الجانب الآخر لقاتل الشخصية الجميل

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-05-2024, 04:12 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الرابع للعام 2010م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
12-17-2010, 09:57 AM

عبد الحميد البرنس
<aعبد الحميد البرنس
تاريخ التسجيل: 02-14-2005
مجموع المشاركات: 7114

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الجانب الآخر لقاتل الشخصية الجميل
                  

12-18-2010, 06:36 PM

عبد الحميد البرنس
<aعبد الحميد البرنس
تاريخ التسجيل: 02-14-2005
مجموع المشاركات: 7114

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الجانب الآخر لقاتل الشخصية الجميل (Re: عبد الحميد البرنس)

    أكرر أسفي لسحب المادة من هنا. ذلك أن ثمة إستجابات وصلتني من أصدقاء في مصر حول هذا النصّ الطازج جدا. كان لديهم أكثر من ملاحظة سلبية حوله. وقد تُرجمت أعمالهم إلى أكثر من لغة. لقد خاطبت بعضهم وقتها مازحا: كنت أريد أن أمشي بين الناس قائلا: لقد كتبت نصّا في ساعات محدودة. ولكن هيهات في ظل ملاحظة صديقي توماس إديسون "1% عبقرية و99% جهد وعرق". محبتي.
                  

12-18-2010, 07:06 PM

عبد الحميد البرنس
<aعبد الحميد البرنس
تاريخ التسجيل: 02-14-2005
مجموع المشاركات: 7114

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الجانب الآخر لقاتل الشخصية الجميل (Re: عبد الحميد البرنس)

    على سبيل التعويض:
                  

12-18-2010, 07:19 PM

عبد الحميد البرنس
<aعبد الحميد البرنس
تاريخ التسجيل: 02-14-2005
مجموع المشاركات: 7114

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الجانب الآخر لقاتل الشخصية الجميل (Re: عبد الحميد البرنس)

    "إن العفة، يا أخي ليو، تجلس لوحدها تماما على قمة حافة مهجورة من خلال عقلها تمر على كل المتع المحرمة التي لم تذقها، وتبكي"". كنت جالسا في صمت على مقعد هزاز داخل غرفة النوم الواسعة، عاريا إلا من فانلة قطنية سابغة، ممسكا بكأسها الفارغة من الويسكي بكلتا يدي، متأمّلا على ضوء شاشة التلفاز الصامت مغزى تلك العبارة من كتاب "القديس فرانسيس الصقلي" لأخي نيكوس كازنتزاكي؛ حين أخلدت اماندا بون أخيرا إلى النوم بلا حراك حاملة معها حزنها المباغت. كما لو أن الفرح لم يطرق باب قلبها مرة. كان شتاء جليديا قارسا لم تشهد مدينة وينبيك مثله لسنوات خلت لا يزال يعربد وراء النافذتين. ولم أكن راغبا في النوم إلى جانبها في الحال. ولا أحد يدري، لحظة أن أتأمّل تلك الأحداث، كيف غدت حثيثا سنين المنفى أكثر عددا من تلك السنين التي أنفقتها داخل الوطن. قلت راغبا في سبر أغوارها الخفيّة هذه المرة "ما بكِ، يا أماندا"؟!.

