المستشفيات الخاصة فى السودان : قيم معطلة وقصر مشيد !

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 12-15-2024, 08:48 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة د.عزان سعيد(عزان سعيد)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
12-17-2006, 09:20 AM

عزان سعيد
<aعزان سعيد
تاريخ التسجيل: 11-28-2006
مجموع المشاركات: 1679

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
المستشفيات الخاصة فى السودان : قيم معطلة وقصر مشيد !



    إتهم مواطن مستشفى خاصاً بالخرطوم بالتسبب في وفاة ابنه البالغ من العمر تسعة أشهر بنزع جهاز الأوكسجين المنقذ للحياة عنه، لعجزه عن سداد رسوم العلاج التي تبلغ في اليوم (800) ألف جنيه. وقال إنه تم منعه من الخروج بالجثة ما لم يسدد نفقات العلاج التي بلغت في مجملها مليونين وسبعمائة ألف جنيه، مما اضطره لكتابة تعهد للتمكن من اتمام مراسم تشييع طفله.
    هذا الخبر الذى أوردته صحف الخرطوم قبل أيام ,وأورده الأخ بكرى بالمنبر, والذى تباشر الجهات المختصة التحقيق فى صحته , لا ينفصل من الشكاوى العديدة التى يجأر بها الناس من المستشفيات الخاصة ,وإتهامهم لها بإستنزاف المرضى وذويهم ماديا وبطريقة لا تمت إلى أخلاقيات المهنة الطبية بصلة.
    إبتداءا , لا يختلف إثنان على أن الطب مهنة إنسانية ورسالة سامية مقصدها الأول صيانة حياة الإنسان وحفظها,ولما كان هذا هو الهدف الأول والأسمى للطب , كانت الأهداف الأخرى دائما فى أدنى إهتمامات الأطباء.
    ولكن , مع الذى نراه الآن من تسابق بعض كبار الأطباء وبعض رجال الأعمال لجعل الطب تجارة تزيد بها دخولهم وتزدهر بها إستثماراتهم , يبدو إن هذه المفاهيم قد تغيرت , وإن أخلاقيات مهنة الطب قد أتيت من بعض ممن يفترض بهم أن يذودوا عن حماها.
    وقد إكتشف التحالف الذى قام بين بعض رجال الأعمال وبعض الأطباء , أن إنشاء المستشفيات الخاصة مضمون العائد والنتيجة , فعمد الكثير منهم لهذا الإتجاه الذى أولد عددا كبيرا من هذه المؤسسات تركز معظمها فى مدن العاصمة الثلاث.
    لا ننكر أن سياسات الدولة تجاه الصحة, التى أصبحت فى أدنى إهتمامات أصحاب المشروع الحضارى , للدرجة التى إنخفض فيها إنفاق الدولة على الصحة لأقل من دولار لكل مواطن فى السنة ( حسب تصريح لوزيرة صحة سابقة), لا ننكر أن هذه السياسات ,و ما صاحبها من تضييق على الأطباء ومصادرة حقوقهم النقابية ومن ثم هروب عدد كبير منهم خارج السودان, قد أدى إلى تدهور مريع فى الخدمات الصحية فى السودان , مما أدى بالقادرين إلى البحث عن الخدمات الصحية خارج المستشفيات الحكومية التى تحولت إلى أماكن لا تليق بالإنسانية على مستوى البيئة والخدمات.
    هنا , نشأت المستشفيات الخاصة فى البداية كرد فعل لعدم قدرة المستشفيات الحكومية على تقديم خدمة لائقة الشكل والمضمون , قبل أن تصبح بقرا حلوبا يدر على القائمين عليها الربح الوفير.
    الغريب أن هذه المستشفيات الخاصة لاقت الدعم والتشجيع الرسمى وإشادات المسؤولين الذين ما فتئوا يحدثوننا فى حفلات الإفتتاح البهيجة بأن هذه خطوة عظيمة فى إطار (رفع المعاناة) عن المواطنين وتوطين العلاج بالداخل , ناسين أو متناسين أن هذه المستشفيات لم تقم لخدمة المواطنين الذين قال هؤلاء المسؤولين أنهم جاؤوا لإنقاذهم, وأن الدخول لهذه المستشفيات يحتاج لجيب ملئ وحساب بنكى متخم , وألا قذف بك رجال الأمن ذوى الكرفتات خارجا!
    الأخلاق الطبية فى المستشفيات الخاصة :
    سعى هذه المستشفيات إلى الربح , أو على الأقل تغطية نفقات التسيير , وتنافسها الحاد فى ما بينها , أدى إلى تحولها شيئل فشيئا إلى ما يشبه فنادق الخمس نجوم, وتحولت إلى أدوات جباية همها الأول جمع أكبر قدر ممكن من مال المريض أو الجهة المخدمة له , كانسة فى طريقها كل الأخلاق الطبية المعروفة التى توصى بعلاج المريض بغض النظر عن دينه ولونه وماله,ولا نحتاج لأن نقول مرة أخرى أن لا مكان للفقراء فى أجندة هذه المستشفيات , فالمستشفى تقيم علاقتها مع حالة المريض المالية أكثر من حالته المرضية.
    يتم إستنزاف المرضى فى هذه المؤسسات عبر مجموعة من الطرق : الفحوصات باهظة الثمن,إستدعاءات الإختصاصيين ورسوم مرورهم اليومى على مرضاهم,ناهيك عن تكلفة العمليات والعلاج والإقامة التى تقفز بالفاتورة إلى أرقام فلكية.
    ليس هناك مشكلة ما دام هناك من يعلم بالتكاليف العالية لهذه المستشفيات ويذهب إليها طائعا مختارا, ولكن ما يقلق حقا ألا يحس رجال الدولة , الذين يتلقون علاجهم بطبيعة الحال فى المستشفيات الخاصة, بما يلقاه وما لا يلقاه مواطنيهم فى مستشفيات الدولة,وأن يصبح هدر المستشفيات الخاصة للقيم الطبية هو قيمة فى حد ذاته , وتنشأ أجيال جديدة من الأطباء تتخذ من الطب مطية للثراء على ديدن بعض أساتذتها .
    وكما ذكرنا , فقد أدى هذا السعى المحموم للربح لتجاوزات خطيرة فى أخلاقيات المهنة تعج جعبتنا بالأمثلة المؤسفة عليها , مثل الإمتناع عن علاج المرضى غير القادرين , ولجوء بعض الإختصاصيين إلى عمل رسم دخول عادى وآخر مستعجل للقادرين ممن لا يحبون الإنتطار , وغير ذلك مما لا نحب تفصيله.
    حضرت إحدى السيدات فى حالة ولادة طبيعية إلى المستشفى الخاص الذى قامت بمتابعة الحمل فيه مع الإختصاصى الذى يملكه. إلا إن السيدة المذكورة تعرضت إلى تقدم الحبل السرى , وهى حالة طارئة تستدعى التدخل الجراحى السريع لإنقاذ الجنين, وبالفعل حضر الإختصاصى المذكور وأمر بتجهيز المريضة لعملية قيصرية مستعجلة , وكانت الطامة الكبرى عندما علم أن المريضة لا تملك ملايين العملية وأنها تملك فقط رسوم الولادة الطبيعية, فما كان منه إلا أن أمر بتحويلها ألى أقرب مستشفى حكومى , وأمر بتجهيز مريضة أخرى معدة سلفا لعملية قيصرية باردة مدفوعة الرسوم بالطبع ! ولم يكلف الإختصاصى المشهور نفسه عناء الإهتمام بوسيلة إيصال المريضة أو السؤال عنها بعد ذلك! وهذا يؤكد ما ذكرنا من أن المستشفيات الخاصة تقيم علاقتها مع جيب المريض لا حالته الصحية!
    حتى الاطباء لم يسلموا من غلواء بعض زملائهم , فالطبيب يعامل من المستشفيات الخاصة وأطبائها معاملة( الزبون) العادى! أحد زملائنا ذهب بأخته إلى أحد الإختصاصيين الذى سبق ودرسه فى الجامعة , وبعد أن دفع رسوم الكشف كاملة قدم للإختصاصى المذكور شرحا ضافيا لحالة أخته بالمصطلحات الطبية , ولم يبد على الإختصاصى الذى خشى على قيمة التذكرة أنه قد أدرك أن محدثه طبيب , وفى النهاية مد لزميلنا ورقة قائلا : يا (أستاذ!) أختك دى محتاجة لبعض الفحوصات!
    وقد ذكرنى ذلك بحكاية ساقها الجاحظ للتدليل على بخل أهل مرو , فقد ذكر أن أحدهم زار صديقا له فى مكة فرحب به أشد ترحيب , وأكرمه أيما إكرام , فقال له وقد آذن بالرحيل : ليتك جئتنا فى مرو فنرد لك بعض صنيعك!
    وصادف أن ذهب المكى لمرو, وتذكر صديقة فذهب ليزروه , فلما رآه ينظر له نظرات المنكر خلع عباءته لظنه أنها غيرت شكله ,و لما لم يعرفه المروزى خلع العمامة , فالقلنسوة ولما هم بخلع الجبة قال له المروزى : يا هذا والله لو خرجت من جلدك ما عرفتك !
    ما ذكرناه غيض من فيض , وكل هذا يوجب تدخل وزارة الصحة والمجلس الطبى الذى يعترف مسؤولوه فى ثنايا الخبر الذى إبتدرنا به المقال أن أمامهم الآن (4) اشكالات بهذا النحو بين مواطنين ومستشفيات خاصة بسبب نفقات العلاج. فلماذا لا يتدخل المجلس لمراجعة شاملة لأداء هذه المستشفيات وما تقدمه من خدمات وإستحقاقية هذه الخدمات للرسوم العالية التى تدفع إزاءها , حتى لو تطلب الأمر وضع تعريف موحدة للفحوصات و العمليات الطبية المختلفة فى كل المستشفيات الخاصة , للحد من تحول الطب فى السودان , بعد كل تاريخه الناصع , لسلعة إستثمارية ووسيلة للثراء وجمع الأموال, على حساب القيم والمثل التى يحفظها كل طبيب من أيام دراسته بكلية الطب .
                  

12-19-2006, 11:09 AM

عوض محمد احمد

تاريخ التسجيل: 12-12-2005
مجموع المشاركات: 5566

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المستشفيات الخاصة فى السودان : قيم معطلة وقصر مشيد ! (Re: عزان سعيد)

    المستشفيات الخاصة: فساد و إفساد بلا حدود و سرقة للمرضى على روؤس الأشهاد

    الجسم الطبي في بلادنا في الوقت الراهن ليس أبدا بخير. و السبب الاساسى دخول مجموعات من التجار و رجال الأعمال مجال الاستثمار في الخدمات الطبية مدخلين قيما غريبة على المهنة الطبية التي عرفت طيلة تاريخها بالنزاهة و البعد عن كل ما يخدش أمانتهم و أخلاقهم. لكن في الآونة الأخيرة بدأت تطل ظواهر جديدة
    أشجار الشر التي غرست في الأعوام الماضية أتمت نموها و بدأت في طرح ثمارها المرة و الفاسدة.
    أطباء و تجار سوق تحولوا إلى سماسرة في مكاتب أنيقة تخيروا لها مواقع جوار المستشفيات الكبرى و العيادات الخاصة). هزه المكاتب تحت مسمى "مساعدة المرضى لتلقى العلاج في الخارج" و بالتحديد في دولة الأردن (الشقيق). و لعلم القارئ الكريم فانه عندما كانت مختبرات إستاك قبلة لكبار علماء أمراض المناطق الحارة و علم الأمراض في العالم، و عندما كان مستشفى الخرطوم ( الملكي) واحدا من اكبر ثلاثة مستشفيات في الفارة لم تكن دولة الأردن قد ظهرت للوجود (إذ كانت جزء من ارض فلسطين و اقتطعها الإنجليز حوالي عام 1922م كمكافأة للأمير عبد اللة ابن الحسين (لوقوف والده مع الإنجليز أثناء الحرب العالمية الأولى) قبل عامين فقط من بدء الدراسة في كلية طب جامعة الخرطوم، فتأمل!!!
    المستشفيات الحكومية صارت معبرا للمستشفيات الخاصة من خلال سماسرة (نعم سماسرة) قد يكونون ممرضين أو أطباء أو غيرهم. يوسوسون للمريض المغلوب على أمره ألا يضيع حيا ته و ان يهرع فورا إلى المستوصف الفلاني. و قد يتم الضغط عليه بتأخير موعد عمليته لفترة بعيدة أو اساءة معاملته أو...أو...... ثم يقبضون الثمن حيث توجد تسعيرة معينة للرأس الواحد (المجلوب) لتلك المستشفيات.
    في المستشفيات الخاصة إضافة إلى الأسعار العالية جدا و التي لا تتناسب أبدا مع نوع الخدمات التي تقدم يتعرض المرضى إلى أنواع و صنوف من الفساد تتمثل في:
    1. تجرى له كمية كبيرة من الفحوصات و الأشعات غير الضرورية و بأسعار فلكية، بل و في أحيان كثيرة يكون قد أجراها حديثا في مكان آخر.
    2. يتم (تداول) المريض بين كل التخصصات الموجودة في المستشفى حتى و لو كان التشخيص واضحا و يكون المريض قد دخل المستشفى لعملية أو إجراء معين. مثال، يكون المريض قد تم تحويله لعملية استخراج حصاوى و التشخيص يكون واضحا و مؤكدا، لكن برغم ذلك يتم (تمريره على اخصائى الباطنية و الجراحة العامة و العظام و النساء (ان كان امراءة) و القلب و غيرهم حيث يدفع لكل واحد مالا يقل عن مائة ألف جنيه. يفترض ان تكون معاينة المريض لتحضيره للعملية جزء من تكاليف العملية، كما يمكن ان يقوم بها كلها نائب اخصائى واحد، لكنه الطمع و الشره!!!
    3. يتم افتراض سؤ النية عند المرضى فيجبرون على دفع مبالغ كبيرة من المال قبل ان (تعتب) أرجلهم داخل المستشفى. و إذا أحسوا ان مال المريض قد أوشك على النفاذ يقومون (بإقناعه) بالتحول إلى اى مستشفى حكومي!
    4. بعض المستشفيات إذا ساءت حالة المريض يعمدون إلى (تزويغه) خارج المستشفى حتى لا يظهر النعي و به اسم المستشفى، أو تخرج (الجنازة) من بوابتهم، مع ان المرضى يمكن ان يموتوا في أحسن مستشفيات أوروبا و أمريكا.
    5. كما ان معظم هذه المستشفيات تعانى من نقص يعض الأقسام الحيوية لإنقاذ حياة المريض مثل بنوك الدم و ووحدات العناية المكثفة. كما إنها في سبيل ضغط المصروفات لا تستعين بعدد كاف من صغار الأطباء لمتابعة و مراقبة المرضى على مدار الساعة، فيضطر ذوى المريض للاتصال و البحث عن الأخصائي بأنفسهم و غالبا لا يجدونه.
    و إذا رفض احد الأطباء هذه الممارسات فهو يستبدل فورا باى طبيب آخر.
    كما ان دائرة الشر تكتمل ببعض كليات الطب الخاصة التي أسسها بعض تجار سوق اللة اكبر بغية التربح منها (كأنها مصنع صابون أو زيوت). نقص كبير في( الاصطاف)، و ما عدا واحدة (أكاديمية مأمون حميدة) لا تملك اى منها مستشفى خاص بها حيث يتدرب طلبتها مجانا على مرضى المستشفيات الحكومية مع إنهم يدفعون آلاف الدولارات لمالكي تلك الكليات، إساءة معاملة العاملين و الاساتزة فالمرتبات فتات و على هوانها تتاخر شهورا عددا.
    ما هو اصل الداء في هذه المستشفيات؟ المشكلة في مالكي هذه المستشفيات و هم غالبا من غير الأطباء حيث يتحكمون و يفرضون رؤاهم التي لا تبتغى غير الربح.


    لك اللة يا وطني الحبيب.
                  

12-20-2006, 04:25 AM

عزان سعيد
<aعزان سعيد
تاريخ التسجيل: 11-28-2006
مجموع المشاركات: 1679

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المستشفيات الخاصة فى السودان : قيم معطلة وقصر مشيد ! (Re: عوض محمد احمد)

    الأخ د.عوض
    شكرا على المداخلة القيمة
    الإرتباط بين المستشفيات الخاصة والكليات الخاصة كما ذكرت هدفه الأول الإستثمار , ولذا نجد أن أصحاب الكليات الخاصة هم نفسهم مالكى تلك المستشفيات.كنت قد تعرضت لهذا الإرتباط بالتفصيل فى مقال لى نشر فى ديسمبر 2005 بصحيفة الأيام وموقع سودانايل بعنوان (كليات خاصة ومستشفيات خاصة.. الإستثمار طبا) , وفيه تقاطعات كثيرة مع مقالى الحالى.
    سأحاول أن أتعرض لظاهرة كليات الطب الخاصة فى مقال قادم إن شاء الله, وأتمنى مساعدتك.
    شكرا مرة أخرى . .
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de