حادثتان منفصلتان شجعتانى على كتابة هذا المقال بعد تردد دام ردحا من الزمن . .أولاهما ما أوردته صحف الخرطوم عن مشادة كلامية نشبت بين وزيرة الصحة الإتحادية ونائب من المؤتمر الوطنى تحت قبة البرلمان على خلفية حديث الوزيرة عن سياسة الوزارة فى مكافحة الإيدز والتى تتضمن توزيع العازل الذكرى ، حيث طالبها النائب بسحب كلامها بدعوى أنه مناقض لإسلامية الدولة والمجتمع! أما الحادثة الثانية ، فهى تصريح السيد وزير الصحة بولاية الخرطوم فى لقاء مع مجلة الخرطوم الجديدة والذى أكد فيه أنه لا توجد دولة فى العالم توزع العازل الذكرى مجانا ، وبالتالى فإن ذلك ليس من سياسات وزارته ، لأنها لو قامت بذلك فكأنها تشجع على الرذيلة ! الشئ الذى يناقض حديث الوزيرة الإتحادية أمام نواب البرلمان ! وقد جاء ترددى عن الخوض فى هذا الموضوع ، لأنه إذا كان الحديث عن الإيدز قد ظل محرما على وسائل الإعلام زمنا طويلا ، فإن الحديث عن العازل الذكرى لا زال شائكا ، إذ أنه لا يوجد فى العالم شئ قد أثار لغطا وشدا وجذبا مثل هذه القطعة البلاستيكية المسماة العازل الذكرى والتى تستخدم كوسيلة للوقاية من الأمراض الجنسية بما فيها المرض الأكثر فتكا : الإيدز! والإدعاء بأن العازل الذكرى يشجع على نشر الرذيلة ينبنى أساسا على فرضية طهرية هذا المجتمع المطلقة التى يهدد هذا العازل الذكرى تماسكها، أو طهريته النسبية التى سيحولها العازل إلى فساد مطلق ! إن دعاوى طهرية المجتمع تتقازم أمام الإحصاءات والأرقام المستقاة من دراسات مثبتة . إن عددا لا يستهان به من شبابنا يمارس الجنس ، هذه حقيقة لن تكذبها الهتافات المنبرية ولن يخفيها دفن الرؤوس فى الرمال ، كما إن عددا كبيرا منهم أيضا يصاب بالإيدز لعدم إستعمالهم للعازل الذى يحارب بدعوى تشجيعه على الرذيلة ! لقد أوضح المسح البيولوجى الذى أجراه البرنامج القومى لمكافحة الإيدز عام 2002 أن نسبة الإصابة بالفيروس بالبلاد تقدر بحوالى 1,6% ، وقد ارتفعت هذه النسبة الآن ، حسب تقديرات الوزيرة أمام البرلمان إلى 2% ، وما زالت فى تزايد مستمر نظرا لقلة وعى المواطنين بوسائل الإنتقال ووسائل الحماية التى يمثل العازل الذكرى أهم عناصرها. لقد أثبت المسح المشار إليه إن طلاب الجامعات من أكثر المجموعات عرضة للإصابة بالإيدز ، حيث بلغت نسبة الإصابة بينهم 1,1% مما يعد مؤشرا مقلقا ، باعتبار أن هذه الشريحة هى الأكثر وعيا والأوسع تاثيرا فى حاضر ومستقبل البلاد. أما المسح السلوكى بين طلاب الجامعات بولاية الخرطوم والذى قام به أحد الباحثين عام 2005 فقد أقر فيه عدد كبير من طلاب العينة البالغ عددهم 783 طالبا وطالبة بممارستهم الجنس خارج الإطار الشرعى بنسبة تبلغ 52 % تقريبا ، أى أكثر من النصف ، أقر حوالى 78% منهم بقيامهم بذلك أكثر من مرة ، مارس 50% منهم الجنس مع شريك من داخل الجامعة ، كما إن نسبة الذين قاموا بذلك مع شركاء متعددين بلغت 77%. والكارثة أن 41% فقط من هؤلاء الشباب أقر باستخدامه للعازل الذكرى أثناء هذه الممارسات ، رغم أن هذه الشريحة كما ذكرنا هى الأكثر وعيا فى المجتمع والأجدر بأن يعلم أفرادها الكثير عن الإيدز وسبل الوقاية منه . وقد تنوعت أسباب عدم إستعمال هؤلاء الشباب للعازل الذكرى أثناء ممارساتهم الخطيرة ، حيث أقر 20% منهم بعدم معرفتهم له ، بينما قال 16% منهم أنهم يحجمون عن شراء العازل خجلا من البائع فى الصيدلية ، و11% لعدم إستطاعتهم المادية ، وكلها بطبيعة الحال أسباب تتعلق بعدم قدرة العاملين فى مجال الإيدز بالحديث عن العازل الذكرى ودوره فى الحماية من الإيدز بحرية ، ناهيك عن توفيره وتوزيعه مجانا للمستهدفين ، نظرا للمحاذير التى ذكرنا فى بداية المقال. إن فرية أن العازل الذكرى يشجع على الرذيلة والتى عشعشت فى أذهان الكثيرين شد ما تذكرنى بفرية أن الأعضاء التناسلية الخارجية للمرأة تزيد من إحتمالية إنزلاقها للخطأ التى راجت قديما وتسببت فى أكبر مجزرة فى تاريخ السودان أو ما يسمى بالخفاض الفرعونى والذى تعرضت بسببه ملايين السودانيات لإنتهاكات جسدية مؤلمة ما زلن يعانين من آثارها الممتدة مدى الحياة , ووضعت بلادنا فى مقدمة الدول من حيث وفيات الأمهات أثناء الولادة. إن العملية الجنسية لكى تحدث لا بد من توافر أربعة عناصر مهمة : شريكين وممر ومقر ، وفوق ذلك كله رغبة مشتركة فى القيام بهذا العمل .إن توفر أى من هذه العناصر الأربعة من غير رغبة لايعنى شيئا، وإذا توفرت الرغبة فإن وجود العازل الذكرى من عدمه أيضا لا يعنى شيئا. فإذا قمت بتقديم العازل الذكرى لشخص لا يملك أصلا الفكرة والإستعداد النفسى والإخلاقى لممارسة الجنس فلن يساوى له أكثر من قطعة بلاستيكية ,والعكس للأسف صحيح : فإن عدم وجود العازل الذكرى مع توفر الرغبة والإستعداد سوف لن يردع أحدا من ممارسة الجنس وهو ما وضح جليا فى البحث الذى أشرنا إليه . إن سياسة الإنكار والتستر وراء شعارات طهرية المجتمع بدلا عن الإعتراف بالمشكلة ومواجتها سيورد هذه البلاد موارد الردى . لقد إستطاعت الدول الأفريقية المحيطة بنا السيطرة على وباء الإيدز رغم معدلات الإصابة العالية فقط لأنها إعترفت بالمشكلة وقررت مجابهتها بكل قوة. لقد حاولت دولة أفريقية مجاورة إخفاء الحقائق لكى لا تتضرر السياحة فصحت ذات يوم لتجد أن معدل الإصابة بالإيدز قد بلغ 40% وأن شعبها معرض للإنقراض ، ولم يتحرج رئيس هذه الدولة من أن يظهر بنفسه فى التلفاز حاملا العازل الذكرى ومروجا له. إن جميع الدول الأفريقية قد تبنت ثقافة الترويج للعازل الذكرى ورصد مبالغ مالية مهولة لتوزيعه مجانا للمواطنين فى كل مكان للوقاية من خطر الإيدز الذى يهدد المجتمع والإقتصاد وحتى كينونة الأمم ، لدرجة أن المواطن الأمى الجاهل والبسيط هناك يعلم عن العازل الذكرى ودوره فى الوقاية من الإيدز أكثر مما يعلمه الكثير من طلاب جامعاتنا كما أشار البحث المذكور آنفا.