعون حول شيخهم والكل يمني نفسه بالتقرب اليه,, اصوات ضحكات خشنه تتخللها اخرى ناعمات سكوتا لبرهه تسمع بعده صوتا ناعما تلين تحته القلوب الصلد, في تلك اللهذه الكل في حالة خشوع, ازداد فضولي اخذت مكانا لارى من خلاله وجدتهن قد ذدن عددا, كانت عدة الشاي قد طويت وغلست الاكواب ونحت البابور جانبا, دون مقدمات انتصبت احداهن قائمه وهي تقول( بعده بيقفلوا الباب) تبعتها اخرى وتبرع اثنان بتوصيلهن نادت عليها احداهن (ماتنسي بكره تمانيه) كان الحشد قد خفى قليلا قام احدهم وقصدني سلم علي وهو يعتذر لانه حضر للتوه, جاء عمر و اعطاني نشرة تفصيلية عن هذا الشاب فهو السكرتير الاجتماعي للاتحاد و... نشط جدا , كان شابا هادئا ارتحت له من اللحظات الاولى, كان قليل الكلام كان عندما يضحك يخرج لسانه خليلا, ويبدو انه كان المسؤل الاول لتدبر حاجيات المعيشة للسكن, كانت الساعه تزحف الحادية عشر والنصف, بداوا في لم الكنب والترابيز, رايت رجلا هنديا يترنح وهو ينادي على شاب تبدو عليه النحافه كنت قد التقيت في يوم وصولي للقهوة له سنا مشرومه, دار حديث بينه وبين ذلك المترنح, استعجلني عمر بالخروج, سرنا مع مجوعه من الشباب متجهين نحو قهوة الشيوعين, كنت قد ادركت المعالم فجئنا صوت احدهم يصرخ بادله احد الشباب بنفس النغمه ضحك الجميع عرفت ان الصوت هو لهندي سكران يتغنى بمقطع اغنيه وما كان رد الشاب الا كورالا, لاحقا تبينت ان ذلك الهندي هو من المعالم الرئيسيه في ذلك الحي واتشيع عنه انه وصل الى موصل اليه بسب العشق حيث كان يحب بنت الجيران وفض طلبه للزواج بسبب اختلاف الديانه كما علمت, اصبح سكيرا وليس عربيدا وفي ساعات محدده يقف تحت المبنى الذي تسكنه الحبيبه ويتغنى بتلك الاغنيه.
كان عمر مستجلا جدا, وكان الشباب قد صاروا في جماعات اثنان وثلاثه ورباع , اتجهت بعض المواتر صوب شارع السوق واخرى تاتي من نفس الاتجاه وبعضهم تقاسم المهام على حسب سمعي, ركبت مع عمر وسلكنا نفس الاتجاه, وصلنا ذلك الحانوت وجدت نفس الشباب الذين التقيتهم قبل قليل اوقف عمر الموتر, ووقف معي احدهم, اتى اخرين على متن ركشه , عرفت ان هذه واحده من المحطات اليومية التي لابد من المرور بها اذا كنت من المتزوقين وحتى ان لم تكتن تاتي مرافقا.
خرج ومعه الكيس الاسود, تحركنا في اتجاه معاكسا تماما وفي الطريق ممرنا بتجمع اكشاك كان بعضها قد بداء في الاغلاق انحنى عمر صوبها رايت سودنيون يجلسون على طاولة, ذهب ورجع وهو يسب ويلعن, سألته رد قال ان هذا المكان يسمى الاكشاك وهي عباره عن مطاعم تفتح مساءا فقط وبها بعض المطاعم تقدم صحن الفول.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: عشرين عاما غربه30مايو90 الى 30مايو2010(صور ممرحله) (Re: ابو مهند)
|
يا ابو مهند..
مراعاة لمشاعرنا ومشاعر سنينا...بلاي امسح لينا سنين الدراسه دي من
الغربه!! متين القراية بقت غربه؟؟؟ ما تلخبت لينا القراية مع الغربه
والله كان قضيتا بتقرأ في صحراء النقب ما نعدها ليك غربة
ياخ دي اجمل ايام العمر علي الاطلاق ...تقوم تدمجها لينا مع ناس
اقامتك وينا؟؟ وما دفعت المساهمة الالزامية ...ودمغة الجريح...
