أوقع كندي أتى الأسبوع الماضي “سائحاً” إلى مقديشو التي تشهد معارك ومواجهات شبه يومية، سلطات الهجرة في حيرة كبيرة حيث تردد موظفوها بين اعتباره مجنوناً أم جاسوساً .
وأوضح مايك سبنسر باون (41 عاماً) الذي التقاه أحد صحفيي وكالة فرانس برس على شرفة فندقه في مقديشو “حاولوا أربع مرات أن يجعلوني اصعد الى الطائرة التي نزلت منها . احتججت على ذلك ورحت أماطل لتضييع الوقت حتى أقلعت الطائرة من دوني” .
وحاولت سلطات الهجرة بعد ذلك من دون جدوى تسليمه إلى قوة الاتحاد الإفريقي العاملة في الصومال (اميصوم) لأنها كانت على ثقة بأنه لا يمكن لأي إنسان أن يأتي إلى مقديشو سائحا في ظل هذه الظروف . وقال عمر محمد الموظف في مصلحة الهجرة في مطار مقديشو الدولي “لم نر شخصا مثله يوما . أكد لنا أنه سائح لكن عجزنا عن تصديقه . بعد ذلك تبين لنا أنه جدي” . وأضاف “أنه أول شخص (منذ عقود) يأتي إلى مقديشو سائحا لكن للأسف الوقت غير مناسب لذلك” .
وكرس باون الجزء الأكبر من السنوات الأخيرة للسفر بعدما باع مشاريعه في اندونيسيا مؤكداً أنه زار حوالي 160 بلداً . وأوضح “منذ اليوم الأول لمغامرتي كنت أعرف أن الصومال غارقة في حرب أهلية إلا أنها كانت من الأماكن التي كنت أريد زيارتها في العالم” . وأضاف “الصومال هي الدولة الأخيرة والأكثر خطورة على قائمتي والآن وقد وصلت اليها فأنا سعيد لأني نجحت في ذلك” . وأوضح “مع أنهم منعوني من الخروج من الفندق لأسباب أمنية لا أزال أعتبر أن الصومال مكان مثير للاهتمام فأهلها يتمتعون بروح الدعابة” . وقال مبتسما “جميع الذين التقيتهم ضحكوا عندما تفوهت بكلمة (سائح) . (ا .ف .ب)
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة