|
مأسـاة نبتـة صــبَّار ..
|
"يا للأسى" .. قالت نبتة الصبَّار .. الحياة تحاصرني .. مناخي صحراوي وجواري جبل .. يقتسمان ندائي وما تبقى من أمل .. هل يحق لي أن أتساءل ؟ أن أرجو ارتحال جيوش الرياح البربرية من نافذتي ؟ وأن أضع دمعتي على وسادةٍ حانية ؟ هل لي أن أحلم ؟ وأي حلم ؟ وهل لي أن أفكر ؟ ألم يقولوا "كلما زاد فكري قلَّ وجودي ، وكلما قل فكري زاد وجودي" ..؟ ألست أنا مجرد نبتة متوحشة تعيش على صخرة مهملة ؟ أم أنها سفينة "باسكال" قد أبحرت وليس في وسعنا إلا أن نمضي ؟ "مصيبتان في الحياة أن تعطيك ما تريد والثانية ألا تعطيك " .. أحقاً ما تقول يا اوسكار وايلد ..؟ " قلَّما تأتي تلك الأفراح التي ننتظرها في محطة .. وقلَّما يجيء أولئك الذي يضربون لنا موعداً . فيتأخر بنا أو بهم القدر . ولذا أصبحت أعيش دون رزمانة مواعيد ، كي أوفر على نفسي كثير من الفرح المؤجل" .. أين أنت يا أحلام مستغانمي؟ لا شك أني أثق بالقدَر .. وأضع مقود سيارتي في يده حتى وهو يدخن سيجارة .. دائماً نستقبله في غير ملابس الضيافة .. لمَ ؟ ألانه يأتي بدون مواعيد وأن حكمته المجيء بغتةً ؟ أم أنه الجهل بمفاتيح المعابر والحدود ؟ أتراني جميلة في هذه القفار؟ أتراني أحسنت الاختيار؟ هل كنت سأبدو أجمل مثل تلك الصنوبرة لو كنت على حافة النهر .. تتخلل أصابع الرياح ضفائري وتضع المكياج على وجهي ؟ كنت دائماً نبتة صغيرة بأحلام كبيرة وربما كانت شجرة الصنوبر متخمة بنعماء كبيرة وبلا أحلام .. ربما لدي مشوار مرهق أسعد بتحدياته .. وربما تكون الصنوبرة بلا تحديات ولا قضية .. من الذي يضع الأجوبة في حقيبة السفر الخالية ؟ أم أننا نبدو أجمل في بدلة السؤال ؟ وهذا العصفور .. أعشقه .. يزورني دائماً في نهايات المواسم .. عند بداية حصادي الخواء .. وفياً جداً للذكرى .. وعندما أسأله عن الرحيل وهل يمكن أن أحلًّق في الفضاء .. يجيبني .. دعك عن السماء .. ستعاني كثيراً إن تعلمتِ الرحيل .. ستبكي كثيراً إن رأيتِ كل الأشياء بوضوح .. ولكن .. أي رسالة يمكن أن أبلَّغها ؟ أي أرقام يمكن أن أضيفها في كتاب الحياة ؟ على هذا الطريق مرت آلاف القطارات والسفن والعربات .. بعضها ترك أثراً على الصخر والماء والهواء .. وبعضها غادر بلا ظلٍ ولا صدى .. "من هنا مرت آلاف الوجوه والأقنعة .. مرت آلاف الأنهار والطيور والمدن والكتب والهموم " .. أما تزال تنتظر قطار فرحك يا عدنان؟ ما زلت تنتظر .. "حتى أعشبت قدماك من الوقوف .. بائع السجائر نظر إليك .. هـزَّ كتفيه .. مضى الشرطي ساخراً .. بائعة الهوى التفتت مرتين .. ثم بصقت .. مفتش المحطة قال هؤلاء المجانين ماذا ينتظرون ؟" أنت هناك تنتظر أمام العابرين والساخرين .. وأنا هنا بجوار جبل .. أسأل ولا يجيب .. .. . وبينما كانت تردد قول إيليا أبوماضي : قد سألت البحر يوما هل أنا يا بحر منك أصحيح ما رواه البعض عني وعنك ضحكت أمواجه مني وقالت لست أدري جئت لا أعلم من أين ولكنى أتيت ولقد أبصرت قدامى طريقا فمشيت وسأبقى سائرا إن شئت هذا أم أبيت كيف جئت كيف أبصرت طريقي لست أدري .. أجديد أم قديم أنا في هذا الوجود هل أنا حر طليق أم أسير في قيود هل أنا قائد نفسي في حياتي أم مقود أتمني أنني أدري ولكن لست أدري .. وطرقي ما طريقي أطويل أم قصير هل أنا اصعد أم اهبط فيه وأغور أنا السائر في الدرب أم الدرب يسير أم كلانا واقف والدهر يجرى لست أدري ..
وبينما هي على حافة السؤال والتأمل .. بين التضاريس الصخرية والدهاليز الفكرية وأنفاق المجهول .. إذا بكتلة تسقط من قمة الجبل ذهبت معها نبتة الصبار إلى مخزن التاريخ .. ولا عزاء إلا من صوت الريح وعصفور شريد .. ذهبت كضفائر المساء .. مضت كما جاءت .. ومعاول الحياة تبني وتهدم .. وانقضى عمر قصير كابتسامة .. لم تعد عصافيره عند الغروب .. ولم تتسع مآقيه لدمعة ..
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: مأسـاة نبتـة صــبَّار .. (Re: شتات)
|
"يا للأسى" .. أهي صرخة؟ أم آهة؟ أهي احتجاج؟ استعلام؟ أم استسلام؟ أهي الحزن؟ أهي الرجاء؟ أم هي الألم؟ أهي الوجود المفقود؟ الحقيقة الغائبة؟ أم هي العدم؟ "يا للأسى" .. من ذا يعيرها عيناً للبكاء ؟ من يتنفس آهـتها ويملأ رئتيها بالهواء؟ من يمسح دمعتها؟ من يملأ صحنها بالحياة؟ "يا للأسى" .. من يعود بشوارد الظباء؟ من يعرف الجبالَ والصحراء؟ من يغيب في عين حمئة؟ أو في الوادي المقدَّس ويعود بقبسٍ من ضياء؟ وهل إلا الأشقياء ..؟ الذين يتسلقون سلالم السماء فيتبعهم شهاباً رصدا؟ وأين الأوفياء ..؟ جنود القلب والبحيرات الظِماء ؟ العارفين .. أبناء الحكمة .. أم أنها الظلال المباركة والإشارة البيضاء؟ تفقدها عيون النهار وتدركها مصابيح المساء ؟ أهي نعم أم لا؟ هل .. كيف .. متى .. ولماذا ..؟ أم أنها الرؤى العجفاء ؟ و.. تتواصل خواطر الصبّار ..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مأسـاة نبتـة صــبَّار .. (Re: شتات)
|
Quote: وهل لي أن أفكر ؟ ألم يقولوا "كلما زاد فكري قلَّ وجودي ، وكلما قل فكري زاد وجودي" ..؟ |
أهي العبثية؟ الوجودية؟ البراجماتية أم أنها اللغة الصماء؟ صمويل بيكيت؟ بول سارتر؟ وليم جيمس أم أنها الفلسفة الجوفاء؟ وهل يشقى في النعيم بعقله؟ ويسعد ذاك في الشقـاء؟ هل خلقت لنا الحياة؟ أم خلقنا لها؟ هل خلقنا لنموت؟ أم خلقنا لنحيا؟ هل الحياة موت أم الموت حياة؟ أم باسكال وسفينة الفضاء ؟ وهل الموت إلا معنىً للبقاء؟ يا ساقية الريح مهلاً .. وقفي يا طواحين الهواء .. ببابك قد مرَّوا منذ آلاف السنين .. ويمرون لنافذة السماء .. كلهم .. البواب والحطّاب .. الجاهلون والذين أدركوا سر الخطاب .. كلهم مرَّوا من هنا .. صيفاً وخريفاً وشـتاء .. فليت شعـري وليت الطير تخبرني .. كيف الذهاب .. ومتى الإياب ..
وتتواصل خواطر الصبَّار ..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مأسـاة نبتـة صــبَّار .. (Re: شتات)
|
Quote: "مصيبتان في الحياة أن تعطيك ما تريد والثانية ألا تعطيك " .. أحقاً ما تقول يا اوسكار وايلد ..؟ |
مصيبتان .. أن تعطيك الحياة .. أو ألا تعطيك .. سيان؟ .. أحقاً لا خيار؟ إما النار وإما البحر؟ إذن فيم العناء؟ أللسعادة نسعى؟ أم الشقاء؟ هل الفقر أولى أم الغنى؟ ومن هم أحباب الله؟ الزاهدون الذين هجروا الحياة ؟ تمثَّلوا معاني الربِّ وارتدوا ثوب الرجاء؟ أم المترفون الأغنياء .. الذين أخذوا المعاول .. شيَّدوا الأرض لتصير زرعاً وخضرة ..؟ أعمراً وعلياً وسعدا .. أَم سوسن وهيثم وغيداء ..؟ أم أنها الخيارات الوسطى .. واعمل لدنياك كأنك تعيش ابدا ..؟ أم أنها الدنيا تسعى بأرجلٍ شتّى؟ أم ..... أم أنها المقارنة الخرقاء؟ و.. تتواصل خوطر الصبَّار ..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مأسـاة نبتـة صــبَّار .. (Re: شتات)
|
Quote: "مصيبتان في الحياة أن تعطيك ما تريد والثانية ألا تعطيك " .. أحقاً ما تقول يا اوسكار وايلد ..؟ |
مصيبتان .. أن تعطيك الحياة .. أو ألا تعطيك .. سيان؟ .. أحقاً لا خيار؟ إما النار وإما البحر؟ إذن فيم العناء؟ أللسعادة نسعى؟ أم الشقاء؟ هل الفقر أولى أم الغنى؟ ومن هم أحباب الله؟ الزاهدون الذين هجروا الحياة ؟ تمثَّلوا معاني الربِّ وارتدوا ثوب الرجاء؟ أم المترفون الأغنياء .. الذين أخذوا المعاول .. شيَّدوا الأرض لتصير زرعاً وخضرة ..؟ أعمراً وعلياً وسعدا .. أَم سوسن وهيثم وغيداء ..؟ أم أنها الخيارات الوسطى .. واعمل لدنياك كأنك تعيش ابدا ..؟ أم أنها الدنيا تسعى بأرجلٍ شتّى؟ أم ..... أم أنها المقارنة الخرقاء؟ و.. تتواصل خوطر الصبَّار ..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مأسـاة نبتـة صــبَّار .. (Re: شتات)
|
Quote: قلَّما تأتي تلك الأفراح التي ننتظرها في محطة .. |
الأفراح؟ وما الأفراح؟ أهي السعادة؟ أهي الحبيبة ذات العيون النجلاء؟ وارتجاف القلب واضطراب المدى؟ أهي الموت على الرموش .. بين أبيض العين والمساحات السوداء؟ أو إغفاءة على صدرٍ ناهدٍ وحضن يدين .. وشفاهٍ وأنفاسٍ وانتشاء .. أهي الدعة والنعماء .. وأملاك وقصور وحدائق غنّاء؟ أهي العافية والشفاء؟ أهي التضحية ومعاني الفداء .. أهي السخاء وذاتية العطاء؟ أم هي الحقيقة الكبرى .. أقمار الرب ودرب الأنبياء ؟ الذين أمسكوا النور .. هزّوا الريح ومشـوا على الماء ؟ أم لا هذا ولا ذا ؟ أم كل هذا وذا ؟ أم لا حقيقة ولا ارتواء؟ أم حتى يأذن الرب في سماواته العلا ؟ و..
