|
نحن شعب لا نؤمن بالديمقراطية ولا بتعاقب الاجيال ولا الاعتراف بالآخر
|
الناظر الى تاريخنا الحديث اي ما بعد فتح الخرطوم يجد ان السلوك السياسي والاجتماعي طابعه الانا ومتمحور في الذات الديكتاتورية والرفض القاطع لكل ماهو خارج دائرة الانا ويتم هذا التحصن خلف الذات المضطربة رغما عما يحيط بها من هالة من القوة ولكن هذه الانا في حقيقتها ضعيفة وقد اتخذ الفعل السياسي اشكلا مختلفة في مظهرها العام العدل وفي جوهارها ديكتاتورية وقمع للاخر بكل السبل الوحشية هذا على مستوى الحكم اما على مكستوى الفكر او ما يعرف في مجتمعنا بالاحزاب والتنظيمات السياسية فلا تختلف عن ممارسة الحكم في شيء الا في طريقة الاقصاء ويتم فيها ذلك لا عن طريق الفكر والحجة وابراز الروح المتسامحة ولكن يتم ذلك باسلوب العزل الاجتماعي والذي تطور لاحقا ليصبح عزل اجتماعي واقتصادي ويتجلى ذلك في ادني صوره ما سمي بالتطهير يوما ويسمى حاليا الاحالة للصالح العام ونواصل
|
|
|
|
|
|