يا حبيب دا الزمن العديناه عطور ومزيقا...تلمو مع زمن العتالة
وطلوع السقالات!!!
عديناه...حب وولائم...تلموا لينا مع زمن ناس ود الصائم؟؟؟
قول ستة عشر عاما من الغربة....دا اذا من الهند طوالي
ركيت ليك في فرع غربه...اما اذا مشيت السودان ...فاحسب
من هناك...حاكم لو حسبنا بالطريقة دي بندق في التلاتينات
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: عشرين عاما غربه30مايو90 الى 30مايو2010(صور ممرحله) (Re: nazar hussien)
|
يا مراحب اخي نزار حسين
Quote: مراعاة لمشاعرنا ومشاعر سنينا...بلاي امسح لينا سنين الدراسه دي من
الغربه!! متين القراية بقت غربه؟؟؟ ما تلخبت لينا القراية مع الغربه
والله كان قضيتا بتقرأ في صحراء النقب ما نعدها ليك غربة
ياخ دي اجمل ايام العمر علي الاطلاق ...تقوم تدمجها لينا مع ناس
اقامتك وينا؟؟ وما دفعت المساهمة الالزامية ...ودمغة الجريح...
|
ما اكتبه هنا عن الغربه بشكل عام وهي الابتعاد عن الوطن, اليت , الاسر, الحبيبه وحتى الاصدقاء وكل ذكرى جميلة
لانك في غربة الدراسة تصيبك هذه الحميات Homesickness/Nostalgia/Yearning
لك التحايا وشكرا على مرورك
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: عشرين عاما غربه30مايو90 الى 30مايو2010(صور ممرحله) (Re: ابو مهند)
|
كررت عليه السؤال لماذا هو غضبان قال لي ان الفول قد خلص, وهو قد وعد الشباب باحضاره واخبرني ايضا ان هنالك محلات ايرانيين لبيع الفول والطعميه احدهم بالقرب من الدار كذلك خلص والثاني يبعد مسافه و لا يريد الذاهاب اليه, كرج اسنانه وقال لي(ما خلاص ياخي هم شالوا الحله معاهم واحتمال يكون B قد اخذ معه الكوارع) امتطينا الموتر, على بعد اقل من نصف كيلو متر مررنا على شبه حديق عنده قال لي عمر دي كليتنا واسمها (Wadia) لم ارى مباني وانما اشجار كثيفه وملاعب كرة قدم , بدأءت عيوني تتأقلم على الرؤيا,, عرفت منه انه ليس لديهم سكن هذه الايام وهو في بحث عن شقه لاستاجارها, هو اثنين من الشباب شكرهم لي كيرا وكيف انهم اخوانا ساعة الشدة, احدهم امدرماني من اسره عريقة , والثاني خرطومي من الشباب الذين ولدوا وفي فمهم ملعقة دهب, ولديهم متجر ضخم بشارع البرلمان متخصص في بيع السجاد العجمي, والمفروشات. كنا قد وصلنا الجهة المقصوده, لم اخذ بالي للطريق ومعلمه لاني كنت شارد الذهن بسبب عدم اتصالي باهلي وطمئنتهم على سلامة وصولي, وايضا الاتصال على اخي لاعطائه الكيفية التي سيبعث بها المصاريف, وقبل دخولنا الشقة اخبرت عمر ذبلك طمئنني, نظر الى الساعه كانت عدت الثانية عشر قال لي ان الوقت متاخرا الان فرقة التوقيت كان لدي رقم جيراننا نسبة لعدم تلفون في البيت, واكد لي ان غدا الصباح اول شيء نعمله هو الاتصال بناس البيت. صعدنا ووجدنا كما من الشباب كنت قد رايت اغلبهم, سلمنا وجلسنا كانت هنالك موسيقى تنبعث من مكانا ما واصوات صفافير تاتي من ناحية المطبخ ونقاشات في مواضيع مختلفه تدور بين كل اثنين على حدى, كان الجلوس ارضا وبين كل لحظة واخرى يرن الجرس ويدخل احد الشباب, كاب بعضهم كثير الوشوشه ياتي باحدهم البلكونه ثم ينادي على الاخر ثم الذي يليه, شممة تلك الرائحة التي اعرفها عندما يكون هنالك شيئا جلل قد يمس ببعض المصالح, ورغم علمي الضعيف بان جل الحاضرين لديهم علاقة بالعمل المنظم الا انني استئت من شيئا ما لا ادري ما هو؟
احتسيت ما كان في نصيبي بين تجازبي لاطراف الحديث مع مختلف الشباب, ملت الى احدهم وكانوا ينادوه النديان( عليه رحمة الله) كان هادئا في طبعه قليل الكلام كان صويلا نحيفا, يتوسط وجهه شنبا غزيرا كان يتحدث دائما بصوت منخفضا كان هو من ابناء النيل الازرق, شاركنا الحديث ذلك الشاب الذي التقيته في الدار( السكرتير الاجتماعي) انتبهت بان بينهم شيئا مشتركا, تلصصت حولي رايت بعضا من الشباب قد سرقه النوم والبعض الاخر مندمجا مع الغناء الصادر من المسجل الذي اراه تلك الليلة.