وتتواصل خواطـر الصـبَّار ..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مأسـاة نبتـة صــبَّار .. (Re: شتات)
|
Quote: الحياة تحاصرني .. مناخي صحراوي وجواري جبل .. يقتسمان ندائي وما تبقى من أمل .. |
الحياة .. قدر أم قضاء؟ داء أم دواء؟ إرادة أم رضا؟ استجابة أم نداء؟ يا قبضة الأرض .. أتيناك أفواجا .. مطراً وأمواجا .. ورياحاً هوجاء .. امتطيناك برَّاً .. ركبناك بحراً .. أدمنّـا الرحيل في عينيك .. عشقناك فاتنة سمراء .. قولي .. أسراب أنتِ أم دوحة فيحاء ..؟ أظل أنتِ أم بقعة رمضاء ..؟ هل خيراً اخترنا .. أم جهلاً ركبنا السفينة الخرقاء؟ أم ليس لنا إلا ما هو كائن هنا .. أم أنها الخيارات العلا .. والإرادة الأسمى .. كطفلٍ ووالدٍ وصيَّا .. ودنيا إن لم تكن جديرة بالحياة .. ما اختارها الله لنا سقياً وريَّـا .. بلى .. و..
تتواصل خواطر الصبَّار ..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مأسـاة نبتـة صــبَّار .. (Re: شتات)
|
Quote: هل يحق لي أن أتساءل ؟ أن أرجو ارتحال جيوش الرياح البربرية من نافذتي ؟ وأن أضع دمعتي |
على وسادةٍ حانية ؟ ملأى جيوب الحياة .. بالجروح والدموع والدماء .. أ بلاء أم ابتلاء ..؟ بلسم أم شفاء ..؟ أهي الروح واللظى .. والنيران التي تزيد الذهب التماعا ..؟ أم أننا وما اقـترفنا .. أم أنه الجهل والغباء .. أم أنه الوقت الذي لم يأتِ .. والشمس التي لم تشرق أنوارها .. فالطفل يشقى .. والثوب يبلى .. والعمر يفنى .. فما الغاية .. وما المعنى؟ بلى .. لله الخيارات الكبرى .. ولله ما أخذ وما أعطى .. قد يؤذينا كثيراً ما نرى .. ولكننا ننسى أن الربَّ أرحم منا وأولى .. و..
تتواصل خواطر الصبَّار ..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مأسـاة نبتـة صــبَّار .. (Re: شتات)
|
Quote: ألست أنا مجرد نبتة متوحشة تعيش على صخرة مهملة ؟ |
ومن أنا؟ بل ما أنا؟ وإلى أين؟ أ كماً بلا جدوى ؟ أ كوكباً تائهاً أعمى؟ أم جرماً فيه العالم انطـوى ؟ فيه السر والحقيقة العظمى ؟ من أنا؟ وكيف أصبح يوماً أفضل من ملاكٍ شهد وأطاع وأسلما ؟ وكيف الجنان استحقها .. وأنا العاصي من بذنبه احتمى .. وهل النيران استحقها ؟ وهل يعذِّب مَنْ إطلاقه الرحمة والمغفرة ؟ من أنا؟ أهي المرة الأولى؟ أم هذي "نسخة" أخرى ؟ وهل لي عودة بعدها ؟ وأين وكيف يا ترى؟ يا ساقي السحاب .. يا مفجِّر البحر والثرى .. اسقِ قلبي علماً .. واملأ بصري نورا .. وأعني يا ألهي .. وألهمني يقيناً وحبورا .. وأسكني عندك رحمةً .. واقبلني طائعاً مختارا ..
تتواصل خواطر الصبَّار ..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مأسـاة نبتـة صــبَّار .. (Re: شتات)
|
Quote: أتراني جميلة في هذه القفار؟ |
لا شك أنك جميلة .. لكن .. كبئر معطَّلة لا تعبرها القوافل .. كزهرة لم يرها البستاني أو تجاهل .. كقصرٍ مهمل .. بلا أمير ولا أميرة .. بلا جند ولا حراس ولا وزيرة .. كعروس رحل فارسها يوم الزفاف .. وضاع الخاتم والفستان و"الحريرة" يا حسرة .. من يأسى لعينيك؟ من يضع قبلة على خديك؟ من يسأل؟ ومن يعود بالأمل؟ أم أنها القفار والسواحل المستحيلة؟ يا مدارات الشمس .. ويا أيتها المنابع القاحلة .. أيعود يوماً ذاك الذي يرحل ؟ أيورق الصبَّار ؟ أيزهر الجسد الناحل؟ أم أنها الأقلام قد رفعت وجفت الصحف؟ ولم يبقَ إلا الدموع والأحزان والأسف؟ من يجهل .. ومن يعرف؟ هل قَدَرٌ أن أموت كالشجر؟ لا ذكرى ولا أثر؟ لا خيرٌ ولا شر؟ لا برٌ ولا بحر؟ أم أنها اليد الخفيَّة .. التى تعلم ما اختفى وما ظهر .. وما تقدم وما تأخر .. وما تراه أنت خيراً وهو شر .. وما تدخره لك ليومٍ أغـر .. وما تنعمه عليك من بدائل .. ومن قناعة وصبر .. .. وتبقي أنتِ جميلة .. رغم المنافي .. والآمال المستحيلة ..
وتتواصل خواطر الصبَّار ..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مأسـاة نبتـة صــبَّار .. (Re: شتات)
|
Quote: وهذا العصفور .. أعشقه .. يزورني دائماً عند نهايات المواسم .. عند بداية حصادي الخواء .. وفياً جداً للذكرى .. |
وهذا العصفور .. أهو الطبيعة تعتذر ..؟ أهو نسمة أخطأت أرضها .. مصيرها الهروب والفرار ..؟ أهو حلم جاء ليلاً وسيرحل مع بوادر النهار ..؟ أم هو الرحمة التي تدرك الأخيار والأشرار .. وتذكار بأن الحياة حلو ومر ..؟ أم هو القلب الذي يتسع كل يومٍ أكثر .. لنسمة قصـيَّة .. لشيء مجهول الملامح والثياب والهويَّة .. لزائر ملاك .. له القلب والنبض والشتلات الصبيَّة .. أهو ذا؟ أم أنها المهالك والأوهام الشقيَّة ؟ أم أنه نداء الله والحقائق الأبديَّة؟ أهو ذا؟ أم أنه صوت الروح .. وما تسمعه الأذن الصماء .. وما تراه الأعين العمياء .. أم هو ما باحت به الأسرار والشواهد الخفيَّة؟ أهو ذا؟ أم هو حزن آخر؟ لرحيلٍ وافتراقٍ لمودعٍ إن تأخر اليوم .. فهو على ظهر المواخر ..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مأسـاة نبتـة صــبَّار .. (Re: 3mk-Tango)
|
Quote: سؤال : هل بدات تطارد الشمس ؟ |
الحبيب خالد/تنقو .. أين لنا من الشمس .. فقد أضنى طريقهـا رحالنا .. وها نحن نحاول أن نكتب لها في بريد النجوم .. عسانا ندرك الضوء إن فاتتنا الرياح .. وكفانا سراج "ليلى" إن جُن ليلها وتمدد .. فيا لهفتي عليها وعلى دوحات الربي نشوى .. إذ تداعبها الخمائل وتستقيم خواطري .. وأنا الذي خرجت من زبد الصباح .. خاصرتي جداول الشجن المسافر .. ترتجي أفول ثريتي وتستلذ لاحمرار مدامعي .. . .. وشكراً على زهرتك اللوتس .. بيضاء مثل قلبك النورس .. وحرفك الرشيق ..
وصدقـاً نلتقي ..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مأسـاة نبتـة صــبَّار .. (Re: tmbis)
|
أين أنا من كل هذا ؟ ..
أسئلة إجابتها في حواصل طيور الجنة ..
أو لنقل أنني بين هؤلاء الجميلين .. على جناحين وأمنية في تاج هدهد مبارك ..
شـــــتات يا إبن دمي .. تنقو صديقي يا بعض خواطري .. تامـــبا يا كل شئ جميل حولي ..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مأسـاة نبتـة صــبَّار .. (Re: tmbis)
|
الحبيب علاء / تمبس ..
من غيرك يكتبنا على نوتة موسيقية .. من غيرك يعزف نشيد الخاطر فردي ودويتو وكورالي .. ها أنت .. وعلى أمواجك الصوتية تتهادي قوارب الروح .. . .. تهادي كما شئت .. لك العود والكمان
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مأسـاة نبتـة صــبَّار .. (Re: شتات)
|
هذا الشتات هو نبتة الصبار عينها قوي يكابد قسوة الحياة والطبيعة هيّن تهزه النسمة
هذا الشتات هو العصفور المغرد في عوالم الجمال والبهاء الأخضر هو المحتفي بالسلم والوداعة لكنّ جناحيه لا يقويان على رياح الجور
هذا الشتات يحمل تساؤلاته وتساؤلاتنا يتأمل وحين لا يجد الإجابة يعود أكثر تساؤلا يعذبه عقل ناقد يحمل بين ثنايا راسه ينتظر أن يسهم أيما إسهام في بناء عالم نقي لكنّ الآخر يخذله ويفسد ترتيب أشيائه ويباعد بينه وبين عشقه الأبدي السلم ، الحرية ، العدل ..
هذا الشتات يحمل في جاخله رسائل عديدة يأمل في تبليغها ينتظر أن يسمعه الصم وأن ينطق بالجمال البكم وأن ينهزم القبح في قلوب البشر وأن تبقى عوالمنا حبورا وحبا وتمنّي
هذا الشتات ينقب دوما في داخله في داخلنا ينبش في تاريخ أزماتنا يحاول إخراجنا من تيه إلى مسرجة فينفث فينا فكرة ويعلي فينا قيمنا وينادينا بالصوت العالي أن تعالوا إلى الحب إلى الجمال إلى الخير إلى شتات
سلام عليك أيها الشتات سلام عليك أيها الصلاح سلام على والديك وعلى طينة كانت البدء لخلقك ..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مأسـاة نبتـة صــبَّار .. (Re: ملكة سبأ)
|
يا هدهد الصباحات الراحلة .. كيف تنسى العصافير دفاتر الألحان ..؟ وهل تجف الغيوم في سماواتها ..؟ هل يمتلئ الفراغ ..؟ هل يبتلع البحر الصدى ..؟ لا .. هي مهاوي التوازن .. ظلال الليل واشتياق الردى .. هي احتفال الغيوب .. وارتحال النداء .. .. في عجاج السؤال .. تختلط الأشواق .. وفي الكهوف الخالية تضيء شموع اللقاء .. وبين قطرات السماء وماء البحر .. يبقى ملح الوفاء .. وبين الأرض والبحر معنى الالتقاء .. نلتقي .. في محارق الصيف .. في أصقاع الشتاء .. يا هودج المدن الصحاري .. يا قافية المدى ..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مأسـاة نبتـة صــبَّار .. (Re: ودقاسم)
|
الخال العزيز ودقاسم .. أطربني حديثك حتى الثمالة .. لرقَّة العبارة وحلاوة الكلمة حتى خِلتُ نفسى أترنح .. فالنفس جهلاً ونقصاً تطرب للمديح .. وشكراً لك يا خال فما نحن إلا صدىً لأصواتكم وظلال لقاماتكم .. ومرحباً بك في هذا الشتات .. وعلى هذا الرصيف .. ولا أدري أصيف هو أم خريف .. أهلاك هو أم نجاة .. ولكنها محاولة للوقوف على نهر الزمان نتأمل اندفاعه طالما تعذر علينا إدراك مصبه ومنبعه .. ويقيني أن الركب السائر إلى الله لابد أن يصل ..
ولك التحية والتجلة .. فدوماً نسعد بقربك .. كل الود .. ونلتقي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مأسـاة نبتـة صــبَّار .. (Re: شتات)
|
صلاح..... هل تعلم انك جميييييييييل بمعنى الكلمة حفظك الله يا رجل وحفظ الجمال الذي يحتويك لا اقدر على مواجهة كلماتك او التعبير عنها واكتفى بما قاله كل الجميلين الذين سبقوني فقط لي مطلب.... (بشويش) علينا هذا الدفق الجمالي ... لا قدرة لنا على احتماله دفعة واحدة فالقلب شاخ يا صديقي وارهق لك كثيف الود يا صديق المسافات البعيدة
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مأسـاة نبتـة صــبَّار .. (Re: أم سهى)
|
الغالية أم سهى .. سلامي وأشواقي لك .. للعزيز زهير .. وللعصافير سهى وسارة .. وعميق شكري على الكلمات الرقيقة .. هذه يا أم سهى محاولة للإبجار في لجة كونية في قارب شراعي خفيف .. أو خواطر صبَّارة مجهولة العنوان والتاريخ والهوية .. أو رحلةً لتصوير معالم جمالية في منعرجات وأحراش وادغال .. فما أجهلنا ونحن نرى الشوك في الورود ولا نرى فوقها الندى إكليلا .. ما أجملنا ونحن نفوز بوردة ولو أدمت يديك ألأشواك .. وما أروع أن نكتشف نفق مضي في دهاليز الوجود ..
كل الود .. ونلتقي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مأسـاة نبتـة صــبَّار .. (Re: شتات)
|
حاول شيخنا المتعِب "أبو الطيب" ذات ملمة أن يلخص شأن السؤال وأمر الإجابة
قال
وذو العقل يشقى فى النعيم بعقله -- وأخو الجهل فى الجهالة ينعم
أظن أن ابا الطيب قد أراد أن يريح نفسه تماما من عناء الأسئلة ومشقة التعثر بالإجابة
أعتقد أنه قد اصاب، ولو قليلا، ولكن لا تزال "دايلما" هذا الرهق البدى، تهز مضاجع نوم الإستكانة، أو لنقل، تعكر هدوء موات العقل وسبات الروح
وتبقى ايضا ثنائية الإختيار والركون
أنا أفضل السؤال
لأننا ولحظة أن نجد الإجابة فى كامل ومطلق معناها
حينها يبدأ الموت
الموت الحقيقى
وتحايا قوية كما روح الصبار العاشق
يا شتات ويا كل الأعزاء هنا
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مأسـاة نبتـة صــبَّار .. (Re: معتصم دفع الله)
|
موو .. التحية لك ولكل أهل الذوق .. والموسيقى .. والروائع تنقـو .. تمبس .. ولكل صنَّاع الجمال .. الخال ودقاسم ملكة سبأ أم سهى أبوذر وليحيا الجمـال فهو كما قال جبران خليل جبران : صورة تبصرها العين وهي مطبقة .. نشيد تسمعه الأذن وهي مغلقة .. عصارة تمشى في لحاء ممزق .. جناح شـدَّ إلى مخلب .. الجمال هو الحياة نزعت الحجاب عن وجهها القدوس .. وأنتم الحجاب والحياة .. وهو الأبدية محدِّقة إلى وجهها في المرآة .. وأنتم الأبدية والمرآة ..
(وبعدين تعال يا شقي الصورة دي جبتها من وين وصورتها متين ووين وكيف؟ .. يا لك من .... لكن أبدعت في التصوير والإخراج .. كعهدك دائماً .. لك المحبة والتقدير يا منقة )
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مأسـاة نبتـة صــبَّار .. (Re: THE RAIN)
|
الحبيب أبوذر ..
حياك الطل والغمام أيها المطر .. نعم .. الأرض لا تسأل السحاب كيف تأتي السماء .. ولكنها تتبرج فتنة وحسنا .. بمثلما نختال نحن طرباً عند قوافيك ولا نسألك كيف تأتي بالدرر .. إذن هو العطاء الذي يمنح اللوحة ازدواجية الرؤية وسحر المعاني .. هو العطاء وليست تلك النخلة الحمقاء التي قالت لأترابها والصيف يحتضر .. لأقصرن على نفسي معارفها فلا يبين منها طول ولا قصر .. فاجتثها البستاني فهوت في النار تحتضر .. بل .. لا هطلت عليَّ ولا بأرضي سحائب ليست تنتظم البلاد ..
فمرحباً بك عزيزي المطر غيثاً لا يتخير الأرض .. بل خيراً لكل أرض .. وكل الود .. ونلتقي ..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مأسـاة نبتـة صــبَّار .. (Re: شتات)
|
يا صديقى ..قد حللت الآن بدوحتك الغنّاء تلبيةً للظمأ الذى اعترانى
فاض الكلم الذى يحكى هذه المأساة ..كما هى نبتة الصبار رقيقة تتوسد الصحراء تحلم بمرور (كاوبوى) تخاف طلقات بنادق من يلاحقونه.. حروفك الزرقاء الواهنة الجميلة تبدوكفتاة مكسيكية رشيقةٌ جميلة تتهادى فى دلال واضح وفى كلاسيكية ندية كحُلم انيق حط رحاله..
صديقى للكلام بقية،،
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مأسـاة نبتـة صــبَّار .. (Re: walid taha)
|
Quote: حروفك الزرقاء الواهنة الجميلة تبدوكفتاة مكسيكية رشيقةٌ جميلة تتهادى فى دلال واضح وفى كلاسيكية ندية كحُلم انيق حط رحاله.. |
يا سلام عليك يا وليد .. كلماتك الموسيقية ذكرتني بفيلم من قبل أكثر من عشر سنوات لفتاة مكسيكية اغتالتها يد الغدر والخيانة وسرقتها من حبيبها الذي صار يجلس أياماً في الشاطئ الذي كانا فيه يلتقيان ليشحن نفسه ببارود الانتقام ، مثلما كان يجلس المهلهل بن ربيعة عند قبر أخيه كليب ناشداً أحلى الأشعار قبل أن ينطلق كالأسد صارخاً "يا لثارات كليب" ، جلس الحبيب أياماً ثم انطلق وأخذ ثأره وعاد لأطلاله عند الشاطئ الجريح .. ليجده فراغاً لم يملأه الانتقام .. فنظر إلي الأفق الممتد خلف البحر وبكاها وبكى أيامها قائلاً لها "لا ثأر لك يا حبيبتي إلا أن أقتل كل الأشرار في العالم .. وكيف لي؟" .. ورمي بندقيته في البحر قبل أن يسقط خلفها ..
هذه الحروف الواهنة يا وليد .. تلبس فستان الزفاف للمكسيكية العاشقة .. وثوب الحداد للمكسيكية القتيلة .. تبدو بلون البحر في شبابها .. وبدمع الغروب عند الرحيل .. كنهر يبحث عن مصب ولم تكف منابعه عن المزيد ..
كن قريباً بأشرعتك البيضاء التي يعشقها النسيم وتسعد بلقياها السواحل .. وكل الود ..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مأسـاة نبتـة صــبَّار .. (Re: mohamed elshiekh)
|
محمد الشيخ (أبوالقدح)
مأساة أبوالقدح ..
أحزان الصبَّار ..
العصا السحرية الضائعة ..
يا صديقي ..
ألم تكن في بلاد الشمس الساطعة ؟
ألم ترى غابات الأبنوس ؟
ألم تكن هناك ؟ طيب وين عصاك ؟ وبرضو تسأل ؟
بنتلاقي يا حبة ..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مأسـاة نبتـة صــبَّار .. (Re: Tara)
|
تارا العزيزة ..
Quote: أمر بهذا البوست
كل يوم.. |
وكأني بك تقولين ما لهذا الـ "شتات" يملأ جيوبه بالسـؤال .. ليطارد طيور الحقيقة الشـاردة؟ أم ليحرق الفراشات على نار القرابين والرحيل؟ لعله يمضي بعيداً كي يبقى قريباً .. كأني بك تقولين ما له يدمن الشتات .. ولا يجمع ما تفرَّق .. وتكوني محقَّة في السؤال .. مرحباً تارا .. مرحباً بك على هذا المسرح التعبيري .. خذي مقعداً أمامياً .. وسأحاول أن أعود من هذه القفار بوردة أضعها على طاولتك بجوار فنجان القهوة والمناديل .. وأتمنى إلا تزعجك الشخوص الشاحبة بملابس العصر الحجري القديم .. أو ستائر المسرح الداكنة التي يفرضها واقع النص .. أو الإضاءة الخافتة التي أوجبها الإخراج الفني للسيناريو الدرامي والتراجيدي .. وقد تشاهدي كثيراً من المشاهد السوداء .. ولكن عند نهاية العرض .. وعندما تخرجين من القاعة سترين كم مضيئة هي الدنيا .. كم رائعة أعمدة الشوارع .. وكم حلوة هي الشمس ..
عميق الشكر .. وكل الود ..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مأسـاة نبتـة صــبَّار .. (Re: تولوس)
|
تولوس .. يا أبن الشرق .. وهل عدت؟ هل ما تزال الشمس تشرق من هناك؟ هل شربت من توتيل؟ أما يزال يسقي العاشقين الحب والجوى؟ أما يزال التاكا صامداً يفتح زراعيه للريح؟ أما يزال القاش محتفلاً بالفَراش؟ وهل ما تزال كسلا حبلى بالخيال؟
Quote: هي الحب وهي الحبيبة |
إذن قل لتاجوج .. إنها ما تزال تنفخ النار والهوى .. ولا تعلم أن الهواء يزيد النار اشتعالا ..
كل التحايا والود يا تولوس ..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مأسـاة نبتـة صــبَّار .. (Re: شتات)
|
لك .. الحبيب شتات ... ها انت تسحبني معك في في خاطرة الشمس ... وانا السائل عنها ... انت نبي لقوم لم يوجدوا بعد... يا صلاح
انت القائل : ياخالد انت زول جميل .. ليه حاصر نفسك في الغناء وبس .. زول بتقرأ الكتب دي كلها ... وين تفاعلك معها ? ... قلتها لك يا شتات ... : انا مرايا داكنه انتظر شعرها ليصقلني.. شمع انتظاري يحجبني اخاف الشفافية انتمي لزوايا بعيدة ذات اضواء خافته .. استمتع بألحاني .. الحانها ... انا لم اتي بعد ... اذن انا من قومك القادمين ...
ملاحظة : في بلادي الحاليه ... لا يستطيع ان يعبر الرجل لمحبوبته عن عشقه .. امام اخوتها وامه .... يحتاج الي مكان منخفض الضؤ ... ليجهر همسا ... وفي الصباح يقول بنصف ابتسامة خجوله : الحب نور ... يا لجنون الرجل ...
ولك ايضا ... دعني اقدم طلب انتمائي اليك ... يا صلاح وانت المبشر بالشمس ... …. ذات وطن سوف نلتقي .. علي ضفاف كلمتك .. ونستريح من جنون الرجل .. وسوف نركض خلف شمسك كالأطفال .. ... عندها فقط سوف اخرج من كهفي الخافت الضؤ واصيح بملء حبي نحن قوم ننتمي الي صلاح نرفض الاحزان والغربة ونرفض الشتات ..
ملاحظة تخصني : ... تصدق انني رايت قوس قزح في احد خصلاتها ؟ وهذا الامر يؤكد ما قلت سابقا … عن العلاقة بين الشمس وشعرها … والمسافة .. وانا .. … الان اعود الي ركني الخافت ولحني …
…. متي نراك مع الحلوين تمبس ومعتصم ويوسف ومرزوق في الشرقية ؟ الشرقية الايام دي مجنونة .. جابت ليها جو بتعرفو براها من سماحتو … اشتقنا ليكم ياخي … وجيوبي لي شوية من موية السكر الكابينها لي بدري دي . امكن انا زاتي اجيكم هناك .. ولا انا ما حمام ؟
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مأسـاة نبتـة صــبَّار .. (Re: 3mk-Tango)
|
العم الجميل تنقو
فلتكن مرأتنا التي ننظر من خلالها .. ولا تجعلها داكنة .. أخرج من كهفك هذا .. لأنك تحمل كل هذا الضياء والنور .. والشمس بين يديك ..
حتماً آتون إليك .. نحمل في جوانا حب كبير .. ومشوار عاهدنا أنفسنا أن لا ينقطع أبداً ..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مأسـاة نبتـة صــبَّار .. (Re: 3mk-Tango)
|
الحبيب خالد .. أتذَكر عندما دلفت إلى "المعمل" الخاص بك .. اندهشت!! مكتبة مقروءة .. مكتبة صوتية .. مكتبة فيديو .. مكتبة الكترونية .. كل من شدا بالكلمة السودانية .. وغير السودانية الطمبور .. الشاشاي .. المردوم .. و... و.... الكلاسيك .. الجاز .. الراب .. الريقي .. و.... كل ذلك في غرفة أنيقة من غير تنسيق متكلف .. تزين جدارنها صور مانديلا .. مارتن لوثر .. مالكلوم اكس .. غاندي .. الشيخ البرعي .. شرحبيل أحمد .. بوب مارلي .. جون ترافولتا .. التون جون .. وأطياف من سحر ديانا ومارلين مونرو وأضواء منعكسة من مرايا العيون .. وفي ركن الكتاب كانت السياسة .. الشعر .. الدين .. الفلسفة .. وبانوراما متفرقة من المعارف مزيج .. صاحبه أقل ما يوصف به أنه إنسان .. وفنان .. ذو قضية وهم ، وأن الوقت يوزن عنده بميزان الذهب .. لذا كان سؤالي : (ياخالد انت زول جميل .. ليه حاصر نفسك في الغناء وبس .. زول بتقرأ الكتب دي كلها ... وين تفاعلك معها ? ) لماذا تغلق كل هذا الرصيد المعرفي في غرفة تعشقها وتعشقك ؟ وتنام على ذلك السرير الذي يضمك وحيداً بحنان ويتعب من حمولة الأحلام .. هذا العالم الخاص .. له مذاقه الخاص .. لا جدال له سحر اللحظة .. وعمق الفكرة .. وألق التأمل والذكرى .. أعلم أنك في هذا المعمل وهذا العالم الخاص تستدعي أجمل المدن التي زرتها .. وأحلى موسيقى سمعتها.. وأحسن الأفلام التي شاهدتها .. وأروع الأفكار التي تحلم بها .. وأبهي العيون التي رأيتها بين "الرصافة والجسر" .. أعلم كيف تطارد الشمس .. كيف تبحث عن الأحجار الكريمة في الجبال .. كيف تبحث عن اللؤلؤ في الخلجان .. وكيف تصادق الأسماك الملونة في أرخبيل الوجود .. وأعلم أيضاً كيف تلتقي "بها" كل يوم على شاطيء القمر عند صخرة الرياح .. ولا أدري أهي صاحبة الصورة التي أخذت ربع مساحة الجدار الشرقي من الغرفة أم لا؟ تلك الفتاة التي وقفت أنت مثل مذيع الأخبار الجوية على امتداد صورتها تشرح ملامح الطقس في مناخاتها .. وتصف عيونها الدخانية وشفاهها التي تشبه الفواكه الاستوائية .. أتذكر عندما كنت تذهب بعيداً في جغرافيتها النفسية وتواريخها المعرفية .. أتذكر عندما كنت تعود من أعماق صورتها وتستدير بوجهك ناحيتي - بعد أن تأخذ نفساً عميقاً كرجل عائد مساءاً من الحقول - لتواصل نشرتها الجوية وتحدثني عن تأثير حركة القمر على المد والجذر وحركة أمواج البحر وكيف ترتوي ساقيها التي تشابه سيقان النخيل الملوكي .. وكيف تعتدل درجة حرارة رمال الشاطئ بملامسة صفحات وأصابع قدميها .. أتذكر عندما كنت تصف حركة الرياح الموسمية الرطبة وانسيابها على شعرها الأسود وضفائرها الطويلة التي تزداد طولاً عندما تتعامد الشمس على خط الاستواء .. وعندما يكون الليل هو الأطول على مدار العام .. وأتذكر عندما كنت تحدثني عن قوافل السحب البيضاء في عينيها وهي تعبر الفواصل المدارية وتتشبع برطوبة جبال الغربة الباردة ومشاعر المدن النائية قبل أن تهطل أمطاراً في سواحل الأشواق .. وأتذكرك وأنت تتحدث عن الطقس في النصف الآخر من الكرة الأرضية حيث أنت تقيم وأتذكر حديثك عن الطقس المتوقع غداً .. عن الضباب والغبار والأتربة .. عن الرياح الجافة .. وعن النشاط المتواصل للزلازل والحمم البركانية .. وقبل أن تجلس أتذكر كيف قدمت تقريراً عن درجات الحرارة في مناطق التلاقي ومدن الذكرى ..
لذلك يا خالد أتفهم عميقاً ما قلته لي : (انا مرايا داكنه انتظر شعرها ليصقلني.. شمع انتظاري يحجبني اخاف الشفافية انتمي لزوايا بعيدة ذات اضواء خافته .. استمتع بألحاني .. الحانها ... انا لم اتي بعد ....)
وقبل أن تعود لركنك الخافت ولحنك .. دعني أقول لهـا باسمـك :
يا ابنة النيلين .. يا شـوق أيامي .. يا معنى وجودي .. ويا عدمي . إذا مدَّ قوح قزح جناحيه في الآفاقِ .. فاعلمي أنني صدقاً إلى روحك انتمي .. وإذا ماجت رعود المخاطر في عالمي .. فإنني أماناً وحباً بدرعك احتمـي .. وإذا ناحت حمائم الأيك ساعةً .. فتلك أصواتي إليك وأنسامـي .. "وإذا طلعت شمس النهار فإنها .. أمارة تسليمي عليكِ فسلمـي .."
ولك ولشبيهيك تمبس ومعتصم .. ألوان الحب .. وعميق الأشواق ..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مأسـاة نبتـة صــبَّار .. (Re: شتات)
|
غبت عن هنا وما كان لي أن أغيب خرجت مع ذبول نبتة الصبار وأتيت مع قرب إطلالة الفجر شمس النهار ستخرج إلينا ساطعة ترسل أشعتها فنداعب شعرها الذهبي ستكون الشمس أكثر دفئا وستتقد أفئدتنا وتضئ المرايا المعتمة فنلتقي في غرف الجمال والغناء بين كثبان من الكتابة المضيئة ويعمل مرصد خالد تنقو ليرصد لنا مطر الغيوم وعطر الدعاش وفرح الأطفال بصباح ماطر وتأتينا ملكة سبأ تحمل في يدها زهو الشمس وجمال الزمن الآتي ومعتصم يراقص النسمة ويتلفع بدفء العلاقة وتزورنا تارا ضيفا يحمل في يده عطر الحياة والأمل الذ لا ينقطع ويبقى شتات كبندرشاه ممسكا بخيوط الفوضى وبجمال الكلمة متوشحا صمود نبتة الصبّار
لكم الحب والجمال والروعة
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مأسـاة نبتـة صــبَّار .. (Re: A.Razek Althalib)
|
العزيز صلاح
Quote: من الذي يضع الأجوبة في حقيبة السفر الخالية ؟ أم أننا نبدو أجمل في بدلة السؤال ؟ |
تحية ندية تنزل عليك و على نبتة الصبار"ذات الأسئلة الشائكة" برداَ و سلاما!
Quote: وبينما هي على حافة السؤال والتأمل .. بين التضاريس الصخرية والدهاليز الفكرية وأنفاق المجهول .. إذا بكتلة تسقط من قمة الجبل ذهبت معها نبتة الصبار إلى مخزن التاريخ .. ولا عزاء إلا من صوت الريح وعصفور شريد .. ذهبت كضفائر المساء .. مضت كما جاءت .. ومعاول الحياة تبني وتهدم .. |
كم هي محرضة و حارقة أسئلة هذه النبتة.... حيث ترقد هناك في الأعماق البكر كل أسئلة الوجود و ميتافيزيقيته و عندما نستفيق للحظة من روتين الحياة و مخدراتها اليومية تعصف هذه الهواجس المحرضة بنبتة الصبار و بنا.... فهي لحظات تتوحد فيها ذروة إستخراج الوعي و اللاوعي و عفوية العقل الباطن...
أتمنى لنبتة الصبار المزيد من الأسئلة الحائرة الحارقة التي لا تعصف بالذهن و تدمر خلاياه الناضجة و لكن تشعله إنتشاءاَ و أملاً في الحياة. و من لا يصاب بمثل هذه الحيرة من كائنات هو/ي كمن يحاول أن يتنفس برئة مثقوبة!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مأسـاة نبتـة صــبَّار .. (Re: شتات)
|
يا صديقى .. إن من نبتتك لما يعصر منه الزيت ..يضمخ خصلات كثيفة من شعر حسناوت فى كل اطراف الارض هل تأبى نبتتك بذات مأساتهاان تجود بزيت؟ هل تمنت ذات مساء ان تُعصر فتصبح بلا زيت.؟.ام ان تترك كما هى وحيدة تغالب مأساتها فتشيخ ويغتالها جفافٌ مُهلك؟ ام يوهن شوكها فتحط على اعلاها بغاث من الطير..؟
ليالى الصحراء يا صديقى ..شتاء الصحراء..غبار الصحراء...قسوتها حين تهفو نبتة الصبار لإطلالة القمر على وجه تلك الرمال..ربما تبتسم الحياة لنبتتك يبقى الامل،،
ودى،،،
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مأسـاة نبتـة صــبَّار .. (Re: walid taha)
|
ويتواصل الحوار .. ويجتمع الصبار ويقررون .. الثبات ضد عاديات الأيام .. أن لا فراق بيننا .. إذاً هناك أمل يا قريبى .. طالما أن هناك من يمسح على دموعنا .. ويزرع الفرح في وداينا ..
| |
|
|
|
|
|
|
|