|
آخر قصائد الاخ التجانى حاج موسى . شاعر ( امى يا دار السلام ) .
|
بالرغم من ان روايه الحنق قد رفض اعاده طبعها لصالح مركز عبد الكريم مرغنى . لانها كما قالوا تجاوزت الخطوط الحمراء . والمجموعه القصصيه المشبك منع نشرها من قبل لان الاهداء كان لجوزيف قرنق , الشفيع وعبد الخالق محجوب . وحكاوى امدرمان منع بيعه لانه يتعرض للناس ......... الخ . الا ان الحديث فى التلفون مع الاخ المبدع التجانى رئيس لجنه المصنفات له حلاوه امدرمان وحميه العباسيه . ولقد قراء على التجانى مشكوراً هذه القصائد ووعد بإرسالها لكى اقدمها لكم . ولشهور لم تصلنى القصائد والتجانى يقول انه ليس عندهم كمبيوتر فى المكتب او انترنت ويقول ضاحكاً نحنا لسه ما وصلنا التكنلوجيا دى . وفى سبتمبر كانت الكهرباء مقطوعه من المكتب بسبب الامطار . الى ان تكرم الابن يحى ميرغنى بالذهاب لمكتب الاخ التجانى مرات عديده , والقصائد كانت ضائعه عند شخص واخيرا استلمتها . التجانى يقول لى كثيراً ( يا شوقى بتقدروا على الغربه دى كيفن , انا لمن اقضى ايام ذى ايام سويسرا دى بكون عاوز ارجع بأسرع طريقه , انتو كيف قدرتوا قضيتوا عشرات السنين ؟ . ) وانا لا املك الاجابه .. ولكن الجميل ان القصائد امامكم الآن ... رمضان كريم . شوقى ...
مقاطع للوطن من جنيف
تهفو إليك النفس يا وطني الحبيب هذي بها ذات تباعد بيننا لا زاد فيها لا قريب.. ولقد حسبتها بضع أيام من العمر ستمضي.. لكنها وا حسرتي.. دهر من الساعات والقلق الرهيب!! يا وحشة الليل البهيم هنا لا لذة في العيش لا شيئاً يطيب *** الطائر النجس الذي قد ضمني يومين يمخر في السحاب ويحيط جمع الناس في البلد العجاب تكسو ملامح رهطتهم شيئاً يشابه اكتئاب وأنا الذي قد كنت أحسب سفرتي أمراً جميلاً مستطاب بلد الفرنجة قد أتيتك مرغماً أنا قد خبرتك مرةً حين اطلعت على الكتاب.. ما كنت أحسن ما قرأت سوى نذراً قليلاً من ضلالات كذاب فالناس في الطرقات تجري لست أدري.. ما اعتراهم؟! ما المصاب؟! ما بالوهم يتعجلون تبلداً في هذه الدنيا الخراب؟! *** هم يأكلون طعامهم متسابقين على الطريق لا يحفلون بأي شيء.. وحين يلقون التحايا والسلام، يغمي عليَّ.. وحينما أصحو أفيق، الحافلات المسرعات تبجحاً لا تلقي بالاً للأنام فالكل محكوم بما كتبوه في أمر النظام.. *** ما باله الآذان في تلك البقاع قد غاب عن ذاك الفضاء؟! هذي الحضارة عندكم؟! هذا مآب الارتقاء؟! أفرغتم الإنسان من حسناته قد صار مسخاً من شقاء أنا افتقدتك يا جميل الحسن قد صار مسخاً من شقاء أنا افتقدتك يا جميل الحسن يا حلو السجايا والعطايا أنا افتقدت دقائق الأشياء يا وطني وطعم الكبرياء.. أنا افتقدت الناس في الطرقات في الأمصار في بيت العزاء قد جئتني في غرفتي الثكلى تؤانسني فاغزلها مقاطع من قصيدة تأتي عليّ حروفها السوداء أجهش باكيا وأعيني أعبرها المسافات البعيدة لو التقيك بغربة النفس الوحيدة وطني عشقتك منذ عرفتك يافعا في شرخ أيام السعيدة يا مأمناً للجار أهديك التحية والسلام ومفردات الشكر أزجيها إليك معزوفة صدق الشاعر احترام طيور السلام
طيور السلم قد نادى المنادي فعم البشر أرجاء البلاد فغني لحنك الصداح غني يردد رجعه خفق الفؤاد
وغني يا طيور السلم غني لأرض فجرت خيراً وفيرا كنوزاً مترعات بالعطايا نقي جنانها ثمراً نضيرا وتسقيها روافد من مياه وتهطل سحبها عذباَ نميرا وذاك النيل بالخيرات يحنو ويغدق من مكارمه الكثيرا
وتلك سفينة السودان سارت ترتد المجد في البحر الخضم وتمضي أينما حلت حثيثاً تروم مرافئ العز الأثيم وتضع للحياة غداً جديداً ملامحه تجسد كل حلم قوام عطائها ألق مضيئ محي ظلمات ليل مدلهم
طيور السلم فلتمضي جنوباً محملة بحبي للكرام وطوفي عبر دار الغرب طوفي وعودي بالمحبة والوئام ورفي فوق أرض الشرق رفي بأجنحة تصفق للسلام هناك شمالنا يلقاك حباً تمازجه البشاشة في الكلام
وعن أنسابنا أنبيك أمراً أفارقة تمازجهم عروبة وعن أحسابنا أهديك عقداً نضيراً من هدندوة ونوبة ودينكا ثم برقو تم داجو تؤكد مجد سنار وسوبه ونعلم من كتاب الله علماً يحيل حياة أمتنا عذوبة
|
|
|
|
|
|