وكما ذكرنا، فقد إستطاعت هذه الدول بالفعل من السيطرة على معدلات الإيدز بل وخفضها أيضا ، بينما لا نزال الدولة الأفريقية الوحيدة التى تأخذ معدلات الإصابة بالإيدز منحنى صاعدا ، بينما نغرق فى الجدال حول مشروعية توزيع العازل الذكرى. إن سياسة مكافحة الإيدز التى أقرتها وزارة الصحة تقوم على ثلاثة عناصر أساسية : الإمتناع عن ممارسة الجنس خارج إطار الزواج ، والإخلاص للشريك ، وإستخدام العازل الذكرى . لذا نجد أن الترويج للعازل الذكرى وتوزيعه مجانا لغير الملتزمين بالعنصر الأول والثانى وهم كثر، من أهم إستراتيجيات البرنامج القومى لمكافحة الإيدز رغم ما يجابهها من هجوم من فئات كثيرة ، مع إن إستعمال العازل الذكرى عند ممارسة الجنس يعد أخف الضررين مقارنة بالإصابة بالإيدز وما يترتب عليها من ضرر بالغ يتعدى الفرد للأسرة والمجتمع والأمة. وقد أعجبتنى قصة أوردها الشيخ محمد هاشم الحكيم فى الدلالة على هذا الأمر ، فقد قال إنه جاء رجل للإمام الجوزى فقال : لقد زنيت بامرأة وحبلت منى فماذا أفعل ؟ فقال له الإمام : ياهذا إذا كنت لابد فاعلا فهلا عزلت لكى لا تجعل الإثم إثمين إثم الزنا وإثم الولد؟. ونستطيع أن نقول إن العازل الذكرى هو الوسيلة العصرية للعزل. إن العازل الذكرى هو خيارنا الوحيد إذا لم يلتزم بعض شبابنا بالعفة والطريق القويم ، وإذا كانوا (لابد فاعلين ). إن الوقوف ضد الترويج للعازل الذكرى وتوزيعه للفئات ذات الممارسات الخطرة جريمة لن يعلم مرتكبوها ما جنت أيديهم إلا بعد فوات الأوان.إن الإيدز لم يعد عفريتا مخيفا من عفاريت الأساطير ، لقد غدا بيننا فى كل مكان، ينتقى ضحاياه من خيرة شبابنا ويهدد حاضر الأمة ومستقبلها. فلنوصى شبابنا بالعفة ،أو فليعزلوا إذا كانوا لابد فاعلين ، وليحفظ الله هذه البلاد.
11-29-2006, 11:59 AM
Moawia Mohammed
Moawia Mohammed
تاريخ التسجيل: 10-24-2006
مجموع المشاركات: 3793
الأخ العزيز عزان سعيد مرحب بيك ونورت الدار كالعاده أي عضو جديد بفتح أول بوست ليهو وبقول يا ناس أنا جديد بالله رحبوا بي لكن انت جيت طوالي مسخن وبموضوع في غاية الأهميه وجدير بالمناقشه والله أنا أشكرك ياخي علي الجرأه والشجاعة وأتمني الناس تجي تشارك برأيها أتمني لك التوفيق ومرحب بيك تاني
11-29-2006, 01:10 PM
معتصم دفع الله
معتصم دفع الله
تاريخ التسجيل: 12-18-2003
مجموع المشاركات: 12684
أولا لى عظيم الشرف بالإنضمام للمنبر مع إنو خشيت توووش! ولو جات متأخرة يا أخ معاوية :يا أخوانا. . رحبوا بى! لك الشكر يا معاوية وللأخ معتصم وأتمنى مزيد من المداخلات. بالمناسبة أنا كنت شغال فى مكافحة الإيدز فى السودان حتى 1/10/2006 وأى سؤال عن الموضوع ده أنا جاهز! وتحياتى لكل أعضاء المنبر.
