|
شقيقى منوا بيج
|
شقيقي مُنوا كان جميلاً يشع نقاء
والبشره منه سوداء .. ما أروعها سوداء والبسمه تكشف عن أسنان , نبخسها , اذ قلنا بيضاء والروح تشع دفئاً وبهاء في الغربه لم يشارك شقيقي الرأي بعض الزملاء شتموه ضربوه ووصفه صفيق , بإبن السوداء وتمادي آخر وقال إبن الغلفاء هل كانت للزملاء أم بيضاء ؟ فماذالو سوداً , يعميهم جهل وغباء ـــــــــــــــــــــــــ ويرجع شقيقي للوطن , يشارك في عمل وبناء فهل شاهدتم دينكاوياً ليس بمعطاء ؟ وفي يوم يأكل منه الداء الاحشاء ويُهمل شقيقي في المستشفي . قالوا حسبناه عبداً عادياً , أو أحد الغوغاء وبعيداً عن بور يحتل شقيقي قبراً بلا إسم في أرض جرداء ولم يبقي لي سوي صوره سوداء بيضاء ـــــــــــــــــــــــــ وبعد أن ينفض جليداً , ويطوح بحذاء يجذب إبني مُنوا من تحتي طرف غطاء وأتحسس الجسم الغض والشعر القاسي كالحلفاء دماء الشلك ما أروعها , تطل بكل أباء ـــــــــــــــــــــــــ من قال ان الجمال بشره بيضاء ؟ من قال ان الجمال خصله ملساء ؟ ويأتي صديق يحمل شهاده دكتوراه مصحوباً بزوجه جميله. تخضب يديها بالحناء وتقول ما أجمل إبنكم , ما أسمه ؟ . عيناه تشعان ذكاء وعندما تسمع اسم شقيقي , يكتسي وجهها بنظره إزدراء لقد أجرمتم في حقه , سيعاني ويواجه كل شقاء هذا الاسم يطلق علي العبيد والغرباء ويوافق صاحب الدكتوراه . وعلي شفتيه ترتسم إبتسامه بلهاء صديقي مثلي يؤمن بالاشتراكيه والعدل وأن الناس سواء ما أبشع غسيل المخ والغباء وما أبخس العلم الذي لا يزيل عناء وأُذكره كيف واجه في الغربه من تفرقه وجفاء وأقول للزوجه بأنها في الغربه أمه سوداء وإن حسبت نفسها بنت الساده والنبلاء وأودع من كان صديقاً بدون عداء فمثله لا يستحق عداء . إذ ليس بعدها لقاء . شوقي بدري ...
|
|
|
|
|
|