دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
|
محجوب شريف , كمال الجزولي,حسن الجزولي, مصطفى مدثر يجهلون اللغه العربيه
|
محجوب شريف , كمال الجزولي,حسن الجزولي, مصطفى مدثر يجهلون اللغه العربيه
في أكتوبر 1983 و أنا في انتظار صديق دبلوماسي أمام العبارة الأتيه من الدنمارك شاهدت من حسبته صوماليا يدخل كابينة التلفون و يخرج ثم يدخل الترمينال ويعيد الكره عدت مرات. و لأن السود كانوا قليلين عندها ففكرت بمساعدته فتقدمت له باسطا يدي قائلا شوقي. فقال لي شبه غاضب شوقي بدري؟ و انا من قبيل بضرب لمنو؟ دا مش نمرة تلفونك؟ وعندما نظرت الى الورقه كان الرقم هو 83150 فقلت له هذا رقم تلفون قديم تغير عدة مرات و الأرقام الآن ستة ارقام فكان هذا مجدي الجزولي ابن ام درمان فريق السوق. الأخ مصطفى مدثر اعطى الرقم لمجدي و مصطفى مدثر كان معنا في سنة 1976 في السويد في اجازه مع زميل صيدلي. كما زودت الأخت نعمات مالك توصيه لي للأهتمام بمجدي. العشرون سنه الماضيه كانت جذب و شد مع مجدي اروعها انها ربطتني باسرة محجوب شريف و اسرة الجزولي و تعرفت بالأخوات منى و اميره و مها و عبدالمنعم الجزولي و تعرفت بوالدته و جدته. قديما كانت اغلب خلافاتي و مشاكلي مع مجدي بسب اصدقائه العرب(الشوام) وممارساتهم السيئه التي قد تنعكس عليه. الا انني هذه الأيام مستمتع بالشماته في مجدي بالرغم من مقابلتنا اليوميه و التلفونات المتواصله. و الأسباب كثيره. فبعد خمسة دقائق من مقابلتنا الاولى عام 1983 و ما ان جلس مجدي في المقعد الخلفي حتى تلفت داخل السياره ثم قال لي بتعجب ( العربيه دي ماركتها شنو؟) و عندما قلت له هذه روز رويز بدت المحاسبه ليه تركب الروز رويز؟ و كيف تسمح لنفسك تركب الروز رويز؟ وعشان شنو؟ سبب شماتتي هذه الأيام ان مجدي غاضب طيلة هذا الشهر الأخير. لأنه حسب القانون السويدي فأن الأطفال لهم الحق في دراسة لغة الوالدين. و بما ان ابناء مجدي من ام سودانيه فلهم الحق في دراسة اللغه العربيه. الا ان المعلمه العراقيه رفضت استيعابهم في فصلها لأن ليس لسودانيين صله باللغه العربيه و بالرغم من احتجاج مجدي رفضت المعلمه. ورد مدير المدرسه بان المعلمه هي الأدرى و من الأحرى ان يحترم رايها. منذ ان اتى مجدي الى السويد ارتبط بالفلسطينين و الشوام و صار جزءا من الجاليه العربيه في مالمو. و كثيرا ما اشاهد عنده بعض الزوار العرب باسرهم . وكثيرا ما يستشيرونه في مواضيع عده لأن مجدي واسع الأنتشار و متحرك. وكنت استغرب من البدايه لألتصاقه بالعرب خاصة الشوام فالعلاقه بيننا عادة لا تكون على قيد المساواه. الا ان مجدي كان يصر بانهم انسب ناس و احسن ناس و خيرة الأصدقاء. و كان له صديق لا يفترق عنه اسمه حسين من قواة الردع السوريه و كان طالب لجوء في السويد. و هذا الصيف قابلنا هذا الصديق الذي تجاهلنا تماما فقلت لمجدي( ياخي صديقك.......) فكان رده ما معاهو مرته و نسوان تانيات في الحاله دي ما بيسلم. الذي حير مجدي اكثر هو انه اكتشف ان عندي نفس المشكله. فبعد سنوات من دراسة اللغه العربيه حرم ابنائي هذه السنه من دراسة اللغه العربيه. في البدايه زعموا انه لا يسمح لهم بدراسة اللغه العربيه لأنني انا و اطفالي لا نعرف اللغه العربيه و السودانيون ليسو من الناطقين باللغه العربيه. الا انني قلت لمديرة المدرسه و المسئوله عن المنطقه بانني على استعداد للجلوس لأمتحان في اللغه العربيه مع خيرة المدرسين. فقبلوا ابنائي على مضض. و بما ان المنطقه التي نسكن فيها ليس بها اجانب فمن الواجب ان أخذ ابنائي الى المدارس التي فيها كثافه عربيه. و كنا نواجه النظرات الغريبه و بعض الأشمئزاز و التجاهل في كثير من ألاوقات. فالدراسه تبدا في الثانيه بعد الظهر و الدراسه