11-29-2006, 06:13 PM
نصار
نصار
تاريخ التسجيل: 09-17-2002
مجموع المشاركات: 11660
الف مرحب بك و شكرا علي هذا المدخل القوي قبل ان تصرح بانك كنت مشتغل في مجال مكافحة الايدز وضح لي اطلاعك علي خفايا هذا المرض اللعين من خلال التناول الموضوعي المستند علي احصاءات و قوة حجة. اذكر اني اطلعت علي خريطة انتشار الايدز في منطقة الشرق الاوسط و شمال افريقيا اصدرتها منظمة الصحة العالمية، كان ذلك في نهايات الثمانينات، اظهرت الخريطة خلو السودان التام من الايدز. الان نطالع ارقام مخيفة عن مدي انتشار هذا الوباء الخطير و الاكثر رعبا أن حقائق كثيرة تدفعنا لا نعتقد أن الارقام و النسب المعلنة لا تعكس بالضرورة الواقع الحقيقي و ذلك للاسباب التي نعلمها جميعاً في ابعادها الاجتماعية و العلمية العقدية [الايدلوجية]. الموقف الرسمي ضد العازل الذكري ناتج من تحول الدين الي تصورات ايدولجية جامدة تحسب الاشياء بمفهوم الربح و الخسارة و بذا اصبح ركوب الدين مطية للوصول الي مصالح ضيقة هو السبب المنشئ و الراعي لامراض اصابت جسد المجتمع و روحه حين هان امر الدين عند الناس لما يروهوا من مخالفات فظيعة يرتكبها في حقه دعاة حاكمية الدين!!.
11-30-2006, 01:34 AM
عزان سعيد
عزان سعيد
تاريخ التسجيل: 11-28-2006
مجموع المشاركات: 1679
الان نطالع ارقام مخيفة عن مدي انتشار هذا الوباء الخطير و الاكثر رعبا أن حقائق كثيرة تدفعنا لا نعتقد أن الارقام و النسب المعلنة لا تعكس بالضرورة الواقع الحقيقي.
شكرا يا أخ نصار كلامك مضبوط, وكل ما نعرفه عن الإيدز فى السودان هو القمة المشاهدة من جبل الجليد(زى الضيعت ناس تايتنك!). وقد تعمدت ألا (أفك ًٌَّآخرى) فى هذا المقال لأنه نشر بجريدة الأيام مراعاة لأشياء كثيرة.هناك إحصاءات أخرى مخيفة خاصة ببعض الفئات الأكثر عرضة, مثل العاهرات والمساجين وبحث اخر أجرى وسط الشواذ جنسيا بولاية الخرطوم هذا العام.يمكن إذا سنحت فرصة نستفيض مستقبلا فى هذا الموضوع. المهم أن يعرف الناس أن الcurve بتاع الإيدز فى البلد دى فى صعود مخيف عكس البلاد الإفريقية الأخرى التى إستطاعت السيطرة على الوباء عبر توفير العزل لمن يريدفى المكان الذى يريد والوقت الذى يريد.بينما عندنا الشاب لو عايز يشترى عازل يتلفت زى الحرامى وممكن الصيدلى ينهرو أو يسألو(متزوج؟)! والله خير حافظا
11-30-2006, 03:00 AM
doma
doma
تاريخ التسجيل: 02-04-2002
مجموع المشاركات: 15970
موضوع هام لتنوير الشباب والاباء والامهات ايضا في بلد الثقافه الجنسيه ليست من ضمن المنهج المدرسي ويقع عليهم عبء تثقيف ابناءهم جنسيا . شكرا عزان سعيد ومرحبا بك اضافه مفيده للمنبر
11-30-2006, 07:34 AM
فاروق حامد محمد
فاروق حامد محمد
تاريخ التسجيل: 08-07-2006
مجموع المشاركات: 4648
Quote: موضوع هام لتنوير الشباب والاباء والامهات ايضا في بلد الثقافه الجنسيه ليست من ضمن المنهج المدرسي ويقع عليهم عبء تثقيف ابناءهم جنسيا . شكرا عزان سعيد ومرحبا بك اضافه مفيده للمنبر
مرحى بك عزان كاتبا جيدا مفيدا لهذا البورد وقرائه
وهذا الموضوع هام جدا وقد كتب بأسلوب فيه كثير من
المهنية العالية والمعرفة ... ونرجو منك اخي عزان
أن ترفد الموضوع باحصائيات وابحاث ميدانية دقيقة مع
شرح للشرائح الاجتماعية التي يستهدفها هذا المرض اللعين
والمناطق التي توجد بها أعلى نسب للمرض ....