    عدتُ إلى الشقة بملابس الحارس الرسميّة في حوالي التاسعة مساء. لفظني الباص عند المحطة قريبا من تقاطع شارعي تورنتو وسيرجنت. لم يكن ثمة شيء هناك. سوى هدير الباص المتلاشي في عمق السكون المحيط، صفير الريح بين أوراق الأشجار العارية، صوت الثلج يتكسر أسفل أقدامي، الدخان المتجمد أعلى مداخن البنايات مقدار شبر أويزيد، السماء النجميّة الخالية تماما من السحب، وفضيلة الصقيع التي أخفت كل أثر للمومسات على امتداد سيرجنت. كان مدخل البناية ذات الطابع الكولونيالي فارغا من أحد. كان صوت الممشى الخشبي بين الشقق المتقابلة يصدر صوتا أقرب إلى عواء ك ل ب جائع. كنت ضاجا أثناء الطريق بالرغبة في كل بوصة منها. وقد ظللت أفكر فيها دونما توقف طوال ساعات الوردية الممتدة. أخيرا، فتحتْ لي أماندا الباب على مصراعيه. كانت عارية تماما. فجأة، ولَّتْ هاربة على أعقابها ضاحكة مرتمية على سرير النوم المرتب بعناية وأفردت عليها غطاء الكتان حتى العنق. "لا تقترب مني، يا وليم"، قالت ضاحكة، وأشارت بوجهها، بينما أتأمّلها واقفا وراء باب الشقة المغلق للتو، قائلة "جهَّزتُ لك حمام الفقاعات، عد سريعا، حبيبي"، وأخفتْ نفسها مثل طفلة شقيّة أسفل الغطاء تماما. لم أنطق بعدها بمجرد كلمة واحدة. بدت الشقة نظيفة ومغمورة في دفئها برقة الأنثى. خلعتُ بزّة الحارس ولوازم الشتاء الثقيلة على عجل. كان هسيسها يتناهى مستثارا من أسفل الغطاء. كانت الأنوار مطفأة عدا نور الحمّام. وجدتها قد أعدت لي فانلة قطنية سابغة ومنشفة وسروال متوسط الطول. كانت الأضواء المتسللة عبر نوافذ الشقة الزجاجية الواسعة العارية من ستائر تضفي على الشقة طابعا رومانسيا فاتنا. والبخار يتصاعد فاترا من حوض البانيو ممزوجا بعطر زهرة اللافندر الذي لا يُقاوم.

    جففت نفسي برويّة وعناية تامة. أفرغت ماء البانيو. كنت أنصت لصوت الماء الغائرة بينما أمسح أرضية الحمام. ارتديت تلك الملابس وخرجت أبحث عن قسمة الليلة. كانت آثار الدورة الشهرية قد تلاشت تماما قبيل ذهاب للعمل. قالت وقتها "أريدك أن تأكلني الليلة على مخدة". لحظة أن خرجت مدندنا، بأحد ألحان طفولتي البعيدة، بدت الصالة عبر الطرقة القصيرة الممتدة من الحمّام منارة هناك، عند منحنى غرفة المكتب، بشيء أقرب إلى رقصة اللهب في سكون الريح. تقدمتُ ببطء محاذرا من حدوث مفاجأة سعيدة درجتُ على معايشتها في تلك الأيام. كأن تقف أمامي أثناء كتابة بحث عن اليسار في العالم الرابع عارية تماما إلا من قطرات الماء البلوريّة تنساب من جسدها كقطرات الندى على قوام زهرة بُعيد بوابة الشروق. لا أثر هناك داخل غرفة النوم لها. لم تكن جالسة إلى الكومبيوتر المحمول في غرفة المكتب المجاورة لغرفة النوم. رأيتها أخيرا داخل الصالة ساكنة مترقبة مرتدية روبا أزرق مشجرا من الساتان، جالسة على أحد كراسي المنضدة، ترنو نحوي بأنفاس مبهورة، وبدا أمامها تورتة صغيرة تعلوها شمعة، وعليها رقم 37، وقبل أن أفيق لحقيقة ما يحدث حولي بالفعل، كانت قد نهضت وتقدمت نحوي، أحاطتني بذراعيها، أعطتني شفتيها خطفا، ثم مالت برأسها للوراء، وعيناها مفعمتان ببريق آسر مثير، قائلة بصوت هامس أحدث ضجة لا نهاية لها في داخلي:

    "عيد ميلاد سعيد، يا وليم".

    أطفأتُ الشمعة بين نغمات صوتها الخافت وملمس نهديها على كتفي. سألتني أمنية. قلت وأنا أجلسها على حجري "أن أظلّ معك مدى الحياة". تركنا كل شيء داخل الصالة في مكانه. كنا قد جيئنا إلى الثلث الأول من زجاجة الويسكي. كانت قد أدخلت التورتة إلى الثلاجة شبه سالمة. حملتُها نحو غرفة النوم في صمت. وضعتْ المخدة أسفل عجيزتها. تزحزحتْ قليلا. نظرت نحوي. قالت "تعال". لو مِتُّ في تلك اللحظة لما خالجني ندم. كنت أباعد مجاهدا ما بين ساقيها، مادا لساني، دافعا برأسي صوب البقعة المخمليّة الداكنة، نبع الحياة المتدفق منذ عهد آدم؛ حين أمسكتْ بشعري ممانعة، ضامّة ساقيها، قائلة بذعر زائف أليف "لا، أرجوك، لا تفعل هذا، سأتبول، يا وليم". عدنا بعدها إلى الصالة، استعدادا لأشواط أخرى على الطريق.

    هناك، واصلنا الشرب ببطء كأسا في أعقاب كأس. كانت الليلة بداية عطلة أسبوعية. كنّا متمددين على الكنبة. الأنوار مطفأة. قالت بينما أصبّ لها كأسا "وليم!، أخاف أن أفقدك في يوم ما". عدتُ متمددا إلى جانبها. قلت، ووجهانا متقابلين، وقد شكلت أعضاؤنا العارية جسدا معجونا على امتداد الكنبة بالحبّ، متسائلا بصوت هامس حان "لمَ كل هذا الشعور المباغت بالأسى، يا أماندا". قالت "الأشياء الجميلة لا تمكث في حياتي طويلا". وضعتُ فمي على شفتيها. أشاحت بوجهها معرضة، مبعدة وجهي بيدها، قائلة بجدية تامة "وليم!، لدي أشياء سيئة حدثت في حياتي، أخاف أن تعود وتفسد كل شيء". قلت وبي رغبة ميتة تماما في معرفة ما يمكن أن يفسد بهاء اللحظة "أخبريني، ربما أساعدك في الخروج منها نهائيا". ونهضتُ بجزئي العلوي، مستديرا نحوها، قائلا في فحيح الرغبة المستيقظة بعنف "ألستُ حبيبكِ، يا أماندا"؟. قالت "لأنك حبيبي، أريد أن أبقيك خارج نطاق تلك الدائرة". وتركتني حائرا على الكنبة عائدة إلى غرفة النوم. لحقتُ بها هناك حاملا الزجاجة والكأسين كوسطاء صلح في خصومة غير متوقعة. وإلى أن نامت أخيرا، لم تخرج من إسار ذلك المزاج المباغت، فقط طلبتْ مني بصوت مرتعش خفيض أن أملأ لها كأس الويسكي إلى حافتها. قلت بعد دقائق الصمت تلك متناولا كأسها الفارغة للتو "ما بكِ، يا أماندا"؟!. لم تُجب على سؤالي. فقط أخلدتْ إلى صمت آخر عميق. كنت أسترق النظر إليها، وهي تجلس عارية عند رأس الفراش، ظهرها إلى خشبة السرير الملوكي المصنوع من المهوقني. تثني ساقيها إلى أعلى، مصالبة ساعديها فوق ركبتيها المتباعدتين قليلا، تضع نهاية ذقنها عند منتصف ظهر يدها اليسرى، وثمة غلالة رقيقة على عينيها. يا إلهي، ذات الشعور رأيته من قبل وهو يطل من وجه مها الخاتم، في مساءات تبدو لي الآن بعيدة ونائية تماما. كان حزن مها الخاتم، خلال أيامي الأخيرة في القاهرة، يشبه مطر المناطق الاستوائية إلى حد بعيد، تارة يندلق ثقيلا متواصلا، وتارة أخرى يهمي خفيفا متباعدا، وفي كلتا الحالين لا تدري متى يبدأ أويتوقف. في البدء، قلت إنه "الغروب". لا ضوء، لا ظلام، فقط تلك العتمة وهي تغلف ملامح الأشياء، لكأن الفناء على وشك أن يتهدد بقاء العالم، في أية لحظة. لكن حزن أماندا أخذ يتكرر في أوقات أخرى أبعد ما يكون منها ذلك الشعور. وذلك شعور غريب على ليلة بدأت على خلفية رومانسية حالمة. رويدا رويدا، انتظمت أنفاس أماندا. غصت داخل الكرسي الهزاز. وبدأت أتأمّل عبارة كازنتزاكي على ضوء شاشة التلفاز الصامت. لم أنتبه سوى بعد مرور وقت طويل إلى أن جراح الماضي أخذت تتفتق في داخلي ذكرى بعد ذكرى.


    يعني زي حكاية صاحبنا الحلف طلاق وقال لرجال المباحث علي الطلاق ما تمشوا ساي، يا ولد أقوم أحرق ليهم الراكوبة دي.
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de