كانت الشقة عبارة عن مركز لملتقى شباب بعينه لانه كان يحضر بعض الشباب يجلس قليلا ثم يخرج, عددت من كان جالسا كان عددهم عشر شباب يجلسون في صالة لا تتعد مساحتها اربعة عشر مترا مربعا كنت لم ارى ملحقاتها الاخرى, كان عمر قد نام, دارت اغنية عم عبدالرحيم يا حر, دخل اثنان من الشباب الى المطبخ وقام اثنان وبتريب وسط الدائرة التي نجلس حولها و افترشوا عليها جرائد إذانا بالعشاء احضروا عدة اصحن بها طبايخ مختلفة([red كبدوكلاوي, كوارع, حلة القطر قام, وسلطة دكوه وخبز مثل الذي نراه في مناسبات الاعراس) صحصح من نائما , لم اتمكن من الاكل, كان راسي قد بداء بالدوار, وفقدت توازني, تراجعت قليلا واسلملت نفسي لمايشبه النوم ولكن هيهات, فقد كانت تدور الصالة بما فيها كلما اغمضت عيني وشعرت ان كل احشائي تزحف نحو حلقي اسرعت نحو الحمام وانا اضع يدي على فمي خوفا من اي تسرب اظلمت الدنيا امامي وعندما افقت وجدت الكل نيام والضوء قد بان وبات معه كل معالم الشقه, نظرت لارى الساعة كانت ساعة على الحائط تشير الى العاشرة صباحا لم اصدقها تحركت من مكاني حاولت تذكر ما حدث ولكني وصلت حتى لحظت ما قبل الحمام وغاب عني الاخر, سمعت صوتا على البلكونه, وعند تحركي من على الفراش اكتشفت اني البس جلابيه ليست لي كنت كالطفل الذي يلبس قميصا لأبيه لملمت اطرافها وتوجهت نحو البلكونه لرؤية من كان بها عله يكون عمر, خرجت على البلكونة , كان النديان يجلس وبيده جريده بالاجليزي طبعا, صبحت عليه وسألته عن عمر قال لي ان عمر قد خرج لان لديه موعد في الكليه, نظر الى الداخل بعد ازاحة الستارة و قال لي ربما يصل عمر بعد نصف ساعه قلت له ( الساعه عشرة ونص) قال لي لا ساعة الحئط خربانه وقال لي شوف المنبه داك كان هنالك رف صغير عليه بعض الكتب يتوسطها منبه صغير, انتبه الى الحائط كان يتعلق بها مجموعة من البوسترات وبعض الصور(جيفارا, الشهيد عبدالخالق, لينين,كارل ماركس, شعارات للحزب الشيوعي وصورة كاركتير لناجي العلي حنظله) قطع علي النديان سياحتي على تلك الحيطان بقوله(امبارح تعبت شديد) هنا شعرت بشيء يشبه الخجل وسالته ماذا جرى قال انني تعبت ورشوني بماء وريحه وكادوا ان ياخذوني الى الحوادث لو لا اننهم وبعد ان ايقظوا عمر اخبرهم بانها نوبه تاتيني في اوقات متباعده, وقال لي هنا الطب متقدما جدا فلا اضيع هذه الفرصه لعمل فحوصات كامله لأرى ماذا بي, بتممتمات و صوت متقطع اجبته بان هذا ما سيحدث, سالته اني اريد فراشة اسنان اذا كان لديهم, دون ان يرد علي سمعته ينادي من على البلكونه وبرطم مع احدهم بالهندي, نظرت من على البلكونه كان تحت العمارة مجموعة دكاكين, قذف لنا الهندي بالفراشة, تقدمني نحو الحمام شرح لي كيفية تشغيل الماء وخاصة السخان واراني الصابون ومعجون الاسنان وزيت الشعر, تحممت, عند خروجي من الحمام تبن اني جلست اكثر من اربعين دقيقة!! سالت من قميصي والبنطلون اتاني بهم النديان, كان عمر وبعض الشباب قد حضروا وعلا صوت المسجل كان صغيرا ذو سماعة واحدة ولكنه ذود بسماعه خارجية, سلمت على الشباب ودر نفس الحديث الذي دار بيني والنديان بخصوص صحتي اتو بما تبقى من ليلة امس من اكل, كنت ما ازال اشعر بتعب وشوية دوار, اخبرت عمر , فال لي اسي بترتاح اكل شويه ونطلع عشان نمشي نعمل التلفون وذكرني بان بكري الضب من المفترض يصل اليوم من ابوظبي( كان من المفترض ان ناتي انا وبكري وناصر من السودان سويا إلا ان بكري فضل ان يسافر ابوظبي اولا حتى يحضر مصارف الجامعه من اخيه, وتاخر ناصر بسبب الاجراءات في السودان فسبقتهم انا الى هنا) اكلت بسيطا واحضر الشاي باللبن سالتهم اذا كان لديهم شاي احمر, اسرع النديان بعمله, شدني فضولي الى مكتبه بالداخل عليها بعض الكتب عند دخولي الغرفة وكانت المرة الاولى كانت بها ثلاثة طاولت للدراسة وعلي كل منها كتب ولكن التي قصدتها كانت مكتظه اكثر من غيرها بعثرت الكتب لم تكن كتب دراسه وانما معظمها كتب فكريه وثقافيه, لكتاب اجانب وعرب وسودانيين, ودواةين شعر. خرجت من الغرفه وبيدي روية الطيب صالح موسم الهجرة الى الشمال مترجمه, قلبتها في يدي وسالت نفسي هل سيكون بمقدوري قراتها في يوما ما؟ قال لي عمر علي ان اذهب مع الشباب القهوة وهوسيلحق بنا لانه سيمر على احد الهنود لاخذ مفتاح الشقه الجديدة اذا اتفق معه على السعر.
خرجنا جميعنا متجهين نحو القهوة.
B:اشارة الى ذلك الشخص حريف كرة القدم الذي حدثتكم عنه في سياق الكتابه
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: عشرين عاما غربه30مايو90 الى 30مايو2010(صور ممرحله) (Re: ابو مهند)
|
تدرجنا السلم هبوطنا اذ بالشقة التي كنا بها في الطابق الاول, كان تحت الشقة فسحة بمساحة المبنى كاملا وهو عبارة عن موقف للسيارات والمواتر وفي احد اركانها يجلس شخص بجوار عشة مبنيه من البلاستك و الكرتون, كان ذلك هو حارس ورسال العمارة
على بعد امتار ليست بالكثيرة تراصت ركشات ودون ان الاحظ ان احدهم اشار الي احدهم اقتربت منا ركشة ركبنا دونا ان يسالنا راعي الركشه الى اين ذاهبين او نقول له نحن, ادار عداد ركشته( كان العداد يشبه عدادات الكهرباء في السودان) اسرعت الركشة وهي لا تبالي او تكاد لا تعرف قوانين الحركه المرورية, حيث ان سائقها يتمواج بها اينما وجد مسلكا ولا يهم من ورائه او امامه او حتى ان هنالك خطوط مشاة, رايت وانا في عز انتباهتي لسياقة هذا الهندي انا يسيرون مصطفين وصامتين عرفت انه موكب جنائزية, رفعت يدي لقراءة الفاتحه انتبه لي احد الشباب وانزل يدي وهم يضحكون قال لي اخر انها جنازة هندوسي, كنا نمر عبر مجرى نهر صغير اوقفوا صاحب الركشه ليروني صدق كلامهم, كان يتقدم الموكب طفل في التاسعه من عمره وهو يحمل معلاق عليه شيئا مثل المبخر تنبعث منه الادخنه, شرحوا لي ا هذا هو ابن الميت او هكذا يفترض من يحمل ذلك المبخر احد ابناء المتوفي او اخوته, تحركت الركشة, عدينا ذلك الكبري, مررنا بكلية وادايا, من ثم على شارع الاكشاك و مبنى البوليس, واشارو لي على مبنى فخم وقالوا لي هذه قاعة نهرو التذكارية والتي يقيم فيها السودانيين كل انشطتهم الثقافية, وصلنا الى القهوة, نظروا الى عداد الركشه واعطوه ما يستحقة زائدا روبيتين نسبة لزيادة عددنا(كنا 4 اشخاص), اول من رايت كان الضب فرحت كثيرا, تحاضنا وكان اغلب سلامنا عبارة عن نبز نعرفه لوحدنا, تنحينا جانبا , تحدثنا سريعا عنما جرى في الايام التي تفارقنا فيها وسالني عن ناصر اخبرته بسبب تاخره عن السفر معي, حضر عمر تاكدت ان القصه سوف تاخذ زمنا انسحبت مبتعدا, وجلست ارقب من بعيد.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: عشرين عاما غربه30مايو90 الى 30مايو2010(صور ممرحله) (Re: ابو مهند)
