دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
|
التنوع الثقافي من منظور الدكتور فرانسيس دينق. (ملف)
|
ما قبل المقدمة: لن يحاجج عاقلان في ان البرفسور فرانسيس دينق علامة بارزة في المشهد الثقافي السوداني، فاسهاماته في تفكيك ثنائية افارقة-عرب، شمال-جنوب، مسلم-مسيحي بدات باكرا من خلال بذرة الخلاص و طائر الشؤم وغيرها من الاعمال الاخرى، بيد ان البرفسور توجه باكرا بالكتابة باللغة الانجليزية وكانه يخاطب الغرب الاوروبي اكثر منه الى فضاءه الداخلي، ثم الاقليمي العرب-افريقي.
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: التنوع الثقافي من منظور الدكتور فرانسيس دينق. (ملف) (Re: محمود الدقم)
|
1-مقدمة:
المتفحص لاعمال البرفسور دينق كانه سيكتشف مشروعين يعمل فيهما، المشروع الثقافي الذي يشتغل فيه انطلاقا من جدلية التنوع الثقافي الكائن بالسودان، والمشروع السياسي النقيض له مباشرة، وايضا الباحث كانه سيكتشف ثمة تحول في المشهد الثقافي تاليا متاثرا بالتحول السياسي والذي اثر سلبا على المشروع الثقافي لفرانسيس، خصوصا اذا استدعينا من ادبيات المؤتمرات العالمية التي تعاطت في مااذا كان هناك تعدد ثقافي في العالم الثالث، ام تنوع ثقافي? في بذرة الخلاص نجد البرفسور يصور لنا بطل الرواية وانتقاله من الجنوب الى الشمال في شكل ترماتيكي وذات النسق استدعاه ايضا البرفسور فرانسيس في طائر الشؤم حيث كانت بداية الرواية تدور حول اعمال انتقامية بين العرب والدينكا بعد ان قام الراوي بتسليط فلاش-باك على مثيولجيات الدينكا تدرجا ثم همزه وغمزه في تورط السياسي باكرا في خدج وخدش اسس التعايش السلمي من جهة، ودور الكنائس بالجنوب، وعمليات الارهاب الفكري التي كانت تقوم بها تلك الكنائس عبر العظات، على كل حال المشروعيين الثقافي والسياسي له، يعتمدان على ثلاث اسس: اولا- اسس اثني عرقي تشكل فيه قبيلة الدنيكا الغلبة الكاسرة كونها من اكبر القبائل بجنوب السودان.
ثانيا- بعد ديني مسيحي تشكل فيه الاغلبية الغالبة من ابناء الجنوب وعاء قاعديا له.
ثالثا- بعد سياسي تشكل فيه الحركة الشعبية لتحرير السودان المرجعية البنيوية له كونها هي الوحيدة التي نادت ومازالت تنادي بتقرير حق المصير او الوحدة لابناء الجنوب.
وهنا حريا بنا استدعاء قول وجدته مهم بمكان لصاحبه الاستاذ عثمان سعيد وهي في الاصل رسالة دبلوم يقول الباحث ما نصه مشرَحا مشكل الثقافي-السياسي بالسودان (أن النزاع السوداني، كنموذج للتناقض بين الدولة والثقافة يظهر مدى تعقيد وتعدد الأسباب التي أدت إلى رفع وتيرة الصراع وعواقبها المدمرة. أن التبسيط المخل بحصر المشكلة بين الشمال العربي المسلم والجنوب الأفريقي المسيحي يخفي أسباب النزاع المركب ولا يعكس صورة الواقع.
إن المفتاح لفهم الأزمة السودانية يرتبط بثلاثة عوامل متداخلة تؤثر في بعضها البعض:
عامل سياسي / سلطوي.
عامل ثقافي / ديني
عامل اقتصادي / بيئي.
وبدون تحليل علمي لهذه العوامل لا يمكن فهم جذور الأزمة واستخلاص النتائج والبحث عن الحلول الممكنة. ويشير الباحث بتواضع إن هذه المساهمة مثل مساهمة آخرين من أجل تحقيق سلام دائم وعادل في السودان.)http://www.ibn-rushd.org/forum/OSaeed.html
يتبع....
| |
|
|
|
|
|
|
Re: التنوع الثقافي من منظور الدكتور فرانسيس دينق. (ملف) (Re: محمود الدقم)
|
2- تقوم منصة تاسيس المشروع الثقافي للدكتور فرانسيس دينق من خلال قرِأتي لمجمل اعماله والمقالات المختلفة التي قراته عن اعماله ايضا على عدة اتجاهات: اولا- اتجاه ثنائيات الحغرافيا شمال ( عربي-او مستعرب) ينطلق من ثقافة عربية اسلامية استعلائية حادة ، مقابل (جنوب افريقي- او متأفرق). يدين بثقافة مسيحية او (كريم المعتقدات) كأطار عام، ومركزية يرى ضرورة تفكيكها ويمعالجتها بشكل علمي والبحث عن اسبابها التاريخية والاقتصادية والسياسية الخ.
ثانيا- (مشاريع الاحتواء والضم) من قبل مثقفي الشمال، ومشاريع (الصمود والتحدي) من قبل مثقفي الجنوب ويعمل الدكتور فرنسيس على تفكيك تلك المشاريع الثقافية وذلك عبر ايجاد مشروع ثقافي قومي يضمن للكل حقوقه الثقافية في المركز.
ثالثا- بخصوص الجنوب يراهن الدكتور فرانسيس كثيرا على (قبيلة الدينكا) التي ينتمي اليها باعتبارها النواة المركزية الرائد لقيادة الجنوب اولا وتمثيل الجنوب شمالا في اي مشروع ثقافي-جتماعي، او سياسي-اقتصادي، مقابل ان القبائل العربية بشمال السودان سواء كانت (قحة) لم تتعرض للاذابة في العنصر الافريقي لوسط السودان او تعرضت للتزاوج اذ انه يرى فيها نواة مركزية للشمال الجغرافي العربي المسلم .
واخيرا - يرى البرفسور فرانسيس دينق ان المشروع الثقافي القومي المؤسس لبنيوية الهوية القومية للسودان يحتاج لضامن حقيقي وجاد لبناء الدولة السودانية الحديثة وبديله الموضوعي هو (المشروع العلماني) الذي يفتح الفرص ويتيحها امام اللكل للتعبير عن ذواتهم الثقافية والاجتماعية ولكن سنلاحظ لاحقا ان مشروعه السياسي تناقض بشكل حاد مع فكرته هذه ويعتقد ان الحركة الشعبية هي ممثل الجنوب في اتجاه الدولة الوطنية العلمانية مقابل حزب الجبهة الاسلامية القومية هو الممثل (لحد ما) لشمال السودان في ظل غياب القوى الحزبية الاخرى عن الساحة.
تجلت هذه المفاهيم من خلال اعماله مثلا لو استدعينا روايته (طائر الشؤم) يمكننا تلمس ذلك بوضوح عبر بطل الرواية (الياس) اذ حاول الجمع بين ثقافة الكجور او (كريم المعتقدات) وبين الثقافة المسيحية قبل تعرفه على (النقيب علي) من شمال السودان مسلم عربي ولكن لديه علاقة لجده مع الدينكا وكأن فرانسيس يريد ان يثبت لنا ان السبب الرئيسي الذي جعل (الياس) بطل الرواية يشعر بارتياح تجاه الشماليين عموما و(النقيب على) خصوصا هو علاقة الدم التي تربط الاخير به، وليس اللغة العربية التي اكتسبها الياس لاحقا في حنتوب.
تكشف لنا الرواية بجلاء ضبابية العلاقة بين ثنائية (الجنوب المتخوف المنعزل والكاره للشمال) وهي النقطة الاولى، ولعلنا نكتشف ذلك من الصفحات الاولى، تكشف لنا الرواية ايضا مشروع الضم والاحتواء لثقافات الجنوب سواء كانت مسيحية او كريم معتقدات من قبل الثقافة العربية الاسلامية بالشمال وخصوصا في المقطع الذي يتعلق بالحوار الذي دار بين الياس و(ناظر المدرسة) الشمالي المسلم بشمال السودان حيث طلب (الناظر) من (الياس) ان يدخل في الدين الاسلامي مقابل ان يزوجه احدى بناته، بالمقابل كان الدكتور فرانسيس موضوعيا بمكان عندما اتجه السرد في (طائر الشؤم) لمحاولات قسيس الكنيسة تصوير العرب المسلمين ان سلوكياتهم من اساليب الشيطان، وذلك على خلفية النصيحة التي اعطاها ( على) للياس ان يذهب شمالا الخرطوم ويكتسب مزيدا من العلم حتى ينال حقوقه وحقوق اهله وهي اللحظة التي جعلت الياس يجهش بالبكاء المر.
يتبع...
| |
|
|
|
|
|
|
Re: التنوع الثقافي من منظور الدكتور فرانسيس دينق. (ملف) (Re: محمود الدقم)
|
3- اعتمادنا كثيرا على رواية طائر الشؤم مبعثه انها لخصت -بتشديد الخاء- المشروع الثقافي لفرانسيس دينق والذي يحفر في جزيئيات التنوع الثقافي والتعدد العرقي الكائن جنوبا جنوب ثم الشمال شمال، وقد اتينا في المقدمة على مقولة(اولا- اسس اثني عرقي تشكل فيه قبيلة الدنيكا الغلبة الكاسرة كونها من اكبر القبائل بجنوب السودان ) كاساس بنيوي في تقييم البرفسور فرانسيس دينق للمشهد الثقافي السوداني بكلياته المختلفة.
وهنا نورد النص التالي تاكيدا لما ذهبنا اليه وهو نص له مقدمة نخلصها في انه بعد عودة الياس بول المليك من قبيلة الدنيكا في زيارة الى اهله (ناحية داك -جور) علما انه كان ما زال يتلقى علومه الاكاديمية بالخرطوم شعر ان الناس هناك ينظرون اليه بانه قد اكمل العلم تماما على الاقل بالجنوب ولذا فانه مطلوب منه الذهاب الخرطوم المهم، وكان الياس بول المليك -بطل الرواية- لديه احساس غامض تجاه العرب سكان شمال السودان بالرغم من علاقته الجيدة مع (النقيب علي) كما اوردنا ذلك.
في هذا النص اراد البرفسور على لسان بطل الرواية ان يلخص لنا عذابات اهل الجنوب بشكل عام تجاه ما يعانونه من ضنك وحساسية تجاه العرب عامة وناس الخرطوم بوجه الخصوص اذن ماذا يقول النص يقول بطل الرواية مخاطبا والده وكل ذلك في القرية بالجنوب :
(اني يا والدي اتخوف نوعا ما من ذهابي للشمال فاولا ان هذا يبالغ من تصاعد توقعات اهلي لمستقبلي، ثانيا فرقم اعجابي وارتياحي للنقيب علي فاني لا ازال اشعر بالغبن تجاه العرب وشعورهم تجاه نحو اهلنا ولا اعلم كيف اكون بالقرب الشديد من القوم الذين انزلو تلك المصيبة باسرتي ( تقول مقدمة الرواية ان العرب خطفوا شقيقه عندما كان طفلا) فانا لا ارغب حتى في مجرد التظاهر بعدم كراهية العرب ولكن اذا اطلعتهم على حقيقة شعوري تجاههم، فلا اري كيف يتسني لي العيش وسطهم-العرب- لذلك اتساءل عما اذا كنت احسن صنعا بذهابي الى الشمال) ص 118
النص اعلاه حقيقة واقعة من وجهة نظر الرواي اي يريد البرفسور دينق من خلاله تفكيك العوامل التي جعلت الجنوب ثقافيا مستنكف عرقيا الشمال ثقافيا لان الشمال الثقافي اصلا ينطلق من نظرته الى الجنوب عرقيا وفي نص موازي تدل على حكمة الاجداد اجاب والده وهو بالمناسبة عمدة اهل القرية والمرجع الروحي والاجتماعي لسكان القرية وما جاورها اجاب ملينقديت( دعني اخبرك يا ابني ان العداء المستحكم الذي تسمع عنه ليس بالامر الهين، وهو يقتضي قلبا كبيرا صحيح انه بمقتضى عرف اهلنا-الدينكا- لا ينبغى لك ان تشارك في الطعام من تناصبه العداء. الا ان لاهلنا ايضا حكمة تقول بان تاكل من طعام عدوك لتكتسب القوة التي تمكنك من ضربه)ص 118 يتبع
| |
|
|
|
|
|
|
Re: التنوع الثقافي من منظور الدكتور فرانسيس دينق. (ملف) (Re: محمود الدقم)
|
4- تعصب الدكتور فرانسيس لقبيلته الدنيكا واضح في اعماله المختلفة مثل (بذرة الخلاص) و(احاجي الدينكا) وكما اسلفنا فانه يرى انهم -اي الدينكا- البديل الموضوعي لاي تسوية سلمية ثقافية سياسية واجتماعية لذا نرى اهتمامه بتشكيل بوادر الوعي والنقش على المثيولجيا واضحا لدي الدينكا باعتبار ان الابعاد الثقافية -لو اعتبرنا ان الدنيكا- جزاء من الكل (الجنوب) تتشابه تقاليدهم وثقافتهم اعني منابعها (كريم المعتقدات) والاعتقاد في الكجور والاسلاف، واعتقد ان (الايمانيات الجنوبية) هذه بغض النظر ما اذا كانت اصبحت محض مثيولوجيا ام حقيقة قائمة ربما شكلت عائق امام الشمال المسلم من حيث الانخراط التنوع ثقافي وتعبير المشهد الثقافي الجنوبي في المركز اي الخرطوم.
ولذلك نرى البرفسور يراهن على الخطابا العلماني كحل لمشروعه الثقافي وبالرجوع مرة لروايته (طائر الشؤم) سنكتشف ذلك ولكن علينا ان نستدل ببعض النماذج الشعرية التي تحكي شيئا عن مثيولوجيات قبيلة الدينكا كما اوردها البرفسور وترجم الرواية الدكتور عبدالله احمد النعيم: (جدتي جدتي.. ألويل بنت اشول.. قد أتت وهي في عزة محمية بالاله.. هي سيدة فخمة انجبت العديد من البنين.. ثم يا حزنها.. حطمت معولا وهي تحفر قبرا لهم. تركت والدي كعجل جاموسة منفرد.. تصرخ البوم في دارنا في الدجى.. طائر الليل ألقى علينا في الدجى سحره.. صاح طير عظيم.. حين ياتي السحر/ حين ياتي السحر.. ابن دينق حين ياتي السحر.. سوف تدفن طفلا هنا اخر.. فهو يعلم اين مقابرنا ص -9)
النص اعلاه فقط مجرد نموذج لمشهد ثقافي شعري خاص بالدنيكا.
خلاصة القول يرى فرانسيس دينق في مشروعه الثقافي بخصوص جدلية التنوع او التعدد الثقافي بالسودان ان هناك ثمة فروقات كبيرة بين الشمال والجنوب ثقافية اجتماعية سياسية.. الخ وان هناك محاولات ابتلاع كبيرة يقوم بها المثقف الشمالي متورطا مع السياسي الشمالي لهضم حقوق الهامش الثقافي ليس من جور ثقافي بل لتجيير العرق العروبي او العربي شمالا ضد مصادرة حق الجنوب والغرب ايضا/ والغرب هنا يقصد به قبائل اقليم دارفور، وقد اشار البرفسور دينق لذلك في الصفحة 147- ص 218 من رواية طائر الشؤم. من خلال شخوص عثمان الفوراوي، وشقيقه ابراهيم الدرقاوي وعبدالله جاموس.
الجزء الاخير نناقش اثر المشروع السياسي لفرانسيس دينق على مشروعه الثقافي.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: التنوع الثقافي من منظور الدكتور فرانسيس دينق. (ملف) (Re: محمود الدقم)
|
الأخ الكريم الدقم أولا أسمح لى أثمن جهدك هذا أختلفنا معك أم أتفقنا.
Quote: لن يحاجج عاقلان في ان البرفسور فرانسيس دينق علامة بارزة في المشهد الثقافي السوداني، فاسهاماته في تفكيك ثنائية افارقة-عرب، شمال-جنوب، مسلم-مسيحي بدات باكرا من خلال بذرة الخلاص و طائر الشؤم وغيرها من الاعمال الاخرى، بيد ان البرفسور توجه باكرا بالكتابة باللغة الانجليزية وكانه يخاطب الغرب الاوروبي اكثر منه الى فضاءه الداخلي، ثم الاقليمي العرب-افريقي |
بالفعل هذه قبل البدابة...ولا أدرى يا أخى ماذا تعنى بما قبل البداية؟ هل تعنى التعبير Forward؟ لكن من المعروف أن كتاب ( The Dynamic of Sudanese Identification هو من أولى مؤلفات الدكتور فرانسيس مدينق دينق .وهو ذات المؤلف الى اثار العديد من التساؤلات .أما رواية بذرة الخلاص وهى رواية سياسية ، أظنها ركزت على موضوع الرق . والفترة بين (بذرة الخلاص ) و( طائر الشؤم) فترة شهدت العديد من التحولات فى المشروع الفرنسيسى .لكن بلا شك تظل منطقة أبيى هى محور المنظور الفرنسيسسى الانثربولجى.ثم اذا نظرت الى كتابه ( حرب الرؤى) تجد فيه رؤى تصب فى خانة الابعاد الدولية لمشكل أبيى. لكنك بالطبع اذا ما كنت ترغبى فى حوار من هذا النوع لابد من النظر الى هذا المشروع فى كلياته وهو متبط ارتباطا كبيرا بتطور تاريخ وحياة الدكتور فرانسيس دينق.عموما أجدك فتحت بابا كبيرا ، مفيدا ، لكنه شاقا ، يحتاج الى كثير تعب ، ومثابره وهوشيئ أجد نفسى معسرا حوله ، لكنى ربما أضفت بين فينة وأخرى تعليقا هنا أو هناك. أخيرا هل ما يقوم به فرانسي هو تفكيك بالمعنى النقدى للمفرده؟ وهل غاية اختياره للغة الانجليزية هى مخاطبة الغرب؟ Finally I assume that , it would be of great advantages if you shifted from Arabic Language into English language , thus you could include some non-Arabic readers and contributors to this valuable post of yours Peace, Sincerely yours Abuelgassim Gor
| |
|
|
|
|
|
|
Re: التنوع الثقافي من منظور الدكتور فرانسيس دينق. (ملف) (Re: محمود الدقم)
|
الاخ الدكتور قور تحياتي: وجودكم اضافة طيبة ومقدرة فقط نرجو ان تخيمُ -بتشديد الياء- معنا لبعض الوقت.
- ماقبل البداية قصدت بها مجرد تقريظ اذا ارد لهاالارتباط العضوي بالمشروعين الثقافسياسي للبرفسور.
-كتابهThe Dynamic of Sudanese Identification ورواية (بذرة الخلاص) كانت بداية تكوين المشروع الثقافي لفرانسيس، واعتقد فيه التحدي للمثيولجياالافريقية و مفهموم الارساليات، في وجه الثقافة العروبية والاسلامية المنطلقة من اسس عرقية.. وكانت كتاباته تلك فيها اساءات للبقارة اعتذر عنها لاحقا كماسنوضح لاحقا، اما (طائر الشؤم) فهي بداية علاقات التوتر الثقافي المنبني عرقيا مع الشمال وحاول فيه البرفسور اجراء تصالحية بين الثقافتين، ولكن بواسطة ممارسة الاحتواء من جانب مشروع الافرقة المالك له وذلك بادخال عنصر قبيلة الفور في مشروعه الافريقي كثقافات يجب ان تؤسس لنفسها في الخرطوم والسودان عموما.
- بخصوص الابعاد الدولية لمشروع فرانسيس بشقيه السياسي و الثقافي نعم اعتقد انه تأثر باجواء الارساليات الكنسية ولم يريد البرفسور دينق نقل ابيي في المحفل الدولي وحسب بل يريد نقل الجنوب كله الى العالم الافريقي خاصة والغربي عامة لذا نجد ان كتابته كانت باللغة الانجليزية.
-على كل حال مشروع فرانسيس الثقافي و السياسي يحتاج الى اكثر من بحث وبحث، ولكن يظل مشروعه مجهولا تماما لدي كثيرين من انصار الثقافة العربية، في زمن يشهد تغيرات مفاهيمية ثقافية اجتماعية وسياسية واعتقد ان مشروعه الثقافي تجاوزه الزمن.
-This days i preparation post about indigenous peoples& master tribes in new sudanesem u know it take time /by other hand i wrote paragraph at ur (post Abyei Forum) i wish look after it. Wald Abok thanks alot.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: التنوع الثقافي من منظور الدكتور فرانسيس دينق. (ملف) (Re: محمود الدقم)
|
***المشروع السياسي وتاثيره على الثقافي:
بقراة عامه لكتابات فرانسيس السياسية نجده سياسيا يحفر لمستقبل الدينكا في الجنوب اولا وعموم السودان ثانيا، وقليل ما يتناول في كتاباته الاثنيات العرقية بالجنوب النوير، الشلك، الباريا، التبوسا، الزانداى، الخ. على كل حال تاثير المشروع السياسي بالثقافي بدا في عدة اتجاهات ولكن اهمها:
-وحدة المنبع وفكرة المنشأ لكل من المشروعين ونعني به تكتله بالدين وتلبسه بهما فالمشروع الثقافي مشى مع حكم الارسياليات وعظاتها لسنون طويلة، جعلت هذه الكنائس العديد من ابناء الجنوب يستنكفون الشمال جغرافيا وتاريخ وثقافة وكي لا نكرر انفسنا يمكن مراجعة (طائر الشؤم) من الصفحة الاولى الى الاخيرة.
-المشروع الثقافي التقى مع السياسي بضرورة توسيع مواعين المطالبة المركز بفتح افاق ارحب لبقية اقاليم السودان الغير متحدرة من اصول عربية الفور والمساليت، الزغاوة،.. الخ بدارفور، والبجا والهدندوة ...الخ شرقا، ولا بأس ان.
-ان يتضامن الليبراليين واليساريين ويؤمنوا بالمشروع القومي السوداني في ذات الاتجاه، ولهذا شهدت فترة الثمانينيات فكرة (السودان الجديد) القائم على ثنائية الابدال- والاحلال.. ابدال الثقافات العربية القديمة المنبنية على اوعية طائفية اقتصاديا وسياسيا وثقافيا الخ، وابدالها بملابس الحداثة القائمة على مشاطرة المسيحية وعقائد الاسلاف (كريم المعتقدات) اللغة العربية والاسلام في كافة ربوع السودان، وذلك عبر اتفاقيات سياسية بضمانات دولية وابتزاز القانون الدولي للمركز ممثلا في المؤتمر الحاكم بضرورة تنقيذ ما اتفق عليه.
- وهذا ليس حلا لسبب بسيط هو ان فكرة المركزية التي انتقدها فرانسيس دينق.. مركزية الثقافة العربية والاسلامية واحتوائها للسودان هي ذاتها يريد ممارستها في الجنوب وذلك بضرورة تبني الدنيكا قضايا الجنوب قواعديا وهو مفهوم فشل تاريخيا ونقصد بتاريخا اي خطل توصيات مؤتمر الرجاف المنعقد في العام 1928م القاضي بضرورة اعتبار لهجة الدنيكا لغة تخاطب والانجليزية لغة تعامل وقد تحدث البرفسور محمد عمر بشير في هذا الامر مليا وذلك عبر مؤلفه جنوب السودان وخلفية النزاع عن دار الجيل-لبنان.
-المشروع السياسي لفرانسيس والمنبني على (السودان الجديد) بشكل اساسي ايضا قائم على نقيض الابدال والاحلال ذات نفسه، ولا نريد مناقشة ملف ابيي هنا، ولكن نجد البرفسور تارة يطالب الناس العرب المتاخمين للدنيكا بالتعايش السلمي، وتارة يطالب بسياسية اللزق والضم وهو مايعتبر انتهاك لحقوق الغير.
يتبع
| |
|
|
|
|
|
|
|