ومرحبا بك كاتبا متميزا
مع خالص الود
11-30-2006, 08:21 AM
حيدر حسن ميرغني
حيدر حسن ميرغني
تاريخ التسجيل: 04-19-2005
مجموع المشاركات: 27729
مرحب بك أخي عزان.. سـعدت بمساهمتك هذه لأنها اعتمدت في شرحها علي الحقائق والإحصاءيات
حتي وإن كانت احصاءيات الدولة غير حقيقية تماما..الا انها علي الأقل مؤشر يؤكد علي انتشار هذا المرض الفتاك ...
Quote: الإدعاء بأن العازل الذكرى يشجع على نشر الرذيلة ينبنى أساسا على فرضية طهرية هذا المجتمع المطلقة التى يهدد هذا العازل الذكرى تماسكها، أو طهريته النسبية التى سيحولها العازل إلى فساد مطلق !
ولأن الدولة مازالت تتشبس بأنقاض مشروع حضاري.. فإن وسـائلها ستظل هكذا دائما عاجزة عن الإصـلاح وتتبني سـياسة دفن الرؤوس في الرمال..
شـكرا ومرحب بك مرة أخـري...
مني خـوجلي
11-30-2006, 12:29 PM
رأفت ميلاد
رأفت ميلاد
تاريخ التسجيل: 04-03-2006
مجموع المشاركات: 7655
Quote: بالمناسبة أنا كنت شغال فى مكافحة الإيدز فى السودان حتى 1/10/2006 وأى سؤال عن الموضوع ده أنا جاهز!
بصراحة الموضوع شـائك
وتوزيع (الكوندوم) المجانى لن يمثل أي حل لهذا الواقع . الدولة ليس لديها الإمكانات الكافية لهذا المشـروع فالمشكل ليس حادث مؤقت بل بإسـتمرارية الحياة . نسـبة الذين يسـتحون شـرائه التى ذكرتها سـتظل موجودة أيضآ فى حالة توزيعه. وضعه فى أماكن عامة لسـحبه بدون حرج يعنى مضاعفة الكميات المطروحة بصورة مهولية ويصعب التحكم فيها و لا تسـتطيع الدول الغنية على تغطيته .
وسـائل التوعية هى الحلل الوحيد بوضع الحياة بكفة الجنس كما يحدث فى أوربا . ووصول المعلومة للجميع هو المكافحة الفعلية و تقل نسـبة الإسـتهتار لوجود دائمآ شـريكن وليس هو قرار فردى .
هذه النقطة ومن واقع تجربتك العملية لأى مدى ( مكافحة الإيدز فى السودان ) برامجها فى التوعية قد تم إعدادها؟ وما هى مصادر تمويلها ؟ وهل لها إنتماء مع منظمة مكافحة الإيدز العالمية ؟
أرجو تنويرنا فقد يكون هناك ما يفيد
رأفت ميلاد
11-30-2006, 02:02 PM
عزان سعيد
عزان سعيد
تاريخ التسجيل: 11-28-2006
مجموع المشاركات: 1679
الأخت الدومة,العم فاروق,الأخ حيدر,الأخت منى والأخ رأفت : شكرا على المداخلات القيمة الأخت الدومة :كلامك عن الثقافة الجنسية صحيح,فالبساط غير أحمدى بين الآباء والأبناء فى هذا المجال . والطفل غالبا ينهر أو يعنف لو سأل أى سؤال جنسى, مما يدفعه لإكتساب هذه الثقافة من الشارع.حكت لن إحدى الأخوات الفاضلات أنها كانت تحرص على أن تستعمل الريموت لتغيير المحطة إذا جاءت أى لقطة(ما ياها) بحضور أولادها. وحدث أن ذهبت مع أبنائها لإحدى الدول الأوربية وصادفوا فى الشارع منظر حميم بين خواجى وخواجية . فما كان من الأولاد إلا أن صاحوا فى أمهم : ماما . . الريموت ! العم فاروق: سأضع إحصائية بالفئات الأكثر عرضة ونسب الإيدز فيها لو إستطعت حل مشكلتى مع الpower point عندى الذى لا يفتح بالعربى.يمكن إذا أردت أرسلها لك فى بريدك الإلكترونى. الأخ حيدر:العازل توفره منظمات الأمم المتحدة مجانا بكميات هائلة ولكن لا يستطيع برنامج الإيدز توزيعه بحرية نظرا للمشاكل المعروفة. الأخت منى : إحصاءات الدولة تعتمد على التقديرات ولا أحد يعرف ( الحاصل شنو بالضبط) لأن عمل إحصاءات دقيقة فى بلد كالسودان مع كل الفوضى الموجودة واللاsystem يعد ضربا من المستحيلات.هناك ناس كثيرين فى هذه البلاد الواسعة لا يعرفون الدولة ولا تعرفهم. مع شكرى وترحيبى بكم جميعا
الأخ رأفت: شكرى الجزيل لمداخلتك القيمة توزيع العازل ليس هو حل المشكلة ولكنه خطوة فى الإتجاه الصحيح. وهو لن يكلف الدولة شيئا لأنه يلأتى مجانا عبر الأمم المتحدة. برنامج الإيدز فى السودان قديم ورغم أنه تابع لوزارة الصحة إلا إن الدولة لا تدفع مليما واحدا لتسيير برامجه ويعتمد إعتمادا تاما على منظمات الأمم المتحدة(يعنى لو بكرة مشوا ما حيكون فى بنامج إيدز!) أنا معك إن التوعية مهمة لكن كيف؟ الحديث عن الإيدز فى وسائل الإعلام لوقت قريب كان محظورا مثل الحديث عن أخبار الجيش. وحتى الأن لا تستطيع الحديث بحرية عن الإيدز فى الإذاعة والتلفزيون وحتى الصحف.وممكن تضرب إذا تحدثت فى ندوة عامة عن الكوندوم. أنا أعتقد أن مشكلتنا الأساسية هى النكران والتجاهل . يجب الإعتراف أولا بأنه هناك إيدز ليس من الدولة فحسب بل المجتمع وقياداته السياسية والفكرية. السياسيون مشغولون بالمقاعد (حتى يأتى يوم لا يجدوا فيه من يحكمون).هل سمعت بحزب معارض أو مشارك أقام ندوة أو وضع فى برامجه فقرات عن الإيدز؟أو زعيم سياسى قرر التصدى للمشكلة والحديث عنها علناكما فعل منديلا؟ يمكن للمجتمع أن يكون له دور فاعل , فله تجربة رائدة فى محاصرة ظواهر كثيرة مثل الشلوخ سابقا والخفاض حاليا.لكن للأسف معظم الناس يعتقدون أن الإيدز(بتاع الناس التانين)حتى يأتى يوم يكتشف فيه البعض أنهم أصبحوا من التانين. (إن الإيدز لم يعد عفريتا مخيفا من عفاريت الأساطير ، لقد غدا بيننا فى كل مكان، ينتقى ضحاياه من خيرة شبابنا ويهدد حاضر الأمة ومستقبلها.) ولك تحياتى وشكرى مرة أخرى.
11-30-2006, 04:35 PM
Mohamed Elnaem
Mohamed Elnaem
تاريخ التسجيل: 09-09-2006
مجموع المشاركات: 585
الأخ محمد النعيم بعد التحية بالله صحى لاقيتك وين؟ ما دام بتعرف أنو كنت بكتب معناها معرفة كلية! بس ما عرفت (صوت عزان) دى شنو ! كان عندى جرائد حائطية لكن على ما أذكر ما كان عندى (صوت عزان)! دى نجرتها! التحية لك , وارجو أن تعرفنى أكثر بنفسك ليستمر التواصل. .
11-30-2006, 10:27 PM
Mohamed Elnaem
Mohamed Elnaem
تاريخ التسجيل: 09-09-2006
مجموع المشاركات: 585
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة