دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
|
Re: لمن يصقل عباسنا سيفه ؟ (Re: عزان سعيد)
|
للشاعر العراقى الساخر أحمد مطر قصيدة سماها حكاية عباس ، يدوام بطلها عباس على صقل سيفه إستعدادا لعدو خفى . العدو لدى عباس مجهول المواصفات ، فهو لا يشمل اللص الذى إحتل بيته ، ومن بعد مدة يسيرة قتل أولاده وإغتصب زوجته وأخيرا سرق نعجته . كل هذه الأحداث الميلودرامية وعباس منهمك بهمة فى صقل سيفه ، فهو إذا ، كما سنعلم فى نهاية القصيدة يصقله لوقت الشدة .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: لمن يصقل عباسنا سيفه ؟ (Re: عزان سعيد)
|
وقد أغرى بنا ضعف حكامنا فى السودان وهوان نظامهم على الناس بعضا ممن كانوا يظنونهم بغاثا . تناوشت قصعة بلادنا الأكلة من كل جانب ، حتى بعض البلاد التى كنا نجود لها فى الماضى بالإحسان طرقا ومدارسا وصحة . أذكر أننى قرأت خبرا قبل زمن فى جريدة خرطومية عن خطة لولاية الخرطوم لإنارة العاصمة إنجمينا ، والخرطوم حينها حالكة السواد تنام فى التاسعة ولا يعلم القادم إليها أنه قد وافاها إلا عن طريق مذياع الطائرة .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: لمن يصقل عباسنا سيفه ؟ (Re: عزان سعيد)
|
الغريب أن الكثير من الناس ، فيهم بعض المعارضين ، قد ظنوا أن عطاء الإنقاذ الذى لم يره الناس فى مأكل ولا مشرب ولا تعليم ولا علاج ، قد تبدى فى جيش قوى قد صرفت إليه جل همها وأجاعت الشعب وأسبغته لتؤمن حدود البلاد وتبعث الأمن فى أرجائها . فهم ولما لم يطعموا الناس من جوع آلوا على أنفسهم إيمانهم من خوف . وإستمرأ الحكام هذا القول ، فدأبوا يملؤون آذاننا من وسائط إعلامهم عن جيشهم الثالث فى أفريقيا وعن تصنيعهم للأسلحة بشتى أنواعها الزاحف والطائر والمزمجر والزبير والبشير ، وملأوا الدنيا ضجيجا بصفقة طائرات الميج 29 التى دفعوا فيها مليارات الدولارات من خزينة دولة يموت فيها الناس فى الطرقات وعلى أبواب المشافى .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: لمن يصقل عباسنا سيفه ؟ (Re: عزان سعيد)
|
وضعف عباسنا ، أغرى بنا أثيوبيا وإستمرأت مصر أرضنا وبلغ بنا الهوان أن غزتنا تشاد ، ولا ندرى ما تخبئه لنا الأيام إن بقى عباسنا فى وزارة الدفاع ، فربما تطالبنا أفريقيا الوسطى بحق لها فى دارفور أو ربما تغزونا حركة شباب المجاهدين على خلفية أن الرئيس الصومالى خريج جامعة كردفان . ولا أدرى سرالفشل الملازم لهذا الرجل . فحينما كان وزيرا للداخلية إبتليت البلاد بالخليفى الذى قتل الناس فى المساجد وعباس الباقر وثالثة الأثافى سقوط عمارة الرباط التى حملته لا إلى السجن بل إلى وزارة الدفاع التى حمل معها فشله المقيم فأغارت علينا إسرائيل وإنتهكت أرضنا أثيوبيا وغزتنا تشاد .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: لمن يصقل عباسنا سيفه ؟ (Re: عزان سعيد)
|
على عباسنا الإستقالة ، وعلى من ولوه وشايعوه النظر مليا فى أمر الجيش . ليست الجيوش بالعدة والعتاد وإلا لصمد الكويتيون فى وجه صدام ولما إستنجد السعوديون بأمريكا . ولم تقوى الأوطان بالمال فقط وإنما ببنيها الذين تكفل الإنقاذيون فى تشريدهم فى أصقاع الأرض وجعلوا جيشنا القومى حظيرة يدخلها من رضوا عنه أيدلوجيا وعرقيا . وعلى جيشنا أن يعلم على من توجه فوهات بنادقه . وقد هتف مغنيهم ذات زمن أن ( ورونى العدو وأقعدوا فراجه ) ، ,إذا كان عباسنا يعلم العدو و قعد ( فراجة ) فهى مصيبة ، وإذا لم يعلم بكل ما كرس له المال والوقت من مخابرات ، فالمصيبة أفدح وأعظم .ِ
| |
|
|
|
|
|
|
Re: لمن يصقل عباسنا سيفه ؟ (Re: عزان سعيد)
|
--------------------------------------------------------------------------------
عباس وراء المتراسْ
يقظ.. منتبه.. حساسْ
منذ سنين الفتح..
يلمع سيفه
ويلمع شاربه أيضاً
منتظراً.. محتضناً دُفهْ
بلغ السارق ضفه
قلّب عباس القرطاسْ
ضرب الأخماس لأسداسْ
بقيت ضفهْ
لملم عباس ذخيرته والمتراسْ
ومضى يصقل سيفه
عبر اللصُ إليه..
وحل ببيته
أصبح ضيفه
قدم عباس له القهوةْ
ومضى يصقل سيفهْ
صرخت زوجته:
- عباس!
- أبناؤك قتلى.. عباس!
- ضيفك راودني عباس!
- قم أنقذني يا عباس!
عباس وراء المتراسْ
منتبه.. لم يسمع شيئاً
زوجته تغتاب الناس
صرختْ زوجته: - عباس!
- الضيف سيسرق نعجتنا
عباس اليقظ الحساس
قلّب أوراق القرطاس
ضرب الأخماس لأسداس
أرسل برقية تهديد..
فلمن تصقل سيفك يا عباس
- لوقت الشدة.. اصقل سيفك.. يا عباس!!
____________________________________________
أحمد مطر
| |
|
|
|
|
|
|
Re: لمن يصقل عباسنا سيفه ؟ (Re: عزان سعيد)
|
عباس يستخدم تكتيكاً جديداً
عباس شد المخصرة
ودس فيها خنجره
واستعد للجولة المنتظرة
اللص دق بابه
اللص هدّ بابه
وعابه وانتهره
يا ثور أين البقرهْ؟
عباس دس كفه في المخصره
واستل منها خنجره
وصاح في شجاعة:
في الغرفة المجاورة
اللص خط حوله دائرة
وأنذره
إياك أن تُجاز هذي الدائرهْ
علا خوار البقرة
خفت خوار البقرة
خار خوار البقرة
ومضى اللص بعدما قضى لديها وطره
وصوت عباس يدوي خلفه
فلتسقط المؤامرة
فلتسقط المؤامرة
- عباس:
والخنجر ما حاجته؟
- ينفعنا عند الظروف القاهرة
- وغارة اللص؟
- قطعت دابره
ألم تشاهدوني وقد غافلته
واجتزتُ خط الدائرة!
أحمد مطر
| |
|
|
|
|
|
|
|