هـكذا تحدثـت أم النضال وأيـقونة التاريخ : "اغتـصاب النسـاء لا يشـبه أخـلاق الشعـب السـوداني" !

دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 12-11-2024, 07:47 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الاول للعام 2011م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
03-09-2011, 06:19 PM

خضر عطا المنان
<aخضر عطا المنان
تاريخ التسجيل: 06-13-2004
مجموع المشاركات: 5191

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
هـكذا تحدثـت أم النضال وأيـقونة التاريخ : "اغتـصاب النسـاء لا يشـبه أخـلاق الشعـب السـوداني" !

    فاطمة أحمد ابراهيم / الجزء الأول :

    • اغتصاب النساء لا يشبه أخلاق الشعب السوداني
    • أحلم باليوم الذي ينظر فيه الناس الى المرأة كما ينظرون للرجل
    • ذكرى 8 مارس تجري في عروقي جريان الدم
    • أتمني الأمن لنساء الهامش وبائعات الشاي و الكسرة بدلا عن الاهانة
    • كنا نخاطب النساء من خلال تجمعات بيوت البكاء والأعراس
    • النساء تفهمن دعوتنا عندما شعرن بأننا لسنا (مفلهمات)

    فى الذكرى المئوية للاحتفال بيوم المرأة العالمي هناك نساء من بلادي حري بنا أن نحتفي بهن احتفاء بقدر تضحياتهن المستمرة ،،عبيد عبد النور كان محقاً عندما جادت قريحته بـ:

    يا أم ضفاير قودي الرسن
    واهتفي فليحيا الوطن
    أصلو موتاً فوق الرقاب
    كان رصاص أو كان بالحراب
    البدور عند الله الثواب
    اليضحي ويأخذ العقاب
    يا الشباب الناهض صباح
    ودع أهلك وأمشي الكفاح
    قوي زندك وموت بارتياح
    فوق ضريحك تبكي الملاح .


    فريد زمانه خليل فرح قد أدخلها في الياذة الشعب السوداني وجاءت (عزة في هواك).
    ولنساء بلادي صولات وجولات شعراً وغناء وبسالة، ونضال.. مندي بنت سلطان النوبة عجبنا.. مهيرة بت عبود تحرض المقاتلين للذود عن حياض الوطن... رابحة الكنانية تركض الايام بلياليها لتبلغ قوات المهدي بقرب وصول القوات الغازية. وفي أوج التسلط الاستعماري انبرت حواء الطقطاقه تواجههم اينما حلوا بعزيمة قوية لاتعرف الخوف أو الوجل.. ودفعت أثمان ذلك ضربا وسجنا. وعندما رفض الوفد المفاوض وهو في طريقه الى القاهرة ضمها اليهم سافرت على طريقتها ووجدوها قد سبقتهم في الوصول الى القاهرة, وفي يوم رفع /العلم السوداني في السرية توشحت العلم السوداني ثوباً لها وكاميرا التلفزيون السوداني تحتفظ بهذه اللقطة النادرة وهي عنوان ساطع لسيرة عظيمة، العزة زوجة البطل علي عبد اللطيف ناضلت الى جوار زوجها ولم تغب عنه لحظة.

    واذا كانت مي زيادة في لبنان قد فتحت صالونها كمنتدى أدبي فان (فوز) في امدرمان احتضن منزلها مناضلي ثورة 1924 وكانوا يعقدون اجتماعاتهم في تلك الدار العامرة وهي كانت تعي مقدار الخطر الذي يحدق بها لكنها لم تأبه لذلك.

    وتتواصل المسيرة والراية خفاقة تستلمها الدكتورة العظيمة خالدة زاهر، حيث أنها كانت لا تكتفي بالجلوس جنباً الى جانب زملائها من الطلاب، بل وتقود التظاهرات الطلابية المطالبة بجلاء الاستعمار..المناضلة الفذة فاطمة أحمد ابراهيم بالتعاون مع أخريات ليقدن الحركة النسائية ممثلة في الاتحاد النسائي السوداني..
    وفي مواجهة ديكتاتورية الراحل الفريق عبود قدمت الحركة النسائية الشهيدة بخيته الحفيان. وعقب نجاح ثورة اكتوبر 1964 نالت المناضلة فاطمة أحمد ابراهيم رضاء ناخبيها عندما قدموها نائباً لدائرتهم.. وللحركة النسائية سيرة عامرة وسجل حافل بنساء أقل مايمكن عمله عند سماع أسمائهن هو الانحناء اجلالاً لهن.. وتستمر نضالات المرأة السودانية في منازلة الطغيان بالهتاف وبالتظاهر والاعتصام والاضراب.
    قاد الاتحاد النسائي حملاته واستطاع انتزاع حقوق مثل الأجر المتساوي للعمل المتساوي وأصدر مجلته (صوت المرأة) واستطاعت المرأة السودانية أن تتوج نضالاتها عندما تم انتخاب الأستاذة فاطمة أحمد ابراهيم كأول امرأة تدخل البرلمان في العالمين الافريقي والعربي. وبدلاً من الانطلاق الى الامام قادتنا الانقاذ الى ضرب النساء واهانتهن.

    بائعات الشاي والكسرة تلاحقهن الكشة دونما رحمة فيتعرضن للضرب والسجن والاهانه، بل وللموت أحياناً كما حدث في حق المرحومة ناديه صابون هي تحاول الهروب من حملات الملاحقة.. هي سلسلة من حوارات مع قائدات نسائيات كل واحدة منهن انطلقت من حيث اختارت في انتمائها السياسي, وبأعناق مشرئبة تنظر الى الغد وحد بينهن حب السودان والتصدي لقضايا الوطن بشكل عام ولقضايا النساء بشكل خاص، نفتتح هذه الحوارات بأم الشعب فاطنة أحمد ابراهيم.
    عبد الوهات همت / لندن
    **********************************************************************************************

    والى مضابط الحوار :

    * ماذا يعني لكِ 8 مارس؟

    يعني لي أشياء كثيرة، لأنني ظللت طوال حياتي أفكر لماذا تتم معاملة المرأة بشكل أقل من الرجل، وقد عملت كل ما في وسعي كي افعل شيئاً ونجحت أحياناً، لكني لن استطيع أن افعل أكثر مما فعلت لاشياء كثيرة منها تقدمي في السن واعتلال صحتي، اضافة الى أن امكاناتي محدودة والعالم الذي من حولي محدود.

    ذكرى 8 مارس يوم المرأة العالمي تجري في جسدي جريان الدم وأريد للشباب أن يعرفوا أهمية هذا اليوم وأن يهتموا به الاهتمام اللائق لأن الشباب هم من سيحملون الراية وسيبنون المستقبل، ونحن الى هنا مهمتنا كادت ان تنتهي وكذلك امكاناتنا، وأحاول جاهدة أن أوصى في البنات الصغيرات أن يتولين أمر قيام الاحتفال بهذا اليوم، وإذا قمنا بذلك فهن سيعرفن قيمة وأهمية هذا اليوم لأنها ذكرى عظيمة، وأنا لا اتذكر 8 مارس لذكرى عظيمة بالنسبة لي انما اتذكر الوضع الخاص بالمرأة في تلك الفترة وأقارن بما وصلت اليه الآن، وهل هذا كل ما كنا نود أن نصل اليه أم أننا كنا نطمحً لأكثر من ذلك، ومن جانبي أفكر في تجميع كل هذا التراث النسائي ليكون مكتوباً ومتاحاً للشباب متى ما احتاجوه, هذه مناسبة عظيمة وفي كل مرة أحمد الله كثيراً انني عشت عاماً اضافياً كنت أحلم أن تجد كل طفلة فرصة دراسة الى حين تخرجها من الجامعة ودراسة الكليه التي ترغب فيها وايجاد وظيفة حال تخرجها، وأحلم باليوم الذي سينظر فيه الناس الى المرأة كما ينظرون الى الرجل، كنت أحلم بأن تذهب المرأة الى المستشفى التخصصي الذي تتاج فيه فرص العلاج المجاني وتجد فيه غرفة بها سرير معد لها للولادة والعناية بطفلها، وأحلم بأن تجد الأمن والأمان اينما حلت ولا تجد الضرب والاهانة والاذلال، وأحلم أن يتم الاهتمام بنساء الهامش وبائعات الكسرة والشاي وتوفير بيئه صالحة لهن للعمل لا مطاردتهن وضربهن الى الموت، وما يحدث الآن لا يقوم بها البشر الأسوياء مهما كانوا, كنت أحلم بعالم سعيد وحقوق متساوية بعيداً عن ظالم ومظلوم، واذا كنت قوياً اليوم بفضل السلطة فتذكر بأن الله أقوى منك وأن يوم الحساب قادم لا محالة، فلماذا تظلمون الناس والنساء على وجه الخصوص، يؤلمني كثيراً سماع الأخبار العجيبة والغريبة مثل جلد النساء ووصل الحال الى اغتصاب الفتيات وهذا لا يشبه أخلاق الشعب السوداني، هذه أشياء غريبة على المجتمع لم يأمرنا بها دين ولم نجدها ضمن عادات وتقاليد الشعب السوداني لذلك يجب محاربة من يفكرون في القيام بها دعك عن ممارستها. على أيام الدكتاتوريات.. كيف كان احتفالكم بيوم المرأة العالمي؟ كما تعلم لم يكن بوسعنا الاحتفال في ميدان عام أو في نادٍ، لذلك كنا نجتمع نحن عضوات الاتحاد النسائي على مستوى الأحياء، ويتم تجميع النساء في الحي وفقاً للطريقة التي يتفقن عليها ويتم التحدث عن حقوق المرأة وماذا تحقق لها والى ماذا نسعى لتحقيقه بخصوصها وما هي الأشياء الخاطئة وكيف يمكن تصحيحها، وكنا نحاول ما في وسعنا ولم نستسلم أبداً لأي ظالم مهما كان، وكان همنا الأساسي تمليك المعلومات للجيل الجديد لأنه من سيقود المسيرة، وأذكر أن كل مدينة كانت تحتفل على مستوى الأحياء، وفي كل حي من الأحياء كنا نضع احدى الناشطات من الاتحاد النسائي لتأتي الينا بالمعلومات التي نطلبها وهذا كان يفيدنا كثيراً في عملنا، ولا أنسى أن هناك مساهمات عظيمة قدمت لنا من بعض الرجال والشباب حتى في حال عدم وجود أفرع للاتحاد النسائي، فإن الشباب كانوا يقومون بطرح آرائنا الى أن يتمكنوا من استقطاب النساء الجيدات وكل ذلك حسب معرفتهم وتصنيفاتهم, وكنا نبدأ مبكرين وطوال هذه الفترة، كنا نطلب منهم تجميع النساء لنتمكن من مخاطبتهن وإذا لم يتمكنوا من ذلك كنا نخاطب النساء من خلال التجمعات الطبيعية مثل بيوت البكاء والأعراس والزار وكنا نستفيد من كل هذه التجمعات.


    * هل كانت هناك احتفالات بيوم المرأة العالمي داخل بيوت الزار مثلاً؟

    كان غرضنا من الذهاب الى بيوت الزار هو الاحتكاك بالنساء، وبناتنا كنا يعرفن اننا ضد الزار, لكن كنا نذهب الى بيوت الزار لتحريك النساء وتوعيتهن، وحسب تجربتنا انما كنا نوجد معهن فإنهن يثقن فينا، ومن خلال هذا الاحتكاك كنا نتمكن من طرح وجهة نظرنا, كذلك حتى في بيوت البكاء كنا نوعي النساء وهن نساء عاديات وبسيطات، وعدد النساء اللائي كنا يأتين الى بيوت الزار والبكاء كبير وهدفنا لم يكن فقط لاستقطابهن للاتحاد النسائي انما كان بغرض توعيتهن، وكان الواقع يحتم علينا أن نذهب الى كل التجمعات النسائية، وطلبنا من عضويتنا عدم مقاطعة بيوت الزار والبكاء لأنها ساحة خصبة لتوعية جموع النساء هناك لأننا إذا حاولنا اعطاء الأوامر من الخارج فلن يستمع الينا أحد وعندما يشاهدننا معهن في هذه الحالة نكسب ثقتهن وكان هذا هو الأهم، وأذكر ان الكلام كان يدور همساً حتى لا تحدث ضوضاء أو جلبة وبعدها يكون الحديث جاذباً، وقد أثمرت هذه الخطة بشكل ممتاز بدلاً عن المقاطعة واصدار الأوامر لأننا سنخسر في هذه الحالة، وقد توصلنا الى نتائج جيدة والشابات الصغيرات في الاتحاد النسائي تعلمن من هذه الخطط، في البداية وجهت لنا انتقادات لاعتبار أننا سنبقى مثل بقية النساء وسنؤمن بالزار, كان هدفنا العمل من أسفل لنتمكن من رفع النساء الى أعلى ومن ثم يعملن معنا وخطوة بخطوة أخذناهن الى حيث الوعي، وهذه كانت تجارب عملية ومثمرة لمحاربة الزار.


    * الى أي مدى نجحت جهودكن في اقناع شيخات زار بترك هذه العادة؟

    نعم حدث ذلك عدة مرات، ولكن في البداية كنا نبدأ بالحضور ومن ثم ننطلق لأن الحضور كن يعتقدن أن مرضهن من الزار، وهناك كثيرات عندما شعرن بأننا لسنا (مفلهمات) استجبنا كثيراً لدعواتنا، وفي بيوت البكاء كنا ندخل ونقوم بأداء واجب العزاء ومن ثم نتحدث الى جموع النساء، ولكن غالباً كنا نفضل أن نذهب في رفقة احدى النساء القريبات من أهل العزاء جارة أو قريبة أو صديقة.


    * هل كنتن تشاركن بالرقص في بيوت الزار؟

    والله أحياناً كنا (بنتهوزز) معهن كأننا نعاني من المرض نفسه لانه كان أسلوباً للتوغل في النساء لأن الاعتقاد بمرض الزار كان عميقاً جداً والنساء كنا يشعرن كأننا فينا الزار, وخلقنا علاقات واسعة وممتازة، هذه العلاقات مكنتنا من أن نخلق رصيداً كبيراً للاتحاد النسائي ووقفنا معنا وقفات مشرفة.



    * بعد أن أصبحتِ شخصية معروفة هل كن يستمعن الى أحاديثك السياسية بشكل كامل أم كان هناك من يعارض رؤيتك ؟

    في الحقيقة كانت هناك مجموعات تحاول الوقوف ضدي، بل وكنا يقلن لاخريات بأنني مستهبلة وهي ضد الزار, بينما أخريات كنا يستمعن الى كلامي ويتناقشن معي بشكل طيب باعتباري متواضعة ولم اتحدث معهن بلغة الأوامر أو الاشارة بالاصبع، وجلوسي معهن في الارض كان يريحهن جداً، بعضعن أعتقدن انني كنت أعاني من الزار وانتهى أو تركته بقناعتي وكنا يودن سماع تجربتي. هناك شباب وشابات يعتقدون أنهم اذا لبسوا أو تحدثوا بشكل مختلف فإن ذلك يؤدي الى نتائج عكسية، وهذا حديث غير صحيح أهم شئ أن تنزل الى مستوى البسيطات منهن وتشعرهن انك مثلهن، وبعض الأهل الذين اكتشفوا أن أسلوبنا صحيح ساعدوا ودفعوا بناتهن للعمل معنا.


    * ماذا كان موقفكم فى الاتحاد النسائي من البذخ في بيوت الأفراح.. ؟



    نحن لم نكن نعطي الناس تعليمات انما كنا نبدأ بأنفسنا ونحاول كسب اخريات أو أخرين الى صفوفنا ليكونوا نماذجاً، وهذا كان تأثيره كبيراً والنزول الى العامة هو خير مكان لأن الوجود معهم مفيد وهم ينظرون اليك باحترام كبير لانك لم تنظر إليهم بمظهر مختلف.

    * هل حدث وأن احتفلتِ بيوم المرأة داخل المنزل فقط؟


    نعم في الايام الاولى، وكانت الفكرة أن نوجد رائدات وهذا كنا قد بدأناه مع الناس من حوالينا, وكنا نتبادل الزيارات في الأعياد المعروفة والنسوة كن يزرن بعضهن البعض ويحتفلن مع بعضهن, كذلك إذا صادفت ذكرى 8 مارس في رمضان كنا كذلك نزور بعضنا البعض.

    * يعتقد البعض أن الاستاذة فاطمة (منغمسة) في موضوع الدين شوية.. ما مدى صحة هذا؟

    موضوع الدين كان مهم جداً بالنسبه لنا, وعدم ارتباط القياديات بدينهن هو أكبر الفرص للاعداء للنيل مننا وإذا لم نكن نهتم في الاتحاد النسائي الى موضوع الدين الاسلامي لما تبعنا أحد, ونحن والحمد لله كنا نداوم على أداء صلواتنا وكذلك صيامنا, وانا لانني كنت أعاني من مرض السكري فإنني لم أكن أصوم مع أخريات بسيطات وباقي الشيوعيات كن يصمن وكذلك يؤدين صلواتهن في أوقاتها.


    * (ناس البيت) هل كانوا يساهمون معك في الاحتفال بيوم المرأة العالمي؟

    نعم حتى أبوي كان من المؤيدين لدعوة الاتحاد النسائي, وهو كان رجل دين وامام جامع وفرصي كانت كبيرة وأنا من أسرة متدينة وكنا نصلي منذ صغرنا لان الدين الاسلامي لا يتعارض مع أهداف الاتحاد النسائي, وأعداؤنا كانوا يعرفون أننا نصلي وهم لا يمكن أن يقولوا بأننا تعمدنا أن نصلي كنوع من الدعاية للاتحاد النسائي، وحتى الآن لم أترك صلاتي هنا في انجلترا وتمسكنا بالدين أفادنا كثيراً والفائدة لم تأت من جلب النساء فقط انما في اخراس الأصوات المعادية لنا ومثلاً كان في امكان أي امام جامع أن يتحدث ضدنا وينتهي مننا إذا لم نكن نصلي، لكننا كنا نصلي ونلبس التوب السوداني أو الطرح والفساتين الساترة، ولم نكن نرتدي الذهب للمباهاة به، كل هذا زاد من رصيدنا ومن احترام الناس لنا.

    أجراس الحرية : حوار : عبدالوهات همت / لندن
                  

03-09-2011, 07:11 PM

خضر عطا المنان
<aخضر عطا المنان
تاريخ التسجيل: 06-13-2004
مجموع المشاركات: 5191

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هـكذا تحدثـت أم النضال وأيـقونة التاريخ : "اغتـصاب النسـاء لا يشـبه أخـلاق الشعـب السـ (Re: خضر عطا المنان)


    وهذا هو الجزء الثانى من الحوار مع المناضلة الجسورة فاطنة أحمد ابراهيم : * ماهو دوركن فى الاتحاد النسائى فى موضوع محاربة الختان، هل كنتن تقمن بتدريب الدايات للقيام بأنواع معينة لخفاض الاناث؟

    لا، نحن لم نركز على محاربة الخفاض عن طريق الدايات, نحن ركزنا على الأسر لان الداية ليس في مقدورها عمل شئ والأسر بتجيب الداية عشان تطهر البنات بالطريقة العايزاها الأسرة لان العمة أو الخالة بتكون واقفة في رأس الداية وبتديها الأوامر وما على الداية سوى التنفيذ.

    * نجح الاتحاد النسائي في الوصول الى الجامعات والمعاهد والمدارس الثانوية ، كيف تقيمين تجربة الاتحاد فى تلك البدايات؟

    في بعض الأحيان كان ذلك يتم عن طريق الأسر وهي التي دعمتنا وشجعتنا لان تأثير الأسرة هو الأقوى والأطفال عندما يتلقون الفكرة باكراً فإنهم يساعدون في عمل المجتمع ونحن كنا محافظات جداً كقيادات، والمعلمات من عضوات الاتحاد النسائي لعبن دوراً كبيراً في الانتشار داخل المدارس وخارجها ولا تنسى المعلمة في تلك الفترة كان عندها (شنه ورنه) وطلباتهن أوامر تنفذ في لمح البصر وهذا كان من الأمور الكثيرة المفيدة التي سلكناها.

    * الأحزاب التقليدية عدا الأخوان المسلمين هل كانت تعترض على نشاطكم أو تعاديكم بشكل مباشر؟

    نعم، هناك من عادانا بشكل مباشر جزء من الاتحاديين وجزء من حزب الامة.

    * ما هو سبب العداء؟
    والله كما تعلم الناس ديل ما بغلبوا حيلة وحجتهم كانت أن فاطمة أحمد ابراهيم شيوعية وقالوا الكلام دا كثير ودي ما جابت حقها لأن فاطمة الشيوعية كانت لابسة توبة ومحترمة وما رافعة الكلفة مع الرجال وما لقوا حجة قدر ما كاسوها وفاطمة في نص البرلمان لابسة توبة قاعدة بأدب وبتتكلم بأدب وما كنت بقول انا شيوعية وبعمل العايزة أعملو.

    * شعورك بعد اعلان فوزك ودخولك للبرلمان؟
    النصيحة انتابني فرح شديد لانو دا نموذج نسائي ودي خطوة لاول مرة تخطوها امرأة والمهام كانت كبيرة وكثيرة والرأس جايط, في نفس الوقت دخلتني خوفة شديدة جداً لاني سأكون عرضة للانتقاد خاصة من الأعداء إذا اخطأت في شئ وانا تحت المجهر وعليّ ان أحسب أية خطوة أقدم عليها بحسابات دقيقة ولا بد لي أن أفكر في كل تصرفاتي، وحقيقة تعبت تعب الويل لكني نجحت وكثير من اعدائي داخل البرلمان اتكلموا معاي بشكل مباشر.

    * قالوا ليك شنو؟
    قالوا لي كنا منتظرين فيك أي فرصة عشان نطلع عينك وهزمتينا بكل تصرفاتك وأقوالك ونحن كنا فرحانين جداً عند دخولك للبرلمان عشان نلقى فرصتنا فيك.

    * كانوا عايزين يلقوا فرصتهم فيك كشيوعية أم كامرأة؟

    كشيوعية طبعاً، لأنهم كانوا عايزين يطعنوا الشيوعية ممثلة في شخصي، وأنا بفتكر اني أديتهم نموذج للمرأة الجاهلة المقفولة في البيت بس ملفلفة وقاعدة ومكنكشة قوي وما بخلي شعرة واحدة تظهر من رأسي ولا بظهر كرعيني وكمان حتى الشيوعيين المعاي جوه البرلمان ما كنت بمشي اتلصق فيهم أو بتوسوس معاهم.

    * هل تعرضتِ لأية مضايقات في البرلمان؟

    اطلاقاً لم يحدث، والسبب بسيط وهو انو ما في زول وجد فرصة فيني لاني ما كنت بهزر مع أي زول وبحترم الناس كلهم وكدة كسبت احترامهم، وأنا يمكن من شدة خوفي بالغت شوية في بعض الحاجات، أقول ليك منها انا ما كنت بأكل أو بشرب وسط الرجال ومرات الجوع بكون مقطع مصارني، وقبل دا كلو انا في رأسي شئ واحد منطلقة منو انا كنت حريصة اني ما أعمل حاجة تعطل دخول النسوان للبرلمان من بعدي وكان همي تقديم نموذج ممتاز.

    * حالياً نحن في مارس 2011 اذا دخلتي البرلمان الآن.. هل كنتِ ستسلكين نفس السلوك؟
    لا، حالياً الوضع شوية اختلف وزمان الأمور كانت صعبة شديد، ولكن حتى الآن ما ببقى زي المتطرفات شديد ولابسة كيف كيف وماشة وتتراقص.

    * عند دخولك للبرلمان أول موضوع دار في رأسك هل كان بتعلق بالمرأة أم شيئ آخر؟
    كما تعلم انا اول شئ وحتى اليوم ما زلت مهووسة بقضايا النساء والديمقراطية الاثنين مع بعض، وبدون ديمقراطية فإن المرأة لن تجد حقوقها والوطن الديمقراطي هو الذي يتيح للمرأة الفرصة لتنال حقوقها، وانا نلت أكبر تأييد من النواب غير نواب الحزب الشيوعي وحتى من أحزاب رجعية ولا أود ذكر الأسماء حتى لا تحدث لهم عقوبات وأنا أفتخر بانو في نواب من أحزاب مضادة وقفوا معاي وكان في نواب من أحزاب أخرى بنسقوا وبصوتوا لصالح مقترحاتي.

    * داخل البرلمان هل تصرفاتك مختلفة عن تصرفاتك داخل دور الحزب الشيوعي؟
    والله ما مختلفة كثير وحتى داخل دور الحزب الشيوعي انا كنت بلبس نفس ملابسي ومرات حتى زميلاتي في الحزب الشيوعي بضحكن علي وبقولن لي والله ما عرفناك انتي رجعية ولا شيوعية.

    * اذا لقيتي واحدة ما لابسة كويس داخل دار الحزب الشيوعي بتقولي ليها شنو؟

    لا والله دي بشاكلة طوالي خاصة لو كانت شيوعية وبقول ليها لو انتي حريصة على حزبك ما تكشفي رأسك أو صدرك، وانا لو الحزب الشيوعي قال لي اكشفي رأسك طوالي بستقيل منو وبعلن الكلام دا طوالي والحزب الشيوعي ما ضد الثوب السوداني، والدخول للحزب الشيوعي ليس معناه أن تأتي بما يرفضه الشعب السوداني.

