كاتبة مسرحية أوغندية تقدم كلمة اليوم العالمي للمسرح (27 مارس) 2011
ــــــــــــــــــــــــــــ
رسالة يوم المسرح العالمي 2011
جيسيكا أ. كاهوا .
هل يتصور في أي وقت أن المسرح يمكن أن يكون أداة قوية من اجل السلام والتعايش؟ بينما تنفق دول مبالغ هائلة من المال على بعثات حفظ السلام في مناطق الصراع العنيف في العالم، فإن اهتماماً قليلاً يولى للمسرح كبديل قادر على تحويل الصراعات وإدارتها. كيف يمكن لمواطني الأرض الأم تحقيق السلام العالمي عندما تأتي الأدوات المستخدمة لهذه الغاية من قوى خارجية وقمعية على ما يبدو؟
يطمئن المسرح بشفافيته النفس البشرية المسيطر عليها الخوف والشك، وذلك عن طريق تغيير صورة الذات وفتح عالم البدائل من أجل الفرد والمجتمع إذ بمقدور المسرح أن يعطي معنى للواقع اليومي في حين أنه يكبح غموض الآتي.. كما أنه يمكن للمسرح أن يشارك في الحياة السياسية على تعددها بين الشعوب بطرق مباشرة بسيطة. ولأنه شامل، فيمكنه أن يقدم خبرة قادرة على تجاوز المفاهيم الخاطئة التي رسخت منذ زمان. بالإضافة إلى ذلك، فالمسرح هو وسيلة ناجعة في دفع الأفكار التي نحملها جماعياً، ونحن نستعد للقتال من أجلها عندما تنتهك.
لتوقع مستقبل سلمي، يجب علينا أن نبدأ باستخدام الوسائل السلمية التي تسعى إلى فهم واحترام والاعتراف بمساهمات كل إنسان في دأبه لإحلال السلام. المسرح هو تلك اللغة العالمية التي يمكننا من خلالها تقديم رسائل السلام والتسامح من خلال دمج المشاركين في نشاطه لتحقيق الكثير من مسرح ينغمس لتفكيك التصورات التي عقدت سابقاً، وبهذه الطريقة يعطي للفرد فرصة للانبعاث من أجل اتخاذ قرارات على أساس المعرفة واكتشاف الحقيقة.
لكي يزدهر المسرح، من بين جملة من الأشكال الفنية، يجب علينا اتخاذ خطوة جريئة من أجل إدراجه في الحياة اليومية، والتعامل مع القضايا الحرجة في الصراعات لأجل السلام.
بغاية التحول الاجتماعي والإصلاح للمجتمعات، فان المسرح وجد بالفعل في المناطق التي مزقتها الحرب، وبين السكان الذين يعانون من الفقر المزمن أو المرض. وهناك عدد متنامي من قصص النجاح، حيث تمكن المسرح من حشد الجماهير لبناء الوعي ومساعدة ضحايا الصدمات النفسية بعد الحروب.
إن المنابر الثقافية مثل «الهيئة العالمية للمسرح» التي تهدف إلى «توطيد السلام والصداقة بين الشعوب». لفاعلة في الحياة المسرحية.
لذلك، فانه من العجب أن نرتهن إلى الهدوء في مثل أزماننا هذه، ونحن ندرك سلطة المسرح، فنسمح لمسخري البندقية وقاذفات القنابل أن يكونوا حفظة السلام في عالمنا. كيف يمكن لأدوات الاغتراب أن تضاعف وجودها كأدوات للسلام والتصالح؟.
إنني أحثكم في هذا اليوم العالمي للمسرح للتفكير في هذا الاحتمال، وأن تضعوا المسرح في المقدمة كأداة عالمية للحوار والتحول الاجتماعي والإصلاح. وبينما هيئة الأمم المتحدة تنفق مبالغ هائلة في بعثات حفظ السلام حول العالم، من خلال استخدام الأسلحة، فان المسرح هو الشكل الإنساني والعفوي والأقل تكلفة، وهو البديل الأكثر قوة في كل الأحوال.
وفي حين أنه قد لا يكون الحل الوحيد لإحلال السلام، فإن المسرح ينبغي أن يُدرج بالتأكيد كأداة فعالة في بعثات حفظ السلام في عالمنا.
جيسيكا أ. كاهوا/ أوغندا ...
جيسيكا أ. كاهوا كاتبة مسرحية وممثلة ومخرجة وأستاذة جامعية (في جامعة ماكيريري بالعاصمة كمبالا في أوغندا) . حاصلة على الدكتوراه في العلوم المسرحية من جامعة ميريلاند بالولايات المتحدة الأمريكية . كتبت أكثر من 15 مسرحية منها: "حجر الزاوية" ـ "الجنة إلى الأبد" ـ "أصداء السلام" ـ طبول الحرية" ... أخرجت مسرحية "الملك لير" لشكسبير، و"الأم شجاعة وأولادها" لبريشت . عملت ممثلة في العديد من المسرحيات . وهي مدافعة قوية عن كرامة الإنسان وحقوقه
Quote: لذلك، فانه من العجب أن نرتهن إلى الهدوء في مثل أزماننا هذه، ونحن ندرك سلطة المسرح، فنسمح لمسخري البندقية وقاذفات القنابل أن يكونوا حفظة السلام في عالمنا. كيف يمكن لأدوات الاغتراب أن تضاعف وجودها كأدوات للسلام والتصالح؟.
إنني أحثكم في هذا اليوم العالمي للمسرح للتفكير في هذا الاحتمال، وأن تضعوا المسرح في المقدمة كأداة عالمية للحوار والتحول الاجتماعي والإصلاح. وبينما هيئة الأمم المتحدة تنفق مبالغ هائلة في بعثات حفظ السلام حول العالم، من خلال استخدام الأسلحة، فان المسرح هو الشكل الإنساني والعفوي والأقل تكلفة، وهو البديل الأكثر قوة في كل الأحوال.
نسمح لمسخري البندقية وقاذفات القنابل أن يكونوا حفظة السلام و معهم منتجى "ثقافة التهريج و التسطيح"
و شكرا لك على فتح هذه النافذة ، او الكوة قبل أن يغرقنا الطوفان.. و إن كنت أظنه قد أغرقنا من زمان و لك خالص الود
03-10-2011, 06:50 AM
mohmmed said ahmed
mohmmed said ahmed
تاريخ التسجيل: 10-25-2002
مجموع المشاركات: 9241
الملفت ايضا فى جيسكا سيرتها رغم انها مختصرة جدا ..
Quote: جيسيكا أ. كاهوا كاتبة مسرحية وممثلة ومخرجة وأستاذة جامعية (في جامعة ماكيريري بالعاصمة كمبالا في أوغندا) . حاصلة على الدكتوراه في العلوم المسرحية من جامعة ميريلاند بالولايات المتحدة الأمريكية . كتبت أكثر من 15 مسرحية منها: "حجر الزاوية" ـ "الجنة إلى الأبد" ـ "أصداء السلام" ـ طبول الحرية" ... أخرجت مسرحية "الملك لير" لشكسبير، و"الأم شجاعة وأولادها" لبريشت . عملت ممثلة في العديد من المسرحيات . وهي مدافعة قوية عن كرامة الإنسان وحقوقه
و حين يكون الحديث من مثلها .. نفهم و نعرف "اللينا و العلينا"
03-10-2011, 07:56 AM
Shaker Hamid
Shaker Hamid
تاريخ التسجيل: 10-05-2006
مجموع المشاركات: 765
Quote: لتوقع مستقبل سلمي، يجب علينا أن نبدأ باستخدام الوسائل السلمية التي تسعى إلى فهم واحترام والاعتراف بمساهمات كل إنسان في دأبه لإحلال السلام. المسرح هو تلك اللغة العالمية التي يمكننا من خلالها تقديم رسائل السلام والتسامح من خلال دمج المشاركين في نشاطه لتحقيق الكثير من مسرح ينغمس لتفكيك التصورات التي عقدت سابقاً، وبهذه الطريقة يعطي للفرد فرصة للانبعاث من أجل اتخاذ قرارات على أساس المعرفة واكتشاف الحقيقة.
الأستاذ/ محمد السني - التحيات الطيبات
تغيب وتأتي بالجديد المفيد .. برهانك القديم على المسرح/الفن/ الثقافة لرتق خرق واقعنــا البيئيس .. يا لطول بالك أيها الفنان الجميل
03-10-2011, 10:03 AM
محمد سنى دفع الله
محمد سنى دفع الله
تاريخ التسجيل: 12-10-2005
مجموع المشاركات: 11025
كتب الفنان التونسى عز الدين المدنيى فى 2010 عن المسرح "لم يغب يوم من أيام حياتي لم أؤمن فيه بأن فن المسرح إبداع من أعز الإبداعات الفنية، وبأنه - في أساسه وجوهره - تنوير قويّ الأضواء الكاشفة الساطعة، وبأنه في ذاته من القيم الإنسانية الخالدة على وجه الدهر، وهي الحرية في أسمى تجلياتها. وكيف لا يكون فن المسرح من أعز الإبداعات الفكرية وهو يتبدّل ويتغيّر ويتجدد على الدّوام، فلا يستقر على حال تتكرر، ولا على قاعدة تتكلس، ولا يتجمد في قانون إجرائي يمارس في كل عرض وفي كل عهد وفي كل عصر! فقاعدته الوحيدة حينئذ ألا تكون لها قواعد! إذ هو يتساءل عن كيانه فيراجعه في كل حين وآن، ويتساءل العاملون في وظائفه عن مفارقته بشكل مستمر: فما كان اليوم إيجابياً يصير في عيونهم وعيون الناس سلبياً غداً."
03-11-2011, 08:06 PM
محمد سنى دفع الله
محمد سنى دفع الله
تاريخ التسجيل: 12-10-2005
مجموع المشاركات: 11025
اخوي العزيز وغالي محمد سيداحمد لولا بروفات مسرحية عرس الزين لكنت بينكم اتمنى لكم التقدم والازدهار ولرعاة ايام الشارقة المسرحية النجاح والتوفيق والازدهار التحية لرواد الحركة المسرحية وبناتها في الامارات محبتي
03-13-2011, 06:27 AM
محمد سنى دفع الله
محمد سنى دفع الله
تاريخ التسجيل: 12-10-2005
مجموع المشاركات: 11025
اخوي الغالي محمد عبد الجليل المحبة الابدية كل عام وانت الفن من المأمل عرض مسرحية عرس الزين في الايام القادمة كل النى وان تحضرها معانا لك المودة الصافية
03-13-2011, 06:42 AM
محمد سنى دفع الله
محمد سنى دفع الله
تاريخ التسجيل: 12-10-2005
مجموع المشاركات: 11025
بدرو عزيزي فكرة اليوم العالمي للمسرح ... بدأت فكرة الاحتفال باليوم العالمي للمسرح في هلنسكي وتحققت في فيينا خلال المؤتمر العالمي التاسع للمعهد الدولي للمسرح عندما اقترح رئيس المعهد آرغي كيفيما في حزيران من العام 1961 . بتكليف من المركز الفنلندي التابع للمعهد أن يتم تحديد يوم عالمي للمسرح اعتباراً من عام 1962 حيث يحتفل به في 27 / 3 من كل عام (وهو تاريخ افتتاح مسرح الأمم عام 1962 في موسم باريس المسرحي) بيوم المسرح العالمي بطرق عديدة ومتنوعة من قبل المراكز الوطنية للمعهد الدولي للمسرح والتي يبلغ عددها أكثر من مئة مركز موزعة في كل أنحاء العالم. أسست منظمة اليونسكو ونخبة من شخصيات المسرح، المعهد الدولي للمسرح عام 1948، وهو من أهم المنظمات الدولية غير الحكومية في مجال الإنجاز الفني، كما أنه يتمتع بعلاقات رسمية مع منظمة اليونسكو، ويسعى المعهد للارتقاء بالتبادل العالمي للمعرفة والتطبيق العملي في مجال تقديم الفنون وتشجيع الإبداع وزيادة التعاون بين العاملين في مجال المسرح لخلق رأي عام مدرك لضرورة أخذ الإبداع الفني بعين الاعتبار في مجال التطوير وتعميق التفاهم المشترك للمساهمة في تدعيم السلام والصداقة بين الشعوب والدفاع عن أهداف ومُثُل المنظمة. يكلف المعهد الدولي للمسرح شخصية مسرحية بارزة وفاعلة في مجال المسرح أو في مجال آخر ليكتب كلمة يوم المسرح العالمي على ضوء مستجدات الفنون الأدائية، وتترجم هذه إلى أكثر من عشرين لغة، وتقرأ أمام الجمهور قبل بدء العروض المسرحية في جميع أنحاء العالم وتنشر في آلاف الصحف والمجلات وتذاع في محطات الإرسال الإذاعي والتلفزيوني ووكالات الأنباء في جميع أنحاء العالم. و سبق أن كتبها جان كوكتو وأرثر ميللر و بيتر بروك و يوجين يونسكو ومارتن اسلن و سعد الله ونوس و تانكرد دورست.
03-13-2011, 06:48 AM
mohmmed said ahmed
mohmmed said ahmed
تاريخ التسجيل: 10-25-2002
مجموع المشاركات: 9241
1996 " كلفني المعهد الدولي للمسرح، التابع لليونسكو، بكتابة (رسالة يوم المسرح العالمي ) لعام 1996 وقد كتبتُ الرسالة التالية، التي ترجمت إلى لغات العديد من بلدان العالم ، وقرئت على مسارحها " :
لو جرت العادة على أن يكون للاحتفال بيوم المسرح العالمي، عنوانا وثيق الصلة بالحاجات، التي يلبيها المسرح، ولو على مستوى الرمزي، لاخترت لاحتفالنا اليوم هذا العنوان " الجوع إلى الحوار " . حوار متعدد، مركب، وشامل. حوار بين الأفراد، وحوار بين الجماعات. ومن البديهي أن هذا الحوار يقتضي تعميم الديمقراطية، واحترام التعددية، وكبح النزعة العدوانية عند الأفراد والأمم على السواء. وعندما أجس هذا الجوع، وأدرك إلحاحه وضرورته، فإني أتخيل دائماً، أن هذا الحوار يبدأ من المسرح، ثم يتموج متسعاً و متنامياً، حتى يشمل العالم على اختلاف شعوبه، وتنوع ثقافاته. وأنا أعتقد، أن المسرح، ورغم كل الثورات التكنولوجية، سيظل ذلك المكان النموذجي، الذي يتأمل فيه الإنسان شرطه التاريخي والوجودي معاً. وميزة المسرح التي تجعله مكاناً لا يُضاهى، هي أن المتفرج يكسر فيه محارته، كي يتأمل الشرط الإنساني في سياق جماعي يوقظ انتماءه إلى الجماعة، ويعلّمه غنى الحوار وتعدد مستوياته. فهناك حوار يتم داخل العرض المسرحي، وهناك حوار مضمرٌ بين العرض والمتفرج. وهناك حوار ثالث بين المتفرجين أنفسهم .. وفي مستوى أبعد، هناك حوار بين الاحتفال المسرحي " عرضاً وجمهوراً " وبين المدينة التي يتم فيها هذا الاحتفال. وفي كل مستوى من مستويات الحوار هذه، ننعتق من كآبة وحدتنا، ونزداد ‘إحساساً ووعياً بجماعيتنا. ومن هنا، فإن المسرح ليس تجلياً من تجليات المجتمع المدني فحسب، بل هو شرط من شروط قيام هذا المجتمع، وضرورة من ضرورات نموه وازدهاره. ولكن عن أي مسرح أتكلم ! هل احلم، أم هل أستثير الحنين إلى الفترات التي كان المسرح فيها بالفعل حدثاً يفجر في المدينة الحوار والمتعة ! لا يجوز أن نخادع أنفسنا، فالمسرح يتقهقر. وكيفما تطلعتُ، فإني أرى كيف تضيق المدن بمسارحها، وتجبرها على التقوقع في هوامش مهملة ومعتمة، بينما تتوالد وتتكاثر في فضاءات هذه المدن الأضواء، والشاشات الملونة، والتفاهات المعلبة. لا أعرف فترة عانى فيها المسرح مثل هذا العوز المادي والمعنوي. فالمخصصات التي كانت تغذيه تضمر سنة بعد سنة، والرعاية التي كان يحاط بها، تحولت إلى إهمال شبيه بالازدراء، غالباً ما يتستر وراء خطاب تشجيعي ومنافق. وما دمنا لا نريد أن نخادع أنفسنا، فعلينا الاعتراف، بأن المسرح في عالمنا الراهن بعيد عن أن يكون ذلك الاحتفال المدني، الذي يهبنا فسحة للتأمل، والحوار، ووعي انتمائنا الإنساني العميق. وأزمة المسرح، رغم خصوصيتها، هي جزء من أزمة تشمل الثقافة بعامة. ولا أظن أننا نحتاج إلى البرهنة على أزمة الثقافة، وما تعانيه هي الأخرى من حصار وتهميش شبه منهجيين. وإنها لمفارقة غريبة أن يتم ذلك كله، في الوقت الذي توفرت فيه ثروات حولت العالم إلى قرية واحدة، وجعلت العولمة واقعاً يتبلور، ويتأكد يوماً بعد يوم. ومع هذه التحولات، وتراكم تلك الثروات، كان يأمل المرء، أن تتحقق تلك اليوتوبيا، التي طالما حلم بها الإنسان. يوتوبيا أن نحيا في عالم واحد متضافر. تتقاسم شعوبه خيرات الأرض دون غبن، وتزدهر فيه إنسانية الإنسان دون حيفٍ أو عدوان. ولكن .. يا للخيبة! فإن العولمة التي تتبلور وتتأكد في نهاية قرننا العشرين، تكاد تكون النقيض الجذري لتلك اليوتوبيا، التي بشر بها الفلاسفة، وغذت رؤى الإنسان عبر القرون. فهي تزيد الغبن في الثروات وتعمق الهوة بين الدول الفاحشة الغنى، والشعوب الفقيرة والجائعة. كما أنها تدمر دون رحمة، كل أشكال التلاحم داخل الجماعات، وتمزقها إلى أفراد تضنيهم الوحدة والكآبة. ولأنه لا يوجد أي تصور عن المستقبل، ولأن البشر وربما لأول مرة في العالم، لم يعودوا يجرؤن على الحلم فإن الشرط الإنساني في نهايات هذا القرن يبدو قاتماً ومحبطاً. وقد نفهم بشكل أفضل مغزى تهميش الثقافة، حيث ندرك أنه في الوقت الذي غدت فيه شروط الثورة معقدة وصعبة، فإن الثقافة هي التي تشكل اليوم الجبهة الرئيسية لمواجهة هذه العولمة الأنانية، والخالية من أي بعدٍ إنساني. فالثقافة هي التي يمكن أن تبلور المواقف، التي تعري ما يحدث وتكشف آلياته. وهي التي يمكن أن تعين الإنسان على استعادة إنسانيته، وأن تقترح له الأفكار والمثل، التي تجعله أكثر حرية ووعياً وجمالاً. وفي هذا الإطار، فإن للمسرح دوراً جوهرياً في إنجاز هذه المهام النقدية والإبداعية، التي تتصدى لها الثقافة. فالمسرح هو الذي سيدرّبنا، عبر المشاركة والأمثولة، على رأب الصدوع والتمزقات التي أصابت جسد الجماعة. وهو الذي سيحيي الحوار الذي نفتقده جميعاً. وأنا أؤمن أن بدء الحوار الجاد والشامل، هو خطوة البداية لمواجهة الوضع المحبط الذي يحاصر عالمنا في نهاية هذا القرن . إننا محكومون بالأمل. وما يحدث اليوم لا يمكن أن يكون نهاية التاريخ. منذ أربعة أعوام وأنا أقاوم السرطان. وكانت الكتابة، وللمسرح بالذات، أهم وسائل مقاومتي. خلال السنوات الأربع، كتبت وبصورة محمومة أعمالاً مسرحية عديدة. ولكن ذات يوم، سئلت وبما يشبه اللوم: ولمَ هذا الإصرار على كتابة المسرحيات، في الوقت الذي ينحسر المسرح، ويكاد يختفي من حياتنا! باغتني السؤال، وباغتني أكثر شعوري الحاد بأن السؤال استفزني، بل وأغضبني. طبعاً من الصعب أن أشرح للسائل عمق الصداقة المديدة، التي تربطني بالمسرح، وأنا أوضح له، أن التخلي عن الكتابة للمسرح، وأنا على تخوم العمر، هو جحود وخيانة لا تحتملها روحي، وقد يعجلان برحيلي. وكان عليّ لو أردت الإجابة أن أضيف، " إني مصرّ على الكتابة للمسرح، لأني أريد أن أدافع عنه، وأقدّم جهدي كي يستمر هذا الفن الضروري حياً ". وأخشى أنني أكرر نفسي، لو استدركت هنا وقلت :" إن المسرح في الواقع هو أكثر مكن فن، إنه ظاهرة حضارية مركّبة سيزداد العالم وحشة وقبحاً وفقراً، لو أضاعها وافتقر إليها ". ومهما بدا الحصار شديداً، والواقع محبطاً، فإني متيقن أن تظافر الإرادات الطيبة، وعلى مستوى العالم، سيحمي الثقافة، ويعيد للمسرح ألقه ومكانته.
إننا محكومون بالأمل. وما يحدث اليوم لا يمكن أن يكون نهاية التاريخ
............
03-13-2011, 06:50 AM
mohmmed said ahmed
mohmmed said ahmed
تاريخ التسجيل: 10-25-2002
مجموع المشاركات: 9241
المسرح، هذا العالم الساحر، تعرفت عليه عشقًا وحبًا منذ نعومة أظفاري عندما انجذبت إليه تأليفًا وتمثيلاً وإخراجًا من خلال المراحل الدراسية الأولى. كانت البداية عفوية لم أحملها أكثر من كونها نشاطًا مدرسيًا يغني الروح والعقل، ولم أدرك جوهره الحقيقي إلا عندما تصديت لتأليف وإخراج وتمثيل عمل مسرحي سياسي أغضب السلطة حينها، فقامت بمصادرة كل ما كان في المسرح وتم إغلاقه أمام عيني، فما كان من روح المسرح، لدى مشاهدتها العساكر بأسلحتهم، إلا أن تلجأ وتستقر في الوجدان، حينها أدركت قوة المسرح وجبروته، وبخاصة في مواجهة من لا يتحمل الرأي الآخر، وتيقنت من الدّور الخطير الذي من الممكن أن يلعبه المسرح أو يقوم به في حياة الشعوب. ثم تجذّر هذا الإيمان وتعمّق في وجداني طوال سنوات دراستي الجامعية في القاهرة، من خلال ما نهلت من كل كُتِب عن المسرح وما شاهدت من عروض بكل أنواعها، كما تعمق هذا الوعي في السنوات اللاحقة من خلال متابعاتي للمسرح الأوروبي بشكل عام، والمسرح الانجليزي خاصةً إبان مواصلة دراساتي العليا. ومن خلال قراءاتي في المسرح منذ عهد الإغريق حتى يومنا هذا أدركت السّحر الكامن في عوالم المسرح في سبر أغوار النفس البشرية ومكنوناتها، وفتح المغاليق التي تحتويها، مما رسخ لديّ قناعة واسعة بأن المسرح بوصفه هذا يشكل عامل توحد إنساني يستطيع من خلاله الإنسان أن يغلّف العالم بالمحبة والسلام، ويفتح آفاق حوارات بين مختلف الأجناس والأعراق والألوان على اختلاف معتقداتهم الإيمانية، فكان عاملاً مضافًا لي في تقبل الآخر على ما هو عليه، وأدركت أن الخير يوحد البشر، وأن الشر يفرقهم. فإذا كان ناموس المسرح قائمًا على صراع الخير والشر في جوهريهما إلا أن طبيعة الإنسان السوية في الغالب الأعم ميّالة ومنحازة إلى جانب الخير. الحروب التي حاقت بالبشرية منذ قديم العصور بواعثها مكنونات شريرة لا تقدر الجمال. والجمال المكتمل لا يتوافر في فن من الفنون بقدر ما هو عليه في المسرح، فهو الوعاء الجامع لكل فنون الجمال، ومن لا يتذوق الجمال لا يدرك قيمة الحياة. والمسرح حياة، فما أحوجنا اليوم إلى نبذ كلّ أنواع الحروب العبثية والاختلافات العقائدية التي تؤجج من دون وازعٍ من ضميرٍ حيّ، ومشاهد العنف والقتل العشوائي تكاد تغلف المعمورة بأسرها، مصحوبة بهذه الفوارق الشاسعة بين غنىً فاحشٍ وفقرٍ مدقع، بين أجزاءٍ من العالم المنكوبة بأوبئة لا تتضافر قوى الخير من أجل القضاء عليها كأمراض الإيدز وغيرها من الأوبئة المستوطنة، إلى مشكلات التصحّر والجفاف في ظل انعدام الحوار الحقيقي مع بعضنا بعضًا من أجل العالم الذي نعيش فيه مكانًا أفضل. يا أهل المسرح، إن عاصفةً قد حلّت بساحاتنا من شدة ما يُثار حولنا من غبار الشّك والريبة، حتى كادت تحجب وضوح الرؤية لدينا، وأصواتنا لا تصل آذان كلٍ منّا من كثرة الصراخ والفرقة التي تباعد بين الشعوب، وتكاد العاصفة تطوح بنا لتبعدنا عن بعضنا لولا إيماننا الراسخ بدور المسرح القائم على الحوار أصلاً. إذاً، لابد لنا من التصدي والتحدي لمن ينفخ في تلك الأبواق لإثارة تلك العواصف، ليس لتحطيم هذه الأبواق، ولكن بالنأي بأنفسنا عن تلك الأجواء الملوثة، وتكريس جهودنا بالتواصل وإقامة علاقات المودة مع المنادين بالتآخي بين الشعوب. نحن كبشر زائلون، ويبقى المسرح ما بقيت الحياة.
كلمة سمو الشيخ سلطان بن محمد القاسمى فى يوم المسرح العالمى
03-14-2011, 04:54 AM
محمد سنى دفع الله
محمد سنى دفع الله
تاريخ التسجيل: 12-10-2005
مجموع المشاركات: 11025
اخوي تبارك شيخ الدين طالت بينا الغربة لكنك في القلب وعلى البال دايما لك المحبة الخالصة وكل عام وانت بالف خير وعافية التحية لكل فناني الموسيقى في بلادي سلاح الموسيقى العسكرية والبوليس موسيقيي المسرح القومي واولهم محمد ادم المنصوري
Quote: ولكن عن أي مسرح أتكلم ! هل احلم، أم هل أستثير الحنين إلى الفترات التي كان المسرح فيها بالفعل حدثاً يفجر في المدينة الحوار والمتعة ! لا يجوز أن نخادع أنفسنا، فالمسرح يتقهقر. وكيفما تطلعتُ، فإني أرى كيف تضيق المدن بمسارحها، وتجبرها على التقوقع في هوامش مهملة ومعتمة، بينما تتوالد وتتكاثر في فضاءات هذه المدن الأضواء، والشاشات الملونة، والتفاهات المعلبة. لا أعرف فترة عانى فيها المسرح مثل هذا العوز المادي والمعنوي. فالمخصصات التي كانت تغذيه تضمر سنة بعد سنة، والرعاية التي كان يحاط بها، تحولت إلى إهمال شبيه بالازدراء، غالباً ما يتستر وراء خطاب تشجيعي ومنافق. وما دمنا لا نريد أن نخادع أنفسنا، فعلينا الاعتراف، بأن المسرح في عالمنا الراهن بعيد عن أن يكون ذلك الاحتفال المدني، الذي يهبنا فسحة للتأمل، والحوار، ووعي انتمائنا الإنساني العميق. وأزمة المسرح، رغم خصوصيتها، هي جزء من أزمة تشمل الثقافة بعامة.
الاخ/ السني ربما يحق لنا "نحن" كمشاهدين عاديين "جداً" أن نتساءل في هذا اليوم "العالمي" عن القيمة الفعلية للمسرح السوداني ـ وعن الأشكال الجديدة في العرض (نص/مشهد) كذلك الرؤية الإخراجية وعلاقاتها المتشابكة مع الفرجة، واضعين في الاعتبار المتطور الثقافي والعين الجديدة المدربة والناقدة "بغض النظر عن صحة أو خطأ مقولاتها" في الاطار التنظيري "الحر" لكل مكونات المسرح: (نص، ديكور، إضاءة، حركة، صوت، تجسيد.....). علماً بأن المسرح نفسه لم يعد حكراً على "المدينة" أو على فئة ولم يعد تفاعلاً جماعياً في "المسافة بين الخشبة والجمهور" ـ بالأمس شاهدت جزء من مسرحية "فارس بني خيبان" لسمير غانم ـ لم يعجبني الهرج ـ وبضغطة بسيطة تحولت لشيء آخر ـ بالتأكيد هناك اختلاف كبير بين الفرجة الجماعية المباشرة وبين رؤية الكاميرا ـ على كل حال هذه فرصة للمعاينة والنظر في مآلات المسرح السوداني من منظور تفكيكي باعتباره انجازاً أديباً يمكن تقسيمه إلى (تراجيديا/ كوميديا) ونمنع بذلك فعل الاختلاط. وبالامكان أيضاً معالجة العرض ومشروعه الجمالي كـ(وحدة) ونجعل التعددية أصل وجوهر الموضوع ـ لك الشكر استاذنا السني : والله اخرجتنا من ضيق شديد ,, لي عودة ــــــــــ
عــودة ــــــــ الاستاذ: محمد السني دفع الله أعجبني "تماماً" استقدامك لصور طقسية من المسرح الأفريقي ـ علماً بأننا لم نهتم كثيراً بدراسة واستخدامات (الفرجة التقليدية) ذات الطابع الفلكلوري، باعتبار الاستفادة من تعددية المتوارث الجمالي من (الأدائية الطقسية) ذات الطابع الدرامي التعبيري، علماً بأننا دولة غنية وذات تنوع وخصوصية وهويات ثقافية مختلفة ومتباينة. مما يعني الثراء ومخزون ضخم ـ يمكن توظيفه بصورة أفضل. يمكن القول : لم نشاهد "كثيراً" هذا الاهتمام.. اذا استثنينا بعض "الومضات" على سبيل المثال: (مأساة يرول) تأليف: الخاتم عبد الله وإخراج السمانى لوال وتمثيل: عبدالرحيم محمد قرنى، الرشيد احمد عيسى، ويحيى فضل الله.. وآخرين ـ وإن كنت لا أدري على أي فلكلور سوداني استند العمل الاستعراضي ـ "على الأقل في العرض الذي شاهدناه على شاشة التلفزيون" ـ من الواضح أن المسرح السوداني ظل يركز على معالجة "القضايا الاجتماعية"، بافتراض انتمائه للمجتمع الحضري ثقافياً واقتصادياً وجمهور (العاصمة) تحديداً ـ وإن كانت تجربة "المسرح التجاري" التي قادها الفنان القدير: الفاضل سعيد، تقول غير ذلك ـ يتبع ـــــــــــــ
التحية لهؤلاء : "صاحب البوست" محمد السني حميدة "تور الجر" أب قبورة الفاضل سعيد والمسرحيين الشعراء: ـ عمر الدوش ـ هاشم صديق ـ قاسم أبو زيد ـ يحيى فضل الله ـ عاطف خيري حمدنا الله عبدالقادر عوض صديق محمد خيري احمد تحية زروق فايزة عمسيب تماضر شيخ الدين آمنة أمين مكي سنادة موسى الأمير محمد نعيم سعد، عبدالمنعم، د. فيصل وكل أعضاء فرقة الاصدقاء قرني، الرشيد أحمد عيسي، حامد جمعة، عبدالجبار أحمد عبدالله، عبدالله الشماسي، جلال البلال، صوصل. وكل بناتنا وأولادنا خريجي قصر الشباب "قسم الدراما" ـ كابو، عبدالسلام جلود.. وغيرهم. وتحية خاصة لأعضاء فرقة (السديم المسرحية) ـ والكاتب المسرحي: ذو الفغار حسن عدلان وعطبرة وفرقة تيراب المسرحية
التحية والتقدير لفناني المسرح السوداني المشاركين في مهرجان الشارقة المسرحي هذه الدورة يعمل فى تخطيطها وادارتها الممثل المعروف الرشيد احمد عيسى والناقد المسرحى عصام ابوالقاسم بعد التحاقهم بدائرة الثقافة والاعلام بالشارقة
مشاركة السودان فى هذه الدورة متميزة بحضور الاساتذة د شمس الدين يونس د اليسع الاستاذ السر السيد والفنانة القديرة منى عبد الرحيم
03-17-2011, 06:21 AM
فيصل محمد خليل
فيصل محمد خليل
تاريخ التسجيل: 12-15-2005
مجموع المشاركات: 26041
استاذي و صديقي.. محمد السني دفع الله.. حبابك كتر خيرك على هذه الكوة المتواربة في العتمة العتية..
اول بالتباي.. يا استاذي محمد.. تصدق أو لا تصدق..الزول اب عمة يحتاج الى اسم و تعريف ( الصورة اعلاه).. معليش امسحها لينا في وشنا.. نحن ناس ضهاري ساكت.. و زينا كتير حتى ناس البندر و الضهاري (الناس خجلانة ساكت تسألك).. لكن الإسم مهم يا استاذي و صديقي..ان شاء الله من باب تنشيط الذاكرة ساكت..! تاني التبادي.. التحايا موصولة لبت أبا جيسكا اكاهو..و كتر خير النت ، على قول احد الأصدقاء ، قرب المسافات و اشياء اخرى..
تالت التبادي.. لا اشكيك حال المسرح السوداني ، و نحن معشر السودانيين و السودانيات ، عارفين البير و غطاها.. لكن سؤال يا السني.. عايش معاي بالسنوات.. ليه المسرح السوداني غائبة فيهو ثيمة النقارة (الطبول)..و هي الثمية المتوفرة في النوبة(ذكر الطرق الصوفية) .. في نقارة البقارة.. في نقارة النوبة .. في نقارة الزغاوة.. في نقارة المساليت.. الخ؟.. تلك النقاقير تحتشد بلحظات غنية و تعبيرية أولى بالمسرح أن يلتفت لها دون غيرها..!!
مثلما ذكرت سابقا ،احد الأصدقاء ، من متسكعي منابر النت السودانية ، قال مقولة احسبها حكمة.. حيث قال النت قرب المسافات و اشياء اخرى (ولا احسب ستفوت عليك المقاربة بعنوان مجموعة استاذنا دكتور عبد الله على ابراهيم القصصية الموسومة السكة حديد قربت المسافات و اشياء اخرى)..و لو للنت ميزة ايجابية تحسب له ، فانه فتح عيوننا على مكونات ثقافية اخرى.. لن نتمكن من من معرفتها بأخوي و اخوك..!!
شهدت فيلم قديم ( اعذرني نسيت اسم الفيلم) و ثيمته الأساسية تتحدث عن لغة جزمة البوت ( اي و الله يا السني البوت الواحد ده) كأداة تواصل في كفاح جنوب افريقيا نحو التحرر..و الفيلم يتحدث عن كيفية التواصل بين عمال المناجم في عهد القمع في جنوب افريقيا، و اللغة المستخدمة حينها هي ريتم جزمة البوت..و هي ثيمة قاربتها في كتابة منبوذة عن الطبول كأداة تواصل في مجتمعات جنوب كردفان في السنوات الخمسة الأولى من تسعينات القرن المنصرم..و منشورة في هذا المنتدى..في ذلك العهد ، يا السنى ، حدى الأمر بمحافظ محافظة الدلنج باصدار قرار بمنع طبول الكرنق في المدينة لأنه تأكد تماما انها اصبحت لغة تواصل مع الحركة الشعبية..و هو نفسه المحافظ الذي اصدر قرار بتحويل مسرح مدينة الدلنج الى زريبة لبيع المحصولات من سمسم و فول..و التي وثقها شعراء المدينة ( الأستاذ الفنان العازف التشكيلي السيد منوفل عمر) و كذا صديقنا دكتور ابكر ادم اسماعيل في روايته المشهورة ( الطريق الى المدن المستحيلة)..!!!! اهديك ، و قرائك الكرام ، هذه البانوراما ، و نحن في معية ثيمة المسرح خادم الإنسانية..
و دمت..
كبر
03-17-2011, 08:45 AM
صلاح هاشم السعيد
صلاح هاشم السعيد
تاريخ التسجيل: 07-03-2008
مجموع المشاركات: 987
الأستاذ: السني متابعة ـــــــــــــــ المسرح معطى لبناء جمالي. يؤسس على الاحتمالات وعلى مستويات التفكيك الرمزي للدلالات. أيضاً يبنى على الإشارات والشعور بتعقيدات الحياة الواقعية ـ لكنه ليس انعكاسا تاماً أو نهائياً للواقع، من حيث أنه تمثيل جمالي لشيء "ما" ـ أيضاً أرى فيه محاولة للتوازن والتفاهم كإجراء لإعادة تنظيم فوضى "الموضوعي الخارجي" ومعالجة ذلك "جمالياً" ـ أو على أقل تقدير نقده ومعاينته "كما يستحق" ـ ربما كان المسرح في جانب منه محاولة لإعادة صياغة تأثيرات الواقع على وعينا الشمولي بـ"الوجود" وعلى قلقنا وهزائمنا على المستوى "الفردي" والمجتمعي العام. المهم: أن البعض يرى في المسرح تركيبة إنشائية ووحدة متماسكة لجميع الفنون التي تدخل ضمن العملية الإبداعية للعرض ـ والمشاهد غير المتخصص" "مثلي" يظل ميالاً لمعالجة مشروع العرض كوحدة، "ببساطة" لأنه يتفرجه هكذا ـ وهذا ما يعقد إشكالية العلاقة بين المسرح السوداني وجمهوره ـ
الاستاذ: محمد سيداحمد .. إن كنت بالشارقة ـ أرجو أن تبلغ سلامي للأخ: الرشيد أحمد عيسيى. فقد تزاملنا في العمل بقصر الشباب والأطفال ـ على أيام الديمقراطية الثالثة. كنت محاضراً بالإدارة الثقافية ـ وكان الرشيد وقرني وعبدالجبار وحامد جمعة بقسم الدراما. أيضاً نحن ولاد حفرة وأبناء مدينة عطبرة وإن كنت اكبره ببضع سنوات..
03-17-2011, 10:25 AM
Elmosley
Elmosley
تاريخ التسجيل: 03-14-2002
مجموع المشاركات: 34683
Quote: هل يتصور في أي وقت أن المسرح يمكن أن يكون أداة قوية من اجل السلام والتعايش؟ بينما تنفق دول مبالغ هائلة من المال على بعثات حفظ السلام في مناطق الصراع العنيف في العالم، فإن اهتماماً قليلاً يولى للمسرح كبديل قادر على تحويل الصراعات وإدارتها. كيف يمكن لمواطني الأرض الأم تحقيق السلام العالمي
نعم عزيزي السني ،
يمكن أن يكون .. ويكون له دور كبير في إرساء قواعد الدولة المدنية والحكومة العالمية المرتقبة !
إلى الأعالي .
03-18-2011, 05:48 PM
آدم صيام
آدم صيام
تاريخ التسجيل: 03-11-2008
مجموع المشاركات: 5736
Quote: يطمئن المسرح بشفافيته النفس البشرية المسيطر عليها الخوف والشك، وذلك عن طريق تغيير صورة الذات وفتح عالم البدائل من أجل الفرد والمجتمع إذ بمقدور المسرح أن يعطي معنى للواقع اليومي في حين أنه يكبح غموض الآتي.. كما أنه يمكن للمسرح أن يشارك في الحياة السياسية على تعددها بين الشعوب بطرق مباشرة بسيطة. ولأنه شامل، فيمكنه أن يقدم خبرة قادرة على تجاوز المفاهيم الخاطئة التي رسخت منذ زمان. بالإضافة إلى ذلك، فالمسرح هو وسيلة ناجعة في دفع الأفكار التي نحملها جماعياً، ونحن نستعد للقتال من أجلها عندما تنتهك.
الأخوة: متابعة ـــــــــــــــــــــــ في النهاية العلاقة بين المسرح والجمهور أزلية و"ضرورية" لقيام العرض، ولا ننسى أن الفرجة تضفي الحيوية على الأداء بافتراض أن المسرح طقس "جمعي" يتم فيه تبادل الخبرات بمشاركة "مباشرة أو غير مباشرة" من الطرفين. "نحن" كجمهور ننتظر من "الفرجة" المتعة والتسلية وشيء من الانفعال، أيضاً إنتاج المعنى و"بعض" التفاسير لمفهوم وجودنا، وننتظر احترام "عقلنا" ومستوياتنا الفكرية دون استخفاف أو إدعاء، كذلك ننتظر تطوير النظرة لمعطياتنا و تأكيدها أو نفيها ـ بالضرورة في كل الأحوال ليس تجاوزاً أو قفزاً على الذائقة الجمالية والفنية "لدينا" ـ كذلك ننتظر تجسيد همومنا الذاتية وقضايانا الواقعية ومشاكلنا السياسية والاقتصادية والاجتماعية ـ على المسرحي أن يمتلك الوعي الوظيفي، وأن يبتعد عن التبريرية ويمعن النظر في معاينة ذاته وإمكاناته وقدراته ووسائله، مقارنة بثقافة ووعي المتلقي وأن لا ينسى "نهائياً" متغير المرحلة والظروف و"العين الجديدة" المدربة في زمن ثورة الاتصالات ـ وأن يتذكر "تماماً" ذائقة هذا العصر وأن للجمهور رأي نقدي وإن جاء بسليقة عفوية وما يمتلك وعي ومن تصورات بشأن التعبير الجمالي ـ ربما كان قدر المسرح أن يرتبط بأمثالنا من غير المتخصصين ـ هذا بالتأكيد لا يعني أن جاذبية العرض تعني "الديمومة والقيمة" ـ نحن نعلم "تماماً" حجم المعاناة في العلاقة "الإشكالية" مع السلطوي "الاختلافية أو التصادمية" ـ ونعلم أن أغلب سدنة الأنظمة لا تدري "تماماً" أهمية" أي شيء متعلق بالثقافة ـ يتبع ـــــــــــــــــــــــــــ
نعم عزيزي فالمسرح هو خادم الإنسانية في كل تجلياتها
ويذكرني ذلك بقول النبي عندما سئل عن أحب أبنائه إليه "المريض حتى يشفى والمسافر حتى يعود والصغير حتى يكبر" وكذا المسرح ينفعل بكافة أشكال الانفعالات لانسانية مستقصدا مواطن الضعف فيها ومواطن الحاجة إلى الإصلاح
حفاظا على حقوقها وتمام لياقتها مكانه الشارع والجمهور ....
لذا فالرسالة المسرحية رسالة خالدة في الوقوف إلى الحق الإنساني
وهنا ياتي دور الأدباء والفنانين في الحفاظ على الحقوق الانسانية العامة فلا حياد في المسرح
عزيزي شهادتي فيك مجروحة لكنك كنت ذاتك كمسرحي وكرسالة مسرحية بذات المعنى ..
وهذا يذكرني بمواقف بعض الأدباء والفنانيين المصريين الذين أدمنوا الانتفاع من النظامولم يظنوه زائل
الاخوة : متابعة ـــــــــــــــ ـ لا أدري إن كان مسرح الشباب "عندنا" ينتمي إلى "المسرح التجريبي" الذي يمثل ثورة تفكيكية وانزياحاً فنياً عن المعايير والأعراف المسرحية ـ أو إلى رؤية تجريدية مرتهنة لحالة وجودية في نوع من تغريب الواقع والعبث واللامبالاة. لكن المؤكد أن هذا المسرح الجديد، فرض مساحة جمالية للالتقاء مع جمهور صعب ومتطلب، خصوصاً بعد أن خلص والعرض من الرسالية والمفاضلات البسيطة بين الخير والشر ـ وإن لم يركن تماماً إلى السكون ولم يتجاوز كلياً الطبيعة الأيديولوجية وسلطة الجدل والتثوير والتغيير ـ يتبع ــــــــــــــ
03-20-2011, 12:53 PM
صلاح هاشم السعيد
صلاح هاشم السعيد
تاريخ التسجيل: 07-03-2008
مجموع المشاركات: 987
إذا سلمنا بأن المسرح قائم على العرض ـ ألا يجوز لنا: القول بأن التمثيل يتطلب خصوصية ووعياً وإدراكاً وتناسقاً عالياً لاستحضار كيان الممثل في الأنا المتجسدة على خشبة المسرح ـ بافتراض الرغبة الشخصية "الجامحة" في الحضور وتأكيد الذات واستعراضها ومحاولة انتزاع كيانها "عنوة" رغم محاولات نسيانها وإجراءات هدمها..!!.. ألا يعد ذلك نوع من الثورة على تغييبها.!!.. ألا يمكن القول بأن التمثيل نوع من الاستنهاض أو الإحلال للجسد في المشهد.!!. ألا يعني ذلك تحريره من مركزية العقل كمغزى ومعني وجوهر.!!.. ربما تغافلنا أو تم استغفالنا أو لم نعاين "جيداً" استماتة المؤسسة التقليدية ومحاولاتها لاغتيال الجسد وتسفيهه واحتقاره بالالتفاف عليه وتجريم "الفرجة" بافتراضها استعراض "غير لائق" ـ يتبع ــــــــــــــــ
03-20-2011, 02:34 PM
عماد الشبلي
عماد الشبلي
تاريخ التسجيل: 06-08-2008
مجموع المشاركات: 8645
اخوي صلاح السعيد السعادة ليك دايما سوف اعود لك بالتفاصيل المملة والاجابات على اسئلتك عن المسرح السوداني والذ اعتقد انه من اميز المسارح حركة وتفردا وتجاوزا ارتاد كل التجارب الجديدة وابتكر تجارب غير مسبوقة لكن اعذرني هذه الايام اعمل في اكثر من عمل لعرضه ابان الاحتفالات باليوم العالمي للمسرح وامنياتي ومحبتي رائد المسرح السوداني واول من عمل عرض مسرحي في موقع قدم اولى تجاربه في ( خيمة المولد) النبوي الشريف برفاعة 1903 م مسرح الخيمة ـ تعامل معه فناني المسرح بعد الثلاثينات !!
03-22-2011, 09:25 AM
صلاح هاشم السعيد
صلاح هاشم السعيد
تاريخ التسجيل: 07-03-2008
مجموع المشاركات: 987
Quote: اخوي صلاح السعيد السعادة ليك دايما سوف اعود لك بالتفاصيل المملة والاجابات على اسئلتك عن المسرح السوداني والذ اعتقد انه من اميز المسارح حركة وتفردا وتجاوزا ارتاد كل التجارب الجديدة وابتكر تجارب غير مسبوقة لكن اعذرني هذه الايام اعمل في اكثر من عمل لعرضه ابان الاحتفالات باليوم العالمي للمسرح وامنياتي ومحبتي
ـ اخونا/ السني : ـ نتمنى لكم ايام مسرح جميلة ـ والله ما تسألنا إلا لثقة في المسرحي السوداني وما كتبنا إلا رغبة في الاستماع لرأي المتخصصين ـ نحن في الانتظار ـ
الاخ: السني ذات ديمقراطية ثالثة، بحكم عملي بقصر (الشباب والأطفال): أتيحت لي فرصة نادرة للاحتكاك المباشر بالحراك المسرحي: حضرت "تخريج" دفعتين للمعهد ـ ايضاً استمعت "جيداً" لآراء أصدقائي من المسرحيين: محمد قرني، الرشيد احمد عيسى، حامد جمعة، عبدالجبار أحمد عبدالله، يحيى فضل، قاسم أبو زيد ـ حينها كان قسم الدراما بقصر الشباب يشكل مدرسة "خاصة ومتفردة" مؤسسة على التجربة والملاحظة وعلى الحراك الدائم وديناميكية التطوير في ذات الحقل ـ القصر بطبيعته شكل محاولة لتحقيق مسرح حديث "سوداني الملامح" ـ الأمر الذي أحدث نوع من الفرقة أو المواجهة غير المعلنة "تماماً" مع المعهد بافتراضه داعم أو مكرس للأكاديمية والأفكار والنظريات الجاهزة بطريقة انتقائية أو استعادية لدراما مستقدمة باعتبارها محاولة للتأكيد على مسرح ليس سودانياً في كل الأحوال ـ ربما كنا شعب لا يحتفي بالمسرح ولا يعطي قيمة للممثل ـ ولا يعترف بالحراك الثقافي العام ـ لكن برغمي أعتقد أن أزمة الدراما في إدراك المعنى الحقيقي لدور المسرح ووظيفته في الثقافة وفي المجتمع أيضاً في محاولات "البعض" للتتجاوز غير المؤسس منهجياً وفكرياً والقفز "الصفوي" على التفاسير والتراكيب الثقافية المحلية وفي النظرة الفوقية الضيقة للمتلقي كهدف بارز للسيطرة والإدهاش ـ
03-24-2011, 08:31 AM
صلاح هاشم السعيد
صلاح هاشم السعيد
تاريخ التسجيل: 07-03-2008
مجموع المشاركات: 987
الاخوة: ألم يحن الوقت لكي يتخطى المسرح العزلة ويرمي بنفسه مباشرة "علينا".!!.. أن يودعنا ثقته لينال ثقتنا.!!.. ليت المسرح يصبح جزءاً منا دون أن يلغي ذاته .. ليته يدرك أن يد السلطة لم تتمكن منا وأن "الأطراف" لم تنخرط "تماماً" في المركز وأنها مدرجة في نسق طبيعي وأن المتوارث هو الدليل الموجه لها وأن أغلبها يمتثل للعرف والتقليد والطقس ـ وأننا لسنا متوحشين أو جهلاء وأننا في الأساس ورثة لحضارة قديمة وأصيلة حققت الوجود والحياة وأوجدت المعادل الوصفي للموضوعي الخارجي باعتباره "معطى مادي وحقيقة ماثلة" ـ وأن الحضارة السودانية "إن صح التعبير" أوجدت إجاباتها الخاصة "لأسئلتها الملحة" مما يعد اجتراء مستمر ومتجدد على "الواقع والمتخيل"، منذ البداية ومنذ أن وضع الإنسان يده على مياه النهر ـ الأمر الذي أتاح لها صيغ حضارية متفردة ظلت تمكنها على مدى العصور من السيطرة على المنعطفات وعلى الطبيعي وعلى البيئة والتأسيس لشكل من أشكال صياغة الوجود ـ بالضرورة ليس دور المسرح "اقتلاعنا من جذورنا أو حواضننا الثقافية" وليس عليه "بالتأكيد" تشويه الصور بـ(السخرية والمعالجات الساذجة للقضايا الثقافية والسياسية والاجتماعية والاقتصادية المحلية كذلك والاستخدامات غير الموفقة للطُرف واللهجات المحلية) ـ مما يعد انتقاصاً للجماعات ألمتعارضة أو المتناقضة ـ
اخي الغالي صلاح هاشم السعيد دوما []لنطوف مع الدراما في السودان نبحث في الظاهرة والطقس والعادات يقول دكتور شمس الدين يونس في كتابه ـ الطقوس السودانية ـ الطقوس ليست برئة ولا محايدة الطقوس ضاربة عندنا في الحضارات القديمة ومتوارثة حتى الان وتحمل عناصر درامية خاصة طقوس تتويج الملوك وطقوس الانتقال من مرحلة الى مرحلة وطقوس الزواج والموت ـ ويلعب المكان دورا مهما في اداء الطقوس ونكتشف ان المهم في المسرح هو العرض وليس النص او الاسطورة وهذا ما يحدث في الطقوس السودانية ولم ينتبه لها المسرحيون فترة طويلة لمعالجتها وتقديمها على الخشبة الا بعد فترة طويلة من ظهور المسرح السوداني هناك الظواهر الطقسية من حلقات الكجور وعادة جدع النار وحلقات الزار وختان الأطفال ( الانتقال ) كلها طقوس لم تأخذ حقها في الفعل الدرامي وكذالك طقوس الزواج واعادة تمثيل المعارك الحربية ـ التاتو تم عملها مرة واحدة واندثرت المهم المسرح في السودان بدياته بعيدة وعميقة[] [B]في كوش تم تقديم الطقوس في مكان خاص وبازياء خاصة وبتراتيل ومقدمات موسيقية وعرض منظم ومرتب فنيا
Quote: اخي الغالي صلاح هاشم السعيد دوما []لنطوف مع الدراما في السودان نبحث في الظاهرة والطقس والعادات يقول دكتور شمس الدين يونس في كتابه ـ الطقوس السودانية ـ الطقوس ليست برئة ولا محايدة الطقوس ضاربة عندنا في الحضارات القديمة ومتوارثة حتى الان وتحمل عناصر درامية خاصة طقوس تتويج الملوك وطقوس الانتقال من مرحلة الى مرحلة وطقوس الزواج والموت ـ ويلعب المكان دورا مهما في اداء الطقوس ونكتشف ان المهم في المسرح هو العرض وليس النص او الاسطورة وهذا ما يحدث في الطقوس السودانية ولم ينتبه لها المسرحيون فترة طويلة لمعالجتها وتقديمها على الخشبة الا بعد فترة طويلة من ظهور المسرح السوداني هناك الظواهر الطقسية من حلقات الكجور وعادة جدع النار وحلقات الزار وختان الأطفال ( الانتقال ) كلها طقوس لم تأخذ حقها في الفعل الدرامي وكذالك طقوس الزواج واعادة تمثيل المعارك الحربية ـ التاتو تم عملها مرة واحدة واندثرت المهم المسرح في السودان بدياته بعيدة وعميقة[] في كوش تم تقديم الطقوس في مكان خاص وبازياء خاصة وبتراتيل ومقدمات موسيقية وعرض منظم ومرتب فنيا
أخي : السني والله اشفقت على البوست وعلى نفسي من "الأرشفة"، دون استجابة ـ لكن : أخيراً حاءت كما انتظرتها تماماً "ممتلئة ومتخصصة" ..
كما أشرت أنت ـ طقس العبور "عندنا" مهم وحاضر ـ أظنه للتأسيس والتغلب على قلق الانتقال وتحييد الخوف على ذاته في مستواه الخيّر ـ ـ وتهتم كل أم سودانية بتمريره "سراً وعلناً" ولا يعتبر "بالنسبة لها" خياراً فردياً يمكن تجاوزه بافتراضه ارتهان لإرادة الحياة ومصدر للحماية والخير ـ علماً بأن طقس العبور في ذاته ليس جامداً ودائما يعني "شيئاً"، رمزياً أو غيبياً" لإنهاء المرحلة "بشكل صحيح" ـ ما أردت قوله أن الطقس "عموماً" جزء من حياتنا العامة ولا يمكن تجاهله أو القفز "تجاوزاً" عليه ـ خصوصاً وأننا نتحدث عن دراما بملامح سودانية ـ ربما كنا في حوجة لإعادة تأسيس المعايير الجمالية للفن المسرحي ـ
03-27-2011, 05:10 AM
محمد سنى دفع الله
محمد سنى دفع الله
تاريخ التسجيل: 12-10-2005
مجموع المشاركات: 11025
اخي صلاح وكل المتداخلين عامكم مــســرح وكل سنة ورواد الحركة في صحة وعافية وعلى شباب المسرح سلام وعلى نيل بلادنا سلام ولكم المحبة ـــــــــــــــــــــــ فكرة اليوم العالمي : اقترح الشاعر ووالناقد المسرحي والمخرج الفنان ( آرفي كيفيا ) رئيس المعهد الفنلندي للمسرح ان يحتفل العالم بيوم للمسرح في عام1961 وفعلا تبنت الهيئة الدولية للمسرح الاقتراح واعلنت عن اول احتفال في عام 1962 تزامنا بافتتاح مسرح الامم بباريس ومن وقتها تختار الهيئة كل عام فنان ليكتب كلمة المسرح وهذا العام تكتبها الفنانة اليوغندية المسرحية جيسكا ...