|
كان الجو مغيما وساحابات تحمل في جوفها مطر, التلفون هكذا نتقطها و اسرعت ناحية عمر وبكري كادت ان تصدمني ركشه, انزعج كل من كان يقف بجوار القهوة, انفجر عمر و بكري بالضحك, وانا في حالة خوف وفي ذات اللحظة اود ان اوبخهما على الضحك( تتضحكوا يا ...) كان الجميع من على بعد يقول سلامه يا زول, لم التفت الى سائق الركشه لا ادري كنت خائفا ام ماذا؟ وراح هو مواصلا طريقه, قلت لعمر اود الاتصال بالسودان والسعودية, وكذلك قال بكري انه ايضا يود الاتصال باخيه, تحركنا صوب مكتب الاتصالات وهو على بعد خطوات من القهوة, كان يقف بالخارج سودانييين واخرين, دخلنا الى داخل المحل اذا به مكتظ بالصوماليين , سودانيين , وفلسطينيين, كان يجلس خلف طاولة كبيرة شخصان يتشابهان كانهما توائم, عرفت انهم اخوة, بالمحل كبينتان للاتصال, رمى عمر السلام على اصاحب المحل وتحدث معهم بالهندية ثم التفت الي بان اعطيه الرقم, شوية و رايت رقمي على شاشة داخل احدى الكابينات, واشار الي عمر بان ارفع السماعه طالبا مني التحدث بسرعه واعطاء الرقم لاخي لكي يعاود الاتصال بي, جأني صوت اخي الذي لم امعه من سنين ملئء بالدفء والحنان وكان اول اسئلته (انشاءالله ما تعبت في السفر) ترورقت اعيني, وقلت له في عجاله اني وصلت بخير وكل امور تمام سالته عن ناس البيت اجابني بانهم بخير, اعطيته الرقم واكدت عليه ان يتصل بعد خمس دقائق, قفلت الخط وانا بي شيء من بكاء, اسرعت خارجا وتركت عمر يدفع المبلغ المطلوب, قابلني بكري وهو يضحك ويقول لي ( يا ود بطل ال ...) كان يعرف اني ابكي في كل صغيرة وكبيرة, جاء عمر و قال لي نمشي نحصل التلفون تركنا بكري لكي يجري اتصاله, كان بكري متكمنا من اللغه الانجليزية بحيث يوصل مايريده للطرف الاخر, قبل ان نصل القهوة حيث يفترض ان ياتينا الاتصال من اخي, كان احد الشباب ينادي علينا بالاسراع ركضت وتركت عمر خلفي, وجدت احدهم يتحدث مع اخي وانا متلهف خطفت السماعه وبدات في الحديث مع اخي , كان حديثنا يدور في كيفة ارسال المصاريف والمبلغ المطلوب, كان عمر قد وصل فاعطيته سماعة التلفون حتى يشرح لاخي كيفة الاجراءت وما هو المطلوب, كان الخط قد انقطع, ظللت منتظرا امام (الكاشير) حيث يجلس خلفه رجل اسمر البشره كانت المرة الاولى ان انتبه اليه له شارب غزير وكان وسيما كا يرتدي قميصا ضيقا اظهر فتول عضلاته, خلفه علقة مجموعة صور لاشكال كانت غريبه بالنسبة لي وعلى يساره رف به تماثيل صغيرة ومجموعه من الشموع وعيدان الند مشتعله, على الطاولة(الكاشير) تراصت مجموعه من الصحون الكبيرة الحجم مغطاة بشيء يشبه الناموسية البلاستيكيه, وضع بداخل كل منها نوعا من الحلوة او قطع البسكويت او هكذا ظننت, وانا في تجوالي البصري رن الهاتف تحولت كليا اليه وكانت يدي ممدوده لهذا الهندي لاعطائي السماعه, لكنه واصل حديثه بلغة لم افهمها , تكرر هذا المشهد ثلاثة مرات كنت قد مرة 15 دقية من لحظة انقطاع المكالمه, كان الجميع يرقبني, ومن حين لاخر ينادني علي عمر او احد الشباب لكي اجلس, في المرة الرابعه رن الهاتف ومددت يدي لاخذ السماعه انتهرني صاحب القهوة بقوة ونادى على احد الشباب وتحدث معه بانفعال, اخذني صاحبي خارج القهوة وانا مندهشا وافهمني انه علي الابتعاد من امام الكاشير واذا كان هنالك تلفون لي فان صاحب القهوة سينادي (]red[سوداني) اهاااا طيب مايقول لي كدي من قبيل الغبي, قلتها لصاحبي واتى عمر ضاحكا, وقال انه ذاهبا لاخته لكي يطمئن عليها اليوم كالعاده وافهم من كان يقف معي ماذا يفعل في حال اتى الاتصال من اخي, اخذ بكري معه وانصرفوا,دخلنا القهوة ثانية وسألني الشباب ان كنت اريد شاي اجبتهم بارد افضل لي واخترت ذلك المشروب(maza) اخرج عبدالسلام ذلك الشاب الاسمر نحيف البنيه كيسا (ورقيا) من جيبه فتحه كان بداخله كيسا اخر صغير به شيئا يشبه المعجون الابيض وبالكيس الكبير مسحوق نباتي اخذ شيئا قليلا من ذلك المعجون ثم ذلك المسحوق ووضعه على يده اليسرى وظل يفرك بسبابته اليمنى حتى اخطلتا مع بعضهما وصار لونهما اغبش ووضع تلك الخلطه في شفته وانا فاقها فاهي, سألته ماهذا الذي فعله, قال لي ان هذا احد انواع التمباك هنا في الهند تعجبت لذلك والوقت الذي تستغرقه لصنع سفه, رن الهاتف و ناد صاحب القهوة سوداني نهضت اذ باحدهم يمسك بالسماعه وبعد برهة سأل من احد الاسماء نهض صبي اخر واتجه نحو التلفون, سمعت الشباب يقولون لبعضهم (هذا موسمه) سألتهم ماذا قالوا لي ان صاحب القهوة ياخذ روبية على اي مكالمه وارده وان هذه الايام تكثر الاتصالات نسبة للطالب الجدد وقالوا لي رغم عن ذلك فانه احسن حالا من غيره اذ ان الاخرين ياخذون ثلاثة روبيات او خمس, وانه يستلم المكالمت وفي حالة عدم وجود سوداني ياخذ اسم المتصل والمتصل به ويدونهما على ورقه, انتهى ذلك الصبي من مكالمته وقبل يرتد مكانه كان الهاتف قد رن مرة اخرى , وناد صاحب القهوة (فاتيي) اسرعت كان هو اخي اعتزر لانقطاع المكالمة الاولى, وقال لي قبل ان نتكلم هاك سلم على ناس البيت(زوجته وبنته) سلمت عليهم وطمئنتهم وقالت لي زوجته (اها ح تجيبها لينا هنديه؟) ضحكت و ردد ت ورائها محمد رسول الله امسك اخي السماعه وبداء في السؤال من جديد ناديت على ذلك الصديق واعطيته السماعه وقام هو بدوره بايصال المعلومات المطلوبه والسلام رجعت لاخي وعرفت منه انه امس وبالصدفه قابل احد الدارسين بالهند وساله ان كان امكانه ان يحمل اشياء لايصالها لي اجابه بالايجاب رغم انه لا يعرف اسم المدينه التي ادرس بها, وقال لي اخي بعد اخذ المدينه سوف يتصل عليه وخبره, اذا كان يعرفه. ودعته على امل الاتصال في الغد, حضر عمر وبكري مع انتهاء المكالمه, كانت معنوياتي قد تحسنت, وبداء رزازا خفيفا, وقفنا تحت الرذاذ, اقترح عمر ان نذهب الى السوق لشراء بعض الحاجيات.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: عشرين عاما غربه30مايو90 الى 30مايو2010(صور ممرحله) (Re: ابو مهند)
|
توجهنا ثلاثتنا نحو السوق, كنت اظنه مثل اسواقنا في امدرمان والسوق الشعبي تلك الاسوق التى لا تعرف من البائع ومن المشتري,, توجهنا نحو ذلك الشارع الذي يمر عبر قهوة الاتحادين وسوق اللحمة والخضار مرورا بضريح على ناصية الشارع عرفنا من عمر انه لشيخ يدعى البابا جان, كان يرتاص اشخاص كثر منهم من يحمل شمع و منهم من يحمل الند( عود طيب الرائحه) ويدورن حول الضريح الذي غطى بقماش اخضر اللون عليه نقوشات وايات قرانية,, اخذنا يسار لنجد انفسنا وسط مجموعة من المحال التجارية لاصناف مختلفة من البضائع,, اواني منزلية احذية بلاستيكيه, صاغة دهب وفضة مراتب سراير هتش, قال لنا عمر ان هذا سوق صير جدا ورخيص نوعا ما دخلنا الى محل به ملابس واحذية , قال لنا عمر علينا ان نختار ما يناسبنا من (raincoat&shoe) قال بكري انه احضر معه من الامارات اما انا فاخترت لبسة كامله على ان اشتري الحذاء من مكان اخر دفع عمر القيمه وخرجنا صوب شارع اخر يسمى(MG road)شارع المهاتما غاندي كان شارعا طويلا,, يشبه لحدا ما شارع الجمهورية مع الفارغ الكبير في صغر هذا الشارع واكتظاظه بالمحال و المارة,, يمكن للخشص ان يقضي كل يومه في هذا الشارع دون كلل او الشعور بالفتور, لانك كلما مررت بمحل تكتشف فيه اشياء جديده وفريده,, كثيرا من الطلاب الاجانب كانوا يغضون العصريات ذهابا وايابا في هذا الشارع,, ام السودانيين فكان يلتقون في قهوة عند بادية الشارع اوقات الضهرية (الماهيناز) كانت عبارة مكتب لتجار العمله السودانيين كانوا يبدولون الشيكات او ترسل عن طريقهم الحوالات من الخليج والسودان(كان بعضهم رجال حاره) تمشينا في هذا الشارع وكحلنا اعيننا بالجمال الهندي, عزمنا عمر على (lassi) لاسي وهو ما نسميه في السودان الغباشه ولكن هذا محلى بالمكسرات ونكهات مختلفه من الفواكه, شربنا كل من كباية كبيرة وكالعادة بكري طلب واحده اخرى( طبعا اصبح هذا المحل المكان المفضل لنا جميعا, اما بكري فكان يستغفلنا ويحضر لوحده, او عندما نفقده ناتي الى هنا لنجده محتضن الكباية ويتلفت يمنا ويسارا تخفيا لووول)
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
 Re: عشرين عاما غربه30مايو90 الى 30مايو2010(صور ممرحله) (Re: ابو مهند)
|
سلام يا شلف ياخي سردك لذيذ ورجعني وراء لتلك العشرين سنة الماضية....
و الله لا زالت في الوجدان بخيرها و شرها.... فعلاً أيام الهند لا تنسى....
و أذكر أول راس سنة لي في الهند كان في الدكن بقيادة الفنان عصام حامد....
هل تذكر ذلك اليوم يا توحة؟
و ماتنسى الصرة في ميدان البوليس كوميشنر بعد مباراة الخرطوم و أم درمان...
إنت و صاحبك حفيظ في الكاوزاكي و أنا و عصام شحاتة في الكاينتك....
ياااه كانت أيام سعيدة......
| |
|
|
|
|
|
| |
طارق جبريل
Osman Musa
ismeil abbas
ياسر نجيلة
جعفر محي الدين
غادة مكى محمد
الرفاعي عبدالعاطي حجر
SHIBKA
دبس
nazar hussien
مدثر صديق
Haytham Abdulaziz
عاصم ابوبكر حامد
محمد فرح
ياسر معتصم
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست