دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
|
هكـذا والحلم لا يأتي أيهــا الأبطـــــال ..
|
هكذا والحلم لا يأتي .. والحظ لا يبادلنا تحيات المساء ... ولم نحظ باللقاء ..
هكذا وما أقسى الهزيمة في وجوه الأبطال ..
هكذا سقط الفارس من فرسه واقفاً .. ولن تسقط لك راية أيها الســودان ...
هكذا الفوز والخسارة وجهان لعملة واحدة .... والتوفيق هو البعد الثالث في نظرية الانتصـار ..
هكذا والحلم لا يأتي فكم تمنيت أن يعزف السلام الوطني السوداني مرتين في نهائي البطولتين ...
مرة أخرى يذكرنا الهلال بالبرتقالة الهولندية في سبعينات القرن الماضي عندما خسرت هولندا نهائي كأس العالم مرتين على التوالي .. خسرت هولندا الكأس .. وكسب العالم الكرة الشاملة واللامركزية وجماعية الأدوار .. نذكرهم جميعاً بمثلما نتذكر يوهان كرويف ورودي كرول ونيسكينز ...
واليوم لم يخسر الهلال البطولة .. ولكن البطولة خسرت الهلال .. خسرت النكهة المميزة والسحنة السودانية الخاصة وطعم التوابل اللاذع ..
يعود الهلال بعد أن ترك توقيعاً مضيئاً في سماء سوسة ..
يترجل الهلال بعد مشوار حافل بالجهد والعرق والدم .. يترجل بعد أن جندل الأبطال .. الزمالك والأهلي المصري والترجي التونسي وأسيك العاجي وكتب اسم السودان بحبر من ذهب وأحرف من نور ..
هاردلك تمبس .. هاردلك معتصم .. وعمر الفاروق هاردلك كل الأهلــة .. وحظاً أوفر يا سودان ..
آخــــــر الكلام :
العصبية من شيم الجاهلية ... الشماتة ليست من أخلاق الكـرام .. والوطنية مقام لا يعلوه مقام ..
صلاح / شتات مريخابي بالجنسية والميلاد
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: هكـذا والحلم لا يأتي أيهــا الأبطـــــال .. (Re: شتات)
|
Quote: العصبية من شيم الجاهلية ... الشماتة ليست من أخلاق الكـرام .. والوطنية مقام لا يعلوه مقام .. |
الكاهن شتات.. هذا البوست بمثابة درس في علوم الحياة المختلفة: يشبه لحد بعيد عندما كنا نكتب الالف با تاء ثاء باصابعنا النحيله على ارضية المدرسة ونمسحها لنكتبه لتستقر في ذاكرتنا البعيدة لنخرجها الآن .. ونعرف كيف نتعامل في تجميع الحروف من على الكيبورد ونكتبها ونصوغها جملا مفيده .. وكنا نجهل حقيقة هذا اليوم.. درس في علوم الوطنية: أن كيف تهتم لهذه القطعة من القماش المرسومة على صدرك وكيف تهتز دواخلك عندما تستمع إلى نشيدك الوطني يردد في اي بقعة في العالم تتحسس معانيه وترددها بينا يجهل البقية ما تحكي عنه .. درس في فلسفة كيفية تقبل الهزيمة بصدر رحب: تفرح ما شاء لك الفــرح .. تحزن بالدموع .. لكن تركن غلى حقيقة واحده بأنها خلقت مدورة تفرحك اليوم وتبكيك غدا .. فكم افرحتنا معا البرازيل .. وكم ابكتنا معا .. والآن يفرحنا الهلال هنا .. حتى في خروجه بهذه الطريقة التراجيدية .. ما كتبته هنا يا شتات .. وما تلقيته من اتصالات من بدايات هذه الدورة .. من اصدقاء لا يقبلون في المريخ كلمة حتى عابره .. هو ما يجعلني اضع اعتبارا لكل كلمة تخرج مني ردا على كل قزم متطاول لا يعي فهم الدروس إلا بالعصى .. فهناك فرق واضح بين من يتعاطى أي شان بمسؤلية .. وبين كل جاهل لا يستطيع كبح جماح نفسه المريضة .. ليخرب بها جهود الكثيرين الذين يسعون لإصلاح ما يصعب اصلاحه في هذا الزمان .. كلماتك يا شتات مكان ثقة دائما .. وهنئيا لنا بهذا الهــلال العظيم ,, الذي استطاع أن يعيدك إلى القلم والورقة .. ويفتح لنا كل المداخل لندخل في دهاليزك الجميلة ..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: هكـذا والحلم لا يأتي أيهــا الأبطـــــال .. (Re: شتات)
|
اخى الكريم شتات ..
اعتقد ان جوهر المسألة ليس الشماتة وانما مناوشات محببة تقع فى النفوس موقعا حسنا وتؤكد استمرار المنافسة بين جماهير الناديين ..
كنا بالامس نشجع الهلال وكأننا ولدنا هلالاب انتهت المباراة بنتيجة مخيبة للامال رجعنا للكر والفر والمزاح مع الاشقاء فى الهلال النادى السودانى الكبير ان لم يكن الاكبر
هكذا افهم الامر
تحياتى
| |
|
|
|
|
|
|
Re: هكـذا والحلم لا يأتي أيهــا الأبطـــــال .. (Re: شتات)
|
عارف يا صلاح .. لو سألتني كيف بقيت هلالابي ولماذا تشجع الهلال .. لقلت لك لا أدري .. رغم مريخية الوالد الله يرحمه وإثنان من أخواني الكبار .. إلا أنني وبقية أخوتي هلالاب يعني لم يمجسانا أو يهودانا .. دي حالة من العشق تأتي هكذا أو مثل ما يشجع أي أحد فريق آخر .. لم أحس يوماً أنني أحمل أي ضغينة لفريق المريخ بل بالعكس أحترمه جداً كفريق عريق وله تاريخ كبير .. لا أخفي إن قلت لك كثيراً ما أحضر تمارين ومباريات المريخ ولي صداقات مع لاعبيه .. لو إكتفينا فقط بالمناكفة والتشجيع ودا حق لكل واحد دون الإساءة والتجريح لما تدهورت كرتنا إلى هذا الحد .. وصول الهلال والمريخ والمنتخب الوطني لهذه المرحلة والصحوة التي دبت في أوصال كرتنا تجدها في وجود الفريقين بالتنافس الخارجي ودا خلق ندية وإجتهاد في تحقيق شي يرضي طموحات مشجعيهم .. نعود ونقول إن أكبر الفرق العالمية تنهزم وتخرج من التنافس ودونك هولندا من أمير الفرق التي تلعب كرة جميلة وومتعة لكنها لم تحرز كأس العالم إلا يومنا هذا وهناك الكثير من الدول وكذلك الأندية ولا أحد يعيرها أو يسئ لها .. أما نحن فحدث ولا حرج نفعل ما لا يفعله خصومنا تدار حرب شعواء ضد الفريق الآخر وتخصص المانشيتات العريضة ضده كيف يستوي هذا .. شجع فريقك كيفما شئت وبالطريقة التي تراها مناسبة ولكن أبتعد عن الإساءة والتقليل من الآخر .. علة الكرة عندنا في المطبلاتية وحارقي البخور والتعصب الأعمى الذي يضر بنا كثيراً وكذلك من أنصاف المشجعين ..
شكراً لهذه الروح والكتابة الراقية والتي يحتاجها إعلامنا ويحتاج أن يقراها الجميع .. نتمنى النصر للمريخ .. ولمنتخبنا الوطني في كأس الأمم الأفريقية ..
| |
|
|
|
|
|
|
|