    * بعد دخولك للبرلمان هل حاولتِ نقل تجربتك للنساء خارج السودان؟

    نعم حاولت مع بعض المصريات والسوريات واللبنانيات وأحياناً كنت بقابل نسوان من دول أخرى في احتفالات خارج السودان في مناشط مختلفة وكذلك نقلت تجربتي لاتحاد النساء الديمقراطي العالمي ومركزه كان في برلين الشرقية وفي نساء من العالم الثالث، اضافة لنساء من أمريكا واوربا وهن كن يتابعن بعض تجاربنا في السودان نقلاًً عن جهات أخرى وبعضهم كن ينتقدن مواقفي. للأمانة الرضا كان أكثر ودي حاجة غريبة لمجتمعات ثانية.

    * ناس العالم الأول، بعد هجرتك الى بلادهم ،كيف كان تصورهم لتجربتك كبرلمانية ؟

    ناس العالم الاول كان عندهم رأي خاصة في البلدان الاسلامية والكلام دا مبني نتيجة لتطرف بعض الاسلاميين والنفعيين، نشأت في اسرة اسلامية والناس كانت مبهورة بتجربة السودان وكانوا بسألوني أسئلة كثيرة جداً.

    * تاريخياً من هي أكثر الشخصيات النسائية الاسلامية التي نالت اعجابك؟
    انا مولعة بالسيدة عائشة رضي الله عنها وقد أعجبتني شجاعتها وهي كانت تعرف الاسلام بشكل جيد وكانت تقدم نماذج ممتازة للنساء، وكانت تقول للنساء الاسلام لم يقل أن المرأة يجب أن تكون تحت الرجل، وسيدتنا عائشة كانت صاحبة فهم متعدد، واعجابي بها انها قدمت نموذجاً جيداً وهي زوجة النبي الكريم، فلماذا نجد نساء أخريات لا يودن تقديم نماذج جيدة ومشرفة، والسيدة عائشة كانت تناقش في الدين والرسول لم يمنعها من ذلك وبعض الرجعيين يريدون تحميل الاسلام لأفكارهم المتخلفة.

    * المادية الجدلية والتاريخية ،ألا تعتقدين أن فيها ما يتعارض مع الاسلام؟
    والله انا حتى المعارض للاسلام في أي شئ لا يؤثر عليّ والخوف دائماً من قوة الايمان، انا ايماني قوي جداً ومن جوه قلبي وسيدنا محمد (صلى الله عليه وسلم) عندو أشياء تقدمية.

    * تطالبين بمساواة الرجل والمرأة ، لكن الاسلام قال (للذكر مثل حظ الانثيين).. رايك شنو؟

    انا بالنسبة لي رأي الاسلام هو البمشي وما تنسى ان قانون الميراث ليس بالأمر اليومي كالدراسة والعمل وحتى في الميراث هناك آباء وأجداد وأمهات وحبوبات يكتبون في وصاياهم مطالبين بمساواة الاناث مع الذكور عند تقسيم الميراث والدين الاسلامي فيه مرونة شديدة، لذلك شيوعيتي لا تؤثر في اسلامي والعكس, هذه أشياء سياسية وتلك دينية ولكن اتعارضت، فانا طوالي بختار رأي الاسلام وحتى الآن لم أشعر بتعارض بين الاسلام والشيوعية وأنا شيوعية منذ فترة طويلة، وكون الشيوعية جاءت من أناس غير مسلمين فهي زي اللغة الانجليزية تدرس لنا في مدارس المسلمين، وكونك تدرس الانجليزية وتتكلم بيها لا يعني انك نصراني، ونحن امي وابوي فهمونا الاسلام على حقيقته.

    * هل كان ممكن تقبلي بزوجة(ضره) ؟
    أبداً ما كنت حاقبل، وفي الاسلام ليس ضرورة أن يتزوج كل رجل امرأتين.

    * طيب لو حصل كان حتعملي شنو؟
    والله طوالي كنت بشوتو ، وانا ما بقبل يختوني مع زوجة ثانية.

    * قولي حصل العكس واتزوجوك فوق واحدة ثانية؟
    لا ابداً ما بقبل وبرفض الفكرة من الأول وبقول ليهو(فرتق بلاش قلة ادب معاك) والتعدد ما ضرورة ولا واجب في الاسلام.

    * الانجازات العملتيها من داخل الاتحاد النسائي هل انتِ مبسوطة منها؟
    اول حاجة اقناع المرأة في مساواتها بالرجل والكلام دا كان شئ كبير في الفترة ديك ووقفنا بيت الطاعة وجبنا للنسوان ساعة الرضاعة وحاجات كثيرة، والنسوان لمن يكونوا صغار كانوا بقولوا ليهن المرأة ما متساوية مع الرجال، لكن حالياً النسوان عرفن انهن متساويات تماماً.

    * الصراعات التي كانت داخل الاتحاد النسائي هل كانت بدوافع الغيرة؟

    في جزء كبير كان بدوافع الغيرة ولكن قدرنا نحقق كل هذه الأشياء.

    * الانجازات التي حققها الاتحاد النسائي هل جعلت نميري يسعى لكسب ود الاتحاد النسائي؟
    بلا شك نعم، ففي الوقت داك الاتحاد النسائي كان (بهز وبرز) وفي ناس من مجموعة نميري حاولوا التدخل في عمل الاتحاد النسائي ووقفناهم عند حدهم.

    * جعفر نميري،هل كان مقتنعاً بقضايا النساء أم أنه ركب الموجة؟

    شوف الحكام غالباً لا يظهرون انهم ضد قضايا حتى لا يخسروا، وقليلون هم الذين يعلنون العداء للمرأة، ونميري سعى لكسب الحركة النسائية، والذي كان يهمني في تلك الفترة هو أن يقتنع أكبر عدد من الرجال والنساء بأفكار ومباديء الاتحاد النسائي.

    * هل يمكن أن نقول أن نميري خدم الاتحاد النسائي؟
    نميري وافق على بعض الأشياء كانت محسومة أصلاً في ثورة أكتوبر، وكان الدكتور طه بعشر بصفته المسئول قد وافق عليها.
                  

03-09-2011, 07:41 PM

مريم عزالدين صديق
<aمريم عزالدين صديق
تاريخ التسجيل: 11-26-2004
مجموع المشاركات: 955

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هـكذا تحدثـت أم النضال وأيـقونة التاريخ : "اغتـصاب النسـاء لا يشـبه أخـلاق الشعـب السـ (Re: خضر عطا المنان)


    التحية للاستاذة المناضلة فاطمة محمد ابراهيم

    التحية لكل الرائدات السودانيات

    و لنساء السودان

    الائى قضين عيدهن فى الزنازين

    (( كنا داخل الزنزانه محتفلين بعيدنا...غنينا..وهتفنا... وقلنا اول مرة نحتفل فى مكاننا الحقيقى .... فى داخل السجون ..لاننا منذ 30 يونيو 1989 .. مقهورات باسم الدين ..وبقوانيين النظام ..وها نحن الان مستمرين من اجل وقف اللعنف ضد النساء وسيستمر النضال ..حتى النصر الكامل ...تحرير الوطن ))

    شكرا استاذنا خضر
    لك التحية

    (عدل بواسطة مريم عزالدين صديق on 03-09-2011, 07:45 PM)

                  

03-10-2011, 01:14 PM

خضر عطا المنان
<aخضر عطا المنان
تاريخ التسجيل: 06-13-2004
مجموع المشاركات: 5191

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هـكذا تحدثـت أم النضال وأيـقونة التاريخ : "اغتـصاب النسـاء لا يشـبه أخـلاق الشعـب السـ (Re: مريم عزالدين صديق)

    Quote: التحية للاستاذة المناضلة فاطمة محمد ابراهيم

    التحية لكل الرائدات السودانيات

    و لنساء السودان

    الائى قضين عيدهن فى الزنازين

    مريم عز الدين


    ولك انتي ايتها المناضلة الجسورة
    انحناءاتي وسلامي

    شكرا لمرورك في يوم هو من أعز أيام حواء

    خضر
                  

03-09-2011, 08:35 PM

عائشة موسي السعيد
<aعائشة موسي السعيد
تاريخ التسجيل: 07-10-2010
مجموع المشاركات: 1638

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هـكذا تحدثـت أم النضال وأيـقونة التاريخ : "اغتـصاب النسـاء لا يشـبه أخـلاق الشعـب السـ (Re: خضر عطا المنان)

    ياسلام ياخضر
    هذه هدية تعتز بها المرأة في عيدها!
    فقد طرق اللقاء مواضيع عديدة أرجو أن تجد فيها بناتنا بل شبابنا بجنسيه الردود على
    العديد من التساؤلات تعترضنا في مرحلة تكوين الرأي في هذه النقاط الجدلية سياسية كانت
    أم اجتماعية.
    أما بالنسبة لي فقد عدت مع حكايا فاطنة -كما أردتم- بأسلوبها البسيط الشيق لأيام عشناها
    في بداية الشباب أشعلتها فاطمة ورفيقاتهابنشاط جديد صرفنا عن بيت العرس وبيت النفاس وبيت
    البكا.
    أذكر وأنا ضمن فريق تحرير صوت المرأة مرافقة فاطمة لسلسلة من بيوت الزار برفقة الخالة
    فاطمة محمد ابراهيم والأستاذة فوزية اليمني رحمهن الله وكانت الخالة تنظم لنا هذه اللقاءات
    بحكم علاقتها بالحلفايا وبحري وكانت الأخوات "الكُبارات" يحاولن الثبات ولكني كنت أبالغ في
    (الهوزيز) لدرجة ان الراعية تُصر على أن اتبخر وبيني وبينك اظن فعلاً كان فيني زار- الخواجة-
    بدليل تخصصي في اللغة الإنجليزية!

    أما عن تأثير شخصية فاطنة في معارضيها...فقد حدث ان استضافتها الأحزاب بمدينة الأبيض دعماً
    للإتحاد النسائي بالمدينة..أصر أحد أقطاب ألأحزاب - ولن أذكر الأسماء احتراماً لرأيها- أن يضع
    عربته الكاديلاك الوحيدة من نوعها بالسودان في ذلك الحين تحت تصرف الإتحاد النسائي حتى تسافر النائبة
    وقال بالحرف(أنا ضيفت بيها الملكة الخواجية ما أضيف بت شيخ أحمد أول برلمانية في السودان)
    وقد كان...
    أما عمي/ وقد أصرت فاطمة على النزول في بيتنا للعزاء في والدي الذي كان قد توفي قبل شهور و كان يحترمها كثيراً ..
    فقد كانالعم مصراً على قطع رأسها ورأسي بسيفه إذا دخلت الشيوعية بيت أخيه الإتحادي، في المطار
    أخبرتها بذلك فقالت، نزلوني عنده أول ، فوقف الموكب أمام دار عمي، وجدناه أمام بيته مع زمرة
    من الرجال . نزلت ورفعت الفاتحة وسلمت بانحناءتها التي نعرفها جميعاً وقلت لهم: دي فاطمة
    ياعمي عثمان، فصاح ماتدخليها لامن نضبح، أجري ياولد جيب خروف (وغمد سيفه!)

    هكذا فاطمة
    رمز النساء
    فهل ترضى أن تُهان وتُغتصب بنات جنسها؟

    لك الشكر ثانية
    ولمصدر المقابلة ومُجريها
    ولو حبيت قصص قول (عوك).
                  

03-10-2011, 03:41 AM

عزالدين صغيرون

تاريخ التسجيل: 11-20-2009
مجموع المشاركات: 459

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هـكذا تحدثـت أم النضال وأيـقونة التاريخ : "اغتـصاب النسـاء لا يشـبه أخـلاق الشعـب السـ (Re: عائشة موسي السعيد)

    ميّة ألف عوووووووووووووووووك
                  

03-10-2011, 07:00 PM

خضر عطا المنان
<aخضر عطا المنان
تاريخ التسجيل: 06-13-2004
مجموع المشاركات: 5191

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هـكذا تحدثـت أم النضال وأيـقونة التاريخ : "اغتـصاب النسـاء لا يشـبه أخـلاق الشعـب السـ (Re: عزالدين صغيرون)

    Quote:
    ميّة ألف عوووووووووووووووووك

    عزالدين صغيرون


    شكرا ياعزالدين كثيرا على عوووووووووووووووكك الطويل دا !!

    خضر
                  

03-10-2011, 06:22 PM

خضر عطا المنان
<aخضر عطا المنان
تاريخ التسجيل: 06-13-2004
مجموع المشاركات: 5191

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هـكذا تحدثـت أم النضال وأيـقونة التاريخ : "اغتـصاب النسـاء لا يشـبه أخـلاق الشعـب السـ (Re: عائشة موسي السعيد)

    الفاضلة الكريمة / عائسة موسى السعيد

    كم كانت سعادتي غامرة أن أجد - هنا في هذا المنبر - من كان يوما ملازما
    لهذه الشامخة والتي أناديها صديقتي امي لما ربطني بها من علاقة كان اساسها
    المواقف والمبادئ في زمان كم بيعت فيه ذمم وكم سقطت فيه رؤوس كنا نحسبها
    رصيدا لنا في هذا المجال... ولكن ....,

    وعليه فأنا هنا لا أملك الا أحني هامتي لك احتراما وتقديرا ولكل من كان يوما
    ملازما للمرأة الرمز ( فاطمة احمد ابراهيم ) ..

    Quote: ياسلام يا خضر
    هذه هدية تعتز بها المرأة في عيدها!


    نعم وما أروعها هدية ياسيدتي وفي وقتها تماما ..
    Quote:
    فقد طرق اللقاء مواضيع عديدة أرجو أن تجد فيها بناتنا بل شبابنا بجنسيه الردود على
    العديد من التساؤلات تعترضنا في مرحلة تكوين الرأي في هذه النقاط الجدلية سياسية كانت
    أم اجتماعية.


    حقا كان لقاءا شاملا كم تمنيت – مثلك – ان يطلع عليه شباب هذا الجيل لا سيما مهيرات
    بلادي المهمومات بحب وطن كان يوما اسمه السودان !!!.
    Quote: أما بالنسبة لي فقد عدت مع حكايا فاطنة -كما أردتم- بأسلوبها البسيط الشيق لأيام عشناها
    في بداية الشباب أشعلتها فاطمة ورفيقاتهابنشاط جديد صرفنا عن بيت العرس وبيت النفاس وبيت البكا.
    أذكر وأنا ضمن فريق تحرير صوت المرأة مرافقة فاطمة لسلسلة من بيوت الزار برفقة الخالة
    فاطمة محمد ابراهيم والأستاذة فوزية اليمني رحمهن الله وكانت الخالة تنظم لنا هذه اللقاءات
    بحكم علاقتها بالحلفايا وبحري وكانت الأخوات "الكُبارات" يحاولن الثبات ولكني كنت أبالغ في )الهوزيز) لدرجة ان الراعية تُصر على أن اتبخر وبيني وبينك اظن فعلاً كان فيني زار
    الخواجة بدليل تخصصي في اللغة الإنجليزية! .


    انها لحظات اعادتك – دون شك – لايام خالدات في الذاكرة لديك ولدى كل من كانت هناك يومها .. وربما يحسدك الواحد منا كونك قد عشت في رحاب تلك الايام الخالدات التي لن يجود الزمان بمثلها .
    Quote:
    أما عن تأثير شخصية فاطنة في معارضيها...فقد حدث ان استضافتها الأحزاب بمدينة الأبيض دعماً للإتحاد النسائي بالمدينة..أصر أحد أقطاب ألأحزاب - ولن أذكر الأسماء احتراماً لرأيها- أن يضع عربته الكاديلاك الوحيدة من نوعها بالسودان في ذلك الحين تحت تصرف الإتحاد النسائي حتى تسافر النائبة وقال بالحرف(أنا ضيفت بيها الملكة الخواجية ما أضيف بت شيخ أحمد أول برلمانية في السودان ( وقد كان. أما عمي/ وقد أصرت فاطمة على النزول في بيتنا للعزاء في والدي الذي كان قد توفي قبل شهور و كان يحترمها كثيراً .. فقد كانالعم مصراً على قطع رأسها ورأسي بسيفه إذا دخلت الشيوعية بيت أخيه الإتحادي، في المطار أخبرتها بذلك فقالت، نزلوني عنده أول ، فوقف الموكب أمام دار عمي، وجدناه أمام بيته مع زمرة
    من الرجال . نزلت ورفعت الفاتحة وسلمت بانحناءتها التي نعرفها جميعاً وقلت لهم: دي فاطمة ياعمي عثمان، فصاح ماتدخليها لامن نضبح، أجري ياولد جيب خروف (وغمد سيفه!)
    هكذا فاطمة .. رمز النساء .. فهل ترضى أن تُهان وتُغتصب بنات جنسها؟
    لك الشكر ثانية .. ولمصدر المقابلة ومُجريها
    ولو حبيت قصص قول(عوك) .


    يا لها من ذكريات ندية ومواقف تستحق ان يلخدها التاريخ بتفاصيلها التي تكشف – ليس
    فقط عن شخصية صديقتي / أمي العظيمة فاطمة احمد ابراهيم - وانما عن أولئك النفر الكريم من أمثال عمك العزيز والذين شكلوا عنوانا ذهبيا لأيام تشهد لهم بكريم الأصل وطهارة ونقاء العود والظل معا ..

    لك مودتي خالصة
    وكم بي من شوق لسماع المزيد منك ياسيدتي الفاضلة وأطال الله عمركما معا .

    خضرعطا المنان
    [email protected]
                  

03-10-2011, 10:05 PM

عائشة موسي السعيد
<aعائشة موسي السعيد
تاريخ التسجيل: 07-10-2010
مجموع المشاركات: 1638

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هـكذا تحدثـت أم النضال وأيـقونة التاريخ : "اغتـصاب النسـاء لا يشـبه أخـلاق الشعـب السـ (Re: خضر عطا المنان)

    شكراً لكما عز الدين وخضر. أنا غرباوية وللروراي عندنا أكثر من معنى؛ لذا كان لابد من العودة
    بعد العووووك الطويلة من صغيرون..
    ومن لا ينتهز الفرصة للحديث عن من تصفها بأيقونة التاريخ؟ وياله وصف دقيق..
    فقد كانت فاطمة على استعداد لكل المواقف!
    استخدمت كل أنواع المواصلات لتجوب أنحاء البلاد وتتحدث للنساء عن همومهن وتدخل الى قلوبهن..
    استُضيف وفد الاتحاد النسائي ومجلة صوت المرأة في كل أنحاء السودان ورافقتها في الحراك نساء
    كُن يؤمنّ ان للمرأة قضية وان أفضل من يحكها هو ظفرها...
    عرفنا فاطمة، ولا أهمل الأخريات تصغيراً لدورهن- ولكن الحديث هنا عن فاطمة، وقد وثقت للسيرة في
    نافذة الدكتورة سعاد تاج أرجو أن تسعفني الذاكرة بدعمها لتكتمل.
    عرفناها ونحن في المرحلة المتوسطة(الوسطى في ذلك الحين) من خلال مجلة الاتحاد النسائي، صوت المرأة،
    التي انتشرت بتعيين أول باقة من خريجات أول ثانوي حكومي للبنات_امدرمان الثانوية_ ليعملن بالمدارس
    الوسطى بدلاً عن الانجليزيات والمصريات
    ومن المحزن اننا هذا الأسبوع
    فقدنا الأستاذة دولت محمد الحسن في يوم عيد المرأة
    وقد كانت ضمن المجموعة الرائدة رحمها الله وآجر بناتها وأخواتها.
    نجح أسلوب فاطمة ورفيقاتها: الأسلوب العملي المباشر في استقطاب النساء للإتحاد النسائي والاستماع
    لشعاراته التي اهتمت بأولويات حياتهن في المقام الأول.
    أقنعت مجتمع كردفان الذي كانت تتكثف فيه الأحزاب الثلاث حينها:الأمة والشعب الديموقراطي والوطني الاتحادي
    وفشلت المحاولات في عزل الاتحاد النسائي عن المجتمع بدعوى شيوعية أهم عضواته.
    وكانت تلك الزيارة للأبيض بعد دخولها البرلمان دليلاً قاطعاً على وعي المجتمع بدور المؤسسة النسائية المستقلة
    في خدمة قضية المرأة.
    أذكر ان احدى قريباتي كانت في حالة وضوع، فرفضنا أن تذهب الى المطار ، جلست المرحومة بثينة أمام البيت حتى
    وصلت فاطمة وسلمت عليها وانطلق بها زوجها للمستشفى لتنجب بنتاً أصرا على تسجيل اسمها:فاطمة احمد ابراهيم النايبة..
    (ثم اسم الوالد) يحي مجمد التوم...وذهبت فاطمة للمستشفى لزيارتهما زغم برنامجها المزدحم .أحيي الإبنة النايبة ووالدها بمدينة الأبيض.

    لكن قبل هذا، وعندما جئنا للعاصمة- ساقني أبي ، على حد قوله، لأقابل نساء مميزات، الى السوق العربي
    حيث مكتب صوت المرأة وقال لفاطمة:
    عائشة دي نشيطة شغلوها معاكم! وكان ذاك إذني للعمل النشط في الحركة النسوية وماعاش ليراني ضمن مؤسسات الاتحاد النسائي
    فرع الأبيض ويرى فاطمة نائبة في البرلمان، رحمه الله.

    وماذا كنت أقول؟
    انا معلمة وكثيرة الكلام

    وحزينة جداً
    إنني ماعدتُ أستطيع أن أردد قولتي الأثيرة:
    (ما أشبه الليلة بالبارحة!)
    تتمادى النساء في موالاتهن للأحزاب
    ويغضضن النظر عن وضعهن كمواطن من الدرجة الثالثة في تلك الأحزاب
    وفي منابر صنع القرار لمن يتولين المناصب الحكومية.

    الليلة لا تشبه البارحة!!

    وتظل فاطمة كالذهب
    تحرقه....يتوهج.
    لها مني التحية والتهاني والأماني بالعافية.

    ولك التحية
    وقد تعيدني الخواطر بلا "روراي".
                  

03-11-2011, 01:51 PM

خضر عطا المنان
<aخضر عطا المنان
تاريخ التسجيل: 06-13-2004
مجموع المشاركات: 5191

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هـكذا تحدثـت أم النضال وأيـقونة التاريخ : "اغتـصاب النسـاء لا يشـبه أخـلاق الشعـب السـ (Re: عائشة موسي السعيد)

    Quote: وتظل فاطمة كالذهب
    تحرقه....يتوهج.
    لها مني التحية والتهاني والأماني بالعافية.

    ولك التحية
    وقد تعيدني الخواطر بلا "روراي".

    عائشة موسي السعيد


    والدتي الفاضلة / عائشة

    الانحناءة لك والتحية بلا حدود

    ولي عودة حتما لما تفضلت به

    ولكن الذي أرجوه مدنا بالمزيد فاننا عطشى
    لمثل تلك ( رورايات ) على حد قولك .

    خضر
                  

03-12-2011, 09:05 AM

عائشة موسي السعيد
<aعائشة موسي السعيد
تاريخ التسجيل: 07-10-2010
مجموع المشاركات: 1638

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هـكذا تحدثـت أم النضال وأيـقونة التاريخ : "اغتـصاب النسـاء لا يشـبه أخـلاق الشعـب السـ (Re: خضر عطا المنان)

    الابن خضر
    أكرر الشكر على الحفاوة

    لكن أردت أن أعلق من البداية على قول فاطمة:(هذا لا يشبه أخلاق الشعب السوداني)

    هل مانراه الآن هو ذات الشعب السوداني الذي رأته فاطمة بعين الماضي؟

    أذكر انها جاءت غضبى لإجتماح لجنة التحرير وقالت: التحقيق دا لا يمكن تنزلوه في الوقت
    دا بالذات يا جماعة. أنا داخلة البيت لقيت عربيتين ضيوف جايين ينزلوا عندنا! وكلهم بيقروا صوت المرأة.
    طيب يا فاطمة، هكذا وصلتهم الرسالة..فردت ثائرة : ويعني ينزلوا وين؟ لالالا غيروا الموضوع خالص دي ما العادات
    البنحاربها!!

    وكان الموضوع حول ضغط سكان الأقاليم علي أهلهم بالعاصمة والذين يأتون للعلاج والدراسة والنزهة..الخ

    وفعلاً تم التغيير الى كيفية ايجاد الحلول بلا ضغوط علي جميع الأطراف...

    ذاك كان الشعب السوداني، مباديء تشبه الفقرا الإتقاسموا النبقة،
    أين نحن من زمان يؤتمن فيه الضيف على أهل الدار
    فأصبحنا نحمي بناتنا من العار يلحقنامن الجار و ممن تغنت لهم عشة الفلاتية رحمها الله.

    كان يحدث الكثير من الأمثلة للأخلاق والتصرفات المرجعية التي ساندت المرأة الوحيدة في البرلمان لتحل مشكلة أمة
    كما ورد في مقال الحوار أعلاه.

    المجد لنساء صنعن التاريخ
    الرحمة لمن ذهبن
    والعافية لمن ينتظرن
    والمستقبل لشاب وشابة
    يحافظون على ضوء الشموع التي كانت...
    ليبقى فيهم.
                  

03-12-2011, 10:08 AM

نجلاء قرافي
<aنجلاء قرافي
تاريخ التسجيل: 08-09-2009
مجموع المشاركات: 2163

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هـكذا تحدثـت أم النضال وأيـقونة التاريخ : "اغتـصاب النسـاء لا يشـبه أخـلاق الشعـب السـ (Re: عائشة موسي السعيد)

    Quote: كان هدفنا العمل من أسفل لنتمكن من رفع النساء الى أعلى ومن ثم يعملن معنا وخطوة بخطوة أخذناهن الى حيث الوعي


    تسلمي يام أحمد

    ياام النضال
    فتحتي لينا الدرب
    وضوتيتي لينا القلب


    شكرا معطرا استاذ خضر
                  

03-12-2011, 01:47 PM

خضر عطا المنان
<aخضر عطا المنان
تاريخ التسجيل: 06-13-2004
مجموع المشاركات: 5191

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هـكذا تحدثـت أم النضال وأيـقونة التاريخ : "اغتـصاب النسـاء لا يشـبه أخـلاق الشعـب السـ (Re: عائشة موسي السعيد)

    Quote: الابن خضر
    أكرر الشكر على الحفاوة

    لكن أردت أن أعلق من البداية على قول فاطمة:(هذا لا يشبه أخلاق الشعب السوداني)

    هل مانراه الآن هو ذات الشعب السوداني الذي رأته فاطمة بعين الماضي؟

    أذكر انها جاءت غضبى لإجتماح لجنة التحرير وقالت: التحقيق دا لا يمكن تنزلوه في الوقت
    دا بالذات يا جماعة. أنا داخلة البيت لقيت عربيتين ضيوف جايين ينزلوا عندنا! وكلهم بيقروا صوت المرأة.
    طيب يا فاطمة، هكذا وصلتهم الرسالة..فردت ثائرة : ويعني ينزلوا وين؟ لالالا غيروا الموضوع خالص دي ما العادات
    البنحاربها!!

    وكان الموضوع حول ضغط سكان الأقاليم علي أهلهم بالعاصمة والذين يأتون للعلاج والدراسة والنزهة..الخ

    وفعلاً تم التغيير الى كيفية ايجاد الحلول بلا ضغوط علي جميع الأطراف...

    ذاك كان الشعب السوداني، مباديء تشبه الفقرا الإتقاسموا النبقة،
    أين نحن من زمان يؤتمن فيه الضيف على أهل الدار
    فأصبحنا نحمي بناتنا من العار يلحقنامن الجار و ممن تغنت لهم عشة الفلاتية رحمها الله.

    كان يحدث الكثير من الأمثلة للأخلاق والتصرفات المرجعية التي ساندت المرأة الوحيدة في البرلمان لتحل مشكلة أمة
    كما ورد في مقال الحوار أعلاه.

    المجد لنساء صنعن التاريخ
    الرحمة لمن ذهبن
    والعافية لمن ينتظرن
    والمستقبل لشاب وشابة
    يحافظون على ضوء الشموع التي كانت...
    ليبقى فيهم.


    والدتي الفاضلة صاحبة الذاكرة القوية والذهن الوقاد/ عائشة :

    أحني هامتي مجددا اجلالا وحتراما لك يامن كنت يوما زميلة لصيقة
    لوالدتي / صديقتي ايقونة التاريخ فاطمة احمد ابراهيم

    وحتما لي عودة للتعليق على ما تفضلت به هنا .. ولا زلنا
    نطمع في المزيد ..

    ولك ودي وعظيم تقديري

    ابنك / خضر
                  

03-21-2011, 07:11 PM

خضر عطا المنان
<aخضر عطا المنان
تاريخ التسجيل: 06-13-2004
مجموع المشاركات: 5191

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هـكذا تحدثـت أم النضال وأيـقونة التاريخ : "اغتـصاب النسـاء لا يشـبه أخـلاق الشعـب السـ (Re: خضر عطا المنان)



    أحبتي الكرام جميعا من متابعي هذا البوست التوثيقي
    لا سيما مهيرات بلادي العزيزات دون استثناء وأمي الفاضلة
    زميلة مناضلتنا الباسلة (عائشة موسى السعيد) :

    اليكم/ن الجزء الثاني من حوار أمي / صديقتي الحبيبة وشعلة النضال
    التي لم تطفئها السنون .. ( فاطمة ) التي لم تزدها الايام الا توهجا وألقا :


    Quote: فاطمة احمد إبراهيم: كانوا عايزين يطعنوا الشيوعية ممثلة في شخصي
    فى البرلمان ما كنت بقول انا شيوعية وبعمل العايزة أعملو..!

    السيدة عائشة كانت صاحبة فهم متعدد، واعجابي بها انها قدمت نموذجاً جيداً وهي زوجة النبي الكريم
    فى الذكرى المئوية للاحتفال بيوم المرأة العالمي هناك نساء من بلادي حري بنا أن نحتفي بهن احتفاء بقدر تضحياتهن المستمرة ،،عبيد عبد النور كان محقاً عندما جادت قريحته بـ (يا أم ضفاير قودي الرسن واهتفي فليحيا الوطن، أصلو موتاً فوق الرقاب كان رصاص أو كان بالحراب البدور عند الله الثواب اليضحي ويأخذ العقاب ، يا الشباب الناهض صباح ودع أهلك وأمشي الكفاح قوي زندك وموت بارتياح فوق ضريحك تبكي الملاح) .

    وفريد زمانه الخليل فرح قد أدخلها في الياذة الشعب السوداني وجاءت (عزة في هواك). ولنساء بلادي صولات وجولات شعراً وغناء وبسالة، ونضال.. مندي بنت سلطان النوبة عجبنا.. مهيرة بت عبود تحرض المقاتلين للذود عن حياض الوطن... رابحة الكنانية تركض الايام بلياليها لتبلغ قوات المهدي بقرب وصول القوات الغازية. وفي أوج التسلط الاستعماري انبرت حواء الطقطاقه تواجههم اينما حلوا بعزيمة قوية لاتعرف الخوف أو الوجل.. ودفعت أثمان ذلك ضربا وسجنا. وعندما رفض الوفد المفاوض وهو في طريقه الى القاهرة ضمها اليهم سافرت على طريقتها ووجدوها قد سبقتهم في الوصول الى القاهرة, وفي يوم رفع العلم السوداني في السرية توشحت العلم السوداني ثوباً لها وكاميرا التلفزيون السوداني تحتفظ بهذه اللقطة النادرة وهي عنوان ساطع لسيرة عظيمة، العزة زوجة البطل علي عبداللطيف ناضلت الى جوار زوجها ولم تغب عنه لحظة. واذا كانت مي زيادة في لبنان قد فتحت صالونها كمنتدى أدبي فان (فوز) في امدرمان احتضن منزلها مناضلي ثورة 1924 وكانوا يعقدون اجتماعاتهم في تلك الدار العامرة وهي كانت تعي مقدار الخطر الذي يحدق بها لكنها لم تأبه لذلك. وتتواصل المسيرة والراية خفاقة تستلمها الدكتورة العظيمة خالدة زاهر، حيث أنها كانت لا تكتفي بالجلوس جنباً الى جانب زملائها من الطلاب، بل وتقود التظاهرات الطلابية المطالبة بجلاء الاستعمار..المناضلة الفذة فاطمة أحمد ابراهيم بالتعاون مع أخريات ليقدن الحركة النسائية ممثلة في الاتحاد النسائي السوداني.. وفي مواجهة ديكتاتورية الراحل الفريق عبود قدمت الحركة النسائية الشهيدة بخيته الحفيان. وعقب نجاح ثورة اكتوبر 1964 نالت المناضلة فاطمة أحمد ابراهيم رضاء ناخبيها عندما قدموها نائباً لدائرتهم.. وللحركة النسائية سيرة عامرة وسجل حافل بنساء أقل مايمكن عمله عند سماع أسمائهن هو الانحناء اجلالاً لهن.. وتستمر نضالات المرأة السودانية في منازلة الطغيان بالهتاف وبالتظاهر والاعتصام والاضراب. قاد الاتحاد النسائي حملاته واستطاع انتزاع حقوق مثل الأجر المتساوي للعمل المتساوي وأصدر مجلته (صوت المرأة) واستطاعت المرأة السودانية أن تتوج نضالاتها عندما تم انتخاب الأستاذة فاطمة أحمد ابراهيم كأول امرأة تدخل البرلمان في العالمين الافريقي والعربي. وبدلاً من الانطلاق الى الامام قادتنا الانقاذ الى ضرب النساء واهانتهن. بائعات الشاي والكسرة تلاحقهن الكشة دونما رحمة فيتعرضن للضرب والسجن والاهانه، بل وللموت أحياناً كما حدث في حق المرحومة ناديه صابون هي تحاول الهروب من حملات الملاحقة..

    * ماهو دوركن فى الاتحاد النسائى فى موضوع محاربة الختان، هل كنتن تقمن بتدريب الدايات للقيام بأنواع معينة لخفاض الاناث؟

    لا، نحن لم نركز على محاربة الخفاض عن طريق الدايات, نحن ركزنا على الأسر لان الداية ليس في مقدورها عمل شئ والأسر بتجيب الداية عشان تطهر البنات بالطريقة العايزاها الأسرة لان العمة أو الخالة بتكون واقفة في رأس الداية وبتديها الأوامر وما على الداية سوى التنفيذ.

    * نجح الاتحاد النسائي في الوصول الى الجامعات والمعاهد والمدارس الثانوية ، كيف تقيمين تجربة الاتحاد فى تلك البدايات؟
    في بعض الأحيان كان ذلك يتم عن طريق الأسر وهي التي دعمتنا وشجعتنا لان تأثير الأسرة هو الأقوى والأطفال عندما يتلقون الفكرة باكراً فإنهم يساعدون في عمل المجتمع ونحن كنا محافظات جداً كقيادات، والمعلمات من عضوات الاتحاد النسائي لعبن دوراً كبيراً في الانتشار داخل المدارس وخارجها ولا تنسى المعلمة في تلك الفترة كان عندها (شنه ورنه) وطلباتهن أوامر تنفذ في لمح البصر وهذا كان من الأمور الكثيرة المفيدة التي سلكناها.

    * الأحزاب التقليدية عدا الأخوان المسلمين هل كانت تعترض على نشاطكم أو تعاديكم بشكل مباشر؟
    نعم، هناك من عادانا بشكل مباشر جزء من الاتحاديين وجزء من حزب الامة.

    * ما هو سبب العداء؟
    والله كما تعلم الناس ديل ما بغلبوا حيلة وحجتهم كانت أن فاطمة أحمد ابراهيم شيوعية وقالوا الكلام دا كثير ودي ما جابت حقها لأن فاطمة الشيوعية كانت لابسة توبة ومحترمة وما رافعة الكلفة مع الرجال وما لقوا حجة قدر ما كاسوها وفاطمة في نص البرلمان لابسة توبة قاعدة بأدب وبتتكلم بأدب وما كنت بقول انا شيوعية وبعمل العايزة أعملو.

    * شعورك بعد اعلان فوزك ودخولك للبرلمان؟
    النصيحة انتابني فرح شديد لانو دا نموذج نسائي ودي خطوة لاول مرة تخطوها امرأة والمهام كانت كبيرة وكثيرة والرأس جايط, في نفس الوقت دخلتني خوفة شديدة جداً لاني سأكون عرضة للانتقاد خاصة من الأعداء إذا اخطأت في شئ وانا تحت المجهر وعليّ ان أحسب أية خطوة أقدم عليها بحسابات دقيقة ولا بد لي أن أفكر في كل تصرفاتي، وحقيقة تعبت تعب الويل لكني نجحت وكثير من اعدائي داخل البرلمان اتكلموا معاي بشكل مباشر.

    * قالوا ليك شنو؟
    قالوا لي كنا منتظرين فيك أي فرصة عشان نطلع عينك وهزمتينا بكل تصرفاتك وأقوالك ونحن كنا فرحانين جداً عند دخولك للبرلمان عشان نلقى فرصتنا فيك.

    * كانوا عايزين يلقوا فرصتهم فيك كشيوعية أم كامرأة؟
    كشيوعية طبعاً، لأنهم كانوا عايزين يطعنوا الشيوعية ممثلة في شخصي، وأنا بفتكر اني أديتهم نموذج للمرأة الجاهلة المقفولة في البيت بس ملفلفة وقاعدة ومكنكشة قوي وما بخلي شعرة واحدة تظهر من رأسي ولا بظهر كرعيني وكمان حتى الشيوعيين المعاي جوه البرلمان ما كنت بمشي اتلصق فيهم أو بتوسوس معاهم.

    * هل تعرضتِ لأية مضايقات في البرلمان؟
    اطلاقاً لم يحدث، والسبب بسيط وهو انو ما في زول وجد فرصة فيني لاني ما كنت بهزر مع أي زول وبحترم الناس كلهم وكدة كسبت احترامهم، وأنا يمكن من شدة خوفي بالغت شوية في بعض الحاجات، أقول ليك منها انا ما كنت بأكل أو بشرب وسط الرجال ومرات الجوع بكون مقطع مصارني، وقبل دا كلو انا في رأسي شئ واحد منطلقة منو انا كنت حريصة اني ما أعمل حاجة تعطل دخول النسوان للبرلمان من بعدي وكان همي تقديم نموذج ممتاز.

    * حالياً نحن في مارس 2011 اذا دخلتي البرلمان الآن.. هل كنتِ ستسلكين نفس السلوك؟
    لا، حالياً الوضع شوية اختلف وزمان الأمور كانت صعبة شديد، ولكن حتى الآن ما ببقى زي المتطرفات شديد ولابسة كيف كيف وماشة وتتراقص.

    * عند دخولك للبرلمان أول موضوع دار في رأسك هل كان بتعلق بالمرأة أم شيئ آخر؟
    كما تعلم انا اول شئ وحتى اليوم ما زلت مهووسة بقضايا النساء والديمقراطية الاثنين مع بعض، وبدون ديمقراطية فإن المرأة لن تجد حقوقها والوطن الديمقراطي هو الذي يتيح للمرأة الفرصة لتنال حقوقها، وانا نلت أكبر تأييد من النواب غير نواب الحزب الشيوعي وحتى من أحزاب رجعية ولا أود ذكر الأسماء حتى لا تحدث لهم عقوبات وأنا أفتخر بانو في نواب من أحزاب مضادة وقفوا معاي وكان في نواب من أحزاب أخرى بنسقوا وبصوتوا لصالح مقترحاتي.

    * داخل البرلمان هل تصرفاتك مختلفة عن تصرفاتك داخل دور الحزب الشيوعي؟
    والله ما مختلفة كثير وحتى داخل دور الحزب الشيوعي انا كنت بلبس نفس ملابسي ومرات حتى زميلاتي في الحزب الشيوعي بضحكن علي وبقولن لي والله ما عرفناك انتي رجعية ولا شيوعية.

    * اذا لقيتي واحدة ما لابسة كويس داخل دار الحزب الشيوعي بتقولي ليها شنو؟
    لا والله دي بشاكلة طوالي خاصة لو كانت شيوعية وبقول ليها لو انتي حريصة على حزبك ما تكشفي رأسك أو صدرك، وانا لو الحزب الشيوعي قال لي اكشفي رأسك طوالي بستقيل منو وبعلن الكلام دا طوالي والحزب الشيوعي ما ضد الثوب السوداني، والدخول للحزب الشيوعي ليس معناه أن تأتي بما يرفضه الشعب السوداني.

    * بعد دخولك للبرلمان هل حاولتِ نقل تجربتك للنساء خارج السودان؟
    نعم حاولت مع بعض المصريات والسوريات واللبنانيات وأحياناً كنت بقابل نسوان من دول أخرى في احتفالات خارج السودان في مناشط مختلفة وكذلك نقلت تجربتي لاتحاد النساء الديمقراطي العالمي ومركزه كان في برلين الشرقية وفي نساء من العالم الثالث، اضافة لنساء من أمريكا واوربا وهن كن يتابعن بعض تجاربنا في السودان نقلاًً عن جهات أخرى وبعضهم كن ينتقدن مواقفي. للأمانة الرضا كان أكثر ودي حاجة غريبة لمجتمعات ثانية.

    * ناس العالم الأول، بعد هجرتك الى بلادهم ،كيف كان تصورهم لتجربتك كبرلمانية ؟
    ناس العالم الاول كان عندهم رأي خاصة في البلدان الاسلامية والكلام دا مبني نتيجة لتطرف بعض الاسلاميين والنفعيين، نشأت في اسرة اسلامية والناس كانت مبهورة بتجربة السودان وكانوا بسألوني أسئلة كثيرة جداً.

    * تاريخياً من هي أكثر الشخصيات النسائية الاسلامية التي نالت اعجابك؟
    انا مولعة بالسيدة عائشة رضي الله عنها وقد أعجبتني شجاعتها وهي كانت تعرف الاسلام بشكل جيد وكانت تقدم نماذج ممتازة للنساء، وكانت تقول للنساء الاسلام لم يقل أن المرأة يجب أن تكون تحت الرجل، وسيدتنا عائشة كانت صاحبة فهم متعدد، واعجابي بها انها قدمت نموذجاً جيداً وهي زوجة النبي الكريم، فلماذا نجد نساء أخريات لا يودن تقديم نماذج جيدة ومشرفة، والسيدة عائشة كانت تناقش في الدين والرسول لم يمنعها من ذلك وبعض الرجعيين يريدون تحميل الاسلام لأفكارهم المتخلفة.

    * المادية الجدلية والتاريخية ،ألا تعتقدين أن فيها ما يتعارض مع الاسلام؟
    والله انا حتى المعارض للاسلام في أي شئ لا يؤثر عليّ والخوف دائماً من قوة الايمان، انا ايماني قوي جداً ومن جوه قلبي وسيدنا محمد (صلى الله عليه وسلم) عندو أشياء تقدمية.

    * تطالبين بمساواة الرجل والمرأة ، لكن الاسلام قال (للذكر مثل حظ الانثيين).. رايك شنو؟
    انا بالنسبة لي رأي الاسلام هو البمشي وما تنسى ان قانون الميراث ليس بالأمر اليومي كالدراسة والعمل وحتى في الميراث هناك آباء وأجداد وأمهات وحبوبات يكتبون في وصاياهم مطالبين بمساواة الاناث مع الذكور عند تقسيم الميراث والدين الاسلامي فيه مرونة شديدة، لذلك شيوعيتي لا تؤثر في اسلامي والعكس, هذه أشياء سياسية وتلك دينية ولكن اتعارضت، فانا طوالي بختار رأي الاسلام وحتى الآن لم أشعر بتعارض بين الاسلام والشيوعية وأنا شيوعية منذ فترة طويلة، وكون الشيوعية جاءت من أناس غير مسلمين فهي زي اللغة الانجليزية تدرس لنا في مدارس المسلمين، وكونك تدرس الانجليزية وتتكلم بيها لا يعني انك نصراني، ونحن امي وابوي فهمونا الاسلام على حقيقته.

    * هل كان ممكن تقبلي بزوجة(ضره) ؟
    أبداً ما كنت حاقبل، وفي الاسلام ليس ضرورة أن يتزوج كل رجل امرأتين.

    * طيب لو حصل كان حتعملي شنو؟
    والله طوالي كنت بشوتو ، وانا ما بقبل يختوني مع زوجة ثانية.

    * قولي حصل العكس واتزوجوك فوق واحدة ثانية؟
    لا ابداً ما بقبل وبرفض الفكرة من الأول وبقول ليهو(فرتق بلاش قلة ادب معاك) والتعدد ما ضرورة ولا واجب في الاسلام.

    * الانجازات العملتيها من داخل الاتحاد النسائي هل انتِ مبسوطة منها؟
    اول حاجة اقناع المرأة في مساواتها بالرجل والكلام دا كان شئ كبير في الفترة ديك ووقفنا بيت الطاعة وجبنا للنسوان ساعة الرضاعة وحاجات كثيرة، والنسوان لمن يكونوا صغار كانوا بقولوا ليهن المرأة ما متساوية مع الرجال، لكن حالياً النسوان عرفن انهن متساويات تماماً.

    * الصراعات التي كانت داخل الاتحاد النسائي هل كانت بدوافع الغيرة؟
    في جزء كبير كان بدوافع الغيرة ولكن قدرنا نحقق كل هذه الأشياء.

    * الانجازات التي حققها الاتحاد النسائي هل جعلت نميري يسعى لكسب ود الاتحاد النسائي؟
    بلا شك نعم، ففي الوقت داك الاتحاد النسائي كان (بهز وبرز) وفي ناس من مجموعة نميري حاولوا التدخل في عمل الاتحاد النسائي ووقفناهم عند حدهم.

    * جعفر نميري،هل كان مقتنعاً بقضايا النساء أم أنه ركب الموجة؟
    شوف الحكام غالباً لا يظهرون انهم ضد قضايا حتى لا يخسروا، وقليلون هم الذين يعلنون العداء للمرأة، ونميري سعى لكسب الحركة النسائية، والذي كان يهمني في تلك الفترة هو أن يقتنع أكبر عدد من الرجال والنساء بأفكار ومباديء الاتحاد النسائي.

    * هل يمكن أن نقول أن نميري خدم الاتحاد النسائي؟
    نميري وافق على بعض الأشياء كانت محسومة أصلاً في ثورة أكتوبر، وكان الدكتور طه بعشر بصفته المسئول قد وافق عليها.


    حاورها في لندن/ عبدالوهاب همت
                  

03-22-2011, 07:41 AM

عائشة موسي السعيد
<aعائشة موسي السعيد
تاريخ التسجيل: 07-10-2010
مجموع المشاركات: 1638

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هـكذا تحدثـت أم النضال وأيـقونة التاريخ : "اغتـصاب النسـاء لا يشـبه أخـلاق الشعـب السـ (Re: خضر عطا المنان)

    بارك الله في الناقل والمُحاوِر والمتحدث والقارئ الفاهم!!
    وقد كانت مقدمة الحوار تنضح بالمعارف يُشكر كاتبها..
    وأشكرك ان خصصت لقبي مثلثاً بالإهداء اعتبرها هديتك لعيد الأم لا عدمناكم..


    قرأت الحوار بانتباه شديد رغم إنني أحفظ مباديء فاطمة عن ظهر قلب

    كما كل بنات جيلي

    المؤيدات والمعارضات

    لأجل الحوار وحسم الأمور الجوهرية في ذلك الحين...ولا زالت.

    لم أجد منفذاً للدخول دعماً أو دحضاً!!

    فقد حسمت الأستاذة التساؤلات بأسلوبها الواضح (العديل) كما تقول

    لكني طبعاً أحمل عليها استخدام كلمة (نسوان) التي تستفزني ولا أحتملها

    لما ارتبطت به من معنى في ذهني من قديم الزمن لدرجة إني في احدى محاولا تي الشعرية

    ذكرت ان مجهود النائبة فاطمة حذف الواو (في ذيل المسمى، فأصبحت نساؤنا نساء... لا نسوان)

    أقول ، ببساطة ووضوح أسست فاطمة للرؤى في سيرتها وحبست كل مارد في قمقمه

    فهذا ديني ولا خلط بينه وبين الكيمان الأخرى.

    تنتابني أحياناً الرغبة في الدخول لفض بعض نزاعات بناتنا وأبناءنا في هذا المنبر وغيره

    حول خلافات ما كانت تهم لو فهم الناس بعضهم و عرّفوا المفاهيم مصدر الخلاف حسب معناها الحقيقي وليس (المصالحي)

    الذي شوّه ليقدم الخدمات الشخصية ويدعمها. البساطة جميلة خاصة في لغة الحوار..لكن أظن يلزمها عبارة: والثقة وحسن النية.

    مرة أخرى نثمن جهدكم وليت هذا اللقاء ينشر في صحيفة ما للدراسات السهلة التي يقدمها قاعدة للأعمال الصعبة التي يحاول الناس

    القيام بها بلا أسس واضحة.
                  

03-22-2011, 08:06 AM

عاطف مكاوى
<aعاطف مكاوى
تاريخ التسجيل: 03-29-2008
مجموع المشاركات: 18633

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هـكذا تحدثـت أم النضال وأيـقونة التاريخ : "اغتـصاب النسـاء لا يشـبه أخـلاق الشعـب السـ (Re: عائشة موسي السعيد)

    العزيز الأستاذ خضر عطا المنان
    تحية طيبة

    أرجو أن تسمح لي بوضع رابط هذا البوست في بوست توثيقي لي عن القيادات التأريخية للحزب الشيوعي السوداني
    وأكثر ما يُناسب بوستي في بوستك هذا شهادات الأستاذة عائشة موسي ..... فهلا تكرمت ..... وفي انتظار الرد.

    تحياتي مع الانحناء للشامخة شموخ الجبال الأستاذة فاطمة أحمد ابراهيم ولرفيقتها هنا الأستاذة عائشة
    ولك عزيزنا خضر الشكر الجزيل.
                  

03-22-2011, 01:39 PM

خضر عطا المنان
<aخضر عطا المنان
تاريخ التسجيل: 06-13-2004
مجموع المشاركات: 5191

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هـكذا تحدثـت أم النضال وأيـقونة التاريخ : "اغتـصاب النسـاء لا يشـبه أخـلاق الشعـب السـ (Re: عاطف مكاوى)

    Quote: العزيز الأستاذ خضر عطا المنان

    تحية طيبة

    أرجو أن تسمح لي بوضع رابط هذا البوست في بوست توثيقي لي
    عن القيادات التأريخية للحزب الشيوعي السوداني
    وأكثر ما يُناسب بوستي في بوستك هذا شهادات الأستاذة عائشة موسي
    ..... فهلا تكرمت ..... وفي انتظار الرد.

    تحياتي مع الانحناء للشامخة شموخ الجبال الأستاذة فاطمة أحمد ابراهيم
    ولرفيقتها هنا الأستاذة عائشة

    ولك عزيزنا خضر الشكر الجزيل.
    عاطف مكاوى


    الحبيب / عاطف

    الاذن معك دون شك .. فهل فاطمة الا أمنا جميعا ؟؟.
    أليست هي صاحبة المبادئ والقيم التي لم تبدلها الأيام
    ولم تزدها السنون الا توهجا ؟؟.

    وكم أنا فخور بأنني كنت واحدا من أبنائها في صقيع الغربة
    وساحات النضال بسلاح الكلمة والحق منذ ان طلت الانقاذ الانقلابية
    وداست على ارادتنا الحرة ووأدت حتى الابتسامة في عيون أطفالنا.

    فهي في الثبات على المبادئ مرشدتنا وقدوة لناوللاجيال المتعاقبة .

    ولا زلت احتفظ بمجموعة من ( كروت المعايدة ) وعليها - وبخط يدها
    الطيبة - حروفها الانيقةالتي كانت ترسلها لي كلما طل في الايام عيد..
    كما انني كنت قبل أقل من عام قد خصصت خمس حلقات بعمودي اليومي
    بصحيفة (الراية) القطرية - حيث أعمل - عن هذه المرأة النادرة ..
    وكانت مقالاتي تلك بعنوان ( فاطمة أحمد ابراهيم .. المرأة التاريخ )
    نشرت بعضا منها بأكثر من منبر سوداني أتمتع بعضويته وصحيفة ( أجراس
    الحرية )..

    فلها ولرفيقتها أمي الفاضلة عائشة ولك عزيزي عاطف تحياتي بلا حدود .

    خضر عطا المنان
    [email protected]

                  

03-22-2011, 05:41 PM

خضر عطا المنان
<aخضر عطا المنان
تاريخ التسجيل: 06-13-2004
مجموع المشاركات: 5191

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هـكذا تحدثـت أم النضال وأيـقونة التاريخ : "اغتـصاب النسـاء لا يشـبه أخـلاق الشعـب السـ (Re: خضر عطا المنان)

    Quote: دموع بحزن الوطن : عندما بكت ( المرأة التاريخ )


    انها لقطة نادرة حكت عن نفسها .. ولكنها خالدة بكل المقاييس !!..
    لقد كان مشهدا دراماتيكيا حزينا ارتعشت لها عيون كل من شاهدها وفي أي مكان كان !!
    كانت دموعها تروي حزمة من شلالات أحزان تراكمت عبر السنين في وطن غطت ربوعه
    - وعلى امتداده الجغرافي البالغ مليون ميل مربع - سحابات داكنات من مآس لا تزال تتوالد لتفرخ كل يوم مأساة جديدة تلف ساحاته التي لفظت الكثيرين من أهلها بفعل فاعل وجعلت الملايين منهم يضربون في أصقاع هذا الكون الفسيح وهم أصناف مصنفة :
    مغتربون
    مهاجرون
    لاجئؤون
    مشردون
    نازحون
    هائمون على وجوهمم دون وجهة محددة
    تائهون بأرصفة الوطن
    ضاربون في بيداء الوجود بلا هدف
    مغتربون داخل سور وطنهم !!!.

    هكذا أبكتني صديقتي / أمي والتي ربطتني بها علاقة شخصية وازت علاقتي بوالدتي – أطال الله عمرها ومتعها بنعمة الصحة والعافية – وجعلتني أعرف للوطن معنى .. ولأرضه قيمة .. ولشعبه تاريخ .. ( أليست هي – ياسادتي - من جاء من بطن أمة وأم تشربا بعشق وطن كان يوما اسمه السودان ؟؟) .
    كان منظرا اختزل في جوفه أحزان السنين و جسد كل مأساة الشعب في وطني المنكوب ..
    حقا .. كانت دمعة بحزن هذا الوطن الجريح الذي يتدحرج اليوم نحو هاوية التقسيم والانشطار المجاني !!!.
    كانت دمعة – ياسادتي - سبقت اجابتها حول سؤال مؤداه :
    (ماهي أغلي أمنياتك في حياتك قبل مماتك ؟؟) .
    فتحجرت الدموع في عينيها برهة .. ثم انزلقت على خديها الطاهرتين دمعة حرى.. حاولت مسحها دون جدوى .. لتنزلق دمعة أخرى منفلتة وتبلل أجفانها .. لتسقط الدمعتان وتحكيا قصة أمة لا تعرف لمناضليها الحقيقيين قيمة ولا تحفظ لنسائها التاريخيات مكانة !!!.
    ومن وسط بحر من الدموع .. وبصوت متهدج ألما ومجروح أسى .. جاءت اجابتها باكية راجفة راعشة .. ولكنها تنز صدقا وتصرخ عاطفة وحبا لكافة ابناء شعبها :
    ( هي أمنية وحيدة .. فقط أتمنى – وقبل أن أرحل عن هذه الفانية – ألا يكون هناك طفل مشرد في اي شارع من شوارع هذا الوطن !!! وأن أرى من يهتم بهم ويأخذ بايديهم ويقضي على حالة تشردهم الى الأبد !!!.. لأني كلما تذكرت هؤلاء الاطفال كرهت حتى الغطاء الذي فوقي
    ( بطانيتي ) .. وظللت مستقيظة حتى الصباح !!!) .
    ثم توقفت عن الكلام .. وبعد برهة من الوقت انتبهت لنفسها وللموقف الذي لونت أحزانه المكان .. فقدمت أسفها واعتذارها وهي تغالب تلك الدمعة التي أبت الا تبقى نجمة من محبة تضيئ على خديها الوضيئتن !!!..

    ثم غطت الدموع أعيني وانا متسمر امام شاشة التلفاز .. ولكني لست وحدي .. وانما مقدم البرنامج نفسه اعتذر وأمر – على عجل – المجموعة التي كانت ترافق تصوير تلك الحلقة المحزنة : المخرج والمصور ومساعديهما لوقف التصوير فورا وانهاء الحلقة !!!.

    انها – يا سادتي – دموع بحزن الوطن .. من عيون امرأة بمساحة تاريخنا الممتد عبر السنين .. أليس كذلك ؟؟.

    انها حلقة من حلقات ( أسماء في حياتنا ) مع سيدتي الفاضلة وأم النضال في بلادي ( الاستاذة
    فاطمة أحمد ابراهيم ) ..

    فهل نحلم بأن نرى يوما سودانية بقامة هذه المرأة ؟؟.
    دمتم جميعا في رعاية الله وحفظه..

    خضرعطا المنان
    [email protected]
    الدوحة / 22/12/2010
                  

03-23-2011, 01:42 PM

خضر عطا المنان
<aخضر عطا المنان
تاريخ التسجيل: 06-13-2004
مجموع المشاركات: 5191

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هـكذا تحدثـت أم النضال وأيـقونة التاريخ : "اغتـصاب النسـاء لا يشـبه أخـلاق الشعـب السـ (Re: خضر عطا المنان)

    احبتي :

    تحت عنوان ( صفعة البوعزيزى التي أصابت العروش العربية بالسهر والحمى)
    اتحفتنا امنا الفاضلة الكاتبة الجسورة د.سعاد ابراهيم عيسي بالمقال الشامل
    التالي بصحفية ( الصحافة ) اليوم الاربعاء 23/3/2011 وباعتقادي كم هو جدير بالقراءة :

    Quote:
    قال تعالى :( وجعلنا لكل شيء سببا) إذ يبدو ان الشاب التونسي الذى تسلطت عليه أجهزة القمع ببلده، فجردته من الوسيلة الوحيدة التي يحصل عبرها على مصدر رزقه، على قلته، ومن بعد دفعته الفعلة غير الموفقة، إلى الالتجاء للشرطة بحثا عن الإنصاف، فإذا بها تزيده ظلما على ظلم عندما صفعته شرطية استنكارا على تجرئه بالاحتجاج لحرمانه من حقه في الكسب الحلال، فخرج منها يائسا من حياة لا قيمة للإنسان فيها، فقام بإحراق نفسه أمام نظر الآخرين، وكانت تلك النار التي اشتعلت بجسده، ومن ثم أنهت حياته كما أراد، هي الشرارة التي انطلقت لتشعل نيرانا أخرى بكل الدول العربية من أقصاها إلى أدناها، فتهز عروشها ليتساقط حكامها الواحد تلو الآخر، ولا زال العرض مستمرا. وقد كانت البداية حكومة تونس ذاتها سبب المشكلة، التي اندلعت ثورتها معلنة بداية عهد جديد، أراد الله ان تنتهي بموجبه كل الديكتاتوريات التي جسمت على صدور شعوبها سنينا عددا، ومن ثم تفسح المجال لعهد جديد، يتسم بالحرية والديمقراطية واحترام كرامة الإنسان. حيث سقط بن على ولحق به مبارك، ويستعد غيرهما للحاق بهما، من ليبيا إلى اليمن وغيرها.
    ان هذا الطوفان السياسي الهادف لتغيير كل الأنظمة التي لا زالت تحكم وتتحكم في شعوبها وكأنما امتلكتها لتفعل بها ما تشاء وتختار، لا أظنه سيتوقف ان لم يحقق كل أهدافه وبكاملها. كما ولن يوقفه أو يبطئ من اندفاعه، أي محاولات تبذلها بعض الحكومات مهما كانت قوتها، إذ سيجرفها ويزيلها من طريقه حتى يصل غاياته. فلن يستقيم عقلا بان تظل بعض الأنظمة بذات وضعها القديم، وطرق حكمها القديمة، شمولية كانت أو غيرها من أساليب الحكم القابضة والخانقة، التي تجعل من المواطنين مجرد قطعان من الماشية، للدولة الحق في رعايتهم كيفما تشاء وبما تشاء، وما على المواطنين إلا السمع والطاعة والقبول، بما يقبل به النظام الراعي، وفى وجود أنظمة تحررت من كل القيود التي تكبل حركة جماهيرها أو تكمم أفواهها، أو تنتقص من كرامتها، فانطلقت في صياغة حياتها الجديدة وفق المعايير الدولية، التي تحرم كل الممارسات التي تتبعها وتجيدها دول العالم الثالث، والدول العربية من بينها، ومن ثم تصبح محاولات دفن الرؤوس في الرمال، وادعاء ان الذى جرى ويجرى بدول أخرى، (لينا ولا علينا)، لن يجد نفعا ان لم يزد نهايات مثل تلك الدول تعقيدا، وتكاليف معالجاتها ارتفاعا.
    فبعض الحكام العرب قد فهموا الكلام المراد فهمه من تلك الثورات من تلقاء أنفسهم، قبل ان يشرع الشعب في عملية شرحه لهم، خاصة وقد شاهدوا طرق ووسائل ذلك الشرح في دول أخرى، فسارع بعضهم بالاستجابة لبعض المطالب، التي أصبحت قاسما مشتركا أعظم بين كل المطالبات التي تصدح بها الشعوب العربية المختلفة، وعلى رأسها الحرية والديمقراطية واحترام حقوق الإنسان. فقرأنا وسمعنا بان الجزائر قد ألغت حالة الطوارئ التي ظلت مشرعة على رؤوس المواطنين سنينا عددا. وبالأردن يعلن الملك عن تغيرات متتالية في جهاز حكمه استجابة لمطالب جماهيره، ألحقها بالدعوة لتعديل بعض القوانين، ومن بعد إجراء انتخابات جديدة رغم ان القديمة لم يمض عليها أكثر من تسعة أشهر، ثم ملك المغرب الذى اطل على الجماهير ليطمئنها بالاستجابة لما تراه الأفضل لمسيرة الحكم بالمملكة. وتبعه الملك عبد الله آل سعود الذى أمر بتكوين هيئة لمكافحة الفساد، ثم الارتفاع بالحد الأدنى لأجور العاملين ليصبح ثلاثة آلاف ريالا، وتقديم منحة للعاطلين بمقدار 266 دولارا، بجانب علاوات للطلاب، هذا بالإضافة لبناء خمسمائة ألف وحدة سكنية. وكان المدهش أن الإمارات العربية المتحدة، التي لا يشكو شعبها من الكثير الذى تشكو منه شعوب العالم العربي الأخرى، أخذت تحتاط للمستقبل ودون ان تبدر اى بادرة من شعوبها التي، لا تجد مبررا للخروج إلى الطرقات شاكية من اى نقص في أسلوب حياتها أو حفظ كرامتها، فالحكومة رغم ذلك رأت أن تعلن عن نيتها إجراء انتخابات لاختيار مجالس شورتها التي ربما كانت تتم بالأخيار بعيدا عن الشعب سابقا. وهكذا نلاحظ ان الحكام العرب الأقل سوءً في مسيرة حكمهم، هم الأكثر استجابة لمطالب شعوبهم، وأكثر تجاوبا مع رغباتهم، بينما أكثرهم سوءً هم الذين يصرون على الاستمرار في الحكم والتشبث به بذات مناهجهم القديمة، ومهما كان الثمن، خوفا من مستقبل مجهول قد يكلفهم الكثير، اقتصاديا واجتماعيا وسياسيا،خاصة في ظل سياسة تجميد أرصدة الحكام التي اغتصبوها من خزائن شعبهم، والعمل على ردها لأهلها بأمل أن يكف الآخرون عن ذلك الفعل.
    لكن هنالك بعض الحكام العرب رأوا ان يخوضونها حربا مع شعوبهم مهما كلفت من الأموال والأرواح، كي يظلوا على عروشهم رغم انف تلك الشعوب. رئيس اليمن على عبد الله صالح يصر على ان يكمل دورته الرئاسية، ومن أجل ذلك فهو يضحى بأرواح مواطنيه، وبتخريب وطنه، رغم جهلنا للكيفية التي يفكر بها مثل هؤلاء الحكام الذين يرفضون فهم رفض الشعب لهم، والكيفية التي يمكن أن يجدون في ظلها أية فرصة للاستمتاع بالسلطة، وممارستها التي ستصبح جحيما في وجود معارضة لها، خاصة ان كانت مسلحة. وحكومة البحرين أيضا، دخلت في صدامات طائفية بين سنتها وشيعتها، استنجدت بموجبها بجاراتها، الإمارات العربية والمملكة السعودية، لمناصرتها، ومن ثم فتحت تلك المناصرة شهية إيران لتحذر من مغبة وجود مثل تلك المساعدات بالبلاد التي تراها دعما لنصرة السنة، لابد من ان يقابلها دعم من جانبها لنصرة الشيعة، ومن ثم قد تقود تلك المناصرات إلى حرب جديدة بالشرق الأوسط ان لم يتم تتداركها وسريعا. أما حاكم ليبيا الذى قال بأنه ليس حاكما بل الحاكم هو الشعب، وعندما أراد الشعب ان يمارس سلطته تلك في الحكم بالمطالبة بحريته وديمقراطيته وحفظ كرامته، انبرى له حاكمه بأعنف ما عرفه العنف ضد الشعوب وقمعها، حيث أوسع المواطنين قتلا حتى كاد ان يمحوهم من على ظهر ليبيا، ولا زال العنف مستمرا، بأمل ان تخمد ثورة الشعب، ويعود الحاكم قائدا كما كان. حتى ان أصبحت ليبيا مجرد أطلال بعد مغادرة الجرذان وال######انين والمقملين لها.
    حكومتنا لا زالت نايمة في عسل، ان السودان يختلف عن كل الدول العربية الأخرى، ولذلك لن يغشاه ما غشاها من ثورات أتت بعضها أكلها وأخرى في الطريق إلى ذلك. فان كان الاختلاف بان الشعب السوداني واثق من حكومته ولذلك لن يتحرك ضدها، فقد أظهرت كل الأحداث الأخيرة ان ذلك الزعم خاطئا، بدليل ان المواطنين أصبحوا يتصيدون الفرص للتعبير عن ضيقهم وضجرهم بهذا النظام، وان كان التعبير مبعثرا هنا وهناك بسبب اختلاف أسبابه بين الأماكن المختلفة، إلا انه دليل قاطع على انه متى تكررت الأسباب وفى أكثر من مكان، فإنها ستوحد ردة فعل الجماهير، فتصدر في وقت واحد وبالتالي تنتج الثورة، التي ستبحث في معالجة كل المشاكل التي يشكو منها المواطنون، دون التطرق إلى المشكلة التي قادت إليها. أظنكم لاحظتم ان حوادث الطرق، السريعة والبطيئة منها، التي أودت بحياة الكثير من المواطنين، قد أصبحت واحدة من تمارين الإعداد للثورة، حيث بدأت بشارع النفيدى عندما أغلقته الجماهير وتمترست به، حتى تمت الاستجابة لمطلبها وبأعجل ما يمكن، واليوم يتكرر ذات المشهد بطريق الشجرة جنوب الخرطوم، فقد أدت حوادث الحركة بذلك الطريق إلى وفاة تسعة أشخاص، كان آخرهم ما دفع المواطنين للخروج إلى الشارع وإغلاقه تماما أمام حركة المرور، بل أضافوا هذه المرة القيام بإشعال بعض الحرائق به. وقد هبت السلطات إلى مكان الحادث ووعدت بمعالجة المشكلة حتى يوم الأحد 21/3، وبالطبع سينتظر المواطنون تنفيذ الوعد في موعده، وقطعا لن يصمتوا ان لم يتم الوفاء به. وفى مدينة الفاشر حدثت احتكاكات بين الشرطة وطلاب الجامعة هنالك، أدت إلى مقتل احدهم فأقام الحادث الدنيا ولم يقعدها، وان سارعت السلطات بإغلاق الجامعة إلى اجل غير مسمى،غير ان ذلك القرار لن يقود إلى علاج المشكلة، ولكنه يؤجل موعد تفاقمها إلى حين. ثم الجديد جدا في تعبير المواطنين عن رأيهم في النظام الحاكم، قصة السعي للتغيير من الداخل، التي رفع شعارها بعض أعضاء المؤتمر الوطني بمدينة بورتسودان الذين بدأوا بالمطالبة بإبعاد نائب الوالي، ربما تتصاعد حتى مراحل إسقاط النظام ان لم تتم الاستجابة لمطالبهم. المهم ان هذا التصرف يدل على ان البعض قد بدأ في كسر حاجز الخوف، فأصبحوا يسمعون أصواتهم المعارضة لمختلف الممارسات التي لا تروق لهم بحزبهم، وبمختلف وسائل الإعلام بعد ان ظلت مثل تلك الممارسات مستورة داخل أروقة الحزب، ومحجوبة عن نظر وسمع من خارجه.
    كل هذه الأحداث وغيرها، تعتبر مؤشرات لثورات قادمة، ان لم يتم تتداركها وسريعا جدا بالاستجابة لمطالب الجماهير العاجلة، فستشتعل وبصورة تعجز عن إطفائها مطافئ الأولين والآخرين. لكن الحكومة ومع كل الأسف ((سادة دى بطينة ودى بعجينة)، وسايره في ذات طريقها القديم، بحجج ومبررات لم تقنع أحدا. ونسأل حكامنا عن الذى فعلوه من اجل تفادى مثل تلك الثورات التي عمت القرى والحضر بغيرها من الدول العربية، وهى تشاهد أمام عينيها محاولات بعض الحكام تجنب ويلاتها، باتخاذ إجراءات سريعة تستجيب لمطالب جماهيرها، بجانب البعض الآخر الذى يصر على الاستمرار بذات نهجه القديم، وما لحق به من أذى، اقله الخلع من الحكم، ومن بعد الكشف عن عوراتهم السياسية والاقتصادية والاجتماعية. والعاقل من اتعظ بغيره. ولننظر فيما فعلته حكومتنا استجابة، ولو للقليل مما ظلت تطالب به الجماهير ومنذ أمد بعيد؟ فاقتصاديا، ولمعالجة الأزمة التي خلقتها بالزيادات الفاحشة لأسعار بعض السلع الأساسية، فقد قدمت منحة قوامها مائة جنيه، للعاملين بمؤسساتها. ورقم بؤس المنحة وقلة قيمتها، فان الكثير ممن يستحقونها لم يحصلوا عليها حتى الآن، ليس ذلك فحسب، بل صرح احد قيادات حزبها، ردا على المطالبة بزيادة الأجور، بأنهم ( لو وجدوا طريقة لنقصوها، أي الأجور). وسياسيا وحول مستقبل الحكم بالسودان، لا نشاهد غير الهدهدة التي تمارسها مع الأحزاب قديمها وحديثها، بدعوتهم للمشاركة في الجدل البيزنطي حول ذلك الأمر، وبالصورة التي ملها الشعب وكرهها، فالحكومة جعلت لذلك الحوار منبرين، أحدهما بالمؤتمر الوطني، والآخر بمستشارية الأمن القومي. وجعلت الحوار بالمؤتمر الوطني ذا شقين، احدهما يتناول مختلف قضايا الحكم بما فيها الحكومة ذات القاعدة العريضة، تقوم بإدارته مع حزب الأمة القومي، والآخر حول وضع دستور دائم للبلاد، تديره مع الاتحادي الديمقراطي الأصل، في حين ان الأحزاب التي تدير حوارا مع مستشارية الأمن القومي تتناول كل الموضوعات التي يتم تناولها بين المؤتمر الوطني والأحزاب المحددة. لاحظوا جرجرة الأرجل وتجاهل الوقت، الذى كلما تمدد كلما خدم الهدف الأساسي من الحوار الذى سداه ولحمته كسب الوقت لصالح النظام. فجميع الموضوعات التي تتم مناقشتها بالقطاعي، بين الأحزاب المختلفة هذه، لا يمكن القبول بها واعتمادها ما لم توافق عليها كل القوى السياسية، معارضة كانت أو غيرها، أما لماذا لم يتم إشراك الجميع في المناقشة منذ البداية، عبر تمثيل واع لهم طبعا، ثم لماذا لم يتم توحيد منبر النقاش لحسم الأمر مرة واحدة، فهذا الذى يوضح عدم جدية الحكومة في الوصول إلى هدف مشاركة الجميع في إدارة دفة الحكم الذى تبغضه رغم انه الخيار الأفضل والأسلم لها، وإلا فعليها ان تهيئ نفسها لسماع الشعب يريد إسقاط النظام.
                  

03-23-2011, 06:08 PM

خضر عطا المنان
<aخضر عطا المنان
تاريخ التسجيل: 06-13-2004
مجموع المشاركات: 5191

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هـكذا تحدثـت أم النضال وأيـقونة التاريخ : "اغتـصاب النسـاء لا يشـبه أخـلاق الشعـب السـ (Re: خضر عطا المنان)
                  

03-31-2011, 11:46 AM

محاسن أحمد محمد
<aمحاسن أحمد محمد
تاريخ التسجيل: 10-26-2008
مجموع المشاركات: 1151

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هـكذا تحدثـت أم النضال وأيـقونة التاريخ : "اغتـصاب النسـاء لا يشـبه أخـلاق الشعـب السـ (Re: خضر عطا المنان)

    FatmeaAhmed2.jpg Hosting at Sudaneseonline.com



    الاستاذ خضر
    مشكور على الماده القيمه ولاستاذه فاطمه احمد
    تستحق اكثر من ذالك ولابد ايضا من التوثيق
    وكل الاجيال يجب ان تعرف من هى الاستاذه
    التحيه لها فهى امرأة بقامة وطن الام والاخت والصديقه
    تعلمنا منها الكثير
    واذكر بداية معرفتى بها وانا طالبه فى الثانوى والتقينا
    فى الاتحاد النسائى وفى مجلة صوت المرأة
    فكانت الاخت والرائده الحقيقيه لتتعلم منها العمل وسط
    النساء
    تعلمنا منها ما معنى الحياة وسر الحياة و ماهو المعنى الحقيقى
    لنضال المرأة
    واذكرفى ذالك الوقت كانت الاستاذه فاطمه وعدد من رائدات الحركه
    النسائيه امثال الاستاذه فاطمه القدال والاستاذه سميره اسحاق والاستاذه
    محاسن خضر والصديقات محاسن زين العابدين والعز فضل الله والاستاذه
    نعمات مالك والاستاذه دولة محمد الحسن رحمة الله عليها
    وعدد كبير من كانو يعملوا من اجل المرأة والاستاذه فاطمه
    كانت القدوه لنا جميعا
    تعلمنا منها معنى العذه والكرامه للمرأة وقيمة النضال الحقيقى
    فهى امرأة ضحت من اجل الوطن لها التحيه ام احمــد
    كنت لا أشبع منها حينما تتحدث سلسة الحديث تشعر وكأنها
    تحجيك وتغص اليك
    وقالت لنا فى ذات مره :-
    ارفعوا رأسكم فوق لانو نضال المرأة كتاج على رأسها
    وتحدثت ايضا عن الحب وقالت الحب شئ عظيم
    كألماء للأنسان ولكن اذا اردت ماء فلتشرب ماء عذب نظيف
    كانت حقا شرسه لاتقبل الاضطهاد ولاالتنازل والتهاون
    وكانت من اجمل قصصها حينما يعتقلونها ناس الامن
    كانت تكون فى قمت البرود معهم
    وتبدأ بالونسه مع الاولاد الصغار المافهمين بعملو فى شنو
    وتستدرجهم فى الكلام ياولدى ماهيتك كم وعن المعاناة الحقيقيه
    وعن اسرهم وعن واماتهم ولى لم يكملو تعليمهم و تاكد لهم بأنهم
    ما فاهمين اللعبه الحقيقبه
    كانو يشعرون بألغبن وبالاسا ويطلبوا منها مساعدتهم ويعتذروا
    عن اى سلوك صدر منهم لايليق بها بل يطلعوعها على كل الاسرار
    الحولهم
    واذكر فى مظاهرات لندن ضد جلد الفتات بكت الاستاذه فاطمه
    ولا اعرف ماهو شعورك اليوم يا اختى وانتى ترى بعينك
    ما يحدث فى وطنا تغتصب صبيه من ثلاث رجال
    نعم اعلم حزنك وحسرتك وانك لا ولن تقبلى مثل هذا السلوك
    الذى لايشبهنا
    ولكن ثقى يا أمى فاطمه بأننا لن نتنازل عن قضيتنا واغتصاب
    صفيه يعنى اغتصاب وطن بأكمله وما حدث لصفيه سوف يظل جرحا على
    اجسادنا ولن يزول الا عندما تطلع شمس الحريه والديقراطيه
    لكى التحيه مره ومرات والحيه لكل من اعطاها حقها
    والحديث عنك كثير واكديد سوف سوف ناتيك بحقك اسااذتى
    ومعلمتى
    ولك كل الشكر اخى خضر
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de