العاديه تنتهي في الواحده و النصف مما يعطينا فقط نصف ساعه لأخذ ابنائي للمدارس العربيه و التي تبعد من مدرسة ابنائي. و هذا يحرمهم من وجبة الغداء التي تقدم في مدرستهم مجانا. مما يجعلني اشتري الطعام من ماكدونلدز او البيتزا لكي يلتهموها في السياره. لكي نكتشف في بعض الأحيان ان مكان الدراسه قد غير بدون ان يخطرونا او ان هنالك عطله. و في كثير من الأحيان يكون الباب مغلقا. فأطفال العرب ينتقلون من فصل الى فصل أخر. و تغلق الأبواب بعد انصراف التلاميذ مما يجعلني اركض و اطرق الأبواب و الوح بيدي و اصرخ الى ان ياتي من يفتح لي الباب و يغسلني بالنظره اللزجه وكانه يقول لماذا انتم هنا؟ في احدى المرات حاول مصري و هو اب لطفل من ام سويديه ان يعطيني النصائح عن التعامل مع ابنائي فأكتفيت ان زجرته وافهمته ان الامر لا يخصه و انه متحشر و سخيف. هذه السنه نظم الأمر بمعنا شكوها ووزعوها و نحنا واولادي بره فالأمهات عادة يجتمعن و يشربن الشيشه و يغتبن الأخرين و يدخلون في جمعيات و نحن كسودانين خارج هذه المنظومه و بما ان المدرسه لأبناء العرب فهي ملك العرب يتصرفون بها كما يشائون. و بالنسبه لي بركه اللي جات منك يابيت الله. الا ان مجدي لا يزال غاضبا و اتعمد انا ان افتح الموضوع. و يسترسل مجدي في الكلام ثم يقول لي الموضوع دا انتا فاتحو ليه تاني؟ فاضحك و اقول له ما انتا عارف انا شمتان. مجدي اتصل بالمسئوله السويديه التي ابدت استغرابها. وطلب مني مجدي ان اتصل بنفس المسئوله. و بما ان لمجدي طفلين ولي اربع اطفال فيمكن ان يوظفوا معلمه سودانيه. و الاخت امينه معلمه سودانيه جيده عملت لفتره تجريبيه في مدرسة ابنائي و لا زال السويدين يتحدثون عن خلقها و ادبها. و عندما يحتد مجدي بعد تفكير طويل يقول لي مستغربا كيف يعني نحنا ما بنعرف عربي؟ فاقول له ضاحكا يعني اخوك كمال بمواضيعه المشكله دي و محجوب شريف البيلعلع ثلاثين سنه و عبدالمنعم و حسن الجزولي و اميره و منى و مها جنونا بالقرايه و الكتابه و النقاش اهو في الأخر طلعوا ما عندهم أي صله باللغه العربيه. و عندما سألني مجدي في إحدى المرات انتا شمتان علي ليه؟ فقلت له اتذكر سنة 1984 في سماية أمنه بت حسين الحاوي عملت شنو؟ البارحه قابلت بالصدفه الأخ دان و هو امريكي لطيف عرفته لأكثر من ثلاثين سنه وكان يسير بعصى لأنه ينتظر عمليه استبدال مفصل الحوض (مخروقه). دان كان احد المدعويين مع بعض السويدين و كل الجاليه السودانيه لسماية أمنه وبذل الطبيب الأخصائي محمود عبد الرحمن جهدا رائعا في ابراز خروف السمايه في شكل رائع من لحمة صاج و كباب بالدمعه وسلطة اسود و سلطة فول وسلطه خضراء.فاردنا ان نقدم دان و بعض الأجانب لأخذ نصيبهم كبوفيه و من ثم نهجم نحن على البقيه. الا ان مجدي قام بخلط كل شيء مع السلطات و الملطات و عندما راى الهلع في اعيننا قال مانعجن زي في السودان. ونسيت هذه الحادثه الا انها واشياء كثيره لا زالت تعشعش في مخيلتي. الاخ احمد مجذوب المشهور بمايكل شايقي من مواطني كسلا. ترك السودان في الخمسينات و يتكلم ثمان لغات و بطلاقه من اليونانيه و الأيطاليه وخبر الدنيا و العالم و من خيرة المقامرين المحترفين. كان من المجموعه السودانيه في ميونخ في بداية الستينات و تلك المجموعه نظر لها بعين الأحترام منهم عز الدين شينكر و علي متيزر و ابراهيم توسكي و البرير و محمود المليجي و خالي مبارك خليل و عبد الله زوايه. الأخ مجذوب الأن في مالمو منذ منتصف السبعينات و حوادث الأولمبيات في ميونخ التي جعلت الألمان يضيقون الخناق على كل السودانين و العرب. أحمد تعرض لعملية بتر ساق في منتصف التسعينات بسبب السكري. و بعد خروجه من المستشفى كان لا بد ان يزود بطرف صناعي و شقه خاصه و عنايه خاصه. و في الأجتماع الأول مع المسئول سال اذا كان احمد يحتاج مترجم لأنه حق يكفله له القانون السويدي فقال لي احمد خلي يجيبوا مترجم عربي يستفيد يكون عنده اسره يساعدها, بيدفعوا زي 250 كرونه في الساعه(40 دولار) ما بطال. و في المقابله الأولى و التي كانت من المفروض ان تكون لشهور او سنين من المتابعه و الترجمه. اتى مصري قصير القامه و نظر الينا بتافف ورفض ان يحينا و جلس مقطبا. و عندما بدا المسئول السويدي الكلام التفت المصري الينا و قال فليكن معلوما لديكم بأنكم الآن .......... فقاطعته قائلا ياخي نحنا سودانين ممكن تتكلم عادي أي كلام حتقوله انحنا حنفهمه و انت حتكون مع احمد بالساعات الطويله كل يوم. فتجاهلني وواصل باللغه العربيه الفصحى فقال له احمد انا درست الأعداديه في حلوان و عشت في مصر فقال المصري ممتعضا بسويديه لسيت على مستوى مترجم رسمي هؤلاء الناس يسببون المشاكل. لقد قمت بالترجمه للبعض منهم فاحتجوا اخيرا بانني لم افهمهم وهم عادة لا يفهمون اللغه العربيه و انا احاول اتحدث معهم باللغه العربيه الصحيحه و هم يختلقون المشاكل. فنظرت لأحمد و قلت له نحرقه؟ فقال احمد احرق د........ فقلت للمسئول لماذا نضيع فلوس الدوله و احمد يستطيع ان يدرس هذا الشخص اللغه السويديه و احمد يتحدث ثمان لغات.فسال المسئول احمد اذا كان يفهم اللغه السويديه. فرد احمد بسويديه سليمه انا عايش هنا من السبعينات و في سنة 76 كنت شغال هنا في المستشفى دي في المطبخ و كنت بعرف سيستر كدا و الدكتور فلان فالتفت المسئول للمصري قائلا الواضح ان هنالك التباس و لا حاجة لخدماتك. فانتفض المصري كالمدلوغ قائلا مايصحش كدا ياقماعه مش عيب تقطعوا عيشي انا عملتكو ايه؟ فقلت له فليكن معلوما لديكم انكم شخص رزيل. عائشه أم زوجتي التي اجرت عملية فتاق قبل سنوات تعرضت لكشف طبي كامل عند حصولها على اقامه في السويد. وذكرت للمترجم انها قد اجرت عملية فتاق و انها لديها ستاره في بطنها. فقال المترجم العربي لطبيب ان عائشه قد اكلت ستاره. مين عارف يمكن الستاير تكون مزه في افريقيا.
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: محجوب شريف , كمال الجزولي,حسن الجزولي, مصطفى مدثر يجهلون اللغه العربيه (Re: tariq)
|
الاستاذ شوقى بدرى .. قصصك عن المدارس العربيه فى السويد اقنعتنى بأننى كنت محقه عندما لم اوافق زوجى على ادراج ابنتى قى المدرسة الاسلاميه .... وقد كنت فد سمعت من سودانيه مقيمه هنا انهم فاموا بأدخال ابنتها ذات الستة سنوات فى تلك المدرسة ... ولكن البنت تعرضت لمعاملة عنصرية من قبل المدرسات حتى انها كانت تتبول على نفسها من جراء الضغط النفسى اللذى تعرضت له وحو الارهاب اللذى كانت تشيعه مدرستها و اصبحت تبكى كل يوم قبل الذهاب الى المدرسة قى النهاية قاموا بتحويلمها الى مدرسة حكوميه امريكيه وووقالت لى بالحرف "طلعوا الامريكان ال كنا خايفين منهم احسن من العاملين روحهم مسلمين" ومنذ ادراحها فى المدرسه الحكوميه توقفت البنت عن التبول فى ملابسها واصبحت تحب الذهاب الى المدرسة. ومن هذه القصه اقسمت الا اعرض ابتنتى لمثل هذا الموقف ,, فالمدرسة الحكومية تخضع لقوانين وضوابط تجعل من الصعب على المدرسة القيام بأى تصرف يهين كرامة الطالب,, ثم ان هناك جهه محددة يمكنك ان تشتكى اليها اذا تعرض ابنك او ابنتك لاى مضايفة,, ولكن هذه المدارس الخاصة لها قانونها الخاص,, و اهوائها الخاصة.
واريد ان انوه ان المدرسه الاسلاميه هنا تدرس باللفة الانجليزية وليست العربية,, والمدرسون و المدرسات من اجناس مختلقة ليست كلها عربية قمنهم البوسنيين و الاقفان و الالبان ....
(عدل بواسطة Outcast on 01-15-2004, 10:25 PM) (عدل بواسطة Outcast on 01-15-2004, 10:26 PM)
| |
|
|
|
|
|
|
|