03-27-2011, 10:35 AM
صلاح هاشم السعيد
صلاح هاشم السعيد
تاريخ التسجيل: 07-03-2008
مجموع المشاركات: 987
امس تم نقل حفل افتتاح مهرجان البقعة على قناة النيل الازرق وسوف يتم اعادة الحلقة اليوم مساء كم تم امس الاحتفال من خلال اتحاد الفنون الدرامية بافتتاح مسرح البيت في منزل المسرحي محمد رضا دهيب وقدمت العديد من الفرق المسرحية عروضها في معظم الاحياء الطرفية كما تم افتتاح مسرح النيمة وكلها برامج للأتحاد الجديد بالتوفيق لهم مجموعة الشباب في برامجهم والتوفيق لمهرجان البقفعة الذي دخل عامه 11 وبه عروض من كل انحاء العالم بحضور الهيئة الالعالمية للمسرح
03-28-2011, 07:16 AM
صلاح هاشم السعيد
صلاح هاشم السعيد
تاريخ التسجيل: 07-03-2008
مجموع المشاركات: 987
بالأمس تابعنا المهرجان بالنيل الأزرق .. ولا أدري إن كنت مخطئاً ولكن تم تقديم جيسيكا أ. كاهوا . (بذات نفسها) لقراءة الخطاب .. هل هذا صحيح أم هناك خطأفي التقديم.!!.
03-28-2011, 08:16 AM
محمد سنى دفع الله
محمد سنى دفع الله
تاريخ التسجيل: 12-10-2005
مجموع المشاركات: 11025
اخوي صلاح الكلام صحيح واليك الخبر الاكيد .. الاحتفال العالمي بيوم المسرح من مدرجات البقعة من السودان لأول مرة عالمياً
يحتفل العالم باليوم العالمي للمسرح في السابع والعشرين من مارس سنوياً. وتفتح ابواب المسارح مجاناً للجمهور ويكلف أحد المسرحيين باعداد رسالة اليوم العالمي للمسرح. كلمة هذا العام كتبتها المسرحية اليوغندية (حيسكا قهو) وسوف تحتفي اليونسكو والهيئة الدولية للمسرح iTi/الاسكو ومهرجان البقعة في دورته الحادية عشرة، ووزارة الثقافة وزارة الثقافة والاعلام بولاية الخرطوم بهذا الحدث العالمي الذي تستضيفه الخرطوم نيابة عن افريقيا والعالم حيث وجهت ادارة المهرجان الدعوة للمسرحية العالمية الافريقية حيسكا قهو وللممثلين لرئاسة اليونسكو والهيئة الدولية للمسرح في باريس للمشاركة في الاحتفال الذي يقام بمناسبة افتتاح الدورة الحادية عشرة للمهرجان والاحتفال باليوم العالمي للمسرح. من ناحية أخرى اكملت ادارة المهرجان الاعداد للمسابقة التمهيدية والتي تشارك في فعالياتها 6 مدن هي كوستي، الابيض، مدني، بورتسودان، كسلا، عطبرة بالاضافة إلى الخرطوم جملة العروض في المسابقة المصرية 31 عرضاً مقدمة للجنة الاختيار لانتقاء العروض المميزة للمسابقة الدولية التي تشارك فيها فرقة عربية من قطر ومصر وأخرى اوربية من هولندا. هذا وقد أكد الاستاذ علي مهدي رئيس المسرح الوطني مسرح البقعة بعد عودته لرئاسة المهرجان بعد غياب اكثر من 5 دورات قامت ادارة المهرجان بمنحها للمسرحيين السودانيين تقديراً لاسهاماتهم، أكد ان عودته لرئاسة المهرجان هي احتفال بمرور 10 دورات والدخول في العقد الثاني من عمر المهرجان واشار ان المهرجان في هذه الدورة سيحتفي بالمخرجين الذين ساهموا على مر الدورات العشر الماضية سيكلفهم للدخول مباشرة للمسابقة التمهيدية تقديراً لاسهاماتهم المتميزة ولانه كان من اسباب استمرار المهرجان ، وأوضح ان هذه الدورة هي امتداد للشراكة المستمرة مع وزارة الثقافة والاعلام في ولاية الخرطوم وبالتعاون التام مع وزارة الثقافة الاتحادية وتحت رعاية السيد نائب رئيس الجمهورية الأستاذ علي عثمان محمد طه راعي المهرجان كما ان الاحتفال باليوم العالمي للمسرح ينطلق هذه المرة من الخرطوم حيث وجهت الدعوة لقيادة اليونسكو في باريس ولكاتبة الرسالة العالمية لهذا العام لتلقي كلمتها من على خشبة مسرح البقعة في افتتاح المهرجان. كما اشار إلى ان المهرجان سيجد كل الدعم والرعاية من الاجهزة المعنية بالثقافة بالاضافة إلى الرعاية والشراكة مع الشركات الراعية زين وكنانة والنيل للبترول كما يدخل المهرجان في اتفاق مع قناة النيل الازرق لرعايتها للمهرجان اعلامياً ومنحها حق بث العروض المتميزة، كما ان حفل الافتتاح العالمي سيبث على الهواء مباشرة لجميع أنحاء العالم كما ستعد القناة رسالة يومية عن المهرجان بالاضافة إلى الشراكة المحددة مع اذاعة البيت السوداني FM100 والاستاذ طارق البحر والذي يرأس اللجنة الاعلامية والتي تضم عددا من الكتاب والصحفيين الفنيين الذين اسهموا في دعم الفنون الوطنية كما سيلقى مع الاستاذ السموأل خلف الله وزير الثقافة الاتحادي ووزير الثقافة والاعلام الاستاذ الدكتور محمد عوض البارودي، لاستقبال راعي المهرجان الاستاذ علي عثمان محمد طه لادارة المهرجان كما سيشهد المهرجان تغطية اعلامية عالمية اذاعة الشرق من باريس وكما سيتم اعادة افتتاح موقع المهرجان الالكتروني ويصادف ذلك افتتاح مركز مهدي للفنون بالخرطوم. جريدة الصحافة ـ السودانية
03-28-2011, 08:21 AM
محمد سنى دفع الله
محمد سنى دفع الله
تاريخ التسجيل: 12-10-2005
مجموع المشاركات: 11025
*انتظمت بالخرطوم ومدن العالم المختلفة، بداية من الأيام الأخيرة لشهر مارس المنصرم وحتى الأسبوع الأول من أبريل فعاليات مهرجان اليوم العالمي للمسرح، الذي يصادف السابع والعشرين من مارس في كل عام . وكان قد تم الاتقاف على هذا التاريخ منذ عام 1961 عقب اجتماع لعدد من المسرحيين في فيينا عاصمة النمسا ومنذ ذلك التاريخ تشهد مسارح العالم احتفالات بهذه المناسبة التي تُستهل بكلمة يوم المسرح العالمي ، يُختار لكتابتها أحد المشتغلين بالمسرح وتعمم كلمته بين كل المسرحيين على مستوى العالم ، قدمت كلمة هذا العام الممثلة الإنجليزية جودي دينش . وهنا في السودان انتظمت الخرطوم للمشاركة في الاحتفال باليوم العالمي للمسرح وحول هذه المشاركة والاحتفال ، سألت المسرحيين حمد النيل خليفة وعصام أبو القاسم .. ليقولا مايلي:
توقف الحراك وتراجع المسرح
* في إجابته على سؤال ( ثقافة الحقيقة ) في ماذا يختلف احتفال هذا العام عن الأعوام السابقة، يقول المسرحي عصام أبو القاسم : (منذ سنوات أخذت الاحتفالات باليوم العالمي للمسرح تتناقص ؛ فمما هي ملحوظة في مراكز ومنتديات ثقافية عدة في الخرطوم وأمدرمان ويشارك فيها طلاب من كلية الدراما وبعض المحترفين والرواد بتنا نلحظ مؤخراً تراجعاً كبيراً في مستوى الاهتمام بها فخلال هذا العام لم نشهد في العاصمة سوى مهرجان أيام البقعة المسرحية، وعلمنا أن ثمة نشاط أقامته منظمة نسوية في السجانة وشاركت به بعض الأسماء المسرحية الشابة وهو يخصّ قضايا المرأة أكثر من كونه احتفالاً بالمسرح.. إجمالا : هناك تراجع في هذا الجانب!) أما المسرحي حمد النيل خليفة فيقول : ( منذ أن عرف السودانيون السابع والعشرين يوما للاحتفال بالمسرح ، تزايد الاهتمام م به وبدا أقصى درجات تسارعه خلال سبعينات وثمانينات القرن الماضي ، لتتسع دوائر تأثيره كطقس احتفالى مسرحى ، لكن هذا التطور توقف عقب انقلاب الإنقاذ في 89 إذ أعلنت الحكومة في ذلك الوقت محاربة هذا الحراك المسرحي عبر إغلاق المؤسسة الرسمية للمسرح بإيقاف مسرحية « بيان رقم واحد» واستمر الإغلاق لما يزيد عن العامين، تبعه إغلاق المؤسسة الأكاديمية الوحيدة ذلك الحين « المعهد العالي للموسيقى والمسرح « ثم استعادت الحركة المسرحية عافيتها المسلوبة تدريجيا بعد ذلك العنف، تحت عباءة النظام . وخلال تلك الفترة ظهرت مشاريع مسرحية بديلة كان أهمها قسم الدراما قصر الشباب والأطفال وبعض المؤسسات المسرحية الأخرى - فرق وجماعات - منها على سبيل المثال جماعة السديم المسرحية، النفير المسرحية ،جماعة مسرح شوف ، جماعة الجمام ومشاريع أخرى كمسرح كواتو الاهلى ،مسرح المراح ومشروع رهان المسرحي وجماعة تمبو المسرحية والملاحظ فى كل هذه المشاريع تبنيها لما عرف بمشروع العرض الجوال مما يعنى انحيازا واضحا نحو مفاهيم العرض الفقير والممثل والجمهور والفراغ بينهما وكيفية شغله. وفي ذات الفترة تم إحلال وإبدال ، هذه المشارع المسرحية التى كانت فعلا مسرحيا، اعتقد فيه النضوج والوعي بدوره التاريخي لحد كبير من قبل مؤسسات المسرح المستقل التى مثلتها هذه التجارب والمشاريع المذكورة ، تم الإحلال بغيرها .. هكذا أنظر للاختلاف ، ليس بين عام وآخر بل بين زمن وزمن آخر.
لا .. الإعلام بائس
* يتابع المسرحي خليفة في إجابته حول التغطية الإعلامية التي تمت للمهرجان ، بغرض جذب جمهور آخر إضافة للجمهور المُعتاد، قائلا : (لا ...ذلك أن المؤسسة الرسمية احتفلت بهذا اليوم عبر نشر نسخة من مجلتها ( المنضرة ) وهو جهد لا يبخسه سوى تكريس كل العدد تقريبا لصالح احتفالات مهرجان أيام البقعة المسرحية والتى تصادف دائما 27 مارس وهو نهج عملت به كل المؤسسات المسرحية مستقلة وغير مستقلة ... فقط لإضفاء دور رسالي لما تقدمه هذه المؤسسات وهو بالطبع شيء جيد لكنه يجب أن يوجه للجمهور لا للمسرحيين والموظفين المتنفذين فى الدولة استرضاءا أو تطلعا لمزيد من الدعم المادى. وحتى أوكد لك ذلك حاول أن تسأل كم عدد الذين قرأوا هذه النشرات من جمهور المسرح؟ وهل تصلهم أصلا ؟ كم عرض من هذه العروض فى هذا الاحتفال أو ذاك سعي لجمهور جديد فى مكان جديد بغض النظر إن كان عاما أو خاصا أو حتى حكوميا مع العلم بأن المسؤولين الحكوميين يتحدثون عن 26 مسرحا فى ولاية الخرطوم...؟ أقول لك ياسيدي إنه وللأسف الشديد لم يعد التخطيط للاحتفال المسرحي يستهدف جمهور الشارع العام. إنه الآن يستهدف فقط المسؤولين الحكوميين وصناع المسرح أنفسهم).
* أما المسرحي عصام أبو القاسم فيقول : (التغطية الإعلامية لطالما كانت بائسة في شتى القضايا الثقافية والمسرح على وجه الخصوص فكما تعلم أن أغلب المسائل الثقافية يفترض أن تطرح في الملاحق الثقافية بالصحف ـ ولنبعد من حسابنا الأجهزة الإعلامية الأخرى فحالها أكثر بؤساً ـ لكن أغلب المشرفين على هذه الصفحات الأسبوعية تنقصهم الخبرة بالمسرح في مستوياته المختلفة وقبل ذلك الخبرة الصحفية، فلو تغاضينا عن مشكلات تتعلق بمهنيتهم ودرجة مسئولية بعضهم في التعاطي مع المجال الثقافي ومشكلاته ، نجد أن اهتمامهم بإجراء التحقيقات وكتابة التقارير وغير ذلك من أدوات تعتمدها الصحافة للنقد والكشف والفضح ..، يوشك أن يكون غائباً تماماً وفي كل الصحف ..فمنذ تحقيقك المهم حول «مسرح كرري « لم أطالع أية مادة صحفية انشغلت وبأي قدر، بواحدة من قضايا المسرح على تعقدها وخطورتها.. كل ما هناك حوارات وحوارات «مغشوشة» وتجرى بتوجهات يغلب عليها الحسّ الشخصي ّ دائماً.
هذا ترف.. البقعة سلطة
*وحول اقتصار الاحتفال باليوم العالمي للمسرح على الفاعلية التي نظمتها إدارة أيام البقعة المسرحية أو مايسمى بالمسرح الوطني ، بينما لم يفعل المسرح القومي السوداني ، ومعروف أيام البقعة جهة أهلية ليست لها الصبغة أو الدلالة التي للمسرح القومي السوداني يقول المسرحي حمد النيل : ( أولا نعلم كلنا أن تحتفل اليوم ليس باليوم العالمي للمسرح، لكنها تحتفل أيضا بدورتها العاشرة دون توقف. وهذا إنجاز لم تحققه كل المؤسسات المسرحية مستقلة أو حكومية ولكننا نلاحظ أن البقعة هي أكثر الجهات المسرحية استفادة من دعم الدولة المباشر. الأمر الثاني يتحدث المسئولون عن إدارة المسرح القومي بأنهم أصبحوا فقط جهة تنسق للعمل المسرحي والإنتاج المسرحي ، وليست جهة لذلك الذي ينتظره منها الناس ، إنتاج الفعل المسرحي ذاته. وقد تحدث الناس كثيرا حول اسم المسرح الوطني أو مسرح البقعة مقابل المسرح القومي أو مسرح الدولة ، أعتقد أن هذا الجدل قد وصل لنهايته الآن بإعلان شراكات كبيرة وإستراتيجية بين الوزارة المسئولة عن المسرح ومسئولي البقعة ، كان ذلك بائنا على صفحات الملف الثقافي لجريدة الأحداث ، عبر تصريحات موظفي المسرح القومي والمسرح الوطني. إذ ارتضى كل بدوره الآني والإستراتيجي، فالبقعة والدولة في اتفاق سواءً على المستوى الفكري الرسمي أو التنظيمي. فبينما تحتفل البقعة منذ سالف السنوات خلال أيام مارس الأخيرة يقوم مسرح الدولة احتفاله فى النصف الثالث من فبراير ..وبينما يرعى السيد نائب ريئس الجمهورية والسيد وزير الثقافة والسيد والي ولاية الخرطوم وكلها مناصب ذات علاقة بالعمل(الإنتاج المسرحي ) ومحيطه .. إلا أنه يجب أن نعترف جميعا بأن المسرح الوطني – مسرح البقعة- كان ومازال أكثر قدرة على تفعيل الوسط المسرحي محليا ودوليا وهو بذلك أيضا يعد مقصدا لكل طالب ناجح سواء أكان شخصا، مؤسسة، حزبا أو دولة. وأظن أن المسرح الوطنى أيضا يعى ذلك ولهذا تجده دائما يتعامل من موقع القوة والسلطة حتى فى موقفه من مسرح الدولة ومؤسساتها
* أما المسرحي عصام أبوالقاسم فيقول : (المسرح القومي يعاني مشكلات إدارية وتخطيطية عديدة وحاله يغني عن سؤاله كما يقال ، اذهب إلى المسرح وانظر كيف أن اكوام القمامة والحمامات الطافحة تغطي على كل شيء .. انظر كيف يبدو منظره العام تعيساً وفقيراً ومعدماً .. ألا يبدو سؤالاً «مترفاً « أن نسأل مكاناً كهذا عن احتفاله باليوم العالمي للمسرح؟
03-28-2011, 08:34 AM
محمد سنى دفع الله
محمد سنى دفع الله
تاريخ التسجيل: 12-10-2005
مجموع المشاركات: 11025
نسمح لمسخري البندقية وقاذفات القنابل أن يكونوا حفظة السلام و معهم منتجى "ثقافة التهريج و التسطيح"
و شكرا لك على فتح هذه النافذة ، او الكوة قبل أن يغرقنا الطوفان.. و إن كنت أظنه قد أغرقنا من زمان اخوي اسعد الريفي تأخرنا عليك ولكنك تعذرني مشغولين هذه الايام في العمل المسرحي ( عرس الزين ) واعمال للأطفال بمناسبة اليوم العالمي للمسرح ولكن نتمنى ان تنهض حركتنا المسرحية وتجد الرعاية الحقيقة والميزانيات المفتوحة والاهتمام الائق والاعلام الحقيقي والامان الوظيفي حتى يبدع فنانوا بلادي لك وردة
سلام عليكن أيها الصحاب .. ولا أملك إلا أن أدخل في هذا الخيط في كل زيارة للمنبر فزيارة المسرح كأحد آليات إستعدال عاهاتنـــــا السياسية والاجتماعية فرض عين على كــــل مؤمل
03-30-2011, 03:49 AM
محمد سنى دفع الله
محمد سنى دفع الله
تاريخ التسجيل: 12-10-2005
مجموع المشاركات: 11025
(( ألم يحن الوقت لكي يتخطى المسرح العزلة ويرمي بنفسه مباشرة "علينا".!!.. أن يودعنا ثقته لينال ثقتنا.!!..))وده كلام الطير..[/B](( 27/3 اليوم العالمي للمسرح ووزارة الثقافة بالقضارف تحاول إخراج شروق من المسرح شعار في وقفة احتجاجية 27/3/2011 بالقضارف حيث تم تحويل مسرح إلى تلاجة موز..)) معكم من اجل عودة المسرح في القضارف ..
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة